اﻷﺳﺒﺮﻳﻦ »أﻛﺜﺮ ﺧﻄﻮرة« ﻣﻤﺎ ﻛﺎن ﻳﻌﺘﻘﺪ ﻋﻠﻰ ﻛﺒﺎر اﻟﺴﻦ

ﻳﺰﻳﺪ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻧﺴﺒﺔ اﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﻨﺰﻳﻒ ﺣﺎد وﺧﻄﲑ

ﻳـــﻌـــﺘـــﺒـــﺮ اﻷﺳـــــﺒـــــﺮﻳـــــﻦ أﻛـــﺜـــﺮ ﺧـــــــﻄـــــــﻮرة ﻣـــــﻤـــــﺎ ﻛـــــــــﺎن ﻳــﻌــﺘــﻘــﺪ ﺳﺎﺑﻘﴼ، وﻋﻠﻰ اﻷﺧﺺ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻜﺒﺎر اﻟـﺴـﻦ، ﺣﺴﺐ ﻣـﺎ ﻛﺸﻔﺖ ﻋــﻨــﻪ دراﺳــــﺔ ﻃـﺒـﻴـﺔ ﺑـﺮﻳـﻄـﺎﻧـﻴـﺔ. وﺗﻮﺻﻠﺖ اﻟﺪراﺳﺔ إﻟﻰ أن ﻋﻘﺎر اﻷﺳــﺒــﺮﻳــﻦ اﻟــــﺬي ﻳــﺴــﺎﻋــﺪ ﻋﻠﻰ اﻟــﺤــﺪ ﻣــﻦ اﻹﺻــﺎﺑــﺔ ﺑﺎﻟﺴﻜﺘﺎت اﻟﻘﻠﺒﻴﺔ واﻟـﺠـﻠـﻄـﺎت اﻟﺪﻣﺎﻏﻴﺔ، ﻳﻜﻮن وراء ﺑﻌﺾ ﺣﺎﻻت اﻟﻨﺰﻳﻒ ﻟﺪى اﳌﺮﺿﻰ، وﻋﻠﻰ اﻷﺧﺺ ﻓﻲ اﳌﻌﺪة، ﺣﺴﺐ »ﺑﻲ ﺑﻲ ﺳﻲ«.

وﻗﺎل اﻟﺒﺎﺣﺜﻮن اﳌﺸﺎرﻛﻮن ﻓــــــﻲ اﻟــــــــﺪراﺳــــــــﺔ اﻟـــــﺘـــــﻲ ﻧـــﺸـــﺮت ﻧـﺘـﺎﺋـﺠـﻬـﺎ ﻓــﻲ ﻣـﺠـﻠـﺔ »ﻻﻧــﺴــﺖ« اﻟـﻄـﺒـﻴـﺔ: إن »ﺧــﻄــﻮرة اﻹﺻـﺎﺑـﺔ ﺑــــﺎﻟــــﻨــــﺰﻳــــﻒ ﺗــــﻜــــﻮن أﻛــــﺒــــﺮ ﻋــﻨــﺪ اﻷﺷﺨﺎص ﻓﻮق ٤٧ ﻋﺎﻣﺎ«.

وأوﺿـــــﺤـــــﺖ اﻟــــــﺪراﺳــــــﺔ، أن »اﻷﺷﺨﺎص ﻓﻮق ﺳﻦ ٥٧ اﻟﺬﻳﻦ ﻳــﺘــﻨــﺎوﻟــﻮن اﻷﺳــﺒــﺮﻳــﻦ ﺑــﺼــﻮرة ﻳﻮﻣﻴﺔ ﻟﻠﺤﻤﺎﻳﺔ ﻣﻦ اﻹﺻﺎﺑﺔ ﻣﻦ اﻟﺴﻜﺘﺎت اﻟﻘﻠﺒﻴﺔ، ﺗﺰﻳﺪ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻧــﺴــﺒــﺔ اﻹﺻــــﺎﺑــــﺔ ﺑــﻨــﺰﻳــﻒ ﺣــﺎد وﺧﻄﻴﺮ«، ﻣﻀﻴﻔﺔ أﻧﻪ ﻳﺘﻮﺟﺐ ﺗــــﻌــــﺎﻃــــﻲ اﻷدوﻳــــــــــــــﺔ اﳌـــﻌـــﺎﻟـــﺠـــﺔ ﻟﻠﺤﺮﻗﺔ ﻣـﻊ اﻷﺳـﺒـﺮﻳـﻦ ﻟﺘﻔﺎدي ﺧﻄﺮ اﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﻨﺰﻳﻒ. وأﻓﺎد اﻟـﺒـﺎﺣـﺜـﻮن ﺑــﺄن دراﺳــــﺎت ﻃﺒﻴﺔ ﺳﺎﺑﻘﺔ أﳌﺤﺖ إﻟﻰ ﻣﺨﺎﻃﺮ ﺗﻨﺎول اﻷﺳـﺒـﺮﻳـﻦ ﻟــﺪى اﳌﺴﻨﲔ، إﻻ أن اﻷﻣﺮ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ واﺿﺤﴼ. وﺑﺤﺴﺐ دراﺳﺔ ﺳﺎﺑﻘﺔ، ﻓﺈن ﻧﺤﻮ ٠٤ إﻟﻰ ٠٦ ﻓـــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ ﻣـــﻦ اﻷﺷـــﺨـــﺎص ﻓـــــــــﻮق ﺳـــــــﻦ ٥٧ ﻓـــــــﻲ أوروﺑــــــــــــﺎ واﻟـــﻮﻻﻳـــﺎت اﳌـﺘـﺤـﺪة ﻳﺘﻨﺎوﻟﻮن اﻷﺳﺒﺮﻳﻦ ﺑﺼﻮرة ﻳﻮﻣﻴﺔ، إﻻ أن ﻣﻀﺎﻋﻔﺎﺗﻪ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ واﺿﺤﺔ؛ ﻷن أﻏﻠﺒﻴﺔ اﻟﺘﺠﺎرب اﻟﻄﺒﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺠﺮى ﻋﻠﻰ اﳌﺮﺿﻰ ﺗﺤﺖ ﺳﻦ ٥٧.

وﺷﺎرك ﻓﻲ اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﻄﺒﻴﺔ ٦٦١٫٣ ﺑـــﺮﻳـــﻄـــﺎﻧـــﻴـــﴼ، وﻗــﺴــﻤــﻮا ﻓـﺮﻳـﻘـﲔ، أﺣـﺪﻫـﻤـﺎ ﻓــﻮق ﺳـﻦ ٥٧ ﻋـــﺎﻣـــﴼ واﻵﺧـــــــﺮ ﳌـــﺮﺿـــﻰ أﺻــﻐــﺮ ﺳﻨﴼ، وﺟﻤﻴﻌﻬﻢ ﻋﺎﻧﻮا ﺳﻜﺘﺎت ﻗــﻠــﺒــﻴــﺔ أو ﺟـــﻠـــﻄـــﺎت دﻣـــﺎﻏـــﻴـــﺔ، وﻛﺎﻧﻮا ﻳﺘﻨﺎوﻟﻮن أدوﻳﺔ ﻣﺴﻴﻠﺔ ﻟﻠﺪم ﻟﻀﻤﺎن ﻋﺪم اﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺄي ﺟﻠﻄﺎت أو ﺳﻜﺘﺎت ﻗﻠﺒﻴﺔ ﻣﺮة أﺧـــﺮى. وﺷـــﺪد اﻟـﺒـﺎﺣـﺜـﻮن ﻋﻠﻰ أن ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻫﺬه اﻟﺪراﺳﺔ ﻻ ﺗﻌﻨﻲ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﺘﻮﺟﺐ ﻋﻠﻰ اﳌﺮﺿﻰ ﻣﻦ ﻛـﺒـﺎر اﻟـﺴـﻦ اﻟﺘﻮﻗﻒ ﻋـﻦ ﺗﻨﺎول اﻷﺳـــﺒـــﺮﻳـــﻦ، ﺑـــﻞ ﻋـﻠـﻴـﻬـﻢ ﺗــﻨــﺎول ﻋﻘﺎر »أوﻣﺒﺮزول« ﳌﻌﺎﻟﺠﺔ ﺣﺮﻗﺔ اﳌﻌﺪة وﻟﺘﻔﺎدي ﺣﺼﻮل ﻧﺰﻳﻒ ﻓـﻲ اﻟـﺠـﺰء اﻟـﻌـﻠـﻮي ﻣـﻦ اﻟﺠﻬﺎز اﻟﻬﻀﻤﻲ.

وﻗــــﺎل ﺑـﻴـﺘـﺮ روﺛـــﻮﻳـــﻞ، أﺣــﺪ اﳌــــﺸــــﺎرﻛــــﲔ ﻓــــﻲ اﻟــــــﺪراﺳــــــﺔ، إن »ﺗـــﻨـــﺎول اﻷدوﻳـــــﺔ اﳌـﺴـﻴـﻠـﺔ ﻟـﻠـﺪم ﻣﺜﻞ اﻷﺳﺒﺮﻳﻦ ﻳﺤﺪ ﻣﻦ اﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﺴﻜﺘﺎت اﻟﻘﻠﺒﻴﺔ واﻟﺠﻠﻄﺎت اﻟـــﺪﻣـــﺎﻏـــﻴـــﺔ اﳌـــﺘـــﻜـــﺮرة، إﻻ أﻧــﻬــﺎ ﺗـــﺆدي إﻟــﻰ وﻓـــﺎة ٠٠٠٣ ﻣﺮﻳﺾ ﺳـــﻨـــﻮﻳـــﴼ ﻓــــﻲ ﺑــﺮﻳــﻄــﺎﻧــﻴــﺎ ﺟــــﺮاء اﻟﻨﺰﻳﻒ«.

وأﺿــــــــــــــــﺎف، أن »أﻏـــﻠـــﺒـــﻴـــﺔ اﳌـــــــﺮﺿـــــــﻰ اﻟـــــــﺬﻳـــــــﻦ ﻳــــﺼــــﺎﺑــــﻮن ﺑـﺎﻟـﻨـﺰﻳـﻒ ﻫــﻢ ﻓــﻮق ﺳــﻦ ٥٧ ﻣﻦ اﻟــــﻌــــﻤــــﺮ«، ﻣــﻀــﻴــﻔــﴼ أن »ﺧــﻄــﺮ إﺻــﺎﺑــﺘــﻬــﻢ ﺑــﻨــﺰﻳــﻒ ﺣـــــﺎد ﻳـﻌـﺪ أﻋﻠﻰ ﺑﻜﺜﻴﺮ، إﻻ ﻓﻲ ﺣﺎل ﺗﻨﺎول ﻣﺜﺒﻄﺎت اﳌﻀﺨﺔ اﻟﺒﺮوﺗﻮﻧﻴﺔ إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ اﻷﺳﺒﺮﻳﻦ«.