اﻧﻔﺠﺎرات ﺗﻬﺰ ﻣﺮاوي اﶈﺎﺻﺮة... واﻟﻔﻠﺒﲔ ﺗﺤﺘﻔﻞ ﺑﻌﻴﺪ اﻻﺳﺘﻘﻼل
اﻟﺸﻘﻴﻘﺎن ﻣﺎوﰐ... »ﻗﻨﺒﻠﺔ داﻋﺶ اﳌﻮﻗﻮﺗﺔ« ﰲ ﺟﻨﻮب ﺷﺮﻗﻲ آﺳﻴﺎ
ﻳــﺼــﻒ ﻋــﻤــﺮ اﻟــﺨــﻴــﺎم روﻣـــﺎﺗـــﻮ ﻣــﺎوﺗــﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺤﺘﻪ ﻋﻠﻰ »ﻓﻴﺴﺒﻮك« ﺑﺄﻧﻪ »ﻗﻨﺒﻠﺔ ﻣﻮﻗﻮﺗﺔ« ﺗﺴﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﻣﲔ.
ﺑـــــــﺪا ﻫـــــــﺬا اﻟـــــﻮﺻـــــﻒ ﻣــــﻼﺋــــﻤــــﺎ ﻋــﻨــﺪﻣــﺎ اﺟﺘﺎﺣﺖ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣـﻦ اﳌﺘﺸﺪدﻳﻦ ﺑﻘﻴﺎدة ﻋﻤﺮ اﻟﺨﻴﺎم وأﺣﺪ أﺷﻘﺎﺋﻪ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻓﻲ ﺟﻨﻮب اﻟﻔﻠﺒﲔ ﻳﻮم ٣٢ ﻣﺎﻳﻮ )أﻳﺎر( اﳌﺎﺿﻲ، وزﻳﻨﻮا أزﻗﺘﻬﺎ ﺑﺮاﻳﺎت ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ اﻟﺴﻮداء، ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺤﻜﻮﻣﺎت ﻓﻲ ﺟﻨﻮب ﺷﺮﻗﻲ آﺳﻴﺎ ﺗﺘﺮﻗﺐ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺬي ﻳﺘﻄﻠﻊ ﻓﻴﻪ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ اﳌﺘﻘﻬﻘﺮ ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق وﺳﻮرﻳﺎ ﻹﻗﺎﻣﺔ »دوﻟﺔ ﺧﻼﻓﺔ« ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ وﻳﺼﺒﺢ ﺧﻄﺮا ﻣﺮوﻋﺎ ﻓﻴﻬﺎ. وﻗﺎل رﺋـﻴـﺲ وزراء ﺳـﻨـﻐـﺎﻓـﻮرة ﻟــﻲ ﻫـﺴـﲔ ﻟﻮﻧﺞ ﻟﻺذاﻋﺔ اﻷﺳﺘﺮاﻟﻴﺔ أول ﻣﻦ أﻣﺲ، ﻣﻊ اﻗﺘﺮاب ﻣﻌﺮﻛﺔ اﺳﺘﻌﺎدة ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﺮاوي اﻟﻔﻠﺒﻴﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﻧﻬﺎﻳﺔ أﺳﺒﻮﻋﻬﺎ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﺑﻌﺪد ﻗﺘﻠﻰ ﻳﻘﺘﺮب ﻣﻦ ٠٠٢ ﻳﺒﺪو وﻛﺄﻧﻪ ﺑﻌﻴﺪ ﺟﺪا. ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ. »وﻫﺬه ﻣﺸﻜﻠﺔ )ﺗﻌﻴﺶ( ﺑﻴﻨﻨﺎ. اﻟﺨﻄﺮ ﺣﺎﺿﺮ وﺟﻠﻲ«. ﻧﺸﺄ ﻋﻤﺮ اﻟﺨﻴﺎم وﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻣﺎوﺗﻲ ﻣﻊ ﻋﺪد آﺧﺮ ﻣﻦ اﻷﺷﻘﺎء واﻟﺸﻘﻴﻘﺎت ﻓــﻲ ﻣـــﺮاوي ذات اﻟﻐﺎﻟﺒﻴﺔ اﳌﺴﻠﻤﺔ ﻓــﻲ ﺑﻠﺪ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٩ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﺳﻜﺎﻧﻪ ﻣﺴﻴﺤﻴﻮن. وﻋﻠﻰ ﻣﺮ اﻟﺘﺎرﻳﺦ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺮاوي ﻣﺮﻛﺰ اﻹﺳﻼم ﻓﻲ ﺟﺰﻳﺮة ﻣﻴﻨﺪاﻧﺎو اﻟﺸﺎﺳﻌﺔ اﻟﺘﻲ أﺻﺒﺤﺖ ﻣﻘﺎوﻣﺔ اﻟﺴﻠﻄﺎت ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﻋﻬﺪ اﻻﺳﺘﻌﻤﺎر اﻹﺳﺒﺎﻧﻲ. وﺳﺎﻫﻢ اﻟﻔﻘﺮ وإﻫﻤﺎل اﻟﺤﻜﻮﻣﺎت اﳌﺘﻌﺎﻗﺒﺔ ﻓﻲ ذﻟﻚ ﺧﻼل اﻟﻌﻘﻮد اﻷﺧﻴﺮة. وﻗﺎل أﺣﺪ ﺟﻴﺮان أﺳﺮة ﻣﺎوﺗﻲ إن اﻟﺸﻘﻴﻘﲔ ﻛﺎﻧﺎ ﻳـﺒـﺪوان ﻛـﺄي ﺷﺎﺑﲔ ﻋﺎدﻳﲔ ﺧـﻼل ﺳﻨﻮات اﳌـﺮاﻫـﻘـﺔ ﻓـﻲ اﻟﺘﺴﻌﻴﻨﺎت. ﻓﻘﺪ درﺳــﺎ اﻟﻠﻐﺔ اﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ وﺣﻔﻈﺎ اﻟــﻘــﺮآن وﻛــﺎﻧــﺎ ﻳﻠﻌﺒﺎن ﻛﺮة اﻟﺴﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﺸﻮارع. وﻳﻘﻮل اﻟﺠﺎر اﻟﺬي ﻛــﺎن ﻓــﻲ ﻓـﺘـﺮة ﻣــﻦ اﻟـﻔـﺘـﺮات ﻣــﻦ اﳌﺘﺸﺪدﻳﻦ. واﺳــﺘــﺴــﻠــﻢ ﻟــﻠــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ: »ﻣــــﺎ زﻟــﻨــﺎ ﻧﺘﻌﺠﺐ ﳌـﺎذا آل ﺑﻬﻢ اﻟﺤﺎل إﻟﻰ )داﻋــﺶ(. ﻓﻬﻢ ﻧﺎس ﻃﻴﺒﻮن ﻣﺘﺪﻳﻨﻮن. وﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺤﻔﻆ ﺷﺨﺺ اﻟﻘﺮآن ﻓﻤﻦ اﳌﺴﺘﺒﻌﺪ أن ﻳﺮﺗﻜﺐ اﻟﺨﻄﺄ. ﻟﻜﻦ ﻫــﺬا ﻫـﻮ ﻣـﺎ ﺣــﺪث ﻟﻠﺸﻘﻴﻘﲔ. ﻓـﻲ اﻟﺴﻨﻮات اﻷوﻟﻰ ﻣﻦ اﻷﻟﻔﻴﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ درس ﻋﻤﺮ اﻟﺨﻴﺎم ﻓﻲ ﻣﺼﺮ وﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻓﻲ اﻷردن ﺣﻴﺚ أﺗﻘﻨﺎ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ.
ذﻫــﺐ ﻋﻤﺮ اﻟﺨﻴﺎم إﻟــﻰ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫــﺮ ﻓــﻲ اﻟــﻘــﺎﻫــﺮة ﺣـﻴـﺚ اﻟـﺘـﻘـﻰ اﺑــﻨــﺔ أﺣـــﺪ رﺟــﺎل اﻟــﺪﻳــﻦ اﳌﺤﺎﻓﻈﲔ ﻓــﻲ إﻧـﺪوﻧـﻴـﺴـﻴـﺎ. وﺗــﺰوج اﻻﺛﻨﺎن وﻋﺎدا إﻟﻰ إﻧﺪوﻧﻴﺴﻴﺎ. وﻓﻴﻬﺎ ﻋﻤﻞ ﻋــﻤــﺮ اﻟــﺨــﻴــﺎم ﺑــﺎﻟــﺘــﺪرﻳــﺲ وﻓـــﻲ ﻋـــﺎم ١١٠٢ ﻋﺎد ﻟﻴﺴﺘﻘﺮ ﻓﻲ ﻣﻴﻨﺪاﻧﺎو. وﻗﺪ ﻳﻜﻮن ﻋﻤﺮ اﻟﺨﻴﺎم ﻗﺪ اﻋﺘﻨﻖ اﻷﻓﻜﺎر اﳌﺘﻄﺮﻓﺔ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﻔﺘﺮة ﻻ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎن ﻓﻲ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ.
وﻗــﺎل ﺧﺒﻴﺮ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫــﺎب ﺳﻴﺪﻧﻲ ﺟـﻮﻧـﺰ اﳌـﻘـﻴـﻢ ﻓــﻲ ﺟـﺎﻛـﺮﺗـﺎ ﻓــﻲ ﺗـﻘـﺮﻳـﺮ ﺻـﺪر ﻋﺎم ٦١٠٢ إﻧﻪ ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮة اﻟﺘﻲ ﻗﻀﺎﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻫﺮة »ﻟـﻢ ﻳﻌﺘﺒﺮه أي ﻣﻦ زﻣﻼﺋﻪ اﻟﻄﻠﺒﺔ ﻣﻦ ذوي اﳌﻴﻮل اﳌﺘﻄﺮﻓﺔ ﻋﻠﻰ اﻹﻃﻼق«. وﻻ ﻳﻌﺮف اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻋﻦ ﺣﻴﺎة ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻌﺪ ذﻫﺎﺑﻪ إﻟﻰ اﻷردن وﻟﻴﺲ ﻣﻦ اﻟﻮاﺿﺢ ﻣﺘﻰ ﻋﺎد إﻟﻰ إﻗﻠﻴﻢ ﻻﻧــﺎو دل ﺳــﻮر اﻟــﺬي ﺗﻘﻊ ﻓﻴﻪ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﺮاوي ﻓﻲ ﺟﺰﻳﺮة ﻣﻴﻨﺪاﻧﺎو. وﻗﺎﻟﺖ ﻣﺼﺎدر اﺳﺘﺨﺒﺎراﺗﻴﺔ إن اﻷﺳــﺮة ﺑﻬﺎ ﺳﺒﻌﺔ أﺷﻘﺎء وأخ ﻏﻴﺮ ﺷﻘﻴﻖ ﺷﺎرﻛﻮا ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء واﺣﺪ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻣﺮاوي.
ﻛﺎﻧﺖ أﺳﺮة ﻣﺎوﺗﻲ أﺳﺮة ﻣﻴﺴﻮرة اﻟﺤﺎل ﻓﻲ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻗﺒﻠﻲ ﻣﺘﺮاﺑﻂ ﻟﻼﺣﺘﺮام واﻟﺸﺮف واﻟـﻘـﺮآن ﻓﻴﻪ أرﻓــﻊ اﳌـﻨـﺎزل. وﻗــﺎل اﻟﻠﻔﺘﻨﺎﻧﺖ ﻛــﻮﻟــﻮﻧــﻴــﻞ ﺟــﻮ آر ﻫــﻴــﺮﻳــﺮا اﳌــﺘــﺤــﺪث ﺑـﺎﺳـﻢ اﻟـﺠـﻴـﺶ إن ﻟــﻸم ﻣـﻜـﺎﻧـﺔ ﻛـﺒـﻴـﺮة ﻓــﻲ ﻋﺸﻴﺮة ﻣﺎراﻧﺎو اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺘﻤﻲ ﻟﻬﺎ أﺳﺮة ﻣﺎوﺗﻲ وﻟﺬا ﻟﻌﺒﺖ أﻣﻬﻢ دورا ﻣﺤﻮرﻳﺎ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ.
وأﺿــــﺎف أن ﻓــﺮﺣــﺎﻧــﺔ ﻣــﺎوﺗــﻲ ﺳـﺎﻋـﺪت ﻓﻲ ﺗﻤﻮﻳﻞ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ وﻛﺎﻧﺖ ﺗﻮﺟﻪ. اﻟﺘﺠﻨﻴﺪ وﻧــﺸــﺮ اﻷﻓـــﻜـــﺎر اﳌــﺘــﻄــﺮﻓــﺔ ﺑــﲔ اﻟــﺸــﺒــﺎب ﻓﻲ ﻣﺠﺘﻤﻌﻬﺎ. وﻳﻘﻮل اﻟﺠﺎر إن اﻷم ﺗﺪﻳﺮ ﻧﺸﺎﻃﺎ ﺗﺠﺎرﻳﺎ ﻓﻲ اﻷﺛﺎث واﻟﺴﻴﺎرات اﳌﺴﺘﻌﻤﻠﺔ«. وﻳـﻮم اﻟﺠﻤﻌﺔ ﺗﻢ اﺣﺘﺠﺎزﻫﺎ ﺧـﺎرج ﻣﺮاوي ﻓــــﻲ ﺳــــﻴــــﺎرة ﻣــﺤــﻤــﻠــﺔ ﺑـــﺎﻷﺳـــﻠـــﺤـــﺔ اﻟـــﻨـــﺎرﻳـــﺔ واﳌـــﺘـــﻔـــﺠـــﺮات. وﻛـــﺎﻧـــﺖ ﺗــﻠــﻚ ﺿـــﺮﺑـــﺔ ﻛـﺒـﻴـﺮة ﻟﻠﻤﺘﺸﺪدﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﻗﻮل ﻫﻴﺮﻳﺮا ﻷﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ »ﻗﻠﺐ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻣـﺎوﺗـﻲ«. وﻓـﻲ ﻳـﻮم ﺳﺎﺑﻖ ﺗﻢ اﻋﺘﻘﺎل اﻷب اﻟﺬي ﻳﻌﻤﻞ ﻣﻬﻨﺪﺳﺎ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ داﻓــﺎو اﻟﺘﻲ ﺗﺒﻌﺪ ٠٥٢ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮا«. وﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑــــﺪأ ﺣــﺼــﺎر ﻣـــــﺮاوي ﻛــــﺎن ﻋــــﺪد اﳌــﺘــﺸــﺪدﻳــﻦ اﳌﺸﺎرﻛﲔ ﻓﻴﻪ ﻋﺪة ﻣﺌﺎت ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻣﻦ دول ﺑﻌﻴﺪة ﻣﺜﻞ اﳌﻐﺮب واﻟﻴﻤﻦ. ﻏﻴﺮ أن اﳌﺴﺆوﻟﲔ اﻟـﻌـﺴـﻜـﺮﻳـﲔ ﻳــﻘــﻮﻟــﻮن إن أﻏــﻠــﺐ اﳌـﻬـﺎﺟـﻤـﲔ ﻛﺎﻧﻮا ﻣﻦ أرﺑﻊ ﺟﻤﺎﻋﺎت ﻣﺤﻠﻴﺔ، ﻣﺘﺤﺎﻟﻔﺔ ﻣﻊ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ وﻋﻠﻰ رأﺳﻬﻢ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﺎوﺗﻲ. وﻳﻘﻮل ﺟﻮﻧﺰ إن ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﺎوﺗﻲ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺑﲔ اﻟـﺠـﻤـﺎﻋـﺎت اﳌــﺆﻳــﺪة ﻟـــ»داﻋــﺶ« ﻓــﻲ اﻟﻔﻠﺒﲔ »أذﻛﻰ اﻷﻋﻀﺎء وأﻓﻀﻠﻬﻢ ﺗﻌﻠﻴﻤﺎ وأﻛﺜﺮﻫﻢ دﻫــﺎء«. وﺗﻘﻮل ﺳﻤﻴﺮة ﺟﻮﺗﻮك ﺗﻮﻣﺎوﻳﺲ اﻟــﺰﻋــﻴــﻤــﺔ اﳌـــﺪﻧـــﻴـــﺔ ﻋــﻠــﻰ اﳌـــﺴـــﺘـــﻮى اﳌــﺤــﻠــﻲ واﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮف ﺑﻌﺾ أﻓـﺮاد ﻋﺎﺋﻠﺔ ﻣﺎوﺗﻲ إن اﻹﺧﻮة ﻳﻌﺘﻤﺪون اﻋﺘﻤﺎدا ﻛﺒﻴﺮا ﻋﻠﻰ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻓـﻲ ﺗﺠﻨﻴﺪ أﺗﺒﺎﻋﻬﻢ اﻟﺼﻐﺎر وﻧﺸﺮ أﻓﻜﺎرﻫﻢ اﳌﺘﺸﺪدة.
وﻛﺎن ﻣﺘﺸﺪدون ﺣﺎﺻﺮوا ﺑﻠﺪة ﻣﺮاوي اﻟـﺘـﻲ ﺗﻘﻄﻨﻬﺎ أﻏﻠﺒﻴﺔ ﻣﺴﻠﻤﺔ ﻓـﻲ ٣٢ ﻣﺎﻳﻮ وﻗــــﺘــــﻠــــﻮا وﺧــــﻄــــﻔــــﻮا ﻣــﺴــﻴــﺤــﻴــﲔ وﺣــــﺮﻗــــﻮا ﻛﺎﺗﺪراﺋﻴﺔ.
وﻓـﺮ أﻏﻠﺐ ﺳﻜﺎن اﻟﺒﻠﺪة اﻟﻮاﻗﻌﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻄﺮف اﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﻣﻦ ﺟﺰﻳﺮة ﻣﻴﻨﺪاﻧﺎو واﻟﺘﻲ ﻳﻘﻄﻨﻬﺎ ﻧﺤﻮ ٠٠٢ أﻟﻒ إﻻ أﻧﻪ ﻣﺎ زال ﻫﻨﺎك ﺑﲔ ٠٠٥ وأﻟﻒ ﻣﺪﻧﻲ ﻣﺤﺎﺻﺮون أو ﻣﺤﺘﺠﺰون رﻫـﺎﺋـﻦ. وﺑﻠﻎ ﻋـﺪد ﻗــﻮات اﻷﻣــﻦ اﻟﺘﻲ ﻗﺘﻠﺖ ﻓــﻲ اﳌـﻌـﺮﻛـﺔ ﻣــﻦ أﺟــﻞ اﺳــﺘــﻌــﺎدة ﻣــــﺮاوي ٨٥ ﻗـﺘـﻴـﻼ. وﺑـﻠـﻎ ﻋــﺪد اﻟﻘﺘﻠﻰ ﻣــﻦ اﳌـﺪﻧـﻴـﲔ ٠٢ وﻓـــﻲ اﳌــﺠــﻤــﻞ ﺳــﻘــﻂ أﻛــﺜــﺮ ﻣــﻦ ﻣــﺎﺋــﺔ ﻗـﺘـﻴـﻞ. وأﺛﺎر اﺳﺘﻴﻼء ﻣﻘﺎﺗﻠﲔ ﻣﺘﺤﺎﻟﻔﲔ ﻣﻊ ﺗﻨﻈﻴﻢ »داﻋﺶ« ﻋﻠﻰ ﻣﺮاوي ﻗﻠﻖ دول ﺟﻨﻮب ﺷﺮﻗﻲ آﺳــﻴــﺎ اﻟــﺘــﻲ ﺗـﺨـﺸـﻰ ﻣــﻦ اﻛــﺘــﺴــﺎب اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ اﳌﺘﺸﺪد ﻣـﻮﻃـﺊ ﻗــﺪم ﻓـﻲ ﺟـﺰﻳـﺮة ﻣﻴﻨﺪاﻧﺎو ﻓﻲ اﻟﻔﻠﺒﲔ ﺑﻤﺎ ﻳﻬﺪد أﻣﻦ اﳌﻨﻄﻘﺔ ﺑﺄﺳﺮﻫﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻮاﺟﻪ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ اﻧﺘﻜﺎﺳﺎت ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ واﻟﻌﺮاق. وﻗﺎل اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﻔﻠﺒﻴﻨﻲ رودرﻳﻐﻮ دوﺗــﻴــﺮﺗــﻲ أول ﻣــﻦ أﻣـــﺲ إﻧـــﻪ ﻟــﻢ ﻳـﺘـﻮﻗـﻊ أن ﺗﻜﻮن اﳌﻌﺮﻛﺔ ﻣـﻦ أﺟــﻞ ﻣــﺮاوي ﺷﺮﺳﺔ إﻟﻰ ﻫـﺬه اﻟـﺪرﺟـﺔ، ﻣﻀﻴﻔﺎ أﻧـﻪ ﺗﺒﲔ اﻵن أن أﺑﻮ ﺑﻜﺮ اﻟـﺒـﻐـﺪادي زﻋـﻴـﻢ ﺗﻨﻈﻴﻢ اﻟـﻘـﺎﻋـﺪة »ﻫﻮ ﻣــﻦ أﻣــﺮ ﺑــﻬــﺬه اﻷﻋــﻤــﺎل اﻹرﻫــﺎﺑــﻴــﺔ ﻫـﻨـﺎ ﻓﻲ اﻟﻔﻠﺒﲔ«. وﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮ دوﺗﻴﺮﺗﻲ ﻛﻴﻒ ﻋﻠﻢ أن اﻟﺒﻐﺪادي أﻋﻄﻰ ﺗﻌﻠﻴﻤﺎﺗﻪ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ اﻟﻬﺠﻮم ﻓﻲ ﻣﺮاوي.
ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ، ﻗﺎل وزﻳﺮ اﻟﺸﺆون اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻵن ﺑﻴﺘﺮ ﻛﺎﻳﺘﺎﻧﻮ ﻓﻲ ﻛﻠﻤﺔ أﻟﻘﺎﻫﺎ ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻋﻴﺪ اﻻﺳﺘﻘﻼل ﻓﻲ ﻣﺎﻧﻴﻼ إن اﳌﺘﺸﺪدﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮا ﻳﺨﻄﻄﻮن ﻟﻠﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻳﻨﺘﲔ أو ﺛﻼث ﻣﺪن ﻋﻠﻰ اﻷﻗـﻞ ﻓﻲ ﻣﻴﻨﺪاﻧﺎو. وأﺿـﺎف أﻧﻪ ﺗﻢ إﺣﺒﺎط ﻣﺨﻄﻄﻬﻢ ﻷن اﻟﻘﻮات ﻧﻔﺬت ﻏﺎرة وﻗﺎﺋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺮاوي ﻟﻠﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ إﺳﻨﻴﻠﻮن ﻫﺎﺑﻴﻠﻮن زﻋـﻴـﻢ ﺟﻤﺎﻋﺔ أﺑــﻮ ﺳـﻴـﺎف وأﻣﻴﺮ ﺗﻨﻈﻴﻢ »داﻋـــﺶ« ﻓـﻲ ﺟـﻨـﻮب ﺷـﺮﻗـﻲ آﺳﻴﺎ. وﺗﺎﺑﻊ: »ﻧﺮﻳﺪ أن ﻧﻨﺴﻖ ﺑﺸﻜﻞ ﺟﻴﺪ ﺟﺪا ﻣﻊ إﻧﺪوﻧﻴﺴﻴﺎ وﻣﺎﻟﻴﺰﻳﺎ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﻌﺎﻧﻴﺎن أﻳﻀﺎ ﻣــﻦ اﳌــﺘــﻄــﺮﻓــﲔ«. وأﺿـــــﺎف: »ﻛــــﺎن اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ ﻳﻌﻠﻢ ﻣﻨﺬ ﺑﺪاﻳﺔ ﻓﺘﺮة وﻻﻳﺘﻪ أﻧﻪ ﻣﻊ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﻣﺰﻳﺪا ﻣﻦ اﻟﻨﺠﺎﺣﺎت ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ واﻟﻌﺮاق ﻓﺈﻧﻪ )ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ( ﺳﻴﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻗﺎﻋﺪة ﺑﺮﻳﺔ وإﻧﺪوﻧﻴﺴﻴﺎ وﻣﺎﻟﻴﺰﻳﺎ واﻟﻔﻠﺒﲔ ﺳﺘﻜﻮن ﻫﺪﻓﺎ ﻣﺤﺘﻤﻼ ﻟﻪ«. وﻗﺎﻟﺖ واﺷﻨﻄﻦ ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻊ اﻷﺳﺒﻮع إﻧﻬﺎ ﺗﻘﺪم دﻋﻤﺎ ﻟﻠﻘﻮات اﳌـﺴـﻠـﺤـﺔ اﻟﻔﻠﺒﻴﻨﻴﺔ ﻟــﻄــﺮد اﳌــﺘــﺸــﺪدﻳــﻦ ﻣﻦ ﺟـﻴـﻮب ﻓــﻲ ﻣـــﺮاوي وﻗــﺎﻟــﺖ ﻣـﺎﻧـﻴـﻼ إن ﻫـﺬه ﻣﺴﺎﻋﺪة ﻓﻨﻴﺔ وإﻧﻪ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﻗﻮات أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻷرض«.