ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺗﻮﻗﻒ ٢١ }داﻋﺸﻴﴼ{ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺳﻮرﻳﻮن وﻋﺮاﻗﻴﻮن
ﰲ إﻃﺎر ﺣﻤﻼت ﻣﺴﺘﻤﺮة ﺗﺴﺘﻬﺪف اﳌﺸﺘﺒﻬﲔ ﺑﺎﻻﻧﺘﻤﺎء إﻟﻰ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ
أﻟـــﻘـــﺖ ﻗـــــﻮات ﻣــﻜــﺎﻓــﺤــﺔ اﻹرﻫـــــﺎب اﻟــﺘــﺎﺑــﻌــﺔ ﳌــﺪﻳــﺮﻳــﺔ أﻣـــﻦ أﺿــﻨــﺔ ﺟـﻨـﻮب ﺗﺮﻛﻴﺎ أﻣﺲ اﻟﺠﻤﻌﺔ اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ٢١ ﻣﺸﺘﺒﻬﴼ ﺑﺎﻻﻧﺘﻤﺎء إﻟﻰ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ اﻹرﻫﺎﺑﻲ ﺑﻴﻨﻬﻢ ٥ ﺳﻮرﻳﲔ وﻋﺮاﻗﻴﺎن. وذﻛﺮت ﻣﺼﺎدر أﻣﻨﻴﺔ أﻧﻪ ﺗﻢ اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﻫﺬه اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺻﺒﺎح أﻣﺲ ﺧﻼل ﻣــﺪاﻫــﻤــﺎت ﻟــﻌــﺪد ﻣــﻦ اﻟـﻌـﻨـﺎوﻳـﻦ اﻟﺘﻲ ﻳﻘﻴﻤﻮن ﻓﻴﻬﺎ وأن اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺟﺎء ﻓــﻲ إﻃــــﺎر اﻟــﺤــﻤــﻼت اﻷﻣــﻨــﻴــﺔ ﻟﻀﺒﻂ اﻷﺷــــــﺨــــــﺎص اﳌـــﺸـــﺘـــﺒـــﻪ ﺑــﺎﻧــﺘــﻤــﺎﺋــﻬــﻢ ﻟـﺪاﻋـﺶ ﺑﻌﺪ ﺳﻠﺴﻠﺔ اﻟﻬﺠﻤﺎت اﻟﺘﻲ أﻋـــﻠـــﻦ اﻟــﺘــﻨــﻈــﻴــﻢ ﻣــﺴــﺆوﻟــﻴــﺘــﻪ ﻋــﻨــﻬــﺎ، وﻛــﺎن آﺧﺮﻫﺎ اﻟﻬﺠﻮم، اﻟــﺬي وﻗـﻊ ﻓﻲ ﻧـــــﺎدي رﻳـــﻨـــﺎ اﻟــﻠــﻴــﻠــﻲ ﻓـــﻲ إﺳــﻄــﻨــﺒــﻮل ﻣــﻄــﻠــﻊ اﻟــــﻌــــﺎم اﻟـــــﺠـــــﺎري وأﺳــــﻔــــﺮ ﻋـﻦ ﻣــﻘــﺘــﻞ ٩٣ ﺷــﺨــﺼــﴼ ﻣــــﻦ ﺑــﻴــﻨــﻬــﻢ ٤٢ أﺟﻨﺒﻴﴼ وإﺻــﺎﺑــﺔ ٩٦ آﺧــﺮﻳــﻦ. وﻛﺎﻧﺖ ﻣـﺤـﻜـﻤـﺘـﺎن ﺗـﺮﻛـﻴـﺘـﺎن ﻗــﺮرﺗــﺎ اﻟـﺜـﻼﺛـﺎء اﳌـــﺎﺿـــﻲ ﺣــﺒــﺲ ٥ أﺷـــﺨـــﺎص ﺑﻴﻨﻬﻢ ٤ ﻋــﺮاﻗــﻴــﲔ واﻹﻓـــــﺮاج ﻋــﻦ ٥ ﻋـﺮاﻗـﻴـﲔ آﺧﺮﻳﻦ ﻓﻲ إﻃﺎر ﺗﺤﻘﻴﻘﺎت ﺣﻮل ﻧﺸﺎط ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ اﻹرﻫﺎﺑﻲ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺘﻲ ﺳﻜﺎرﻳﺎ، )ﺷﻤﺎل ﻏــﺮب(، وﺳﺎﻣﺴﻮن، )ﺷﻤﺎل ﺷـﺮق(. وﻗﺎﻟﺖ ﻣﺼﺎدر أﻣﻨﻴﺔ إن اﻟﻔﺮق اﻷﻣﻨﻴﺔ ﻋﺜﺮت ﺑﺤﻮزة ﻫﺬه اﻟـﻌـﻨـﺎﺻـﺮ ﻋـﻠـﻰ وﺛــﺎﺋــﻖ ﺗـﺜـﺒـﺖ ﻋﻼﻗﺔ اﳌـﺘـﻬـﻤـﲔ ﺑـﺘـﻨـﻈـﻴـﻢ داﻋــــﺶ اﻹرﻫــﺎﺑــﻲ ﺧﻼل ﻣﺪاﻫﻤﺔ ﻣﺤﺎل إﻗﺎﻣﺘﻬﻢ.
وﺗﺸﻬﺪ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻣﻨﺬ ﻣﻄﻠﻊ اﻟﻌﺎم اﻟــــﺠــــﺎري ﺣـــﻤـــﻼت أﻣــﻨــﻴــﺔ ﻣــﻜــﺜــﻔــﺔ ﻓﻲ ﻣـﺨـﺘـﻠـﻒ أﻧـــﺤـــﺎء اﻟـــﺒـــﻼد أﺳـــﻔـــﺮت ﻋﻦ اﻟـــﻘـــﺒـــﺾ ﻋـــﻠـــﻰ آﻻف ﻣــــﻦ اﻟــﻌــﻨــﺎﺻــﺮ اﻹرﻫـــﺎﺑـــﻴـــﺔ ﻣـــﻦ ﺗــﻨــﻈــﻴــﻤــﺎت ﻣـﺨـﺘـﻠـﻔـﺔ ﺑـﻴـﻨـﻬـﻢ أﻛــﺜــﺮ ﻣـــﻦ ٠٠٠٢ ﻣـــﻦ اﳌـﺸـﺘـﺒـﻪ ﺑﺎﻧﺘﻤﺎﺋﻬﻢ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ داﻋــﺶ اﻹرﻫﺎﺑﻲ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﺣــﻮل اﻹﻋــﺪاد ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻫﺠﻤﺎت إرﻫـﺎﺑـﻴـﺔ ﻋﻠﻰ ﻏــﺮار ﻣﺎ ﺷﻬﺪﺗﻪ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺧﻼل اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ وﺑﺪاﻳﺔ اﻟﻌﺎم اﻟﺠﺎري.
وﻣـــــﻦ ﺑــــﲔ اﳌــــﻮﻗــــﻮﻓــــﲔ ﻓــــﻲ ﻫـــﺬه اﻟﺤﻤﻼت ﻣﺌﺎت اﻷﺟـﺎﻧـﺐ ﻣﻤﻦ ﻛﺎﻧﻮا ﻳﻘﻴﻤﻮن ﻓــﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ أو ﻣــﻦ اﳌﺘﺴﻠﻠﲔ ﻋـــﺒـــﺮ اﻟــــــﺤــــــﺪود ﻣـــــﻦ ﺳـــــﻮرﻳـــــﺎ أو ﻣــﻦ ﻛــﺎﻧــﻮا ﻳــﺤــﺎوﻟــﻮن اﻟـﺘـﺴـﻠـﻞ إﻟـــﻰ داﺧــﻞ اﻷراﺿــــــﻲ اﻟــﺴــﻮرﻳــﺔ ﻟــﻼﻧــﻀــﻤــﺎم إﻟــﻰ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ وآﺧــﺮﻳــﻦ ﻗـﺪﻣـﻮا ﻣـﻦ ﺳﻮرﻳﺎ وﻛﺎﻧﻮا ﻳﺤﺎوﻟﻮن اﻟﺘﺴﻠﻞ إﻟﻰ أوروﺑﺎ ﻟـﺘـﻨـﻔـﻴـﺬ ﻫــﺠــﻤــﺎت ﻫـــﻨـــﺎك. ﻓـــﻲ ﺳـﻴـﺎق ﻣــﻮاز، أوﻗﻔﺖ اﻟﺸﺮﻃﺔ اﳌﺎﻟﻴﺰﻳﺔ أﻣﺲ اﻟﺠﻤﻌﺔ ﻣﻮاﻃﻨﺎ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺛﺎﻟﺜﺎ ﻟﻼﺷﺘﺒﺎه ﻓﻲ ﺗﻬﺪﻳﺪه ﻟﻸﻣﻦ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد وذﻟﻚ ﺑﻌﺪ أن أﻟـﻘـﺖ اﻟـﻘـﺒـﺾ ﻋـﻠـﻰ ﺗـﺮﻛـﻴـﲔ اﺛﻨﲔ اﻟـﺜـﻼﺛـﺎء اﳌــﺎﺿــﻲ ﺑﺴﺒﺐ » ﺗﻬﺪﻳﺪات أﻣﻨﻴﺔ«. وأﻟﻘﻲ اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺗﻮرﺟﺎي ﻛـــﺮﻣـــﺎن، وﻫـــﻮ ﻣــﺪﻳــﺮ ﻣــﺪرﺳــﺔ دوﻟــﻴــﺔ، وإﺣـﺴـﺎن أﺻــﻼن، وﻫــﻮ رﺟــﻞ أﻋﻤﺎل، ﻳﻮم اﻟﺜﻼﺛﺎء. وﺗﺄﺗﻲ اﻻﻋﺘﻘﺎﻻت وﺳﻂ ﻣــﺨــﺎوف أﺛــﺎرﺗــﻬــﺎ ﻣﻨﻈﻤﺔ »ﻫـﻴـﻮﻣـﺎن راﻳﺘﺲ ووﺗﺶ« ﻣﻦ أﻧﻬﺎ ﺟﺎء ت ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺿﻐﻮط ﻣﻦ أﻧﻘﺮة.
وﻗﺎل ﺧﺎﻟﺪ أﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻗﺎﺋﺪ اﻟﺸﺮﻃﺔ اﳌﺎﻟﻴﺰﻳﺔ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﻴﲔ إن اﻟﺸﺮﻃﺔ أﻟﻘﺖ اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﻋﺼﻤﺖ أوﺟﻴﻠﻴﻚ، وﻫﻮ ﻣـــﺪﻳـــﺮ ﺟــﺎﻣــﻌــﺔ ﺗــﺮﻛــﻴــﺔ ﻓـــﻲ ﻣــﺎﻟــﻴــﺰﻳــﺎ، اﻟـــﺨـــﻤـــﻴـــﺲ، دون ﺗـــﻘـــﺪﻳـــﻢ ﻣــــﺰﻳــــﺪ ﻣـﻦ اﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ. وذﻛﺮ أن أوﺟﻴﻠﻴﻚ ﻳﻌﺮف ﻛــﻼ ﻣــﻦ ﻛــﺮﻣــﺎن وأﺻـــﻼن ﻟﻜﻨﻪ رﻓـﺾ اﻟـﺘـﻌـﻘـﻴـﺐ ﻋــﻠــﻰ ﺗــﻘــﺎرﻳــﺮ إﻋــﻼﻣــﻴــﺔ ﻋﻦ ﺻﻠﺔ اﻟﺜﻼﺛﺔ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ داﻋـﺶ أو أﻧﻬﻢ ﻣـﻦ أﻧـﺼـﺎر اﻟﺪاﻋﻴﺔ اﻟﺘﺮﻛﻲ ﻓﺘﺢ اﻟﻠﻪ ﻏــﻮﻟــﻦ اﳌــﻘــﻴــﻢ ﻓــﻲ أﻣــﻴــﺮﻛــﺎ ﻣــﻨــﺬ اﻟــﻌــﺎم ٩٩٩١ واﻟﺬي ﺗﺘﻬﻤﻪ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺑــــﺎﻟــــﻮﻗــــﻮف وراء ﻣــــﺤــــﺎوﻟــــﺔ اﻧـــﻘـــﻼب ﻓﺎﺷﻠﺔ ﺷﻬﺪﺗﻬﺎ اﻟـﺒـﻼد ﻓـﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗـﻤـﻮز( اﳌـﺎﺿـﻲ. وﻧﻔﻰ ﺧﺎﻟﺪ أن ﺗـﻜـﻮن اﻻﻋـﺘـﻘـﺎﻻت ﺗﻤﺖ ﺑـﻨـﺎء ﻋﻠﻰ ﻃــﻠــﺐ ﻣــﻦ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ. وﻗـــﺎل: »ﳌﺎذا ﻧﻨﺘﻈﺮ ﺗﻮﺟﻴﻬﺎت ﻣﻦ اﻟﺨﺎرج؟ ﻟـﺪﻳـﻨـﺎ ﻗــﻮاﻧــﲔ«، ﻣﻀﻴﻔﺎ: »ﻻ ﻧﺮﺣﺐ ﺑـﺄﺷـﺨـﺎص ﻳــﻬــﺪدون أﻣــﻨــﻨــﺎ... ﻫــﺆﻻء اﻷﺟﺎﻧﺐ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺄﺗﻮن ﻫﻨﺎ وﻳﺤﺎوﻟﻮن ﺗﻌﻜﻴﺮ اﻟﺴﻠﻢ«. وﻛﺎن أوﺟﻴﻠﻴﻚ اﻋﺘﻘﻞ ﻓﻲ دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛـﺎﻧـﻮن اﻷول( اﳌﺎﺿﻲ ووﺟﻬﺖ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﳌﺎﻟﻴﺰﻳﺔ اﺗﻬﺎﻣﺎت ﻟﻪ ﻣﻊ أرﺑﻌﺔ آﺧﺮﻳﻦ ﺑﺘﻌﻄﻴﻞ ﻣﺴﺆوﻟﻲ اﻟﻬﺠﺮة ﻋﻦ اﻟﻘﻴﺎم ﺑﻮاﺟﺒﺎﺗﻬﻢ.
وﻗﺎل ﻣﺤﺎﻣﻲ أوﺟﻴﻠﻴﻚ إن ﻣﻮﻛﻠﻪ اﺣﺘﺠﺰ ﳌـﺪة ﺗﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ٠٥ ﻳﻮﻣﺎ ﺑﻌﺪ اﻋﺘﻘﺎﻟﻪ ﻓـﻲ دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛــﺎﻧــﻮن اﻷول( وﺗﺴﺎءل ﻋﻦ ﺳﺒﺐ اﻋﺘﻘﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ. وأﺿــــــﺎف »ﻟــــﻢ ﻳــﻜــﻦ ﻫـــﻨـــﺎك ﺷــــﻲء ﻋـﻦ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋــﺶ أو أي ﺻـﻼت إرﻫﺎﺑﻴﺔ ﻣـﺰﻋـﻮﻣـﺔ ﺣــﻴــﻨــﻬــﺎ«.وأﺿــﺎف اﳌﺤﺎﻣﻲ أن ﺗــــﺮﻛــــﻴــــﲔ اﺧـــﺘـــﻔـــﻴـــﺎ ﻓـــــﻲ أﻛـــﺘـــﻮﺑـــﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول( اﳌﺎﺿﻲ وﺗﺒﲔ ﻻﺣﻘﺎ أن اﻟـــﺴـــﻠـــﻄـــﺎت اﳌـــﺎﻟـــﻴـــﺰﻳـــﺔ رﺣــﻠــﺘــﻬــﻤــﺎ إﻟــﻰ ﺗﺮﻛﻴﺎ. ورﺟـﺤـﺖ ﻣـﺼـﺎدر ﺗﺮﻛﻴﺔ ﻟــــ»اﻟـــﺸـــﺮق اﻷوﺳـــــــﻂ« اﻧــﺘــﻤــﺎء ﻫـــﺆﻻء اﳌﻮﻗﻮﻓﲔ واﳌﺮﺣﻠﲔ إﻟﻰ ﺣﺮﻛﺔ اﻟﺨﺪﻣﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻳﺘﺰﻋﻤﻬﺎ ﻏــﻮﻟــﻦ واﻟــﺘــﻲ ﺗﻤﺘﻠﻚ ﻣـــﺪارس وﺟـﺎﻣـﻌـﺔ ﻓــﻲ ﻣـﺎﻟـﻴـﺰﻳـﺎ. ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ آﺧــﺮ، ﻃـﺎﻟـﺐ ﻣـﺮاﺳـﻞ ﺻﺤﻴﻔﺔ »دي ﻓـــﻴـــﻠـــﺖ« اﻷﳌــــﺎﻧــــﻴــــﺔ ﻓـــــﻲ ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ دﻧﻴﺰ ﻳﻮﺟﺎل اﻟــﺬي أوﻗﻔﺘﻪ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ اﺗﻬﺎﻣﺎت ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻹرﻫﺎب، ﺑﻤﺤﺎﻛﻤﺔ ﻋﺎدﻟﺔ. وﻛﺘﺐ ﻳﻮﺟﺎل، وﻫﻮ أﳌـــﺎﻧـــﻲ ﻣـــﻦ أﺻــــﻞ ﺗـــﺮﻛـــﻲ، ﻓـــﻲ رﺳــﺎﻟــﺔ ﻧﺸﺮﺗﻬﺎ اﻟﺼﺤﻴﻔﺔ اﻟﺨﻤﻴﺲ أﻧﻪ »ﻓﻲ دول ﻣـﺜـﻞ أذرﺑــﻴــﺠــﺎن وﺑــﻴــﻼروس ﻗﺪ ﻳﺒﺪو اﻷﻣــﺮ ﻃﺒﻴﻌﻴﺎ ﻟـﻘـﺎدة اﻟـﺪوﻟـﺔ أن ﻳﺼﺪروا إداﻧﺎت ﻣﺴﺒﻘﺔ ﻣﻌﻠﻨﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺷﺨﺼﻲ وﻳﺴﺠﻨﻮن ﺷﺨﺼﺎ وإﻣﻼء ﺗـﻌـﻠـﻴـﻤـﺎت ﻋــﻠــﻰ اﻟــﻨــﻴــﺎﺑــﺎت واﻟــﻘــﻀــﺎء اﳌﻌﻨﻴﲔ... ﻟﻜﻦ ﻣﺜﻞ ﻫﺬا اﻟﺴﻠﻮك ﻏﻴﺮ ﻣﻘﺒﻮل ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﳌﺘﺤﻀﺮ«.
وﺗﻤﻜﻦ ﻳﻮﺟﺎل ﻣﻦ إﻣﻼء اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻋــﻠــﻰ ﻣـﺤـﺎﻣـﻴـﻪ ﻣــﻦ ﺳــﺠــﻦ ﺳﻴﻠﻴﻔﺮي ﺷﺪﻳﺪ اﻟﺤﺮاﺳﺔ ﻓـﻲ ﻏــﺮب إﺳﻄﻨﺒﻮل وﻗــﺎل ﻓﻴﻬﺎ إن »اﻟـﺸـﻲء اﻟﻮﺣﻴﺪ اﻟﺬي أﻃــﺎﻟــﺐ ﺑــﻪ ﻫــﻮ ﻣـﺤـﺎﻛـﻤـﺔ ﻋــﺎدﻟــﺔ وأﻧــﺎ ﻣــﺼــﻤــﻢ ﻋــﻠــﻰ ﻣــــﻐــــﺎدرة ﻫــــﺬا اﻟــﺴـﺠــﻦ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ اﻟﺒﺎب اﻟﺨﻠﻔﻲ وﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺒﺎب اﻷﻣﺎﻣﻲ اﻟﺬي دﺧﻠﺖ ﻣﻨﻪ«.
وﻛﺎن اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺘﺮﻛﻲ رﺟﺐ ﻃﻴﺐ إردوﻏﺎن وﺻﻒ ﻳﻮﺟﺎل أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮة ﺧﻼل ﺣﻤﻠﺔ اﻟﺪﻋﺎﻳﺔ ﻟﻼﺳﺘﻔﺘﺎء ﻋﻠﻰ ﺗــﻌــﺪﻳــﻞ اﻟـــﺪﺳـــﺘـــﻮر اﻟــــــﺬي أﺟــــــﺮى ﻓـﻲ ٦١ أﺑـــﺮﻳـــﻞ )ﻧـــﻴـــﺴـــﺎن( اﳌـــﺎﺿـــﻲ ﺑــﺄﻧــﻪ »إرﻫﺎﺑﻲ« و»ﻋﻤﻴﻞ«.
وأوﻗـــــﻔـــــﺖ اﻟـــﺴـــﻠـــﻄـــﺎت اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ ﻳﻮﺟﺎل ﻓﻲ ٧٢ ﻓﺒﺮاﻳﺮ )ﺷﺒﺎط( ﺑﺘﻬﻤﺔ اﻟﺘﺤﺮﻳﺾ ﻋﻠﻰ اﻟﻜﺮاﻫﻴﺔ وﻧﺸﺮ دﻋﺎﻳﺔ إرﻫﺎﺑﻴﺔ وﺗﺴﺒﺐ اﻋﺘﻘﺎﻟﻪ ﻓﻲ إﺿﺎﻓﺔ ﻣــﺰﻳــﺪ ﻣــﻦ اﻟـﺘــﻮﺗــﺮ إﻟــﻰ اﻟــﻌــﻼﻗــﺎت ﺑﲔ ﺗﺮﻛﻴﺎ وأﳌﺎﻧﻴﺎ.