الأمن الإلكتروني في السعودية يرفع جاهزيته
العباد لـ : أبلغنا الجهات الحيوية بإجراءات احترازية
ّ حــــــــذر مــــركــــز الأمــــــــن الإلـــكـــتـــرونـــي بالسعودية، أمس، من انتشار برنامج الـفـديـة الـخـبـيـث حـــول الـعـالـم المـسـمـى »بــيــتــيــا«، مـقـدمـاً نـصـائـح وإرشــــــادات لـحـمـايـة الأجـــهـــزة فــي الــبــلاد مــن تلك الفيروسات.
وأوضــــــح الــدكــتــور عــبــاد الــعــبــاد، المـــــديـــــر الـــتـــنـــفـــيـــذي لــلاســتــراتــيــجــيــة والــتــواصــل فــي المــركــز الـوطـنـي لـلأمـن الإلكتروني بوزارة الداخلية السعودية، في تصريحات لـ »الشرق الأوســط«، أن المركز أبلغ جميع الجهات الحكومية في السعودية بنشاط الفيروس مرة أخرى، مــؤكــداً أنــه تــم إرســـال تـلـك الـتـحـذيـرات للجهات الحكومية والحيوية.
وأشـار المركز في تغريدات أطلقها عـــلـــى مــــوقــــع الــــتــــوصــــل الاجـــتـــمـــاعـــي »تــويــتــر« إلـــى أهـمـيـة مــراجــعــة جميع المــنــافــذ المــفــتــوحــة عــلــى الـشـبـكـة الـتـي يمكن الوصول لها عن طريق الإنترنت، موصياً بإقفال منافذ ١٣٩ و١٣٥ و٤٤٥.
كما أوصـى المركز بحجب برنامج ،PsExec إضــافــة إلـــى عـمـل تـحـديـثـات مايكروسوفت MS١٧ – ٠١٠، مع تأكيد وجـــود نـسـخـة احـتـيـاطـيـة مـعـزولـة عن الشبكة، مـع تحديث الأجـهـزة وبـرامـج مكافحة الفيروسات.
وذكـــــر المـــركـــز أن تـحـلـيـلـه يـوضـح انـــتـــشـــار تـــلـــك الــبــرمــجــيــة عــــن طــريــق اســــتــــخــــدام الـــبـــريـــد الـــتـــصـــيـــدي، وأن الــفــيــروس يـعـمـل عـلـى اسـتـغـلال ثـغـرة MS١٧ - ٠١٠. منوهاً إلـى أن البرمجية تـمـتـلـك خــاصــيــة الانــتــشــار عــن طـريـق بـرامـج التحكم عـن بعد، كما تستطيع تـلـك الـبـرمـجـيـة الـكـتـابـة عـلـى »MBR« وتشفيره. وكانت موجة من الهجمات الإلـــكـــتـــرونـــيـــة وصــــفــــت بـــأنـــهـــا »غــيــر مسبوقة« ضربت عدداً من الأجهزة قبل أشـهـر بالفيروس نفسه، مما أثـر على عـمـل كـثـيـر مــن المـؤسـسـات والمـنـظـمـات عبر العالم، من بينها مستشفيات في بريطانيا.
وسـارعـت جهات حكومية وتقنية في السعودية إلى إرسال تحذيرات من خطورة الفيروس وتوضيح أنه برنامج خبيث يصيب الهواتف الذكية وأجهزة الحاسب الآلي، ويقوم بتشفير بياناتها وقفلها بحيث لا يمكن الوصول إليها، إلا بعد دفع مبلغ مالي.
ورفــعــت الأقــســام الـتـقـنـيـة فــي تلك الجهات الحكومية مستوى جاهزيتها، ووجـهـت بـأخـذ الحيطة والـحـذر وعـدم فـتـح أي رسـائـل أو روابـــط أو مـرفـقـات البريد الإلكتروني مشبوهة سواءً كانت من مصادر مشبوهة أو حتى معروفة، إلا إذا تـــم الــتــأكــد مـــن ســبــب الإرســـــال ومـوثـوقـيـتـه بـالـتـواصـل مــع الشخص المرسل.