زﻋﻴﻢ اﳌﻌﺎرﺿﺔ ﻹردوﻏﺎن: ﻟﻜﻞ ﻓﺮﻋﻮن ﻣﻮﺳﻰ
ارﺗﻔﺎع ﺣﺪة اﻟﺘﻼﺳﻦ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ إﺛﺮ اﻟﺘﻠﻮﻳﺢ ﺑﺘﻮﻗﻴﻒ ﻛﻠﻴﺘﺸﺪار أوﻏﻠﻮ ووﻗﻒ ﻣﺴﲑﺗﻪ
ارﺗــــﻔــــﻌــــﺖ ﺣـــــــﺪة اﻟــــﺘــــﻼﺳــــﻦ ﺑــﲔ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺘﺮﻛﻲ رﺟﺐ ﻃﻴﺐ إردوﻏﺎن وزﻋﻴﻢ اﳌﻌﺎرﺿﺔ رﺋﻴﺲ ﺣﺰب اﻟﺸﻌﺐ اﻟـﺠـﻤـﻬـﻮري ﻛــﻤــﺎل ﻛـﻠـﻴـﺘـﺸـﺪار أوﻏـﻠـﻮ ﺑــﻌــﺪ أن ﳌـــﺢ إردوﻏـــــــﺎن إﻟــــﻰ إﻣـﻜـﺎﻧـﻴـﺔ ﺗـــﻮﻗـــﻴـــﻔـــﻪ وﻧـــــــــﻮاب ﺣــــﺰﺑــــﻪ ﺑـــﺎﻟـــﺒـــﺮﳌـــﺎن ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺴﻴﺮة »اﻟﻌﺪاﻟﺔ« اﻟﺘﻲ أﻃﻠﻘﻬﺎ ﻛﻠﻴﺘﺸﺪار أوﻏﻠﻮ اﻟﺨﻤﻴﺲ اﳌﺎﺿﻲ ﻓﻲ أﻋـﻘـﺎب ﺻــﺪور ﺣﻜﻢ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ اﳌﺆﺑﺪ ﺑﺤﻖ ﻧﺎﺋﺐ اﻟﺤﺰب اﻟﺒﺎرز أﻧﻴﺲ ﺑﺮﺑﺮ أوﻏﻠﻮ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻨﺸﺮ ﻣﻘﻄﻊ ﻓﻴﺪﻳﻮ ﺳــﻠــﻤــﻪ إﻟــــﻰ ﺻــﺤــﻴــﻔــﺔ »ﺟــﻤــﻬــﻮرﻳــﺖ« ﻓــﻲ إﻃـــﺎر اﻟﻘﻀﻴﺔ اﳌــﻌــﺮوﻓــﺔ إﻋﻼﻣﻴﺎ ﺑﻘﻀﻴﺔ »ﺷﺎﺣﻨﺎت اﳌﺨﺎﺑﺮات«.
وﻓﻲ رد ﺣﺎد ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻮﻳﺢ إردوﻏﺎن ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺗـﻌـﺮض ﻛﻠﻴﺘﺸﺪار أوﻏـﻠـﻮ وﻧــــﻮاب ﺣــﺰﺑــﻪ ﻟـﻠـﺘـﻮﻗـﻴـﻒ واﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟـﻘـﻀـﺎﺋـﻲ ﺑﺴﺒﺐ »ﻣـﺴـﻴـﺮة اﻟـﻌـﺪاﻟـﺔ« اﻟـــــﺘـــــﻲ ﺗـــﺴـــﺘـــﻤـــﺮ ٥٢ ﻳـــــﻮﻣـــــﺎ وﻳـــﻘـــﻄـــﻊ اﳌﺸﺎرﻛﻮن ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻷﻗــﺪام اﳌﺴﺎﻓﺔ ﺑﲔ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ أﻧﻘﺮة وﻣﺪﻳﻨﺔ إﺳﻄﻨﺒﻮل )٠٥٤ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮا( ﻟﻠﻮﺻﻮل إﻟﻰ ﺳﺠﻦ ﻣـﺎﻟـﺘـﺒـﻪ راﻓــﻌــﲔ ﻻﻓــﺘــﺎت ﺗـﺤـﻤـﻞ ﻛﻠﻤﺔ »اﻟــــﻌــــﺪاﻟــــﺔ«، ﻗــــﺎل ﻛــﻠــﻴــﺘــﺸــﺪار أوﻏــﻠــﻮ ﻣﺨﺎﻃﺒﺎ إردوﻏـﺎن: »أذﻛﺮك ﺑﺄن ﻫﻨﺎك ﻣﻮﺳﻰ ﻟﻜﻞ ﻓﺮﻋﻮن. ﻻ ﻳﺠﺐ أن ﺗﻨﺴﻰ ذﻟـــــــﻚ«. وأﺿـــــــﺎف ﻛــﻠــﻴــﺘــﺸــﺪار أوﻏــﻠــﻮ ﻣــﺘــﺤــﺪﺛــﺎ ﻟــﻠــﺼــﺤــﺎﻓــﻴــﲔ ﻓــــﻲ ﻣـﻨـﻄـﻘـﺔ ﻛﻬﺮﻣﺎن ﻛـﺎزان أﻣﺲ ﻓﻲ اﻟﻴﻮم اﻟﺮاﺑﻊ ﻟـ »ﻣﺴﻴﺮة اﻟﻌﺪاﻟﺔ«: »ﻳﺮﻳﺪون ﺗﻬﺪﻳﺪﻧﺎ ﺑﺎﻟﻘﻀﺎء، واﺳﺘﺪﻋﺎء اﻟﻘﻀﺎة واﳌﺪﻋﲔ اﻟﻌﺎﻣﲔ ﻟﻨﺎ. ﻧﺤﻦ ﻧﻌﺮف ﺟﻴﺪا ﻣﺎ ﻗﺎم ﺑﻪ ﻣﺪﺑﺮو اﻻﻧﻘﻼﺑﺎت واﳌﺘﺂﻣﺮون ﻓﻲ ﻫــﺬا اﻟﺒﻠﺪ وﻧـﻌـﺮف ﺟـﻴـﺪا ﻣــﺎذا ﻓﻌﻠﻮا ﻓﻲ اﻟﺴﺒﻌﻴﻨﺎت واﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻨﺎت وﺣﺘﻰ ﻋـﺎم ٧١٠٢. اﻵن ﻳﻮﺟﻬﻮن اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻻﻧـــﺘـــﻘـــﺎدات ﻟــﻜــﻨــﻬــﻢ ﻻ ﻳـﺴـﺘـﻄـﻴـﻌـﻮن اﻟﻘﻮل ﺑﺄن ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻋﺪاﻟﺔ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺒﻠﺪ«.
وﻛـــــــــﺎن ﻛـــﻠـــﻴـــﺘـــﺸـــﺪار أوﻏـــــﻠـــــﻮ ﻗــﺪ اﻧــﺘــﻘــﺪ، ﻣـــــﺮارا، ﺣـﻤـﻠـﺔ اﻟـﺤـﻜـﻮﻣــﺔ ﺿﺪ اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ واﻷﻛﺎدﻳﻤﻴﲔ واﳌﻮﻇﻔﲔ ﻓـــﻲ ﻣـﺨـﺘـﻠـﻒ ﻣــﺆﺳــﺴــﺎت اﻟـــﺪوﻟـــﺔ ﻓﻲ أﻋﻘﺎب ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻻﻧﻘﻼب اﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪﺗﻬﺎ ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ ﻓــﻲ ﻣـﻨـﺘـﺼـﻒ ﻳــﻮﻟــﻴــﻮ )ﺗــﻤــﻮز( ٦١٠٢ ﻣﺘﻬﻤﴼ اﻟﺮﺋﻴﺲ إردوﻏﺎن ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ اﻧـﻘـﻼب ﺛــﺎن ﺑــﺪأ ﻓـﻲ ٠٢ ﻳﻮﻟﻴﻮ ٦١٠٢ ﺑﺈﻋﻼن ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻄﻮارئ وإﻃﻼق ﺣﻤﻠﺔ ﺗﻢ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺣﺘﻰ اﻵن اﻋﺘﻘﺎل ﻧﺤﻮ ٥٥ أﻟـــﻒ ﺷـﺨـﺺ وإﻗـــﺎﻟـــﺔ ﻧـﺤــﻮ ٥٥١ أﻟــﻒ آﺧﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻬﻢ ﺑﺰﻋﻢ اﻻﻧﺘﻤﺎء إﻟﻰ ﺣﺮﻛﺔ اﻟﺨﺪﻣﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺪاﻋﻴﺔ ﻓﺘﺢ اﻟـﻠـﻪ ﻏـﻮﻟـﻦ اﻟــﺬي ﺗـﻘـﻮل اﻟﺴﻠﻄﺎت إﻧﻪ ﻣﺪﺑﺮ ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻻﻧﻘﻼب.
وﻗــــــــــﺎل ﻛـــﻠـــﻴــــﺘـــﺸـــﺪار أوﻏــــــﻠــــــﻮ إن ﻣﺴﻴﺮﺗﻨﺎ ﻫﻲ ﻣﺴﻴﺮة ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﻌﺪاﻟﺔ وﻗـﻀـﻴـﺔ اﻟــﻨــﺎﺋــﺐ أﻧــﻴــﺲ ﺑــﺮﺑــﺮ أوﻏـﻠـﻮ ﻟﻴﺴﺖ ﺳﻮى اﻟﻘﺸﺔ اﻷﺧﻴﺮة، ﻣﻀﻴﻔﺎ أن »ﻗﻀﻴﺘﻨﺎ ﻫــﻲ اﳌـﻄـﺎﻟـﺒـﺔ ﺑﺎﻟﻌﺪاﻟﺔ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣـﻦ ﻳﺴﻌﻰ إﻟﻴﻬﺎ ﻫـﻨـﺎك. اﻵن ﻣﺌﺎت اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ وآﻻف اﻷﻛﺎدﻳﻤﻴﲔ واﳌـــﻌـــﻠـــﻤـــﲔ واﳌـــﻮﻇـــﻔـــﲔ ﺟـــﻮﻋـــﻰ ﺑـﻼ ﻋﻤﻞ«. وﺗﺎﺑﻊ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﻴﲔ أﻣﺲ: »ﻟﻘﺪ ﺳﺄﻟﺖ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺳﺆاﻻ ﻟـ)ﻣﺘﺂﻣﺮ اﻧﻘﻼب اﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﻳﻮﻟﻴﻮ( )ﻓﻲ إﺷـﺎرة إﻟﻰ إردوﻏـﺎن( وﻫﻮ: ﺑﻤﺎذا ﻳﺬﻛﺮك ﻣﻔﻬﻮم ﻛﻠﻤﺔ اﻟﺸﺮف، وﻣﺎ أﻫﻤﻴﺔ ﻫﺬا اﳌﻔﻬﻮم ﺑــﺎﻟــﻨــﺴــﺒــﺔ ﻟــــﻚ؟ وﻛـــــﺎن ﺳـــﺆاﻟـــﻲ ﺳﻬﻼ وﻋﺎدﻳﺎ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ، ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻌﻂ إﺟﺎﺑﺔ، ﻟﻜﻨﻨﻲ أذﻛــﺮك ﺑـﺄن ﻫﻨﺎك ﻣﻮﺳﻰ ﻟﻜﻞ ﻓﺮﻋﻮن، وﻻ ﻳﺠﺐ أن ﺗﻨﺴﻰ ذﻟﻚ«.
وﻛﺎن إردوﻏﺎن ﻗﺪ ﻫﺎﺟﻢ ﻛﻠﻴﺘﺸﺪار أوﻏﻠﻮ ﻓﻲ ﻛﻠﻤﺔ أﻣﺎم اﺟﺘﻤﺎع ﳌﺠﻠﺲ اﳌﺼﺪرﻳﻦ اﻷﺗــﺮاك ﻓﻲ إﺳﻄﻨﺒﻮل أول ﻣﻦ أﻣــﺲ، واﻧﺘﻘﺪ ﻣﺴﻴﺮﺗﻪ ﻗﺎﺋﻼ إﻧﻪ ذﻫﺐ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻋﻦ اﻟﻌﺪاﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﺸﻮارع ﺑــﻴــﻨــﻤــﺎ ﻫـــﻮ ﻧـــﺎﺋـــﺐ ﺑـــﺎﻟـــﺒـــﺮﳌـــﺎن، ﻳـﺠـﺐ ﻋﻠﻴﻚ اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ اﻟﻌﺪاﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﺮﳌﺎن. ﻻ ﺗﻔﺎﺟﺄ أﻧﺖ وﻧﻮاﺑﻚ إذا أرﺳﻠﺖ ﻟﻜﻢ اﺳــﺘــﺪﻋــﺎءات ﻟﻠﻤﺜﻮل أﻣــﺎم اﻟﻘﻀﺎء«. وﺗــﺎﺑــﻊ إردوﻏــــــﺎن: »إذا ﻟــﻢ ﻧـﻜـﻦ ﻧﺤﻦ وﻣﻨﻈﻤﺎﺗﻨﺎ ﻏـﻴـﺮ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻧﺤﺘﺮم اﻟـﻔـﺼـﻞ ﺑــﲔ اﻟـﺴـﻠـﻄـﺎت، ﻓـﻠـﻦ ﻧﺤﺼﻞ ﻋـﻠـﻰ أي ﻣــﻜــﺎن. إذا ﻛـــﺎن ﻟــﺪﻳــﻚ ﺷــﻲء ﺗﻘﻮﻟﻪ ﻓﻲ ﻫﺬه اﳌﺴﺄﻟﺔ ﻳﻤﻜﻨﻚ أن ﺗﻘﻮل ذﻟﻚ، ﻟﻜﻦ إذا ﺣﺎوﻟﺖ أن ﺗﻜﻮن ﻋﻨﺼﺮا ﻣﻦ ﻣﻈﺎﻫﺮ اﻟﻘﻤﻊ، ﻓﻼ ﺗﻨﺲ أن اﳌﺎدة ٨٣١ )اﻟــﺨــﺎﺻــﺔ ﺑـﺎﺳـﺘـﻘــﻼل اﻟـﻘـﻀــﺎء( ﻻ ﺗــﻨــﻄــﺒــﻖ ﻋــﻠــﻰ اﻟــﺠــﻤــﻴــﻊ ﻣـــﻦ اﻷﻟـــﻒ إﻟـﻰ اﻟﻴﺎء ﺑﻤﻦ ﻓﻴﻬﻢ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻮن. ﻻ ﺗﻔﺎﺟﺄ إذا اﺳﺘﺪﻋﺎك اﻟﻘﻀﺎء ﻓﻲ ﻣﻜﺎن ﻣﺎ«. وأﺿﺎف أن دﻋﻮة اﳌﻮاﻃﻨﲔ إﻟﻰ »اﻟــــﻨــــﺰول إﻟــــﻰ اﻟــــﺸــــﻮارع ﻣـــﻊ ﺗـﺠـﺎﻫـﻞ اﻟــــﺪﺳــــﺘــــﻮر ﻟــــﻦ ﺗــﻔــﻴــﺪ ﺣـــــﺰب اﻟــﺸــﻌــﺐ اﻟﺠﻤﻬﻮري وﻻ ﺗﺮﻛﻴﺎ«. وﺗﻬﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﻛــﻠــﻴــﺘــﺸــﺪار أوﻏــــﻠــــﻮ ﻗـــﺎﺋـــﻼ إن »ﻫــــﺬا اﻟﺸﺨﺺ اﻟﺬي ﻳﺴﻴﺮ ﻓﻲ اﻟﺸﻮارع اﻵن ﺑﺤﺜﺎ ﻋﻦ اﻟﻌﺪاﻟﺔ ﻫﺮب ﻟﻴﻠﺔ اﻻﻧﻘﻼب اﻟﻔﺎﺷﻞ إﻟﻰ ﻣﻨﺰل رﺋﻴﺲ ﺑﻠﺪﻳﺔ ﺑﻜﻴﺮ ﻛﻮي ﻓﻲ إﺳﻄﻨﺒﻮل، واﻵن ﻳﺘﺤﺪث ﻋﻦ اﻟﻌﺪاﻟﺔ. ﻧﺤﻦ ﻧﺤﺎﻛﻢ اﻻﻧﻘﻼﺑﻴﲔ اﻵن، أﻟﻴﺴﺖ ﻫﺬه ﻫﻲ اﻟﻌﺪاﻟﺔ؟ إﻧﻚ ﺗﺘﺠﻮل ﻣﻊ ﻻﻓﺘﺎت ﺗﺤﻤﻞ ﻛﻠﻤﺔ اﻟﻌﺪاﻟﺔ. اﳌﻜﺎن اﻟﻮﺣﻴﺪ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟﻌﺪاﻟﺔ ﻫﻮ اﻟﺒﺮﳌﺎن. ﻫﻞ ﻓﻲ ﺣﺰﺑﻜﻢ ﻋﺪاﻟﺔ؟«.
وﻓـــــــﻲ ﻟــــﻘــــﺎء ﻻﺣـــــــﻖ ﻣـــــﻊ ﻣــﻤــﺜــﻠــﻲ وﺳــﺎﺋــﻞ اﻹﻋـــﻼم اﻟﻠﻴﻠﺔ ﻗـﺒـﻞ اﳌﺎﺿﻴﺔ ﺷﺒﻪ إردوﻏـــﺎن ﻣﺴﻴﺮة ﺣــﺰب اﻟﺸﻌﺐ اﻟﺠﻤﻬﻮري ﺑﺄﻧﺸﻄﺔ ﻣﺘﺂﻣﺮي اﻻﻧﻘﻼب اﻟﻔﺎﺷﻞ ﻓﻲ ﻳﻮﻟﻴﻮ ٦١٠٢، ﻣﺘﻌﻬﺪا ﺑﺄن اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻟﻦ ﺗﺴﻤﺢ ﺑﺘﻌﻄﻴﻞ اﻟﺤﺮﻛﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻄﺮق أو ﻗﻄﻌﻬﺎ أو اﻹﺟــﺮاءات اﳌﻤﺎﺛﻠﺔ ﺧـﻼل اﳌﺴﻴﺮة. ووﺟــﻪ ﻛﻼﻣﻪ إﻟــــﻰ ﻛــﻠــﻴــﺘــﺸــﺪار أوﻏـــﻠـــﻮ ﻗــــﺎﺋــــﻼ: »ﻣــﺎ ﻫــﻮ اﻟــﻔــﺮق ﺑـﻴـﻨـﻚ وﺑـــﲔ اﻧـﻘـﻼﺑـﻴـﻲ ٥١ ﻳﻮﻟﻴﻮ؟ ﻫﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻃﺎﺋﺮات إف - ٦١ وﻛــﺎﻧــﻮا ﻳـﻬـﺎﺟـﻤـﻮن ﺑـﺎﻟـﻄـﺎﺋـﺮات واﻟــــﺪﺑــــﺎﺑــــﺎت. أﻧـــــﺖ اﻵن ﺗــﺴــﻴــﺮ ﻋـﻠـﻰ اﻟﻄﺮق ﻧﻬﺎرا وﺗﺴﺘﺮﻳﺢ ﻟﻴﻼ. ﻟﻜﻦ إذا ﺣﺎوﻟﺖ أن ﺗﻘﻮل: ﻧﺤﻦ ﺳﻨﺤﺘﻞ اﻟﻄﺮق اﻟــﺴــﺮﻳــﻌــﺔ ﻓـــﻲ إﺳــﻄــﻨــﺒــﻮل ﻓﺴﻴﻄﺒﻖ ﻋﻠﻴﻚ اﻟﻮﺿﻊ ﻧﻔﺴﻪ اﻟــﺬي ﻃﺒﻖ ﻋﻠﻰ اﻻﻧﻘﻼﺑﻴﲔ. إن ﻣﺎ ﻳﻔﻌﻠﻮﻧﻪ اﻵن ﻏﻴﺮ ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ«.
ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ ﻗﺎل رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻳﻠﺪرﻳﻢ إﻧﻪ إذا ﻛﺎن ﻋﻠﻰ ﻛﻠﻴﺘﺸﺪار أوﻏﻠﻮ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻣﺴﻴﺮة ﻓﻜﺎن ﻳﺠﺐ أن ﻳﻨﻈﻤﻬﺎ ﺿﺪ اﻻﻧﻘﻼب، أوﻟﺌﻚ اﻟﺬﻳﻦ ﻟﻢ ﻳﺨﺮﺟﻮا إﻟﻰ اﻟﺸﻮارع ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﻴﻮم )٥١ ﻳﻮﻟﻴﻮ( ﻳﺴﻴﺮون اﻵن ﻣﻦ أﻧﻘﺮة إﻟﻰ إﺳﻄﻨﺒﻮل. إذا ﻛﻨﺖ ﺳﺘﻨﻈﻢ ﻣﺴﻴﺮة، ﻳﺠﺐ أن ﺗﺴﻴﺮ ﺿﺪ اﻻﻧﻘﻼب. ﻻ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﺘﻤﺎس اﻟﻌﺪاﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﺸﻮارع«. وﺳﺒﻖ أن دﻋﺎ ﻳﻠﺪرﻳﻢ ﻛﻠﻴﺘﺸﺪار أوﻏﻠﻮ إﻟﻰ إﻧــــﻬــــﺎء »ﻣـــﺴـــﻴـــﺮة اﻟــــﻌــــﺪاﻟــــﺔ« ﺑــﺘــﻬــﻜــﻢ: »ﻟﻴﺴﺖ ﻫﻨﺎك ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻠﺴﻴﺮ ﻓـﻲ ﻫﺬا اﻟــﻄــﻘــﺲ اﻟــــﺤــــﺎر. ﻫـــﻨـــﺎك ﻗـــﻄـــﺎر ﻓــﺎﺋــﻖ اﻟـﺴـﺮﻋـﺔ ﻳـﺬﻫـﺐ إﻟــﻰ ﻣﺎﻟﺘﺒﻪ )اﻟﺴﺠﻦ اﻟــﺬي ﻳـﻮﺟـﺪ ﺑـﻪ أﻧـﻴـﺲ ﺑـﺮﺑـﺮ أوﻏـﻠـﻮ(. إﻧﻪ )ﻛﻠﻴﺘﺸﺪار أوﻏﻠﻮ( ﻳﻌﺬب ﻧﻔﺴﻪ. أﻧـﺼـﺤـﻪ ﺑﺎﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋــﻦ ﻫــﺬه اﻟﻘﻀﻴﺔ إﻧﻪ ﻛﺰﻋﻴﻢ ﻟﺤﺰب اﳌﻌﺎرﺿﺔ اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻳﺘﻌﲔ ﻋﻠﻴﻪ اﺣﺘﺮام ﻗﺮار اﳌﺤﻜﻤﺔ«.
ﻣــﻦ ﺟــﺎﻧــﺒــﻪ، اﻧـﺘـﻘـﺪ رﺋــﻴــﺲ ﺣـﺰب اﻟﺤﺮﻛﺔ اﻟﻘﻮﻣﻴﺔ دوﻟﺖ ﺑﻬﺸﻠﻲ، اﻟﺬي ﻳــﺴــﺎﻳــﺮ ﺣــﺰﺑــﻪ ﺣــﺎﻟــﻴــﺎ ﺣـــﺰب اﻟــﻌــﺪاﻟــﺔ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺤﺎﻛﻢ ﻓﻲ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ ﻣﻮاﻗﻔﻪ، ﻗـــﺎﺋـــﻼ ﻋــﻠــﻰ ﺣــﺴــﺎﺑــﻪ اﻟـــﺮﺳـــﻤـــﻲ ﻋـﻠـﻰ »ﺗــﻮﻳــﺘــﺮ«: »أﺗــﺴــﺎءل ﻋــﻦ اﳌــﻜــﺎن اﻟــﺬي ﺳﻨﻠﺘﻘﻲ ﻓﻴﻪ إذا ﺑﺪأت ﻣﺴﻴﺮة ﻣﻀﺎدة ﻣﻦ إﺳﻄﻨﺒﻮل إﻟﻰ أﻧﻘﺮة«.
وﻓــــــــﻲ رده ﻋــــﻠــــﻰ ﺗـــﺼـــﺮﻳـــﺤـــﺎت رﺋﻴﺲ اﻟــﻮزراء ﻗﺎل ﻛﻠﻴﺘﺸﺪار أوﻏﻠﻮ إن اﻟــــــﺸــــــﻮارع ﻛــــﺎﻧــــﺖ داﺋــــﻤــــﺎ ﻣــﻜــﺎﻧــﺎ ﻟــﻠــﻌــﻤــﻠــﻴــﺎت اﻟــﺪﻳــﻤــﻘــﺮاﻃــﻴــﺔ، اﻟـﺸـﻌـﺐ ﺳـﻌـﻰ إﻟــﻰ اﻟــﻌــﺪاﻟــﺔ ﻓــﻲ اﻟــﺸــﻮارع ﻓﻲ ٥١ ﻳﻮﻟﻴﻮ ﻟﻜﻨﻜﻢ ﺳـﺮﻋـﺎن ﻣـﺎ ﻧﺴﻴﺘﻢ اﻟــﻨــﺎس اﻟــﺬﻳــﻦ ﻳـﺴـﻌـﻮن إﻟـــﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟـﻌـﺪاﻟـﺔ. ﻣﺴﻴﺮﺗﻨﺎ ﺳﺘﻨﺘﻬﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺘﺤﻘﻖ اﻟــﻌــﺪاﻟــﺔ ﻓــﻲ ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ. ﻛـﻤـﺎ رد ﻛﻠﻴﺘﺸﺪار أوﻏﻠﻮ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻠﻴﻖ رﺋﻴﺲ ﺣﺰب اﻟﺤﺮﻛﺔ اﻟﻘﻮﻣﻴﺔ دوﻟﺖ ﺑﻬﺸﻠﻲ ﻗﺎﺋﻼ: »اﻟﺴﻴﺪ ﺑﻬﺸﻠﻲ ﻻ ﺗﻘﻠﻖ ﺳﻮف ﺗﺤﺘﺎج أﻧـﺖ أﻳﻀﺎ ﻳﻮﻣﺎ إﻟـﻰ اﻟﻌﺪاﻟﺔ ﻻ ﺗﺴﺘﻌﺠﻞ. ﻣﺴﻴﺮﺗﻨﺎ ﺗﺴﺘﻤﺮ ﺣﺘﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﻌﺪاﻟﺔ«.
وﻛـــﺎﻧـــﺖ ﻣــﺴــﻴــﺮة ﺣــــﺰب اﻟــﺸــﻌــﺐ اﻟﺠﻤﻬﻮري اﻧﻄﻠﻘﺖ ﻓﻲ اﻟﻴﻮم اﻟﺘﺎﻟﻲ ﻹﺻﺪار ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺟﻨﺎﻳﺎت إﺳﻄﻨﺒﻮل، اﻷرﺑــــﻌــــﺎء اﳌـــﺎﺿـــﻲ، ﺣـﻜـﻤـﻬـﺎ ﺑﺴﺠﻦ أﻧﻴﺲ ﺑﺮﺑﺮ أوﻏﻠﻮ اﻟﻨﺎﺋﺐ اﻟﺒﺮﳌﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺻﻔﻮف ﺣﺰب اﻟﺸﻌﺐ اﻟﺠﻤﻬﻮري، اﻟﺬي ﺳﺒﻖ ﻟﻪ اﻟﻌﻤﻞ ﻛﺼﺤﺎﻓﻲ، ﳌﺪة ٥٢ ﻋــﺎﻣــﺎ ﺑـﺘـﻬـﻤـﺔ إﻓـــﺸـــﺎء ﻣـﻌـﻠـﻮﻣـﺎت ﺳﺮﻳﺔ ﺑﻘﺼﺪ اﻟﺘﺠﺴﺲ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ أو اﻟﻌﺴﻜﺮي ﺑﻌﺪ أن ﺳﺮب إﻟﻰ ﺻﺤﻴﻔﺔ »ﺟﻤﻬﻮرﻳﺖ« اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻣﻘﻄﻊ ﻓﻴﺪﻳﻮ ﻧﺸﺮﺗﻪ ﻓـﻲ ٥١٠٢ ﻳﺼﻮر ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻗﻴﻞ إﻧﻬﺎ ﻟﻨﻘﻞ أﺳﻠﺤﺔ إﻟﻰ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ ﻓﻲ ٣ ﺷﺎﺣﻨﺎت ﺗﻢ ﺿﺒﻄﻬﺎ ﻋـﻠـﻰ ﻃــﺮﻳــﻖ أﺿــﻨــﺔ - ﻏـــﺎزي ﻋـﻨـﺘـﺎب، ﺟﻨﻮب ﺗﺮﻛﻴﺎ، ﻓﻲ ٩١ ﻳﻨﺎﻳﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻟـﺜـﺎﻧـﻲ( ٤١٠٢ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﻣﻦ اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ، ﺣﻴﺚ أوﻗﻔﺘﻬﺎ ﻗﻮات اﻟــــﺪرك وﻓﺘﺸﺘﻬﺎ ووﺟــــﺪت اﻷﺳﻠﺤﺔ ﻣﺨﺒﺄة ﻓﻲ ﺷﺤﻨﺔ ﻣﻦ اﳌﻮاد اﻹﻏﺎﺛﻴﺔ واﳌــﺴــﺎﻋــﺪات اﻟـﻄـﺒـﻴـﺔ ﻟـﻜـﻦ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻗﺎﻟﺖ إن اﻟﺸﺎﺣﻨﺎت اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮاﻓﻘﻬﺎ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻣﻦ اﳌﺨﺎﺑﺮات اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﻤﻞ ﻣﺴﺎﻋﺪات إﻏﺎﺛﻴﺔ ﻟﻠﺘﺮﻛﻤﺎن ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ ﻓﻲ ﺣﲔ ﻗﺎل ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺘﺮﻛﻤﺎن إﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﻠﻖ أي ﻣﺴﺎﻋﺪات ﻣﻦ ﺗﺮﻛﻴﺎ وﻻ ﻳــــﻌــــﺮف ﺑــــﺄﻣــــﺮ ﻫـــــــﺬه اﻟـــﺸـــﺤـــﻨـــﺔ. واﺗــﻬــﻤــﺖ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ ﺣــﺮﻛــﺔ اﻟــﺨــﺪﻣــﺔ، ﺑﺘﺪﺑﻴﺮ ﺗﻔﺘﻴﺶ اﻟﺸﺎﺣﻨﺎت واﻓﺘﻌﺎل ﻗﺼﺔ اﻷﺳﻠﺤﺔ ﺑـﻬـﺪف اﻓﺘﻌﺎل أزﻣــﺔ، واﻟﺴﻌﻲ إﻟﻰ ﺗﻘﻮﻳﺾ أرﻛﺎن اﻟﺤﻜﻢ.