اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﺗﺤﺾ ﻋﻠﻰ دﻋﻢ أﻛﺒﺮ ﳌﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟﻜﻮﻟﻴﺮا ﻓﻲ اﻟﻴﻤﻦ
ﺣﻀﺖ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة اﳌﺠﺘﻤﻊ اﻟﺪوﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻓﻴﺮ اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ اﻟﻼزم ﳌـــﻮاﺟـــﻬـــﺔ ﺗــﻔــﺸــﻲ وﺑــــــﺎء اﻟــﻜــﻮﻟــﻴــﺮا وﺧﻄﺮ اﳌﺠﺎﻋﺔ ﻓﻲ اﻟﻴﻤﻦ، ﻣﺤﺬرة ﻣﻦ أن اﻧﺘﺸﺎر اﻟﻜﻮﻟﻴﺮا ﻳﻔﺎﻗﻢ ﺧﻄﺮ اﳌﺠﺎﻋﺔ.
وﻗـــــﺎل ﺟــﻴــﻤــﻲ ﻣــﺎﻛــﻐــﻮﻟــﺪرﻳــﻚ، ﻣــﻨــﺴــﻖ اﻟـــــﺸـــــﺆون اﻹﻧـــﺴـــﺎﻧـــﻴـــﺔ ﻓـﻲ اﻟﻴﻤﻦ، ﺧــﻼل ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺻﺤﺎﻓﻲ ﻓﻲ ﻋﻤﺎن أﻣﺲ، إن »ﺗﻔﺸﻲ اﻟﻜﻮﻟﻴﺮا ﻓﻲ اﻟﻴﻤﻦ ﻳﻀﻌﻒ اﳌﻨﺎﻋﺔ ﻟـﺪى اﻷﻓـﺮاد ﺑﻤﺎ ﻳﻔﺎﻗﻢ ﺧﻄﺮ اﳌـﺠـﺎﻋـﺔ، ﻟــﺬا ﻓﺈن ﺧـﻄـﺮ اﳌـﺠـﺎﻋـﺔ ﻣــﺮﺟــﺢ ﺑﺸﻜﻞ أﻛﺒﺮ ﻣﻊ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﻌﺎم«.
وﺣــﺾ اﳌﺠﺘﻤﻊ اﻟــﺪوﻟــﻲ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻓﻴﺮ اﻟﺪﻋﻢ ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺎت اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻣــــــﺆﻛــــــﺪا: »ﻧــــﺤــــﺘــــﺎج إﻟــــــﻰ اﳌـــــــــﻮارد، ﻧﺤﺘﺎج إﻟﻰ اﳌﺎل وﻧﺤﺘﺎج إﻟﻰ ذﻟﻚ اﻵن ﳌــﻮاﺟــﻬــﺔ اﳌــﺠــﺎﻋــﺔ وﻣــﻮاﺟــﻬــﺔ اﻟﻜﻮﻟﻴﺮا«، داﻋﻴﺎ إﻟﻰ »اﻟﺘﺤﺮك ﻓﻮرا اﻵن«. وأوﺿــــﺢ اﳌــﺴــﺆول اﻷﻣــﻤــﻲ، وﻓــﻘــﺎ ﳌـــﺎ ﻧـﻘـﻠـﺘـﻪ وﻛـــﺎﻟـــﺔ اﻟـﺼـﺤـﺎﻓـﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ، أن ﻫﻨﺎك »أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٣١ أﻟــــﻒ ﺣـــﺎﻟـــﺔ ﻳــﺸــﺘــﺒــﻪ ﻓـــﻲ إﺻــﺎﺑــﺘــﻬــﺎ ﺑـــﺎﻟـــﻜـــﻮﻟـــﻴـــﺮا، ﻓـــﻴـــﻤـــﺎ ﺗـــــﺠـــــﺎوز ﻋـــﺪد اﻟــﻮﻓــﻴــﺎت ﺑــﻬــﺬا اﳌــــﺮض ٠٧٩ ﺣـﺎﻟـﺔ وﻓـﺎة« ﺧﻼل أﺳﺎﺑﻴﻊ ﻓﻘﻂ، ﻣﻀﻴﻔﺎ أن »٠٥ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﺣﺎﻻت اﻹﺻﺎﺑﺔ واﻟﻮﻓﻴﺎت ﻣﻦ اﻷﻃﻔﺎل واﻟﻨﺴﺎء«.
أﻋــــﻠــــﻨــــﺖ اﳌــــﻔــــﻮﺿــــﻴــــﺔ اﻟــﻌــﻠــﻴــﺎ ﻟــﻼﺟــﺌــﲔ اﻟــﺘــﺎﺑــﻌــﺔ ﻟــﻸﻣــﻢ اﳌــﺘــﺤــﺪة اﻷرﺑﻌﺎء أن ﻧﺤﻮ ٠٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻘﻂ ﻣــﻦ اﳌــﺴــﺎﻋــﺪات اﻟـﺘـﻲ ﺗـﻌـﻬـﺪت دول ﺑﺘﻘﺪﻳﻤﻬﺎ ﻟﻠﻴﻤﻦ ﻓـﻲ ٧١٠٢، ﺟﺮى ﺗﺴﻠﻴﻤﻬﺎ، ﻓــﻲ وﻗـــﺖ ﻳــﻮاﺟــﻪ اﻟﺒﻠﺪ اﻟﻔﻘﻴﺮ اﻟﻐﺎرق ﻓﻲ ﻧﺰاع ﻣﺴﻠﺢ ﺧﻄﺮ اﳌﺠﺎﻋﺔ ووﺑﺎء اﻟﻜﻮﻟﻴﺮا.
وﺑــﻠــﻐــﺖ اﻟـــﺘـــﻌـــﻬـــﺪات اﻟــﺪوﻟــﻴــﺔ ﻟﻠﻴﻤﻦ ﻓﻲ أﺑﺮﻳﻞ )ﻧـﻴـﺴـﺎن( ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻋﻠﻰ أن ﺗﻘﺪم ﻓﻲ ﺳﻨﺔ ٧١٠٢.
وﺗـــــﺤـــــﺬر اﻷﻣــــــــﻢ اﳌــــﺘــــﺤــــﺪة ﻣــﻦ أن ٧١ ﻣـــﻠـــﻴـــﻮن ﺷـــﺨـــﺺ أو ﺛــﻠــﺜــﻲ اﻟــﺴــﻜــﺎن ﻳــﻮاﺟــﻬــﻮن ﺧــﻄــﺮا ﺷــﺪﻳــﺪا ﻣــﻦ اﻟـﺘـﻌـﺮض ﻟﻠﻤﺠﺎﻋﺔ ﻫــﺬا اﻟـﻌـﺎم. ﻛـﻤـﺎ أن اﻟــﻜــﻮﻟــﻴــﺮا ﺗــﻬــﺪد ﺣــﻴــﺎة ٤٢١ أﻟـــﻒ ﺷــﺨــﺺ. وﻳــﺸــﻬــﺪ اﻟــﻴــﻤــﻦ ﻣﻨﺬ ٤١٠٢ ﻧــﺰاﻋــﴼ داﻣــﻴــﴼ ﺑــﲔ اﳌـﺘـﻤـﺮدﻳـﻦ اﻟــﺤــﻮﺛــﻴــﲔ واﻟـــــﻘـــــﻮات اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﻴــﺔ، وﺳﻘﻄﺖ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺻﻨﻌﺎء ﻓﻲ أﻳﺪي اﻟﺤﻮﺛﻴﲔ ﻓﻲ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳﻠﻮل( ﻣﻦ اﻟﻌﺎم ﻧﻔﺴﻪ. وﺷﻬﺪ اﻟﻨﺰاع ﺗﺼﻌﻴﺪﴽ ﻣﻊ ﺑﺪء اﻟﺘﺪﺧﻞ اﻟﺴﻌﻮدي ﻋﻠﻰ رأس ﺗـﺤـﺎﻟـﻒ ﻋـﺴـﻜـﺮي ﻓــﻲ ﻣـــﺎرس )آذار( ٥١٠٢ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺗﻤﻜﻦ اﻟـﺤـﻮﺛـﻴـﻮن ﻣﻦ اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ أﺟﺰاء ﻛﺒﻴﺮة ﻣﻦ اﻟﺒﻠﺪ.