اﻷﻣﻦ اﻹﻧﺪوﻧﻴﺴﻲ ﻳﺤﺪد ﻫﻮﻳﺔ اﻧﺘﺤﺎرﻳﻲ ﺗﻔﺠﻴﺮ ﺟﺎﻛﺮﺗﺎ
وﺣﺪة ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫﺎب ﺗﺪرس ﺗﻮرط »داﻋﺶ« ﺑﺎﳍﺠﻮم
ﺗﻌﺮﻓﺖ اﻟﺸﺮﻃﺔ اﻹﻧﺪوﻧﻴﺴﻴﺔ أﻣﺲ ﻋﻠﻰ ﻫﻮﻳﺔ اﻧﺘﺤﺎرﻳﲔ ﻗﺎﻣﺎ ﺑﺘﻔﺠﻴﺮ ﻗﻨﺎﺑﻞ ﻗﺪور ﺿﻐﻂ ﻓﻲ ﻣﺤﻄﺔ ﺣﺎﻓﻼت ﻣﺰدﺣﻤﺔ، ﻣﺎ أﺳﻔﺮ ﻋﻦ ﻣﻘﺘﻞ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻦ أﻓﺮاد اﻟﺸﺮﻃﺔ.
وﻗـﺘـﻞ اﻧـﺘـﺤـﺎرﻳـﺎن ﻓـﻲ ﻣﺤﻄﺔ ﺣﺎﻓﻼت »ﻛﺎﻣﺒﻮﻧﺞ ﻣﻴﻼﻳﻮ« اﳌﺰدﺣﻤﺔ ﺷﺮﻗﻲ ﺟﺎﻛﺮﺗﺎ ﻣﺴﺎء أول ﻣﻦ أﻣـﺲ، وأﺻﻴﺐ ٠١ أﺷﺨﺎص ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ، ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺧﻤﺴﺔ ﻣﻦ أﻓﺮاد اﻟﺸﺮﻃﺔ، ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﺘﻪ اﻟﺸﺮﻃﺔ.
وﻗﺎل اﳌﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ اﻟﺸﺮﻃﺔ اﳌﺤﻠﻴﺔ، ﻣﺎرﺗﻴﻨﻮس ﺳﻴﺘﻮﻣﺒﻮل، إﻧﻪ ﻣﻦ اﳌﻌﺘﻘﺪ أن اﻻﻧــﺘــﺤــﺎرﻳــﲔ ﺗـﺮﺑـﻄـﻬـﻤـﺎ ﻋــﻼﻗــﺎت ﺑﺠﻤﺎﻋﺔ أﻧــــﺼــــﺎر اﻟــــــﺪوﻟــــــﺔ، وﻫــــــﻲ ﺟـــﻤـــﺎﻋـــﺔ ﻣــﺤــﻠــﻴــﺔ ﻣﺴﻠﺤﺔ ﺗﺴﺘﻠﻬﻢ ﻣﺒﺎدﺋﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ، وﺗﻮرﻃﺖ ﻓﻲ ﻫﺠﻤﺎت وﻣﺨﻄﻄﺎت ﺗﻔﺠﻴﺮ ﺗﻢ إﺣﺒﺎﻃﻬﺎ ﺧﻼل اﻟﻌﺎﻣﲔ اﳌﺎﺿﻴﲔ.
وﻗـــﺎل ﺳﻴﺘﻮﻣﺒﻮل إن »ﻃـﺮﻳـﻘـﺔ اﻟﻌﻤﻞ واﻟﻨﻤﻂ ﻣﺘﻄﺎﺑﻘﺔ«، وﻓـﻖ ﻣﺎ أوردﺗــﻪ وﻛﺎﻟﺔ اﻷﻧﺒﺎء اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ.
ﻓﻴﻤﺎ ﻗﺎل ﻣﺘﺤﺪث آﺧﺮ ﺑﺎﺳﻢ اﻟﺸﺮﻃﺔ ﻳﺪﻋﻰ ﺳﻴﺘﻴﻮ واﺳﻴﺴﺘﻮ، إن اﻟﺸﺮﻃﺔ ﺣﺪدت ﻫــﻮﻳــﺔ اﻻﻧــﺘــﺤــﺎرﻳــﲔ، وﻫــﻤــﺎ إﻳـــﺸـــﻮان ﻧــﻮر اﻟﺴﻼم )٠٤ ﻋﺎﻣﺎ( وأﺣﻤﺪ ﺳﻜﺮي )٢٣ ﻋﺎﻣﺎ(.
وأوﺿﺢ أﻧﻪ ﻗﺪ ﺗﻢ أﺧﺬ ﻋﻴﻨﺎت ﺣﺎﻣﺾ ﻧﻮوي )دي. إن. إﻳﻪ( ﻣﻦ أﻗﺎرﺑﻬﻤﺎ ﻓﻲ إﻗﻠﻴﻢ ﺟــــــﺎوة اﻟـــﻐـــﺮﺑـــﻴـــﺔ. وﻛــــﺎﻧــــﺖ داﻫــــﻤــــﺖ وﺣــــﺪة ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫـــﺎب اﻹﻧﺪوﻧﻴﺴﻴﺔ ﻳــﻮم أﻣﺲ ﻣــﻨــﺰل ﺷـﺨـﺺ ﻳﺸﺘﺒﻪ ﺑــﺄﻧــﻪ اﻧــﺘــﺤــﺎري ﻓﻲ ﻣـﺪﻳـﻨـﺔ ﺑــﺎﻧــﺪوﻧــﺞ وﻗــﺎﻟــﺖ إﻧــﻬــﺎ ﻋــﺜــﺮت ﻋﻠﻰ إﻳﺼﺎل ﺷﺮاء إﻧﺎء ﻃﻬﻲ ﺑﺎﻟﻀﻐﻂ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻊ اﻟﺘﻔﺠﻴﺮ ﺗـﻢ ﺷــﺮاؤه ﻳــﻮم اﻻﺛـﻨـﲔ ﻣـﻦ ﺟـﺎوة اﻟــﻐــﺮﺑــﻴــﺔ. ورﻏــــﻢ أن ﻣــﻌــﻈــﻢ اﻟــﻬــﺠــﻤــﺎت ﻓﻲ اﻵوﻧﺔ اﻷﺧﻴﺮة اﻓﺘﻘﺮت ﻟﻠﺘﻨﻈﻴﻢ اﻟﺠﻴﺪ ﻓﺈن اﻟﺴﻠﻄﺎت ﺗﻌﺘﻘﺪ أن ﻧﺤﻮ ٠٠٤ إﻧﺪوﻧﻴﺴﻲ اﻧﻀﻤﻮا إﻟﻰ »داﻋﺶ« اﳌﺘﻄﺮف ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ وﻗﺪ ﻳﺸﻜﻠﻮن ﺧﻄﺮا ﺟﺴﻴﻤﺎ إذا ﻋﺎدوا إﻟﻰ اﻟﺒﻼد.
وﻗـــﺎﻟـــﺖ اﻟــﺸــﺮﻃــﺔ إن ﻫــﺠــﻮم اﻷرﺑـــﻌـــﺎء اﺳــﺘــﻬــﺪف رﺟـــــﺎل اﻟــﺸــﺮﻃــﺔ ﺑــــﺄواﻧــــﻲ ﻃـﻬـﻲ ﻣﻀﻐﻮﻃﺔ ﻣﻠﻐﻮﻣﺔ.
وﻫﺬا اﻟﻬﺠﻮم ﻫﻮ اﻷدﻣﻰ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد ﻣﻨﺬ ﻳﻨﺎﻳﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ( ٦١٠٢ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻫﺎﺟﻢ اﻧﺘﺤﺎرﻳﻮن وﻣﺴﻠﺤﻮن اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻣﺎ أﺳﻔﺮ ﻋﻦ ﻣﻘﺘﻞ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﺑﻴﻨﻬﻢ أرﺑﻌﺔ ﻣﻬﺎﺟﻤﲔ.
ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ، ﻗﺎل اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻹﻧﺪوﻧﻴﺴﻲ ﺟﻮﻛﻮ وﻳﺪودو ﻓﻲ ﺑﻴﺎن »ﻋﻠﻴﻨﺎ أن ﻧﺤﺘﻔﻆ ﺑــﻬــﺪوﺋــﻨــﺎ... وﻧــﺤــﻦ ﻧـﺴـﺘـﻌـﺪ ﻟـﺤـﻠـﻮل ﺷﻬﺮ رﻣﻀﺎن«.
وﻗﺎل اﳌﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ اﻟﺸﺮﻃﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ أوي ﺳﻴﺘﻴﻮﻧﻮ »ﻣﻦ اﳌﺮﺟﺢ ﺑﺪرﺟﺔ ﻛﺒﻴﺮة« أن ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﺻﻠﺔ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ ﻛﺎﻧﺖ وراء ﻫﺠﻮم ﻳﻮم اﻷرﺑﻌﺎء. وأﺿﺎف: »ﻫﻨﺎك ﺻـﻠـﺔ ﻟﻜﻨﻨﺎ ﻣــﺎ زﻟــﻨــﺎ ﻧـــﺪرس ﻣــﺎ إذا ﻛﺎﻧﺖ ﺷﺒﻜﺔ دوﻟﻴﺔ«، وﻓﻖ ﻣﺎ ﻧﻘﻠﺖ ﻋﻨﻪ روﻳﺘﺮز ﻟﻸﻧﺒﺎء.
وﻛــﺎن ﻗــﺎل ﺳﻴﺘﻴﻮﻧﻮ ﻓـﻲ وﻗــﺖ ﺳﺎﺑﻖ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﻴﲔ إن اﻟﺸﺮﻃﺔ ﺗﺤﻘﻖ ﻓﻴﻤﺎ إذا ﻛﺎن اﳌﻬﺎﺟﻤﺎن ﺗﻠﻘﻴﺎ أواﻣﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮة ﻣﻦ ﺳﻮرﻳﺎ أو أي ﻣﻜﺎن آﺧﺮ.
إﻟـــﻰ ذﻟــــﻚ، ﻟــﺠــﺄ إﻧــﺪوﻧــﻴــﺴــﻴــﻮن اﻟــﻴــﻮم اﻟﺨﻤﻴﺲ إﻟﻰ ﻣﻮاﻗﻊ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻟـــﻴـــﻌـــﻠـــﻨـــﻮا ﻋـــــــﺪم ﺧـــﻮﻓـــﻬـــﻢ ﺑـــﻌـــﺪ اﻟـــﻬـــﺠـــﻮم اﻻﻧــﺘــﺤــﺎري اﳌـــــﺰدوج, ﻛـﻤـﺎ ﺳــﺎﻋــﺪ اﻟـﺴـﻜـﺎن أﻣــﺲ ﻓــﻲ إزاﻟـــﺔ آﺛـــﺎر ﺑـﻘـﻊ اﻟــﺪﻣــﺎء وﺷﻈﺎﻳﺎ اﻟﺰﺟﺎج اﳌﻜﺴﻮر اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺎﺛﺮت ﻋﻠﻰ اﻷرض ﻓﻲ أﻋﻘﺎب اﻟﻬﺠﻮﻣﲔ.