اﺟﺘﻤﺎع وزراء ﺧﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺠﺰاﺋﺮ وﻣﺼﺮ وﺗﻮﻧﺲ ﻟﺘﻘﻴﻴﻢ اﻟﻮﺿﻊ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ
اﺗﻔﺎق ﺣﻮل ﺗﺄﻣﲔ ﻣﻄﺎر ﻃﺮاﺑﻠﺲ اﻟﺪوﻟﻲ
ﻳﺠﺘﻤﻊ وزراء ﺧﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺠﺰاﺋﺮ وﻣﺼﺮ وﺗﻮﻧﺲ ﻳﻮﻣﻲ ٥ و٦ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣــــــﺰﻳــــــﺮان( اﳌـــﻘـــﺒـــﻞ ﻓــــﻲ اﻟــﻌــﺎﺻــﻤــﺔ اﻟﺠﺰاﺋﺮﻳﺔ، ﻟﺘﻘﻴﻴﻢ اﻟﻮﺿﻊ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺿﻮء اﻟﺘﻄﻮرات اﻷﺧﻴﺮة ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻌﻴﺪﻳﻦ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ واﻷﻣﻨﻲ.
وﻗــــــــﺎل ﻋـــﺒـــﺪ اﻟــــﻌــــﺰﻳــــﺰ ﺑـــــﻦ ﻋــﻠــﻲ اﻟـــﺸـــﺮﻳـــﻒ، اﳌـــﺘـــﺤـــﺪث ﺑـــﺎﺳـــﻢ وزارة اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺠﺰاﺋﺮﻳﺔ، ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻷﻧﺒﺎء اﻟﺠﺰاﺋﺮﻳﺔ اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ، إﻧﻪ »ﻓﻲ إﻃﺎر ﻣﻮاﺻﻠﺔ اﻟﺘﺸﺎور ﺑﲔ اﻟــﺠــﺰاﺋــﺮ وﻣـﺼـﺮ وﺗــﻮﻧــﺲ، ﻳﺠﺘﻤﻊ وزراء اﻟـﺸـﺆون اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ، اﻟﺴﺎدة ﻋـــﺒـــﺪ اﻟــــــﻘــــــﺎدر ﻣــــﺴــــﺎﻫــــﻞ، وﺳـــﺎﻣـــﺢ ﺷـــــﻜـــــﺮي، وﺧـــﻤـــﻴـــﺲ اﻟـــﺠـــﻬـــﻴـــﻨـــﺎوي ﻳﻮﻣﻲ ٥ و٦ ﻳﻮﻧﻴﻮ ٧١٠٢ ﺑﺎﻟﺠﺰاﺋﺮ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ، ﻹﻋﺪاد ﺗﻘﻴﻴﻢ ﻟﻠﻮﺿﻊ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ، وذﻟــﻚ ﻋﻠﻰ ﺿـﻮء اﻟﺘﻄﻮرات اﻷﺧﻴﺮة ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻌﻴﺪﻳﻦ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ واﻷﻣﻨﻲ«.
وأوﺿــــﺢ ﺑــﻦ ﻋـﻠـﻲ اﻟــﺸــﺮﻳــﻒ، أن اﻟــــﻮزراء اﻟﺜﻼﺛﺔ ﺳﻴﻌﺪون »ﺗﻘﻴﻴﻤﺎ ﻟــﻠــﺠــﻬــﻮد اﻟـــﺘـــﻲ ﻳــﺒــﺬﻟــﻬــﺎ اﻟــﻠــﻴــﺒــﻴــﻮن أﻧــﻔــﺴــﻬــﻢ ودول اﻟــــﺠــــﻮار وأﻋـــﻀـــﺎء اﳌــﺠــﺘــﻤــﻊ اﻟــــﺪوﻟــــﻲ اﻵﺧــــــــﺮون، وﻛـــﺬا ﺗﻠﻚ اﳌﺒﺬوﻟﺔ ﻓﻲ إﻃﺎر ﻫﺬا اﻟﺘﺸﺎور اﻟﺜﻼﺛﻲ، اﻟﺮاﻣﻲ إﻟﻰ ﻣﺮاﻓﻘﺔ اﻷﻃﺮاف اﻟﻠﻴﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ درب اﻟﺘﺴﻮﻳﺔ اﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ﻟــــﻸزﻣــــﺔ اﻟـــﺘـــﻲ ﺗـــﻀـــﺮب ﻫــــــﺬا اﻟــﺒــﻠــﺪ اﻟﺸﻘﻴﻖ واﻟﺠﺎر«.
وﻳــﺄﺗــﻲ اﻹﻋــــﻼن ﻋــﻦ ﻫــﺬا اﻟﻠﻘﺎء ﺑـﻌـﺪ ﻗـــﺮار ﻣـﺼـﺮ ﺷــﻦ ﻏــــﺎرات ﺟﻮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﻗﻊ ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺎت اﳌﺴﻠﺤﺔ ﻓﻲ ﻟـﻴـﺒـﻴـﺎ، وذﻟـــﻚ ﻋـﻠـﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ اﻟـﻬـﺠـﻮم اﻹرﻫــــﺎﺑــــﻲ اﻟـــــﺬي اﺳــﺘــﻬــﺪف ﺣـﺎﻓـﻠـﺔ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ اﳌﻨﻴﺎ وﺧﻠﻒ ﻋﺸﺮات اﻟﻘﺘﻠﻰ واﻟﺠﺮﺣﻰ.
ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ، أﺻـﺪر اﳌﺠﻠﺲ اﻟﺮﺋﺎﺳﻲ ﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟـﻮﻓـﺎق اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻣﺴﺎء أول ﻣﻦ أﻣﺲ، ﻗﺮارﴽ ﺑﺘﻜﻠﻴﻒ آﻣﺮ اﻟﺤﺮس اﻟﺮﺋﺎﺳﻲ اﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ، ﻧـﺠـﻤـﻲ اﻟــﻨــﺎﻛــﻮع، ووزﻳــــﺮ اﻟـﺪاﺧـﻠـﻴـﺔ اﳌــﻔــﻮض ﺑـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ اﻟــﻮﻓــﺎق اﻟــﻌــﺎرف اﻟــﺨــﻮﺟــﺔ، ﻟﺘﺴﻠﻢ وﺣــﻤــﺎﻳــﺔ وﺗـﺄﻣـﲔ ﻣﻮﻗﻊ ﻣﻄﺎر ﻃﺮاﺑﻠﺲ اﻟﺪوﻟﻲ.
وﻓﻲ ﻫﺬا اﻹﻃـﺎر ﺗﻮﺻﻞ ﺻﺒﺎح أﻣﺲ ﻣﻔﻮﺿﻮ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻣﻊ ﻣﺪﻳﺮﻳﺔ أﻣــﻦ ﻗﺼﺮ ﺑـﻦ ﻏﺸﻴﺮ، اﻟﺒﻠﺪﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻳــﻘــﻊ ﻣـــﻄـــﺎر ﻃــﺮاﺑــﻠــﺲ ﻓـــﻲ ﻧـﻄـﺎﻗـﻬـﺎ اﻹداري، إﻟﻰ اﺗﻔﺎق ﺣﻮل ﺗﻮزﻳﻊ ﻣﻬﺎم ﺗﺄﻣﲔ اﳌﻄﺎر.
وﻳــــﻘــــﻀــــﻲ اﻻﺗـــــــﻔـــــــﺎق ﺑـــــــﺄن ﻳــﺘــﻢ اﻟﺘﺄﻣﲔ اﻟﺨﺎرﺟﻲ ﻟﻠﻤﻄﺎر ﻣـﻦ ﻗﺒﻞ ﻗـــﻮات اﻟــﺤــﺮس اﻟــﺮﺋــﺎﺳــﻲ، وأن ﻳﺘﻢ وﺿﻊ ﻧﻘﺎط داﺧﻠﻴﺔ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ اﳌﺮاﻓﻖ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﺪﻳﺮﻳﺔ أﻣﻦ ﻗﺼﺮ ﺑﻦ ﻏﺸﻴﺮ، وﻛـﺬﻟـﻚ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻧـﻘـﺎط ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﺑﲔ ﻗـــﻮات اﻟــﺤــﺮس اﻟــﺮﺋــﺎﺳــﻲ وﻣـﺪﻳـﺮﻳـﺔ أﻣﻦ ﻗﺼﺮ ﺑﻦ ﻏﺸﻴﺮ.
وﻳــــــﻘــــــﻀــــــﻲ اﻻﺗــــــــــﻔــــــــــﺎق أﻳـــــﻀـــــﴼ ﺑـ »ﺿﺮورة اﻧﺴﺤﺎب )اﻟﻠﻮاء اﻟﺴﺎﺑﻊ( أو )ﻛﺘﻴﺒﺔ اﻟﻜﺎﻧﻴﺎت( اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﳌﺪﻳﻨﺔ ﺗﺮﻫﻮﻧﺔ ﻣﻦ اﳌﻄﺎر وﻣﻦ ﺗﻤﺮﻛﺰاﺗﻬﺎ ﻛﺎﻓﺔ ﺧﺎرﺟﻪ، وﻗﻴﺎﻣﻪ ﺑﺘﺴﻠﻴﻢ اﳌﻮﻗﻊ ﻓــﻲ ﻣــﺪة أﻗـﺼـﺎﻫـﺎ ﻣـﺴـﺎء أﻣــﺲ ﻋﻨﺪ اﻟﺴﺎﻋﺔ اﻟﺮاﺑﻌﺔ ﻣﺴﺎء، ﻋﻠﻰ أن ﺗﻤﻨﻊ أي ﻗــﻮة ﺧــﺎرج اﻻﺗـﻔـﺎق ﻣﻦ اﻟﺘﻤﺮﻛﺰ أو اﻟــــﻮﺟــــﻮد أو ﻣــــﺰاوﻟــــﺔ أي ﻣــﻬــﺎم داﺧــﻞ اﳌـﻄـﺎر وﻣﺤﻴﻄﻪ، وﻓــﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺣﺪوث أي اﻋﺘﺪاء ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻮات اﳌﻜﻠﻔﺔ ﺗﺄﻣﲔ اﳌﻄﺎر وﻣﺤﻴﻄﻪ، ﺗﻌﺘﺒﺮ اﻟﻘﻮة اﳌﻌﺘﺪﻳﺔ ﻏﺎﺷﻤﺔ«.
ﻳﺬﻛﺮ أن ﻣﻄﺎر ﻃﺮاﺑﻠﺲ اﻟﺪوﻟﻲ »اﳌــﺘــﻮﻗــﻒ ﻋــﻦ اﻟـﻌـﻤـﻞ ﻣـﻨـﺬ ﺗـﺪﻣـﻴـﺮه ﺻـــﻴـــﻒ ٤١٠٢« ﻳــﺨــﻀــﻊ ﻟــﺴــﻴــﻄــﺮة ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻹﻧﻘﺎذ، اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﺎﻓﺲ ﺣـــﻜـــﻮﻣـــﺔ اﻟــــــﻮﻓــــــﺎق اﻟــــﻮﻃــــﻨــــﻲ ﻋــﻠــﻰ ﺑـــﻌـــﺾ ﻣـــﺆﺳـــﺴـــﺎت اﻟـــــﺪوﻟـــــﺔ، ﺣـﺘـﻰ ﺑـــﺪأت اﻻﺷــﺘــﺒــﺎﻛــﺎت اﻟــﺘــﻲ ﺷﻬﺪﺗﻬﺎ ﻃﺮاﺑﻠﺲ ﻣﻨﺬ ﻓﺠﺮ اﻟﺠﻤﻌﺔ اﳌﺎﺿﻲ، واﻟﺘﻲ أدت إﻟـﻰ إﺧــﺮاج اﳌﺠﻤﻮﻋﺎت اﳌﺴﻠﺤﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻹﻧﻘﺎذ ﻣﻦ ﻣﻘﺮاﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ، ﺣﻴﺚ ﺗﻮﺟﻪ ﻣﻌﻈﻤﻬﻢ إﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﺼﺮاﺗﺔ ﺷﺮق ﻃﺮاﺑﻠﺲ، ﻓﻴﻤﺎ ﺗﻮﺟﻪ ﺑﻌﻀﻬﺎ إﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺗﺮﻫﻮﻧﺔ ﺟﻨﻮب ﺷﺮﻗﻬﺎ، ﻓﻲ ﺣــﲔ ﻗـﺎﻣـﺖ ﻛﺘﻴﺒﺔ »اﻟــﻜــﺎﻧــﻴــﺎت« ﻣﻦ ﺗﺮﻫﻮﻧﺔ، واﻟﺘﻲ أﻃﻠﻘﺖ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ اﺳﻢ »اﻟﻠﻮاء اﻟﺴﺎﺑﻊ«، ﺑﺪﺧﻮل اﳌﻄﺎر واﳌﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺘﺄﻣﻴﻨﻪ، ﺑﻌﺪ أن أﺻﺪرت ﺑﻴﺎﻧﴼ ﺗﻌﻠﻦ ﻓﻴﻪ ﺗﺒﻌﻴﺘﻬﺎ ﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟــــــﻮﻓــــــﺎق، ﻣــــﺎ أﺛـــــــﺎر ﺷــــﻜــــﻮك ﺑــﻌــﺾ اﻟﻜﺘﺎﺋﺐ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻮﻓﺎق اﻟﺘﻲ ﻃﺎﻟﺒﺖ ﺑــــﺈﺧــــﺮاج ﻛــﺘــﻴــﺒــﺔ »اﻟـــﻜـــﺎﻧـــﻴـــﺎت« ﻣـﻦ اﳌﻄﺎر، وﺗﺴﻠﻴﻤﻪ ﻟﻮزارﺗﻲ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ واﻟﺪﻓﺎع ﺑﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻮﻓﺎق.