اﻟﺴﻔﻴﺮ ﻓﺮﻳﺪﻣﺎن ﻳﺴﺘﻬﻞ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻲ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﺑـ »ﺣﺎدﺛﺔ دﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ«
ﺗﺼﺮﻳﺢ أﻣﲑﻛﻲ ﺑﺄن ﺣﺎﺋﻂ اﳌﺒﻜﻰ ﺟﺰء ﻣﻦ اﻟﻀﻔﺔ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ أﺛﺎر ﺳﺨﻂ ﺗﻞ أﺑﻴﺐ
ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻣﲔ ﺣﺎﻓﻠﲔ ﺑﺎﻟﺨﻼﻓﺎت ﺑﲔ أوﺳــــــﺎط ﻣــﻘــﺮﺑــﺔ ﻣـــﻦ اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺲ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ دوﻧـﺎﻟـﺪ ﺗﺮﻣﺐ وﻣﺴﺎﻋﺪي رﺋﻴﺲ اﻟــﻮزراء اﻹﺳــﺮاﺋــﻴــﻠــﻲ ﺑــﻨــﻴــﺎﻣــﲔ ﻧــﺘــﻨــﻴــﺎﻫــﻮ، وﺑـﻌـﺪ ﺗـــﻮﺟـــﻴـــﻪ اﻧــــﺘــــﻘــــﺎدات ﺷــــﺪﻳــــﺪة ﻟــﻠــﺴــﻴــﺎﺳــﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻣﻦ ﻃﺮف اﻟﻴﻤﲔ اﻻﺳﺘﻴﻄﺎﻧﻲ، ﺗــﻮﺟــﻪ دﻳــﻔــﻴــﺪ ﻓـــﺮﻳـــﺪﻣـــﺎن، ﺳــﻔــﻴــﺮ أﻣــﻴــﺮﻛــﺎ اﻟــــﺠــــﺪﻳــــﺪ ﻓـــــﻲ ﺗـــــﻞ أﺑـــــﻴـــــﺐ، إﻟـــــــﻰ ﻣـــﻌـــﺎرﻓـــﻪ وأﺻﺪﻗﺎﺋﻪ اﻟﻜﺜﺮ داﺧــﻞ اﻻﺋـﺘـﻼف اﻟﺤﺎﻛﻢ ﻓﻲ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻟﻴﺤﺜﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻋﺪم اﻟﺪﺧﻮل ﻓﻲ ﺻﺪام ﻣﻊ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺗﺮﻣﺐ.
ودﻋـــــﺎ ﻓـــﺮﻳـــﺪﻣـــﺎن، اﻟـــــﺬي ﺳــﻠــﻢ أوراق اﻋﺘﻤﺎده إﻟﻰ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ رؤوﻓﲔ رﻳﻔﻠﲔ أﻣﺲ، إﻟﻰ ﺗﻌﺎون ﺣﻜﻮﻣﺔ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﺑــﻜــﻞ ﻣــﺮﻛــﺒــﺎﺗــﻬــﺎ ﻣـــﻊ اﳌـــﺒـــﺎدرة اﻟـﺴـﻴـﺎﺳـﻴـﺔ ﻟــﻠــﺮﺋــﻴــﺲ اﻷﻣــــﻴــــﺮﻛــــﻲ اﻟــــﺮاﻣــــﻴــــﺔ، ﺣــﺴــﺒــﻪ، إﻟــــﻰ ﺗــﺤــﺮﻳــﻚ اﳌـــﻔـــﺎوﺿـــﺎت ﺑـــﲔ إﺳــﺮاﺋــﻴــﻞ واﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﲔ. وﻧﻘﻠﺖ ﻣﺼﺎدر ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻞ أﺑﻴﺐ ﺑﻌﺾ ﻣﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ اﻟﺮﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻲ ﺑﺜﻬﺎ اﻟﺴﻔﻴﺮ ﺧﻼل ﻟﻘﺎءات ﻛﺜﻴﺮة أﺟﺮاﻫﺎ ﻣﻊ اﳌﺴﺆوﻟﲔ ﻓﻲ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ، وﻣﻨﻬﺎ أن اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺗﺮﻣﺐ »ﺳﻴﺤﻀﺮ ﻣﻌﻪ ﻓﺮﺻﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻹﺳﺮاﺋﻴﻞ، وﻫﻮ ﻣﻌﻨﻲ ﺑﻤﺴﺎﻋﺪﺗﻬﺎ ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ اﺗﻔﺎق ﺳﻼم ﺑﲔ إﺳــﺮاﺋــﻴــﻞ واﻟـﻔـﻠـﺴـﻄـﻴـﻨـﻴـﲔ. ﻓــﻼ ﻣﺼﻠﺤﺔ إﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﻓﻲ اﻻﺻﻄﺪام ﻣﻌﻪ، ﺑﻞ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻪ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺳﻴﺎﺳﺘﻪ ﻓﻲ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«. وﺟﺎء ت ﻫﺬه اﻟﺪﻋﻮة ﻣﻦ اﻟﺴﻔﻴﺮ ﻓﺮﻳﺪﻣﺎن ﻓﻲ أﻋﻘﺎب »ﺣﺎدﺛﺔ دﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ«، وﻗـﻌـﺖ أول ﻣــﻦ أﻣــﺲ أﺛــﻨــﺎء اﻟﺘﺤﻀﻴﺮات ﻟــﺰﻳــﺎرة ﺗـﺮﻣـﺐ إﻟــﻰ إﺳــﺮاﺋـﻴــﻞ، اﻟـﺘـﻲ ﺳﺘﺘﻢ ﻓـﻲ اﻷﺳـﺒـﻮع اﳌﻘﺒﻞ، واﻟـﺘـﻲ أﺛــﺎرت ﺿﺠﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻓﻲ إﺳﺮاﺋﻴﻞ.
ﻓﻘﺪ رﻓﺾ دﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﻮن ﻣﻦ اﻟﻘﻨﺼﻠﻴﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ إﺳﺮاﺋﻴﻞ اﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣﻊ ﻣﻤﺜﻠﻲ ﻣﻜﺘﺐ ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ ﺑﺨﺼﻮص ﺗﺮﺗﻴﺐ زﻳﺎرة ﺗﺮﻣﺐ إﻟﻰ ﺣﺎﺋﻂ اﳌﺒﻜﻰ، ﺑﺎﻋﺘﺒﺎر أن ﻫﺬا اﳌﻮﻗﻊ ﻳﻘﻮم ﻓﻲ اﻟﻀﻔﺔ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ، وﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈن اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﻻ ﺗﻤﻠﻚ أي ﺳﻠﻄﺔ ﻋﻠﻰ اﳌﻜﺎن.
وﻋـــــﻠـــــﻰ اﻟـــــﻔـــــﻮر ﺧـــــﺮﺟـــــﺖ اﻷﺻـــــــــﻮات اﻟﻐﺎﺿﺒﺔ ﻣﻦ إﺳﺮاﺋﻴﻞ، ﺣﻴﺚ ﻗﺎل ﻣﺴﺆول إﺳــﺮاﺋــﻴــﻠــﻲ إن إﺳــﺮاﺋــﻴــﻞ ﺗــﺮﻳــﺪ ﻣــﻦ اﻟﺒﻴﺖ اﻷﺑﻴﺾ ﺗﻔﺴﻴﺮا ﻟﻘﻮل دﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ أﻣﻴﺮﻛﻲ ﻳـﻌـﺪ ﻟــﺰﻳــﺎرة اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ دوﻧــﺎﻟــﺪ ﺗــﺮﻣــﺐ إﻟـﻰ اﻟــﻘــﺪس، إن اﻟــﺤــﺎﺋــﻂ اﻟــﻐــﺮﺑــﻲ ﻓــﻲ اﳌـﺪﻳـﻨـﺔ اﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺑﺎﻟﻘﺪس ﺟﺰء ﻣﻦ اﻟﻀﻔﺔ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﻠﻬﺎ إﺳﺮاﺋﻴﻞ، ﻋﻠﻤﺎ ﺑﺄن إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﺗــﻌــﺪ اﻟـــﻘـــﺪس ﺑــﺄﻛــﻤــﻠــﻬــﺎ ﻋــﺎﺻــﻤــﺘــﻬــﺎ ﻏـﻴـﺮ اﻟﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﻘﺴﻴﻢ، وﻫﻮ زﻋﻢ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﺘﺮف ﺑﻪ دوﻟﻴﺎ، ﺑﺨﺎﺻﺔ أن اﻟﺤﺎﺋﻂ اﻟﻐﺮﺑﻲ، أﻗﺪس ﻣﻮﻗﻊ ﻟﻠﺼﻼة ﻟﺪى اﻟﻴﻬﻮد، ﻳﻘﻊ ﻓﻲ ﺟﺰء ﻣﻦ اﻷراﺿﻲ اﻟﺘﻲ اﺳﺘﻮﻟﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻓﻲ ﺣﺮب ﻋﺎم ٧٦٩١.
وذﻛـــﺮت اﻟـﻘـﻨـﺎة اﻟـﺜـﺎﻧـﻴـﺔ ﺑﺎﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮن اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ أﻧﻪ أﺛﻨﺎء اﺟﺘﻤﺎع ﺗﺤﻀﻴﺮي ﺑــﲔ ﻣــﺴــﺆوﻟــﲔ أﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﲔ وإﺳـﺮاﺋـﻴـﻠـﻴــﲔ ﺟـــــﺮى إﺑــــــﻼغ اﻹﺳـــﺮاﺋـــﻴـــﻠـــﻴـــﲔ ﺑـــــﺄن زﻳـــــﺎرة ﺗﺮﻣﺐ ﻟﻠﺤﺎﺋﻂ اﻟﻐﺮﺑﻲ زﻳﺎرة ﺧﺎﺻﺔ، وأن إﺳــﺮاﺋــﻴــﻞ ﻟـﻴـﺴـﺖ ﻟـﻬـﺎ وﻻﻳـــﺔ ﻓــﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ، وأﻧــﻪ ﻏﻴﺮ ﻣﺮﺣﺐ ﺑﻤﺮاﻓﻘﺔ رﺋﻴﺲ اﻟــﻮزراء ﺑﻨﻴﺎﻣﲔ ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ ﻟﺘﺮﻣﺐ ﻫﻨﺎك.
وﻗـــــﺎل اﳌــــﺴــــﺆول ﺑــﻤــﻜــﺘــﺐ ﻧــﺘــﻨــﻴــﺎﻫــﻮ: »ﺗﻠﻘﻴﻨﺎ ﺑﺎﻟﺼﺪﻣﺔ اﻟﺘﺼﺮﻳﺢ ﺑﺄن اﻟﺤﺎﺋﻂ اﻟﻐﺮﺑﻲ ﻳﻘﻊ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺑﺎﻟﻀﻔﺔ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ... وﻧﺤﻦ ﻣﻘﺘﻨﻌﻮن ﺑﺄن ﻫﺬا اﻟﺘﺼﺮﻳﺢ ﻳﺘﻨﺎﻓﻰ ﻣـﻊ ﺳﻴﺎﺳﺔ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺗــﺮﻣــﺐ... ﻟﻘﺪ أﺟـﺮت إﺳــﺮاﺋــﻴــﻞ اﺗــﺼــﺎﻻ ﻣــﻊ اﻟـــﻮﻻﻳـــﺎت اﳌـﺘـﺤـﺪة ﺑﺸﺄن ﻫﺬا اﻷﻣﺮ«.
وﻛــــــﺎن اﻟــﺴــﻔــﻴــﺮ اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻲ اﻟــﺠــﺪﻳــﺪ ﻟـــــﺪى إﺳـــﺮاﺋـــﻴـــﻞ ﺧـــــﺮج ﻋـــﻦ اﻟـــﺒـــﺮوﺗـــﻮﻛـــﻮل اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ ﺑﺰﻳﺎرة اﻟﺤﺎﺋﻂ اﻟﻐﺮﺑﻲ أول ﻣﻦ أﻣﺲ، وﻟﻴﺲ ﻣﻦ اﳌﻌﺘﺎد أن ﻳﻘﻮم ﺳﻔﻴﺮ ﺟﺪﻳﺪ ﺑﺰﻳﺎرة اﳌﻮﻗﻊ اﳌﻘﺪس ﺑﻌﺪ ﺳﺎﻋﺎت ﻓﻘﻂ ﻣﻦ وﺻﻮﻟﻪ إﻟﻰ إﺳﺮاﺋﻴﻞ.
وﻛـــﺸـــﻔـــﺖ ﻣـــــﺼـــــﺎدر إﺳـــﺮاﺋـــﻴـــﻠـــﻴـــﺔ أن ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ ﻃﻠﺐ أن ﻳﺮاﻓﻖ ﺗﺮﻣﺐ ﻓﻲ زﻳﺎرﺗﻪ إﻟــــﻰ ﺣـــﺎﺋـــﻂ اﳌــﺒــﻜــﻰ )اﻟـــــﺒـــــﺮاق(، اﳌـــﺤـــﺎذي ﻟﻠﻤﺴﺠﺪ اﻷﻗــﺼــﻰ اﳌـــﺒـــﺎرك. ﻟـﻜـﻦ أﻋـﻀـﺎء اﻟـــﻮﻓـــﺪ اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻲ رﻓـــﻀـــﻮا ذﻟـــــﻚ، وﺧـــﻼل اﻟـﻨـﻘـﺎش اﻟـــﺬي أﺧــﺬ ﻳـﺤـﺘـﺪم ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ، ﻗـﺎل اﳌﺴﺆول اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ: »ﺣﺎﺋﻂ اﳌﺒﻜﻰ ﺟﺰء ﻣﻦ اﻟﻀﻔﺔ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ، واﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﻻ ﺗﻤﻠﻚ اﻟﺴﻴﺎدة ﻋﻠﻰ اﳌـﻜـﺎن«. وﻋﻠﻰ اﻟﻔﻮر ﺳﺎرع ﻣﻤﺜﻠﻮ دﻳـﻮان رﺋﻴﺲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ إﻟﻰ إﺑــــﻼغ اﳌــﺴــﺆوﻟــﲔ ﻋـﻨـﻬـﻢ ﺑــﺎﻟــﺤــﺎدث، ﻛﻤﺎ ﺗــﻢ إﻃـــﻼع ﻧـﺘـﻨـﻴـﺎﻫـﻮ ﻋـﻠـﻰ اﻷﻣــــﺮ، ﻓـﺄﺻـﺪر ﺗـﻮﺟـﻴـﻬـﺎﺗـﻪ إﻟــﻰ اﻟﺴﻔﻴﺮ اﻹﺳــﺮاﺋــﻴــﻠــﻲ ﻓﻲ واﺷﻨﻄﻦ رون درﻳﻤﺮ، ﺑﺎﻟﺘﻮﺟﻪ إﻟﻰ اﻟﺒﻴﺖ اﻷﺑــﻴــﺾ واﳌــﻄــﺎﻟــﺒــﺔ ﺑــﺘــﻮﺿــﻴــﺤــﺎت. وﻗــﺎل ﻣـﺴــﺆول رﻓـﻴـﻊ ﻓــﻲ اﻟــﺪﻳــﻮان: »ﻟـﻘـﺪ أذﻫﻠﻨﺎ ﺗﺼﺮﻳﺢ اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﲔ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﲔ ﺑﺄن ﺣﺎﺋﻂ اﳌﺒﻜﻰ ﻫﻮ ﺟﺰء ﻣﻦ اﻟﻀﻔﺔ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ. ﻧﺤﻦ ﻣﻘﺘﻨﻌﻮن ﺑﺄن ﻫﺬه اﳌﻘﻮﻟﺔ ﺗﺘﻌﺎرض وﺳﻴﺎﺳﺎت اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺗﺮﻣﺐ، ﻛﻤﺎ ﺗﻢ اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻨﻬﺎ ﻣـﻦ ﺧــﻼل ﻣﻌﺎرﺿﺘﻪ ﻟـﻘـﺮار ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣـﻦ اﻷﺧـﻴـﺮ«، وﻋــﺪوا ذﻟـﻚ »ﺿﺮﺑﺔ ﺗﺤﺖ اﻟﺤﺰام ﺷﺒﻴﻬﺔ ﺑﺎﻟﺘﺴﺮﻳﺒﺎت اﻟﺘﻲ ﻧﺸﺮت ﻓﻲ اﻹﻋﻼم اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ«.
وﻓﻲ ﺧﻄﻮة اﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ، ﻧﺸﺮ ﻣﻜﺘﺐ ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ أﻣﺲ، ﻣﻘﺎﻃﻊ ﻣﻦ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺗﻠﺨﻴﺺ اﻟﻠﻘﺎء اﻟﺬي ﺟﺮى ﺑﲔ ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ واﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻓﻲ ٥١ ﻓﺒﺮاﻳﺮ )ﺷﺒﺎط( اﳌﺎﺿﻲ، ﺗﻈﻬﺮه وﻫﻮ ﻳﺪﻋﻮ ﺗﺮﻣﺐ إﻟﻰ ﻧﻘﻞ اﻟﺴﻔﺎرة إﻟﻰ اﻟﻘﺪس، وﻳﺆﻛﺪ أن »اﻷﻣﺮ ﻟﻦ ﻳﺆدي إﻟﻰ ﺗﺼﻌﻴﺪ أﻣﻨﻲ ﻓﻲ اﳌﻴﺪان«.
وﺟـــﺎء ﻓــﻲ اﻟـﺘـﻘـﺮﻳـﺮ: »ﻟـﻘـﺪ ﺗــﻢ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺳــــﺆال إﻟـــﻰ رﺋــﻴــﺲ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ ﺑﺨﺼﻮص ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻧﻘﻞ اﻟﺴﻔﺎرة، ﻓﺮد رﺋﻴﺲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻣﻮﺿﺤﺎ أن اﻷﻣﺮ ﻟﻦ ﻳﺆدي إﻟﻰ ﺳﻔﻚ اﻟﺪﻣﺎء ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ«، ﺣﺴﺒﻤﺎ ورد ﻓﻲ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻟﺬي دوﻧﻪ اﻟﻘﺎﺋﻢ ﺑﺄﻋﻤﺎل ﻣﺴﺘﺸﺎر اﻷﻣﻦ اﻟﻘﻮﻣﻲ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﻔﺘﺮة، ﻳﻌﻘﻮب ﻧﺎﻏﻞ.
وﺗﻮﺟﻪ ﺳﻔﻴﺮ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻓﻲ واﺷﻨﻄﻦ رون درﻳــﻤــﺮ، أﻣــﺲ إﻟــﻰ ﺟـﻬـﺎت ﻓــﻲ اﻟﺒﻴﺖ اﻷﺑـــﻴـــﺾ، وﺗــﺤــﺪث ﻣـﻌـﻬـﺎ ﺣـــﻮل اﻟــﺤــﺎدﺛــﺔ اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ اﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺣﺼﻠﺖ ﺑﺨﺼﻮص اﻟﺴﻴﺎدة ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺪس و»اﻟﺨﻼف اﻟﺨﻄﻴﺮ ﺑﲔ ﻣﻨﻈﻤﻲ اﻟﺰﻳﺎرة اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﲔ واﻟﻮﻓﺪ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ اﻟﺘﺤﻀﻴﺮي ﺣﻮل زﻳﺎرة ﺗﺮﻣﺐ إﻟــﻰ ﺣﺎﺋﻂ اﳌﺒﻜﻰ«، وﻓــﻖ ﺗﻌﺒﻴﺮه. وﻓﻲ أﻋﻘﺎب ذﻟﻚ، أﺑﻠﻎ ﻣﺼﺪر ﻓﻲ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻹﺳـﺮاﺋـﻴـﻠـﻴـﺔ أن »دﺑـﻠـﻮﻣـﺎﺳـﻴـﺎ ﻓــﻲ اﻟﺒﻴﺖ اﻷﺑــﻴــﺾ ﻗـــﺎل: إن اﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎت اﳌﻨﺴﻮﺑﺔ ﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﲔ أﻣﻴﺮﻛﻴﲔ ﺣﻮل اﻟﻄﺮح ﺑﺄﻧﻪ ﻻ ﺳــﻴــﺎدة ﻹﺳــﺮاﺋــﻴــﻞ ﻋـﻠـﻰ ﺣــﺎﺋــﻂ اﻟــﺒــﺮاق ﺑﺎﻟﻘﺪس اﻟﻘﺪﻳﻤﺔ، ﻻ ﺗﻌﻜﺲ وﻻ ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﻣﻮﻗﻒ اﻟﺮﺋﻴﺲ دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ. وإن ﻗﻴﻠﺖ ﻓﻌﻼ، ﻓﻬﻲ ﻟﻢ ﺗﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺎدﻗﺔ اﻟﺒﻴﺖ اﻷﺑﻴﺾ«.