ﻣﺤﺎﻣﻲ اﻷﺻﻮﻟﻴﲔ ﺑﺎﻷردن ﻟـ : أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٥ آﻻف اﻟﺘﺤﻘﻮا ﺑﺘﻨﻈﻴﻤﺎت ﻣﺘﻄﺮﻓﺔ ASHARQ AL - AWSAT
»أﻣﻦ اﻟﺪوﻟﺔ« ﲢﺎﻛﻢ ﻓﺘﺎﺗﲔ ﺑﺘﻬﻤﺔ اﻟﱰوﻳﺞ ﻟـ »داﻋﺶ«
ﻗــــﺎل ﻣــﺤــﺎﻣــﻲ اﻟـﺘــﻨــﻈــﻴـﻤـﺎت اﳌـــﺘـــﺸـــﺪدة ﻓـــﻲ اﻷردن، ﻣـﻮﺳـﻰ اﻟــﻌــﺒــﺪ اﻟـــــــﻼت، أﻣــــــﺲ، إن ﻋــﺪد اﻷردﻧـﻴـﲔ اﳌﻠﺘﺤﻘﲔ ﺑﺘﻨﻈﻴﻤﻲ داﻋـﺶ وﺟﺒﻬﺔ اﻟﻨﺼﺮة و»ﺟﻨﺪ اﻷﻗــﺼــﻰ« ﺑﻠﻎ أﻛـﺜـﺮ ﻣــﻦ ﺧﻤﺴﺔ آﻻف أردﻧﻲ، وﻧﺤﻮ ٠٨ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣــﻨــﻬــﻢ ﻣــﻠــﺘــﺤــﻘــﻮن ﻓـــﻲ ﺻــﻔــﻮف »داﻋـــــــــــــــﺶ« ﺑــــﻜــــﻞ ﻣــــــﻦ ﺳــــﻮرﻳــــﺎ واﻟــﻌــﺮاق. وأﺿــﺎف اﻟﻌﺒﺪ اﻟـﻼت ﻟـــ»اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳــــــﻂ«، أن ﻫـﻨـﺎك ﻧﺤﻮ أﻟﻒ و٠٠٨ أردﻧﻲ ﻣﻠﺘﺤﻘﲔ ﻓــــﻲ ﺻـــﻔـــﻮف ﺟــﺒــﻬــﺔ اﻟـــﻨـــﺼـــﺮة، ﻣﺸﻴﺮا إﻟـﻰ أن ﻋـﺪد ﻣﻦ ﻗﺘﻞ ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق وﺳﻮرﻳﺎ وﺻﻞ إﻟﻰ أﻟﻔﲔ وﻣﺎﺋﺘﻲ أردﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﺧﻼل اﳌﻌﺎرك اﻟﺪاﺋﺮة ﻫﻨﺎك.
وأوﺿـــــﺢ اﻟــﻌــﺒــﺪ اﻟـــــﻼت، أن ﻫﺆﻻء اﻟﺘﺤﻘﻮا ﻣﻨﺬ ﺑﺪاﻳﺔ اﻷزﻣﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ ﻋﺒﺮ اﻟﺤﺪود اﻟﺴﻮرﻳﺔ اﻷردﻧــﻴــﺔ ﻗﺒﻞ أن ﺗﺤﻜﻢ اﻟـﻘـﻮات اﻷردﻧﻴﺔ ﺳﻴﻄﺮﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺪود وﺗــــﺴــــﺘــــﺨــــﺪم أﺟـــــﻬـــــﺰ ﺗـــﺼـــﻮﻳـــﺮ ورادارات ﻟـﻴـﻠـﻴـﺔ ﺑــﻌــﻴــﺪة اﳌـــﺪى ﺗﺼﻞ ﻓﺎﻋﻠﻴﺘﻬﺎ إﻟﻰ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٢١ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮا، إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ أن ﻫﺆﻻء اﻟﺘﺤﻘﻮا ﺑﺎﻟﺴﻔﺮ إﻟــﻰ ﺗﺮﻛﻴﺎ أو ﻟﺒﻨﺎن أو اﻟﺴﻔﺮ إﻟﻰ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻋﺒﺮ دوﻟﺔ ﺛﺎﻟﺜﺔ.
وﻗﺎل اﻟﻌﺒﺪ اﻟﻼت، إن ﻫﻨﺎك أردﻧـــــﻴـــــﲔ ﻛــــﺎﻧــــﻮا ﻳــﻘــﻴــﻤــﻮن ﻓـﻲ ﺳـــﻮرﻳـــﺎ اﺳــﺘــﻘــﺮ ﻣــﻌــﻈــﻤــﻬــﻢ ﻓـﻲ ﻣﺨﻴﻢ اﻟﻴﺮﻣﻮك ﺟﻨﻮب دﻣﺸﻖ، ﺣــــﻴــــﺚ اﻟــــﺘــــﺤــــﻖ اﳌـــــﺌـــــﺎت ﻣــﻨــﻬــﻢ ﺑـ»داﻋﺶ« أو »ﺟﺒﻬﺔ اﻟﻨﺼﺮة«، إﺿـــــﺎﻓـــــﺔ إﻟــــــﻰ أردﻧـــــﻴـــــﲔ ﻛـــﺎﻧـــﻮا ﻳﻘﻴﻤﻮن ﻓـﻲ اﻟـﻌـﺮاق وﻓــﺮوا ﻣﻨﻪ ﻋﺎم ٣٠٠٢ إﻟﻰ ﺳﻮرﻳﺎ أو اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﻜﺮدﻳﺔ، واﻟﺘﺤﻖ أﻋــﺪاد ﻛﺒﻴﺮة ﻣﻨﻬﻢ ﺑـ »داﻋﺶ«.
وأﺷــــﺎر اﻟـﻌـﺒـﺪ اﻟــــﻼت، إﻟـﻰ أن ﻫﻨﺎك ٥٨ ﻣﻦ أﻋﻀﺎء اﻟﺘﻴﺎر اﻟﺴﻠﻔﻲ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺤﺎﻛﻤﻮن ﻋﻠﻰ ﺧـﻠـﻔـﻴـﺔ أﺣـــــﺪاث اﻟـــﺰرﻗـــﺎء اﻟـﺘـﻲ وﻗﻌﺖ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ أﺑﺮﻳﻞ )ﻧﻴﺴﺎن( ﻋﺎم ١١٠٢، وﻫﻮ وﻛﻴﻠﻬﻢ، ﻗﺘﻠﻮا ﻓـــﻲ ﺳـــﻮرﻳـــﺎ ﺑــﻌــﺪ أن ﺣـﺼـﻠـﻮا ﻋﻠﻰ إذن اﻹﻓﺮاج ﻋﻨﻬﻢ ﺑﻜﻔﺎﻟﺔ، واﺳــﺘــﻄــﺎﻋــﻮا اﻟـــﻬـــﺮوب ﺧـــﺎرج اﻷردن ﻋــــﺒــــﺮ اﻟـــــــﺤـــــــﺪود إﻟــــﻰ ﺳــــﻮرﻳــــﺎ، ﻣــﻮﺿــﺤــﺎ أن ﻫـــﺆﻻء ﻗﺘﻠﻮا ﻓﻲ اﳌﻌﺎرك اﻟﺪاﺋﺮة ﻫﻨﺎك، وﻣـــﺎ زاﻟـــﺖ ﻗﻀﻴﺘﻬﻢ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ أﻣــﺎم ﻣﺤﻜﻤﺔ أﻣـﻦ اﻟـﺪوﻟـﺔ، ﻷﻧﻪ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﻫﻨﺎك ﺷـﻬـﺎدات وﻓـﺎة ﺗـﻘـﺪم إﻟــﻰ اﳌﺤﻜﻤﺔ أو ﺷـﻬـﺎدة ﻣـﺼـﺪﻗـﺔ ﻣــﻦ ﺟـﻬـﺔ رﺳـﻤـﻴـﺔ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ ﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ذﻟﻚ.
وﻛــﺸــﻒ اﳌــﺤــﺎﻣــﻲ أن ﻫـﻨـﺎك ﻣﺸﻜﻼت ﻇﻬﺮت ﻓﻲ اﻷردن ﻟﺬوي اﻟـﺬﻳـﻦ ﻗﺘﻠﻮا ﻓـﻲ ﺳــﻮرﻳــﺎ، ﺣﻴﺚ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﺷﻬﺎدات وﻓـﺎة ﺗﺴﺘﻨﺪ إﻟﻴﻬﺎ اﻟﺴﻠﻄﺎت، ﻣﻦ أﺟﻞ إﺻﺪار ﺣﺼﺮ إرث وﻗﻴﺎم اﻟﻮرﺛﺔ ﺑﺘﻮزﻳﻊ اﳌــــﻴــــﺮاث أو ﺗــﺤــﺮﻳــﺮ زوﺟــﺎﺗــﻬــﻢ اﻷراﻣـــﻞ، ﺣﻴﺚ ﻻ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﻫـﺆﻻء اﻟﻨﺴﻮة ﻣﻦ إﺻﺪار ﺷﻬﺎدة وﻓﺎة ﻛﻲ ﺗﺘﻤﻜﻦ اﻟﻮاﺣﺪة ﻣﻨﻬﻦ اﻟﺰواج ﻣﺮة أﺧﺮى.
وﻓــﻲ ﺳــﻴــﺎق ﻣـﺘـﺼـﻞ، ﺑــﺪأت ﻣﺤﻜﻤﺔ أﻣﻦ اﻟﺪوﻟﺔ اﻷردﻧﻴﺔ أﻣﺲ اﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺘﲔ ﻣﻨﻔﺼﻠﺘﲔ ﻟــﻔــﺘــﺎﺗــﲔ ﺗــﺘــﻌــﻠــﻘــﺎن ﺑــﺎﻟــﺘــﺮوﻳــﺞ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ اﻹرﻫﺎﺑﻲ.
وﻗــــــــــــﺎل ﻣــــــﺼــــــﺪر ﻗـــﻀـــﺎﺋـــﻲ ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«، إن اﳌﺤﻜﻤﺔ وﺟﻬﺖ ﻓﻲ اﻟﻘﻀﻴﺔ اﻷوﻟﻰ ﺗﻬﻤﺔ اﻟﺘﺮوﻳﺞ ﻷﻓﻜﺎر ﺟﻤﺎﻋﺔ إرﻫﺎﺑﻴﺔ - ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ اﻹرﻫﺎﺑﻲ ﻟﻔﺘﺎة ٩١ ﻋﺎﻣﺎ، أوﻗﻔﺖ ﻓﻲ ﻓﺒﺮاﻳﺮ )ﺷﺒﺎط( اﳌـــــﺎﺿـــــﻲ، ﻻرﺗـــﺒـــﺎﻃـــﻬـــﺎ ﺑــﻌــﻼﻗــﺔ ﺻـﺪاﻗـﺔ ﻣـﻊ ﻣﺪرﺳﺘﻬﺎ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ اﳌﺆﻳﺪة ﻟﻠﺘﻨﻈﻴﻢ اﻹرﻫﺎﺑﻲ.
ووﻓـــﻖ ﻻﺋــﺤــﺔ اﻻﺗــﻬــﺎم، ﻓـﺈن اﳌـــﺘـــﻬـــﻤـــﺔ ﻛــــﺎﻧــــﺖ ﺗـــﺘـــﻮاﺻـــﻞ ﻣــﻊ ﻣﺪرﺳﺘﻬﺎ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ اﻟﺘﻲ اﻟﺘﺤﻘﺖ ﺑﺎﻟﺘﻨﻈﻴﻢ اﻹرﻫﺎﺑﻲ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ اﻟــــﻌــــﺎم اﳌــــﺎﺿــــﻲ ﻋــﺒــﺮ ﺗـﻄـﺒـﻴـﻘـﻲ »واﺗﺴﺎب« و»ﺗﻠﻴﻐﺮام«، وﻛﺎﻧﺖ ﺗــــﺒــــﲔ ﻟـــﻠـــﻤـــﺘـــﻬـــﻤـــﺔ ﻣـــﺸـــﺮوﻋـــﻴـــﺔ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ وﺗﻄﻠﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﺗﺄﻳﻴﺪه.
وﻓﻲ اﻟﻘﻀﻴﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ، أﻓﺎدت ﻻﺋﺤﺔ اﻻﺗﻬﺎم ﺑﺤﻖ ﺳﻴﺪة أردﻧﻴﺔ ﻋﻤﺮﻫﺎ ١٣ ﺳﻨﺔ وﻣﻮﻗﻮﻓﺔ ﻣﻨﺬ ﻓﺒﺮاﻳﺮ اﳌﺎﺿﻲ، ﺑﺈﻧﺸﺎء ﺻﻔﺤﺔ ﻟـــﻬـــﺎ ﻋـــﻠـــﻰ ﺑـــﺮﻧـــﺎﻣـــﺞ اﻟـــﺘـــﻮاﺻـــﻞ اﻻﺟـﺘـﻤـﺎﻋـﻲ »ﻓـﻴـﺴـﺒـﻮك« ﻗـﺒـﻞ ٤ ﺳﻨﻮات ﺗﻌﺮﻓﺖ ﺑﻮاﺳﻄﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺷـــﺎب ﻣــﺼــﺮي ﻳـﻘـﻴـﻢ ﻓــﻲ ﻣﺼﺮ، ﻟﺘﺴﺘﻤﺮ ﺑﺎﻟﺘﻮاﺻﻞ ﻣﻌﻪ ﺣﺘﻰ أﻗﻨﻌﻬﺎ ﺑﻔﻜﺮ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ.
وﻗــــــــﺮرت اﳌـــﺤـــﻜـــﻤـــﺔ ﺗــﺄﺟــﻴــﻞ اﻟﻨﻈﺮ ﺑﺎﻟﻘﻀﻴﺘﲔ إﻟﻰ اﻷﺳﺒﻮع اﳌــﻘــﺒــﻞ ﻟــﺘــﻤــﻜــﲔ اﳌــﺘــﻬــﻤــﺘــﲔ ﻣـﻦ ﺗﻘﺪﻳﻢ إﻓﺎدﺗﻬﻤﺎ اﻟﺪﻓﺎﻋﻴﺔ.
ﻛﻤﺎ ﻧﻈﺮت اﳌﺤﻜﻤﺔ ﻓﻲ ٩١ ﻗﻀﻴﺔ إرﻫـﺎﺑـﻴـﺔ ﺧــﻼل ﺟﻠﺴﺔ ﻋﻠﻨﻴﺔ وﺳـﻂ إﺟـــﺮاءات أﻣﻨﻴﺔ ﻣــــﺸــــﺪدة، ﺣـــﻮﻛـــﻢ ﺑــﻤــﻮﺟــﺒــﻬــﺎ ﻋﺪد ﻣﻦ اﳌﺘﻬﻤﲔ ﻣﻦ ﻣﺆﻳﺪي وﻣـﻠـﺘـﺤـﻘـﻲ ﺗـﻨـﻈـﻴـﻤـﻲ داﻋـــﺶ وﺟﺒﻬﺔ اﻟﻨﺼﺮة اﻹرﻫﺎﺑﻴﲔ.