ﻓﺎرس ﻳﻠﻤﺢ إﻟﻰ ﻋﻮدﺗﻪ ﻟﻠﻌﻤﻞ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن

ﳌـــــﺢ ﻧــــﺎﺋــــﺐ رﺋــــﻴــــﺲ ﻣــﺠــﻠــﺲ اﻟــــــــﻮزراء اﻟــﺴــﺎﺑــﻖ ﻋـــﺼـــﺎم ﻓـــﺎرس إﻟـــﻰ إﻣـﻜـﺎﻧـﻴـﺔ ﻋــﻮدﺗــﻪ إﻟـــﻰ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن ﺑﻌﺪ اﻧﻘﻄﺎع ﻃـﻮﻳـﻞ، ﻗﺎﺋﻼ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﻴﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮا ﺑﺎﻧﺘﻈﺎره ﺑﻌﺪ ﻟﻘﺎﺋﻪ رﺋﻴﺲ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ اﻟﻌﻤﺎد ﻣﻴﺸﺎل ﻋﻮن: »ﻛﺴﺮﻧﺎ اﻟﺠﻠﻴﺪ وﻋـﺪﻧـﺎ، ﻓﻮﻃﻨﻨﺎ ﺟﻤﻴﻞ وﻻ ﻏﻨﻰ ﻋﻨﻪ«.

وﻧـــــﻘـــــﻞ ﻓــــــــــﺎرس ﻋــــــﻦ رﺋـــﻴـــﺲ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ ﺗﻔﺎؤﻟﻪ ﺑﺎﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ »ﺣﻠﻮل ﻗﺮﻳﺒﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ إﻟﻰ ﻗﺎﻧﻮن اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﻨﻴﺎﺑﻴﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪ ﻋﻠﻰ رﻏـــﻢ اﻟــﺘــﺠــﺎذﺑــﺎت اﻟــﺘــﻲ ﻳﻌﻴﺸﻬﺎ ﻟﺒﻨﺎن ﺣﺎﻟﻴﺎ«، ﻣﻌﺘﺒﺮا أﻧﻪ »أﻳﻨﻤﺎ ﻛــﺎن ﻓــﻲ اﻟـﻌـﺎﻟـﻢ ﻓــﺈن إﻗـــﺮار ﻗـﺎﻧـﻮن اﻧــﺘــﺨــﺎب أﻣـــﺮ ﺻــﻌــﺐ«. وأﺿــــﺎف: »ﻣــﻊ اﻷﺳـــﻒ، ﻟـﻴـﺲ ﻟـﺪﻳـﻨـﺎ ﻗـﺎﻧـﻮن ﺛـﺎﺑـﺚ ﻓـﻲ ﻫــﺬا اﳌـﺠـﺎل ﻧﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗـــﻄـــﻮﻳـــﺮه أو إﺻـــﻼﺣـــﻪ ﻣـــﻦ وﻗــﺖ إﻟـــــﻰ آﺧــــــﺮ. وﻓـــــﻲ ﻛــــﻞ ﻣـــــﺮة ﻧـﻌـﻤـﻞ ﻋﻠﻰ إﻳـﺠـﺎد ﻗـﺎﻧـﻮن ﺟـﺪﻳـﺪ، وأﻧﺘﻢ ﺗﻌﺮﻓﻮن أن ﺳﺒﺐ ﻣﻐﺎدرﺗﻲ ﻓﻲ ﻋﺎم ٥٠٠٢ ﻛﺎن ﻗﺎﻧﻮن اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺬي أﺑﻘﻮا ﻋﻠﻴﻪ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻋﻠﻤﺎ ﺑﺄﻧﻪ ﻛﺎن ﻗﺪ وﺿﻊ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺧﺎﻃﺌﺔ ﻓﻲ ﻋﺎم ٠٠٠٢«.

وﺗــﺤــﺪث ﻓـــﺎرس ﺑـﻌـﺪ زﻳــﺎرﺗــﻪ ﻋﻮن إﻟﻰ اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ ﻗﺎﺋﻼ: »ﻛﻤﺎ وﻋﺪﺗﻜﻢ ﻓﻲ اﻟﺴﺎﺑﻖ، ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻛﺴﺮﻧﺎ اﻟﺠﻠﻴﺪ وﻋﺪﻧﺎ، ﻓﻮﻃﻨﻨﺎ ﺟﻤﻴﻞ وﻻ ﻏﻨﻰ ﻋﻨﻪ. إن ﻟﺒﻨﺎن ﻫﻮ، اﻟﻴﻮم، ﻣﻦ أﻛﺜﺮ اﻟﺒﻠﺪان أﻣﺎﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ. أﻧﺎ ﻛﺜﻴﺮ اﻷﺳﻔﺎر، وﻓﻲ ﻣﻌﻈﻢ اﻷوﻗﺎت ﻫــﻨــﺎك ﺣـــﺬر داﺋـــــﻢ، إﻻ ﻓــﻲ ﻟـﺒـﻨـﺎن، وأدﻋـــﻮ أن ﻳـﺪﻳـﻢ اﻟـﻠـﻪ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻧﻌﻤﺔ اﻷﻣـــﺎن وﻳﺒﻘﻰ اﻷﻣــﻦ ﻣﻀﺒﻮﻃﺎ«. ورأى ﻓــــﺎرس اﻟــﻌــﺎﺋــﺪ ﺣـﺪﻳـﺜـﺎ إﻟـﻰ ﻟﺒﻨﺎن ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻛﺎن ﻗﺪ اﺳﺘﻘﺮ ﺧﺎرﺟﺎ ﻣﻨﺬ ﻋﺎم ٥٠٠٢، أن »ﻟﺒﻨﺎن ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻣﺸﻜﻼت ﻋﺪة وﺗﺠﺎذﺑﺎت وأﺧﺬ ورد، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﻠﻬﺎ ﺑﺎﺗﺖ ﻣﻦ ﻋﺎداﺗﻨﺎ، وﻳﻜﻔﻴﻨﺎ أن اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻳﺤﺴﺪﻧﺎ ﻋﻠﻰ اﻷﻣﻦ اﳌﺴﺘﺘﺐ ﻋﻨﺪﻧﺎ، واﳌﻀﺒﻮط ﺑﻬﺬا اﻟﺸﻜﻞ«. وردﴽ ﻋﻠﻰ ﺳﺆال ﻋﻤﺎ إذا ﻛﺎن ﺳﻴﺘﺮﺷﺢ إﻟﻰ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﻨﻴﺎﺑﻴﺔ؟ ﻗﺎل ﻓﺎرس: »ﺳﺌﻠﺖ ﻫﺬا اﻟـﺴـﺆال ﺑـﺎﻷﻣـﺲ، وﻗﻠﺖ إﻧــﻪ ﻟﻴﺲ ﺑـﺎﻹﻣـﻜـﺎن أن أﺟـﻴـﺐ ﺑﻨﻌﻢ أو ...ﻻ ﻓــﺮدوا ﻋﻠﻲ: ﺟﻴﺪ ﻓﻬﺬا ﺗـﻄـﻮر، إذ إﻧﻪ ﻓﻲ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻛﻨﺖ ﺗﻘﻮل ﻻ«. وزار ﻓﺎرس أﻳﻀﺎ رﺋﻴﺲ اﻟﺒﺮﳌﺎن ﻧﺒﻴﻪ ﺑــﺮي، وﻗـﺎل ﺑﻴﺎن ﺻـﺪر ﻋﻦ ﻣﻜﺘﺐ ﺑﺮي إﻧﻬﻤﺎ أﺟﺮﻳﺎ »ﺟﻮﻟﺔ أﻓﻖ ﺣﻮل اﻷوﺿـــﺎع واﻟـﺘـﻄـﻮرات اﻟـﺮاﻫـﻨـﺔ، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺣـﻮل اﳌﺴﺘﺠﺪات ﻓـﻲ ﺷﺄن ﻗـﺎﻧـﻮن اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت واﻻﺳﺘﺤﻘﺎق اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻲ«.