اﻟﻴﻮﻧﺎن ﺗﺘﻬﻢ داﺋﻨﻴﻬﺎ ﺑﺎﻧﺘﻬﺎج ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ ﻣﺰدوﺟﺔ
اﺗــﻬــﻢ وزﻳــــﺮ اﳌــﺎﻟــﻴــﺔ اﻟــﻴــﻮﻧــﺎﻧــﻲ، ﻳـــﻮﻛـــﻠـــﻴـــﺪ ﺗـــﺴـــﺎﻛـــﺎﻟـــﻮﺗـــﻮس، أﳌــﺎﻧــﻴــﺎ واﻟﺠﻬﺎت اﻟﺪاﺋﻨﺔ اﻷﺧــﺮى ﺑﺎﻧﺘﻬﺎج ﻣـﻌـﺎﻳـﻴـﺮ ﻣــﺰدوﺟــﺔ ﺑــﺸــﺄن ﺧــﻼف ﻣﻊ ﺻـــﻨـــﺪوق اﻟــﻨــﻘــﺪ اﻟـــﺪوﻟـــﻲ ﻗـــﺪ ﻳـﺆﺟـﻞ اﻟﺸﺮﻳﺤﺔ اﻟﻘﺎدﻣﺔ ﻣﻦ ﺣﺰﻣﺔ اﻹﻧﻘﺎذ إﻟﻰ أﺛﻴﻨﺎ.
ووﻓــــــﻘــــــﺎ ﳌــــــﺎ ذﻛــــــﺮﺗــــــﻪ ﺻــﺤــﻴــﻔــﺔ »ﻛــﺎﺛــﻴــﻤــﻴــﺮﻳــﻨــﻲ« اﻟــﻴــﻮﻧــﺎﻧــﻴــﺔ أﻣــﺲ اﻷرﺑﻌﺎء، ﻓﻘﺪ أﺷﺎر اﻟﻮزﻳﺮ ﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﻓﻲ ﻓﺮﻧﻜﻔﻮرت إﻟﻰ أن اﻟﺠﻬﺎت اﻟﺪاﺋﻨﺔ دﻋـﻤـﺖ ﺻـﻨـﺪوق اﻟﻨﻘﺪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻃﻠﺐ إﺻﻼﺣﺎت، وﻟﻜﻨﻬﺎ »ﻏﻀﺖ اﻟﻄﺮف« ﻋـﻨـﺪﻣـﺎ ﻃـﻠـﺐ ﻓــﺮض أﻋــﺒــﺎء أﻗــﻞ ﻋﻠﻰ اﻟــﻴــﻮﻧــﺎن ﺣــﺘــﻰ ﺗـﺘـﻤـﻜـﻦ ﻣــﻦ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻻﺳﺘﺪاﻣﺔ ﻓﻲ ﺳﺪاد اﻟﺪﻳﻮن.
وأﺿـــــــﺎف: »إذا ﻣـــﺎ ﻛـــﺎﻧـــﺖ ﺗــﺮى ﻫـﻮﻟـﻨـﺪا وأﳌـﺎﻧـﻴـﺎ أن ﺻــﻨــﺪوق اﻟﻨﻘﺪ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻣﺪﻫﺸﺔ، ﻓﻌﻠﻴﻬﻤﺎ اﻻﺳﺘﻤﺎع إﻟـﻰ ﻣـﺎ ﻳﻘﻮل ﺑﺸﺄن أﻋـﺒـﺎء )اﻟﻴﻮﻧﺎن ﻣﻦ( اﻟﺪﻳﻮن«.
وﻛــــﺎن ﺗــﺴــﺎﻛــﺎﻟــﻮﺗــﻮس ﻳـﺘـﺤـﺪث ﺑﺸﺄن اﻟﺨﻼﻓﺎت ﺑﲔ اﻟﺪاﺋﻨﲔ، وﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ أﳌﺎﻧﻴﺎ، وﺻﻨﺪوق اﻟﻨﻘﺪ، اﻟﺬي ﻳﻄﺎﻟﺐ ﺑﺘﺨﻔﻴﻒ ﻓﻮري ﻟﻌﺐء ﺳﺪاد اﻟــﺪﻳــﻮن إﻟـــﻰ ﻣـﺴـﺘـﻮى ﻣــﺴــﺘــﺪام. وﻻ ﺗــﺮﻏــﺐ أﳌــﺎﻧــﻴــﺎ ﻓــﻲ ﻣـﻨـﺢ أﺛـﻴـﻨـﺎ ﻣﻬﻠﺔ أﺧﺮى ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ ﺣﺘﻰ اﻟﻌﺎم اﳌﻘﺒﻞ.
وﻛـــــــﺎن وزﻳـــــــﺮ اﳌـــﺎﻟـــﻴـــﺔ اﻷﳌــــﺎﻧــــﻲ ﻓـﻮﻟـﻔـﻐـﺎﻧـﻎ ﺷـﻮﻳـﺒـﻠـﻪ اﺗــﻬــﻢ ﺻـﻨـﺪوق اﻟﻨﻘﺪ اﻟـﺪوﻟـﻲ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﺒﻨﻲ ﺗﺼﻮراﺗﻪ ﺑــﺎﻟــﻨــﺴــﺒــﺔ ﻟــﺤــﻞ اﻷزﻣـــــــﺔ اﳌـــﺎﻟـــﻴـــﺔ ﻓـﻲ اﻟـﻴـﻮﻧـﺎن ﺑـﻨـﺎء ﻋﻠﻰ اﻓــﺘــﺮاﺿــﺎت ﻏﻴﺮ واﻗﻌﻴﺔ.
وﻗــــــﺎل ﺷــﻮﻳــﺒــﻠــﻪ أول ﻣـــﻦ أﻣــﺲ )اﻟـﺜـﻼﺛـﺎء( ﻓـﻲ ﺑـﺮﻟـﲔ: »ﻫـﻨـﺎك ﺧﻼف ﺣﺎﻟﻴﺎ ﺑﻴﻨﻨﺎ وﺑﲔ اﻟﺼﻨﺪوق ﺑﺸﺄن أي ﺗﻮﻗﻌﺎت ﻟﻠﻨﻤﻮ اﻻﻗﺘﺼﺎدي ﻫﻲ اﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻴﻮﻧﺎن ﺧﻼل ٠٤ إﻟﻰ ٠٥ ﺳﻨﺔ ﻣﻘﺒﻠﺔ«.
وأوﺿــــــــــﺢ ﺷـــﻮﻳـــﺒـــﻠـــﻪ، اﻟــﻌــﻀــﻮ ﺑﺎﻟﺤﺰب اﳌﺴﻴﺤﻲ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻲ اﻟﺬي ﺗــﺮأﺳــﻪ اﳌـﺴـﺘـﺸـﺎرة أﻧـﺠـﻴـﻼ ﻣﻴﺮﻛﻞ، أن ﺻــــﻨــــﺪوق اﻟـــﻨـــﻘـــﺪ اﻟـــــﺪوﻟـــــﻲ ﻏــﻴــﺮ ﻣﺴﺘﻌﺪ ﻟﺘﻮﻗﻊ ﻧﺴﺒﺔ ﻧﻤﻮ اﻗﺘﺼﺎدي ﻟــﻠــﻴــﻮﻧــﺎن أﻛــﺜــﺮ ﻣــﻦ واﺣــــﺪ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﺧﻼل اﻷرﺑﻌﲔ ﺳﻨﺔ اﳌﻘﺒﻠﺔ، وأﺿﺎف ﺳﺎﺧﺮا: »وﻫﺬا ﻫﻮ ﺑﺎﳌﻨﺎﺳﺒﺔ إﻋﻼن أن ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺒﺮاﻣﺞ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻼ ﺟﺪوى«.
ورأى ﺷـــﻮﻳـــﺒـــﻠـــﻪ أن ﺗــﺤــﻘــﻴــﻖ اﻟﻴﻮﻧﺎن ﻧﻤﻮا ﺑﻨﺴﺒﺔ واﺣﺪ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻟﻦ ﺗﻤﻜﻨﻬﺎ أﺑﺪا ﻣﻦ ﺳﺪ اﻟﻔﺠﻮة ﺑﻴﻨﻬﺎ وﺑــﲔ ﺑـﻘـﻴـﺔ دول ﻣـﺠـﻤـﻮﻋـﺔ اﻟــﻴــﻮرو، اﻟﻌﻤﻠﺔ اﻷوروﺑﻴﺔ اﳌﻮﺣﺪة.
وﻣــﻦ اﳌــﻘــﺮر أن ﺗﻠﺘﻘﻲ اﻟﺠﻬﺎت اﻟـﺪاﺋـﻨـﺔ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣــﺰﻳــﺮان( اﳌــﻘــﺒــﻞ ﻻﺗـــﺨـــﺎذ ﻗـــــﺮار ﺑـــﺸـــﺄن ﺻــﺮف أﻣﻮال ﺳﺘﻜﻮن ﺧﻄﺔ إﻧﻘﺎذ ﺛﺎﻟﺜﺔ ﻣﻨﺬ دﺧﻠﺖ اﻟﻴﻮﻧﺎن ﻓﻲ أزﻣﺘﻬﺎ اﳌﺎﻟﻴﺔ ﻋﺎم ٠١٠٢، وﻳﺘﻌﲔ ﻋﻠﻰ اﻟﺪوﻟﺔ ﺳﺪاد ﺳﺘﺔ ﻣﻠﻴﺎرات ﻳﻮرو )٧٫٦ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر( ﻣﻦ دﻳﻮﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗﻤﻮز(.
وﺷــــــــﺪد ﺗـــﺴـــﺎﻛـــﺎﻟـــﻮﺗـــﻮس ﻋــﻠــﻰ أن ﺑـــــﻼده ﻻ ﺗــﻄــﻠــﺐ ﺗــﻨــﻔــﻴــﺬا ﻓــﻮرﻳــﺎ ﻟﻠﺘﺨﻔﻴﻒ ﻋﻨﻬﺎ، وإﻧﻤﺎ ﺗﻄﻠﺐ إﺷﺎرة واﺿﺤﺔ ﻣﻦ اﺟﺘﻤﺎع ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﻴﻮرو ﻣــــﻦ أﺟـــــﻞ اﺳـــﺘـــﻌـــﺎدة ﺛـــﻘـــﺔ اﻷﺳــــــﻮاق اﳌﺎﻟﻴﺔ.