ﻣﻬﺮﺟﺎن »ﻛﺎن« ﻳﻄﻔﺊ أﻧﻮار دورﺗﻪ اﻟﺴﺒﻌﲔ ﺑﺠﺪل
دورة ﺿﻌﻴﻔﺔ وأﻓﻼم ﺑﻼ ﺧﻴﺎل
اﻟــــــــــﺪورة اﻟــــﺘــــﻲ اﻧـــﺘـــﻬـــﺖ ﻗــﺒــﻞ ﻳﻮﻣﲔ ﺣﻤﻠﺖ اﻟﺮﻗﻢ ٠٧ ﻣﺜﻞ وﺷﻢ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﺘﺮك ﺻﺎﺣﺒﻪ. ﻓﻲ ﻗﺎﻧﻮن اﻟﺤﻴﺎة، ﻛﻞ ﻋﻼﻣﺔ ﻓﺎرﻗﺔ ﻗﺪ ﺗﺬﻛﺮ ﻓـﻲ اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ ﺑﺎﻟﺨﻴﺮ أو ﺑﺴﻮاه. وﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ إﻟﻰ »ﻛﺎن« ﺳﻮف ﺗﺬﻛﺮ اﻟـــﺪورة اﻟﺴﺒﻌﻮن »ﺑــﺴــﻮاه« أﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﺳﺘﺬﻛﺮ ﺑﺎﻟﺨﻴﺮ.
ﻣﻦ ﺑﺎب اﳌﻘﺎرﻧﺔ ﻻ أﻛﺜﺮ، ﻓﺈن ﻧﻈﺮة ﻋﻠﻰ اﻷﻓﻼم اﻟﺘﻲ ﺷﺎرﻛﺖ ﻓﻲ دورة ذات رﻗﻢ ﻣﻤﻴﺰ، وﻫﻲ اﻟﺪورة اﻟــﺨــﻤــﺴــﲔ ﺳــﻨــﺔ ٧٩٩١، ﺗـﻔـﺼـﺢ ﻋـــﻦ ﻓـــــﺎرق ﻛــﺒــﻴــﺮ ﻟــﻴــﺲ ﻓــﻘــﻂ ﺑـﲔ اﻻﺧﺘﻴﺎرات اﻟﺘﻲ ﻣﺜﻠﺖ رﻗﻌﺔ أوﺳﻊ ﻣﻦ اﻟﺒﻠﺪان واﻟﺘﻴﺎرات واﻷﺳﺎﻟﻴﺐ، ﺑـــﻞ أﻳـــﻀـــﴼ ﺑـــﲔ اﻟـــﻨـــﻮﻋـــﻴـــﺎت اﻟــﺘــﻲ ﺗﻮﻓﺮت.
ﻓــﻲ ذﻟـــﻚ اﻟــﻌــﺎم ﺗــﻢ ﻋـــﺮض ٩١ ﻓـﻴـﻠـﻤـﴼ ﻓــﻲ اﳌــﺴــﺎﺑــﻘــﺔ ﺣـﻤـﻠـﻬـﺎ إﻟــﻰ اﻟﺠﻤﻬﻮر اﻟﻜﺒﻴﺮ ﻛﻞ ﻣﻦ اﳌﺼﺮي ﻳــــﻮﺳــــﻒ ﺷــــﺎﻫــــﲔ )ﻋــــﺒــــﺮ ﻓــﻴــﻠــﻤــﻪ »اﳌـــﺼـــﻴـــﺮ«( واﻷﻓـــﺮﻳـــﻘـــﻲ إدرﻳــــﺲ ودراأوﻏـــــــــــــﻮ )»ﻛـــﻴـــﻨـــﻲ وأداﻣــــــــــﺰ«( واﻷﻣــــﻴــــﺮﻛــــﻲ آﻧـــــﻎ ﻟــــﻲ )»ﻋـــﺎﺻـــﻔـــﺔ اﻟـــﺜـــﻠـــﺞ«( واﻟـــﻨـــﻤـــﺴـــﺎوي ﻣـﻴـﺸـﻴـﻞ ﻫﻨﻴﻜﻪ )»أﻟﻌﺎب ﻏﺮﻳﺒﺔ«( واﻟﻜﻮري ﻛـﺎر - واي ووﻧــﻎ )»ﺳـﻌـﺪاء ﻣﻌﴼ«( وﻣــــﺎﺛــــﻴــــﻮ ﻛـــﺎزوﻓـــﻴـــﺘـــﺰ )»ﻗــــﺘــــﻠــــﺔ«( واﻹﻳـــﻄـــﺎﻟـــﻲ ﻣـــﺎرﻛـــﻮ ﺑـﻴـﻠـﻮﻛـﻴـﻮس )»ﻧـــﺎﻇـــﺮ ﻫـــﺎﻣـــﺒـــﻮرغ«( وﻣــﻮاﻃــﻨــﻪ ﻓــﺮاﻧــﺸــﺴــﻜــﻮ روزي )»اﻟـــﻌـــﻬـــﺪ«( واﻟــــــــﻜــــــــﻨــــــــﺪي أﺗــــــــــــــﻮم إﻳــــــﻐــــــﻮﻳــــــﺎن )»اﻷﺑـــــﺪ اﻟـــﻌـــﺬب«( ﻣــﻦ ﺑــﲔ أﺧــﺮى واﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﻣﺎﻳﻜﻞ وﻧﺘﺮﺑﻮﺗﻮم )»ﻣﺮﺣﺒﴼ ﻓﻲ ﺳﺮاﻳﻴﻔﻮ«(.
واﻟـــــﻔـــــﺎﺋـــــﺰون ﻛـــــﺎﻧـــــﻮا »اﻷﺑــــــﺪ اﻟــــﻌــــﺬب« اﻟــــــﺬي ﺧـــــﺮج ﺑــﺎﻟــﺴــﻌــﻔــﺔ اﻟﺬﻫﺒﻴﺔ وﺷﻮن ﺑﻦ ﻋﻦ »ﻣﺤﺒﻮﺑﺔ ﺟـــــــــﺪﴽ« ﻛــــﺄﻓــــﻀــــﻞ ﻣـــﻤـــﺜـــﻞ وﻛــــﺎﺛــــﻲ ﺑـــﻮرك ﻛـﺄﻓـﻀـﻞ ﻣﻤﺜﻠﺔ ﻋــﻦ اﻟﻔﻴﻠﻢ اﻟـﺒـﺮﻳـﻄـﺎﻧـﻲ اﻟـﺠـﻴـﺪ »ﻻ ﺷـــﻲء ﻓﻲ اﻟــــﻔــــﻢ« (Nil By Mouth) وﻓــــﺎز ﺑﺠﺎﺋﺰة اﻹﺧـﺮاج ﻛﺎر - واي ووﻧﻎ ﻋﻦ »ﺳﻌﺪاء ﻣﻌﴼ«.
وﺗﻢ ﻣﻨﺢ ﺟﺎﺋﺰﺗﲔ ﺗﻘﺪﻳﺮﺗﲔ ﻟﻠﻤﻨﺎﺳﺒﺔ واﺣـــﺪة ﺑـﺎﺳـﻢ »ﺳﻌﻔﺔ اﻟـﺴـﻌـﻒ« وﺣـﺼـﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ إﻧﻐﻤﺎر ﺑﺮﻏﻤﻦ واﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ اﻟﺪورة اﻟـــﺨـﻤـﺴـﲔ وذﻫـــﺒـــﺖ إﻟـــﻰ ﻳـﻮﺳـﻒ ﺷﺎﻫﲔ.
ﻳﻮم ﺗﺎل ﺑﻼ ﺧﻴﺎل
رﻏــــﻢ ﻛـــﻞ ﻫــــﺬا اﻟــﺘــﻤــﻴـــــﺰ اﻟـــﺬي ﺻــــﺎﺣــــﺐ ﺗـــﻠـــﻚ اﻟـــــــــــﺪورة ﻟـــــﻢ ﺗــﻜــﻦ ﺑـــــﺎﻟـــــﻀـــــﺮورة أﻓــــﻀــــﻞ اﻟـــــــــــﺪورات. ﺳــﻨــﺠــﺪ ﻗــﺒــﻠــﻬــﺎ وﺑــﻌــﺪﻫــﺎ دورات أﻓﻀﻞ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻷﻗــﻞ وﺿﻌﺖ أﻣﺎم اﳌﺸﺎﻫﺪﻳﻦ أﻓﻼﻣﴼ أﻛﺜﺮ ﺟﻮدة وأﻛﺜﺮ ﺗﻨﻮﻋﴼ ﻓﻲ ﻣﺼﺎدرﻫﺎ وأﻛﺜﺮ اﺧـــﺘـــﻼﻓـــﴼ ﻓـــﻲ أﺳـــﺎﻟـــﻴـــﺐ اﻟـﺘـﻌـﺒـﻴـﺮ وﺻﻴﺎﻏﺎﺗﻪ.
ﻣﺸﻜﻠﺔ اﻟﺪورة اﻷﺧﻴﺮة ﻟﻴﺴﺖ ﻓﻲ أن اﻟﻮﻣﻴﺾ ﻏﺎب ﺑﻐﻴﺎب ﺑﻌﺾ اﳌــﺨــﺮﺟــﲔ ﻣــﺜــﻞ ﻳــﻮﺳــﻒ ﺷـﺎﻫـﲔ وﻓـﺮاﻧـﺸـﺴـﻜـﻮ روزي، اﻟــﻠــﺬﻳــﻦ ﻣﺎ ﻋـﺎدا ﻣﻮﺟﻮدﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺳﻄﺢ ﻫﺬه اﻷرض، ﺑـﻞ ﻷن ﻣﻌﻈﻢ اﻟﻌﺎﺋﺪﻳﻦ إﻟﻰ اﻟﺼﺮح اﻟﻜﺒﻴﺮ ﻋـﺎدوا ﺑﺄﻓﻼم أﺿــﻌــﻒ ﻣــﻦ ﺗـﻠـﻚ اﻟــﺘــﻲ أﻧـﺠـﺰوﻫـﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ، ﻛﻤﺎ أن ﻣﻌﻈﻢ اﻟﺠﺪد ﻟﻢ ﺗﻜﻦ أﻓﻼﻣﻬﻢ ﺑﻤﺼﺎف ﻳﺘﻴﺢ ﻟﻬﺎ أن ﺗﻌﺮض ﻓﻲ ﻫﺬا اﳌﻬﺮﺟﺎن.
اﻟﻮاﺿﺢ أﻧﻪ، إذا ﻟﻢ ﺗﺴﺘﺒﻌﺪ ﻟــﺠــﻨــﺔ اﻻﺧـــﺘـــﻴـــﺎر أﻓــــﻼﻣــــﴼ أﻓــﻀــﻞ ﻗـﺼـﺪﴽ أو ﻣــﻦ ﻏﻴﺮ ﻗـﺼـﺪ، ﻓــﺈن ﻣﺎ اﻣــﺘــﺜــﻞ أﻣـــﺎﻣـــﻬـــﺎ ﻣـــﻦ أﻋـــﻤـــﺎل ﻛــﺎن ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻫﺬه اﻟﻨﺨﺒﺔ اﻟﺘﻲ ﺑﺪأت واﻋﺪة ﺛﻢ أﺧﺬ ﻣﺴﺘﻮاﻫﺎ ﻳﺘﺪﺣﺮج ﻋــﻠــﻰ اﻟــﺒــﺴــﺎط اﻷﺣـــﻤـــﺮ ﻣــﺜــﻞ ﻛــﺮة أﻓﻠﺘﺖ وأﺧﺬت ﺗﻨﺤﺪر.
ﻛـــﺎﻧـــﺖ ﻫـــﻨـــﺎك اﺳـــﺘـــﻤـــﺎﺗـــﺔ، ﻻ رﻳــــــﺐ، ﻓـــﻲ اﺳــﺘــﻜــﻤــﺎل اﻟـــﻌـــﺪة ﻓـﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﳌﻨﺎﺳﺐ وﻋﻨﺪ ﺧﻂ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻟﺪرﺟﺔ أن اﳌﻬﺮﺟﺎن اﺳﺘﻘﺒﻞ ﻓﻴﻠﻢ ﻟـــﲔ راﻣـــــﺰي »ﻟــــﻢ ﺗــﻜــﻦ ﻫــﻨــﺎ ﺣـﻘـﴼ« ﻗﺒﻞ أن ﻳﺘﺴﻨﻰ ﻟﻬﺎ ﺗﺮﻛﻴﺐ أﺳﻤﺎء اﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﻔﻴﻠﻢ.
أﻓﻼم اﻟﺪورة اﻟﺘﻲ أﺛﻤﺮت ﻋﻦ ﻓﻮز ﻓﻴﻠﻢ ﻳﺒﺪأ، ﻛﺎﳌﻬﺮﺟﺎن، أﻓﻀﻞ ﻣـــﻤـــﺎ ﻳــﻨــﺘــﻬــﻲ ﻋـــﻨـــﻮاﻧـــﻪ »اﳌــــﺮﺑــــﻊ« ﻟـــﻠـــﺴـــﻮﻳـــﺪي روﺑــــــــﻦ أوﺳــــﺘــــﻼﻧــــﺪ، ﺑﺎﻟﺴﻌﻔﺔ اﻟﺬﻫﺒﻴﺔ اﺣﺘﻮت، ﺗﺤﺪﻳﺪﴽ ﻋﻠﻰ ﺧﻤﺴﺔ أﻓﻼم ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻬﺎ ﺷﻐﻞ ﻓﻲ اﳌﺴﺎﺑﻘﺔ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻓﻴﻠﻢ ﻛﻮري ﻋﻨﻮاﻧﻪ »اﻟـﻴـﻮم اﻟﺘﺎﻟﻲ« ﻟﺴﺎﻧﻎ - ﺳﻮ ﻫﻮﻧﻎ ﻛﻨﺎﻳﺔ ﻋﻦ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﺣﻮل ﻣﻌﻀﻠﺔ ﻋﺎﻃﻔﻴﺔ ﻳــﻘــﻮم أﺑﻄﺎﻟﻬﺎ اﻷرﺑـــﻌـــﺔ ﺑـﺤـﻠـﻬـﺎ وﻫــــﻢ ﺟــﺎﻟــﺴــﻮن إﻣـﺎ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ أو ﻓﻲ ﻣﻄﺎﻋﻢ. ﻓﻴﻠﻢ ﻳﺨﻠﻮ ﻣــﻦ أي ﺷﺨﺼﻴﺎت أﺧــﺮى وﻟــــﻮ ﻋـــﺎﺑـــﺮة وﻣــــﻦ أي ﺗـــﻨـــﻮع ﻓـﻲ ﺣــﺮﻛــﺔ اﻟــﻜــﺎﻣــﻴــﺮا وﻣــــﻦ أي ﺧـﻴـﺎل ﻋﺎدة ﻣﺎ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ اﳌﺨﺮج اﳌﻮﻫﻮب ﺗﻮﻓﻴﺮه ﻓﻲ اﳌﻮﺿﻮع ﻓﺈن ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻔﻲ اﻟﺸﻜﻞ ﻓﺈن ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﺒﺎﻟﺤﻮار وذﻟﻚ أﺿﻌﻒ اﻹﻳﻤﺎن.
أرﺑــﻌــﺔ ﻣــﻦ اﳌــﺨــﺮﺟــﲔ اﻟــﺬﻳــﻦ ﻋـــــﺎدوا إﻟـــﻰ ﻣــﻬــﺮﺟــﺎن »ﻛـــــﺎن« ﻓﻲ ﻫـﺬه اﻟــﺪورة ﻗﺪﻣﻮا أﻓﻼﻣﴼ ﻋﺎدﻳﺔ ﻫــﻲ ﻟﻴﺴﺖ ﻓــﻲ ﻣــﺼــﺎف أﻓﻼﻣﻬﻢ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ وﻣــﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ اﻟﻨﻤﺴﺎوي اﻟﺬي رﺑﺢ اﻟﺴﻌﻔﺔ ﻣﺮﺗﲔ ﻣﻴﺸﻴﻞ ﻫــــﻨــــﻴــــﻜــــﻪ. ﻫـــــــــﺬه اﳌـــــــــــــﺮة وﺟــــﺪﻧــــﺎ ﻓﻴﻠﻤﻪ »ﻧـﻬـﺎﻳـﺔ ﺳـﻌـﻴـﺪة« ﻳﺸﺘﻐﻞ ﻋــﻠــﻰ ﻛــﺒــﺲ اﻷزرار ذاﺗـــﻬـــﺎ اﻟــﺘــﻲ اﺳﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﻓـﻲ أﻓـﻼﻣـﻪ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ. ﻻ ﺗﺠﺪﻳﺪ وﻻ ﻧﻔﺎذ ﺻﻮب ﻃﻤﻮح أﻋﻠﻰ.
اﻟــــــــــﻔــــــــــﺮﻧــــــــــﺴــــــــــﻲ ﻣـــــﻴـــــﺸـــــﻴـــــﻞ أزاﻧﺎﻓﻴﺴﻜﻮز رﻣﻰ ﻓﻴﻠﻤﻪ اﻟﺠﺪﻳﺪ »اﳌﻬﻴﺐ« رﻣﻴﴼ أﻣﺎﻣﻨﺎ. ﻃﺮﺣﻪ ﻛﻤﺎ ﻟــﻮ ﻛـــﺎن ﻳــﺮﻳــﺪ اﻟـﺘـﺨـﻠـﺺ ﻣـﻨـﻪ ﻓﻲ ﻣﺤﻔﻞ ﻋﺎﳌﻲ. ﻳــﺪور ﻋﻦ ﻓﺘﺮة ﻣﻦ ﺣﻴﺎة اﳌﺨﺮج ﺟـﺎن - ﻟـﻮك ﻏـﻮدار، ﻟـﻜـﻨـﻪ ﻻ ﻳـﺤـﻴـﻂ ﺗــﻠــﻚ اﻟــﻔــﺘــﺮة ﺑــﺄي ﻧﻘﺪ أو ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺑﻞ ﻳﻮﻓﺮﻫﺎ ﻛﻤﺎدة ﺗﺮﻓﻴﻬﻴﺔ ﻋﻠﻤﴼ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺮﻓﻪ ﻋﻦ أﺣﺪ.
اﻟـــــــﺜـــــــﺎﻟـــــــﺚ ﻫــــــــﻮ اﻷﻣــــــﻴــــــﺮﻛــــــﻲ ﺗــــﻮد ﻫــﺎﻳــﻨــﺰ ﻓـــﻲ دراﻣــــــﺎ ﻋـﻨـﻮﻧـﻬـﺎ »ووﻧـﺪرﺳـﺘـﺮك« ﺗﺒﻌﺚ ﻋﻠﻰ اﳌﻠﻞ اﳌﺤﺰن ﳌﺨﺮج ﻋـﺮف ﺳﺎﺑﻘﴼ ﻛﻴﻒ ﻳﺴﺘﺄﺛﺮ ﺑﺎﻻﻫﺘﻤﺎم ﻃــﻮال اﻟﻮﻗﺖ واﻓﻘﺖ أو ﻟﻢ ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﺧﺘﻴﺎراﺗﻪ ﻣـﻦ اﳌـﻮاﺿـﻴـﻊ. ﻳﻌﺮض ﺣﻜﺎﻳﺘﲔ ﻣــﺘــﺒــﺎﻋــﺪﺗــﲔ ﺳــﺘــﺘــﻌــﺎرﺿــﺎن ﻣﺜﻞ ﺻــــــــــﺪام ﻗـــــﻄـــــﺎرﻳـــــﻦ ﺑـــﻔـــﻌـــﻞ ﺧــﻄــﺄ إﻟــﻜــﺘــﺮوﻧــﻲ. إﻟــــﻰ أن ﻳــﺤــﺪث ﻫــﺬا اﻟــﺼــﺪام وﺑــﻌــﺪ أن ﻳــﺤــﺪث ﻓـــﺈن ﻻ ﺷﻲء ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﻨﻘﺬ ﺿﺤﺎﻳﺎه ﻣﻦ اﳌﺸﺎﻫﺪﻳﻦ.
واﳋﺘﺎم ﻛﺬﻟﻚ
اﻟــﺮاﺑــﻊ ﻫــﻮ ﺻـﻮﻓـﻴـﺎ ﻛـﻮﺑـﻮﻻ. اﺳـــــﻢ واﻟـــــﺪﻫـــــﺎ ﻓــﺮﻧــﺴــﻴــﺲ ﻓــــﻮرد ﻛــــــﻮﺑــــــﻮﻻ ﻣــــــﺎ زال ﻳــــﺨــــﻴــــﻢ ﻋــﻠــﻰ أﻋﻤﺎﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣــﺮة ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻘﺔ أﻳﻜﻮن ﻫﺬا اﻟﺸﺒﻞ ﻣﻦ ذاك اﻷﺳﺪ؟ ﺻﻮﻓﻴﺎ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ أن ﺗﺴﺘﺤﻮذ ﻋـــﻠـــﻰ اﻫـــﺘـــﻤـــﺎم اﳌـــﺸـــﺎﻫـــﺪ ﻃـــﻮﻳـــﻼ ﻋـــﻨـــﺪﻣـــﺎ ﺗـــﺨـــﺘـــﺎر ﻟــﺸــﺨــﺼــﻴــﺎﺗــﻬــﺎ ﻓــــﻲ »اﳌـــﻨـــﺨـــﺪﻋـــﺎت« أﺷــــﻜــــﺎﻻ ﻣـﻦ اﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺎت واﻟﺘﺼﺮﻓﺎت واﻟﻘﻠﻴﻞ ﺟــــــﺪﴽ ﻣـــــﻦ اﻟـــــــﺪواﻓـــــــﻊ. ﻛــــﺬﻟــــﻚ ﻓـــﺈن ﺣﻴﺎﻛﺘﻬﺎ ﻟﻠﺪراﻣﺎ ﻫﻲ ﺑﺎﻟﻘﻔﺰ ﻋﻦ اﳌــﻌــﻀــﻼت وﻟـــﻴـــﺲ ﻋــﺒــﺮ ﺗـﻮﺛـﻴـﻖ اﻷواﺻﺮ.
ﺣــــﺎوﻟــــﺖ ﻃــــــﻮال اﻟــــﻌــــﺮض أن أﻟــﻐــﻲ ﻓـﻴـﻠـﻢ »اﳌـــﺨـــﺪوع« ﻟـﺪوﻧـﺎﻟـﺪ ﺳﻴﻐﺎل )وﺑﺬﻟﻚ ﻳﻜﻮن ﻓﻴﻠﻢ ﻛﻮﺑﻮﻻ ﻫﻮ إﻋﺎدة ﺻﻨﻊ( اﻟﺬي ﺣﻘﻘﻪ ﺳﻨﺔ ١٧٩١ ﻣﻦ ﺑﻄﻮﻟﺔ ﻛﻠﻴﻨﺖ إﻳﺴﺘﻮود ﻣـﻦ اﻟــﺒــﺎل، ﻟﻜﻦ ذﻟــﻚ اﻟﻔﻴﻠﻢ )ﻋﻠﻰ ﻫﻔﻮاﺗﻪ( ﻛﺎن ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺟﺒﻞ ﻟﻢ ﻳﺼﻞ اﻟﻔﻴﻠﻢ اﻟﺠﺪﻳﺪ إﻟـﻰ ﻣﻨﺘﺼﻔﻪ. أن ﺗــــﻔــــﻮز ﺑــــﺠــــﺎﺋــــﺰة أﻓــــﻀــــﻞ ﻣــﺨــﺮج وإﺧــﺮاﺟــﻬــﺎ ﻟــﻴــﺲ أﻓــﻀــﻞ إﺧـــﺮاج ﺣﺘﻰ ﻣﻦ ﺑﲔ اﳌﻌﺮوض ﻫﻨﺎ، ﺑﺪا ﻟﻠﻜﺜﻴﺮﻳﻦ رﻣﻴﺔ ﻃﺎﺋﺸﺔ ﻛﺎن ﻋﻠﻴﻬﺎ أن ﺗﺼﻴﺐ ﻣﺨﺮﺟﴼ آﺧﺮ ﺳﻮاﻫﺎ.
ﻣـــﺒـــﺎﺷـــﺮة ﺑــﻌــﺪ ﻋـــــﺮض ﻓـﻴـﻠـﻢ »ﺑــﻼ ﺣــﺐ« )اﻟــﺬي ﺧــﺮج ﺑﺄﺿﻌﻒ اﻟـــﺠـــﻮاﺋـــﺰ وﻫـــــﻲ ﺟــــﺎﺋــــﺰة »ﻟــﺠــﻨــﺔ اﻟــﺘــﺤــﻜــﻴــﻢ«( ﻟــﻠــﻤــﺨــﺮج اﻟـــﺮوﺳـــﻲ أﻧــــﺪرﻳــــﻪ زﻓــﻨــﺘــﺴــﻴــﻴــﻒ ﻓــــﻲ ﺛــﺎﻧــﻲ ﻳﻮم اﳌﻬﺮﺟﺎن، ﺳﺎد اﻟﺸﻌﻮر ﺑﺄن اﻟـــﺪورة ﻗــﺪ ﺗـﻜـﻮن ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺟﻴﺪة. ﺑﺼﺮف اﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﻓﻴﻠﻢ اﻻﻓﺘﺘﺎح )»أﺷﺒﺎح إﺳﻤﺎﻋﻴﻞ« اﻟﺬي ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺸﺘﺮﻛﺎ ﻓﻲ اﳌﺴﺎﺑﻘﺔ( ﻓﺈن اﻟﺒﺪاﻳﺔ اﳌﻤﺜﻠﺔ ﺑﻔﻴﻠﻢ زﻓﻨﺘﺴﻴﻴﻒ ﻛﺎﻧﺖ ﺟﻴﺪة. ﻣﻊ ﺗﻮاﻟﻲ اﻷﻓـﻼم اﻟﻼﺣﻘﺔ وﺟﺪ اﳌﺮء ﻧﻔﺴﻪ )وﻫﺬا اﳌﺮء ﻟﻴﺲ اﺳــﺘــﺜــﻨــﺎء( ﻣـﻘـﻴـﺪ إﻟـــﻰ »ﺑـــﻼ ﺣـﺐ« ﻷن ﻻ ﻓﻴﻠﻢ آﺧﺮ اﺳﺘﻄﺎع أن ﻳﺼﻞ ﳌﺴﺘﻮاه.
وﺑـــــﻌـــــﺮض ﻓـــﻴـــﻠـــﻢ ﺧــــﺘــــﺎم ﻫــﻮ ﺑﺪوره ﻣﻦ أﺳﻮأ ﻣﺎ ﺻﻨﻌﻪ ﻣﺨﺮج ﻣــﻌــﺮوف، وﻫـــﻮ ﻓـﻴـﻠـﻢ »ﻣـﺒـﻨـﻲ ﻋﻦ ﻗﺼﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ« ﻟﺮوﻣﺎن ﺑﻮﻻﻧﺴﻜﻲ )ﺧــــﺎرج اﳌـﺴـﺎﺑـﻘـﺔ أﻳــﻀــﴼ(، ﺗـﺒـﺪى ﻛـــﻢ أن اﳌـــﻬـــﺮﺟـــﺎن ﻋــﺎﻧــﻰ ﺑـﺎﻟـﻔـﻌـﻞ واﺳﺘﻤﺎت ﺑﺤﺜﴼ ﻋﻤﺎ ﻳﺴﺘﺤﻖ أو رﺑــﻤــﺎ آﺛـــﺮ ﻣــﻦ ﻳــﻌــﺮف ﻋــﻠــﻰ ﻣــﻦ ﻻ ﻳﻌﺮف ﻓﺠﺎء ت اﻟﻨﺘﻴﺠﺔ اﻹﺟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﻟﻨﺤﻮ.
ﺟــــــﺎﺋــــــﺰة ﻟـــﺠـــﻨـــﺔ اﻟـــﺘـــﺤـــﻜـــﻴـــﻢ اﻟـــﺨـــﺎﺻـــﺔ إذ ذﻫـــﺒـــﺖ إﻟــــﻰ »٠٢١ ﺿـﺮﺑـﺔ ﻓـﻲ اﻟـﺜـﺎﻧـﻴـﺔ« أﻣـــﺎدت ﺑﻜﻞ ﻣـــﺎ ﺗــﺒــﻘــﻰ ﻣـــﻦ أﻣــــﻞ ﻓـــﻲ أن ﺗﻌﻠﻦ ﻟـﺠـﻨـﺔ اﻟـﺘـﺤـﻜـﻴـﻢ، ﺑــﺮﺋــﺎﺳــﺔ ﺑــﺪرو أﳌﺎدوﻓﺎر، ﻓﻮز ﻋﻤﻞ ﺗﻠﺘﻘﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻧــﺼــﻒ اﻵراء ﻋــﻠــﻰ اﻷﻗـــــــﻞ. وإذ ﻧﻀﻊ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ ﻓﻲ اﻟﺤﺴﺒﺎن وﻧﻨﻈﺮ إﻟﻰ ﻣﺎ ورد ﻣﻦ أﻓﻼم ﻓﻲ ﻗــﺴــﻢ »ﻧــﺼــﻒ ﺷــﻬــﺮ اﳌــﺨــﺮﺟــﲔ« )ﻻ ﻳﻨﺘﻤﻲ إﻟـــﻰ إدارة اﳌـﻬـﺮﺟـﺎن ﻟــﻜــﻨــﻪ ﻳـــــﻘــﺎم ﺑــﺠــﺎﻧــﺒــﺔ( أو ﺑﻌﺾ ﻣـﺎ ﻋــﺮض ﻓـﻲ »أﺳــﺒــﻮع اﻟـﻨـﻘـﺎد«، ﺗﺘﻀﺢ اﻟﺼﻮرة أﻛﺜﺮ: اﻷﻓﻀﻠﻴﺔ ﻟﺬوي اﻷﺳﻤﺎء اﻟﻜﺒﻴﺮة ﺣﺘﻰ وإن ﺟﺎء ت أﻓﻼﻣﻬﻢ ﺻﻐﻴﺮة.