Asharq Al-Awsat Saudi Edition

ﻣﻬﺮﺟﺎن »ﻛﺎن« ﻳﻄﻔﺊ أﻧﻮار دورﺗﻪ اﻟﺴﺒﻌﲔ ﺑﺠﺪل

دورة ﺿﻌﻴﻔﺔ وأﻓﻼم ﺑﻼ ﺧﻴﺎل

- ﻛﺎن: ﻣﺤﻤﺪ رﺿـﺎ

اﻟــــــــ­ــﺪورة اﻟــــﺘـــ­ـﻲ اﻧـــﺘـــﻬ­ـــﺖ ﻗــﺒــﻞ ﻳﻮﻣﲔ ﺣﻤﻠﺖ اﻟﺮﻗﻢ ٠٧ ﻣﺜﻞ وﺷﻢ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﺘﺮك ﺻﺎﺣﺒﻪ. ﻓﻲ ﻗﺎﻧﻮن اﻟﺤﻴﺎة، ﻛﻞ ﻋﻼﻣﺔ ﻓﺎرﻗﺔ ﻗﺪ ﺗﺬﻛﺮ ﻓـﻲ اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ ﺑﺎﻟﺨﻴﺮ أو ﺑﺴﻮاه. وﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ إﻟﻰ »ﻛﺎن« ﺳﻮف ﺗﺬﻛﺮ اﻟـــﺪورة اﻟﺴﺒﻌﻮن »ﺑــﺴــﻮاه« أﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﺳﺘﺬﻛﺮ ﺑﺎﻟﺨﻴﺮ.

ﻣﻦ ﺑﺎب اﳌﻘﺎرﻧﺔ ﻻ أﻛﺜﺮ، ﻓﺈن ﻧﻈﺮة ﻋﻠﻰ اﻷﻓﻼم اﻟﺘﻲ ﺷﺎرﻛﺖ ﻓﻲ دورة ذات رﻗﻢ ﻣﻤﻴﺰ، وﻫﻲ اﻟﺪورة اﻟــﺨــﻤــ­ﺴــﲔ ﺳــﻨــﺔ ٧٩٩١، ﺗـﻔـﺼـﺢ ﻋـــﻦ ﻓـــــﺎرق ﻛــﺒــﻴــﺮ ﻟــﻴــﺲ ﻓــﻘــﻂ ﺑـﲔ اﻻﺧﺘﻴﺎرات اﻟﺘﻲ ﻣﺜﻠﺖ رﻗﻌﺔ أوﺳﻊ ﻣﻦ اﻟﺒﻠﺪان واﻟﺘﻴﺎرات واﻷﺳﺎﻟﻴﺐ، ﺑـــﻞ أﻳـــﻀـــﴼ ﺑـــﲔ اﻟـــﻨـــﻮ­ﻋـــﻴـــﺎت اﻟــﺘــﻲ ﺗﻮﻓﺮت.

ﻓــﻲ ذﻟـــﻚ اﻟــﻌــﺎم ﺗــﻢ ﻋـــﺮض ٩١ ﻓـﻴـﻠـﻤـﴼ ﻓــﻲ اﳌــﺴــﺎﺑـ­ـﻘــﺔ ﺣـﻤـﻠـﻬـﺎ إﻟــﻰ اﻟﺠﻤﻬﻮر اﻟﻜﺒﻴﺮ ﻛﻞ ﻣﻦ اﳌﺼﺮي ﻳــــﻮﺳـــ­ـﻒ ﺷــــﺎﻫـــ­ـﲔ )ﻋــــﺒــــ­ﺮ ﻓــﻴــﻠــﻤ­ــﻪ »اﳌـــﺼـــﻴ­ـــﺮ«( واﻷﻓـــﺮﻳـ­ــﻘـــﻲ إدرﻳــــﺲ ودراأوﻏـــ­ــــــــــ­ﻮ )»ﻛـــﻴـــﻨـ­ــﻲ وأداﻣـــــ­ـــــﺰ«( واﻷﻣــــﻴـ­ـــﺮﻛــــﻲ آﻧـــــﻎ ﻟــــﻲ )»ﻋـــﺎﺻـــﻔ­ـــﺔ اﻟـــﺜـــﻠ­ـــﺞ«( واﻟـــﻨـــ­ﻤـــﺴـــﺎو­ي ﻣـﻴـﺸـﻴـﻞ ﻫﻨﻴﻜﻪ )»أﻟﻌﺎب ﻏﺮﻳﺒﺔ«( واﻟﻜﻮري ﻛـﺎر - واي ووﻧــﻎ )»ﺳـﻌـﺪاء ﻣﻌﴼ«( وﻣــــﺎﺛــ­ــﻴــــﻮ ﻛـــﺎزوﻓــ­ـﻴـــﺘـــﺰ )»ﻗــــﺘــــ­ﻠــــﺔ«( واﻹﻳـــﻄــ­ـﺎﻟـــﻲ ﻣـــﺎرﻛـــ­ﻮ ﺑـﻴـﻠـﻮﻛـﻴ­ـﻮس )»ﻧـــﺎﻇـــﺮ ﻫـــﺎﻣـــﺒ­ـــﻮرغ«( وﻣــﻮاﻃــﻨ­ــﻪ ﻓــﺮاﻧــﺸـ­ـﺴــﻜــﻮ روزي )»اﻟـــﻌـــﻬ­ـــﺪ«( واﻟـــــــ­ـﻜــــــــ­ﻨــــــــﺪ­ي أﺗــــــــ­ــــــﻮم إﻳــــــﻐـ­ـــــﻮﻳـــ­ـــﺎن )»اﻷﺑـــــﺪ اﻟـــﻌـــﺬ­ب«( ﻣــﻦ ﺑــﲔ أﺧــﺮى واﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﻣﺎﻳﻜﻞ وﻧﺘﺮﺑﻮﺗﻮم )»ﻣﺮﺣﺒﴼ ﻓﻲ ﺳﺮاﻳﻴﻔﻮ«(.

واﻟـــــﻔـ­ــــﺎﺋــــ­ـﺰون ﻛـــــﺎﻧــ­ـــﻮا »اﻷﺑــــــﺪ اﻟــــﻌـــ­ـﺬب« اﻟــــــﺬي ﺧـــــﺮج ﺑــﺎﻟــﺴــ­ﻌــﻔــﺔ اﻟﺬﻫﺒﻴﺔ وﺷﻮن ﺑﻦ ﻋﻦ »ﻣﺤﺒﻮﺑﺔ ﺟـــــــــ­ﺪﴽ« ﻛــــﺄﻓـــ­ـﻀــــﻞ ﻣـــﻤـــﺜـ­ــﻞ وﻛــــﺎﺛــ­ــﻲ ﺑـــﻮرك ﻛـﺄﻓـﻀـﻞ ﻣﻤﺜﻠﺔ ﻋــﻦ اﻟﻔﻴﻠﻢ اﻟـﺒـﺮﻳـﻄـ­ﺎﻧـﻲ اﻟـﺠـﻴـﺪ »ﻻ ﺷـــﻲء ﻓﻲ اﻟــــﻔـــ­ـﻢ« ‪(Nil By Mouth)‬ وﻓــــﺎز ﺑﺠﺎﺋﺰة اﻹﺧـﺮاج ﻛﺎر - واي ووﻧﻎ ﻋﻦ »ﺳﻌﺪاء ﻣﻌﴼ«.

وﺗﻢ ﻣﻨﺢ ﺟﺎﺋﺰﺗﲔ ﺗﻘﺪﻳﺮﺗﲔ ﻟﻠﻤﻨﺎﺳﺒﺔ واﺣـــﺪة ﺑـﺎﺳـﻢ »ﺳﻌﻔﺔ اﻟـﺴـﻌـﻒ« وﺣـﺼـﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ إﻧﻐﻤﺎر ﺑﺮﻏﻤﻦ واﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ اﻟﺪورة اﻟـــﺨـﻤـﺴ­ـﲔ وذﻫـــﺒـــ­ﺖ إﻟـــﻰ ﻳـﻮﺳـﻒ ﺷﺎﻫﲔ.

ﻳﻮم ﺗﺎل ﺑﻼ ﺧﻴﺎل

رﻏــــﻢ ﻛـــﻞ ﻫــــﺬا اﻟــﺘــﻤــ­ﻴـــــﺰ اﻟـــﺬي ﺻــــﺎﺣـــ­ـﺐ ﺗـــﻠـــﻚ اﻟــــــــ­ـــﺪورة ﻟـــــﻢ ﺗــﻜــﻦ ﺑـــــﺎﻟــ­ـــﻀـــــﺮ­ورة أﻓــــﻀـــ­ـﻞ اﻟــــــــ­ـــﺪورات. ﺳــﻨــﺠــﺪ ﻗــﺒــﻠــﻬ­ــﺎ وﺑــﻌــﺪﻫـ­ـﺎ دورات أﻓﻀﻞ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻷﻗــﻞ وﺿﻌﺖ أﻣﺎم اﳌﺸﺎﻫﺪﻳﻦ أﻓﻼﻣﴼ أﻛﺜﺮ ﺟﻮدة وأﻛﺜﺮ ﺗﻨﻮﻋﴼ ﻓﻲ ﻣﺼﺎدرﻫﺎ وأﻛﺜﺮ اﺧـــﺘـــﻼ­ﻓـــﴼ ﻓـــﻲ أﺳـــﺎﻟـــ­ﻴـــﺐ اﻟـﺘـﻌـﺒـﻴ­ـﺮ وﺻﻴﺎﻏﺎﺗﻪ.

ﻣﺸﻜﻠﺔ اﻟﺪورة اﻷﺧﻴﺮة ﻟﻴﺴﺖ ﻓﻲ أن اﻟﻮﻣﻴﺾ ﻏﺎب ﺑﻐﻴﺎب ﺑﻌﺾ اﳌــﺨــﺮﺟـ­ـﲔ ﻣــﺜــﻞ ﻳــﻮﺳــﻒ ﺷـﺎﻫـﲔ وﻓـﺮاﻧـﺸـﺴ­ـﻜـﻮ روزي، اﻟــﻠــﺬﻳـ­ـﻦ ﻣﺎ ﻋـﺎدا ﻣﻮﺟﻮدﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺳﻄﺢ ﻫﺬه اﻷرض، ﺑـﻞ ﻷن ﻣﻌﻈﻢ اﻟﻌﺎﺋﺪﻳﻦ إﻟﻰ اﻟﺼﺮح اﻟﻜﺒﻴﺮ ﻋـﺎدوا ﺑﺄﻓﻼم أﺿــﻌــﻒ ﻣــﻦ ﺗـﻠـﻚ اﻟــﺘــﻲ أﻧـﺠـﺰوﻫـﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ، ﻛﻤﺎ أن ﻣﻌﻈﻢ اﻟﺠﺪد ﻟﻢ ﺗﻜﻦ أﻓﻼﻣﻬﻢ ﺑﻤﺼﺎف ﻳﺘﻴﺢ ﻟﻬﺎ أن ﺗﻌﺮض ﻓﻲ ﻫﺬا اﳌﻬﺮﺟﺎن.

اﻟﻮاﺿﺢ أﻧﻪ، إذا ﻟﻢ ﺗﺴﺘﺒﻌﺪ ﻟــﺠــﻨــﺔ اﻻﺧـــﺘـــ­ﻴـــﺎر أﻓــــﻼﻣــ­ــﴼ أﻓــﻀــﻞ ﻗـﺼـﺪﴽ أو ﻣــﻦ ﻏﻴﺮ ﻗـﺼـﺪ، ﻓــﺈن ﻣﺎ اﻣــﺘــﺜــ­ﻞ أﻣـــﺎﻣـــ­ﻬـــﺎ ﻣـــﻦ أﻋـــﻤـــﺎ­ل ﻛــﺎن ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻫﺬه اﻟﻨﺨﺒﺔ اﻟﺘﻲ ﺑﺪأت واﻋﺪة ﺛﻢ أﺧﺬ ﻣﺴﺘﻮاﻫﺎ ﻳﺘﺪﺣﺮج ﻋــﻠــﻰ اﻟــﺒــﺴــ­ﺎط اﻷﺣـــﻤـــ­ﺮ ﻣــﺜــﻞ ﻛــﺮة أﻓﻠﺘﺖ وأﺧﺬت ﺗﻨﺤﺪر.

ﻛـــﺎﻧـــﺖ ﻫـــﻨـــﺎك اﺳـــﺘـــﻤ­ـــﺎﺗـــﺔ، ﻻ رﻳــــــﺐ، ﻓـــﻲ اﺳــﺘــﻜــ­ﻤــﺎل اﻟـــﻌـــﺪ­ة ﻓـﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﳌﻨﺎﺳﺐ وﻋﻨﺪ ﺧﻂ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻟﺪرﺟﺔ أن اﳌﻬﺮﺟﺎن اﺳﺘﻘﺒﻞ ﻓﻴﻠﻢ ﻟـــﲔ راﻣـــــﺰي »ﻟــــﻢ ﺗــﻜــﻦ ﻫــﻨــﺎ ﺣـﻘـﴼ« ﻗﺒﻞ أن ﻳﺘﺴﻨﻰ ﻟﻬﺎ ﺗﺮﻛﻴﺐ أﺳﻤﺎء اﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﻔﻴﻠﻢ.

أﻓﻼم اﻟﺪورة اﻟﺘﻲ أﺛﻤﺮت ﻋﻦ ﻓﻮز ﻓﻴﻠﻢ ﻳﺒﺪأ، ﻛﺎﳌﻬﺮﺟﺎن، أﻓﻀﻞ ﻣـــﻤـــﺎ ﻳــﻨــﺘــﻬ­ــﻲ ﻋـــﻨـــﻮا­ﻧـــﻪ »اﳌــــﺮﺑــ­ــﻊ« ﻟـــﻠـــﺴـ­ــﻮﻳـــﺪي روﺑـــــــ­ـﻦ أوﺳــــﺘــ­ــﻼﻧــــﺪ، ﺑﺎﻟﺴﻌﻔﺔ اﻟﺬﻫﺒﻴﺔ اﺣﺘﻮت، ﺗﺤﺪﻳﺪﴽ ﻋﻠﻰ ﺧﻤﺴﺔ أﻓﻼم ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻬﺎ ﺷﻐﻞ ﻓﻲ اﳌﺴﺎﺑﻘﺔ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻓﻴﻠﻢ ﻛﻮري ﻋﻨﻮاﻧﻪ »اﻟـﻴـﻮم اﻟﺘﺎﻟﻲ« ﻟﺴﺎﻧﻎ - ﺳﻮ ﻫﻮﻧﻎ ﻛﻨﺎﻳﺔ ﻋﻦ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﺣﻮل ﻣﻌﻀﻠﺔ ﻋﺎﻃﻔﻴﺔ ﻳــﻘــﻮم أﺑﻄﺎﻟﻬﺎ اﻷرﺑـــﻌــ­ـﺔ ﺑـﺤـﻠـﻬـﺎ وﻫــــﻢ ﺟــﺎﻟــﺴــ­ﻮن إﻣـﺎ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ أو ﻓﻲ ﻣﻄﺎﻋﻢ. ﻓﻴﻠﻢ ﻳﺨﻠﻮ ﻣــﻦ أي ﺷﺨﺼﻴﺎت أﺧــﺮى وﻟــــﻮ ﻋـــﺎﺑـــﺮ­ة وﻣــــﻦ أي ﺗـــﻨـــﻮع ﻓـﻲ ﺣــﺮﻛــﺔ اﻟــﻜــﺎﻣـ­ـﻴــﺮا وﻣــــﻦ أي ﺧـﻴـﺎل ﻋﺎدة ﻣﺎ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ اﳌﺨﺮج اﳌﻮﻫﻮب ﺗﻮﻓﻴﺮه ﻓﻲ اﳌﻮﺿﻮع ﻓﺈن ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻔﻲ اﻟﺸﻜﻞ ﻓﺈن ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﺒﺎﻟﺤﻮار وذﻟﻚ أﺿﻌﻒ اﻹﻳﻤﺎن.

أرﺑــﻌــﺔ ﻣــﻦ اﳌــﺨــﺮﺟـ­ـﲔ اﻟــﺬﻳــﻦ ﻋـــــﺎدوا إﻟـــﻰ ﻣــﻬــﺮﺟــ­ﺎن »ﻛـــــﺎن« ﻓﻲ ﻫـﺬه اﻟــﺪورة ﻗﺪﻣﻮا أﻓﻼﻣﴼ ﻋﺎدﻳﺔ ﻫــﻲ ﻟﻴﺴﺖ ﻓــﻲ ﻣــﺼــﺎف أﻓﻼﻣﻬﻢ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ وﻣــﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ اﻟﻨﻤﺴﺎوي اﻟﺬي رﺑﺢ اﻟﺴﻌﻔﺔ ﻣﺮﺗﲔ ﻣﻴﺸﻴﻞ ﻫــــﻨــــ­ﻴــــﻜــــ­ﻪ. ﻫـــــــــ­ﺬه اﳌــــــــ­ـــــﺮة وﺟــــﺪﻧــ­ــﺎ ﻓﻴﻠﻤﻪ »ﻧـﻬـﺎﻳـﺔ ﺳـﻌـﻴـﺪة« ﻳﺸﺘﻐﻞ ﻋــﻠــﻰ ﻛــﺒــﺲ اﻷزرار ذاﺗـــﻬـــ­ﺎ اﻟــﺘــﻲ اﺳﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﻓـﻲ أﻓـﻼﻣـﻪ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ. ﻻ ﺗﺠﺪﻳﺪ وﻻ ﻧﻔﺎذ ﺻﻮب ﻃﻤﻮح أﻋﻠﻰ.

اﻟــــــــ­ــﻔـــــــ­ـــﺮﻧـــــ­ـــــﺴــــ­ــــــﻲ ﻣـــــﻴـــ­ــﺸـــــﻴـ­ــــﻞ أزاﻧﺎﻓﻴﺴﻜﻮ­ز رﻣﻰ ﻓﻴﻠﻤﻪ اﻟﺠﺪﻳﺪ »اﳌﻬﻴﺐ« رﻣﻴﴼ أﻣﺎﻣﻨﺎ. ﻃﺮﺣﻪ ﻛﻤﺎ ﻟــﻮ ﻛـــﺎن ﻳــﺮﻳــﺪ اﻟـﺘـﺨـﻠـﺺ ﻣـﻨـﻪ ﻓﻲ ﻣﺤﻔﻞ ﻋﺎﳌﻲ. ﻳــﺪور ﻋﻦ ﻓﺘﺮة ﻣﻦ ﺣﻴﺎة اﳌﺨﺮج ﺟـﺎن - ﻟـﻮك ﻏـﻮدار، ﻟـﻜـﻨـﻪ ﻻ ﻳـﺤـﻴـﻂ ﺗــﻠــﻚ اﻟــﻔــﺘــ­ﺮة ﺑــﺄي ﻧﻘﺪ أو ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺑﻞ ﻳﻮﻓﺮﻫﺎ ﻛﻤﺎدة ﺗﺮﻓﻴﻬﻴﺔ ﻋﻠﻤﴼ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺮﻓﻪ ﻋﻦ أﺣﺪ.

اﻟـــــــﺜ­ـــــــﺎﻟـ­ــــــﺚ ﻫــــــــﻮ اﻷﻣــــــﻴ­ــــــﺮﻛــ­ــــﻲ ﺗــــﻮد ﻫــﺎﻳــﻨــ­ﺰ ﻓـــﻲ دراﻣــــــ­ﺎ ﻋـﻨـﻮﻧـﻬـﺎ »ووﻧـﺪرﺳـﺘـ­ﺮك« ﺗﺒﻌﺚ ﻋﻠﻰ اﳌﻠﻞ اﳌﺤﺰن ﳌﺨﺮج ﻋـﺮف ﺳﺎﺑﻘﴼ ﻛﻴﻒ ﻳﺴﺘﺄﺛﺮ ﺑﺎﻻﻫﺘﻤﺎم ﻃــﻮال اﻟﻮﻗﺖ واﻓﻘﺖ أو ﻟﻢ ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﺧﺘﻴﺎراﺗﻪ ﻣـﻦ اﳌـﻮاﺿـﻴـﻊ. ﻳﻌﺮض ﺣﻜﺎﻳﺘﲔ ﻣــﺘــﺒــﺎ­ﻋــﺪﺗــﲔ ﺳــﺘــﺘــﻌ­ــﺎرﺿــﺎن ﻣﺜﻞ ﺻـــــــــ­ـﺪام ﻗـــــﻄـــ­ــﺎرﻳـــــ­ﻦ ﺑـــﻔـــﻌـ­ــﻞ ﺧــﻄــﺄ إﻟــﻜــﺘــ­ﺮوﻧــﻲ. إﻟــــﻰ أن ﻳــﺤــﺪث ﻫــﺬا اﻟــﺼــﺪام وﺑــﻌــﺪ أن ﻳــﺤــﺪث ﻓـــﺈن ﻻ ﺷﻲء ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﻨﻘﺬ ﺿﺤﺎﻳﺎه ﻣﻦ اﳌﺸﺎﻫﺪﻳﻦ.

واﳋﺘﺎم ﻛﺬﻟﻚ

اﻟــﺮاﺑــﻊ ﻫــﻮ ﺻـﻮﻓـﻴـﺎ ﻛـﻮﺑـﻮﻻ. اﺳـــــﻢ واﻟـــــﺪﻫ­ـــــﺎ ﻓــﺮﻧــﺴــ­ﻴــﺲ ﻓــــﻮرد ﻛــــــﻮﺑـ­ـــــﻮﻻ ﻣــــــﺎ زال ﻳــــﺨــــ­ﻴــــﻢ ﻋــﻠــﻰ أﻋﻤﺎﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣــﺮة ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻘﺔ أﻳﻜﻮن ﻫﺬا اﻟﺸﺒﻞ ﻣﻦ ذاك اﻷﺳﺪ؟ ﺻﻮﻓﻴﺎ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ أن ﺗﺴﺘﺤﻮذ ﻋـــﻠـــﻰ اﻫـــﺘـــﻤ­ـــﺎم اﳌـــﺸـــﺎ­ﻫـــﺪ ﻃـــﻮﻳـــﻼ ﻋـــﻨـــﺪﻣ­ـــﺎ ﺗـــﺨـــﺘـ­ــﺎر ﻟــﺸــﺨــﺼ­ــﻴــﺎﺗــﻬ­ــﺎ ﻓــــﻲ »اﳌـــﻨـــﺨ­ـــﺪﻋـــﺎت« أﺷــــﻜـــ­ـﺎﻻ ﻣـﻦ اﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺎت واﻟﺘﺼﺮﻓﺎت واﻟﻘﻠﻴﻞ ﺟــــــﺪﴽ ﻣـــــﻦ اﻟـــــــﺪ­واﻓـــــــ­ﻊ. ﻛــــﺬﻟـــ­ـﻚ ﻓـــﺈن ﺣﻴﺎﻛﺘﻬﺎ ﻟﻠﺪراﻣﺎ ﻫﻲ ﺑﺎﻟﻘﻔﺰ ﻋﻦ اﳌــﻌــﻀــ­ﻼت وﻟـــﻴـــﺲ ﻋــﺒــﺮ ﺗـﻮﺛـﻴـﻖ اﻷواﺻﺮ.

ﺣــــﺎوﻟــ­ــﺖ ﻃــــــﻮال اﻟــــﻌـــ­ـﺮض أن أﻟــﻐــﻲ ﻓـﻴـﻠـﻢ »اﳌـــﺨـــﺪ­وع« ﻟـﺪوﻧـﺎﻟـﺪ ﺳﻴﻐﺎل )وﺑﺬﻟﻚ ﻳﻜﻮن ﻓﻴﻠﻢ ﻛﻮﺑﻮﻻ ﻫﻮ إﻋﺎدة ﺻﻨﻊ( اﻟﺬي ﺣﻘﻘﻪ ﺳﻨﺔ ١٧٩١ ﻣﻦ ﺑﻄﻮﻟﺔ ﻛﻠﻴﻨﺖ إﻳﺴﺘﻮود ﻣـﻦ اﻟــﺒــﺎل، ﻟﻜﻦ ذﻟــﻚ اﻟﻔﻴﻠﻢ )ﻋﻠﻰ ﻫﻔﻮاﺗﻪ( ﻛﺎن ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺟﺒﻞ ﻟﻢ ﻳﺼﻞ اﻟﻔﻴﻠﻢ اﻟﺠﺪﻳﺪ إﻟـﻰ ﻣﻨﺘﺼﻔﻪ. أن ﺗــــﻔــــ­ﻮز ﺑــــﺠــــ­ﺎﺋــــﺰة أﻓــــﻀـــ­ـﻞ ﻣــﺨــﺮج وإﺧــﺮاﺟــ­ﻬــﺎ ﻟــﻴــﺲ أﻓــﻀــﻞ إﺧـــﺮاج ﺣﺘﻰ ﻣﻦ ﺑﲔ اﳌﻌﺮوض ﻫﻨﺎ، ﺑﺪا ﻟﻠﻜﺜﻴﺮﻳﻦ رﻣﻴﺔ ﻃﺎﺋﺸﺔ ﻛﺎن ﻋﻠﻴﻬﺎ أن ﺗﺼﻴﺐ ﻣﺨﺮﺟﴼ آﺧﺮ ﺳﻮاﻫﺎ.

ﻣـــﺒـــﺎﺷ­ـــﺮة ﺑــﻌــﺪ ﻋـــــﺮض ﻓـﻴـﻠـﻢ »ﺑــﻼ ﺣــﺐ« )اﻟــﺬي ﺧــﺮج ﺑﺄﺿﻌﻒ اﻟـــﺠـــﻮ­اﺋـــﺰ وﻫـــــﻲ ﺟــــﺎﺋـــ­ـﺰة »ﻟــﺠــﻨــﺔ اﻟــﺘــﺤــ­ﻜــﻴــﻢ«( ﻟــﻠــﻤــﺨ­ــﺮج اﻟـــﺮوﺳــ­ـﻲ أﻧــــﺪرﻳـ­ـــﻪ زﻓــﻨــﺘــ­ﺴــﻴــﻴــﻒ ﻓــــﻲ ﺛــﺎﻧــﻲ ﻳﻮم اﳌﻬﺮﺟﺎن، ﺳﺎد اﻟﺸﻌﻮر ﺑﺄن اﻟـــﺪورة ﻗــﺪ ﺗـﻜـﻮن ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺟﻴﺪة. ﺑﺼﺮف اﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﻓﻴﻠﻢ اﻻﻓﺘﺘﺎح )»أﺷﺒﺎح إﺳﻤﺎﻋﻴﻞ« اﻟﺬي ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺸﺘﺮﻛﺎ ﻓﻲ اﳌﺴﺎﺑﻘﺔ( ﻓﺈن اﻟﺒﺪاﻳﺔ اﳌﻤﺜﻠﺔ ﺑﻔﻴﻠﻢ زﻓﻨﺘﺴﻴﻴﻒ ﻛﺎﻧﺖ ﺟﻴﺪة. ﻣﻊ ﺗﻮاﻟﻲ اﻷﻓـﻼم اﻟﻼﺣﻘﺔ وﺟﺪ اﳌﺮء ﻧﻔﺴﻪ )وﻫﺬا اﳌﺮء ﻟﻴﺲ اﺳــﺘــﺜــ­ﻨــﺎء( ﻣـﻘـﻴـﺪ إﻟـــﻰ »ﺑـــﻼ ﺣـﺐ« ﻷن ﻻ ﻓﻴﻠﻢ آﺧﺮ اﺳﺘﻄﺎع أن ﻳﺼﻞ ﳌﺴﺘﻮاه.

وﺑـــــﻌــ­ـــﺮض ﻓـــﻴـــﻠـ­ــﻢ ﺧــــﺘــــ­ﺎم ﻫــﻮ ﺑﺪوره ﻣﻦ أﺳﻮأ ﻣﺎ ﺻﻨﻌﻪ ﻣﺨﺮج ﻣــﻌــﺮوف، وﻫـــﻮ ﻓـﻴـﻠـﻢ »ﻣـﺒـﻨـﻲ ﻋﻦ ﻗﺼﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ« ﻟﺮوﻣﺎن ﺑﻮﻻﻧﺴﻜﻲ )ﺧــــﺎرج اﳌـﺴـﺎﺑـﻘـ­ﺔ أﻳــﻀــﴼ(، ﺗـﺒـﺪى ﻛـــﻢ أن اﳌـــﻬـــﺮ­ﺟـــﺎن ﻋــﺎﻧــﻰ ﺑـﺎﻟـﻔـﻌـﻞ واﺳﺘﻤﺎت ﺑﺤﺜﴼ ﻋﻤﺎ ﻳﺴﺘﺤﻖ أو رﺑــﻤــﺎ آﺛـــﺮ ﻣــﻦ ﻳــﻌــﺮف ﻋــﻠــﻰ ﻣــﻦ ﻻ ﻳﻌﺮف ﻓﺠﺎء ت اﻟﻨﺘﻴﺠﺔ اﻹﺟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﻟﻨﺤﻮ.

ﺟــــــﺎﺋـ­ـــــﺰة ﻟـــﺠـــﻨـ­ــﺔ اﻟـــﺘـــﺤ­ـــﻜـــﻴــ­ـﻢ اﻟـــﺨـــﺎ­ﺻـــﺔ إذ ذﻫـــﺒـــﺖ إﻟــــﻰ »٠٢١ ﺿـﺮﺑـﺔ ﻓـﻲ اﻟـﺜـﺎﻧـﻴـ­ﺔ« أﻣـــﺎدت ﺑﻜﻞ ﻣـــﺎ ﺗــﺒــﻘــﻰ ﻣـــﻦ أﻣــــﻞ ﻓـــﻲ أن ﺗﻌﻠﻦ ﻟـﺠـﻨـﺔ اﻟـﺘـﺤـﻜـﻴ­ـﻢ، ﺑــﺮﺋــﺎﺳـ­ـﺔ ﺑــﺪرو أﳌﺎدوﻓﺎر، ﻓﻮز ﻋﻤﻞ ﺗﻠﺘﻘﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻧــﺼــﻒ اﻵراء ﻋــﻠــﻰ اﻷﻗـــــــ­ﻞ. وإذ ﻧﻀﻊ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ ﻓﻲ اﻟﺤﺴﺒﺎن وﻧﻨﻈﺮ إﻟﻰ ﻣﺎ ورد ﻣﻦ أﻓﻼم ﻓﻲ ﻗــﺴــﻢ »ﻧــﺼــﻒ ﺷــﻬــﺮ اﳌــﺨــﺮﺟـ­ـﲔ« )ﻻ ﻳﻨﺘﻤﻲ إﻟـــﻰ إدارة اﳌـﻬـﺮﺟـﺎن ﻟــﻜــﻨــﻪ ﻳـــــﻘــﺎ­م ﺑــﺠــﺎﻧــ­ﺒــﺔ( أو ﺑﻌﺾ ﻣـﺎ ﻋــﺮض ﻓـﻲ »أﺳــﺒــﻮع اﻟـﻨـﻘـﺎد«، ﺗﺘﻀﺢ اﻟﺼﻮرة أﻛﺜﺮ: اﻷﻓﻀﻠﻴﺔ ﻟﺬوي اﻷﺳﻤﺎء اﻟﻜﺒﻴﺮة ﺣﺘﻰ وإن ﺟﺎء ت أﻓﻼﻣﻬﻢ ﺻﻐﻴﺮة.

 ??  ?? اﳌﻤﺜﻠﺔ إﻳﻞ ﻓﺎﻧﻴﻨﻴﻎ ﻓﻲ ﻟﻘﻄﺔ ﻣﻦ ﻓﻴﻠﻢ »اﳌﺨﺪوﻋﺎت« ﻟﻠﻤﺨﺮﺟﺔ ﺻﻮﻓﻴﺎ ﻛﻮﺑﻮﻻ
اﳌﻤﺜﻠﺔ إﻳﻞ ﻓﺎﻧﻴﻨﻴﻎ ﻓﻲ ﻟﻘﻄﺔ ﻣﻦ ﻓﻴﻠﻢ »اﳌﺨﺪوﻋﺎت« ﻟﻠﻤﺨﺮﺟﺔ ﺻﻮﻓﻴﺎ ﻛﻮﺑﻮﻻ
 ??  ?? اﳌﺨﺮج اﻟﺴﻮﻳﺪي روﺑﻦ أوﺳﺘﻠﻨﺪ ﻓﺎز ﻓﻴﻠﻤﻪ »اﳌﺮﺑﻊ« ﺑﺎﻟﺴﻌﻔﺔ اﻟﺬﻫﺒﻴﺔ )أ.ف.ب(
اﳌﺨﺮج اﻟﺴﻮﻳﺪي روﺑﻦ أوﺳﺘﻠﻨﺪ ﻓﺎز ﻓﻴﻠﻤﻪ »اﳌﺮﺑﻊ« ﺑﺎﻟﺴﻌﻔﺔ اﻟﺬﻫﺒﻴﺔ )أ.ف.ب(
 ??  ?? اﳌﺨﺮج اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺗﻮد ﻫﺎﻳﻨﺰ ﻣﻊ أﺑﻄﺎل ﻓﻴﻠﻤﻪ »ووﻧﺪرﺳﺘﺮك« ﻓﻲ ﻛﺎن )أ.ب(
اﳌﺨﺮج اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺗﻮد ﻫﺎﻳﻨﺰ ﻣﻊ أﺑﻄﺎل ﻓﻴﻠﻤﻪ »ووﻧﺪرﺳﺘﺮك« ﻓﻲ ﻛﺎن )أ.ب(

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia