أﻧﻘﺮة ﻣﺘﻤﺴﻜﺔ ﺑﻌﻀﻮﻳﺔ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ... وﺑﺮوﻛﺴﻞ ﺗﺮﻫﻨﻬﺎ ﺑﺤﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن
اﺳﺘﻤﺮار ﺣﻤﻠﺔ اﻻﻋﺘﻘﺎﻻت وﻣﺤﺎﻛﻤﺎت اﻻﻧﻘﻼﺑﻴﲔ
اﻧــــﻄــــﻼق ﻣــــﺤــــﺎدﺛــــﺎت ﺗـــﺮﻛـــﻴـــﺔ - أوروﺑــــــﻴــــــﺔ ﻓــــﻲ ﻳـــﻮﻧـــﻴـــﻮ ﺣــــــﻮل ﻣــﻠــﻔــﻲ اﻟﻼﺟﺌﲔ واﻻﺗﺤﺎد اﻟﺠﻤﺮﻛﻲ
ﻓـــﻲ ﺣـــﲔ ﺗــﻮاﺻــﻠــﺖ اﳌــﺤــﺎﻛــﻤــﺎت اﳌــﺮﺗــﺒــﻄــﺔ ﺑــﻤــﺤــﺎوﻟــﺔ اﻻﻧـــﻘـــﻼب اﻟــﺘــﻲ ﺷﻬﺪﺗﻬﺎ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻓـﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗــﻤــﻮز( ٤١٠٢ وﺣــﻤــﻼت اﻻﻋــﺘــﻘــﺎﻻت ﻓﻲ إﻃﺎر ﻣﺎ ﺗﺴﻤﻴﻪ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺗﻄﻬﻴﺮ اﳌﺆﺳﺴﺎت ﻣﻦ أﺗﺒﺎع ﻓﺘﺢ اﻟﻠﻪ ﻏﻮﻟﻦ اﻟـﺬي ﺗﺘﻬﻤﻪ ﺑﺘﺪﺑﻴﺮ اﳌﺤﺎوﻟﺔ، ﺑﺪا أن ﻫﻨﺎك ﺗﻮﺟﻬﺎ ﻟﻺﺳﺮاع ﺑﺨﻄﻮات إﻧﻬﺎء اﻟﺘﻮﺗﺮ وإﻋﺎدة ﻣﺴﺎر اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﻊ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ إﻟﻰ ﻃﺒﻴﻌﺘﻪ.
وﺗــﺤــﺪﺛــﺖ ﻣــﺼــﺎدر دﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﺗــﺮﻛــﻴــﺔ ﻋـــﻦ اﺟــﺘــﻤــﺎﻋــﺎت ﻣــﺮﺗــﻘــﺒــﺔ ﺑﲔ ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ واﻻﺗــــﺤــــﺎد اﻷوروﺑــــــــﻲ ﻓـــﻲ ٣١ ﻳــﻮﻧــﻴــﻮ )ﺣــــﺰﻳــــﺮان( اﳌــﻘــﺒــﻞ ﻟــﻠــﺒــﺪء ﻓﻲ إﻃـــﻼق ﻣـﺮﺣـﻠـﺔ ﺗﻘﻴﻴﻢ اﻟــﻌــﻼﻗــﺎت ﺑﲔ اﻟﺠﺎﻧﺒﲔ ﻓﻲ إﻃﺎر ﺟﺪول زﻣﻨﻲ ﻳﻤﺘﺪ ﻟـ٢١ ﺷﻬﺮا. وﻗﺎل ﻧﺎﺋﺐ رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء اﳌــﺘــﺤــﺪث ﺑــﺎﺳــﻢ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ ﻧﻌﻤﺎن ﻛﻮرﺗﻮﳌﻮش ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت، ﻋﻘﺐ اﺟﺘﻤﺎع ﻣﺠﻠﺲ اﻟـــﻮزراء أﻣـﺲ، إن ﺗﺮﻛﻴﺎ »ﺗـﺮﻳـﺪ أن ﺗـﺘـﺮك اﻟﺘﻮﺗﺮ ﻣﻊ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑــﻲ وراءﻫــﺎ«، وأﻛـﺪ أن أﺳــﺎس اﻟــﺤــﻮار ﻣـﻊ اﻻﺗــﺤــﺎد ﻳﺠﺐ أن ﻳﺘﻤﺤﻮر ﺣﻮل ﻓﺘﺢ ﻓﺼﻮل ﺟﺪﻳﺪة ﻓﻲ إﻃﺎر ﻣﻔﺎوﺿﺎت ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﻋﻀﻮﻳﺘﻪ.
وأﻛـــﺪ ﻛــﻮرﺗــﻮﳌــﻮش أن أﻧــﻘــﺮة ﻟﻢ ﺗﺘﺨﻞ ﻋﻦ اﳌﻨﻈﻮر اﻟﻜﺎﻣﻞ ﻟﻠﻌﻀﻮﻳﺔ ﻣــــﻊ اﻻﺗـــــﺤـــــﺎد اﻷوروﺑـــــــــــﻲ ﳌــــﺠــــﺮد أن ﻣــﻮﺿــﻮﻋــﺎت أﺧــــﺮى اﺣــﺘــﻠــﺖ أوﻟــﻮﻳــﺔ ﺟــﺪول أﻋﻤﺎﻟﻬﺎ ﻓــﻲ اﻟـﻔـﺘـﺮة اﻷﺧــﻴــﺮة. وﻟــﻔــﺖ إﻟــــﻰ اﺗـــﻔـــﺎق أﻧـــﻘـــﺮة وﺑــﺮوﻛــﺴــﻞ ﺧـــﻼل اﺟــﺘــﻤــﺎع اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ رﺟـــﺐ ﻃﻴﺐ إردوﻏـــﺎن ورﺋﻴﺲ اﳌﺠﻠﺲ اﻷوروﺑــﻲ دوﻧـــﺎﻟـــﺪ ﺗــﻮﺳــﻚ ورﺋـــﻴـــﺲ اﳌـﻔـﻮﺿـﻴـﺔ اﻷوروﺑـــﻴـــﺔ ﺟـــﺎن ﻛــﻠــﻮد ﻳــﻮﻧــﻜــﺮ، ﻋﻠﻰ ﻫـــﺎﻣـــﺶ ﻗــﻤــﺔ اﻟـــﻨـــﺎﺗـــﻮ ﻓـــﻲ اﻟــﻌــﺎﺻــﻤــﺔ اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻴﺔ ﺑﺮوﻛﺴﻞ اﻷﺳﺒﻮع اﳌﺎﺿﻲ ﻋﻠﻰ إﺣﻴﺎء اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﲔ اﻟﺠﺎﻧﺒﲔ، ﻻﻓﺘﺎ إﻟﻰ أن اﻟﻬﺪف اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟﺘﺮﻛﻴﺎ ﻫﻮ اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﻣﻊ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ ﻓﻲ إﻃﺎر اﻟﻌﻀﻮﻳﺔ اﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ.
وأوﺿـــــﺢ أن اﻟــﻄــﺮﻓــﲔ ﻳـﻤـﻜـﻦ أن ﻳــﻨــﺎﻗــﺸــﺎ اﻟـــﻌـــﻼﻗـــﺎت اﻟــﺜــﻨــﺎﺋــﻴــﺔ: »ﻟـﻜـﻦ اﻟﻘﻀﻴﺔ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻫــﻲ ﻓـﺘـﺢ ﻓﺼﻮل ﻣــﻔــﺎوﺿــﺎت ﺟــــﺪﻳــــﺪة«، ﻻﻓــﺘــﺎ إﻟــــﻰ أن وزارﺗـــﻲ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ وﺷــﺆون اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑـــــﻲ ﺳــﻴــﺪرﺳــﺎن ﺟـــﺪوﻻ زﻣﻨﻴﺎ ﻣـﺪﺗـﻪ ٢١ ﺷـﻬـﺮا ﺑـﺸـﺄن ﺟـــﺪول أﻋـﻤـﺎل اﳌﺤﺎدﺛﺎت اﳌﻘﺒﻠﺔ ﻣﻊ ﺑﺮوﻛﺴﻞ واﻟﻌﻤﻞ ﻋـــﻠـــﻰ اﳌــــﻮﺿــــﻮﻋــــﺎت اﻟـــﺘـــﻲ ﺳـﺘـﻌـﻄـﻰ اﻷوﻟﻮﻳﺔ.
وﻛﺎن إردوﻏــﺎن أﻋﻠﻦ ﻋﻘﺐ ﻟﻘﺎﺋﻪ ﺗــــﻮﺳــــﻚ وﻳـــﻮﻧــــﻜــــﺮ ﻓــــﻲ ﺑـــﺮوﻛـــﺴــــﻞ أن اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ ﻗﺪم ﻟﺘﺮﻛﻴﺎ ﺟﺪوﻻ زﻣﻨﻴﺎ ﺟﺪﻳﺪا ﻣﺪﺗﻪ ٢١ ﺷﻬﺮا ﻟﺘﺠﺪﻳﺪ اﻟﻌﻼﻗﺎت.
ﻓﻲ اﻟﺴﻴﺎق ﻧﻔﺴﻪ، ﻗﺎﻟﺖ ﻣﺼﺎدر دﺑــﻠــﻮﻣــﺎﺳــﻴــﺔ ﺗــﺮﻛــﻴــﺔ إن اﺟــﺘــﻤــﺎﻋــﺎت ﺗـــﺮﻛـــﻴـــﺔ أوروﺑــــــﻴــــــﺔ ﺳــﺘــﻌــﻘــﺪ ﻓـــــﻲ ٣١ ﻳﻮﻧﻴﻮ ﺑـﲔ اﻟـﺠـﺎﻧـﺒـﲔ، ﻟﺒﺤﺚ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺗﻔﻌﻴﻞ اﻟــﺤــﻮار وإزاﻟــــﺔ اﻷزﻣــــﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻮب ﻋـﻼﻗـﺎت اﻟـﻄـﺮﻓـﲔ. ﻛﻤﺎ ﺳﺘﺘﻢ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ اﻻﺗﻔﺎﻗﺎت اﳌﺒﺮﻣﺔ ﺑﲔ اﻟﻄﺮﻓﲔ ﺑــﺨــﺼــﻮص ﻣــﻜــﺎﻓــﺤــﺔ اﻟــﻬــﺠــﺮة وﺣــﻞ أزﻣـﺔ اﻟﻼﺟﺌﲔ، إﺿﺎﻓﺔ إﻟـﻰ ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺘﺰاﻣﺎت اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ ﺑﺘﻌﻬﺪاﺗﻪ ﺣﻴﺎل دﻓﻊ ﻣﺒﺎﻟﻎ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﳌﺴﺎﻋﺪة ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻓﻲ اﻟﻮﻓﺎء ﺑﺎﺣﺘﻴﺎﺟﺎت اﻟﻼﺟﺌﲔ ﻓﻲ ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ، ورﻓــــﻊ ﺗــﺄﺷــﻴــﺮة اﻟـــﺪﺧـــﻮل ﻋﻦ اﳌﻮاﻃﻨﲔ اﻷﺗــﺮاك اﻟﺮاﻏﺒﲔ ﻓﻲ زﻳﺎرة ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺷﻨﻐﻦ اﻷوروﺑﻴﺔ.
وﻛﺸﻔﺖ اﳌﺼﺎدر ﻋﻦ أن اﻟﺠﺎﻧﺒﲔ اﻟــﺘــﺮﻛــﻲ واﻷوروﺑـــــــﻲ ﺳــﻴــﺮﻛــﺰان ﻋﻠﻰ ﻣﻠﻔﲔ أﺳﺎﺳﻴﲔ ﻗﺪ ﻳﺸﻜﻼن ﻣﺴﺘﻘﺒﻼ ﻣــﺤــﻮر ﻋــﻼﻗــﺎﺗــﻬــﻤــﺎ، واﻟــﺘــﻲ ﻗــﺪ ﺗﺤﻞ ﻣﺤﻞ ﻣﺴﺎر اﻟﻌﻀﻮﻳﺔ اﻟﻜﺎﻣﻠﺔ اﳌﺠﻤﺪ اﻵن، وﻫﻤﺎ ﻣﻠﻔﺎ اﻟﻼﺟﺌﲔ واﻻﺗﺤﺎد اﻟـــﺠـــﻤـــﺮﻛـــﻲ، أي اﻟــــﻌــــﻼﻗــــﺎت اﻷﻣــﻨــﻴــﺔ واﻻﻗــﺘــﺼــﺎدﻳــﺔ. وﺳﺘﻨﻄﻠﻖ اﻟـﻠـﻘـﺎءات ﺑــﲔ اﻟـﻄـﺮﻓـﲔ ﻋـﻠـﻰ ﻣـﺴـﺘـﻮى اﻟـﺨـﺒـﺮاء واﻟــــﺒــــﻴــــﺮوﻗــــﺮاﻃــــﻴــــﲔ ﻓـــــﻲ ٣١ ﻳــﻮﻧــﻴــﻮ اﳌﻘﺒﻞ، ﻋﻠﻰ أن ﺗﺒﺪأ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﺎت ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟــــﻮزراء ﻓــﻲ ﻳـﻮﻟـﻴـﻮ. وﺧــﻼل ﻫــــﺬه اﻟـــﻠـــﻘــــﺎءات، ﺳــﺘــﻨــﺎﻗــﺶ ﻣـﻄـﺎﻟـﺐ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺑﺘﺤﻮﻳﻞ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﳌﺒﺎﻟﻎ اﳌﺎﻟﻴﺔ اﳌﺨﺼﺼﺔ ﻟﺮﻋﺎﻳﺔ اﻟﻼﺟﺌﲔ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ، وﻓــﻖ اﻻﺗــﻔــﺎق اﳌـﺒـﺮم ﺑـﲔ اﻟﻄﺮﻓﲔ ﻓﻲ ٨١ ﻣﺎرس )آذار( ٦١٠٢. وﺳﺘﻜﻮن ﳌﻠﻒ اﻟﻼﺟﺌﲔ اﻷوﻟــﻮﻳــﺔ. وﻧﻘﻠﺖ ﺻﺤﻴﻔﺔ »ﺣــﺮﻳــﻴــﺖ« ﻋــﻦ ﻣــﺼــﺎدر أوروﺑـــﻴـــﺔ أن ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻓﺘﺢ ﻓـﺼـﻮل ﺗـﻔـﺎوض ﺟﺪﻳﺪة ﺑــﲔ ﺗﺮﻛﻴﺎ واﻻﺗــﺤــﺎد ﻣـﺮﻫـﻮﻧـﺔ أﻳﻀﴼ ﺑﺘﻄﺒﻴﻖ أﻧﻘﺮة ﻣﺠﺪدﴽ ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ اﻻﺗﺤﺎد ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺤﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن وﺣﺮﻳﺔ اﻟﺮأي واﻟﺘﻌﺒﻴﺮ.
وﺑــــــﺤــــــﺴــــــﺐ اﳌـــــــــــﺼـــــــــــﺎدر، وﺟــــــﻪ اﳌـــــﺴـــــﺆوﻟـــــﻮن اﻷوروﺑــــــــﻴــــــــﻮن رﺳـــﺎﻟـــﺔ ﻗـــﻮﻳـــﺔ ﻹردوﻏــــــــــﺎن، ﺗــﻄــﺎﻟــﺒــﻪ ﺑــﺈﻃــﻼق اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ اﳌﺴﺠﻮﻧﲔ، ﻓـﻲ ﺧﻄﻮة ﺣﺴﻦ ﻧﻴﺔ ﻧﺤﻮ ﺗﺤﺴﲔ ﻣﻠﻒ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن، ووﻗـﻒ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ اﻟﻌﻮدة ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺑﻌﻘﻮﺑﺔ اﻹﻋــــﺪام. ﻓــﻲ ﻏﻀﻮن ذﻟـــﻚ، ﻗــﺎل اﳌـﺘـﺤـﺪث ﺑـﺎﺳــﻢ اﳌﻔﻮﺿﻴﺔ اﻷوروﺑــــﻴــــﺔ ﻣــﺎرﻏــﺎرﻳــﺘــﻴــﺲ ﺷـﻴـﻨـﺎس أﻣــــﺲ إن ﻟــــﻘــــﺎءات اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺲ اﻟــﺘــﺮﻛــﻲ رﺟـــﺐ ﻃــﻴــﺐ إردوﻏــــــﺎن ﻣــﻊ ﻣـﺴـﺆوﻟـﻲ اﻻﺗـــــﺤـــــﺎد اﻷوروﺑـــــــــــﻲ »ﻛــــﺎﻧــــﺖ ﺟــﻴــﺪة وإﻳﺠﺎﺑﻴﺔ، وﺟﺮت ﻓﻲ أﺟﻮاء ﺑﻨﺎءة«. وأﺿـﺎف ﺷﻴﻨﺎس أن ﺗﺮﻛﻴﺎ واﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ ﻣﻀﻄﺮان ﳌﻮاﺻﻠﺔ اﻟﺘﻌﺎون وﺳـﻴـﺴـﺘـﻤـﺮان ﻓــﻲ ذﻟـــﻚ، ﻻﻓـﺘـﺎ إﻟــﻰ أن ﻣــﺮﺣــﻠــﺔ ﺟــﺪﻳــﺪة ﺑــــﺪأت ﻓــﻲ اﻟــﻌــﻼﻗــﺎت ﺑــﲔ ﺗـﺮﻛـﻴـﺎ واﻻﺗـــﺤـــﺎد اﻷوروﺑـــــﻲ وأن اﻟﺠﺎﻧﺒﲔ ﺗﺮﺑﻄﻬﻤﺎ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ. وﻓــﻲ اﺗــﺼــﺎل ﻣــﻊ أﺣــﺪ ﻣﻠﻔﺎت اﻟﺘﻮﺗﺮ ﺑﲔ أﻧﻘﺮة واﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑــﻲ، ﺑﺪأت اﳌــﺤــﻜــﻤــﺔ اﻟــﺠــﻨــﺎﺋــﻴــﺔ ﻓـــﻲ إﺳــﻄــﻨــﺒــﻮل أﻣـــﺲ اﻟـﻨـﻈـﺮ ﻓــﻲ اﻟــﺪﻋــﻮى اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻟــﻠــﻤــﺤــﺎوﻟــﺔ اﻻﻧــﻘــﻼﺑــﻴــﺔ اﻟــﻔــﺎﺷــﻠــﺔ ﻓﻲ إﺳـﻄـﻨـﺒـﻮل، ﺿـﻤـﻦ إﻃـــﺎر اﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎت اﻟــﺘــﻲ ﺗﺠﺮﻳﻬﺎ اﻟـﻨـﻴـﺎﺑـﺔ اﻟـﻌـﺎﻣـﺔ ﺣﻴﺚ ﻣﺜﻞ ٥١ ﻣﺘﻬﻤﺎ أﻣــﺎم اﻟــﺪاﺋــﺮة اﻟﺮاﺑﻌﺔ ﻋﺸﺮة ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ ﻣﻦ أﺻـﻞ ٤٢ ﻣﺘﻬﻤﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻻ ﻳﺰال ﻫﻨﺎك ٩ ﻣﺘﻬﻤﲔ ﻫﺎرﺑﲔ، وﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺔ اﳌﺘﻬﻤﲔ ﻓﺘﺢ اﻟﻠﻪ ﻏﻮﻟﻦ اﳌﻘﻴﻢ ﻓـﻲ أﻣﻴﺮﻛﺎ ﻣﻨﺬ ﻋــﺎم ٩٩٩١ و٦ ﺟﻨﺮاﻻت، و٧١ ﺿﺎﺑﻄﴼ.
وﺗـــــﺠـــــﺮى ﻣـــﺤـــﺎﻛـــﻤـــﺔ ﻏــــﻮﻟــــﻦ و٩ ﻣــﺘــﻬــﻤــﲔ آﺧــــﺮﻳــــﻦ ﻓــــﻲ ﻣــﻘــﺮ اﳌــﺤــﻜــﻤــﺔ ﺑــﻤــﻨــﻄــﻘــﺔ ﺳـــﻠـــﻴـــﻔـــﺮي ﺑـــﺈﺳـــﻄـــﻨـــﺒـــﻮل، ﺣــﻴــﺚ ﻳــﻄــﻠــﺐ اﻻدﻋــــــــﺎء اﻟــــﻌــــﺎم إﻧـــــﺰال ﻋـﻘـﻮﺑـﺔ اﻷﺷــﻐــﺎل اﻟــﺸــﺎﻗــﺔ اﳌــﺆﺑــﺪة ٢٩ ﻣـــﺮة ﺑــﺤــﻖ اﳌــﺘــﻬــﻤــﲔ وﺣــﺒــﺴــﻬــﻢ ٤٧١ ﻋــﺎﻣــﺎ، وأدرج اﺳـــﻢ اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻟـﺘـﺮﻛـﻲ رﺟــــﺐ ﻃــﻴــﺐ إردوﻏـــــــــﺎن و٩٨ آﺧــﺮﻳــﻦ وﻋــــــــﺪد ﻣـــــﻦ اﳌـــــﺆﺳــــﺴــــﺎت اﻟـــﺤـــﻜـــﻮﻣـــﺔ ﻣــﺜــﻞ اﻟـــﺒـــﺮﳌـــﺎن اﻟــﺘــﺮﻛــﻲ ﻓـــﻲ اﻟـــﺪﻋـــﻮى ﺑــﺼــﻔــﺔ ﻣــﺪﻋــﲔ وﻳـــﻮاﺟـــﻪ ﻏــﻮﻟــﻦ و٠١ ﻣﺘﻬﻤﲔ آﺧـﺮﻳـﻦ ﺗﻬﻤﴼ ﺑﻤﺴﺆوﻟﻴﺘﻬﻢ ﻋـﻦ ﻣﻘﺘﻞ ٩٨ ﺷﺨﺼﴼ ﻓـﻲ إﺳﻄﻨﺒﻮل ﻟﻴﻠﺔ ﻣـﺤـﺎوﻟـﺔ اﻻﻧــﻘــﻼب، إﺿــﺎﻓــﺔ إﻟـﻰ ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﺧﺘﻄﺎف ٥ أﺷﺨﺎص ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻗـﺎﺋـﺪ اﻟــﻘــﻮات اﻟﺒﺮﻳﺔ أوﻣـﻴـﺖ دوﻧـــﺪار، واﳌــﺴــﺆوﻟــﻴــﺔ ﻋـــﻦ ﻣــﺤــﺎوﻟــﺔ اﻻﻧــﻘــﻼب ﺑﺸﻜﻞ ﻋــﺎم. وﻣـﻨـﺬ ﻣـﺤـﺎوﻟـﺔ اﻻﻧـﻘـﻼب اﻋﺘﻘﻠﺖ اﻟـﺴـﻠـﻄـﺎت اﻟـﺘـﺮﻛـﻴـﺔ ﻧـﺤـﻮ ٠٥ أﻟﻒ ﺷﺨﺺ ﻛﻤﺎ ﻓﺼﻠﺖ أو أوﻗﻔﺖ ﻋﻦ اﻟﻌﻤﻞ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٥١ أﻟﻔﺎ آﺧﺮﻳﻦ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺰاﻋﻢ ﻋﻦ ﺻﻼﺗﻬﻢ ﺑﻐﻮﻟﻦ.
واﺳﺘﻤﺮارا ﻟﺤﻤﻼت اﻻﻋﺘﻘﺎﻻت، أﻣﺮت ﻧﻴﺎﺑﺔ أﻧﻘﺮة أﻣﺲ ﺑﺎﻋﺘﻘﺎل ١٠١ ﺷﺨﺺ، ﻏﺎﻟﺒﻴﺘﻬﻢ ﻣﻮﻇﻔﻮن ﺳﺎﺑﻘﻮن ورﺟـــــﺎل ﺷــﺮﻃــﺔ ﻟــﻼﺷــﺘــﺒــﺎه ﺑﺼﻠﺘﻬﻢ ﺑﺤﺮﻛﺔ ﻏﻮﻟﻦ وﻧﻔﺬت ﻋﻤﻠﻴﺎت أﻣﻨﻴﺔ ﻣﺘﺰاﻣﻨﺔ ﻓﻲ ٣٤ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ، ﺗﻢ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺗﻮﻗﻴﻒ ٦٥ ﺷﺨﺼﺎ ﻣﻦ ﺑﲔ اﳌﻄﻠﻮﺑﲔ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻣﻮﻇﻔﻮن ﺗﻤﺖ إﻗﺎﻟﺘﻬﻢ ﻣﺆﺧﺮﴽ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﺻﺒﻬﻢ ﺑﺴﺒﺐ ﻗﺮارات اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺘﻲ أﺻﺪرﺗﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﻳﻮﻟﻴﻮ ٦١٠٢ ﻓﻲ إﻃﺎر ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻄﻮارئ.
ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ آﺧﺮ، ﺗﺮأس اﻟﺮﺋﻴﺲ رﺟﺐ ﻃﻴﺐ إردوﻏﺎن أﻣﺲ أول اﺟﺘﻤﺎع ﻟﻠﺠﻨﺔ اﻹدارة اﳌﺮﻛﺰﻳﺔ ﻟﺤﺰب اﻟﻌﺪاﻟﺔ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺤﺎﻛﻢ اﻟﺬي ﻋﺎد ﻟﺮﺋﺎﺳﺘﻪ ﻣﺠﺪدا ﻓﻲ اﳌﺆﺗﻤﺮ اﻟﻌﺎم اﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻲ اﻟﺜﺎﻟﺚ اﻟـﺬي ﻋﻘﺪ ﻓﻲ ١٢ ﻣﺎﻳﻮ )أﻳـﺎر( اﻟﺤﺎﻟﻲ ﻓﻲ أول ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻋﻤﻠﻲ واﺿﺢ ﻟﻠﻨﻈﺎم اﻟﺮﺋﺎﺳﻲ اﻟــﺬي أﻗـﺮ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻌﺪﻳﻼت دﺳﺘﻮرﻳﺔ أﺛﺎرت ﻗﺪرا ﻛﺒﻴﺮا ﻣﻦ اﻟﺠﺪل وأﺣﺮزت أﻏﻠﺒﻴﺔ ﺿﺌﻴﻠﺔ ﻣﻦ اﻷﺻــﻮات وﺻﻠﺖ إﻟﻰ ٤٫١٥ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء اﻟﺸﻌﺒﻲ اﻟﺬي أﺟﺮي ﻓﻲ ٦١ أﺑﺮﻳﻞ )ﻧﻴﺴﺎن( اﳌﺎﺿﻲ.
وﺣــــﺪد إردوﻏـــــــﺎن أﻣـــﺲ أﻋــﻀــﺎء اﻟﻠﺠﻨﺔ اﳌﺮﻛﺰﻳﺔ ﻟﻠﺤﺰب واﻟﺘﻲ ﺗﺘﻜﻮن ﻣﻨﻪ رﺋﻴﺴﺎ، إﺿﺎﻓﺔ إﻟـﻰ ﻋﻀﻮﻳﺔ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻳﺎزﺟﻲ، ﻣﺼﻄﻔﻰ أﺗﺎش، أﺣﻤﺪ ﺳﻮرﺟﻮن، ﻣﺎﻫﺮ أوﻧﺎل، ﻣﺤﻤﺪ ﻣـﻬـﺪي أﻛـــﺎر، أوزﻧــــﻮر ﺗـﺸـﺎﻟـﻴـﻚ، إرول ﻛـﺎﻳـﺎ، ﺟــﻮدت ﻳـﻠـﻤـﺎظ، ﻓـﺎﺗـﺢ ﺷﺎﻫﲔ، وداد دﻣــﻴــﺮاوز، ﺗﺸﻴﺪم ﻛــﺎرا أﺻــﻼن، ﺣﻤﺰة دوﻏﺎن وﻋﺒﺪ اﻟﺤﻤﻴﺪ ﻏﻞ.
وﺳﻤﺤﺖ اﻟﺘﻌﺪﻳﻼت اﻟﺪﺳﺘﻮرﻳﺔ ﻓﻲ أﺣﺪ ﺑﻨﻮد ﺣﺰﻣﺘﻬﺎ اﳌﺆﻟﻔﺔ ﻣﻦ ٨١ ﻣــﺎدة ﺑــﺄن ﻳﺒﻘﻰ رﺋـﻴـﺲ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ، اﻟـﺬي ﺳﻴﺘﻤﺘﻊ ﺑﺼﻼﺣﻴﺎت ﺗﻨﻔﻴﺬﻳﺔ واﺳﻌﺔ ﻓﻲ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺠﺪﻳﺪ، ﻋﻠﻰ ﺻﻠﺔ ﺑﺤﺰﺑﻪ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺑﻌﺪ أن ﻛﺎن دﺳﺘﻮر ٢٨٩١ ﻳﻘﻀﻲ ﺑﻘﻄﻊ ﻫﺬه اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻋﻠﻰ اﻋﺘﺒﺎر أن رﺋﻴﺲ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ ﻳﺠﺐ أن ﻳﻜﻮن ﻣﺤﺎﻳﺪا وﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻓﺔ واﺣﺪة ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ اﻷﺣﺰاب اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ.