اﳌﺮﺷﺢ اﻷوﻓﺮ ﺣﻈﴼ ﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﻛﻮرﻳﺎ اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻳﺴﻌﻰ ﻟـ »ﻣﺼﺎﻟﺤﺔ« ﻣﻊ ﺑﻴﻮﻧﻎ ﻳﺎﻧﻎ
ﻣﻮن ﺟﺎي ـ إن ﻳﻬﺪف إﻟﻰ اﻻﺑﺘﻌﺎد ﻋﻦ »وﺻﺎﻳﺔ« واﺷﻨﻄﻦ
ﻳـﺄﻣـﻞ ﻣــﻮن ﺟــﺎي - إن، اﳌــﺮﺷــﺢ اﻷوﻓــﺮ ﺣــﻈــﴼ ﻟــﻠــﻔــﻮز ﻓـــﻲ اﻻﻧـــﺘـــﺨـــﺎﺑـــﺎت اﻟــﺮﺋــﺎﺳــﻴــﺔ اﻟﻜﻮرﻳﺔ اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ اﳌﻘﺮرة ﻓﻲ ٩ ﻣﺎﻳﻮ )أﻳﺎر( اﻟﺤﺎﻟﻲ، ﻓﻲ ﻣﺼﺎﻟﺤﺔ واﺳﺘﺌﻨﺎف اﻟﺤﻮار ﻣﻊ ﺑﻴﻮﻧﻎ ﻳﺎﻧﻎ، وﻳﻌﺘﻘﺪ أن ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻪ اﻻﺑﺘﻌﺎد ﻋﻦ وﺻﺎﻳﺔ واﺷﻨﻄﻦ.
ازدادت ﺷـــﻌـــﺒـــﻴـــﺔ ﻣـــــﺮﺷـــــﺢ اﻟــــﺤــــﺰب اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻲ، أﺑـﺮز أﺣــﺰاب اﳌﻌﺎرﺿﺔ؛ ﻧﻈﺮﴽ ﳌﺸﺎرﻛﺘﻪ ﻓﻲ ﻣﻈﺎﻫﺮات ٦١٠٢ اﻟﻌﺎرﻣﺔ ﺿﺪ اﻟﺮﺋﻴﺴﺔ اﳌـﻌـﺰوﻟـﺔ ﺑــﺎرك ﻏـﻮﻳـﻦ - ﻫــﺎي ﺑﻌﺪ ﻓﻀﻴﺤﺔ ﻓﺴﺎد ﻛﺒﺮى.
وﻗــﺎل ﻣــﻮن، اﻟﺒﺎﻟﻎ ﻣـﻦ اﻟﻌﻤﺮ ٤٦ ﻋﺎﻣﴼ واﻟﻌﻀﻮ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻓﻲ اﻟـﻘـﻮات اﻟﺨﺎﺻﺔ، إن »ﺟﻬﻮدﻧﺎ ﻣـﻦ أﺟــﻞ ﺑﻠﺪ ﻳﻄﻴﺐ اﻟﻌﻴﺶ ﻓﻴﻪ ﺑــــﺪأت ﺧـــﻼل ﺳــﻬــﺮات اﻟــﺸــﻤــﻮع، وﺳـﺘـﺆﺗـﻲ ﺛﻤﺎرﻫﺎ ﻓﻲ ﺻﻨﺎدﻳﻖ اﻻﻗﺘﺮاع«.
وﺳﺘﺤﺎﻛﻢ ﺑـﺎرك ﻗﺮﻳﺒﴼ ﺑﺘﻬﻤﺔ اﻟﻔﺴﺎد وإﺳﺎءة اﺳﺘﻐﻼل اﻟﺴﻠﻄﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﻀﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗـﻮرﻃـﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺻﺪﻳﻘﺘﻬﺎ، اﳌﺘﻬﻤﺔ ﺑﺎﺑﺘﺰاز ﻋﺸﺮات ﻣﻼﻳﲔ اﻟﺪوﻻرات ﻣﻦ ﻛﺒﺮى ﺷﺮﻛﺎت اﻟﺒﻼد. وﻛﺎن ﻣﻮن، اﳌﺤﺴﻮب ﻋﻠﻰ اﻟﻴﺴﺎر، ﺻﺪﻳﻖ وﻣﺪﻳﺮ ﻣﻜﺘﺐ اﻟﺮﺋﻴﺲ رو ﻣﻮ - ﻫﻴﻮن اﻟﺬي اﻧﺘﺤﺮ ﻋﺎم ٩٠٠٢ ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺢ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﻓﺴﺎد اﺳﺘﻬﺪﻓﺖ ﻣﻘﺮﺑﲔ ﻣﻨﻪ وأﻗﺮﺑﺎء.
ﻣــــــﻦ ﺟــــﻬــــﺘــــﻪ، ﻳــــــــﺮى روﺑــــــــــــﺮت ﻛـــﻴـــﻠـــﻲ، اﻷﺳﺘﺎذ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ »ﺑﻮﺳﺎن« اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ أن »اﻟﻔﺴﺎد ﻳﻄﻐﻰ ﻋﻠﻰ اﳌﺸﻬﺪ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﻛــﻮرﻳــﺎ اﻟـﺠـﻨـﻮﺑـﻴـﺔ. ﻛــﻞ اﻟـــﺮؤﺳـــﺎء ﺗــﻮرﻃــﻮا، ﺳــــﻮاء ﻣــﻦ ﻗــﺮﻳــﺐ أو ﻣــﻦ ﺑـﻌـﻴـﺪ ﻓــﻲ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﻓﺴﺎد أو رﺷﻰ«. ﺣﺘﻰ إن اﻟﺮﺋﻴﺴﲔ اﻟﺴﺎﺑﻘﲔ ﺗــﺸــﻮن دون - ﻫــــﻮان، وﺗـــﺎي - وو، أﻣﻀﻴﺎ ﻋـﻘـﻮﺑـﺎت ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﻓــﻲ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ ﻓﻲ ﺗﺴﻌﻴﻨﺎت اﻟﻘﺮن اﳌﺎﺿﻲ. ﻟﻜﻦ ﻣﻮن ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﺴﻤﻌﺔ رﺟﻞ ﻧﺰﻳﻪ، وﻓﻖ ﻛﻴﻢ ﻧﻮﻧﻎ - ﻏﻮ ﻣﻦ ﻣﻮﻗﻊ »ﺑﻮﻟﻴﻨﻴﻮز«، اﻟﺬي ﻳﻀﻴﻒ أﻧﻪ »رﻛﺐ ﻣﻮﺟﺔ اﳌﻈﺎﻫﺮات اﳌﻌﺎدﻳﺔ ﻟﺒﺎرك«.
وﻟــﺪ ﻣــﻮن ﺧــﻼل اﻟــﺤــﺮب اﻟـﻜـﻮرﻳـﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﺰﻳﺮة ﺟﻮﺟﻲ، ﺟﻨﻮب اﻟﺒﻼد، ﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﻓﻘﻴﺮة ﻣﻦ اﻟﻼﺟﺌﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﻓﺮوا ﻣﻦ اﻟﺸﻤﺎل. وﻳﻘﻮل ﻓﻲ ﻛﺘﺎب ﺳﻴﺮﺗﻪ اﻟﺬاﺗﻴﺔ إن أﻣﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺒﻴﻊ اﻟﺒﻴﺾ ﻓﻲ ﻣﺮﻓﺄ ﺑﻮﺳﺎن، ﺣﺎﻣﻠﺔ اﺑﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮﻫﺎ. ﺑﺪأ دراﺳﺔ اﻟﺤﻘﻮق ﻓﻲ ﻋﺎم ٢٧٩١، ﻟﻜﻨﻪ أوﻗـــﻒ وأﺑــﻌــﺪ ﻣــﻦ اﻟﻜﻠﻴﺔ ﺑـﻌـﺪ أن ﻗـﺎد ﻣﻈﺎﻫﺮة ﻃﻼﺑﻴﺔ ﺿﺪ ﻧﻈﺎم ﺑـﺎرك ﺗﺸﻮﻧﻎ - ﻫﻲ اﻟﺪﻳﻜﺘﺎﺗﻮري، واﻟﺪ اﻟﺮﺋﻴﺴﺔ اﳌﻌﺰوﻟﺔ.
ورﺑـﻄـﺘـﻪ ﻋـﻼﻗـﺔ ﺻـﺪاﻗـﺔ ﻋــﺎم ٢٨٩١ ﻣﻊ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﳌﻘﺒﻞ رو، وﻓﺘﺤﺎ ﻓﻲ ﺑﻮﺳﺎن ﻣﻜﺘﺐ ﻣﺤﺎﻣﺎة ﻣﺨﺘﺺ ﺑﻘﻀﺎﻳﺎ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن واﻟــﺤــﻘــﻮق اﳌــﺪﻧــﻴــﺔ، وأﺻـﺒـﺤـﺎ ﺷﺨﺼﻴﺘﲔ رﺋﻴﺴﻴﺘﲔ ﻓﻲ اﻟﺤﺮﻛﺔ اﳌﺆﻳﺪة ﻟﻠﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻏﻴﺮت وﺟﻪ اﻟﺒﻼد، وﻗﺎدت إﻟﻰ ﺗﻨﻈﻴﻢ أول اﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﺣــﺮة ﻓـﻲ ﻛـﻮرﻳـﺎ اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ. اﻧﺨﺮط ﺑﻌﺪﻫﺎ »رو« ﻓﻲ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ، وواﺻﻞ ﻣﻮن ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻲ اﳌﺤﺎﻣﺎة.
وﻋـﻨـﺪﻣـﺎ ﻓــﺎز »رو« ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻔﺎﺟﺊ ﻓﻲ اﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ٢٠٠٢، اﻧﻀﻢ إﻟﻴﻪ ﻣﻮن ﻛﻤﺴﺘﺸﺎر، وﻣﻦ ﺛﻢ ﻛﺮﺋﻴﺲ ﳌﻜﺘﺒﻪ، وﺷﺎرك ﻓﻲ ﺗﻨﻈﻴﻢ اﻟﻘﻤﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻟﻘﺎدة اﻟﺸﻤﺎل واﻟﺠﻨﻮب ﺑﲔ رو وﻛﻴﻢ ﺟﻮﻧﻎ - إﻳﻞ ﻋﺎم ٧٠٠٢.
وﻋـــــﺪ ﻣـــــﻮن ﺑــﺘــﻘــﻠــﻴــﺺ ﺳـــﻄـــﻮة ﻛــﺒــﺮى اﻟــﺸــﺮﻛــﺎت اﻟـﻌـﺎﺋـﻠـﻴـﺔ ﻋـﻠـﻰ اﻻﻗــﺘــﺼــﺎد، اﻟﺘﻲ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﺳﻢ »ﺗﺸﺎﻳﺒﻮل« اﻟﺘﻲ أﻋﺎدت ﻓﻀﻴﺤﺔ ﺑﺎرك ﺗﺴﻠﻴﻂ اﻟﻀﻮء ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻗﺎﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﺴﻠﻄﺔ. وﻟﻜﻦ ﻣﻌﺎرﺿﻴﻪ ﻳﺘﻬﻤﻮﻧﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﻣــــﺤــــﺪود وﺿـــﻴـــﻖ اﻷﻓــــــــﻖ، وﻳـــﺤـــﻴـــﻂ ﻧـﻔـﺴـﻪ ﺑــﻤــﺴــﺘــﺸــﺎرﻳــﻦ أﺳــﻬــﻤــﺖ ﻃــﻤــﻮﺣــﺎﺗــﻬــﻢ ﻓـﻲ ﺷـــــــــﻖ ﺻـــــﻔـــــﻮف اﳌــــــــــﻌــــــــــﺎرﺿــــــــــﺔ. وﻳــــــﺘــــــﻬــــــﻢ ﻣــــــﻮن ﺧـﺼـﻮﺻـﴼ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﻠﻴﻮﻧﺔ ﻣــــــــــــــﻊ ﺑــــــﻴــــــﻮﻧــــــﻎ ﻳــــــــــــــــﺎﻧــــــــــــــــﻎ، ﻓـــــﻲ ﻓـــﺘـــﺮة ﻳــﺴــﻮدﻫــﺎ اﻟـــﺘـــﻮﺗـــﺮ ﺑـﺴـﺒـﺐ ﻃـــــــــــﻤـــــــــــﻮﺣـــــــــــﺎت ﻛﻮرﻳﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ اﻟﻨﻮوﻳﺔ.
وﻳـــــــــــﺪﻋـــــــــــﻮ اﳌـــــــــــــــــــــــﺮﺷـــــــــــــــــــــــﺢ إﻟــــــــــــﻰ اﻟـــــــﺤـــــــﻮار واﳌــﺼــﺎﻟــﺤــﺔ ﻣﻊ اﻟﺸﻤﺎل، ﻟﺘﻬﺪﺋﺔ اﻟـﻮﺿـﻊ، وإﻋــﺎدة ﺑــــــﻴــــــﻮﻧــــــﻎ ﻳــــﺎﻧــــﻎ إﻟـﻰ ﻃﺎوﻟﺔ اﳌـﻔـﺎوﺿـﺎت. وأﻛــﺪ ﻓﻲ دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛــﺎﻧــﻮن اﻷول( اﳌــﺎﺿــﻲ، أﻧــﻪ ﺑﻌﺪ اﻧﺘﺨﺎﺑﻪ ﺳـــﻴـــﺰور ﻛـــﻮرﻳـــﺎ اﻟــﺸــﻤــﺎﻟــﻴــﺔ ﻗــﺒــﻞ اﻟـــﻮﻻﻳـــﺎت اﳌﺘﺤﺪة اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺪ ﺣﺎﻣﻴﺔ ﻟﻜﻮرﻳﺎ اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ. وردﴽ ﻋـﻠـﻰ ﺳـــﺆال ﺣــﻮل ﻣـﻮﻗـﻔـﻪ »اﻟــﻐــﺮﻳــﺐ«، ﻗــﺎل إن ﻣـﺎ ﻳﺮﻳﺪ ﻗﻮﻟﻪ ﻫـﻮ أﻧــﻪ ﻳﻮﻟﻲ أﻫﻤﻴﺔ أﻛﺒﺮ ﻟﺨﻔﺾ اﻟﺘﻮﺗﺮ ﻣﻊ ﺑﻴﻮﻧﻎ ﻳﺎﻧﻎ. وﺑﺪا ﻣﻮن أﻗﻞ ارﺗﻴﺎﺣﴼ إزاء ﻧﺸﺮ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ »ﺛﺎد« اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ اﳌــﻀــﺎدة ﻟـﻠـﺼـﻮارﻳـﺦ ﻓـﻲ ﻛﻮرﻳﺎ اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ، اﻟﺘﻲ أﺛﺎرت ﻏﻀﺐ اﻟﺼﲔ.
وﻓــﻲ ﻛﺘﺎب ﻧﺸﺮه ﺣﺪﻳﺜﴼ، اﻋﺘﺒﺮ ﻣﻮن أن ﻋــﻠــﻰ ﺳـــﻴـــﻮل أن ﺗــﺘــﻌــﻠــﻢ أن ﺗـــﻘـــﻮل »ﻻ« ﻟﻮاﺷﻨﻄﻦ؛ داﻋﻴﴼ إﻟﻰ ﻋﻼﻗﺎت »أﻛﺜﺮ إﻧﺼﺎﻓﴼ وأﻛﺜﺮ ﺗﻮازﻧﴼ« ﻣﻊ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة.