Asharq Al-Awsat Saudi Edition

الاتحاد الأوروبي يمدد العقوبات الاقتصادية ضد روسيا

- بروكسل: عبد الله مصطفى

قـرر مجلس الاتـحـاد الأوروبـــ­ي، أمس الأربـــعـ­ــاء، تـمـديـد الـعـقـوبـ­ات الاقـتـصـا­ديـة ضد قطاعات معينة من الاقتصاد الروسي حـتـى نـهـايـة يـنـايـر (كـــانـــو­ن الــثــانـ­ـي) من العام المقبل. القرار جاء عقب التقرير الذي قـدمـه كـل مـن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للقمة الأوروبـــ­يـــة الأخــيــر­ة، الـتـي انـعـقـدت فــي بــروكــسـ­ـل يــومــي ٢٢ و٢٣ مــن يـونـيـو (حزيران) الحالي، وكان التقرير حول مدى الـتـزام موسكو بتنفيذ اتـفـاق مينسك مع الأوكرانيي­ن.

وقــــــال المــجــلـ­ـس الــــــــ­ــوزاري الأوروبـــ­ـــــي بـبـروكـسـ­ل، إنــه جــرى اتـخـاذ قــرار بتمديد الـعـقـوبـ­ات عـلـى روســيــا، بـنـاء عـلـى مسار كــتــابــ­ي، جـــرى المــوافــ­قــة عـلـيـه بــالإجــم­ــاع، ووفـقـا لــلإجــرا­ءات المـنـصـوص عليها، في اتخاذ مثل هذه القرارات. وكانت التدابير العقابية ضد روسيا قد فرضت لمدة عام في نهاية يوليو (تموز) ٢٠١٤، وذلك ردا على تصرفات روسيا في زعزعة استقرار الوضع فــي أوكــرانــ­يــا، وجـــرى تـشـديـد الإجـــــر­اءات العقابية الاقتصادية في سبتمبر (أيلول) من نفس العام، والتي تركز على الجوانب المالية، وقطاع الطاقة والدفاع، والسلع ذات الاستخدام المزدوج.

ووافــــق قـــادة الاتــحــا­د الأوروبـــ­ــي على تمديد الـعـقـوبـ­ات فـي قمتهم فـي بروكسل الأســـبــ­ـوع المـــاضــ­ـي، بــعــد أن قــالــت فـرنـسـا وألمــانــ­يــا إنـــه لا يــوجــد تــقــدم فــي الـجـهـود المبذولة للتفاوض من أجل إنهاء الصراع في شرق أوكرانيا، الذي أودى بحياة أكثر من ١٠ آلاف شخص منذ أبريل (نيسان) ٢٠١٤.

وبمقتضى العقوبات التي كان الاتحاد الأوروبي قد فرضها بالتوازي مع عقوبات فـرضـتـهـا الــولايــ­ات المـتـحـدة، يُـحـظـر على الــشــركـ­ـات الأوروبـــ­يـــة إبـــــرام تــعــامــ­لات مع صـنـاعـات الــدفــاع والــطــاق­ــة الــروســي­ــة، أو الاسـتـثـم­ـار، وتُــفــرض قـيـود مــشــددة على العلاقات المالية.

وفــــي مـــــارس (آذار) مـــن عــــام ٢٠١٥، وافـق مجلس الاتـحـاد الأوروبــي على ربط تـمـديـد الــعــقــ­وبــات بــمــدة تـنـفـيـذ مـوسـكـو لـنـصـوص اتــفــاق مـيـنـسـك، الــتــي كـــان من المــفــتـ­ـرض أن تـصـبـح حـقـيـقـة واقـــعـــ­ة قبل ٣١ ديـسـمـبـر (كــانــون الأول) ٢٠١٥، ولكن لـم يـحـدث التنفيذ الـكـامـل لبنود الاتـفـاق، وبناء عليه قـرر المجلس الأوروبــي تمديد الـعـقـوبـ­ات. ويـشـمـل الـحـظـر أيـضـا وصـول السفن السياحية الأوروبية، إلا في حالات الــــطـــ­ـوارئ، وأيــضــا حـظـر تـصـديـر الـسـلـع والتكنولوج­يات لاستخدامها في قطاعات النقل والاتصالات والطاقة، وما يتصل بها من استكشاف وإنتاج النفط والغاز والموارد المعدنية، ولا ينبغي تقديم المساعدة التقنية أو الـسـمـسـر­ة أو الــخــدمـ­ـات الإنـشـائـ­يـة أو الهندسية المتصلة بالبنية الأساسية في تلك القطاعات.

على صعيد آخر، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس، أن موسكو »تـنـطـلـق مــن مــبــدأ« أن الــلــقــ­اء الأول بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترمب سيكون خلال قمة مجموعة العشرين في السابع والثامن من يوليو (تموز)، في هامبورغ.

وقــــــال الــــوزيـ­ـــر الــــروسـ­ـــي فـــي مـؤتـمـر صــحــافــ­ي مـــع نــظــيــر­ه الألمــــا­نــــي سـيـغـمـار غابريال في موسكو: »ننطلق من مبدأ أن اللقاء سيعقد لأن الرئيسين سيكونان في الـوقـت نفسه، فـي المـديـنـة نفسها والمبنى نفسه والقاعة نفسها، ومن غير الطبيعي ألا يتحادثا .«

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia