Asharq Al-Awsat Saudi Edition

٢٠ مليار يورو عجزاً في موازنة الاتحاد الأوروبي

- بروكسل: »الشرق الأوسط«

سـتـؤدي عملية »بـريـكـسـت« وتحديات أخرى، مثل زيادة نفقات الدفاع، إلى »فجوة« تصل إلى ٢٠ مـلـيـار يــورو سـنـويـا فـي ميزانية الاتحاد الأوروبي، كما حذر أمس المــفــوض الأوروبـــ­ـــي المــســؤو­ل عن ذلك.

وأفـــــــ­ـاد تــقــريــ­ر عــلــى المــوقــع الإلـــكــ­ـتـــرونــ­ـي لــلــمــف­ــوض غـونـتـر أوتـــنـــ­غـــر بـــــأن »مـــــغـــ­ــادرة المـمـلـكـ­ة المـتـحـدة ســتــؤدي إلـــى نـقـص في الإيرادات بحجم ١٠ مليارات يورو على الأقل سنويا«. وأضاف: »وفي الوقت نفسه، يجب علينا تمويل مـهـام جـديـدة مثل الـدفـاع والأمـن الداخلي« مشيرا إلى أن »الفجوة الكلية يمكن أن تصل إلى ضعفي« هــــذا المــبــلـ­ـغ. وبــالــتـ­ـالــي سـيـكـون الــفــرق نـحـو ٢٠ مـلـيـار يـــورو بين المعدل الجديد للإيرادات والنفقات السنوية الضرورية، وفقا لأوتنغر الـــذي كــان مـتـوقـعـا أن يـقـدم بعد ظهر الأربعاء وثيقة حول مستقبل مالية الاتحاد الأوروبي.

وتـــابـــ­ع المـــفـــ­وض أنــــه يـتـعـين على الدول الأعضاء اعتماد خيار واضــــــح بـــين الــســعــ­ي إلــــى تـأمـين موارد جديدة، والحد من طموحات ميزانية الاتحاد الأوروبي.

وبالنسبة لـعـام ٢٠١٧، يبلغ حجم هـذه الميزانية ١٥٧٫٩ مليار يـــــورو الـــتـــز­امـــات (مــبــالــ­غ مـقـدمـة للبرامج التي يمكن أن تمتد لأكثر من سنة).

والمـمـلـك­ـة المــتــحـ­ـدة الــتــي من المــقــرر أن يـنـتـهـي انـسـحـابـ­هـا في مارس (آذار) ٢٠١٩، من المساهمين الـرئـيـسـ­يـين الــذيــن يـدفـعـون أكـثـر مما يحصلون عليه، مع مساهمة بـقـيـمـة نــحــو ١٠ مــلــيــا­رات يــورو سنويا.

وهناك مخاوف من أن يؤدي النقص في الإيرادات إلى توتر بين ٢٧ دولة ستبقى داخل الاتحاد.

وتدعو بعض الدول المساهمة بشكل مشابه للمملكة المتحدة إلى خفض الإنفاق، لكن »المستفيدين«؛ أي الــــدول الـتـي تتلقى أكـثـر مما تــدفــع، لا يـنـظـرون بــارتــيـ­ـاح إلـى أمـــــوال تــوصــف بـأنـهـا لـلانـدمـا­ج تـسـتـخـدم فــي تـمـويـل مـشـروعـات في المناطق الأكثر فقرا في الاتحاد الأوروبي.

وتــتــضــ­مــن ســـيـــنـ­ــاريـــوه­ـــات المـسـتـقـ­بـل خــصــوصــ­ا زيــــــاد­ة فـي »المـــــوا­رد الــذاتــي­ــة« لـلاتـحـاد الـتـي تشكل نسبة صغيرة من إجمالي التمويل، في حين تمثل مساهمات الـــدول ٨٠ فـي المـائـة مـن الميزانية الأوروبية.

وأشـــــــ­ـــــار تــــقــــ­ريــــر فــــــي شــهــر يـنـايـر (كــانــون الـثـانـي) المـاضـي، لمـجـمـوعـ­ة مـــن الــخــبــ­راء بـرئـاسـة رئـيـس الـــوزراء الإيـطـالـ­ي السابق ماريو مونتي، إلى مـوارد جديدة مـــثـــل ضـــريـــب­ـــة الــقــيــ­مــة المــضــاف­ــة أوروبيا، والضريبة المشتركة على المؤسسات، أو فرض ضريبة على المـعـامـل­ات المـالـيـة. كـمـا أشــار إلـى تمويل يمكن تحصيله من عائدات سوق حصص الكربون، أو مراقبة الحدود.

على صعيد آخر، سجل معدل اقتراض القطاع العائلي بمنطقة الـيـورو المستوى الأعـلـى لـه خلال ٨ ســنــوات فــي شـهـر مـايـو (أيـــار) الماضي، بحسب ما أظهرت بيانات البنك المركزي الأوروبـي أمس في ظل تجديد صناع السياسة الثقة في منطقة العملة الموحدة.

وارتــــفـ­ـــعــــت الـــــقــ­ـــروض لــهــذا الـــقـــط­ـــاع بــنــســب­ــة ٦٫٢ فــــي المــائــة الشهر الماضي مقابل ٤٫٢ في المائة في الشهر السابق له، ليكون ذلك أســـرع مـعـدل ارتــفــاع مـنـذ مــارس (آذار) ٢٠٠٩ .

واستقر معدل نمو اقتراض قطاع الأعـمـال عند نسبة ٤٫٢ في المائة في مايو (أيار) الماضي، كما شهد أيضا معدل إقـراض القطاع الخاص ثباتا عند نسبة نمو ٦٫٢ في المائة.

وحــــــــ­ـاول صـــنـــاع الــســيــ­اســة بالبنك المـركـزي الأوروبــي مؤخرا خلال ظهورهم في أحداث عامة أن يبرهنوا على فاعلية خطواتهم بتسهيل الائتمان لقطاعي الأعمال والــعــائ­ــلــة، فــي مــحــاولـ­ـة لتحفيز الاقتصاد بعد صدمة الأزمة المالية العالمية. وقـدم البنك المـركـزي قروضا

ّ زهيدة للمصارف وخف ض معدلات الــفــائـ­ـدة إلـــى مـسـتـوى تـاريـخـي، ويستمر في ضخ عشرات المليارات من اليوروات في النظام المالي في الشهر الـواحـد مـن خـلال عمليات شراء السندات.

وقــرر واضـعـو الـسـيـاسـ­ة في اجتماعهم بـدايـة الـشـهـر الحالي الإبــقــا­ء عـلـى مـعـدل فــائــدة إعــادة الــتــمــ­ويــل الـرئـيـسـ­يـة عــنــد «٠٫٠» في المائة، ومعدل فائدة الإقـراض عند ٠٫٢٥ في المائة، ومعدل فائدة الإيداع عند ٠٫٤ في المائة.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia