Asharq Al-Awsat Saudi Edition

اﻟﻔﻘﺮ ﻳﻬﺪد ٦١ ﻣﻠﻴﻮن أﳌﺎﻧﻲ

أﻧﺼﺎر ﻣﲑﻛﻞ ﻳﺸﻜﻜﻮن ﰲ دﻋﺎوى اﻧﺘﺸﺎر اﻟﻈﻠﻢ اﻻﻗﺘﺼﺎدي

- ﻟﻨﺪن: ﻣﻄﻠﻖ ﻣﻨﲑ

اﺣــــــــ­ــــﺘـــــ­ـــــــﺪم اﻟــــــــ­ـﻨــــــــ­ـﻘــــــــ­ـﺎش ﺑــــﲔ اﳌﺘﻨﺎﻓﺴﲔ اﻷﳌـــﺎن ﻓــﻲ ﺣﻤﻼﺗﻬﻢ ﻟﻠﻔﻮز ﻓﻲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺒﺮﳌﺎﻧﻴﺔ اﳌــــﺰﻣــ­ــﻊ إﺟـــــﺮاؤ­ﻫـــــﺎ ﻓــــﻲ ﺳـﺒـﺘـﻤـﺒـ­ﺮ )أﻳﻠﻮل( اﳌﻘﺒﻞ، ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺻﺎدر ﻋﻦ ﺻﻨﺪوق اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺪوﻟﻲ ﻳﺤﺬر ﻣﻦ ﺻﻌﻮد ﻧﺴﺒﺔ اﻟﻔﻘﺮ ﻓﻲ اﳌﺠﺘﻤﻊ اﻷﳌﺎﻧﻲ.

وﻳـــــﺘــ­ـــﺨـــــﺬ ﻣـــــﺮﺷــ­ـــﺤـــــﻮ ﺣـــــﺰب اﻻﺷـﺘـﺮاﻛـ­ﻴـﲔ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴ­ﲔ ذﻟﻚ اﻟـــﺘـــﻘ­ـــﺮﻳـــﺮ ﺣـــﺠـــﺔ ﺿــــﺪ اﻟــﺘــﺤــ­ﺎﻟــﻒ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ اﳌﺴﻴﺤﻲ اﻟﺬي ﺗﻘﻮده اﳌﺴﺘﺸﺎرة أﻧﺠﻴﻼ ﻣﻴﺮﻛﻞ.

وذﻛـــــﺮ اﻟـــﺼـــﻨ­ـــﺪوق أﻧــــﻪ »رﻏـــﻢ ﻧـﻤـﻮ اﻻﻗــﺘــﺼـ­ـﺎد اﻷﳌــﺎﻧــﻲ وﻫـﺒـﻮط ﻧﺴﺒﺔ اﻟﺒﻄﺎﻟﺔ إﻟﻰ أدﻧـﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﺗـﺎرﻳـﺨـﻲ ﺗـﺤـﺖ ٦ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ )٨٫٥ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ ﺗـﺤـﺪﻳـﺪﴽ(، ورﻏــﻢ وﺟـﻮد ﺷﺒﻜﺎت أﻣﺎن اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻣﺘﻄﻮرة، ﻓـﺈن ﻫﻨﺎك زﻳــﺎدة ﻓﻲ ﻧﺴﺒﺔ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻴﺸﻮن ﻋﻨﺪ ﺧﻂ اﻟﻔﻘﺮ أو دوﻧﻪ. واﳌــﻄــﻠـ­ـﻮب ﻣــﻦ اﻟـﺴـﻠـﻄـﺎ­ت اﳌﻌﻨﻴﺔ اﻻﻧﺘﺒﺎه ﻟﻬﺆﻻء واﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺑﻬﻢ«.

وﺣــــــــ­ـﺪد ﺗــــﻘــــ­ﺮﻳــــﺮ اﻟــــﺼـــ­ـﻨــــﺪوق اﳌـــﻌـــﻨ­ـــﻴـــﲔ ﺑــــﺬﻟـــ­ـﻚ وﻫــــــﻢ أﺻـــﺤـــﺎ­ب اﳌﺪاﺧﻴﻞ اﻟﻀﻌﻴﻔﺔ، وأوﻟﺌﻚ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻴﺸﻮن ﻓﻲ وﺿﻊ ﻳﺸﻮﺑﻪ ﺣﺮﻣﺎن ﻣﺎدي، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺷﺮﻳﺤﺔ ﺗﻨﺨﻔﺾ ﻓــﻴــﻬــﺎ ﻧــﺴــﺒــﺔ ﻣـــﻦ ﻳــﻌــﻤــﻞ وﻳـﻜـﺴـﺐ ﻗﻮت ﻋﻴﺸﻪ رﻏﻢ أﻧﻬﺎ ﺗﺸﻜﻞ ﺟﺰءﴽ ﻣﻦ اﻟﻘﻮى اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ.

وأوﺻــــــ­ــﻰ اﻟــــﺼـــ­ـﻨــــﺪوق ﺑــﺮﻓــﻊ اﻟــﺮواﺗــ­ﺐ، وزﻳـــﺎدة اﻟـﻀـﺮاﺋـﺐ ﻋﻠﻰ اﳌـﺪاﺧـﻴـﻞ اﳌﺮﺗﻔﻌﺔ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺧﻔﺾ اﻷﻋـــﺒـــ­ﺎء ﻋــﻠــﻰ أﺻــﺤــﺎب اﳌـﺪاﺧــﻴـ­ـﻞ اﳌـﻨـﺨـﻔـﻀ­ـﺔ. ﻛــﻤــﺎ أوﺻــــﻰ ﺑــﺰﻳــﺎدة ﻣــﺴــﺎﻫــ­ﻤــﺔ اﳌــــــﺮأ­ة ﻓـــﻲ اﻟــﻌــﻤــ­ﻞ ﻋﺒﺮ زﻳــــﺎدة اﻻﺳـﺘـﺜـﻤـ­ﺎر ﻓــﻲ ﺣﺎﺿﻨﺎت اﻷوﻻد، وﺗــﻜــﺜــ­ﻴــﻒ ﺟـــﻬـــﻮد دﻣــﺞ اﻟﻼﺟﺌﲔ.

وﻳـــــــﺸ­ـــــــﺪد ﺻـــــــﻨـ­ــــــﺪوق اﻟـــﻨـــﻘ­ـــﺪ اﻟـﺪوﻟـﻲ ﻓـﻲ ﺗﻘﺎرﻳﺮه ﻋﻤﻮﻣﴼ ﻋﻠﻰ ﻣــﺒــﺪأ »اﻟــﻨــﻤــ­ﻮ اﻟــﺸــﺎﻣـ­ـﻞ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ« ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻓﻌﻪ، ﺑﺤﻴﺚ ﺗﺼﻞ اﻟﺜﺮوة اﻟﻨﺎﺗﺠﺔ ﻋﻦ اﻟﻘﻴﻤﺔ اﳌﻀﺎﻓﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺨﻠﻘﻬﺎ أي اﻗﺘﺼﺎد إﻟﻰ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺷﺮاﺋﺢ اﳌﺠﺘﻤﻊ.

وﻳــــــﺸـ­ـــــﻴــــ­ــﺮ ﻣـــــﺤـــ­ــﻠـــــﻠـ­ــــﻮن إﻟــــــﻰ إﺣـﺼـﺎءات ﺳﺒﻖ وﻧﺸﺮﻫﺎ ﻣﻌﻬﺪ اﻹﺣـﺼـﺎء اﻷﳌـﺎﻧـﻲ »دﻳﺴﺘﺎﺗﻴﺲ« وﻓﻴﻬﺎ أن ٥٫٠٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﻟﺴﻜﺎن ﻣـــــﻬـــ­ــﺪدون ﺑــــﺎﻟـــ­ـﻨــــﺰول أﺳـــﻔـــﻞ ﺧـﻂ اﻟـﻔـﻘـﺮ واﻻﺳـﺘـﺒـﻌ­ـﺎد أو اﻟﺘﻬﻤﻴﺶ اﻻﺟــﺘــﻤـ­ـﺎﻋــﻲ، وﻫــــﺬا ﻳـﺸـﻤـﻞ ﻧﺤﻮ ١٫٦١ ﻣﻠﻴﻮن ﺷﺨﺺ، ﻣﻨﻬﻢ ٣٫٣١ ﻣﻠﻴﻮن ﻣــﻬــﺪدون ﺑﺎﻟﻔﻘﺮ اﻟﻨﻘﺪي، وﻣﻌﻈﻤﻬﻢ ﻋﻤﺎل دﺧﻠﻬﻢ أﻗــﻞ ﻣﻦ ٠٦ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ ﻣـﻦ ﻣﺘﻮﺳﻂ اﻟﺪﺧﻞ اﻟﻌﺎم، أي إﻧﻬﻢ ﻳﺴﺘﻔﻴﺪون ﺑﺸﻜﻞ ﺿﻌﻴﻒ ﻣﻦ اﻻزدﻫـﺎر اﻻﻗﺘﺼﺎدي اﻟﺬي ﺗﺸﻬﺪه اﻟﺒﻼد.

ﻛﺎن ﻣﻌﻬﺪ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﺒﺮﻟﻴﻨﻲ ﻧــﺸــﺮ دراﺳــــــ­ﺔ ﻏــﻄــﺖ أرﻗـــﺎﻣــ­ـﻬـــﺎ ٥٢ ﺳﻨﺔ ﻣﺎﺿﻴﺔ، ﺗﺒﲔ ﺑﻨﺘﻴﺠﺘﻬﺎ أن ﻣـﺘـﻮﺳـﻂ اﳌــﺪاﺧــﻴ­ــﻞ ﺻـﻌـﺪ ٢١ ﻓﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺻﻌﺪ اﻟﻨﺎﺗﺞ اﻟﺨﺎم ﻓــﻲ اﻟـﻔـﺘـﺮة ﻧﻔﺴﻬﺎ ٢٢ ﻓــﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ. واﺳﺘﻨﺘﺞ اﳌﻌﻬﺪ أن اﻟﻔﺎرق دﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ اﺗﺴﺎع اﻟﻔﺠﻮة وﻋﺪم اﳌﺴﺎواة ﻓﻲ اﻟﺪﺧﻞ، إذ إن اﳌﺪاﺧﻴﻞ اﻟﻌﺎﻟﻴﺔ زادت ﺑﻨﺴﺒﺔ ٧٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺗـﺮاﺟـﻊ ﻣﺪاﺧﻴﻞ ٠١ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ ﻣﻦ اﻷﺳﺮ ﺻﺎﺣﺒﺔ اﻟﺪﺧﻞ اﳌﻨﺨﻔﺾ، وذﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﺣﺴﺎب ﻧﺴﺒﺔ اﻟﺘﻀﺨﻢ ﻃﻴﻠﺔ ﻓﺘﺮة ﺳﻨﻮات اﻟﺪراﺳﺔ.

وﻓﻲ دراﺳــﺎت أﺧـﺮى ﺗﺄﻛﺪ أن ﻧﺴﺒﺔ اﻟﻔﻘﺮ اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﻋﺎم ٠٠٠٢ ﻧﺤﻮ ٠١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﻟﺴﻜﺎن ارﺗﻔﻌﺖ إﻟﻰ ٧٫٦١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ ﻋﺎم ٥١٠٢، وأن ﻧﺴﺒﺔ اﻟﺮواﺗﺐ اﳌﻨﺨﻔﻀﺔ ﻣــﻦ إﺟـﻤـﺎﻟـﻲ اﻟــﺮواﺗــ­ﺐ ﺑــــﺎﺗـــ­ـﺖ ﺗـــﺸـــﻜـ­ــﻞ ٥٫٢٢ ﻓـــــﻲ اﳌـــﺎﺋـــ­ﺔ ﻣﻘﺎﺑﻞ ٢٫٧١ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ ﻟﻠﻤﺘﻮﺳﻂ اﻷوروﺑــﻲ اﻟﻌﺎم. واﳌﻘﺼﻮد ﺑﺬﻟﻚ اﻟﺮواﺗﺐ اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻞ ﻋﻦ ٠٦ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﻣﺘﻮﺳﻂ اﻟﺪﺧﻞ اﳌﺤﺴﻮب ﻋﻠﻰ أﺳـــﺎس ٥١ ﻳـــﻮرو ﻓــﻲ اﻟـﺴـﺎﻋـﺔ ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ.

وﻓﻲ إﺣﺼﺎءات ﺻﺎدرة ﻋﻦ ﻣـﻜـﺘـﺐ اﻹﺣــــﺼــ­ــﺎءات اﻷوروﺑـــﻴ­ـــﺔ )ﻳـــﻮروﺳــ­ـﺘـــﺎت( ﺗــﺄﻛــﻴــ­ﺪ أﻳــﻀــﴼ أن ﻧــﺤــﻮ ٠١ ﻓـــﻲ اﳌـــﺎﺋـــ­ﺔ ﻣـــﻦ ﺳــﻜــﺎن أﳌــﺎﻧــﻴـ­ـﺎ ﺑـــﺎﺗـــﻮ­ا ﺗــﺤــﺖ ﺧـــﻂ اﻟـﻔـﻘـﺮ أي دﺧـــﻠـــﻬ­ـــﻢ اﻟـــﺸـــﻬ­ـــﺮي أﻗـــــﻞ ﻣـﻦ ٠٤٩ ﻳـــــــﻮر­و. وزاد ﻋـــــﺪد ﻫــــﺆﻻء ﺑــــﻌــــ­ﺪ ﺗــــﻌــــ­ﺪﻳــــﻞ ﻗـــــﻮاﻧـ­ــــﲔ اﻟـــﻌـــﻤ­ـــﻞ ﺑﺎﺗﺠﺎه ﻣﺰﻳﺪ ﻣـﻦ اﳌـﺮوﻧـﺔ ﻓﻴﻬﺎ، وﺧﻠﻖ ذﻟﻚ ﻇﻮاﻫﺮ ﻣﺜﻞ اﻷﻋﻤﺎل واﻟﻮﻇﺎﺋﻒ اﻟﺼﻐﻴﺮة واﻟﻬﺎﻣﺸﻴﺔ ﺑـﺮواﺗـﺐ ﺿﺌﻴﻠﺔ وﻏﻴﺮ ﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟــﻼﺷــﺘــ­ﺮاﻛــﺎت أو اﻻﺳـﺘـﻘـﻄـ­ﺎﻋـﺎت اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ، ﻛﻤﺎ أن اﻟﺘﻌﺪﻳﻼت أﺗﺖ ﺑﺈﺟﺮاء ات ﺻﺎرﻣﺔ ﻓﻲ ﺗﻘﻨﲔ إﻋﺎﻧﺎت اﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ﳌﻦ أﻣﻀﻰ ﺳﻨﺔ ﺑـﻼ ﻋـﻤـﻞ. ﻓــﺎﻹﺟــﺮا­ء اﻷﺧـﻴـﺮ ﻛﺎن داﻓﻌﻪ دﻓﻊ اﻟﻌﺎﻃﻠﲔ إﻟﻰ اﻟﺒﺤﺚ ﻋـــــــﻦ ﻋــــﻤــــ­ﻞ ﻓـــــــﻲ ﻏــــــﻀــ­ــــﻮن ﺳــﻨــﺔ وإﻻ ﺗــﻨــﺨــﻔ­ــﺾ اﻹﻋــــﺎﻧـ­ـــﺎت اﻟــﺘــﻲ ﻳﺤﺼﻠﻮن ﻋﻠﻴﻬﺎ. ﻟﻜﻦ ذﻟﻚ ﻳﺠﺒﺮ ﻛﺜﻴﺮﻳﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺒﻮل ﺑﺄي ﻋﻤﻞ أو وﻇــﻴــﻔــ­ﺔ ﺣــﺘــﻰ ﻟـــﻮ ﻛــﺎﻧــﺖ ﺑــﺮاﺗــﺐ ﺿﺌﻴﻞ، ﻓﻴﺪﺧﻞ ﻫﺆﻻء ﻓﻲ ﺧﺎﻧﺔ اﳌﻬﺪدﻳﻦ ﺑﺎﻟﻔﻘﺮ.

ﻳــﺬﻛــﺮ أن ﻓـﺌـﺔ اﻟــﺸــﺒــ­ﺎب ﻏﻴﺮ ﻣـﻌـﻨـﻴـﺔ ﻛــﺜــﻴــﺮ­ﴽ ﺑــﻤــﺎ ﺳــﺒــﻖ ذﻛـــﺮه ﻋﻦ اﻟﻔﻘﺮ ﻷن اﻟﻨﺴﺒﺔ اﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ اﳌﻬﻤﺸﲔ ﻣﺎدﻳﴼ ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ ﺗﻜﻤﻦ ﻓﻲ ﺷﺮﻳﺤﺔ ﻛﺒﺎر اﻟﺴﻦ.

وﻓﻲ اﺳﺘﻄﻼع ﻟﻠﺮأي أﻋﻠﻨﺖ ﻧﺘﺎﺋﺠﻪ ﻣﺆﺧﺮﴽ رأى ٤٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﻷﳌﺎن أن ﻓﺠﻮة ﻋﺪم اﳌﺴﺎواة ﺗــــــﺰدا­د، وﺟــــﺎء ذﻟــــﻚ ﺑــﻌــﺪ ﻇـﻬـﻮر إﺣﺼﺎءات أﻛﺪت أن أﻏﻨﻰ ٠١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﻷﺳﺮ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﺗﻤﻠﻚ ٠٥ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻣــﻦ إﺟـﻤـﺎﻟـﻲ اﻟــﺜــﺮوا­ت واﻷﺻﻮل.

وﻳـــــﺸــ­ـــﺪد ﻫــــــــﺆ­ﻻء ﻋـــﻠـــﻰ »أن اﻻزدﻫــــﺎ­ر ﺗﻘﻄﻒ ﺛــﻤــﺎره ﺷـﺮاﺋـﺢ دون أﺧﺮى، ﻓﺎﻟﻨﻤﻮ اﻻﻗﺘﺼﺎدي اﻟﺠﻴﺪ )ﻧـﺤـﻮ ٢ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ اﻟﻌﺎم اﳌــــﺎﺿــ­ــﻲ( واﻟـــﻔـــ­ﺎﺋـــﺾ اﻟــﺘــﺠــ­ﺎري اﻟﻬﺎﺋﻞ اﻟﺬي ﺑﻠﻎ ٣٥٢ ﻣﻠﻴﺎر ﻳﻮرو ﻓﻲ ٦١٠٢، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﻛﻞ اﳌﺆﺷﺮات اﻻﻗـﺘـﺼـﺎد­ﻳـﺔ واﳌـﺎﻟـﻴـﺔ اﻟﺨﻀﺮاء اﻷﺧــــــﺮ­ى، ﻻ ﻳـﺴـﺘـﻔـﻴـ­ﺪ ﻣــﻨــﻬــﺎ ﻛﻞ اﻟﺴﻜﺎن ﺑﻞ ﺷﺮﻳﺤﺔ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻘﻂ«.

ﻓﻲ اﳌﻘﺎﺑﻞ ﻫﻨﺎك ﻣﻦ ﻳﻌﺘﺮض ﻋﻠﻰ أرﻗــﺎم اﻟﻔﻘﺮ وﻳﺸﻴﺮ إﻟـﻰ »أن

 ??  ?? ﻳﻘﻮل اﻗﺘﺼﺎدﻳﻮن ﻣﻘﺮﺑﻮن ﻣﻦ اﳌﺴﺘﺸﺎرة ﻣﻴﺮﻛﻞ »إن ﺳﻴﺎﺳﺔ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺻﺎﺋﺒﺔ وﻻ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ ﻧﻬﺞ ﺿﺒﻂ اﻹﻧﻔﺎق اﻟﻌﺎم )ﻏﻴﺘﻲ(
ﻳﻘﻮل اﻗﺘﺼﺎدﻳﻮن ﻣﻘﺮﺑﻮن ﻣﻦ اﳌﺴﺘﺸﺎرة ﻣﻴﺮﻛﻞ »إن ﺳﻴﺎﺳﺔ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺻﺎﺋﺒﺔ وﻻ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ ﻧﻬﺞ ﺿﺒﻂ اﻹﻧﻔﺎق اﻟﻌﺎم )ﻏﻴﺘﻲ(

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia