ﻋﺪد اﻟﺴﻴﺎح اﻟﻮاﻓﺪﻳﻦ إﻟﻰ ﺗﻮﻧﺲ ﻳﺮﺗﻔﻊ ٥٫٣٣ ٪
ﰲ أول ﻣﺎﺋﺔ ﻳﻮم ﻣﻦ اﻟﻌﺎم
أﻛـــــــــــﺪت وزارة اﻟـــﺴـــﻴـــﺎﺣـــﺔ اﻟـﺘـﻮﻧـﺴـﻴـﺔ ﺗــﻮاﺻــﻞ اﻻﻧـﺘـﻌـﺎﺷـﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺴﺠﻠﻬﺎ اﻟﻘﻄﺎع اﻟﺴﻴﺎﺣﻲ ﺧــﻼل اﻷﺷـﻬـﺮ اﻷوﻟــﻰ ﻣـﻦ اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ، وﻗﺪﻣﺖ أﺣﺪث اﳌﻌﻄﻴﺎت اﳌـﺘـﻌـﻠـﻘـﺔ ﺑــﺄﺣــﺪ أﻫـــﻢ اﻟـﻘـﻄـﺎﻋـﺎت اﻻﻗـــﺘـــﺼـــﺎدﻳـــﺔ اﳌــــﻮﻓــــﺮة ﻟـﻠـﻌـﻤـﻠـﺔ اﻟــﺼــﻌــﺒــﺔ ﻓـــﻲ ﺗـــﻮﻧـــﺲ، ﻓــﺄﺷــﺎرت إﻟﻰ ارﺗﻔﺎع ﻋﺪد اﻟﺴﻴﺎح اﻟﻮاﻓﺪﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻧﺲ ﻣﻦ اﻷول ﻣﻦ ﻳﻨﺎﻳﺮ )ﻛـﺎﻧـﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ( ٧١٠٢ ﺣﺘﻰ ٠١ أﺑـﺮﻳـﻞ )ﻧﻴﺴﺎن( اﳌـﺎﺿـﻲ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٥٫٣٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ وذﻟﻚ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ اﻟـﻨـﺘـﺎﺋـﺞ اﳌـﺴـﺠـﻠـﺔ ﺧــﻼل اﻟﻔﺘﺮة ﻧــﻔــﺴــﻬــﺎ ﻣـــﻦ اﻟــﺴــﻨــﺔ اﳌــﻨــﻘــﻀــﻴــﺔ. وﻗـﺪر ﻋﺪد اﻟﺴﻴﺎح ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮة اﳌــــــﺬﻛــــــﻮرة ﺑـــﻨـــﺤـــﻮ ٢٫١ ﻣــﻠــﻴــﻮن ﺳــﺎﺋــﺢ، ﻣـﻘـﺎﺑـﻞ ١٢٩ أﻟـــﻒ ﺳﺎﺋﺢ ﺧــــﻼل اﻟــﻔــﺘــﺮة ﻧـﻔـﺴـﻬـﺎ ﻣـــﻦ ﺳﻨﺔ ٦١٠٢.
وﺗﻤﻜﻨﺖ ﻫﺬه اﻻﻧﺘﻌﺎﺷﺔ ﻣﻦ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﻋﺎﺋﺪات ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﻘﻄﺎع اﻟـــﺴـــﻴـــﺎﺣـــﻲ ﻻ ﺗـــﻘـــﻞ ﻋــــﻦ ٢٫٨٩٣ ﻣــﻠــﻴــﻮن دﻳـــﻨـــﺎر ﺗــﻮﻧــﺴــﻲ )ﻧــﺤــﻮ ٠٦١ ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر(، وذﻟﻚ ﻣﻘﺎﺑﻞ ٥٫١٨٣ ﻣــﻠــﻴــﻮن دﻳـــﻨـــﺎر ﺗـﻮﻧـﺴـﻲ )ﻧﺤﻮ ٣٥١ ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر( ﺧﻼل اﻟــﻔــﺘــﺮة ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣــﻦ ﺳـﻨـﺔ ٦١٠٢. وﻟﻢ ﺗﺤﻘﻖ اﻟﻌﺎﺋﺪات اﳌﺎﻟﻴﺔ ﻧﺴﺒﺔ اﻻرﺗـــﻔـــﺎع ﻧـﻔـﺴـﻬـﺎ اﻟــﺘــﻲ ﻋﺮﻓﺘﻬﺎ أﻋـــــﺪاد اﻟــﺴــﻴــﺎح اﻟـــﻮاﻓـــﺪﻳـــﻦ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻧﺲ، إذ ﺳﺠﻠﺖ ارﺗﻔﺎﻋﺎ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٤٫٤ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻓـﺤـﺴـﺐ، وﻳـﻌـﺰى ذﻟــــﻚ ﺧــﺼــﻮﺻــﺎ إﻟــــﻰ اﻟـــﻌـــﺮوض اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ اﳌﺨﻔﻀﺔ اﻟﺘﻌﺮﻳﻔﺔ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ، وإﻟﻰ اﻧﺘﺸﺎر ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻴﻪ اﻟــﺨــﺒــﺮاء »ﺳـﻴـﺎﺣـﺔ اﻟــﻔــﻘــﺮاء« ﻓﻲ ﺗﻮﻧﺲ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ.
وﻋــــــﻤــــــﻠــــــﺖ ﺗـــــــﻮﻧـــــــﺲ ﺧــــــﻼل اﻟــﻔــﺘــﺮة اﳌــﺎﺿــﻴــﺔ واﻧـــﻄـــﻼﻗـــﺎ ﻣﻦ اﳌــﻮﺳــﻢ اﻟــﺴــﻴــﺎﺣــﻲ ٦١٠٢، ﻋﻠﻰ اﺳـــﺘـــﺮﺟـــﺎع ﻣــﻜــﺎﻧــﺘــﻬــﺎ ﺑـﻮﺻـﻔـﻬـﺎ وﺟﻬﺔ ﺳﻴﺎﺣﻴﺔ ﻣﻔﻀﻠﺔ ﻷﻋـﺪاد ﻛﺒﻴﺮة ﻣـﻦ اﻟﺴﻴﺎح اﻷوروﺑــﻴــﲔ، إﻻ أن ﻣــــﺨــــﺎوف اﻟــــﻮاﻓــــﺪﻳــــﻦ ﻣـﻦ ﻣﺨﺎﻃﺮ اﻹرﻫـــﺎب وﺗـﻮاﺻـﻞ ﻋﺪم اﻻﺳﺘﻘﺮار اﻷﻣﻨﻲ اﻟﻜﺎﻣﻞ، ﻣﺎ ﻳﺰال وراء إﺣـﺠـﺎم ﻛﺜﻴﺮ ﻣـﻦ اﻷﺳــﻮاق اﻷوروﺑﻴﺔ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻋﻦ اﻟﺘﻮﺟﻪ إﻟﻰ ﺗﻮﻧﺲ.
وﺗـــﺴـــﺘـــﻌـــﺪ ﻫــــﻴــــﺎﻛــــﻞ وزارة اﻟـــﺴـــﻴـــﺎﺣـــﺔ اﻟــﺘــﻮﻧــﺴــﻴــﺔ ﻹﻃــــﻼق ﺣــــﻤــــﻼت اﻟــــﺘــــﺮوﻳــــﺞ ﻟــﻠــﺴــﻴــﺎﺣــﺔ اﻟـــﺘـــﻮﻧـــﺴـــﻴـــﺔ ﺑـــﺄﻏـــﻠـــﺐ اﻷﺳــــــــﻮاق اﻷوروﺑـــــــﻴـــــــﺔ، وذﻟـــــــﻚ ﻣــــﻊ ﻧــﻬــﺎﻳــﺔ ﺷﻬﺮ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣـﺰﻳـﺮان( اﻟﺤﺎﻟﻲ، وأﻛﺪت أﻧﻬﺎ وﻓﺮت ﻟﻬﺬا اﻟﻐﺮض ﻣﻴﺰاﻧﻴﺔ ﻻ ﺗﻘﻞ ﻋﻦ ٧٫٣٢ ﻣﻠﻴﻮن دﻳــﻨــﺎر ﺗـﻮﻧـﺴـﻲ )ﻧـﺤـﻮ ٩ ﻣﻼﻳﲔ دوﻻر(، آﻣـــــﻠـــــﺔ ﻓــــــﻲ ﻣـــﻮاﺻـــﻠـــﺔ اﻧﺘﻌﺎﺷﺔ اﻟﻘﻄﺎع اﻟﺴﻴﺎﺣﻲ ﻓﻲ ﺗــﻮﻧــﺲ وﺗــﺠــﺎوز ﻋـﺘـﺒـﺔ اﻟﺴﺒﻌﺔ ﻣﻼﻳﲔ ﺳﺎﺋﺢ ﺧﻼل ﻫﺬا اﳌﻮﺳﻢ ﺑــــﻌــــﺪ ﺳـــــــﻨـــــــﻮات ﻋــــــﺠــــــﺎف ﺗـــﺄﺛـــﺮ ﻓﻴﻬﺎ اﻟـﻘـﻄـﺎع اﻟـﺴـﻴـﺎﺣـﻲ وﺑﻘﻴﺔ اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﳌﺮﺗﺒﻄﺔ، وﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺣﺮﻛﺔ ﻧﻘﻞ اﳌﺴﺎﻓﺮﻳﻦ واﻟﺼﻨﺎﻋﺎت اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ.
وﺗــــــــﻄــــــــﻮر ﻋـــــــــــﺪد اﻟـــــﺴـــــﻴـــــﺎح اﻟﻮاﻓﺪﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻧﺲ ﺧﻼل ﺷﻬﺮ ﻳﻨﺎﻳﺮ اﳌـﺎﺿـﻲ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٥٫٠١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟﻔﺘﺮة ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﺴﻨﺔ اﳌﺎﺿﻴﺔ، ﻟﻴﺼﻞ إﻟﻰ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ١٣٢ أﻟﻒ ﺳﺎﺋﺢ.
وواﺻــــﻞ اﻟـﻘـﻄـﺎع اﻟﺴﻴﺎﺣﻲ اﺳـﺘـﺮﺟـﺎع أﻧﻔﺎﺳﻪ ﻣـﻦ ﺧــﻼل ﻣﺎ ﺳﺠﻠﻪ ﻣﻦ ﻧﺘﺎﺋﺞ إﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﺧﻼل اﻟــﺜــﻠــﺚ اﻷول ﻣـــﻦ ﻫـــــﺬه اﻟــﺴــﻨــﺔ، وﺳــﺠــﻞ ﻋــــﺪد اﻟــﺴــﻴــﺎح ارﺗــﻔــﺎﻋــﺎ ﺑـﻨـﺴـﺒـﺔ ٥٣ ﻓــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ، وﻫـــﻮ ﻣﺎ أﻧــﻌــﺶ اﻵﻣـــــﺎل ﺑـــﻌـــﻮدة اﻟــﻨــﺸــﺎط اﻟـــﺴـــﻴـــﺎﺣـــﻲ إﻟــــــﻰ ﺳـــﺎﻟـــﻒ ﻧـﺴـﻘـﻪ اﳌﻌﻬﻮد.
وﺗــﺄﺗــﻲ ﻫـــﺬه اﻷرﻗــــــﺎم وﺳــﻂ ﺑــــــــــــــــﻮادر اﻧـــــﺘـــــﻌـــــﺎﺷـــــﺔ ﻟــــﻠــــﺴــــﻮق اﻷوروﺑـــــــــــﻴـــــــــــﺔ ﻧـــــﺤـــــﻮ اﻟــــﻮﺟــــﻬــــﺔ اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ، وﺧﺎﺻﺔ ﻣﻨﻬﺎ اﻟﺴﻮق اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ واﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ. وﺗﻌﻮل ﺗﻮﻧﺲ ﻋﻠﻰ اﻷﺳـﻮاق اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ اﻟــﺘــﻘــﻠــﻴــﺪﻳــﺔ ﻣــﻤــﺜــﻠــﺔ ﻓـــﻲ اﻟــﺴــﻮق اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ واﻷﳌﺎﻧﻴﺔ واﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺔ وﺗﻌﺘﺒﺮﻫﺎ ﻗﺎﻃﺮة ﻟﻌﻮدة اﻟﻘﻄﺎع اﻟﺴﻴﺎﺣﻲ إﻟﻰ ﺳﺎﻟﻒ اﻧﺘﻌﺎﺷﻪ.
وﺧــــــــﻼل اﻟـــﺴـــﻨـــﺔ اﳌـــﺎﺿـــﻴـــﺔ، ﻗـــﺪر اﻟـــﻌـــﺪد اﻹﺟــﻤــﺎﻟــﻲ ﻟـﻠـﺴـﻴـﺎح اﻟـــﻮاﻓـــﺪﻳـــﻦ ﻋــﻠــﻰ ﺗـــﻮﻧـــﺲ ﺑـﻨـﺤـﻮ ﺳﺘﺔ ﻣـﻼﻳـﲔ ﺳـﺎﺋـﺢ، أي ﺑـﺰﻳـﺎدة ﻗﺪرت ﺑﻨﺴﺒﺔ ٧ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻋﻦ ﺳﻨﺔ ٦١٠٢، وﺑﻠﻎ ﻋﺪد اﻟﻠﻴﺎﻟﻲ اﳌﻘﻀﻴﺔ ﻧﺤﻮ ٨١ ﻣﻠﻴﻮن ﻟﻴﻠﺔ ﺳﻴﺎﺣﻴﺔ.
وﻳـــﻌـــﺰى ﻫــــﺬا اﻻرﺗــــﻔــــﺎع إﻟــﻰ ﺗــــﻄــــﻮر اﻟــــﺴــــﻴــــﺎح اﻟـــﺠـــﺰاﺋـــﺮﻳـــﲔ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٢٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ )٨٫١ ﻣﻠﻴﻮن ﺳـــﺎﺋـــﺢ(، وﻫــــﺬا ﻣـــﺎ ﺟــﻌــﻞ وزارة اﻟـﺴـﻴـﺎﺣـﺔ اﻟـﺘـﻮﻧـﺴـﻴـﺔ ﺗﺨﺼﺺ ﻣــﺎ ﻗـــﺪره ﻣـﻠـﻴـﻮن دﻳــﻨــﺎر ﺗﻮﻧﺴﻲ )ﻧﺤﻮ ٠٠٤ أﻟﻒ دوﻻر( ﻟﻠﺘﺮوﻳﺞ ﻟﻠﺴﻴﺎﺣﺔ اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺠﺰاﺋﺮ. واﻧﻄﻠﻘﺖ ﻓﻲ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻫﺬه اﻟﺤﻤﻠﺔ داﺧـــﻞ اﻟــﺴــﻮق اﻟـﺠـﺰاﺋـﺮﻳـﺔ ﺑـﺪاﻳـﺔ ﺷﻬﺮ ﻣﺎﻳﻮ )أﻳﺎر( اﳌﺎﺿﻲ.
ﻛـــﻤـــﺎ ارﺗــــﻔــــﻊ ﻋــــــﺪد اﻟــﺴــﻴــﺎح اﻟــــﺮوس ﺑﻨﺴﺒﺔ أﻟـــﻒ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ، وذﻟــﻚ ﺑﺘﺴﺠﻴﻞ ﻗــﺪوم ﻧﺤﻮ ٣٢٦ أﻟﻒ ﺳﺎﺋﺢ، ﻛﻤﺎ ﺳﺠﻠﺖ اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ اﻟــﺪاﺧــﻠــﻴــﺔ ﺗــﻄــﻮرا ﺑـﻨـﺴـﺒـﺔ ٤ ﻓﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ ﺣــﻴــﺚ ﺑــﻠــﻎ ﻋــــﺪد اﻟـﻠـﻴـﺎﻟـﻲ اﳌﻘﻀﻴﺔ ٥ ﻣﻼﻳﲔ ﻟﻴﻠﺔ ﺳﻴﺎﺣﻴﺔ.