ﻣﻼوي ﺗﻠﺘﺤﻖ ﺑـ٤٣ دوﻟﺔ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﺗﺴﺤﺐ اﻋﺘﺮاﻓﻬﺎ ﺑـ »اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ اﻟﺼﺤﺮاوﻳﺔ«
ﺳـــﺤـــﺒـــﺖ ﺟـــﻤـــﻬـــﻮرﻳـــﺔ ﻣـــــﻼوي اﻋـــــــﺘـــــــﺮاﻓـــــــﻬـــــــﺎ ﺑـــــــ »اﻟــــــﺠــــــﻤــــــﻬــــــﻮرﻳــــــﺔ اﻟﺼﺤﺮاوﻳﺔ«، اﻟﺘﻲ أﻋﻠﻨﺘﻬﺎ ﺟﺒﻬﺔ اﻟﺒﻮﻟﻴﺴﺎرﻳﻮ اﻻﻧﻔﺼﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ واﺣﺪ ﻋﺎم ٦٧٩١، ﺑﺪﻋﻢ ﻣﻦ اﻟﺠﺰاﺋﺮ وﻟﻴﺒﻴﺎ، ﻟﻴﺼﻞ ﺑـﺬﻟـﻚ ﻋــﺪد اﻟﺒﻠﺪان اﻷﻓــﺮﻳــﻘــﻴــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺳـﺤـﺒـﺖ اﻋـﺘـﺮاﻓـﻬـﺎ ﺑﻬﺬه اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ إﻟﻰ ٥٣ ﺑﻠﺪﴽ.
وأﻋﻠﻦ وزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﳌﺎﻻوي ﻓﺮاﻧﺴﻴﺲ ﻛـﺴـﺎﻳـﻼ، ﻣـﺴـﺎء أول ﻣﻦ أﻣــــﺲ، ﺧـــﻼل ﻟــﻘــﺎء ﺻــﺤــﺎﻓــﻲ، ﻋﻘﺐ اﺟـﺘـﻤـﺎع ﻋــﻘــﺪه ﻣــﻊ ﻧـﻈـﻴـﺮه اﳌﻐﺮﺑﻲ ﻧـــﺎﺻـــﺮ ﺑـــﻮرﻳـــﻄـــﺔ، أن »ﺟــﻤــﻬــﻮرﻳــﺔ ﻣــــــــﻼوي ﻗــــــــﺮرت ﺳـــﺤـــﺐ اﻋـــﺘـــﺮاﻓـــﻬـــﺎ ﺑـ)اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ اﻟـﺼـﺤـﺮاوﻳـﺔ(، اﻟﺘﻲ اﻋﺘﺮﻓﺖ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ٦ ﻣﻦ ﻣﺎرس )آذار( ٤١٠٢، واﻋﺘﻤﺎد ﻣﻮﻗﻒ ﻣﺤﺎﻳﺪ ﺣﻴﺎل اﻟــﻨــﺰاع اﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﺣــﻮل اﻟـﺼـﺤـﺮاء«، وأﺿﺎف ﻣﻮﺿﺤﴼ أن »ﻣﺎﻻوي ﺗﻘﺪم دﻋﻤﻬﺎ ﻟﻠﺠﻬﻮد اﳌﺒﺬوﻟﺔ ﻣﻦ ﻃﺮف اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻣﻦ ﺧﻼل اﻷﻣﲔ اﻟﻌﺎم وﻣــﺠــﻠــﺲ اﻷﻣــــــﻦ، ﺑــﻬــﺪف اﻟــﺘــﻮﺻــﻞ ﻟﺤﻞ ﺳﻴﺎﺳﻲ داﺋﻢ وﻣﻘﺒﻮل ﺑﺼﻮرة ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ إزاء ﻫﺬا اﻟﻨﺰاع«.
وأﺷــﺎر اﻟﻮزﻳﺮ اﳌــﺎﻻوي إﻟـﻰ أن »ﺑﻠﺪﻧﺎ ﻳﺮﻳﺪ أن ﻳﺴﻬﻢ ﺑﺸﻜﻞ إﻳﺠﺎﺑﻲ ﻓـــﻲ اﻟــﻌــﻤــﻠــﻴــﺔ اﻟـــﺘـــﻲ ﺗــﻘــﻮدﻫــﺎ اﻷﻣـــﻢ اﳌﺘﺤﺪة، ﻋﺒﺮ اﻋﺘﻤﺎده ﻣﻮﻗﻔﴼ ﻣﺤﺎﻳﺪﴽ دون ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺣﻜﻢ ﺳﺎﺑﻖ ﻷواﻧﻪ ﺣﻮل ﻫــــــﺬه اﻟــــﻘــــﻀــــﻴــــﺔ«. وأﻋـــــــــﺮب رﺋــﻴــﺲ اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ اﳌﺎﻻوﻳﺔ ﻋﻦ أﻣﻠﻪ ﻓﻲ أن »ﻳﺒﻌﺚ ﻫﺬا اﳌﻮﻗﻒ اﳌﺤﺎﻳﺪ، ودﻋﻢ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻷﻣـﻤـﻴـﺔ رﺳــﺎﻟــﺔ ﻗـﻮﻳـﺔ ﻟﻜﻞ اﻷﻃﺮاف اﳌﻌﻨﻴﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ إﻳﺠﺎد ﺣﻞ ﻟﻬﺬا اﻟﻨﺰاع اﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﻃﻮﻳﻞ اﻷﻣﺪ«.
ﻣـــــــﻦ ﺟــــــﺎﻧــــــﺒــــــﻪ، ﻗـــــــــﺎل اﻟــــــﻮزﻳــــــﺮ ﺑﻮرﻳﻄﺔ إن ﺳﺤﺐ ﻣﺎﻻوي اﻋﺘﺮاﻓﻬﺎ ﺑـــــ »اﻟــــﺠــــﻤــــﻬــــﻮرﻳــــﺔ اﻟــــﺼــــﺤــــﺮاوﻳــــﺔ« اﳌـــﺰﻋـــﻮﻣـــﺔ ﻳــﺸــﻜــﻞ ﺗــﺠــﺴــﻴــﺪﴽ ﻟــﺮؤﻳــﺔ ﻣﻠﻜﻴﺔ ﺗﺘﻮﺟﻪ ﻧﺤﻮ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ، ﻣﺸﻴﺮا إﻟﻰ أن »ﻫﺬا اﻟﺴﺤﺐ ﺗﺠﺴﺪ ﺑﻔﻀﻞ اﻟﺘﺪﺧﻞ اﻟﺸﺨﺼﻲ ﻟﻠﻌﺎﻫﻞ اﳌﻐﺮﺑﻲ اﳌـــﻠـــﻚ ﻣــﺤــﻤــﺪ اﻟـــــﺴـــــﺎدس، واﻟــــﺮؤﻳــــﺔ اﳌﻠﻜﻴﺔ اﳌﺘﺠﻬﺔ ﻧﺤﻮ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ، اﻟﺘﻲ ﻋﺮﻓﺖ ﺧﻼل ﻫﺬه اﻟﺸﻬﻮر اﻷﺧﻴﺮة، دﻓﻌﴼ ﻗﻮﻳﴼ ﻧﺤﻮ ﺟﻨﻮب اﻟﻘﺎرة«.
وأﺑــــــــــﺮز ﺑــــﻮرﻳــــﻄــــﺔ أن اﻟــــﻘــــﺎرة اﻷﻓــﺮﻳــﻘــﻴــﺔ ﺑــــﺪأت ﺗــﻌــﻲ ﺣـﻘـﻴـﻘـﺔ ﻫــﺬا اﳌــﻠــﻒ، ﻣــﻦ ﺧـــﻼل اﺗــﺨــﺎذﻫــﺎ ﻗـــﺮارات دﺑـــﻠـــﻮﻣـــﺎﺳـــﻴـــﺔ ﻣــﻄــﺎﺑــﻘــﺔ ﻟــﻠــﺸــﺮﻋــﻴــﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ وﳌﻴﺜﺎق اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة.
وذﻛـــــــــﺮ اﻟـــــــﻮزﻳـــــــﺮ اﳌــــﻐــــﺮﺑــــﻲ أن ﺟـــﻤـــﻬـــﻮرﻳـــﺔ ﻣـــــــــﺎﻻوي »ﻫــــــﻲ اﻟــﺒــﻠــﺪ اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ اﻟـ٥٣ اﻟﺬي ﻳﺴﺤﺐ اﻋﺘﺮاﻓﻪ ﺑﺎﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ اﻟﻮﻫﻤﻴﺔ«، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟﻰ أن ﻫﺬه اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺳﺘﺘﻮاﺻﻞ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺳﻴﺎدة اﻟﺸﺮﻋﻴﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ واﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻓـــــﻲ ﻣـــــﻮﺿـــــﻮع اﻟــــــﻨــــــﺰاع اﳌــﺼــﻄــﻨــﻊ ﺣـــﻮل اﻟــﺼــﺤــﺮاء اﳌـﻐـﺮﺑـﻴـﺔ، ﻣﻀﻴﻔﴼ أن ﻫــﺬا اﻟـﻘـﺮار ﺳﻴﻔﺘﺢ آﻓـﺎﻗـﴼ واﻋــﺪة ﻣــﻦ أﺟــﻞ اﻟــﺘــﻌــﺎون ﺟـﻨـﻮب - ﺟﻨﻮب ﺑــﺼــﻔــﺔ ﻋـــﺎﻣـــﺔ، وﻣـــﻦ أﺟـــﻞ اﻟــﺘــﻌــﺎون اﳌــﻐــﺮﺑــﻲ - اﳌــــــﺎﻻوي ﺑــﺎﻟــﺨــﺼــﻮص، ﻻ ﺳـﻴـﻤـﺎ ﻓــﻲ اﳌــﺠــﺎﻻت اﻷﺳــﺎﺳــﻴــﺔ، ﻛــﺎﻟــﻔــﻼﺣــﺔ واﻟــﺸــﺒــﺎب واﻟــﺮﻳــﺎﺿــﺎت واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ. وﻛﺎن اﳌﻐﺮب ﻗــﺪ اﺳــﺘــﻌــﺎد ﻣــﻘــﻌــﺪه داﺧــــﻞ ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻻﺗـــﺤـــﺎد اﻷﻓــﺮﻳــﻘــﻲ، اﻟــﺘــﻲ اﻧـﺴـﺤـﺐ ﻣــﻨــﻬــﺎ ﻋــــﺎم ٤٨٩١ اﺣــﺘــﺠــﺎﺟــﴼ ﻋـﻠـﻰ ﻗــﺒــﻮﻟــﻬــﺎ ﻋــﻀــﻮﻳــﺔ »ﺑــﻮﻟــﻴــﺴــﺎرﻳــﻮ«، وذﻟﻚ ﺧﻼل اﻟﻘﻤﺔ اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ اﻷﺧﻴﺮة اﻟﺘﻲ ﻋﻘﺪت ﻓﻲ ﻳﻨﺎﻳﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ( اﳌﺎﺿﻲ ﺑﺄدﻳﺲ أﺑﺎﺑﺎ، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻋﺪه ﻣﺮاﻗﺒﻮن »اﻧﺘﺼﺎرﴽ ﻟﻠﺮؤﻳﺔ اﻟﻮاﻗﻌﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ وﺗــﺮاﺟــﻌــﺎ ﻟﻶﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺑﺎﻟﻘﺎرة اﻷﻓـﺮﻳـﻘـﻴـﺔ«، وﻗــﺪ ﻇﻬﺮ ذﻟﻚ ﺟــﻠــﻴــﴼ ﻣـــﻦ ﺧــــﻼل ﻣــﺴــﺎﻫــﻤــﺔ اﳌــﻐــﺮب ﻓﻲ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﺑﺄﻓﺮﻳﻘﻴﺎ، وإﺑﺮاﻣﻪ اﺗﻔﺎﻗﻴﺎت اﻟﺘﻌﺎون واﻟﺸﺮاﻛﺔ اﳌــــﺘــــﻌــــﺪدة ﻣــــﻊ ﻛــﺜــﻴــﺮ ﻣــــﻦ اﻟـــﺒـــﻠـــﺪان اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ اﻟـﺠـﻮﻻت اﻟﺘﻲ ﻗــﺎم ﺑﻬﺎ اﳌـﻠـﻚ ﻣﺤﻤﺪ اﻟــﺴــﺎدس إﻟﻰ اﻟﻘﺎرة.
ﻛـﻤـﺎ أﻋـــﺮب اﳌــﻐــﺮب ﻋــﻦ رﻏﺒﺘﻪ ﻓــــــﻲ اﻻﻧـــــﻀـــــﻤـــــﺎم إﻟــــــــﻰ اﳌـــﺠـــﻤـــﻮﻋـــﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻟﺪول أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ، ﺑـــﻌـــﺪ أن وﻗـــــﻊ ﻋـــــــﺪدﴽ ﻣــــﻦ اﺗـــﻔـــﺎﻗـــﺎت اﻟـــﺘـــﻌـــﺎون اﻻﻗـــﺘـــﺼـــﺎدي اﳌــﻬــﻤــﺔ ﻣـﻊ اﻟـــﺒـــﻠـــﺪان اﻷﻋــــﻀــــﺎء ﺑـــﻬـــﺬه اﻟـﺘـﺠـﻤـﻊ اﻹﻗـــﻠـــﻴـــﻤـــﻲ، ﻗـــﺼـــﺪ اﳌـــﺴـــﺎﻫـــﻤـــﺔ ﻓــﻲ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﺑﺎﳌﻨﻄﻘﺔ.
وﻛـﺎن اﳌﻐﺮب ﻗﺪ ﻗﺮر أﻳﻀﴼ ﻓﻲ ٢٢ ﻣﻦ أﺑﺮﻳﻞ )ﻧﻴﺴﺎن( اﳌﺎﺿﻲ إﻋﺎدة ﻋــﻼﻗــﺎﺗــﻪ اﻟــﺪﺑــﻠــﻮﻣــﺎﺳــﻴــﺔ ﻣــﻊ ﻛــﻮﺑــﺎ، اﳌـــﺆﻳـــﺪة ﻟـﺠـﺒـﻬـﺔ »اﻟــﺒــﻮﻟــﻴــﺴــﺎرﻳــﻮ«، وذﻟﻚ ﺗﻨﻔﻴﺬﴽ ﻟﺘﻮﺟﻴﻬﺎت اﳌﻠﻚ ﻣﺤﻤﺪ اﻟــــﺴــــﺎدس »ﻣــــﻦ أﺟــــﻞ دﺑــﻠــﻮﻣــﺎﺳــﻴــﺔ اﺳـﺘـﺒـﺎﻗـﻴـﺔ وﻣـﻨـﻔـﺘـﺤـﺔ ﻋـﻠـﻰ ﺷـﺮﻛـﺎء وﻣﺠﺎﻻت ﺟﻐﺮاﻓﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪة«.
وﻓــــــﻲ ﺳــــﻴــــﺎق ﻣـــﺘـــﺼـــﻞ، أﺷـــــﺎد اﳌـــــﻐـــــﺮب ﺑـــﺎﳌـــﻘـــﺘـــﻀـــﻴـــﺎت اﳌــﺘــﻌــﻠــﻘــﺔ ﺑﺎﻟﺼﺤﺮاء اﳌﻐﺮﺑﻴﺔ، اﻟﺘﻲ ﺗﻀﻤﻨﻬﺎ ﻗـــﺎﻧـــﻮن اﳌـــﺎﻟـــﻴـــﺔ ﺑـــﺮﺳـــﻢ ﺳــﻨــﺔ ٧١٠٢ ﻟـــﻠـــﻮﻻﻳـــﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة اﻟـــــﺬي اﻋــﺘــﻤــﺪه اﻟﻜﻮﻧﻐﺮس، وﺻﺎدق ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺮﺋﻴﺲ دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ ﻣﺴﺎء أول ﻣﻦ أﻣﺲ. وأوﺿــــــــﺢ ﺑــــﻴــــﺎن ﻟــــــــــﻮزارة اﻟــــﺸــــﺆون اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ واﻟﺘﻌﺎون اﻟﺪوﻟﻲ اﳌﻐﺮﺑﻴﺔ أن ﻫــــــﺬا اﻟــــﻘــــﺎﻧــــﻮن ﻳـــﻨـــﺺ ﻋـــﻠـــﻰ أن اﻷﻣــﻮال اﳌﻮﺟﻬﺔ ﻟﻠﻤﻐﺮب ﺗﺴﺘﻌﻤﻞ أﻳﻀﴼ ﺑﺎﻟﺼﺤﺮاء اﳌﻐﺮﺑﻴﺔ، إذ ﻳﻔﻴﺪ اﻟـــﻘـــﺎﻧـــﻮن ﺑــــﺄن »اﻷﻣــــــــﻮال اﳌــﻤــﻨــﻮﺣــﺔ )ﻟﻠﻤﻐﺮب( ﺗﺤﺖ اﻟﺒﻨﺪ ٣، ﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﺗﻜﻮن ﻣﺘﺎﺣﺔ ﻟﺪﻋﻢ اﻟﺼﺤﺮاء«، وﻓﻘﴼ ﳌﺎ أوردﺗﻪ وﻛﺎﻟﺔ اﻷﻧﺒﺎء اﳌﻐﺮﺑﻴﺔ.
وذﻛﺮ اﻟﺒﻴﺎن أن اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﳌﺮاﻓﻖ ﻟﻬﺬا اﻟﻘﺎﻧﻮن واﳌﻮﺿﺢ ﳌﻘﺘﻀﻴﺎﺗﻪ ﺟـــﺪد اﻟــﺘــﺄﻛــﻴــﺪ ﺑـﺸـﻜـﻞ واﺿــــﺢ ﻋﻠﻰ دﻋﻢ اﻟﻜﻮﻧﻐﺮس اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻟﻠﻤﺒﺎدرة اﳌﻐﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺤﻜﻢ اﻟﺬاﺗﻲ، وﺳﺠﻞ أﻧﻪ »ﻳﺘﻌﲔ ﻣﻮاﺻﻠﺔ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﻣﺘﻔﺎوض ﺑﺸﺄﻧﻬﺎ ﻟﻬﺬا اﻟﻨﺰاع، ﻃﺒﻘﴼ ﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟــــــﻮﻻﻳــــــﺎت اﳌـــﺘـــﺤـــﺪة ﻓــــﻲ دﻋــــــﻢ ﺣـﻞ ﻳــﻘــﻮم ﻋــﻠــﻰ ﺻـﻴـﻐـﺔ ﻟـﻠـﺤـﻜـﻢ اﻟــﺬاﺗــﻲ ﺗــﺤــﺖ اﻟــﺴــﻴــﺎدة اﳌــﻐــﺮﺑــﻴــﺔ«. وأﺷـــﺎر ﺑﻴﺎن وزارة اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﳌﻐﺮﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ أﺧﺮى إﻟﻰ أﻧﻪ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻨﺺ، ﻓــﺈن اﻹدارة اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ ﻣــﺪﻋــﻮة إﻟـﻰ »دﻋــﻢ اﺳﺘﺜﻤﺎرات اﻟﻘﻄﺎع اﻟﺨﺎص ﺑﺎﻟﺼﺤﺮاء«.
وﻣــــــــﻦ ﺟــــﻬــــﺔ أﺧـــــــــــﺮى، أﺿــــــﺎف اﳌﺼﺪر ذاﺗﻪ أن اﻟﻘﺎﻧﻮن اﳌﻌﺘﻤﺪ ﻣﻦ اﻟﻜﻮﻧﻐﺮس واﳌﺼﺎدق ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻃﺮف اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ دﻋﺎ اﻷﻣﲔ اﻟﻌﺎم ﻟـﺘـﻘـﺪﻳـﻢ ﺗــﻘــﺮﻳــﺮ ﻓــﻲ ﻇـــﺮف ٥٤ ﻳـﻮﻣـﴼ »ﻳﺼﻒ اﻹﺟــﺮاءات اﳌﺘﺨﺬة ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ ﻣـــﺮاﻗـــﺒـــﺔ ﺗــﺴــﻠــﻴــﻢ اﻟـــﺪﻋـــﻢ اﻹﻧــﺴــﺎﻧــﻲ ﻟﻼﺟﺌﲔ ﺑﺄﻓﺮﻳﻘﻴﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ«، ﻓﻲ إﺷـــــﺎرة واﺿــﺤــﺔ ﻟــﺴــﻜــﺎن ﻣﺨﻴﻤﺎت ﺗﻨﺪوف ﺑﺎﻟﺠﺰاﺋﺮ.