ﺗﺴﺠﻴﻞ ﻣﺌﺎت اﻹﺻﺎﺑﺎت ﺑﺎﻟﻜﻮﻟﻴﺮا ﻓﻲ اﻟﻴﻤﻦ
ﲢﺬﻳﺮات دوﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﲢﻮﻟﻪ إﻟﻰ وﺑﺎء ﰲ ﻇﻞ ﺗﺮدي اﻟﻮﺿﻊ اﻟﺼﺤﻲ
ﺣـــﺬرت ﻣﻨﻈﻤﺔ »أﻃــﺒــﺎء ﺑــﻼ ﺣــــﺪود«، ﻣﻦ ﺗﻔﺎﻗﻢ اﻟﻮﺿﻊ اﻟﺼﺤﻲ ﻓﻲ اﻟﻴﻤﻦ، وﻛﺸﻔﺖ ﻋﻦ ﺗﺴﺠﻴﻞ اﳌــﺌــﺎت ﻣــﻦ ﺣـــﺎﻻت اﻹﺻــﺎﺑــﺔ ﺑﻤﺮض اﻟﻜﻮﻟﻴﺮا ﻓﻲ ﻋﺪد ﻣﻦ أﻧﺤﺎء اﻟﺒﻼد. وﺗﺤﺪﺛﺖ اﳌﺴﺆوﻟﺔ اﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ اﳌﻨﻈﻤﺔ ﺑﺎﻟﻴﻤﻦ ﻣﻼك ﺷﺎﻫﺮ، ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﻟـ »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«، ﻋﻦ رﺻﺪ ٨٥١ ﺣﺎﻟﺔ إﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﻜﻮﻟﻴﺮا ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ اﻟﻀﺎﻟﻊ ﻣﻨﺬ ٤٢ ﻣﻦ أﺑﺮﻳﻞ )ﻧﻴﺴﺎن( اﳌﺎﺿﻲ، و٨١٢ ﺣـــﺎﻟـــﺔ ﻓـــﻲ ﻣـــﺪﻳـــﺮﻳـــﺔ ﻋــﺒــﺲ ﺑـﻤـﺤـﺎﻓـﻈـﺔ اﻟﺤﺪﻳﺪة، ﻣﻨﻬﺎ ٣٢١ ﺣﺎﻟﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺧـﻼل اﻷﻳـﺎم اﻟﻌﺸﺮ اﳌﺎﺿﻴﺔ. وأﺿﺎﻓﺖ اﳌﺴﺆوﻟﺔ اﻹﻋﻼﻣﻴﺔ أﻧﻪ ﺗﻢ أﻳﻀﴼ ﺗﺴﺠﻴﻞ ٧ ﺣﺎﻻت إﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﻜﻮﻟﻴﺮا ﻓﻲ ﻣﺪﻳﺮﻳﺔ ﺧﻤﺮ ﺑﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻤﺮان اﻟﺨﺎﺿﻌﺔ ﻟـﺴـﻴـﻄـﺮة اﳌـﻴـﻠـﻴـﺸـﻴـﺎت ﺧـــﻼل اﻷﻳــــﺎم اﻟﺨﻤﺴﺔ اﳌـــﺎﺿـــﻴـــﺔ. وﺗـــﺎﺑـــﻌـــﺖ ﺑـــــﺄن أﻋـــــــﺪاد اﻹﺻــــﺎﺑــــﺎت ﺑﺎﻟﻜﻮﻟﻴﺮا ﻻ ﺗـﺰال ﻓﻲ ازدﻳــﺎد، واﻟﻮﺿﻊ ﻣﻘﻠﻖ ﻟـﻠـﻐـﺎﻳـﺔ ﻓــﻲ ﻇــﻞ ﺗــﺪﻫــﻮر اﻟــﻨــﻈــﺎم اﻟـﺼـﺤـﻲ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد.
وﺟــﺎءت ﻫــﺬه اﻟﺘﺤﺬﻳﺮات ﻓـﻲ ﻇـﻞ ازدﻳــﺎد ﺣﺎﻻت اﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﻜﻮﻟﻴﺮا ﻓﻲ ﺻﻨﻌﺎء، ﺣﻴﺚ ﻛﺸﻔﺖ ﺗﻘﺎرﻳﺮ ﻃﺒﻴﺔ ﻋﻦ ﻇﻬﻮر أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٠٢ ﺣﺎﻟﺔ إﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﳌﺮض ﻓﻲ ﻣﺸﺎﻓﻴﻬﺎ ﻓﻲ أﻗﻞ ﻣﻦ أﺳﺒﻮع.
وﻳﻌﻴﺶ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ اﻟﻴﻤﻨﻴﲔ أوﺿﺎﻋﴼ إﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺻﻌﺒﺔ، ﻓــﻲ ﻇــﻞ ﺗــﺪﻫــﻮر اﻟــﻮﺿــﻊ اﻻﻗـﺘـﺼـﺎدي واﻟﺼﺤﻲ، ﺟﺮاء اﻟﺤﺮب اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻬﺪﻫﺎ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻣﺘﻔﺮﻗﺔ ﻣﻦ اﻟﺒﻼد.
وﻳﺸﻬﺪ اﻟﻴﻤﻦ ﻧﺰاﻋﺎ ًداﻣﻴﴼ ﻣﻨﺬ اﺳﺘﻴﻼء ﻣـﻴـﻠـﻴـﺸـﻴـﺎت اﻟــﺤــﻮﺛــﻲ وﺻــﺎﻟــﺢ ﻋـﻠــﻰ اﻟﺴﻠﻄﺔ ﺑﺎﻟﻘﻮة ﻓﻲ ﺻﻨﻌﺎء ﻋﺎم ٤١٠٢. وأدى اﻟﻨﺰاع إﻟﻰ ﺗﺪﻫﻮر ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ أﻣﻦ اﻟﻴﻤﻦ اﻟﻐﺬاﺋﻲ وأﺻﺒﺢ ﺛــﻠــﺚ ﻣـﺤـﺎﻓـﻈـﺎﺗـﻪ اﻟــــــ٢٢ ﻋــﻠــﻰ ﺷـﻔـﻴـﺮ اﳌــﺠــﺎﻋــﺔ. ﻛﻤﺎ أدى اﻟﻨﺰاع إﻟﻰ ﺗﺪﻫﻮر اﳌﺮاﻓﻖ اﻟﺼﺤﻴﺔ، وﺻﻌﻮﺑﺔ إﻳﺼﺎل ﻣﺴﺎﻋﺪات ﻓﻲ ﻫﺬا اﻹﻃﺎر إﻟﻰ ﻋﺪد ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﻴﻤﻨﻴﺔ.
وﺣﺬر ﻏﺴﺎن أﺑﻮ ﺷﻌﺮ، وﻫﻮ ﻣﻤﺜﻞ ﳌﻨﻈﻤﺔ »أﻃﺒﺎء ﺑﻼ ﺣﺪود« ﻓﻲ اﻟﻴﻤﻦ، ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﻧﻘﻠﺘﻬﺎ وﻛــﺎﻟــﺔ اﻟـﺼـﺤـﺎﻓـﺔ اﻟـﻔـﺮﻧـﺴـﻴـﺔ، ﻣــﻦ »أن ﻫﻨﺎك ﺗﺨﻮﻓﺎ ﻣﻦ إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺗﺤﻮل ﻣﺮض اﻟﻜﻮﻟﻴﺮا إﻟﻰ وﺑﺎء، إذ إﻧﻪ ﺑﻌﺪ ﺳﻨﺘﲔ ﻣﻦ اﻟﺤﺮب اﻧﻬﺎر اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺼﺤﻲ، ودﻣـﺮت ﻣﺴﺘﺸﻔﻴﺎت ﻛﺜﻴﺮة، ورواﺗﺐ ﻣﻮﻇﻔﻲ وزارة اﻟﺼﺤﺔ ﻟﻢ ﺗﺪﻓﻊ« ﻣﻨﺬ أﺷﻬﺮ. وﺗﺎﺑﻊ: »ﻳﺘﻨﻘﻞ اﳌﺮﺿﻰ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ إﻟﻰ أﺧﺮى ﺑﺤﺜﺎ ﻋﻦ ﻣﺮاﻛﺰ ﺻﺤﻴﺔ ﻻ ﺗﺰال ﺗﻌﻤﻞ، وﻳﻨﻘﻠﻮن ﻣﻌﻬﻢ اﳌﺮض ﻣﺎ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ اﻧﺘﺸﺎره ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ أﺧﺮى«.