التوصل إلى اتفاق سيسمح بالحد من العجز التجاري مع الاتحاد الأوروبي لا سيما مع ألمانيا من خلال فتح أسواق أمام الشركات الأميركية
تقول بلاده إنها تواجهها. وكان روس أعلن في نهاية مايو (أيار) الماضي أنه منفتح على استئناف المحادثات حول »اتفاقية الشراكة الــتــجــاريــة والاســتــثــمــاريــة عـبـر الأطـــــلـــــســـــي«، وأيـــــــــد »مـــواصـــلـــة المــــفــــاوضــــات حــــــول الاتـــفـــاقـــيـــة،
ووصــــــــــف الــــرئــــيـــــس تـــرمـــب »نــافــتــا« بــأنــهــا »كــــارثــــة«، لـكـنـه تراجع عن تهديده بسحب بلاده منها بعد مباحثات أجـراهـا مع نـظـيـريـه مــن الـدولـتـين الأخـريـين الموقعتين عليها؛ كندا والمكسيك؛ وهــــــمــــــا عـــــــضـــــــوان بـــمـــجـــمـــوعـــة العشرين أيضا، ويتوقع أن تشهد لقاءات القمة في هامبورغ إلقاء الضوء على الموضوع.
وتركز الإدارة الأميركية الآن على تحديث الاتفاقية والحصول عــلــى أفــضــل صــفــقــات لـلـشـركـات الأمـيـركـيـة، وتـسـعـى إلــى إيـجـاد ســبــل لـتـحـقـيـق ذلــــك. وقــبــل بــدء الــنــقــاشــات، تـلـقـى مــوقــع مكتب التجارة الأميركي سيلا من أكثر مـن ١٢ ألــف تعليق حــول عملية إعـادة التفاوض التي حركت من جديد حججا سياسية قديمة عن تحرير المبادلات التجارية.
وأطــــلــــق تـــحـــالـــف مــنــاهــض للتجارة قبيل الشروع في عرض وجهات النظر مجموعة عرائض تـدعـو إلــى اتــفــاق أفـضـل للعمال الأمــــيــــركــــيــــين، وتــــطــــالــــب تــرمــب بـــالـــوفـــاء بـــالـــوعـــد الـــــــذي قـطـعـه خـلال حملته الانتخابية بإعادة التفاوض حول الاتفاقية.
وقالت العضو الديمقراطية في الكونغرس الأميركي روزا دي لاورو فـي بـيـان: »إنـنـا سنستمر إلى جانب مئات آلاف الأميركيين الذين وقعوا هـذه العرائض، في المطالبة بمقاربة جديدة وشاملة لــلــســيــاســة المــتــعــلــقــة بــالــتــبــادل التجاري في عهد إدارة ترمب.«
وقال العضو الديمقراطي في الكونغرس عن ميشيغن ساندي ليفين إن مستوى معيشة العمال الأمــيــركــيــين فـــي قــطــاع صـنـاعـة السيارات تراجع بسبب المنافسة غير العادلة من المكسيك. وأضاف أن »نـــظـــام الــعــمــل فـــي المـكـسـيـك مصمم لمنع العمال من الحصول على حقوقهم وعلى رواتب أفضل وشروط عمل أفضل.«
من جهته، قال رئيس مجلس الحبوب الأميركي شيب كاونسل، وهــــو مــــــزارع مـــن مــيــريــلانــد، إن اتـــفـــاقـــيـــة الــــتــــجــــارة مــهــمــة جـــدا لأمثاله، وقال إن »الأشهر الأخيرة المـاضـيـة أظـهـرت أهـمـيـة الحفاظ على هذه العلاقة المتينة والمستقرة إذا أردنا أن نستمر في التطور.« وأضـــاف أن الـشـركـاء التجاريين في المكسيك قلقون على مستقبل الاتفاقية، وأن هذا الأمر ينعكس سلبا على المبيعات الأميركية من الــذرة والشعير. وأفــاد عـن »أدلـة متينة غير مؤكدة بعد« تشير إلى أن المزارعين الأميركيين يستعدون لشراء الذرة من أميركا الجنوبية في وقت لاحق في ٢٠١٧ بدلا من الولايات المتحدة.