أول ﻣﺮﻛﺰ أﺑﺤﺎث دوﻟﻲ ﻟﻀﻮء اﻟﺴﻨﻜﺮوﺗﺮون ﻓﻲ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ
أول ﻣﺴﺎرع ﰲ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﺸﻤﺴﻴﺔ وﺗﺼﻞ ﻛﻠﻔﺘﻪ إﻟﻰ ٠٠١ ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر
اﻓﺘﺘﺢ اﻟﻌﺎﻫﻞ اﻷردﻧﻲ اﳌﻠﻚ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ اﻟﺜﺎﻧﻲ، أﻣــﺲ، اﳌﺮﻛﺰ اﻟــﺪوﻟــﻲ ﻟـﻀـﻮء اﻟﺴﻨﻜﺮوﺗﺮون ﻟﻠﻌﻠﻮم اﻟﺘﺠﺮﻳﺒﻴﺔ وﺗﻄﺒﻴﻘﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ، واﳌﻌﺮوف اﺧــﺘــﺼــﺎرا ﺑــﺎﺳــﻢ »ﺳـﻴـﺴـﺎﻣـﻲ« )ﺳـــﻤـــﺴـــﻢ(، ﻟــﻴــﻜــﻮن أول ﻣــﺮﻛــﺰ أﺑـــﺤـــﺎث ﻋـــﺎﳌـــﻲ ﻣـــﻦ ﻧـــﻮﻋـــﻪ ﻓـﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ.
وﻣـــــــــــــــــــــﻦ ﺷـــــــــــــــــــــﺄن ﻣــــــــﺮﻛــــــــﺰ »ﺳـــﻴـــﺴـــﺎﻣـــﻲ«، وﻫـــــﻮ ﻣـــﺴـــﺎرع ﺿﻮﺋﻲ ﻣﻦ اﻟﺠﻴﻞ اﻟﺜﺎﻟﺚ وﻳﻘﻊ ﻓــــﻲ ﻣــﻨــﻄــﻘــﺔ ﻋـــــﻼن ﺑـﻤـﺤـﺎﻓـﻈـﺔ اﻟــﺒــﻠــﻘــﺎء، ٠٣ ﻛــﻴــﻠــﻮﻣــﺘــﺮا ﻏــﺮب اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻋﻤﺎن، أن ﻳﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ دﻓــﻊ ﻋﺠﻠﺔ اﻟـﺘـﻘـﺪم واﻟﻨﻬﻮض ﺑﺎﻷﺑﺤﺎث اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻻت اﻟــﻄــﺐ واﻟــﺼــﻴــﺪﻟــﺔ واﻟــﻔــﻴــﺰﻳــﺎء واﻟــﻜــﻴــﻤــﻴــﺎء واﻷﺣـــﻴـــﺎء وﻋــﻠــﻮم اﳌﻮاد، وﻏﻴﺮﻫﺎ.
وﺟﺎل اﳌﻠﻚ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﻣﺮاﻓﻖ اﳌﺮﻛﺰ، واﺳﺘﻤﻊ إﻟﻰ ﺷـﺮح ﻣـﻦ اﻟﻘﺎﺋﻤﲔ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﻮل اﻟـــﺘـــﻜـــﻨـــﻮﻟـــﻮﺟـــﻴـــﺎ اﳌــﺴــﺘــﺨــﺪﻣــﺔ وﻣـــــــﺮاﺣـــــــﻞ اﻟـــــﺒـــــﻨـــــﺎء وﻋـــﻤـــﻠـــﻴـــﺔ اﻟﺘﺸﻐﻴﻞ.
وﺟـﻤـﻊ ﻣـﺮﻛـﺰ »ﺳﻴﺴﺎﻣﻲ« ﺧــﻼل ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺗﻄﻮﻳﺮ اﳌﺸﺮوع اﻟــﻌــﻠــﻤــﻲ، ﻋــﻠــﻤــﺎء ﻣـــﻦ ﻋــــﺪد ﻣﻦ اﻟـــــــﺪول اﻷﻋــــﻀــــﺎء ﻓــــﻲ اﳌـــﺮﻛـــﺰ، وﻫـــﻲ ﻗــﺒــﺮص وﻣــﺼــﺮ وإﻳــــﺮان وإﺳﺮاﺋﻴﻞ واﻷردن وﺑﺎﻛﺴﺘﺎن وﻓﻠﺴﻄﲔ وﺗـﺮﻛـﻴـﺎ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟـــﻰ ﻋـــﺪد ﻣـــﻦ اﻟـــــﺪول اﳌــﺮاﻗــﺒــﺔ، ﻟﻴﻌﻤﻠﻮا ﻋﻠﻰ ﺑﻨﺎء أول ﻣﺨﺘﺒﺮ أﺑﺤﺎث ﻋﺎﳌﻲ ﻟﻠﺸﺮق اﻷوﺳﻂ.
وﻗــــﺎل اﻟــﺒــﺮوﻓــﺴــﻮر اﻟـﺴـﻴـﺮ ﻛــﺮﻳــﺴــﺘــﻮﻓــﺮ ﻟــﻴــﻮﻟــﲔ ﺳــﻤــﻴــﺚ، رﺋــﻴــﺲ ﻣــﺠــﻠــﺲ إدارة اﳌــﺮﻛــﺰ، ﺧــــﻼل ﺣــﻔــﻞ اﻻﻓـــﺘـــﺘـــﺎح، إن ﻣﻦ اﳌﺘﻮﻗﻊ أن ﻳﺠﺬب اﳌﺮﻛﺰ أﻋﺪادا ﻛﺒﻴﺮة ﻣﻦ اﻟﻌﻠﻤﺎء ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ، ﻻﻓﺘﺎ إﻟﻰ أن اﳌﺮﻛﺰ ﺗﻠﻘﻰ ﺣﺘﻰ اﻵن ٥٥ ﻣـﺸـﺮوع ﺑﺤﺚ ﻋﻠﻤﻴﺎ؛ ﻻﺳﺘﺨﺪام اﳌﺴﺎرﻋﺎت اﻟﻨﻮوﻳﺔ.
وأﻛﺪ أن اﳌﺮﻛﺰ ﺳﻴﻜﻮن ﻓﻴﻪ أول ﻣﺴﺎرع ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺳﻴﺴﺘﻤﺪ ﻃﺎﻗﺘﻪ ﻣﻦ اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﺸﻤﺴﻴﺔ.
ﺑــــــــﺪوره أﺷـــــــﺎر ﻣـــﺪﻳـــﺮ ﻋـــﺎم اﳌــــﺮﻛــــﺰ رﺋـــﻴـــﺲ ﻫــﻴــﺌــﺔ اﻟــﻄــﺎﻗــﺔ اﻟـــــﺬرﻳـــــﺔ اﻷردﻧـــــــﻴـــــــﺔ، اﻟـــﺪﻛـــﺘـــﻮر ﺧــــﺎﻟــــﺪ ﻃــــــﻮﻗــــــﺎن، ﻓـــــﻲ ﻛــﻠــﻤــﺘــﻪ، إﻟـــــﻰ اﻟـــﺘـــﺤـــﺪﻳـــﺎت اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﻴــﺔ، واﻟﺘﻘﻨﻴﺔ، واﳌﺎﻟﻴﺔ اﻟﺘﻲ واﺟﻬﻬﺎ ﻓـــﺮﻳـــﻖ اﻟــﻌــﻤــﻞ ﻋــﻠــﻰ اﳌـــﺸـــﺮوع، ﻣــﺆﻛــﺪﴽ أن اﻹﻧــﺠــﺎز اﳌـﺘـﻤـﻴـﺰ ﺗﻢ ﺑــﻔــﻀــﻞ اﻟـــﺪاﻋـــﻤـــﲔ ﻓـــﻲ اﻷردن وﺣﻮل اﻟﻌﺎﻟﻢ.
وأﺿــــــــﺎف ﻃــــﻮﻗــــﺎن أﻧــــــﻪ ﻣـﻊ اﺳــﺘــﻜــﻤــﺎل اﳌـــﺸـــﺮوع، ﻳــﺒــﺪأ اﻵن ﺗﺤﺪي ﺑﻨﺎء ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻣﻦ اﻟﺒﺎﺣﺜﲔ واﳌـﺴـﺘـﺨـﺪﻣـﲔ، ﺑــﺎﻹﺿــﺎﻓــﺔ إﻟـﻰ إﻧــــﺸــــﺎء ﻣــــﺮاﻓــــﻖ ﻣــــﺴــــﺎﻧــــﺪة، ﻣـﻦ ﻣﺒﺎن ﻟــﻺدارة وﺳﻜﻦ ﻟﻠﺒﺎﺣﺜﲔ اﻟﻀﻴﻮف، وﻗﺒﻞ ﻛﻞ ذﻟﻚ، ﺗﺄﻣﲔ اﻟﺪﻋﻢ اﳌﺎﻟﻲ اﻟﻼزم.
وﺗــﻀــﻤــﻦ ﺣــﻔــﻞ اﻻﻓـــﺘـــﺘـــﺎح، ﻋــــﺮض ﻓــﻴــﻠــﻢ ﻗــﺼــﻴــﺮ ﻋـــﻦ ﻣــﺮﻛــﺰ »ﺳﻴﺴﺎﻣﻲ«، ﻳﺒﲔ آﻟﻴﺔ ﺗﺤﻮﻳﻞ اﻟﻄﺎﻗﺔ إﻟﻰ ﺿﻮء اﻟﺴﻨﻜﺮوﺗﺮون ﻣـﻦ ﺧــﻼل ﺗﺴﺮﻳﻊ اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﺎت إﻟــــﻰ ﺳــﺮﻋــﺔ ﺗــﻘــﺘــﺮب ﻣـــﻦ ﺳـﺮﻋـﺔ اﻟﻀﻮء، وﻋﻦ اﳌﺠﺎﻻت اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ واﻟﺘﻄﺒﻴﻘﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﺨﺪم ﻓﻴﻪ. ﻛﻤﺎ ﻳﻮﺿﺢ اﻟﻔﻴﻠﻢ أﻫﻤﻴﺔ اﳌﺮﻛﺰ ﺑﻮﺻﻔﻪ ﻣﻨﺸﺄة ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻟﺘﺒﺎدل اﻷﺑﺤﺎث ﺑﲔ اﻟﻌﻠﻤﺎء ﻓﻲ ﻋﺪد ﻣﻦ اﳌﺠﺎﻻت، وﻓﻲ ﺗﻌﺰﻳﺰ اﻟﻌﻠﻮم ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ.
وﺑــــﺪأ ﺑــﻨــﺎء اﳌـــﺮﻛـــﺰ ﻓـــﻲ ﻋــﺎم ٣٠٠٢، ﺑـــﻌـــﺪ ﺗـــﻮﻗـــﻴـــﻊ اﺗــﻔــﺎﻗــﻴــﺔ اﻻﻧــــﻀــــﻤــــﺎم ﻟــﻠــﻤــﺮﻛــﺰ ﻣــــﻊ ﺑـﻘـﻴـﺔ اﻟــــﺪول اﻷﻋــﻀــﺎء ﺑــﺎﳌــﺮﻛــﺰ ﺗﺤﺖ ﻣﻈﻠﺔ اﻟـﻴـﻮﻧـﻴـﺴـﻜـﻮ، ﺑـﻌـﺪ أن ﺗﻢ اﺧﺘﻴﺎر اﻷردن ﻻﺳﺘﻀﺎﻓﺔ ﻣﺮﻛﺰ »ﺳﻴﺴﺎﻣﻲ« ﻣﻦ ﺑﲔ ﺧﻤﺲ دول ﺗﻘﺪﻣﺖ ﻟﺬﻟﻚ.
وﻳـﻀـﻢ ﻣـﺮﻛـﺰ »ﺳﻴﺴﺎﻣﻲ« ٣ ﻣﺴﺎرﻋﺎت ﻧﻮوﻳﺔ، ﻳﺘﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﺴﺮﻳﻊ إﻟـﻜـﺘـﺮوﻧـﺎت إﻟــﻰ ﻃﺎﻗﺔ ٥٫٢ ﻣﻠﻴﺎر إﻟﻜﺘﺮون ﻓﻮﻟﺖ، ﺣﻴﺖ ﻳﻨﺘﺞ ﻋﻨﻬﺎ ﺿﻮء ﺷﺪﻳﺪ اﻟﻜﺜﺎﻓﺔ ﻫﻮ ﺿﻮء اﻟﺴﻨﻜﺮوﺗﺮون.
وﺗﻢ ﺑﻨﺎء ﻣﺮﻛﺰ »ﺳﻴﺴﺎﻣﻲ« ﺑـﺘـﻜـﻠـﻔـﺔ ﺗــﺘــﺠــﺎوز ٠٠١ ﻣـﻠـﻴـﻮن دوﻻر، ﺣـــﻴـــﺚ ﻗــــﺪﻣــــﺖ اﻟــــــﺪول اﻷﻋﻀﺎء ﻓﻲ اﳌﺮﻛﺰ اﻟﺠﺰء اﻷﻛﺒﺮ ﻣﻨﻬﺎ، إﺿﺎﻓﺔ إﻟـﻰ اﻟﺪﻋﻢ اﻟﺬي ﻗﺪﻣﻪ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ وﺑﻌﺾ اﻟـــﺪول اﻷوروﺑــﻴــﺔ، ﻣﺜﻞ أﳌﺎﻧﻴﺎ وإﻳﻄﺎﻟﻴﺎ وﻓﺮﻧﺴﺎ وﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ.
وﻛــــﺎن اﻷردن ﻗــﺪ ﺧﺼﺺ ﻗـــﻄـــﻌـــﺔ أرض ﻹﻗـــــﺎﻣـــــﺔ اﳌـــﺮﻛـــﺰ ﻋــــﻠــــﻴــــﻬــــﺎ، ﻛــــﻤــــﺎ ﺗــــﻜــــﻔــــﻞ أﻳـــﻀـــﺎ ﺑــﺘــﺸــﻴــﻴــﺪ اﳌــﺒــﻨــﻰ، إﻟــــﻰ ﺟــﺎﻧــﺐ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻣﺴﺎﻫﻤﺎت ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻟﺒﻨﺎء اﳌـــــﺴـــــﺎرﻋـــــﺎت ﺗـــــﺠـــــﺎوزت اﻟـــــــ٠١ ﻣﻼﻳﲔ دوﻻر.
وﺗــــﺠــــﺪر اﻹﺷــــــــﺎرة إﻟـــــﻰ أن أﳌــﺎﻧــﻴــﺎ ﺗــﺒــﺮﻋــﺖ ﺑـــﺄﺟـــﺰاء ﻣـﺮﻛـﺰ ﻣﺸﺎﺑﻪ ﺗـﻢ ﺗﻔﻜﻴﻜﻪ ﻋــﺎم ٩٩٩١، اﺳﺘﺨﺪم ﺟﺰء ﻣﻨﻬﺎ ﻳﻤﺜﻞ ﻧﺤﻮ ٠٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ ﺑﻨﺎء ﻣﺴﺎرﻋﺎت ﻣﺮﻛﺰ »ﺳﻴﺴﺎﻣﻲ«.