أﳌﺎﻧﻴﺎ ﺗﺸﻬﺪ ازدﻫﺎرﴽ ﺣﻘﻴﻘﻴﴼ ﻣﻊ ﺗﺮاﺟﻊ ﺗﺎرﻳﺨﻲ ﻟﻠﺒﻄﺎﻟﺔ
ﻋﺪد اﻟﻌﺎﻃﻠﲔ ﻋﻨﺪ أدﻧﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﻣﻨﺬ ﺗﻮﺣﻴﺪ اﻟﺒﻼد
ﺑﺎﻟﺘﺰاﻣﻦ ﻣﻊ إﻋﻼن اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﻋﻦ ﺗﺮاﺟﻊ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت اﻟﺒﻄﺎﻟﺔ إﻟﻰ ﻣﻌﺪل ﺗﺎرﻳﺨﻲ ﻣﻨﺨﻔﺾ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺒﻠﺪ اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ اﻟﻜﺒﻴﺮ، ﻗﻴﻢ اﳌـﻌـﻬـﺪ اﻷﳌــﺎﻧــﻲ ﻷﺑــﺤــﺎث اﻻﻗــﺘــﺼــﺎد »دي آي دﺑـﻠـﻴـﻮ« اﻻﻗـﺘـﺼـﺎد ﻓــﻲ أﳌـﺎﻧـﻴـﺎ ﺑـﺄﻧـﻪ ﻓــﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺟﻴﺪة ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ. وأﻛــﺪ رﺋﻴﺲ اﳌﻌﻬﺪ ﻓﺮدﻳﻨﺎﻧﺪ ﻓﻴﺸﺘﻨﺮ أﻣﺲ اﻷرﺑﻌﺎء ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﺑﺮﻟﲔ، ﻗﺎﺋﻼ: »اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻷﳌﺎﻧﻲ ﻳﺸﻬﺪ ﻣﺮﺣﻠﺔ ازدﻫــﺎر رﺑﻴﻌﻲ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﺣﺎﻟﻴﴼ«. وأﺿــﺎف أﻧﻪ ﻣــﻦ اﳌـﻤـﻜـﻦ ﺗـﻮﻗـﻊ ﺣـــﺪوث زﻳـــﺎدة واﺿــﺤــﺔ ﻓﻲ اﻷداء اﻻﻗﺘﺼﺎدي ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺮﺑﻊ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ اﻟﻌﺎم ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟﺮﺑﻊ اﻷول ﺗﺒﻠﻎ ﻧﺤﻮ ﻧﺼﻒ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.
وأﺷــــــﺎر ﻓـﻴـﺸـﺘـﻨـﺮ إﻟــــﻰ أن اﻟــﺼــﻨــﺎﻋــﺔ ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ ﺗﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣـﻦ اﻟـﻮﺿـﻊ اﻟﺠﻴﺪ ﻓـﻲ ﺣﺠﻢ اﻟﻄﻠﺒﻴﺎت، وﻛﺬﻟﻚ ﻣﻦ اﺳﺘﻤﺮار ﻧﺸﺎط اﻟﻄﻠﺐ ﻣﻦ اﻟﺨﺎرج، ﻻﻓﺘﴼ إﻟﻰ أن ﻗﻮة ﺳﻮق اﻟﻌﻤﻞ ﻻ ﺗـﺰال ﺗﻤﺜﻞ أﻳﻀﴼ رﻛﻴﺰة ﻣﻬﻤﺔ ﻓﻲ دﻋـﻢ اﻷداء اﻻﻗﺘﺼﺎدي.
وﻣـــــﻦ ﺟـــﺎﻧـــﺒـــﻪ، أﺷــــــﺎر زﻳــــﻤــــﻮن ﻳــﻮﻧــﻜــﺮ، اﻟﺨﺒﻴﺮ اﻻﻗﺘﺼﺎدي ﺑﺎﳌﻌﻬﺪ اﻷﳌﺎﻧﻲ ﻷﺑﺤﺎث اﻻﻗــﺘــﺼــﺎد، إﻟــﻰ أن زﻳـــﺎدة ﻣـﻌـﺪل اﻟﺘﻮﻇﻴﻒ ﻟــﻢ ﺗﻔﻘﺪ ﺟـــﺰءﴽ ﻣــﻦ زﺧﻤﻬﺎ إﻻ ﺧــﻼل اﻟﻔﺘﺮة اﻷﺧــﻴــﺮة ﻓــﻘــﻂ، وﻟــﻜــﻦ »رﺑــﻤــﺎ ﻳﺴﺘﻤﺮ ﻣﻌﺪل اﻟﺘﻮﻇﻴﻒ ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﻮﺗﻴﺮة اﻟﺘﻲ اﻧﺨﻔﻀﺖ ﺑﺸﻜﻞ ﻃﻔﻴﻒ«.
وﺗــﺰاﻣــﻦ ذﻟــﻚ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻣـﻊ ﺑـﻴـﺎﻧـﺎت أﻣﺲ أﻇﻬﺮت ﺗﺮاﺟﻊ ﻧﺴﺒﺔ اﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ إﻟﻰ ٧٫٥ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ ﻣﺎﻳﻮ )أﻳﺎر( اﳌﺎﺿﻲ، ﺣﻴﺚ ﺗﺮاﺟﻊ ﻋﺪد اﻟﻌﺎﻃﻠﲔ ﻋﻦ اﻟﻌﻤﻞ ﺑﻤﻘﺪار ١٧ أﻟﻒ ﺷﺨﺺ، ﻟﻴﺼﻞ إﻟﻰ ٨٩٤٢ ﻣﻠﻴﻮن ﻋﺎﻃﻞ، ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺸﻜﻞ ﻣﺴﺘﻮى ﺗﺎرﻳﺨﻴﺎ ﺟـﺪﻳـﺪا ﻣﻨﺬ إﻋﺎدة ﺗﻮﺣﻴﺪ اﻟﺒﻼد، وﻳﺆﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺘﺎﻧﺔ ﺳﻮق اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ أﺣﺪ أﺑﺮز اﻻﻗﺘﺼﺎدات ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻌﺎﻟﻢ، ﺑﺤﺴﺐ ﺑﻴﺎﻧﺎت ﻧﺸﺮت أﻣﺲ اﻷرﺑﻌﺎء.
وأﻋﻠﻨﺖ اﻟـﻮﻛـﺎﻟـﺔ اﻻﺗـﺤـﺎدﻳـﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻧﻮرﻧﺒﺮغ أن ﻫﺬا أدﻧﻰ ﻋﺪد ﻟﻠﻌﺎﻃﻠﲔ ﻋﻦ اﻟﻌﻤﻞ ﻳﺘﻢ ﺗﺴﺠﻴﻠﻪ ﻓﻲ أﺷﻬﺮ ﻣﺎﻳﻮ ﻣﻦ ﻋﺎم ١٩٩١؛ ﺑﺎﳌﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ، وﺗﺮاﺟﻊ ﻋــﺪد اﻟﻌﺎﻃﻠﲔ ﻓـﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ ﺑﻤﻘﺪار ٦٦١ أﻟﻒ ﻋﺎﻃﻞ. واﻧﺨﻔﺾ ﻣﻌﺪل اﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٢٫٠ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ إﻟﻰ ٦٫٥ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.
وﻗــــــﺎل رﺋـــﻴـــﺲ ﻣــﺠــﻠــﺲ إدارة اﻟــﻮﻛــﺎﻟــﺔ دﻳﺘﻠﻴﻒ ﺷﻴﻠﻪ: »اﻟﻈﺮوف اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﻟﺠﻴﺪة اﻧﻌﻜﺴﺖ إﻳﺠﺎﺑﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﻮق اﻟﻌﻤﻞ أﻳﻀﺎ«، ﻣﻀﻴﻔﺎ أن ﻋﺪد اﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ارﺗﻔﻊ ﻣﺠﺪدا ﺑﻘﻮة، ﻛﻤﺎ أن اﻟﻄﻠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻮة اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻻ ﻳﺰال ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻮى ﻣﺮﺗﻔﻊ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ.
وﺣﺘﻰ ﻣﻊ اﺳﺘﺜﻨﺎء اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﳌﻮﺳﻤﻴﺔ، ﺳﺠﻠﺖ اﻟـﺒـﻄـﺎﻟـﺔ ﺗـﺮاﺟـﻌـﺎ ﻓــﻲ أﳌـﺎﻧـﻴـﺎ ﺧـﻼل اﻟﺸﻬﺮ اﳌﺎﺿﻲ ﺑﻤﻘﺪار ٩ آﻻف ﻋﺎﻃﻞ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺄﺑﺮﻳﻞ )ﻧﻴﺴﺎن( اﳌﺎﺿﻲ، ﻟﻴﺼﻞ ﻋﺪدﻫﻢ إﻟﻰ ٦٣٥٫٢ ﻣﻠﻴﻮن ﻋﺎﻃﻞ. وﺗﺮاﺟﻊ ﻋﺪد اﻟﻌﺎﻃﻠﲔ ﻓﻲ ﻏﺮب أﳌﺎﻧﻴﺎ ﺑﻤﻘﺪار ٥ آﻻف ﻋﺎﻃﻞ، وﻓﻲ ﺷﺮق اﻟﺒﻼد ﺑﻤﻘﺪار ٤ آﻻف ﻋﺎﻃﻞ.
وﺗــﻌــﺘــﻤــﺪ وﻛــــﺎﻟــــﺔ اﻟـــﻮﻇـــﺎﺋـــﻒ اﻷﳌـــﺎﻧـــﻴـــﺔ ﺗﻌﺮﻳﻔﴼ ﺿﻴﻘﴼ ﳌﻔﻬﻮم اﻟﺒﻄﺎﻟﺔ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ اﳌﻜﺘﺐ اﻷوروﺑــﻲ ﻟﻺﺣﺼﺎءات »ﻳﻮروﺳﺘﺎت« اﻟﺬي ﻳﻨﺸﺮ اﻷرﺑــﻌــﺎء أرﻗــﺎم اﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ﻟﺸﻬﺮ أﺑﺮﻳﻞ اﳌﺎﺿﻲ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻴﻮرو.
وﻳﺴﺘﻨﺪ »ﻳـﻮروﺳـﺘـﺎت«، اﻟــﺬي أﻋﻠﻦ أن ﻧﺴﺒﺔ اﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ﺑﻠﻐﺖ ٧٫٦ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ ﻓﻲ ﻣﺎرس )آذار( اﳌﺎﺿﻲ، ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺮﻳﻒ اﳌﻜﺘﺐ اﻟﺪوﻟﻲ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻟﻠﺒﻄﺎﻟﺔ، وﻻ ﻳﺸﻤﻞ ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ اﻟــﻌــﺎﻃــﻠــﲔ ﻋــﻦ اﻟــﻌــﻤــﻞ اﻟــﺬﻳــﻦ ﻳـﻌـﻤـﻠـﻮن وﻟــﻮ ﻟﺴﺎﻋﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ ﻓﻲ اﻷﺳﺒﻮع.