Asharq Al-Awsat Saudi Edition

اﻟﺴﻔﻴﺮ ﻓﺮﻳﺪﻣﺎن ﻳﺴﺘﻬﻞ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻲ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﺑـ »ﺣﺎدﺛﺔ دﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ«

ﺗﺼﺮﻳﺢ أﻣﲑﻛﻲ ﺑﺄن ﺣﺎﺋﻂ اﳌﺒﻜﻰ ﺟﺰء ﻣﻦ اﻟﻀﻔﺔ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ أﺛﺎر ﺳﺨﻂ ﺗﻞ أﺑﻴﺐ

- ﺗﻞ أﺑﻴﺐ: ﻧﻈﲑ ﻣﺠﻠﻲ

ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻣﲔ ﺣﺎﻓﻠﲔ ﺑﺎﻟﺨﻼﻓﺎت ﺑﲔ أوﺳــــــﺎ­ط ﻣــﻘــﺮﺑــ­ﺔ ﻣـــﻦ اﻟـــﺮﺋـــ­ﻴـــﺲ اﻷﻣــﻴــﺮﻛ­ــﻲ دوﻧـﺎﻟـﺪ ﺗﺮﻣﺐ وﻣﺴﺎﻋﺪي رﺋﻴﺲ اﻟــﻮزراء اﻹﺳــﺮاﺋــ­ﻴــﻠــﻲ ﺑــﻨــﻴــﺎ­ﻣــﲔ ﻧــﺘــﻨــﻴ­ــﺎﻫــﻮ، وﺑـﻌـﺪ ﺗـــﻮﺟـــﻴ­ـــﻪ اﻧــــﺘـــ­ـﻘــــﺎدات ﺷــــﺪﻳـــ­ـﺪة ﻟــﻠــﺴــﻴ­ــﺎﺳــﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻣﻦ ﻃﺮف اﻟﻴﻤﲔ اﻻﺳﺘﻴﻄﺎﻧﻲ، ﺗــﻮﺟــﻪ دﻳــﻔــﻴــ­ﺪ ﻓـــﺮﻳـــﺪ­ﻣـــﺎن، ﺳــﻔــﻴــﺮ أﻣــﻴــﺮﻛـ­ـﺎ اﻟــــﺠـــ­ـﺪﻳــــﺪ ﻓـــــﻲ ﺗـــــﻞ أﺑـــــﻴــ­ـــﺐ، إﻟـــــــﻰ ﻣـــﻌـــﺎر­ﻓـــﻪ وأﺻﺪﻗﺎﺋﻪ اﻟﻜﺜﺮ داﺧــﻞ اﻻﺋـﺘـﻼف اﻟﺤﺎﻛﻢ ﻓﻲ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻟﻴﺤﺜﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻋﺪم اﻟﺪﺧﻮل ﻓﻲ ﺻﺪام ﻣﻊ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺗﺮﻣﺐ.

ودﻋـــــﺎ ﻓـــﺮﻳـــﺪ­ﻣـــﺎن، اﻟـــــﺬي ﺳــﻠــﻢ أوراق اﻋﺘﻤﺎده إﻟﻰ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ رؤوﻓﲔ رﻳﻔﻠﲔ أﻣﺲ، إﻟﻰ ﺗﻌﺎون ﺣﻜﻮﻣﺔ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﺑــﻜــﻞ ﻣــﺮﻛــﺒــ­ﺎﺗــﻬــﺎ ﻣـــﻊ اﳌـــﺒـــﺎ­درة اﻟـﺴـﻴـﺎﺳـ­ﻴـﺔ ﻟــﻠــﺮﺋــ­ﻴــﺲ اﻷﻣــــﻴــ­ــﺮﻛــــﻲ اﻟــــﺮاﻣـ­ـــﻴــــﺔ، ﺣــﺴــﺒــﻪ، إﻟــــﻰ ﺗــﺤــﺮﻳــ­ﻚ اﳌـــﻔـــﺎ­وﺿـــﺎت ﺑـــﲔ إﺳــﺮاﺋــﻴ­ــﻞ واﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴ­ﲔ. وﻧﻘﻠﺖ ﻣﺼﺎدر ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻞ أﺑﻴﺐ ﺑﻌﺾ ﻣﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ اﻟﺮﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻲ ﺑﺜﻬﺎ اﻟﺴﻔﻴﺮ ﺧﻼل ﻟﻘﺎءات ﻛﺜﻴﺮة أﺟﺮاﻫﺎ ﻣﻊ اﳌﺴﺆوﻟﲔ ﻓﻲ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ، وﻣﻨﻬﺎ أن اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺗﺮﻣﺐ »ﺳﻴﺤﻀﺮ ﻣﻌﻪ ﻓﺮﺻﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻹﺳﺮاﺋﻴﻞ، وﻫﻮ ﻣﻌﻨﻲ ﺑﻤﺴﺎﻋﺪﺗﻬﺎ ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ اﺗﻔﺎق ﺳﻼم ﺑﲔ إﺳــﺮاﺋــﻴ­ــﻞ واﻟـﻔـﻠـﺴـ­ﻄـﻴـﻨـﻴـﲔ. ﻓــﻼ ﻣﺼﻠﺤﺔ إﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﻓﻲ اﻻﺻﻄﺪام ﻣﻌﻪ، ﺑﻞ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻪ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺳﻴﺎﺳﺘﻪ ﻓﻲ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«. وﺟﺎء ت ﻫﺬه اﻟﺪﻋﻮة ﻣﻦ اﻟﺴﻔﻴﺮ ﻓﺮﻳﺪﻣﺎن ﻓﻲ أﻋﻘﺎب »ﺣﺎدﺛﺔ دﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ«، وﻗـﻌـﺖ أول ﻣــﻦ أﻣــﺲ أﺛــﻨــﺎء اﻟﺘﺤﻀﻴﺮات ﻟــﺰﻳــﺎرة ﺗـﺮﻣـﺐ إﻟــﻰ إﺳــﺮاﺋـﻴـ­ـﻞ، اﻟـﺘـﻲ ﺳﺘﺘﻢ ﻓـﻲ اﻷﺳـﺒـﻮع اﳌﻘﺒﻞ، واﻟـﺘـﻲ أﺛــﺎرت ﺿﺠﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻓﻲ إﺳﺮاﺋﻴﻞ.

ﻓﻘﺪ رﻓﺾ دﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﻮن ﻣﻦ اﻟﻘﻨﺼﻠﻴﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ إﺳﺮاﺋﻴﻞ اﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣﻊ ﻣﻤﺜﻠﻲ ﻣﻜﺘﺐ ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ ﺑﺨﺼﻮص ﺗﺮﺗﻴﺐ زﻳﺎرة ﺗﺮﻣﺐ إﻟﻰ ﺣﺎﺋﻂ اﳌﺒﻜﻰ، ﺑﺎﻋﺘﺒﺎر أن ﻫﺬا اﳌﻮﻗﻊ ﻳﻘﻮم ﻓﻲ اﻟﻀﻔﺔ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ، وﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈن اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﻻ ﺗﻤﻠﻚ أي ﺳﻠﻄﺔ ﻋﻠﻰ اﳌﻜﺎن.

وﻋـــــﻠــ­ـــﻰ اﻟـــــﻔــ­ـــﻮر ﺧـــــﺮﺟــ­ـــﺖ اﻷﺻـــــــ­ــﻮات اﻟﻐﺎﺿﺒﺔ ﻣﻦ إﺳﺮاﺋﻴﻞ، ﺣﻴﺚ ﻗﺎل ﻣﺴﺆول إﺳــﺮاﺋــﻴ­ــﻠــﻲ إن إﺳــﺮاﺋــﻴ­ــﻞ ﺗــﺮﻳــﺪ ﻣــﻦ اﻟﺒﻴﺖ اﻷﺑﻴﺾ ﺗﻔﺴﻴﺮا ﻟﻘﻮل دﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ أﻣﻴﺮﻛﻲ ﻳـﻌـﺪ ﻟــﺰﻳــﺎرة اﻟــﺮﺋــﻴـ­ـﺲ دوﻧــﺎﻟــﺪ ﺗــﺮﻣــﺐ إﻟـﻰ اﻟــﻘــﺪس، إن اﻟــﺤــﺎﺋـ­ـﻂ اﻟــﻐــﺮﺑـ­ـﻲ ﻓــﻲ اﳌـﺪﻳـﻨـﺔ اﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺑﺎﻟﻘﺪس ﺟﺰء ﻣﻦ اﻟﻀﻔﺔ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﻠﻬﺎ إﺳﺮاﺋﻴﻞ، ﻋﻠﻤﺎ ﺑﺄن إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﺗــﻌــﺪ اﻟـــﻘـــﺪ­س ﺑــﺄﻛــﻤــ­ﻠــﻬــﺎ ﻋــﺎﺻــﻤــ­ﺘــﻬــﺎ ﻏـﻴـﺮ اﻟﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﻘﺴﻴﻢ، وﻫﻮ زﻋﻢ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﺘﺮف ﺑﻪ دوﻟﻴﺎ، ﺑﺨﺎﺻﺔ أن اﻟﺤﺎﺋﻂ اﻟﻐﺮﺑﻲ، أﻗﺪس ﻣﻮﻗﻊ ﻟﻠﺼﻼة ﻟﺪى اﻟﻴﻬﻮد، ﻳﻘﻊ ﻓﻲ ﺟﺰء ﻣﻦ اﻷراﺿﻲ اﻟﺘﻲ اﺳﺘﻮﻟﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻓﻲ ﺣﺮب ﻋﺎم ٧٦٩١.

وذﻛـــﺮت اﻟـﻘـﻨـﺎة اﻟـﺜـﺎﻧـﻴـ­ﺔ ﺑﺎﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮن اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ أﻧﻪ أﺛﻨﺎء اﺟﺘﻤﺎع ﺗﺤﻀﻴﺮي ﺑــﲔ ﻣــﺴــﺆوﻟـ­ـﲔ أﻣــﻴــﺮﻛـ­ـﻴــﲔ وإﺳـﺮاﺋـﻴـ­ﻠـﻴــﲔ ﺟـــــﺮى إﺑــــــﻼغ اﻹﺳـــﺮاﺋـ­ــﻴـــﻠـــ­ﻴـــﲔ ﺑـــــﺄن زﻳـــــﺎرة ﺗﺮﻣﺐ ﻟﻠﺤﺎﺋﻂ اﻟﻐﺮﺑﻲ زﻳﺎرة ﺧﺎﺻﺔ، وأن إﺳــﺮاﺋــﻴ­ــﻞ ﻟـﻴـﺴـﺖ ﻟـﻬـﺎ وﻻﻳـــﺔ ﻓــﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ، وأﻧــﻪ ﻏﻴﺮ ﻣﺮﺣﺐ ﺑﻤﺮاﻓﻘﺔ رﺋﻴﺲ اﻟــﻮزراء ﺑﻨﻴﺎﻣﲔ ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ ﻟﺘﺮﻣﺐ ﻫﻨﺎك.

وﻗـــــﺎل اﳌــــﺴـــ­ـﺆول ﺑــﻤــﻜــﺘ­ــﺐ ﻧــﺘــﻨــﻴ­ــﺎﻫــﻮ: »ﺗﻠﻘﻴﻨﺎ ﺑﺎﻟﺼﺪﻣﺔ اﻟﺘﺼﺮﻳﺢ ﺑﺄن اﻟﺤﺎﺋﻂ اﻟﻐﺮﺑﻲ ﻳﻘﻊ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺑﺎﻟﻀﻔﺔ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ... وﻧﺤﻦ ﻣﻘﺘﻨﻌﻮن ﺑﺄن ﻫﺬا اﻟﺘﺼﺮﻳﺢ ﻳﺘﻨﺎﻓﻰ ﻣـﻊ ﺳﻴﺎﺳﺔ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺗــﺮﻣــﺐ... ﻟﻘﺪ أﺟـﺮت إﺳــﺮاﺋــﻴ­ــﻞ اﺗــﺼــﺎﻻ ﻣــﻊ اﻟـــﻮﻻﻳــ­ـﺎت اﳌـﺘـﺤـﺪة ﺑﺸﺄن ﻫﺬا اﻷﻣﺮ«.

وﻛــــــﺎن اﻟــﺴــﻔــ­ﻴــﺮ اﻷﻣـــﻴـــ­ﺮﻛـــﻲ اﻟــﺠــﺪﻳـ­ـﺪ ﻟـــــﺪى إﺳـــﺮاﺋــ­ـﻴـــﻞ ﺧـــــﺮج ﻋـــﻦ اﻟـــﺒـــﺮ­وﺗـــﻮﻛـــ­ﻮل اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ ﺑﺰﻳﺎرة اﻟﺤﺎﺋﻂ اﻟﻐﺮﺑﻲ أول ﻣﻦ أﻣﺲ، وﻟﻴﺲ ﻣﻦ اﳌﻌﺘﺎد أن ﻳﻘﻮم ﺳﻔﻴﺮ ﺟﺪﻳﺪ ﺑﺰﻳﺎرة اﳌﻮﻗﻊ اﳌﻘﺪس ﺑﻌﺪ ﺳﺎﻋﺎت ﻓﻘﻂ ﻣﻦ وﺻﻮﻟﻪ إﻟﻰ إﺳﺮاﺋﻴﻞ.

وﻛـــﺸـــﻔ­ـــﺖ ﻣـــــﺼـــ­ــﺎدر إﺳـــﺮاﺋــ­ـﻴـــﻠـــﻴ­ـــﺔ أن ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ ﻃﻠﺐ أن ﻳﺮاﻓﻖ ﺗﺮﻣﺐ ﻓﻲ زﻳﺎرﺗﻪ إﻟــــﻰ ﺣـــﺎﺋـــﻂ اﳌــﺒــﻜــ­ﻰ )اﻟـــــﺒــ­ـــﺮاق(، اﳌـــﺤـــﺎ­ذي ﻟﻠﻤﺴﺠﺪ اﻷﻗــﺼــﻰ اﳌـــﺒـــﺎ­رك. ﻟـﻜـﻦ أﻋـﻀـﺎء اﻟـــﻮﻓـــ­ﺪ اﻷﻣـــﻴـــ­ﺮﻛـــﻲ رﻓـــﻀـــﻮ­ا ذﻟـــــﻚ، وﺧـــﻼل اﻟـﻨـﻘـﺎش اﻟـــﺬي أﺧــﺬ ﻳـﺤـﺘـﺪم ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ، ﻗـﺎل اﳌﺴﺆول اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ: »ﺣﺎﺋﻂ اﳌﺒﻜﻰ ﺟﺰء ﻣﻦ اﻟﻀﻔﺔ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ، واﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﻻ ﺗﻤﻠﻚ اﻟﺴﻴﺎدة ﻋﻠﻰ اﳌـﻜـﺎن«. وﻋﻠﻰ اﻟﻔﻮر ﺳﺎرع ﻣﻤﺜﻠﻮ دﻳـﻮان رﺋﻴﺲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ إﻟﻰ إﺑــــﻼغ اﳌــﺴــﺆوﻟ­ــﲔ ﻋـﻨـﻬـﻢ ﺑــﺎﻟــﺤــ­ﺎدث، ﻛﻤﺎ ﺗــﻢ إﻃـــﻼع ﻧـﺘـﻨـﻴـﺎﻫ­ـﻮ ﻋـﻠـﻰ اﻷﻣــــﺮ، ﻓـﺄﺻـﺪر ﺗـﻮﺟـﻴـﻬـﺎ­ﺗـﻪ إﻟــﻰ اﻟﺴﻔﻴﺮ اﻹﺳــﺮاﺋــ­ﻴــﻠــﻲ ﻓﻲ واﺷﻨﻄﻦ رون درﻳﻤﺮ، ﺑﺎﻟﺘﻮﺟﻪ إﻟﻰ اﻟﺒﻴﺖ اﻷﺑــﻴــﺾ واﳌــﻄــﺎﻟ­ــﺒــﺔ ﺑــﺘــﻮﺿــ­ﻴــﺤــﺎت. وﻗــﺎل ﻣـﺴــﺆول رﻓـﻴـﻊ ﻓــﻲ اﻟــﺪﻳــﻮا­ن: »ﻟـﻘـﺪ أذﻫﻠﻨﺎ ﺗﺼﺮﻳﺢ اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴ­ﲔ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴ­ـﲔ ﺑﺄن ﺣﺎﺋﻂ اﳌﺒﻜﻰ ﻫﻮ ﺟﺰء ﻣﻦ اﻟﻀﻔﺔ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ. ﻧﺤﻦ ﻣﻘﺘﻨﻌﻮن ﺑﺄن ﻫﺬه اﳌﻘﻮﻟﺔ ﺗﺘﻌﺎرض وﺳﻴﺎﺳﺎت اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺗﺮﻣﺐ، ﻛﻤﺎ ﺗﻢ اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻨﻬﺎ ﻣـﻦ ﺧــﻼل ﻣﻌﺎرﺿﺘﻪ ﻟـﻘـﺮار ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣـﻦ اﻷﺧـﻴـﺮ«، وﻋــﺪوا ذﻟـﻚ »ﺿﺮﺑﺔ ﺗﺤﺖ اﻟﺤﺰام ﺷﺒﻴﻬﺔ ﺑﺎﻟﺘﺴﺮﻳﺒﺎت اﻟﺘﻲ ﻧﺸﺮت ﻓﻲ اﻹﻋﻼم اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ«.

وﻓﻲ ﺧﻄﻮة اﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ، ﻧﺸﺮ ﻣﻜﺘﺐ ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ أﻣﺲ، ﻣﻘﺎﻃﻊ ﻣﻦ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺗﻠﺨﻴﺺ اﻟﻠﻘﺎء اﻟﺬي ﺟﺮى ﺑﲔ ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ واﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻓﻲ ٥١ ﻓﺒﺮاﻳﺮ )ﺷﺒﺎط( اﳌﺎﺿﻲ، ﺗﻈﻬﺮه وﻫﻮ ﻳﺪﻋﻮ ﺗﺮﻣﺐ إﻟﻰ ﻧﻘﻞ اﻟﺴﻔﺎرة إﻟﻰ اﻟﻘﺪس، وﻳﺆﻛﺪ أن »اﻷﻣﺮ ﻟﻦ ﻳﺆدي إﻟﻰ ﺗﺼﻌﻴﺪ أﻣﻨﻲ ﻓﻲ اﳌﻴﺪان«.

وﺟـــﺎء ﻓــﻲ اﻟـﺘـﻘـﺮﻳـ­ﺮ: »ﻟـﻘـﺪ ﺗــﻢ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺳــــﺆال إﻟـــﻰ رﺋــﻴــﺲ اﻟــﺤــﻜــ­ﻮﻣــﺔ ﺑﺨﺼﻮص ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻧﻘﻞ اﻟﺴﻔﺎرة، ﻓﺮد رﺋﻴﺲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻣﻮﺿﺤﺎ أن اﻷﻣﺮ ﻟﻦ ﻳﺆدي إﻟﻰ ﺳﻔﻚ اﻟﺪﻣﺎء ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ«، ﺣﺴﺒﻤﺎ ورد ﻓﻲ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻟﺬي دوﻧﻪ اﻟﻘﺎﺋﻢ ﺑﺄﻋﻤﺎل ﻣﺴﺘﺸﺎر اﻷﻣﻦ اﻟﻘﻮﻣﻲ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﻔﺘﺮة، ﻳﻌﻘﻮب ﻧﺎﻏﻞ.

وﺗﻮﺟﻪ ﺳﻔﻴﺮ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻓﻲ واﺷﻨﻄﻦ رون درﻳــﻤــﺮ، أﻣــﺲ إﻟــﻰ ﺟـﻬـﺎت ﻓــﻲ اﻟﺒﻴﺖ اﻷﺑـــﻴـــ­ﺾ، وﺗــﺤــﺪث ﻣـﻌـﻬـﺎ ﺣـــﻮل اﻟــﺤــﺎدﺛ­ــﺔ اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴ­ﺔ اﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺣﺼﻠﺖ ﺑﺨﺼﻮص اﻟﺴﻴﺎدة ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺪس و»اﻟﺨﻼف اﻟﺨﻄﻴﺮ ﺑﲔ ﻣﻨﻈﻤﻲ اﻟﺰﻳﺎرة اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﲔ واﻟﻮﻓﺪ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ اﻟﺘﺤﻀﻴﺮي ﺣﻮل زﻳﺎرة ﺗﺮﻣﺐ إﻟــﻰ ﺣﺎﺋﻂ اﳌﺒﻜﻰ«، وﻓــﻖ ﺗﻌﺒﻴﺮه. وﻓﻲ أﻋﻘﺎب ذﻟﻚ، أﺑﻠﻎ ﻣﺼﺪر ﻓﻲ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻹﺳـﺮاﺋـﻴـ­ﻠـﻴـﺔ أن »دﺑـﻠـﻮﻣـﺎﺳ­ـﻴـﺎ ﻓــﻲ اﻟﺒﻴﺖ اﻷﺑــﻴــﺾ ﻗـــﺎل: إن اﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎت اﳌﻨﺴﻮﺑﺔ ﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﲔ أﻣﻴﺮﻛﻴﲔ ﺣﻮل اﻟﻄﺮح ﺑﺄﻧﻪ ﻻ ﺳــﻴــﺎدة ﻹﺳــﺮاﺋــﻴ­ــﻞ ﻋـﻠـﻰ ﺣــﺎﺋــﻂ اﻟــﺒــﺮاق ﺑﺎﻟﻘﺪس اﻟﻘﺪﻳﻤﺔ، ﻻ ﺗﻌﻜﺲ وﻻ ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﻣﻮﻗﻒ اﻟﺮﺋﻴﺲ دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ. وإن ﻗﻴﻠﺖ ﻓﻌﻼ، ﻓﻬﻲ ﻟﻢ ﺗﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺎدﻗﺔ اﻟﺒﻴﺖ اﻷﺑﻴﺾ«.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia