»اﻷﻣﻦ اﻟﻘﻮﻣﻲ« اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻳﺘﻮﻋﺪ ﺑﺮد ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻧﻮن اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ اﻟﺠﺪﻳﺪ
ﻗــﺎل أﻣــﲔ ﻋــﺎم ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣــﻦ اﻟﻘﻮﻣﻲ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻋﻠﻲ ﺷﻤﺨﺎﻧﻲ، أﻣــــــﺲ، إن ﻫــﻴــﺌــﺔ اﻹﺷــــــــﺮاف ﻋـﻠـﻰ اﻻﺗـــــﻔـــــﺎق اﻟـــــﻨـــــﻮوي ﻓــــﻲ اﻟـــﺒـــﺮﳌـــﺎن ﺳﺘﺒﺤﺚ »ﺗـﻮﻇـﻴـﻒ ﻛــﺎﻓــﺔ ﻃـﺎﻗـﺎت اﻟـــــــــﺒـــــــــﻼد« ﻟــــــﻠــــــﺮد ﻋـــــﻠـــــﻰ ﻗـــــﺎﻧـــــﻮن »ﻣﻮاﺟﻬﺔ أﻧﺸﻄﺔ إﻳــﺮان اﳌﺰﻋﺰﻋﺔ ﻟﻼﺳﺘﻘﺮار«، ﻣﺘﻬﻤﺎ إدارة دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ ﺑﺎﻟﺴﻌﻲ وراء ﻓﺮض ﻇﺮوف أﻣﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺑــﻼده وذﻟــﻚ ﻓــﻲ ﺣﲔ ﺑـــــﺪأت إﻳــــــﺮان واﻟـــﺼـــﲔ ﻣـــﻨـــﺎورات ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﻗﺒﺎﻟﺔ ﻣﻀﻴﻖ ﻫﺮﻣﺰ.
وﻗـــــﺎل ﺷــﻤــﺨــﺎﻧــﻲ إن اﻟـﻬـﻴـﺌـﺔ اﻹﻳـــﺮاﻧـــﻴـــﺔ اﳌــﺸــﺮﻓــﺔ ﻋــﻠــﻰ اﻻﺗــﻔــﺎق اﻟــﻨــﻮوي »ﺑـﺤـﺜـﺖ ﺑــﺪﻗــﺔ« اﻟـﻘـﺎﻧـﻮن اﻷﺧﻴﺮ ﳌﺠﻠﺲ اﻟﺸﻴﻮخ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ و»اﺗـــﺨـــﺬت اﻟـــﻘـــﺮارات اﻟـــﻼزﻣـــﺔ ﻓﻲ اﺗـــــﺨـــــﺎذ اﻟــــﺨــــﻄــــﻮات اﳌـــﻄـــﻠـــﻮﺑـــﺔ«. ووﺻــﻒ ﺷﻤﺨﺎﻧﻲ إﺻــﺪار اﻟﻘﺮار ﺑـ »اﻟﺴﻠﻮك اﳌﻌﺎدي وﻏﻴﺮ ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ« ﺿﺪ ﺑﻼده، ﻣﻀﻴﻔﴼ أن »اﳌﺘﻄﺮﻓﲔ اﻷﻣــــﻴــــﺮﻛــــﻴــــﲔ وﺗـــﻨـــﻈـــﻴـــﻢ داﻋــــــﺶ وﺟﻬﺎن ﻟﻌﻤﻠﺔ واﺣــﺪة« ﺣﺴﺐ ﻣﺎ أوردت ﻋﻨﻪ وﻛﺎﻟﺔ ﻣﻬﺮ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ.
وﻛــــــــــــﺎن ﻣــــﺠــــﻠــــﺲ اﻟــــﺸــــﻴــــﻮخ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ أﻗـــﺮ ﻗـــﺎﻧـــﻮن »ﻣــﻮاﺟــﻬــﺔ أﻧـــــــﺸـــــــﻄـــــــﺔ إﻳــــــــــــــــــــﺮان اﳌـــــــﺰﻋـــــــﺰﻋـــــــﺔ ﻟـــــﻼﺳـــــﺘـــــﻘـــــﺮار٧١٠٢« وﻓــــــﻲ ﺣــﺎﻟــﺔ ﻣـﻮاﻓـﻘـﺔ ﻣﺠﻠﺲ اﻟــﻨــﻮاب وﺗﻮﻗﻴﻊ اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻲ ﻓــــﺈن اﻹدارة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺗﻔﺮض ﺣﺰﻣﺔ ﻋﻘﻮﺑﺎت ﻣـــﺸـــﺪدة ﻣـــﻦ ﺛـــﻼﺛـــﺔ ﻣـــﺤـــﺎور ﺿـﺪ اﻟﺤﺮس اﻟﺜﻮري اﻹﻳﺮاﻧﻲ وذراﻋـﻪ اﻟﺨﺎرﺟﻲ ﻓﻴﻠﻖ »اﻟﻘﺪس«، إﺿﺎﻓﺔ إﻟـــﻰ ﻛــﻴــﺎﻧــﺎت داﺧــﻠــﻴــﺔ وﺧــﺎرﺟــﻴــﺔ ﺗـﺘـﻌـﺎون ﻣــﻊ اﻟــﺤــﺮس اﻟــﺜــﻮري ﻓﻲ ﺗـــﻄـــﻮﻳـــﺮ اﻟـــﺒـــﺮﻧـــﺎﻣـــﺞ اﻟــﺒــﺎﻟــﻴــﺴــﺘــﻲ واﻧــﺘــﻬــﺎﻛــﺎت ﺣــﻘــﻮق اﻹﻧـــﺴـــﺎن ﻓﻲ إﻳــــﺮان ﻛـﻤـﺎ ﻳــﻠــﺰم اﻟــﻘــﺎﻧــﻮن اﻹدارة اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ ﻛﻞ ﻋﺎﻣﲔ ﻟﺮدع اﻷﻧﺸﻄﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ اﳌــــــــﻬــــــــﺪدة ﻟــــــﻠــــــﻮﻻﻳــــــﺎت اﳌــــﺘــــﺤــــﺪة وﺣﻠﻔﺎﺋﻬﺎ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﲔ ﻓﻲ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ وﺷﻤﺎل أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ.
وذﻛـــﺮ ﺷﻤﺨﺎﻧﻲ أن اﻟﺒﺮﳌﺎن اﻹﻳــــﺮاﻧــــﻲ ﺳــﻴــﻀــﻊ ﻗـــــﺮار ﻣـﺠـﻠـﺲ اﻟـــﺸـــﻴـــﻮخ اﻷﻣــــﻴــــﺮﻛــــﻲ ﻋـــﻠـــﻰ رأس أوﻟﻮﻳﺎﺗﻪ ﻣﻀﻴﻔﴼ: »إن واﺣـﺪة ﻣﻦ اﻟﺨﻄﻮات اﳌﺆﺛﺮة ﺗﻌﺒﺌﺔ ﻛﻞ ﻃﺎﻗﺎت اﻟﺒﻠﺪ ﻣﻦ أﺟﻞ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻟﺨﻄﻮات اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ اﳌـــﻌـــﺎدﻳـــﺔ« ﻻﻓـــﺘـــﴼ إﻟــﻰ أن اﻟـﻌـﻘـﻮﺑـﺎت اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ »ﺗـﻬـﺪف إﻟـﻰ اﻟﺘﺄﺛﻴﺮ اﻟﺴﻠﺒﻲ« و»اﻹﺿــﺮار ﺑﺎﳌﺠﺘﻤﻊ اﻹﻳﺮاﻧﻲ« ﻣﺸﺪدﴽ ﻋﻠﻰ أن »اﻻﻗﺘﺼﺎد اﳌﻘﺎوم« ﺳﻴﻤﻨﻊ ذﻟﻚ.
ﻛﺬﻟﻚ، رد ﺷﻤﺨﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ذﻛـــﺮ وزﻳــــﺮ اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ رﻛــــﺲ ﺗــﻴــﻠــﺮﺳــﻮن ﺣــــﻮل ﺳـﻴـﺎﺳـﺔ اﻹدارة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻟﺘﻐﻴﻴﺮ اﻟﻨﻈﺎم اﻹﻳـﺮاﻧـﻲ ﺳﻠﻴﻤﺎ ﻋﺒﺮ دﻋـﻢ اﻟﻘﻮى اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻣﻌﺘﺒﺮ إﻳﺎﻫﺎ ﺑـ »اﻟﺘﻮﺣﺶ اﻟﺤﺪﻳﺚ«.
إﻟـﻰ ذﻟــﻚ، ﺑــﺪأت ﺳﻔﻦ ﺣﺮﺑﻴﺔ إﻳـــــﺮاﻧـــــﻴـــــﺔ وﺻـــﻴـــﻨـــﻴـــﺔ ﺗــــﺪرﻳــــﺒــــﺎت ﻋـﺴـﻜـﺮﻳـﺔ ﻣـﺸـﺘـﺮﻛـﺔ، أﻣـــﺲ، ﻗﺒﺎﻟﺔ ﻣﻀﻴﻖ ﻫﺮﻣﺰ، وﻓﻘﺎ ﻟﻮﻛﺎﻻت أﻧﺒﺎء إﻳﺮاﻧﻴﺔ.
ﺗﺠﺮي اﻟﺘﺪرﻳﺒﺎت اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﳌﺸﺘﺮﻛﺔ ﻣﻦ ﺷﺮق ﻣﻀﻴﻖ ﻫﺮﻣﺰ إﻟﻰ ﺑﺤﺮ ﻋﻤﺎن، ﺑﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻣﺪﻣﺮة ﻃــــﺮاز »اﻟــــﺒــــﺮز« وﻣــﺮوﺣــﻴــﺔ و٠٠٧ ﻣﻦ ﻛﻮادر اﻟﻘﻮة اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﻟﻠﺠﻴﺶ اﻹﻳـــﺮاﻧـــﻲ وﻣــﺠــﻤــﻮﻋــﺔ ﻣــﻦ اﻟﺴﻔﻦ اﻟــﺤــﺮﺑــﻴــﺔ اﻟــﺼــﻴــﻨــﻴــﺔ اﻟـــﺘـــﻲ رﺳــﺖ اﻟــﺨــﻤــﻴــﺲ اﳌــــﺎﺿــــﻲ ﻓــــﻲ اﳌــﻨــﻄــﻘــﺔ اﻷوﻟﻰ ﻟﻠﻘﻮة اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻴﻨﺎ ﺑﻨﺪر ﻋﺒﺎس وﺗﻀﻢ ﻣﺪﻣﺮﺗﲔ وﺳــﻔــﻨــﴼ ﻟــﻮﺟــﻴــﺴــﺘــﻴــﺔ وﻣــﺮوﺣــﻴــﺔ ﺑﻘﻴﺎدة اﻷدﻣﻴﺮال ﺷﻦ ﻫﺎ أو.
ﻳﺬﻛﺮ أن اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﲔ اﻟﺼﲔ وإﻳﺮان ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﳌﻼﺣﺔ اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﺑــﺪأت أول ﻣـﺮة ﻋـﺎم ٢١٠٢، ﻋﻨﺪﻣﺎ رﺳـــﺖ اﳌــﺠــﻤــﻮﻋــﺔ اﻟــﺒــﺤــﺮﻳــﺔ اﻟــــ٤٢ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﺴﻼح اﻟﺒﺤﺮ ﻓﻲ اﻟﺠﻴﺶ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻓﻲ ﻣﻴﻨﺎء ﺟﺎﻧﺞ ﺟﻴﺎﻧﺞ اﻟــﺼــﻴــﻨــﻲ ﻛــﻤــﺎ اﺳــﺘــﻀــﺎف ﻣـﻴـﻨـﺎء ﺑــﻨــﺪر ﻋــﺒــﺎس ﻗــﺒــﻞ ﺛـــﻼث ﺳــﻨــﻮات ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻗﻄﻊ ﺑﺤﺮﻳﺔ ﺻﻴﻨﻴﺔ.
وﺳـــــــــﺘـــــــــﻐـــــــــﺎدر اﳌـــــﺠـــــﻤـــــﻮﻋـــــﺔ اﻟــﺒــﺤــﺮﻳــﺔ اﻟــﺼــﻴــﻨــﻴــﺔ اﻟـــﻴـــﻮم ﺑـﻌـﺪ اﻧﺘﻬﺎء اﻟﺘﺪرﻳﺒﺎت اﳌﺸﺘﺮﻛﺔ اﳌﻴﺎه اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ ﻣﺘﻮﺟﻬﺔ إﻟﻰ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻟﻌﻤﺎﻧﻴﺔ ﻣﺴﻘﻂ.
وﺗـﺄﺗـﻲ اﳌــﻨــﺎورات اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓــﻲ وﻗــﺖ ﻳـﺘـﺰاﻳـﺪ ﻓﻴﻪ اﻟـﺘـﻮﺗـﺮ ﺑﲔ اﻟــﺠــﻴــﺸــﲔ اﻹﻳــــﺮاﻧــــﻲ واﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ ﻓﻲ اﻟﺨﻠﻴﺞ وﻣـﻦ اﳌﺮﺟﺢ أن ﺗﺜﻴﺮ ﻗﻠﻖ واﺷﻨﻄﻦ. واﻷرﺑﻌﺎء اﳌﺎﺿﻲ أﻋــﻠــﻨــﺖ اﻟــﺒــﺤــﺮﻳــﺔ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ ﻋﻦ اﺣــــﺘــــﻜــــﺎك ﺟــــﺪﻳــــﺪ ﺑـــــﲔ اﻟــﺒــﺤــﺮﻳــﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ واﻹﻳـﺮاﻧـﻴـﺔ ﻓﻲ ﻣﻀﻴﻖ ﻫـﺮﻣـﺰ واﻋﺘﺒﺮ اﻟﺠﻴﺶ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ اﻻﺣــــﺘــــﻜــــﺎك ﺑـــــ»ﻏــــﻴــــﺮ آﻣــــــﻦ وﻏــﻴــﺮ ﻣﻬﻨﻲ«.
وﻓﻲ اﻟﺸﻬﻮر اﻷﺧﻴﺮة اﺗﻬﻤﺖ اﻟــﺒــﺤــﺮﻳــﺔ اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻴـــﺔ اﻷﺳـــﻄـــﻮل اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﺑﺈرﺳﺎل زوارق ﻫﺠﻮﻣﻴﺔ ﺳﺮﻳﻌﺔ ﳌﻀﺎﻳﻘﺔ اﻟﺴﻔﻦ اﻟﺤﺮﺑﻴﺔ أﺛﻨﺎء ﻣﺮورﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﻀﻴﻖ ﻫﺮﻣﺰ.