ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﺴﺮاج ﺗﺘﺴﻠﻢ زوارق ﻣﻦ إﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﳌﻜﺎﻓﺤﺔ اﳍﺠﺮة ﻏﻴﺮ اﻟﺸﺮﻋﻴﺔ
ﺣﻔﱰ ﻳﺤﺘﻔﻞ ﰲ ﺑﻨﻐﺎزي ﺑﻤﺮور ٣ ﺳﻨﻮات ﻋﻠﻰ اﻧﻄﻼق »ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﻜﺮاﻣﺔ«
ﻓـــــﻲ ﺣـــــﲔ اﺣـــﺘـــﻔـــﻠـــﺖ اﳌــﻨــﻄــﻘــﺔ اﻟــﺸــﺮﻗــﻴــﺔ ﻓـــﻲ ﻟــﻴــﺒــﻴــﺎ أﻣــــﺲ ﺑــﻤــﺮور ﺛـــﻼﺛـــﺔ أﻋــــــﻮام ﻋــﻠــﻰ إﻃـــــﻼق اﳌـﺸـﻴـﺮ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺣﻔﺘﺮ، اﻟﻘﺎﺋﺪ اﻟﻌﺎم ﻟﻠﺠﻴﺶ اﻟﻮﻃﻨﻲ، ﻋﻤﻠﻴﺔ »اﻟﻜﺮاﻣﺔ« اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﻨﻐﺎزي ﻣﻦ ﻗﺒﻀﺔ اﳌــﺘــﻄــﺮﻓــﲔ، ﺳــﻠــﻤــﺖ إﻳــﻄــﺎﻟــﻴــﺎ ﺧﻔﺮ اﻟــﺴــﻮاﺣــﻞ اﻟـﻠـﻴـﺒـﻲ ﻓــﻲ ﻏــﺮب اﻟـﺒـﻼد أرﺑــــﻌــــﺔ زوارق ﳌــﻜــﺎﻓــﺤــﺔ اﻟــﻬــﺠــﺮة اﻟـﺴـﺮﻳـﺔ ﻓـﻲ اﳌـﺘـﻮﺳـﻂ، ﻏﻴﺮ أن ﻫﺬا اﻟــﺪﻋــﻢ أﺛــــﺎر ﻗــﻠــﻖ ﺑــﻌــﺾ اﳌـﻨـﻈـﻤـﺎت اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺪﻳﺮ ﺳﻔﻨﺎ ﻟﻺﻧﻘﺎذ ﻗﺮب اﻟﺴﺎﺣﻞ اﻟﻠﻴﺒﻲ.
وﻗﺪم وزﻳﺮ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﻹﻳﻄﺎﻟﻲ ﻣﺎرﻛﻮ ﻣﻴﻨﻴﺘﻲ اﻟﺰوارق ﺧﻼل زﻳﺎرﺗﻪ اﻟﻘﺼﻴﺮة إﻟﻰ ﻃﺮاﺑﻠﺲ أول ﻣﻦ أﻣﺲ، ﺣﻴﺚ ﺑﺤﺚ ﻣﻊ ﻓﺎﺋﺰ اﻟﺴﺮاج، رﺋﻴﺲ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﻮﻓﺎق اﻟﻮﻃﻨﻲ، اﳌﺪﻋﻮﻣﺔ ﻣﻦ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة، وﺳﺎﺋﻞ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟﻬﺠﺮة ﻏﻴﺮ اﳌﺸﺮوﻋﺔ، ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻦ اﻟﺤﺪود اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻤﺮ ﻋﺒﺮﻫﺎ ﻣﻌﻈﻢ اﳌـﻬـﺎﺟـﺮﻳـﻦ ﻗﺒﻞ أن ﻳﻨﺘﻘﻠﻮا إﻟﻰ اﻟﺴﻮاﺣﻞ اﻷوروﺑﻴﺔ.
وﻗـﺎل ﻣﻴﻨﻴﺘﻰ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﻴﲔ إن »ﻫﺆﻻء ﻣﺴﺆوﻟﻮن وﺑﺤﺎرة ﻣﺆﻫﻠﻮن وﻗـــــــﺎدرون ﻣـــﻦ اﻵن ﻓــﺼــﺎﻋــﺪا ﻋﻠﻰ اﳌــﺴــﺎﻋــﺪة ﻓــﻲ اﳌــﻴــﺎه اﻟﻠﻴﺒﻴﺔ، وﻫـﻮ أﻣـــﺮ ﺑــﺎﻟــﻎ اﻷﻫــﻤــﻴــﺔ ﻻﺳــﺘــﻘــﺮار ﻫــﺬا اﻟـﺒـﻠـﺪ، ﺑـﺎﻹﺿـﺎﻓـﺔ إﻟــﻰ اﻹﺳــﻬــﺎم ﻣﻊ اﻟـﺪول اﻷوروﺑﻴﺔ اﻷﺧـﺮى وإﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﻓﻲ ﺗﺄﻣﲔ وﺳﻂ اﻟﺒﺤﺮ اﳌﺘﻮﺳﻂ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺪﺧﻞ ﳌﻮاﺟﻬﺔ ﻣــﻬــﺮﺑــﻲ اﻟــﺒــﺸــﺮ واﻟــﻘــﻴــﺎم ﺑﻌﻤﻠﻴﺎت وﻗﺎﺋﻴﺔ ﺿﺪ اﻹرﻫﺎب«.
وﻛــــــــــــﺎن ﻳـــــﻔـــــﺘـــــﺮض أن ﺗــﺴــﻠــﻢ اﻟــــﺰوارق إﻟــﻰ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻓـﻲ ٤١٠٢، ﻟﻜﻦ اﻟــﻌــﻤــﻠــﻴــﺔ ﺗــــﺄﺧــــﺮت ﺑــﺴــﺒــﺐ أﻋـــﻤـــﺎل اﻟـﻌـﻨـﻒ واﻟــﻮﺿــﻊ ﻏـﻴـﺮ اﳌﺴﺘﻘﺮ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد، ﻛﻤﺎ ﻗﺎل ﺿﺎﺑﻂ ﻓﻲ اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ اﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺔ.
وأوﺿـــــــــﺢ اﻟـــــﻮزﻳـــــﺮ اﻹﻳـــﻄـــﺎﻟـــﻲ أن ﺳــﺖ ﺳــﻔــﻦ أﺧــــﺮى ﺳـﺘـﺴـﻠـﻢ إﻟــﻰ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻗﺮﻳﺒﺎ ﺑﻌﺪ ﺗﺄﻫﻴﻞ ﻃﻮاﻗﻤﻬﺎ ﻓﻲ اﻷﺳﺎﺑﻴﻊ اﳌﻘﺒﻠﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ وزارة اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺔ، ﻣﺒﺮزا أن »ﺧﻔﺮ اﻟﺴﻮاﺣﻞ )اﻟﻠﻴﺒﻲ( ﺳﻴﻤﺘﻠﻚ ﻗﺮﻳﺒﺎ ﻋﺸﺮ ﺳﻔﻦ ﻓﻲ اﳌﺠﻤﻮع«.
ﻟﻜﻦ ﻣﺴﺆوﻟﲔ ﻟﻴﺒﻴﲔ ﻳﻘﻮﻟﻮن إﻧــﻬــﻢ ﺑـﺤـﺎﺟــﺔ ﻟـﻌـﺘـﺎد أﻛــﺜــﺮ ﺑﻜﺜﻴﺮ، ﺑﺨﻼف اﻟــﺰوارق اﻟﺘﻲ ﺗﺴﻠﻤﻬﺎ ﻟﻬﻢ إﻳــﻄــﺎﻟــﻴــﺎ، واﻟــﺘــﻲ ﻻ ﺗـﻀــﻢ أي ﻗﻄﻊ ﺟﺪﻳﺪة.
وﺗــﻘــﻮل ﻣﻨﻈﻤﺎت إﻧـﺴـﺎﻧـﻴـﺔ إن ﺧﻔﺮ اﻟﺴﻮاﺣﻞ اﻟﻠﻴﺒﻲ ﻋﺮض أﻃﻘﻢ اﻹﻧﻘﺎذ واﳌﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻟﻠﺨﻄﺮ ﻓﻲ ﻋﺪة ﻣـــﺮات، ﻣﺸﻴﺮة إﻟــﻰ أﻧـﻬـﺎ ﻻ ﺗﺨﺸﻰ ﻋـﻠـﻰ ﺳــﻼﻣــﺔ أﻓـــﺮادﻫـــﺎ ﻓــﻘــﻂ، وإﻧـﻤـﺎ أﻳﻀﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﻼﻣﺔ اﳌﻬﺎﺟﺮﻳﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﺗﻘﻄﻌﺖ ﺑﻬﻢ اﻟﺴﺒﻞ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ.
وﺗــــﺒــــﺤــــﺮ ﺳــــﻔــــﻦ اﳌـــــﺴـــــﺎﻋـــــﺪات اﻟــﺨــﺎﺻــﺔ ﻋــــﺎدة ﻓــﻲ اﳌــﻴــﺎه اﻟــﺪوﻟــﻴــﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ﻧﺤﻮ ٠٢ ﻣﻴﻼ ﻗﺒﺎﻟﺔ ﺳﺎﺣﻞ ﻟﻴﺒﻴﺎ، وﻫﻮ ﺑﻠﺪ ﺗﻤﻠﻚ ﻓﻴﻪ اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ اﳌﺴﻠﺤﺔ وﺷﺒﻜﺎت اﻟﺘﻬﺮﻳﺐ ﻧﻔﻮذا أﻗﻮى ﻣﻦ اﻟﺴﻠﻄﺎت.
وﺗــﻘــﻮل ﻣﻨﻈﻤﺎت إﻧـﺴـﺎﻧـﻴـﺔ إن ﺣـﺮس اﻟﺴﻮاﺣﻞ اﻟﻠﻴﺒﻲ ﻓﻲ اﻟﺒﺤﺮ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﺸﻜﻞ ﺗﻬﺪﻳﺪا ﻷﻃﻘﻢ اﻹﻧﻘﺎذ وﻳﻌﺮض اﳌﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻟﻠﺨﻄﺮ أﻳﻀﺎ.
وﻛـــﺎن أﺣـــﺪث ﺗـﻠـﻚ اﻟـﻮﻗـﺎﺋـﻊ ﻓﻲ اﻷﺳـــﺒـــﻮع اﳌـــﺎﺿـــﻲ ﻋــﻨــﺪﻣــﺎ اﻧـﻄـﻠـﻖ زورق ﻟـــﺨـــﻔـــﺮ اﻟــــﺴــــﻮاﺣــــﻞ ﺳــﺮﻳــﻌــﺎ ﻟﻴﻤﺮ ﻣﻦ أﻣـﺎم ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺳﻔﻴﻨﺔ إﻧﻘﺎذ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﳌﺆﺳﺴﺔ »ﺳﻲ ووﺗﺶ«، اﻟﺘﻲ رﺻــﺪت ﻗـﺎرﺑـﺎ ﻟﻠﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ وﻛﺎﻧﺖ ﻓـﻲ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﻟﻠﻤﺴﺎﻋﺪة. واﻋﺘﺮض اﻟﻠﻴﺒﻴﻮن ﺳﺒﻴﻞ ﻧﺤﻮ ٠٠٥ ﻣﻬﺎﺟﺮ وأﻋــﺎدوﻫــﻢ إﻟــﻰ ﻟﻴﺒﻴﺎ. وﻟﻴﺲ ﺧﻔﺮ اﻟﺴﻮاﺣﻞ اﳌﺴﻠﺢ ﻓﻘﻂ ﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺜﻴﺮ ﻗﻠﻖ ﺳﻔﻦ اﻹﻧﻘﺎذ، وإﻧﻤﺎ أﻳﻀﺎ زﻳﺎدة اﳌــﻌــﺎﻧــﺎة اﻟــﺘــﻲ ﻳﻠﻘﺎﻫﺎ اﳌــﻬــﺎﺟــﺮون، ﺣﻴﺖ ﺗـﻢ إرﺳــﺎل ﻣـﻦ ﺗﻤﺖ إﻋﺎدﺗﻬﻢ إﻟـــﻰ ﻟـﻴـﺒـﻴـﺎ اﻷﺳـــﺒـــﻮع اﳌـــﺎﺿـــﻲ إﻟــﻰ ﻣﺮﻛﺰ اﺣﺘﺠﺎز ﻓﻲ ﻃﺮاﺑﻠﺲ.
ووﻋـــــــﺪت إﻳــﻄــﺎﻟــﻴــﺎ واﻻﺗــــﺤــــﺎد اﻷوروﺑـــــــــــﻲ ﻓــــﻲ ﻓـــﺒـــﺮاﻳـــﺮ )ﺷــــﺒــــﺎط( اﳌــﺎﺿــﻲ ﺑـﺈﻧـﻔـﺎق ﻣـﻼﻳـﲔ اﻟــﻴــﻮروات ﺑـﻬـﺪف ﻣـﺴـﺎﻋـﺪة ﺣـﻜـﻮﻣـﺔ ﻃﺮاﺑﻠﺲ ﻋــــﻠــــﻰ ﺗــــﻄــــﻮﻳــــﺮ أﺳــــــﻄــــــﻮل ﺣــــﺮاﺳــــﺔ اﻟﺴﻮاﺣﻞ، وﻗـﺎم اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑــﻲ ﺑﺘﺪرﻳﺐ ﻧﺤﻮ ٠٩ ﻣﻦ أﻓــﺮاد اﻷﻃﻘﻢ. وﻣــﻊ ذﻟــﻚ، ﺗﺸﻜﻮ اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ اﻟﻠﻴﺒﻴﺔ ﺑـــﺎﺳـــﺘـــﻤـــﺮار ﻣــــﻦ ﻧـــﻘـــﺺ اﻟـــﻮﺳـــﺎﺋـــﻞ ﳌــﻮاﺟــﻬــﺔ ﺗــﺪﻓــﻖ اﳌــﻬــﺎﺟــﺮﻳــﻦ، اﻟـﺬﻳـﻦ ﻳﺤﺎوﻟﻮن اﻟﻘﻴﺎم ﺑﺎﻟﺮﺣﻠﺔ اﻟﺨﻄﻴﺮة اﳌﺘﻤﺜﻠﺔ ﺑﻌﺒﻮر اﳌﺘﻮﺳﻂ ﻓﻲ ﻣﺮاﻛﺐ ﻣﺘﺪاﻋﻴﺔ.
ﻣﻦ ﺟﻬﺔ أﺧﺮى، اﺣﺘﻔﻠﺖ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﻨﻐﺎزي واﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ أﻣــــﺲ ﺑـــﻤـــﺮور ﺛــــﻼث ﺳـــﻨـــﻮات ﻋـﻠـﻰ ﺗﺪﺷﲔ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﻜﺮاﻣﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ، اﻟـﺘـﻲ أﻃﻠﻘﻬﺎ اﳌﺸﻴﺮ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺣﻔﺘﺮ اﻟﻘﺎﺋﺪ اﻟﻌﺎم ﻟﻠﺠﻴﺶ ﻟﺘﺤﺮﻳﺮ اﳌﺪﻳﻨﺔ ﻣــﻦ ﻗـﺒـﻀـﺔ اﻟــﺠــﻤــﺎﻋــﺎت اﻹرﻫــﺎﺑــﻴــﺔ، اﻟــﺘــﻲ ﻫـﻴـﻤـﻨـﺖ ﻋـﻠـﻴـﻬـﺎ ﻣــﻨــﺬ ﺳـﻘـﻮط ﻧﻈﺎم اﻟﻌﻘﻴﺪ اﻟﺮاﺣﻞ ﻣﻌﻤﺮ اﻟﻘﺬاﻓﻲ ﻋـــﺎم ١١٠٢. وﺣــﻀــﺮ اﳌــﺸــﻴــﺮ ﺣﻔﺘﺮ واﳌــﺴــﺘــﺸــﺎر ﻋـﻘـﻴـﻠـﺔ ﺻــﺎﻟــﺢ رﺋـﻴـﺲ ﻣــﺠــﻠــﺲ اﻟــــﻨــــﻮاب اﻻﺣـــﺘـــﻔـــﺎل، اﻟـــﺬي أﻗﺎﻣﺘﻪ اﻟﻜﻠﻴﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ »ﺗـﻮﻛـﺮة« ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺗﺨﺮﻳﺞ اﻟﺪﻓﻌﺔ اﻟـــ٠٥ ﻣﻦ ﻃﻼﺑﻬﺎ.
وﺗــــــــﻮاﺻــــــــﻞ ﻗــــــــــــﻮات اﻟـــﺠـــﻴـــﺶ ﻣـــﻌـــﺎرﻛـــﻬـــﺎ ﻟـــﺘـــﺤـــﺮﻳـــﺮ آﺧــــــﺮ ﻣــﻌــﺎﻗــﻞ اﳌــﺘــﻄــﺮﻓــﲔ ﻓـــﻲ ﺳــــﻮق اﻟـــﺤـــﻮت ﻓـﻲ ﺑــﻨــﻐــﺎزي ﺑــﻬــﺠــﻤــﺎت ﺟـــﻮﻳـــﺔ وﺑــﺮﻳــﺔ وﺳﻂ اﺷﺘﺒﺎﻛﺎت ﻋﻨﻴﻔﺔ.
ﻣـــﻦ ﺟــﻬــﺘــﻬــﺎ، أﻋــﻠــﻨــﺖ اﻟـــﻘـــﻮات اﻟـــﺨـــﺎﺻـــﺔ )اﻟــــﺼــــﺎﻋــــﻘــــﺔ(، اﻟــﺘــﺎﺑــﻌــﺔ ﻟــﻠــﺠــﻴــﺶ اﻟـــﻮﻃـــﻨـــﻲ اﻟـــﻠـــﻴـــﺒـــﻲ، أﻧــﻬــﺎ أوﻗﻔﺖ اﺛﻨﲔ ﻣﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮﻫﺎ، وﻓﺘﺤﺖ ﺗﺤﻘﻴﻘﺎ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﻣﺼﺮع ﺿﺎﺑﻂ ﺷـﺮﻃـﺔ ﺧــﻼل ﻣـﺸـﺎﺟـﺮة داﺧــﻞ ﻗﺴﻢ اﻟﻨﺠﺪة ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺑﻨﻐﺎزي.
وﻗــــﺎﻟــــﺖ اﻟـــﺼـــﺎﻋـــﻘـــﺔ ﻓــــﻲ ﺑــﻴــﺎن ﻟـــــ»اﻟــــﺸــــﺮق اﻷوﺳـــــــــﻂ« إن ﻗــﺎﺋــﺪﻫــﺎ اﻟــﻌــﻤــﻴــﺪ وﻧــﻴــﺲ ﺑـــﻮﺧـــﻤـــﺎدة أﺻـــﺪر ﺗﻌﻠﻴﻤﺎت ﺑﺎﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻓﻲ ﻣﻼﺑﺴﺎت اﻟـــﺤـــﺎدث، ﻣـﻀـﻴـﻔـﺔ أن »اﻟــﺠــﺎﻧــﻲ ﻻ ﺑـــﺪ أن ﻳــﻌــﺎﻗــﺐ، وﻟــــﻦ ﻧــﺴــﻤــﺢ ﻷﺣــﺪ ﺑﺰﻋﺰﻋﺔ أﻣــﻦ ﺑﻨﻐﺎزي وﻻ ﺑﺘﺸﻮﻳﻪ اﻟﻘﻮات اﻟﺨﺎﺻﺔ وإﺿﺎﻋﺔ ﺗﻀﺤﻴﺎت رﺟﺎﻟﻬﺎ«. وﺗﺴﺒﺐ اﻟﺤﺎدث ﻓﻲ إﻋﻼن اﻟــﻨــﻘــﻴــﺐ ﻣــﺤــﻤــﻮد اﻟـــﻮرﻓـــﻠـــﻲ، ﻗــﺎﺋــﺪ اﳌــﺤــﺎور ﻓــﻲ اﻟــﻘــﻮات اﻟــﺨــﺎﺻــﺔ، ﻋﻦ ﺗﻘﺪﻳﻢ اﺳﺘﻘﺎﻟﺘﻪ ﻣـﻦ ﻣﻨﺼﺒﻪ، ﻗﺒﻞ أن ﻳﺘﺮاﺟﻊ ﻋﻨﻬﺎ ﻻﺣﻘﺎ ﺑﻌﺪ رﻓﻀﻬﺎ.