٤١ ﻗﺘﻴﻼ وﺟﺮﻳﺤﴼ ﻓﻲ ﺗﻔﺠﻴﺮ اﻧﺘﺤﺎري وﺳﻂ ﺑﻌﻘﻮﺑﺔ
رﺋﻴﺲ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻷﻣﻨﻴﺔ ﰲ دﻳﺎﻟﻰ: »داﻋﺶ« اﻧﻜﺴﺮ وﻟﻢ ﳝﺖ
أوﻗـــــﻊ ﻫــﺠــﻮم ﻧــﻔــﺬه اﻧــﺘــﺤــﺎري ﺑﺤﺰام ﻧﺎﺳﻒ ﻗﺮب ﺣﺎﺟﺰ أﻣﻨﻲ ﻓﻲ ﺑﻌﻘﻮﺑﺔ، ﻣﺮﻛﺰ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ دﻳـﺎﻟـﻰ، ﻣﺎ ﻻ ﻳــﻘــﻞ ﻋـــﻦ ٤١ ﺷــﺨــﺼــﺎ ﺑـــﲔ ﻗﺘﻴﻞ وﺟـــﺮﻳـــﺢ، ﺑـﻴـﻨـﻬـﻢ ٤ ﻧــﺴــﺎء وﻋــﺸــﺮة ﻣﺪﻧﻴﲔ، ﻓﻴﻤﺎ ﺣﺪﺛﺖ ﺣﺼﻴﻠﺔ أﺧﺮى ﻋﻦ وﻗﻮع ﻣﺎ ﻻ ﻳﻘﻞ ﻋﻦ ٩١ ﺷﺨﺼﺎ ﺑــــﲔ ﻗــﺘــﻴــﻞ وﺟــــﺮﻳــــﺢ ﺑــﻴــﻨــﻬــﻢ ﻧــﺴــﺎء وﻋﻨﺎﺻﺮ أﻣﻦ.
وﻗﺎل رﺋﻴﺲ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻷﻣﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ دﻳــﺎﻟــﻰ ﺻـــﺎدق اﻟﺤﺴﻴﻨﻲ ﻟــــ»اﻟـــﺸـــﺮق اﻷوﺳــــــﻂ« إن »اﻟــﺘــﻘــﺪﻳــﻢ اﻷﻣـــــﻨـــــﻲ اﳌــــﻠــــﺤــــﻮظ اﻟــــــــﺬي ﻳــﺸــﻬــﺪه اﻟــــﻌــــﺮاق ﺑــــﺎت واﺿــــﺤــــﺎ، و)داﻋــــــﺶ( ﻳــﺴــﻌــﻰ ﻟــﻠــﺘــﺸــﻮﻳــﺶ ﻋــﻠــﻰ ذﻟــــﻚ ﻣـﻦ ﺧﻼل أﻋﻤﺎﻟﻪ اﻻﻧﺘﺤﺎرﻳﺔ واﻹﺟﺮاﻣﻴﺔ ﺑـــﺎﻷﺣـــﺰﻣـــﺔ واﻟـــﻌـــﺒـــﻮات اﻟــﻨــﺎﺳــﻔــﺔ«. وﻛـﺸـﻒ اﻟﺤﺴﻴﻨﻲ ﻋــﻦ أن اﻷﺟـﻬـﺰة اﻷﻣﻨﻴﺔ ﻓﺘﺤﺖ ﺗﺤﻘﻴﻘﺎ ﻓﻲ اﻟﺤﺎدث وأن ﻣﺠﻠﺲ اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ »ﺻــﻮت ﻋﻠﻰ ﻧﺼﺐ ﻣﻨﺎﻃﻴﺪ ﻣﺮاﻗﺒﺔ ﺟﻮﻳﺔ ﻟﻜﺸﻒ ﺗﺤﺮﻛﺎت اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت اﻹرﻫـﺎﺑـﻴـﺔ ﻓﻲ اﳌــﻨــﺎﻃــﻖ اﻟــﻨــﺎﺋــﻴــﺔ، وأﺗـــﻮﻗـــﻊ أن ﻳﺘﻢ ﻧــﺼــﺒــﻬــﺎ ﻗـــﺮﻳـــﺒـــﺎ ﻓــــﻲ ﺣـــــﺎل اﻛــﺘــﻤــﺎل اﻟﺘﺨﺼﻴﺼﺎت اﳌﺎﻟﻴﺔ اﻟﻼزﻣﺔ«.
وﻳــــﺮى اﻟـﺤـﺴـﻴـﻨـﻲ أن »ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋـــــﺶ اﻹرﻫــــﺎﺑــــﻲ اﻧــﻜــﺴــﺮ وﻣـــﺮض ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻤﺖ ﺑﻌﺪ، ﻣﺎ زاﻟــﺖ ﺟﻴﻮب اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻣﻮﺟﻮدة وﻗﺮﻳﺒﺔ رﺑﻤﺎ ﻣﻦ ﻣــﻜــﺎن اﻟــــﺤــــﺎدث، واﻟــﺘــﻨــﻈــﻴــﻢ ﻳـﻌـﺮف ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ دﻳﺎﻟﻰ وﻳﻤﻜﻨﻪ اﺳﺘﻬﺪاﻓﻬﺎ وﻗﺪ ﺧﻀﻨﺎ ﻣﻌﻪ ﺣﺮوﺑﺎ ﻃﺎﺣﻨﺔ ﻣﻦ ﻗــﺒــﻞ وﻧــﺘــﻮﻗــﻊ ﻣــﻨــﻪ أن ﻳــﻘــﻮم ﺑﻄﻌﻦ ﺧﺎﺻﺮة اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ ﺑﲔ ﻓﺘﺮة وأﺧﺮى، وﻋــﻠــﻰ اﻷﺟـــﻬـــﺰة اﻷﻣــﻨــﻴــﺔ ﻣـﻨـﻌـﻪ ﻣﻦ ذﻟﻚ«.
وﺑـﺸـﺄن اﳌـﺨـﺎﻃـﺮ اﻟـﺘـﻲ ﺗﻤﺜﻠﻬﺎ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺣﻮض ﺣﻤﺮﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ دﻳﺎﻟﻰ، ﻳـﺮى رﺋﻴﺲ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻷﻣﻨﻴﺔ أن »ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺣﻤﺮﻳﻦ، ﻻ ﺗﻤﺜﻞ ﺧﻄﺮا ﻋﻠﻰ دﻳﺎﻟﻰ ﻓﻘﻂ، ﺑﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺎﻓﻈﺎت ﺻﻼح اﻟﺪﻳﻦ وﻛﺮﻛﻮك وﺣﺘﻰ إﻗﻠﻴﻢ ﻛـــﺮدﺳـــﺘـــﺎن، ﺑــﺴــﺒــﺐ وﻗــﻮﻋــﻬــﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺪودﻫﺎ، ﻛﻤﺎ أﻧﻬﺎ وﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻮﻋﻮرة ﻃــﺒــﻴــﻌــﺘــﻬــﺎ اﻟـــﺠـــﻐـــﺮاﻓـــﻴـــﺔ، أﺻــﺒــﺤــﺖ ﻣـــﻜـــﺎﻧـــﺎ ﻣــﻔــﻀــﻼ ﻟـــــﺪى اﻹرﻫـــﺎﺑـــﻴـــﲔ وﻗﻄﺎع اﻟﻄﺮق واﳌﻬﺮﺑﲔ«.
ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ، ﺗﺘﻔﻖ اﻟﻨﺎﺋﺒﺔ ﻋﻦ ﻣـﺤـﺎﻓـﻈـﺔ دﻳـــﺎﻟـــﻰ، ﻧــﺎﻫــﺪة اﻟــﺪاﻳــﻨــﻲ، ﺑﺸﺄن »وﺟﻮد ﺟﻴﻮب ﻟـ)داﻋﺶ( ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ دﻳﺎﻟﻰ ﺣﺘﻰ اﻵن، ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺣﻤﺮﻳﻦ وأﻃــﺮاف ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﻬﺮز وﻏـﻴـﺮﻫـﺎ« وﺗـﺸـﺪد ﻓـﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﻟــ»اﻟـﺸـﺮق اﻷوﺳـــﻂ« ﻋﻠﻰ »ﺿــﺮورة ﻧــــﺼــــﺐ ﻣـــﻨـــﺎﻃـــﻴـــﺪ ﺟـــــﻮﻳـــــﺔ ﳌـــﺮاﻗـــﺒـــﺔ ﺗﺤﺮﻛﺎت )داﻋﺶ( اﻹرﻫﺎﺑﻲ وﻣﻼﺣﻘﺔ ﻋـــــﺼـــــﺎﺑـــــﺎت اﻟــــﻘــــﺘــــﻞ واﻻﺧـــــﺘـــــﻄـــــﺎف اﳌﻨﺘﺸﺮة ﻓﻲ دﻳـﺎﻟـﻰ«. وﺑﺮأﻳﻬﺎ ﻓﺈن اﻟـــﺨـــﺮق اﻷﻣـــﻨـــﻲ اﻟـــــﺬي ﺗــﻌــﺮﺿــﺖ ﻟﻪ اﳌــﺤــﺎﻓــﻈــﺔ أﻣـــــﺲ: »ﺟــــــﺎء ت ﻧـﺘـﻴـﺠـﺔ اﻧﺸﻐﺎل اﻟﻘﻮات اﻷﻣﻨﻴﺔ ﺑﺎﻟﺤﺮب ﺿﺪ )داﻋــﺶ( ﺧــﺎرج اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ«، ﻣﺸﻴﺮة إﻟــﻰ أن ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋــﺶ »ﻳﺴﻌﻰ إﻟﻰ اﻟـــﻀـــﻐـــﻂ ﻋـــﻠـــﻰ دﻳـــــﺎﻟـــــﻰ ﻟــﺘــﺨــﻔــﻴــﻒ اﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ اﳌﻮﺻﻞ«. وﻃﺎﻟﺒﺖ اﻷﺟﻬﺰة اﻷﻣﻨﻴﺔ ﺑـ»ﺿﺮورة ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻋــﻤــﻠــﻬــﺎ اﻻﺳــــﺘــــﺨــــﺒــــﺎري، ﻟـﺘـﺘـﺠـﻨـﺐ اﳌـﺤـﺎﻓـﻈـﺔ ﺧـﻄـﺮ ﻫـﺠـﻤـﺎت )داﻋــــﺶ( اﻟﺬي ﺳﻴﺤﺎول داﺋﻤﺎ اﺳﺘﻬﺪاﻓﻬﺎ«.
ورﻏــــﻢ اﻟــﻌــﻤــﻠــﻴــﺎت اﻻﺳـﺘـﺒـﺎﻗـﻴـﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻨﻬﺎ ﻗﻮات اﻟﺠﻴﺶ واﻟﺸﺮﻃﺔ ﻋــﻠــﻰ ﺑـــــﺆر اﻹرﻫــــــــﺎب ﻓــــﻲ ﻣــﺤــﺎﻓــﻈــﺔ دﻳﺎﻟﻰ، ﻓﺈن ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﺑﲔ ﻓﺘﺮة وأﺧﺮى ﻣﻦ ﺗﻜﺮار ﻫﺠﻤﺎﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﻣـﺪن اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ، ﺣﻴﺚ ﺷﻦ أرﺑﻌﺔ اﻧﺘﺤﺎرﻳﲔ اﻷﺳﺒﻮع اﳌﺎﺿﻲ، ﻫــــﺠــــﻮﻣــــﺎ ﻋــــﻠــــﻰ ﻗــــــﺎﻋــــــﺪة ﻛــــﺮﻛــــﻮش اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﻗﻀﺎء ﺑﻠﺪروز ﻣﺎ أدى إﻟﻰ ﻣﻘﺘﻞ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﺟﻨﻮد وإﺻﺎﺑﺔ ٠١ آﺧﺮﻳﻦ.
وﺗـــﻌـــﺪ ﻣــﺤــﺎﻓــﻈــﺔ دﻳــــﺎﻟــــﻰ )٠٦ ﻛـﻴـﻠـﻮﻣـﺘـﺮا ﺷــﺮق اﻟـﻌـﺎﺻـﻤـﺔ ﺑــﻐــﺪاد( واﳌــﺤــﺎذﻳــﺔ ﻹﻳــــﺮان، ﻣــﻦ اﳌـﺤـﺎﻓـﻈـﺎت اﳌـــــــﻌـــــــﺮوﻓـــــــﺔ ﺑــــﺘــــﻨــــﻮﻋــــﻬــــﺎ اﻟــــﻌــــﺮﻗــــﻲ واﻟﻄﺎﺋﻔﻲ، وﺷﻬﺪت ﻣﻌﺎرك ﺿﺎرﻳﺔ ﺑﲔ ﺟﻤﺎﻋﺎت »اﻟﻘﺎﻋﺪة«، و»داﻋﺶ« ﻣــﻦ ﺟـﻬـﺔ، وﻗـــﻮات اﻷﻣــﻦ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻣـــــﻦ ﺟـــﻬـــﺔ أﺧـــــــــﺮى، وﻛـــــﺎﻧـــــﺖ ﻣــﻌــﻘــﻞ زﻋﻴﻢ ﺗﻨﻈﻴﻢ »اﻟﻘﺎﻋﺪة« اﻟﺴﺎﺑﻖ أﺑﻮ ﻣﺼﻌﺐ اﻟـــﺰرﻗـــﺎوي وﻗــﺘــﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻳـﻮﻧـﻴـﻮ )ﺣـــﺰﻳـــﺮان( ٦٠٠٢. وﺗـﻌـﺎﻧـﻲ اﳌـــﺤـــﺎﻓـــﻈـــﺔ ﻣـــــﻦ وﺟــــــــﻮد ﻣــﻴــﻠــﻴــﺸــﻴــﺎ ﻣﺴﻠﺤﺔ ﺗﻘﻮم ﺑﻌﻤﻠﻴﺎت ﺧﻄﻒ وﻗﺘﻞ ﻣﻦ ﻓﺘﺮة ﻷﺧﺮى.