اﻟﻜﻮﻧﻐﺮس اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻳﺪرس ﺗﺴﻬﻴﻞ ﺳﻔﺮ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﲔ إﻟﻰ ﻛﻮﺑﺎ
أﻋﺪاد اﳌﺴﺎﻓﺮﻳﻦ زادت ﺑﻨﺴﺒﺔ ٨١١ ٪
ﻗــــــﺪم أﻋــــﻀــــﺎء ﻓــــﻲ اﻟـــﻜـــﻮﻧـــﻐـــﺮس اﻷﻣـــــــﻴـــــــﺮﻛـــــــﻲ ﻣـــــــﻦ اﻟــــﺪﻳــــﻤــــﻘــــﺮاﻃــــﻴــــﲔ واﻟـﺠـﻤـﻬـﻮرﻳـﲔ ﻣــﺸــﺮوع ﻗـــﺮار ﻳﺴﻤﺢ ﺑﺘﺴﻬﻴﻞ إﺟــــﺮاءات ﺳﻔﺮ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﲔ إﻟـــﻰ ﻛــﻮﺑــﺎ ﻓــﻲ ﺑــــﺎدرة ﻟـﻼﻧـﻔـﺘـﺎح ﻋﻠﻰ اﻟﺠﺰﻳﺮة اﻟﻜﻮﺑﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻇﻠﺖ ﻟﻌﻘﻮد ﻓﻲ ﻗﻄﻴﻌﺔ ﻣﻊ ﺟﺎرﺗﻬﺎ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة.
اﳌـــﺸـــﺮوع ﺗــﻘــﺪﻣــﺖ ﺑـــﻪ ﻣـﺠـﻤـﻮﻋـﺔ ﺗـﻄـﻠـﻖ ﻋـﻠـﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ »اﻧـﻜـﻴـﺘـﺞ ﻛـﻮﺑـﺎ« ﺑﺘﺮﺗﻴﺒﺎت ﻣﻦ اﻟﺴﻴﻨﺎﺗﻮر اﻟﺠﻤﻬﻮري ﺟــﻴــﻒ ﻓـﻠـﻴـﻚ واﻟــﺪﻳــﻤــﻘــﺮاﻃــﻲ ﺑـﺎﺗـﺮﻳـﻚ ﻟـــﻴـــﻬـــﻲ، وذﻟــــــﻚ ﻓــــﻲ إﻃــــــﺎر ﻗــــﺎﻧــــﻮن ﻗـﺪ ﻳﺴﻬﻞ ﺳﻔﺮ اﳌﻮاﻃﻨﲔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﲔ إﻟﻰ اﻟﺠﺰﻳﺮة اﻟﺸﻴﻮﻋﻴﺔ.
وﺣـﺘـﻰ اﻵن ﻳـﻮاﺟـﻪ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﻮن إﺟـــــــــــﺮاءات ﺑـــﻴـــﺮوﻗـــﺮاﻃـــﻴـــﺔ ﻓــــﻲ ﺣــﺎﻟــﺔ اﻟﺮﻏﺒﺔ ﻟﻠﺴﻔﺮ إﻟـﻰ ﻛﻮﺑﺎ، إﻻ أﻧـﻪ ﺑﻌﺪ اﺳـــﺘـــﻌـــﺎدة اﻟـــﻌـــﻼﻗـــﺎت اﻟــﺪﺑــﻠــﻮﻣــﺎﺳــﻴــﺔ ﻗــﺎﻣــﺖ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ ﺑـﻮﺿـﻊ ﺑﻨﻮد ﺟﺪﻳﺪة ﺗﺴﻤﺢ ﻟﺘﻨﻘﻞ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﲔ إﻟــﻰ ﻛـﻮﺑـﺎ، ﻛﺘﻠﻚ اﻟﺒﻨﻮد اﻟـﺘـﻲ ﺗﺸﻤﻞ اﻟـﺴـﻔـﺮ ﻣــﻦ أﺟــﻞ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ أو اﻟـﻌـﺒـﺎدة أو اﻷﻧﺸﻄﺔ اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ، إﻻ أن اﻟﺴﻤﺎح اﻟﻜﺎﻣﻞ وﺣﺮﻳﺔ اﻟﺴﻔﺮ اﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻮﺟﻮدة ﺣﺘﻰ اﻵن، ﻣﻤﺎ دﻓﻊ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ »اﻧﻜﻴﺘﺞ ﻛـﻮﺑـﺎ« إﻟــﻰ اﻟـﺪﻓـﻊ ﻧﺤﻮ ﺗﻠﻚ اﻟـﺨـﻄـﻮة ﻟـﺮﻓـﻊ ﻛــﻞ اﻟـﻘـﻴـﻮد اﳌﻔﺮوﺿﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻔﺮ.
وأﺷــﺎر اﻟﺴﻴﻨﺎﺗﻮر ﻓﻠﻴﻚ إﻟـﻰ أن ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺨﻀﻮع ﻟﻔﺤﺺ أﻣﻨﻲ ﻟﺰﻳﺎرة اﻟﺠﺰﻳﺮة ﻳﻜﻠﻒ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻮﻗﺖ وﻳﻀﻊ إﺟــــــــﺮاءات ﺑــﻴــﺮوﻗــﺮاﻃــﻴــﺔ ﻟــﻴــﺴــﺖ ﻟﻬﺎ ﺿﺮورة ﻓﻲ ﻇﻞ ﺗﺤﺪﻳﺎت أﻣﻨﻴﺔ أﻛﺒﺮ، وﺧﺼﻮﺻﴼ أن أﻋــﺪاد اﻟﺮاﻏﺒﲔ أﺧﻴﺮﴽ ﻓﻲ زﻳــﺎرة ﻛﻮﺑﺎ ﻓﻲ ﺗﺰاﻳﺪ، ﻣﻤﺎ ﻳﺪﻓﻊ ﺑﺘﻤﺮﻳﺮ ﻫﺬا اﻟﻘﺎﻧﻮن.
وﺑـﺎﻟـﻔـﻌـﻞ واﻓـــﻖ ﻣــﻦ ﺣـﻴـﺚ اﳌـﺒـﺪأ ﻧﺤﻮ ٥٥ ﺳﻴﻨﺎﺗﻮرﴽ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺸﻴﻮخ ﻣﻦ أﺻﻞ ٠٠١ ﻋﻠﻰ ﻋﺮض اﻟﻘﺎﻧﻮن، ﻣﻤﺎ ﻳﻌﻜﺲ اﻟﺮﻏﺒﺔ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻓـﻲ ﺗﻤﺮﻳﺮه، وﻫــــﻮ اﻟـــﺸـــﻲء اﻟـــــﺬي ﺣـــــﺎول ﻋــــﺪد ﻣـﻦ أﻋـﻀـﺎء ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺸﻴﻮخ ﺗﻤﺮﻳﺮه ﻓﻲ اﻟﺴﺎﺑﻖ، وﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮا ﻓﻌﻠﻪ.
ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻬﺎ، ﻋﺒﺮت ﺷﺮﻛﺎت اﻟﺴﻔﺮ واﻟــﺴــﻴــﺎﺣــﺔ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ أن اﻟــﺨــﻄــﻮة ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺟــﻴــﺪة، وذﻟـــﻚ ﻷن اﻟـﺴـﻔـﺮ إﻟـﻰ ﻛــﻮﺑــﺎ ﻳــﺪﻓــﻊ إﻟــــﻰ ﺗــﻮﻇــﻴــﻒ ﻛــﺜــﻴــﺮ ﻣﻦ اﻷﻳـﺪي اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ وﻓﺘﺢ ﺧﻄﻮط ﻃﻴﺮان ﺟــﺪﻳــﺪة وﺧــﻔــﺾ أﺳــﻌــﺎر اﻟـﺴـﻔـﺮ ﻣﻤﺎ ﻳـــﺰﻳـــﺪ ﻣــــﻦ أﻋــــــــﺪاد اﻟــــــﺮﻛــــــﺎب، ﻛـــﻤـــﺎ أن اﻻﻧـﻔـﺘـﺎح ﻋﻠﻰ ﻛـﻮﺑـﺎ ﺳﻴﺴﻤﺢ ﺑﺨﻠﻖ ﺷـــﺮﻛـــﺎت ﺧـــﺪﻣـــﺎت أﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ ﺳـﺘـﺪﻓـﻊ اﻟــﻀــﺮاﺋــﺐ وﺳـﺘـﻘـﺪم اﻟــﺨــﺪﻣــﺎت داﺧــﻞ اﻷراﺿﻲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، ﻣﻤﺎ ﻳﺮﺟﻊ ﺑﺎﻟﻨﻔﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة.
وأﺷﺎرت اﻹﺣﺼﺎء ات اﻷوﻟﻴﺔ إﻟﻰ أن ﻧﺤﻮ ٠٠٣ أﻟﻒ ﺳﺎﺋﺢ أﻣﻴﺮﻛﻲ زاروا اﻟﺠﺰﻳﺮة اﻟﻜﻮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﺎم ٦١٠٢، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻤﺜﻞ زﻳـﺎدة ﺑﻨﺴﺒﺔ ٨١١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ ﻋﺪد اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﲔ اﻟﺮاﻏﺒﲔ ﻓﻲ زﻳﺎرة ﻛﻮﺑﺎ. وﺗﺸﻴﺮ اﻹﺣﺼﺎءات اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ أﻳﻀﴼ إﻟﻰ أن ٧ ﻣﻦ ﻛﻞ ٠١ ﺟﻤﻬﻮرﻳﲔ ﻳـﺮﻏـﺒـﻮن ﻓـﻲ اﻻﻧـﻔـﺘـﺎح ﻋﻠﻰ اﻟﺠﺰﻳﺮة اﻟﻜﻮﺑﻴﺔ، ﻛﻤﺎ أن ﻧﺤﻮ ٥٧ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﲔ ﻣﻦ أﺻﻞ ﻛﻮﺑﻲ واﳌﻘﻴﻤﲔ ﻓـــﻲ وﻻﻳـــــﺔ ﻓـــﻠـــﻮرﻳـــﺪا ﻳــﺪﻋــﻤــﻮن ﻓــﻜــﺮة ﺗﺴﻬﻴﻞ ﻗـﻮاﻧـﲔ اﻟﺴﻔﺮ واﻟـﺘـﻘـﺎرب ﻣﻊ ﻫﺎﻓﺎﻧﺎ. ﻓﻲ ﻫﺬه اﻷﺛﻨﺎء، ﻗﺎل ﺟﻴﻤﺲ وﻳﻠﻴﺎم رﺋﻴﺲ ﺗﺤﺎﻟﻒ »اﻧﻜﻴﺘﺞ ﻛﻮﺑﺎ« إن ﻫــﻨــﺎك أﻣــــﻼ ﻛــﺒــﻴــﺮﴽ ﻓـــﻲ أن ﺗـــﺪرس إدارة اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺗﺮﻣﺐ ﻋﻨﺪ ﻣﺮاﺟﻌﺘﻬﺎ ﺷــﺮوط اﻻﻧﻔﺘﺎح واﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣـﻊ ﻛﻮﺑﺎ إدراك أن اﻟﺘﻘﺎرب ﻣﻊ اﻟﺠﺎرة اﻟﻜﻮﺑﻴﺔ ﻳﺨﻠﻖ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٧ ﻣﻼﻳﲔ وﻇﻴﻔﺔ داﺧﻞ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة.
وﻳﻌﺪ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟـﺬي ﻳﻌﻤﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﲔ واﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﲔ ﻟــﺮﻓــﻊ ﺣـﻈـﺮ اﻟـﺴـﻔـﺮ إﻟـــﻰ ﻛــﻮﺑــﺎ ﻧﻮﻋﻴﴼ ﻟــــﺪرﺟــــﺔ أن ﻋـــــــﺪدﴽ ﻣــــﻦ اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﻴــﲔ اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻴـــﲔ ﻗــــﺪ ﻳـــــــﺮون ﻓـــﻴـــﻪ ﻓــﺮﺻــﺔ ﺣـﻘـﻴـﻘـﻴـﺔ ﻟــﻼﻧــﻔــﺘــﺎح ﻋــﻠــﻰ ﻛــﻮﺑــﺎ اﻟـﺘـﻲ ﺗــﺒــﻌــﺪ ﻋــــﺸــــﺮات اﻟـــﻜـــﻴـــﻠـــﻮﻣـــﺘـــﺮات ﻋــﻦ اﻟـﻮﻻﻳـﺎت اﳌﺘﺤﺪة، وﺧﺼﻮﺻﴼ وﻻﻳﺔ ﻓﻠﻮرﻳﺪا ذات اﻷﻏﻠﺒﻴﺔ ﻣـﻦ اﳌﻮاﻃﻨﲔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﲔ ﻣﻦ اﻷﺻﻮل اﻟﻜﻮﺑﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺮﺑﻄﻬﻢ ﺻﻼت ﻋﺎﺋﻠﻴﺔ ﻣﻊ أﻗﺎرب ﻟﻬﻢ ﻓــﻲ اﻟــﺠــﺰﻳــﺮة اﻟـﻜـﻮﺑـﻴـﺔ ﻋـﻠـﻰ اﻟـﺠـﺎﻧـﺐ اﻵﺧﺮ.