ﻗﺮض أﳌﺎﻧﻲ ﺑـ٥٫١١ ﻣﻠﻴﻮن ﻳﻮرو ﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﻣﺤﻄﺔ ﺗﻮﻧﺴﻴﺔ ﻟﻠﻄﺎﻗﺔ اﻟﺸﻤﺴﻴﺔ
»اﳌﺘﺠﺪدة« ﺗﻮﻓﺮ ٣ ٪ ﻣﻦ اﻻﺳﺘﻬﻼك اﶈﻠﻲ
ﺻﺎدق اﻟﺒﺮﳌﺎن اﻟﺘﻮﻧﺴﻲ ﻋﻠﻰ اﺗﻔﺎق اﻟﻀﻤﺎن اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻘﺮض اﳌــــﺒــــﺮم ﺑــــﲔ اﻟـــﺸـــﺮﻛـــﺔ اﻟــﺘــﻮﻧــﺴــﻴــﺔ ﻟﻠﻜﻬﺮﺑﺎء واﻟﻐﺎز )ﺷﺮﻛﺔ ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ( واﳌﺆﺳﺴﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﻟﻠﻘﺮوض ﻣﻦ أﺟـﻞ إﻋــﺎدة اﻹﻋـﻤـﺎر، وذﻟــﻚ ﺑﻘﻴﻤﺔ ٥٫١١ ﻣــﻠــﻴــﻮن ﻳـــــﻮرو ﻟـﻠـﻤـﺴـﺎﻫـﻤـﺔ ﻓﻲ ﺗﻤﻮﻳﻞ ﻣﺸﺮوع إﻧﺠﺎز ﻣﺤﻄﺔ ﺷﻤﺴﻴﺔ ﻓﻮﻟﻄﺎ - ﺿﻮﺋﻴﺔ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺗﻮزر ﺟﻨﻮب ﺗﻮﻧﺲ.
وﺳﺘﻤﻜﻦ ﻫﺬه اﳌﺤﻄﺔ اﳌﻨﺘﺠﺔ ﻟﻠﻄﺎﻗﺔ اﻟﺸﻤﺴﻴﺔ ﻣﻦ إﻧﺘﺎج ﻧﺤﻮ ٠١ ﻣــﻴــﻐــﺎواط ﻣـــﻦ اﻟــﻄــﺎﻗــﺔ، وﻫــﻮ ﻣـــﺎ ﻳــﻤــﺜــﻞ ﻧــﺤــﻮ ١ ﻓـــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ ﻣـﻦ اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻹﺟﻤﺎﻟﻴﺔ اﳌـﻘـﺮر ﺑﻠﻮﻏﻬﺎ ﺳـﻨـﺔ ٠٢٠٢ ﺑﺎﺳﺘﻌﻤﺎل اﻟـﻄـﺎﻗـﺎت اﳌـﺘـﺠـﺪدة. وﻣــﻦ اﳌﺘﻮﻗﻊ أن ﺗﻜﻮن ﺟـــﺎﻫـــﺰة ﻟــﻼﺳــﺘــﻐــﻼل ﺧـــﻼل ﺷﻬﺮ ﻣﺎﻳﻮ )أﻳﺎر( ﻣﻦ اﻟﺴﻨﺔ اﳌﻘﺒﻠﺔ.
وﺳﻴﺘﻢ ﺗﻤﻮﻳﻞ ﻫـﺬا اﳌﺸﺮوع اﻟﺬي ﺗﻨﺎﻫﺰ ﻛﻠﻔﺘﻪ اﻹﺟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻧﺤﻮ ٢١ ﻣﻠﻴﻮن ﻳﻮرو ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻗﺮض ﻣﺴﻨﺪ ﻣﻦ ﻃﺮف ﺑﻨﻚ إﻋﺎدة اﻹﻋﻤﺎر اﻷﳌﺎﻧﻲ ﻟﻠﺘﻤﻮﻳﻞ، ﻟﻔﺎﺋﺪة اﻟﺸﺮﻛﺔ اﻟـــﺘـــﻮﻧـــﺴـــﻴـــﺔ ﻟـــﻠـــﻜـــﻬـــﺮﺑـــﺎء واﻟــــﻐــــﺎز ﺑﻘﻴﻤﺔ ٥٫١١ ﻣﻠﻴﻮن ﻳـﻮرو إﺿﺎﻓﺔ إﻟــﻰ اﻋـﺘـﻤـﺎدات ﻣﺎﻟﻴﺔ ﺑﻘﻴﻤﺔ ٠٠٥ أﻟــﻒ ﻳــﻮرو ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ وﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﻫﺬا اﳌﺸﺮوع.
وأﻛــــــــﺪت ﻫـــﺎﻟـــﺔ ﺷـــﻴـــﺦ روﺣــــﻪ اﻟــــــــﻮزﻳــــــــﺮة اﻟـــﺘـــﻮﻧـــﺴـــﻴـــﺔ ﻟــﻠــﻄــﺎﻗــﺔ واﳌــﻨــﺎﺟــﻢ واﻟـــﻄـــﺎﻗـــﺎت اﳌــﺘــﺠــﺪدة، أن إﻧـﺠـﺎز ﻫــﺬه اﳌﺤﻄﺔ اﻟﺸﻤﺴﻴﺔ اﻟﻔﻮﻟﻄﺎ - ﺿﻮﺋﻴﺔ ﻳﻌﺘﺒﺮ اﳌﺸﺮوع اﻷول ﻣــﻦ ﻫــﺬا اﻟـﻨـﻮع ﻓـﻲ ﺗﻮﻧﺲ، وﺳﻴﻤﻜﻦ ﻣــﻦ دﻏــﻢ ﺗـﻮﺟـﻪ اﻟـﺪوﻟـﺔ ﻧـﺤـﻮ اﻟــﻄــﺎﻗــﺎت اﳌــﺘــﺠــﺪدة ﻓــﻲ ﻇﻞ ﺗﺮاﺟﻊ إﻧﺘﺎج اﻟﻄﺎﻗﺎت اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ.
وأﺷــــــــــﺎرت إﻟــــــﻰ ﺗــــﺄﺧــــﺮ ﻧـﺴـﻖ إﻧﺠﺎز ﻣﺸﺎرﻳﻊ اﻟﻄﺎﻗﺎت اﳌﺘﺠﺪدة ﺑﺎﻟﻨﺴﻖ اﳌﻄﻠﻮب ﻓﻲ ﺗﻮﻧﺲ رﻏﻢ وﺟﻮد ﻣﺨﻄﻂ ﻟﻠﻄﺎﻗﺎت اﳌﺘﺠﺪدة ﻳــﻌــﻮد إﻟــــﻰ ﺳــﻨــﺔ ٩٠٠٢، وﺗـﻌـﻤـﻞ اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ ﻋـﻠـﻰ ﺗﻼﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺘﺄﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺧﻼل اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ ﻟـﻠــﻄـﺎﻗــﺔ إﻟـــﻰ ﺣــــﺪود ﺳــﻨــﺔ ٠٣٠٢، وﻗﺪ وﺟﻬﺖ اﺳﺘﺜﻤﺎرات ﻫﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﻣــﺠــﺎل اﻟــﻄــﺎﻗــﺎت اﳌــﺘــﺠــﺪدة ﻟﻴﻤﺮ إﻧﺘﺎج اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ ﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﻄﺎﻗﺎت اﳌﺘﺠﺪدة ﻣﻦ ﻧﺴﺒﺔ ٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﺳﻨﺔ ٧١٠٢ إﻟﻰ ٢١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﺑﺤﻠﻮل ﺳﻨﺔ ٠٢٠٢.
وﺗــــﺨــــﻄــــﻂ ﺗـــــﻮﻧـــــﺲ ﻹﻧــــﺠــــﺎز ﻧﺤﻮ ٠٤ ﻣﺸﺮوﻋﺎ ﻹﻧﺘﺎج اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﺸﻤﺴﻴﺔ اﻋﺘﻤﺎدات ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻻ ﺗﻘﻞ ﻋـــﻦ ٢٫٢ ﻣــﻠــﻴــﻮن ﻳـــــﻮرو، وأﻋـﻠـﻨـﺖ ٥٣ ﻣـﺆﺳــﺴــﺔ أﺟـﻨـﺒـﻴـﺔ ﻣــﻦ أﳌـﺎﻧـﻴـﺎ ﻓـﺮﻧـﺴـﺎ وﺑـﻠـﺠـﻴـﻜـﺎ وإﺳــﺒــﺎﻧــﻴــﺎ ﻋﻦ ﺗﻜﻔﻠﻬﺎ ﺑﺈﻧﺠﺎز ﺗﻠﻚ اﳌﺸﺎرﻳﻊ ذات اﳌــﺮدودﻳــﺔ اﻟـﻌـﺎﻟـﻴـﺔ. وﻣــﻦ اﳌﻨﺘﻈﺮ أن ﺗـــﻜـــﻮن ﻣــﻨــﺎﻃــﻖ ﺗـــــﻮزر وﻗـﺒـﻠـﻲ اﳌــﻌــﺮوﻓــﺔ ﺑـﻤـﻨـﺎﺧـﻬـﺎ اﻟــﺼــﺤــﺮاوي وارﺗـﻔـﺎع ﻋـﺪد اﻷﻳــﺎم اﳌﺸﻤﺴﺔ ﻓﻲ اﻟﺴﻨﺔ ﻓـﻀـﺎء ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻣﻌﻈﻢ ﺗﻠﻚ اﳌﺸﺎرﻳﻊ.
وﺧــــــــــﻼل ﻋــــــــﺮض اﻻﺗـــﻔـــﺎﻗـــﻴـــﺔ اﳌﺎﻟﻴﺔ أﻣﺎم أﻋﻀﺎء اﻟﺒﺮﳌﺎن، أﺷﺎر ﺑـﻌـﺾ اﻟــﻨــﻮاب إﻟــﻰ ﺗـﺄﺧـﺮ ﺗﻮﻧﺲ ﻓـــﻲ اﺳـــﺘـــﻐـــﻼل إﻣـــﻜـــﺎﻧـــﺎت اﻟــﻄــﺎﻗــﺔ اﻟﺸﻤﺴﻴﺔ اﳌﺘﻮﻓﺮة ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻠﺘﻘﻠﻴﺺ ﻣــﻦ اﻟـﻌـﺠـﺰ ﻋـﻠـﻰ ﻣـﺴـﺘـﻮى ﻣـﻴـﺰان اﻟـــﻄـــﺎﻗـــﺔ. واﻧــﺘــﻘــﺪ اﻟــﺒــﻌــﺾ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﺪدا ﻣﻦ اﻟﺸﺮوط اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺈﺳﻨﺎد ﻫـﺬا اﻟﻘﺮض، وﻣـﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ اﻻﻟﺘﺰام ﺑــﺎﻗــﺘــﻨــﺎء ﻣـﻨـﺘـﺠـﺎت ﺻـﻨـﺎﻋـﻴـﺔ ﻣﻦ أﳌﺎﻧﻴﺎ وﺗﻮﻓﻴﺮ ﻳﺪ ﻋﺎﻣﻠﺔ ﻣﺨﺘﺼﺔ وﺧﺒﺮاء وﺧﺪﻣﺎت أﺧﺮى ﻣﻦ ﻧﻔﺲ اﻟﺒﻠﺪ وأﻛـﺪوا ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻫﺬه اﻟﺸﺮوط ﻋـﻠـﻰ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﳌـﻨـﺘـﺠـﺎت اﳌﺤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ واﻟﺘﻘﻠﻴﺺ ﻣـﻦ ﻓﺮص اﻟﺸﻐﻞ أﻣﺎم اﻟﻌﺎﻃﻠﲔ.
وﺗﻌﻬﺪت أﳌﺎﻧﻴﺎ ﺧـﻼل ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ دﻋﻢ ﻣﺎﻟﻲ إﻟﻰ ﺗﻮﻧﺲ ﺑﻘﻴﻤﺔ ﻣﻠﻴﺎر ﻳﻮرو ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﻗـﺮوض ﺗﺬﻫﺐ ﻧﺤﻮ ﺗﻤﻮﻳﻞ ﻣﺸﺎرﻳﻊ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﻓﻲ ﻋﺪة ﻗﻄﺎﻋﺎت ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﺸﻤﺴﻴﺔ واﳌﻴﺎه وذﻟﻚ إﻟﻰ ﺣﺪود ﺳﻨﺔ ٨١٠٢.