زﻋﻴﻢ اﳌﻌﺎرﺿﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻳﻘﻮد ﻣﺴﻴﺮة ﻣﻦ أﻧﻘﺮة إﻟﻰ إﺳﻄﻨﺒﻮل
ﻣﺬﻛﺮات اﻋﺘﻘﺎل أﻣﲑﻛﻴﺔ ﺑﺤﻖ ﻣﺮاﻓﻘﲔ ﻹردوﻏﺎن
اﻧـــــــﻀـــــــﻢ آﻻف اﳌــــــﻮاﻃــــــﻨــــــﲔ اﻷﺗـــﺮاك إﻟــﻰ رﺋﻴﺲ ﺣــﺰب اﻟﺸﻌﺐ اﻟﺠﻤﻬﻮري، أﻛﺒﺮ أﺣﺰاب اﳌﻌﺎرﺿﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ، ﻓﻲ ﻣﺴﻴﺮة ﻣﻦ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ أﻧﻘﺮة إﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ إﺳﻄﻨﺒﻮل ﺳﻴﺮﴽ ﻋﻠﻰ اﻷﻗﺪام ﺗﺤﺖ ﺷﻌﺎر »اﻟﻌﺪاﻟﺔ« ﻟــﻼﺣــﺘــﺠــﺎج ﻋــﻠــﻰ اﻟــﺤــﻜــﻢ ﺑﺴﺠﻦ ﻧﺎﺋﺐ اﻟﺤﺰب ﺑﺎﻟﺒﺮﳌﺎن أﻧﻴﺲ ﺑﺮﺑﺮ أوﻏﻠﻮ.
وﺗﻮﺟﻪ ﻛﻠﻴﺘﺸﺪار أوﻏﻠﻮ )٨٦ ﻋﺎﻣﺎ( إﻟﻰ ﺣﺪﻳﻘﺔ ﺟﻮﻓﺎن ﻓﻲ أﻧﻘﺮة ﻟﺒﺪء اﳌﺴﻴﺮة اﻟﺘﻲ ﻣﻦ اﳌﺘﻮﻗﻊ أن ﺗــﺴــﺘــﻐــﺮق ٤٢ ﻳـــﻮﻣـــﺎ ﺳـــﻴـــﺮا ﻋـﻠـﻰ اﻷﻗﺪام ﺣﺘﻰ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ اﻟﺴﺠﻦ اﻟﺬي أودع ﺑﻪ اﻟﻨﺎﺋﺐ ﺑﺮﺑﺮ أوﻏﻠﻮ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﺎﻟﺘﺒﻪ ﻓﻲ إﺳﻄﻨﺒﻮل، ﺑﻌﺪ ﺻــﺪور اﻟﺤﻜﻢ ﻋﻠﻴﻪ أول ﻣﻦ أﻣﺲ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ اﳌﺆﺑﺪ.
ووﺻـــــﻒ ﻛــﻠــﻴــﺘــﺸــﺪار أوﻏــﻠــﻮ ﻓﻲ ﻛﻠﻤﺔ أﻟﻘﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﺑﺪاﻳﺔ اﻧﻄﻼق اﳌﺴﻴﺮة ﻗﺮار اﳌﺤﻜﻤﺔ ﺑﺤﻖ اﻟﻨﺎﺋﺐ ﺑــﺮﺑــﺮ أوﻏــﻠــﻮ، ﺑــﺄﻧــﻪ ﻏـﻴـﺮ ﻗـﺎﻧـﻮﻧـﻲ وﻟــــﻪ دواﻓــــــﻊ ﺳــﻴــﺎﺳــﻴــﺔ، ﻗــﺎﺋــﻼ إن ﻣﺴﻴﺮﺗﻨﺎ ﺳﺘﺴﺘﻤﺮ ﺣﺘﻰ ﻳﺴﻮد اﻟﻌﺪل ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺒﻠﺪ.
وﺗﺎﺑﻊ ﻛﻠﻴﺘﺸﺪار أوﻏﻠﻮ اﻟﺬي رﻓـــــﻊ ﻻﻓـــﺘـــﺔ ﻛــﺘــﺒــﺖ ﻋــﻠــﻴــﻬــﺎ ﻛـﻠـﻤـﺔ »اﻟﻌﺪاﻟﺔ« ﻗﺎﺋﻼ: »ﻛـﻔـﻰ... ﻻ ﻧﺮﻳﺪ أن ﻧـﺮى أي ﺻﺤﺎﻓﻲ أو ﻧﺎﺋﺐ ﻓﻲ اﻟﺴﺠﻦ ﻓﻲ ﺑﻼدﻧﺎ... ﻧﺤﻦ ﻧﻮاﺟﻪ ﺣﻜﻤﺎ دﻳﻜﺘﺎﺗﻮرﻳﺎ ﻻ ﻧﺮﻳﺪ ﻟﺒﻠﺪﻧﺎ أن ﻳﺨﻠﻮ ﻣﻦ اﻟﻌﺪاﻟﺔ... ﻧﻘﻮل: )ﻛﻔﻲ ﻳﻌﻨﻲ ﻛــﻔــﻰ(. ﻟـﻬـﺬا اﻟـﺴـﺒـﺐ ﺑـﺪأﻧـﺎ ﻣـﺴـﻴـﺮﺗـﻨـﺎ. وإذا ﻛـــﺎن ﻫــﻨــﺎك ﺛﻤﻦ ﻳﺪﻓﻊ، ﻓﺴﻮف أدﻓﻌﻪ«.
وأﺿـﺎف أوﻏﻠﻮ، اﻟﺬي ﺗﺮاﻓﻘﻪ ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ﻓﻲ اﳌﺴﻴﺮة، أن ﻫﺬه ﻣﺴﻴﺮة ﻣﻘﺪﺳﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﻌﺪاﻟﺔ وﻻ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑــﺤــﺰب ﺳــﻴــﺎﺳــﻲ ﺑــﻌــﻴــﻨـﻪ. وﻗــﺎﻟــﺖ إﺣـــــﺪى اﳌـــﺸـــﺎرﻛـــﺎت ﻓـــﻲ اﳌــﺴــﻴــﺮة، إن »اﻟــــﻬــــﺪف ﻣــــﻦ ﺳـــﺠـــﻦ اﻟـــﻨـــﻮاب واﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ ﻫـﻮ ﺗﻮﺟﻴﻪ رﺳﺎﻟﺔ ﻟﻠﺸﻌﺐ ﺑﺄن ﻣﻦ ﻳﻌﺎرض ﺳﻴﻜﻮن ﻣـــﺼـــﻴـــﺮه اﻟـــﺴـــﺠـــﻦ ﻟــﻜــﻨــﻨــﺎ ﻟــﺴــﻨــﺎ ﺧـﺎﺋـﻔـﲔ. ﺳﻨﻈﻞ ﻧــﻘــﺎوم ﺣـﺘـﻰ ﻟﻮ ﺳﺠﻨﻮﻧﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ«.
ورﻓـﻊ اﳌﺸﺎرﻛﻮن ﻓﻲ اﳌﺴﻴﺮة ﻻﻓﺘﺎت، وارﺗــﺪوا ﻗﻤﺼﺎﻧﺎ ﺣﻤﻠﺖ ﻛﻠﻤﺔ »اﻟــﻌــﺪاﻟــﺔ«، ﻛﻤﺎ رﻓــﻌــﻮا ﻋﻠﻢ ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ وﺻـــــــﻮرا ﳌـــﺆﺳـــﺲ ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ اﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻛﻤﺎل أﺗﺎﺗﻮرك. واﺗـــــﺨـــــﺬت ﻣــــﺪﻳــــﺮﻳــــﺔ أﻣــــــﻦ ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ ﺗﺪاﺑﻴﺮ ﻣــﺸـﺪدة، واﻧـﺘـﺸـﺮت ﻗـﻮات ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟﺸﻐﺐ واﳌــﺪرﻋــﺎت ﻋﻨﺪ ﻣﺪاﺧﻞ اﻟﺤﺪﻳﻘﺔ وﻓﻲ اﻟﻄﺮق اﻟﺘﻲ ﺳﻠﻜﺘﻬﺎ اﳌﺴﻴﺮة، ﻛﻤﺎ أﻏﻠﻘﺖ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻄﺮق أﻣﺎم ﺣﺮﻛﺔ اﳌﺮور.
وﻗــﺎل ﻣﻜﺘﺐ ﺣـﺎﻛـﻢ أﻧـﻘـﺮة ﻓﻲ ﺑـﻴـﺎن، إﻧــﻪ ﻟـﻦ ﻳﺴﻤﺢ ﺳــﻮى ﻟﻌﺪد ﻣﻌﻘﻮل »ﻣــﻦ اﳌـﺸـﺎرﻛـﲔ ﺑﺤﻀﻮر اﳌــﺴــﻴــﺮة داﺧـــــﻞ اﳌــﺪﻳــﻨــﺔ ﻣـــﻦ أﺟــﻞ ﺿــﻤــﺎن اﻧــﺘــﻈــﺎم اﳌــــــﺮور وﺳــﻼﻣــﺔ اﳌــــﺸــــﺎرﻛــــﲔ«، ﻻﻓـــﺘـــﺎ إﻟـــــﻰ أن ﻣـﻦ ﺳﻴﻮاﺻﻠﻮن اﻟﺴﻴﺮ ﺧـﺎرج ﺣﺪود اﳌﺪﻳﻨﺔ ﻓﺴﻴﺮﺗﺪون ﻋﺼﺎﺑﺎت رأس أو ﺳﺘﺮات ﺧﺎﺻﺔ.
وﺑﺎﻟﺘﺰاﻣﻦ، اﻧﻄﻠﻘﺖ ﻣﺴﻴﺮات ﻣﺸﺎﺑﻬﺔ ﻓـﻲ ﺟﻤﻴﻊ أﻧـﺤـﺎء ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺑــﻤــﺸــﺎرﻛــﺔ ﻓــــــﺮوع ﺣـــــﺰب اﻟــﺸــﻌــﺐ اﻟﺠﻤﻬﻮري وﺟﻤﻌﻴﺎت وﻣﻨﻈﻤﺎت ﻣﺪﻧﻴﺔ واﺗﺤﺎدات ﻋﻤﺎﻟﻴﺔ وﻣﻬﻨﻴﺔ اﺣﺘﺠﺎﺟﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﺮار اﻟﺴﺠﻦ اﳌﺆﺑﺪ ﺑـﺤـﻖ اﻟـﻨـﺎﺋـﺐ ﺑـﺮﺑــﺮ أوﻏــﻠــﻮ، ﻛﻠﻬﺎ ﺗﺤﺖ ﺷﻌﺎر »اﻟﻌﺪاﻟﺔ«.
وﻗــــــﻀــــــﺖ ﻣـــﺤـــﻜـــﻤـــﺔ ﺑــﺴــﺠــﻦ اﻟــﻨــﺎﺋــﺐ أﻧــﻴــﺲ ﺑــﺮﺑــﺮ أوﻏــﻠــﻮ ﳌــﺪة ٥٢ ﻋﺎﻣﺎ، ﺑﺘﻬﻤﺔ إﻓﺸﺎء ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﺑــﻐــﺮض اﻟـﺘـﺠـﺴـﺲ اﻟـﺴـﻴـﺎﺳـﻲ أو اﻟﻌﺴﻜﺮي، ﺑﻌﺪ أن زود ﺻﺤﻴﻔﺔ »ﺟﻤﻬﻮرﻳﺖ« ﺑﻤﻘﻄﻊ ﻓﻴﺪﻳﻮ ﺣﻮل ﻣـــﺎ ﻗــﻴــﻞ إﻧـــﻪ ﻋـﻤـﻠـﻴـﺔ ﻧــﻘــﻞ أﺳـﻠـﺤـﺔ ﻟــﺘــﻨــﻈــﻴــﻢ داﻋـــــــﺶ اﻹرﻫــــــﺎﺑــــــﻲ ﻓــﻲ ﺳﻮرﻳﺎ ﺑﻮاﺳﻄﺔ ﺷﺎﺣﻨﺎت ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﺠﻬﺎز اﳌﺨﺎﺑﺮات، ﺗﻢ ﺿﺒﻄﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻊ ﻋﺎم ٤١٠٢ ﻓﻲ ﺟﻨﻮب اﻟﺒﻼد.
ﻋـــﻠـــﻰ ﺻــﻌــﻴــﺪ آﺧـــــــﺮ، أﻋــﻠــﻨــﺖ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، أﻣــﺲ، أﻧﻬﺎ أﺻــــــﺪرت ﻣـــﺬﻛـــﺮات اﻋــﺘــﻘــﺎل ﺑﺤﻖ ٢١ ﻣــﻦ ﻋـﻨـﺎﺻـﺮ اﳌــﺮاﻓــﻘــﺔ اﻷﻣـﻨـﻴـﺔ ﻟـــﻠـــﺮﺋـــﻴـــﺲ اﻟــــﺘــــﺮﻛــــﻲ رﺟــــــﺐ ﻃــﻴــﺐ إردوﻏــــــــــــﺎن، ﻣــﺘــﻬــﻤــﲔ ﺑـــﺎﻻﻋـــﺘـــﺪاء ﻋـﻠـﻰ ﻣﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ ﻓــﻲ اﻟــﺸــﺎرع ﻓﻲ واﺷﻨﻄﻦ اﻟﺸﻬﺮ اﳌﺎﺿﻲ.
وﻗــﺎل ﻗﺎﺋﺪ ﺷﺮﻃﺔ واﺷﻨﻄﻦ، ﺑﻴﺘﺮ ﻧﻴﻮﺷﺎم، إﻧﻪ ﺗﻢ اﻟﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﻟــ٢١ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﺴﺠﻴﻞ ﻣﺼﻮر ﻟﻼﻋﺘﺪاء اﻟﺬي وﻗﻊ ﻓﻲ ٦١ ﻣﺎﻳﻮ )أﻳﺎر( ﻋﻠﻰ ﻣﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ أﻛﺮاد اﺣﺘﺸﺪوا ﺧﺎرج ﻣﻘﺮ إﻗﺎﻣﺔ اﻟﺴﻔﻴﺮ اﻟـﺘـﺮﻛـﻲ، ﻋﻘﺐ ﻟـﻘـﺎء ﺑـﲔ إردوﻏـــﺎن واﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ.
ووﺻــــﻒ ﻧــﻴــﻮﺷــﺎم اﳌــﻮاﺟــﻬــﺔ ﻓــــﻲ اﻟــــﺸــــﺎرع اﻟـــﺘـــﻲ ﺣــﺼــﻠــﺖ ﺑـﲔ ﻣــﺮاﻓــﻘــﻲ إردوﻏــــــﺎن واﳌـﺘـﻈـﺎﻫـﺮﻳـﻦ اﻷﻛﺮاد ﺑـ»اﻟﻬﺠﻮم اﻟﻮﺣﺸﻲ اﻟﺬي اﺳـﺘـﻬـﺪف ﻣﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ ﺳﻠﻤﻴﲔ«. وأدى اﻟــــﺼــــﺪام إﻟـــــﻰ إﺻــــﺎﺑــــﺔ ٢١ ﺷﺨﺼﴼ ﺑﺠﺮوح، ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺷﺮﻃﻲ.
واﺻﻞ رﺟﺎل اﻹﻃﻔﺎء، أﻣﺲ، اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺟﺜﺚ ﻋﻠﻖ أﺻﺤﺎﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﺮﻳﻖ »ﺑﺮج ﻏﺮﻳﻨﻔﻴﻞ« اﻟﺬي أودى ﺑـﺤـﻴـﺎة ٧١ ﺷـﺨـﺼـﺎ، ﻣﻊ ﺗﻨﺎﻣﻲ اﻟﻐﻀﺐ واﻷﺳﺌﻠﺔ ﺑﺸﺄن أﺳــﺒــﺎﺑــﻪ وإذا ﻣــﺎ ﻛــﺎﻧــﺖ أﻋــﻤــﺎل ﺗﺮﻣﻴﻤﻪ أﺳﻬﻤﺖ ﻓﻲ اﻟﻜﺎرﺛﺔ.
وﻗﺎل ﻗﺎﺋﺪ ﺷﺮﻃﺔ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ، ﺳﺘﻴﻮارت ﻛﻮﻧﺪي، ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ إﻋـــﻼﻣـــﻲ أﻣـــــﺲ: »ﻳــﺆﺳــﻔــﻨــﻲ أن أؤﻛﺪ أن ﻋﺪد اﻟﺬﻳﻦ ﻗﺘﻠﻮا وﺻﻞ اﻵن إﻟــﻰ ٧١«. وﻳـﺘـﻮﻗـﻊ ارﺗـﻔـﺎع ﺣﺼﻴﻠﺔ ﺿﺤﺎﻳﺎ اﻟﺤﺮﻳﻖ ﻣﻊ ﺑﺪء ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﻔﺘﻴﺶ اﻟﻬﻴﻜﻞ اﳌﺘﻔﺤﻢ ﻟــﻠــﺒــﺮج اﳌـــﺆﻟـــﻒ ﻣـــﻦ ٤٢ ﻃـﺎﺑـﻘـﺎ، واﻟـــــــﺬي ﻛـــــﺎن ﻳــﻘــﻄــﻦ ﻓــﻴــﻪ ﻧـﺤـﻮ ٠٠٦ ﺷـﺨـﺺ ﻋـــﺎش ﻋـــﺪد ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻨﻬﻢ أﺣﺪاث رﻋﺐ ﻟﻴﻞ اﻟﺜﻼﺛﺎء إﻟــﻰ اﻷرﺑــﻌــﺎء. وأﺿــﺎف ﻛﻮﻧﺪي أن ﻓـــﺮﻳـــﻘـــﺎ ﻣــﺨــﺘــﺼــﺎ ﻣـــﻮﺟـــﻮدا ﻓﻲ اﳌﻜﺎن ﻟﺘﺄﻣﲔ اﳌﺒﻨﻰ، ﺣﺘﻰ ﺗـﺘـﻤـﻜـﻦ ﻓـــﺮق اﻹﻃـــﻔـــﺎء واﻟــﻜــﻼب اﳌﺪرﺑﺔ ﻣﻦ ﺗﻔﺘﻴﺸﻪ. وﻗﺎل: »إﻧﻬﺎ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺑﻄﻴﺌﺔ ودﻗﻴﻘﺔ«.
وﻛــﺸــﻔــﺖ ﺗــﻘــﺎرﻳــﺮ إﻋــﻼﻣــﻴــﺔ ﺑـﺮﻳـﻄـﺎﻧـﻴـﺔ، أﻣـــﺲ، ﻋــﻦ ﻫـﻮﻳـﺎت ﺑــﻌــﺾ اﻟــﻀــﺤــﺎﻳــﺎ، ﻛـــﺎن ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻻﺟﺊ ﺳﻮري ﺷﺎب ﻳﺪﻋﻰ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻬﺎﺟﻠﻲ، وﻳﺒﻠﻎ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﺮ ٣٢ ﻋﺎﻣﴼ. وﻛﺎن اﻟﻬﺎﺟﻠﻲ ﻳﺴﻜﻦ ﻣﻊ ﺷﻘﻴﻘﻪ ﻋﻤﺮ ﻓـﻲ اﻟـﻄـﺎﺑـﻖ اﻟـــ٣١. وﻟﻢ ﻳﻨﺞ ﻣﻦ اﻟﺤﺮﻳﻖ، ﻓﻴﻤﺎ ﺗﻤﻜﻦ أﺧـــﻮه ﻣــﻦ اﻟــﻬــﺮب، وﻫـــﻮ ﻳﻮﺟﺪ ﺣﺎﻟﻴﴼ ﻓﻲ أﺣﺪ ﻣﺴﺘﺸﻔﻴﺎت ﻟﻨﺪن ﺑﺤﺎﻟﺔ ﻣﺴﺘﻘﺮة.
ﺑـــــﺪورﻫـــــﺎ، ﻗـــﺎﻟـــﺖ ﻣــﻔــﻮﺿــﺔ اﻹﻃﻔﺎء داﻧـﻲ ﻛﻮﺗﻮن إن ﺑﻌﺾ أﻗﺴﺎم اﳌﺒﻨﻰ ﻻ ﺗﺰال ﻏﻴﺮ آﻣﻨﺔ، وإن اﻻﻧﺘﻬﺎء ﻣﻦ اﻟﺒﺤﺚ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻃﺎﺑﻖ وﺷﻘﺔ ﻗﺪ ﻳﺴﺘﻐﺮق وﻗﺘﺎ ﻃﻮﻳﻼ. وأﺿﺎﻓﺖ ﻟﻘﻨﺎة »ﺳﻜﺎي ﻧﻴﻮز« أن »ﻋــﺪدا ﻏﻴﺮ ﻣﻌﺮوف« ﻣﻦ اﻷﺷﺨﺎص ﻻ ﻳﺰاﻟﻮن ﻋﺎﻟﻘﲔ داﺧــــــــﻞ اﳌــــﺒــــﻨــــﻰ، وأن اﻟـــﻌـــﺜـــﻮر ﻋــﻠــﻰ أﺣـــﻴـــﺎء ﺳــﻴــﻜــﻮن ﺑـﻤـﺜـﺎﺑـﺔ »ﻣـﻌـﺠـﺰة«. وﻗــﺎﻟــﺖ: »ﺳﻨﺤﺘﺎج ﻷﺳــــﺎﺑــــﻴــــﻊ ﻗـــﺒـــﻞ اﻻﻧــــﺘــــﻬــــﺎء ﻣــﻦ ﺗــﻔــﺘــﻴــﺶ اﳌـــﺒـــﻨـــﻰ ﺑـــﺸـــﻜـــﻞ ﺗـــــﺎم، واﻟﺴﻤﺎح ﺑﺪﺧﻮﻟﻪ«.
وﻗـــﺪﻣـــﺖ اﳌــﻠــﻜــﺔ إﻟــﻴــﺰاﺑــﻴــﺚ اﻟـــﺜـــﺎﻧـــﻴـــﺔ ﺗـــﻌـــﺎزﻳـــﻬـــﺎ ﻟـــﻌـــﺎﺋـــﻼت اﻟـﻀـﺤـﺎﻳـﺎ، وﻗــﺎﻟــﺖ إن أﻓـﻜـﺎرﻫـﺎ وﺻــــﻠــــﻮاﺗــــﻬــــﺎ ﻣـــــﻊ »اﻟــــﻌــــﺎﺋــــﻼت اﻟﺘﻲ ﻓﻘﺪت أﺣﺒﺘﻬﺎ«. وﻻ ﺗﺰال ﻋﺎﺋﻼت ﺑﺄﻛﻤﻠﻬﺎ ﺑﲔ اﳌﻔﻘﻮدﻳﻦ