»ﺣﻤﺎس« ﺗﻜﺸﻒ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ اﻏﺘﻴﺎل ﻓﻘﻬﺎء
ﲢﺎﻛﻢ اﳌﺘﻬﻤﲔ اﻟﺜﻼﺛﺔ ﻣﻴﺪاﻧﻴﴼ ﲤﻬﻴﺪﴽ ﻹﻋﺪاﻣﻬﻢ
ﻛــﺸــﻔــﺖ وزارة اﻟــﺪاﺧــﻠــﻴــﺔ ﻓـــﻲ ﻗـﻄـﺎع ﻏــﺰة، اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﺤﺮﻛﺔ ﺣـﻤـﺎس، أﻣــﺲ، ﻋﻦ اﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ اﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻏﺘﻴﺎل اﻷﺳﻴﺮ اﳌﺤﺮر واﳌﺒﻌﺪ ﻣﻦ اﻟﻀﻔﺔ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻣﺎزن ﻓـﻘـﻬـﺎء ﻋـﻠـﻰ ﻳــﺪ ﻣـﺠـﻤـﻮﻋـﺔ ﻣـﻤـﻦ اﺗﻬﻤﺘﻬﻢ ﺑﺎﻟﺘﺨﺎﺑﺮ ﻟﺼﺎﻟﺢ أﺟﻬﺰة اﻷﻣﻦ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﻓﻲ ٤٢ ﻣﺎرس )آذار( اﳌﺎﺿﻲ.
وﻗـــﺎل ﺗـﻮﻓـﻴـﻖ أﺑــﻮ ﻧـﻌـﻴـﻢ، ﻣـﺪﻳـﺮ ﻗـﻮى اﻷﻣـــــــﻦ اﻟــــﺪاﺧــــﻠــــﻲ ﺑــــﻐــــﺰة، ﺧــــــﻼل ﻣــﺆﺗــﻤــﺮ ﺻــﺤــﺎﻓــﻲ ﻋــﻘــﺪه ﻓـــﻲ ﻓــﻨــﺪق »اﻟـــﻜـــﻤـــﻮدور« ﻏــﺮب ﻣـﺪﻳـﻨـﺔ ﻏـــﺰة، إﻧــﻪ ﺗــﻢ اﻋـﺘـﻘـﺎل اﻟﻘﺎﺗﻞ اﳌــﺒــﺎﺷــﺮ )أ.ل(، ٨٣ ﻋـــﺎﻣـــﺎ، اﻟـــــﺬي اﻋــﺘــﺮف ﺑﺎرﺗﻜﺎب ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻻﻏﺘﻴﺎل وﺑﺄﻧﻪ ﻣﺮﺗﺒﻂ ﻣﻊ اﻻﺣـﺘـﻼل، ﻣﺸﻴﺮا إﻟـﻰ أن اﻋﺘﻘﺎﻟﻪ ﺗﻢ ﺑﻌﺪ ﺟــﻬــﻮد ﻣﻀﻨﻴﺔ وﻛــﺒــﻴــﺮة ﻣــﻦ ﻗـﺒـﻞ أﺟـﻬـﺰة اﻷﻣﻦ ﺑﻐﺰة.
وﻛﺎﻧﺖ ﺻﺤﻴﻔﺔ »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ« ﻗﺪ أﺷــﺎرت ﻣﻨﺬ أﻳـﺎم إﻟـﻰ أن اﻟﻘﺎﺗﻞ اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻋﻨﺼﺮ ﺳﺎﺑﻖ ﻓﻲ »ﻛﺘﺎﺋﺐ اﻟﻘﺴﺎم«، وأﻧﻪ ﺷﺎرك ﻓﻲ أﺣﺪاث اﻻﻧﻘﺴﺎم ﻋﺎم ٧٠٠٢ وﻗﺘﻞ ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴﲔ ﻣﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻓﺘﺢ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺣﺮﻛﺔ ﺣﻤﺎس.
وﻟـﻔـﺖ أﺑــﻮ ﻧﻌﻴﻢ إﻟــﻰ أﻧــﻪ ﺗــﻢ اﻋﺘﻘﺎل اﺛﻨﲔ ﻣﻦ اﳌﺘﺨﺎﺑﺮﻳﻦ ﻣﻊ اﻻﺣﺘﻼل، واﻋﺘﺮﻓﺎ ﺑﺎﻟﻘﻴﺎم ﺑﺪور أﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻻﻏﺘﻴﺎل ﻣــﻦ ﺧـــﻼل اﻟــﺮﺻــﺪ واﳌــﺘــﺎﺑــﻌــﺔ واﻟـﺘـﺼـﻮﻳـﺮ ﳌـﺴـﺮح اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ، وﻫـﻤـﺎ: )ﻫــــ.ع( ٤٤ ﻋﺎﻣﺎ، و)ع.ن( ٨٣ ﻋﺎﻣﺎ.
واﺗﻬﻢ أﺑﻮ ﻧﻌﻴﻢ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﺑﺎﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺔ، وﻗـــﺎل: »اﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎت ﻛﺸﻔﺖ أن أﺟـــﻬـــﺰة أﻣــــﻦ اﻻﺣـــﺘـــﻼل اﻹﺳــﺮاﺋــﻴــﻠــﻲ ﻫﻲ ﻣـﻦ ﺧﻄﻄﺖ ﻟﺠﺮﻳﻤﺔ اﻻﻏـﺘـﻴـﺎل، وﻧﻔﺬﺗﻬﺎ ﻣـﻦ ﺑﺪاﻳﺘﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻧﻬﺎﻳﺘﻬﺎ. وﻗــﺪ اﻋﺘﺮف اﳌﻌﺘﻘﻠﻮن ﺑﺘﻠﻘﻴﻬﻢ ﺗﻌﻠﻴﻤﺎت ﻣﺒﺎﺷﺮة ﻣﻦ ﺿﺒﺎط اﻻﺣﺘﻼل ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻫﺬه اﻟﺠﺮﻳﻤﺔ«.
وأﺿــﺎف أﺑــﻮ اﻟﻨﻌﻴﻢ ﻣﻮﺿﺤﺎ: »ﻟﻘﺪ ﻇـﻬـﺮ ﻣــﻦ ﺧــﻼل اﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎت أن اﻻﺣــﺘــﻼل اﺳــﺘــﺨــﺪم ﻋــﻤــﻼء ﻋـﻠـﻰ اﻷرض ﻣـﺪﻋـﻮﻣـﲔ ﺑــﻄــﺎﺋــﺮات اﺳــﺘــﻄــﻼع وﺑــﻤــﺘــﺎﺑــﻌــﺔ ﺿـﺒـﺎط اﳌـﺨـﺎﺑـﺮات ﺣﺘﻰ ﺗـﻢ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻲ اﺳﺘﻐﺮق اﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻟﻬﺎ ٨ أﺷـﻬـﺮ«، ﻣﺒﺮزا أن »اﻟــﻌــﻤــﻼء ﻣــﺘــﻮرﻃــﻮن ﻓــﻲ ﺟــﺮاﺋــﻢ ﻗﺘﻞ ﻣﻮاﻃﻨﲔ وﻣﻘﺎوﻣﲔ وﻗﺼﻒ وﺗﺪﻣﻴﺮ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﳌﺒﺎﻧﻲ واﳌﻘﺎر واﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ واﳌﺪﻧﻴﺔ«.
ﻣــﻦ ﺟــﻬــﺘــﻪ، أﻋــﻠــﻦ ﻣــﺪﻳــﺮ ﻗـــﻮى اﻷﻣــﻦ اﻟـﺪاﺧـﻠـﻲ أن ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻻﻏـﺘـﻴـﺎل ﺗﻌﺪ ﻋﻼﻣﺔ ﻓـﺎرﻗـﺔ ﻓـﻲ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ اﻟﻌﻤﻞ اﻷﻣـﻨـﻲ ﺑﻐﺰة، وﺑــﺪاﻳــﺔ ﳌـﺮﺣـﻠـﺔ ﺟــﺪﻳــﺪة ﻋـﻨـﻮاﻧـﻬـﺎ اﻟﺤﺴﻢ واﳌـــﺒـــﺎدرة، وﻗـــﺎل ﻓــﻲ ﻫـــﺬا اﻟــﺴــﻴــﺎق: »ﻟﻘﺪ واﻛﺐ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻋﻤﻠﻴﺔ أﻣﻨﻴﺔ واﺳﻌﺔ ﺿﺪ اﳌﺘﺨﺎﺑﺮﻳﻦ ﻣﻊ أﺟﻬﺰة اﻷﻣﻦ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ، ﻣﺎ أﺳﻔﺮ ﻋﻦ اﻋﺘﻘﺎل ٥٤ ﻋﻤﻴﻼ ﻓﻲ ﺿﺮﺑﺔ ﻗـــﺎﺿـــﻴـــﺔ وﻗـــﺎﺻـــﻤـــﺔ ﻷﺟــــﻬــــﺰة ﻣـــﺨـــﺎﺑـــﺮات اﻻﺣـــــﺘـــــﻼل، وإن اﻟــﻌــﻤــﻠــﻴــﺔ اﻷﻣـــﻨـــﻴـــﺔ )ﻓـــﻚ اﻟﺸﻴﻔﺮة( ﻻ ﺗﺰال ﻣﺘﻮاﺻﻠﺔ ﺿﻤﻦ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺗﻌﻤﻴﻖ اﻟﺠﻬﺪ ﻻﺟﺘﺜﺎث ﻋﻤﻼء اﻻﺣﺘﻼل وﺣــــﻤــــﺎﻳــــﺔ ﺟـــﺒـــﻬـــﺘـــﻨـــﺎ«، ﻣـــﻮﺟـــﻬـــﺎ رﺳـــﺎﻟـــﺔ ﻟﻠﻤﺘﺨﺎﺑﺮﻳﻦ ﻣﻊ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﻟﻦ ﻳﻔﻠﺘﻮا ﻣﻦ ﻳﺪ اﻟﻌﺪاﻟﺔ، وأﻧﻬﻢ ﻳﺪ اﻷﺟﻬﺰة اﻷﻣﻨﻴﺔ ﺳﺘﻄﺎﻟﻬﻢ ﺣﻴﺜﻤﺎ ﻛﺎﻧﻮا.
وﺑﺜﺖ وزارة اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻏﺰة ﺧﻼل اﳌـــﺆﺗـــﻤـــﺮ اﻟــﺼــﺤــﺎﻓــﻲ ﻓــﻴــﺪﻳــﻮ ﻳــﺸــﻤــﻞ ﻛـﻞ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻻﻏﺘﻴﺎل، وﻓﻘﺎ ﻻﻋﺘﺮاﻓﺎت اﳌﺘﺨﺎﺑﺮﻳﻦ ﻣﻊ اﻻﺣﺘﻼل اﻟﺬﻳﻦ ﺗﻢ اﻋﺘﻘﺎﻟﻬﻢ ﻓﻲ أﻋﻘﺎب ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻻﻏﺘﻴﺎل. وﻳﻈﻬﺮ اﻟﻔﻴﺪﻳﻮ اﻟﺬي ﺑﺜﺘﻪ اﻟﻮزارة ﳌﺪة ٤١ دﻗﻴﻘﺔ، اﻋﺘﺮاﻓﺎت اﳌﺘﺨﺎﺑﺮﻳﻦ اﻟﺜﻼﺛﺔ اﻟﺬﻳﻦ ﺷﺎرﻛﻮا ﺑﺸﻜﻞ أﺳــــﺎﺳــــﻲ ﻓــــﻲ اﻟــﻌــﻤــﻠــﻴــﺔ، وﻫـــــﻮ ﻣــــﺎ ﻳـﻨـﻔـﻲ اﻟـﺮواﻳـﺎت اﻟﺘﻲ ﻇﻬﺮت ﻣﺆﺧﺮا ﻋﺒﺮ ﺑﻌﺾ وﺳﺎﺋﻞ إﻋﻼم ﻣﺤﻠﻴﺔ وﻋﺮﺑﻴﺔ ﺑﺄن ﻋﺸﺮات اﳌﺘﺨﺎﺑﺮﻳﻦ ﺷﺎرﻛﻮا ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ.
واﻋـــــﺘـــــﺮف اﳌـــﻨـــﻔـــﺬ اﳌـــﺒـــﺎﺷـــﺮ ﻟـﻌـﻤـﻠـﻴـﺔ اﻻﻏــﺘــﻴــﺎل، اﻟـﻌـﻤـﻴـﻞ )أ.ل(، وﻫـــﻮ ﻋﺴﻜﺮي ﻣﻔﺼﻮل ﻣﻦ اﻟﺨﺪﻣﺔ )أﺟﻬﺰة أﻣﻦ ﺣﻤﺎس(، ﺑﺄﻧﻪ ارﺗﺒﻂ ﺑﻤﺨﺎﺑﺮات اﻻﺣﺘﻼل ﻣﻨﺬ ﻋﺎم ٤٠٠٢، وأﺑﻠﻎ ﻋﻦ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣﺘﻔﺮﻗﺔ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ ﻣﻮاﻗﻊ ﻣﺮاﻛﺰ اﻟﺸﺮﻃﺔ وﻣﻮاﻗﻊ اﳌﻘﺎوﻣﺔ أﺛﻨﺎء ﺣﺮب ٤١٠٢، ﺣﺘﻰ ﺗﻢ ﺗﻜﻠﻴﻔﻪ ﺑﺎﻏﺘﻴﺎل اﻷﺳﻴﺮ اﳌﺤﺮر ﻣﺎزن ﻓﻘﻬﺎء.
وﻗﺎل اﻟﻘﺎﺗﻞ إﻧﻪ ﺗﺘﺒﻊ ﻓﻘﻬﺎء ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺟﻴﻬﺎت ﻣﻦ ﺿﺎﺑﻂ ﻣﺨﺎﺑﺮات إﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﺣــﺘــﻰ دﺧـــﻞ ﺧـﻠـﻔـﻪ ﻣــﺒــﺎﺷــﺮة، وﻃــﻠــﺐ ﻣﻨﻪ إﻧـــﺰال ﺷـﺒـﺎك ﺳﻴﺎرﺗﻪ ﺣﻴﺚ اﻋﺘﻘﺪ ﻓﻘﻬﺎء أﻧﻪ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﻠﻤﺴﺎﻋﺪة، ﻟﻜﻨﻪ ﺳﺎرع ﺑﺈﻃﻼق ﺧــﻤــﺲ رﺻــــﺎﺻــــﺎت ﻋــﻠــﻰ رأﺳـــــﻪ وﺻــــﺪره ﻟﻠﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﻣﻘﺘﻠﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻮر، ﺛﻢ اﻧﺴﺤﺐ ﻣﻦ اﻟﻄﺮﻳﻖ اﻟﺘﻲ أرﺷﺪه إﻟﻴﻬﺎ اﻟﻀﺎﺑﻂ.
وأﻇـــــﻬـــــﺮ ﻓـــﻴـــﺪﻳـــﻮ وزارة اﻟـــﺪاﺧـــﻠـــﻴـــﺔ ﺗـــﺴـــﺠـــﻴـــﻼت ﻛــــﺎﻣــــﻴــــﺮات اﳌــــﺮاﻗــــﺒــــﺔ ﻟــﺤــﻈــﺔ اﻧﺴﺤﺎب ﻣﻨﻔﺬ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻻﻏﺘﻴﺎل اﳌﺘﺨﺎﺑﺮ »أ.ل«، واﻧﺴﺤﺎب اﳌﺘﺨﺎﺑﺮ »ع.ن«، ﻋﻨﺼﺮ رﺻــﺪ وﺗـﺄﻣـﲔ ﻣـﻦ اﻟﺠﻬﺔ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﳌﺴﺮح اﻟﺠﺮﻳﻤﺔ. ﻛﻤﺎ ﻋﺮض اﻟﻔﻴﺪﻳﻮ ﻛﻴﻒ ﺣﻠﻘﺖ ﻓﻲ ﺳﻤﺎء ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺗﻞ اﻟﻬﻮى ﻟﻮﺣﺪﻫﺎ ٨١ ﻃﺎﺋﺮة اﺳﺘﻄﻼع إﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﻗﺒﻞ ﻳـﻮم ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻻﻏﺘﻴﺎل.
وأﻇـــﻬـــﺮ اﻟــﻔــﻴــﺪﻳــﻮ اﻋـــﺘـــﺮاﻓـــﺎت اﳌـﺘـﻬـﻢ اﻟﺜﺎﻧﻲ اﳌﺮﺗﺒﻂ ﻣﻊ ﻣﺨﺎﺑﺮات اﻻﺣﺘﻼل ﻣﻨﺬ ﻋﺎم ٨٩٩١، وﺑﻌﺾ ﻣﻬﺎﻣﻪ، وﻛﺎن ﺳﺒﺒﺎ ﻓﻲ اﻏﺘﻴﺎل ﻋـﺪد ﻣﻦ ﻗــﺎدة اﳌﻘﺎوﻣﺔ ﻏﺎﻟﺒﻴﺘﻬﻢ ﻣﻦ »ﺣﻤﺎس«. ﻛﻤﺎ أﻇﻬﺮ اﻋﺘﺮاﻓﺎت اﳌﺘﻬﻢ اﻟﺜﺎﻟﺚ اﳌـﻌـﺮوف ﺑـ»اﻟﻌﻤﻴﻞ اﻟﺒﻨﻚ«، وﻫﻮ ﻋﺴﻜﺮي ﻳﻌﻤﻞ ﻓـﻲ اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﺮام اﻟﻠﻪ، وﻳﺒﻠﻎ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﺮ ٨٣ ﻋﺎﻣﺎ، وارﺗـﺒـﻂ ﺑﻤﺨﺎﺑﺮات اﻻﺣـﺘـﻼل أواﺧــﺮ ﻋﺎم ٠١٠٢، وﻧﻔﺬ ﻋﺪة ﻣﻬﺎم ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ.
وﻗﺎﻟﺖ وزارة اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة ﻋﻘﺐ اﳌﺆﺗﻤﺮ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ وﺑﺚ اﻟﻔﻴﺪﻳﻮ، إن اﳌﺘﺨﺎﺑﺮﻳﻦ اﻟﺜﻼﺛﺔ ﻳﺨﻀﻌﻮن ﳌﺤﺎﻛﻤﺎت ﻣﻴﺪاﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻘﻀﺎء اﻟﻌﺴﻜﺮي، ﻣﺸﻴﺮة إﻟــﻰ أﻧــﻪ ﺳﺘﺘﻢ ﻣـﻮاﺻـﻠـﺔ ﻫــﺬه اﳌﺤﺎﻛﻤﺎت ﺑﺸﻜﻞ ﻳﻮﻣﻲ.
وﻳــﺴــﺘــﺨــﺪم ﻣــﺼــﻄــﻠــﺢ »اﳌــﺤــﺎﻛــﻤــﺎت اﳌﻴﺪاﻧﻴﺔ« ﻗﺎﻧﻮﻧﴼ ﻓﻲ ﻧﻄﺎق ﻳﺴﻤﺢ ﺑﻌﺮض اﳌﺘﻬﻤﲔ ﻳﻮﻣﻴﺎ ﻟﻠﻤﺤﺎﻛﻤﺔ وإﺻﺪار أﺣﻜﺎم ﺳـــﺮﻳـــﻌـــﺔ ﺑـــﻌـــﺪ ﺗـــﻘـــﺪﻳـــﻢ اﻷدﻟـــــــﺔ واﻟــﺒــﻴــﻨــﺎت ﺿــﺪﻫــﻢ ﺑــﻬــﺪف ﺗــﻨــﻔــﻴــﺬ اﻷﺣـــﻜـــﺎم ﺳـﺮﻳـﻌـﺎ دون اﺳﺘﺌﻨﺎف. وﻳﺘﻮﻗﻊ أن ﺗﺼﺪر أﺣﻜﺎم ﺑﺎﻹﻋﺪام ﺑﺤﻖ اﳌﺘﻬﻤﲔ اﻟﺜﻼﺛﺔ، وﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ ﻓﻮرا.