ﻣﻮت ﺷﺨﺺ ﻓﻲ ﺣﺎدث ﻣﺮوري ﻳﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ٣١١ ﺷﺨﺼﴼ
ﻣﻨﻬﻢ ذوو اﳌﺘﻮﰱ وأﺻﺪﻗﺎء ﻣﻘﺮﺑﻮن وﻣﻌﺎرف
ﻛـــﺸـــﻔـــﺖ دراﺳـــــــــﺔ أﳌــــﺎﻧــــﻴــــﺔ ﻓــﻲ ﻣــﻴــﻮﻧــﻴــﺦ، ﻋـــﻦ أﻧــــﻪ ﻋــﻨــﺪﻣــﺎ ﻳــﻤــﻮت ﺷﺨﺺ ﻓﻲ ﺣﺎدث ﻣﺮوري ﻓﺈن ٣١١ ﺷــﺨــﺼــﺎ ﻓـــﻲ اﳌــﺘــﻮﺳــﻂ ﻳــﺘــﺄﺛــﺮون ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﺑﻤﻮﺗﻪ.
وﺣﺴﺐ اﻟﺪراﺳﺔ، ﻓﺈن ﻣﻦ ﺑﲔ ﻫــــﺆﻻء اﳌــﺘــﺄﺛــﺮﻳــﻦ ﻣــﺒــﺎﺷــﺮة ﺑﺤﺎﻟﺔ اﻟـﻮﻓـﺎة ﺟــﺮاء اﻟـﺤـﺎدث ١١ ﻣـﻦ ذوي اﳌﺘﻮﻓﻰ و٤ ﻣﻦ أﺻﺪﻗﺎﺋﻪ اﳌﻘﺮﺑﲔ و٦٤ ﻣــــﻦ ﻣـــﻌـــﺎرﻓـــﻪ و٢٤ ﻣــــﻦ ﻓـــﺮق اﻹﺳـــﻌـــﺎف واﻟــﺘــﻤــﺮﻳــﺾ واﻷﻃـــﺒـــﺎء واﻟـﺪﻓـﺎع اﳌﺪﻧﻲ أو اﻟﺸﺮﻃﺔ، وذﻟﻚ ﺣـــﺴـــﺐ اﻟـــــــﺪراﺳـــــــﺔ اﻟــــﺘــــﻲ أﺟـــﺮﻳـــﺖ ﺑـــﺘـــﻜـــﻠـــﻴـــﻒ ﻣـــــــﻦ ﺣــــﻤــــﻠــــﺔ »ﺧــــﻔــــﺾ ﺳﺮﻋﺘﻚ«.
وﻋﻠﻘﺖ دوروﺗــﻴــﻪ ﺑﻴﺮ، وﻛﻴﻠﺔ وزارة اﻟﻨﻘﻞ واﳌـﻮاﺻـﻼت اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﻓـﻲ اﻟـﺒـﺮﳌـﺎن، ﻋﻠﻰ اﻟــﺪراﺳــﺔ، ﻗﺎﺋﻠﺔ ﻟﺪى ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻧﺘﺎﺋﺠﻬﺎ أﻣﺲ: »ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻘﻊ ﺣﺎدث ﻣﺮوري ﻗﺎﺗﻞ ﻓﺈن ﻛﺜﻴﺮا ﻣﻦ اﻟﻨﺎس ﻳﻌﺎﻧﻮن ﻣﻦ آﺛـﺎره ﺣﺘﻰ ﺑﻌﺪ ﺳﻨﻮات ﻣﻦ وﻗﻮﻋﻪ«.
وأوﺿﺤﺖ أوﺗﻪ ﻫﺎﻣﺮ، اﳌﺪﻳﺮة اﻟـــﺘـــﻨـــﻔـــﻴـــﺬﻳـــﺔ ﻟــﻠــﻤــﺠــﻠــﺲ اﻷﳌــــﺎﻧــــﻲ ﻟــﻸﻣــﻦ اﳌـــــــﺮوري، أن ﻋــــﺪم ﺗﻜﻴﻴﻒ اﻟـــﺴـــﺮﻋـــﺔ ﺣــﺴــﺐ ﻇــــــﺮوف اﻟــﻄــﺮﻳــﻖ وﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺗﻪ ﻫــﻮ اﻟـﺴـﺒـﺐ اﻷول ﻓﻲ وﻗـــــﻮع اﻟــــﺤــــﻮادث، وأن اﺳــﺘــﺨــﺪام اﻟـــﻬـــﺎﺗـــﻒ اﻟــــﺠــــﻮال أﺛــــﻨــــﺎء اﻟــﻘــﻴــﺎدة ﻳﻠﻌﺐ أﻳﻀﺎ دورا ﻛﺒﻴﺮا ﻓﻲ وﻗﻮع اﻟﺤﻮادث، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻋﺪم ﺗﺮك ﻣﺴﺎﻓﺔ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﺑﲔ اﻟﺴﻴﺎرات أﺛﻨﺎء ﺳﻴﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻄﺮق اﻟﺴﺮﻳﻌﺔ. وﻫﺬه اﻷﺳـــﺒـــﺎب اﻟــﺜــﻼﺛــﺔ ﻫــﻲ اﻟــﺘــﻲ ﺗـﺮﻛـﺰ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة اﻟﺘﻲ ﻳﻘﻮم ﺑﻬﺎ اﳌﺠﻠﺲ اﻷﳌﺎﻧﻲ ﻟﻸﻣﻦ اﳌﺮوري.
وﺳﻴﺘﻢ ﻓﻲ إﻃﺎر اﻟﺤﻤﻠﺔ وﺿﻊ ﻧــﺤــﻮ ٠٠٧ إﺷــــــﺎرة ﻣـــﺮورﻳـــﺔ ﺧــﻼل اﻷﺳـﺎﺑـﻴـﻊ اﳌﻘﺒﻠﺔ ﺗﺤﻤﻞ ﺷـﻌـﺎرات »ﺧﻔﺾ اﻟﺴﺮﻋﺔ« و»اﺗـﺮك ﻣﺴﺎﻓﺔ« و»أﺑﻌﺪ ﻳﺪك ﻋﻦ اﻟﺠﻮال«.
وأﻛــﺪت ﺑﻴﺮ ﻋــﺪم ﻃــﺮح ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺗﺤﺪﻳﺪ اﻟﺴﺮﻋﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻄﺮق اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ وﻗﺎﻟﺖ: »ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﺪراﺳﺎت ﺑﻬﺬا اﻟﺸﺄن، ﻟﻦ ﻳﺆدي ذﻟﻚ ﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻷﻣﻦ«. وأوﺿﺤﺖ ﺑﻴﺮ أن ﻧﺤﻮ ٣٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﻟﺤﺮﻛﺔ اﳌﺮورﻳﺔ ﺗﺘﻢ ﻋﺒﺮ اﻟﻄﺮق اﻟﺒﺮﻳﺔ اﻟﺴﺮﻳﻌﺔ ﻓﻲ ﺣﲔ أن ٦ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻓـﻘـﻂ ﻣــﻦ اﻟــﺤــﻮادث اﳌﻤﻴﺘﺔ ﺗﺤﺪث ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﻄﺮق.
ﻳﺸﺎر إﻟﻰ أن اﻷﺻﻞ ﻓﻲ اﻟﺴﺮﻋﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻄﺮق اﻟﺴﺮﻳﻌﺔ ﻟﻠﺴﻴﺎرات ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ أﻧﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﻘﻴﺪة إﻻ إذا ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎك ﻻﻓﺘﺎت ﺗﻘﻴﺪﻫﺎ ﻷﺳﺒﺎب ﻓﻨﻴﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ، ﺳﻮاء ﻛﺎﻧﺖ أﺳﺒﺎﺑﺎ ﻃﺎرﺋﺔ، أو داﺋﻤﺔ ﻣﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺠﺰء ﻣﻦ اﻟﻄﺮﻳﻖ.