الشباب السعودي لاتحاد الكرة: إما التحقق من أموال العويس أو اللجوء إلى {فيفا}
شــــــددت إدارة نــــــادي الـــشـــبـــاب، فـي بــيــان رســمــي صــــدر أمــــس فـــي تـوضـيـح للمجتمع الرياضي السعودي، على أنه من منطلق الحقوق القانونية والرياضية والمالية والأخلاقية التي يتيحها النظام الأساسي للاتحاد السعودي لكرة القدم ومـخـتـلـف الــلــوائــح المــعــمــول بــهــا داخــل الاتــحــاد ومـنـهـا مـكـافـحـة جـمـيـع أشـكـال وأنـواع الفساد وفق نص المـادة (٧٢) من لائحة الانضباط وتحديد العقوبات التي تـطـبـق عـلـى كـل مـن يـسـتـوجـب الـعـقـوبـة، فــإنــهــا تــطــالــب بــالــتــحــقــيــق فــــي قـضـيـة الأموال التي حصل عليها حارس مرمى فريقها السابق محمد العويس المنتقل حديثا للشباب.
وأضــافــت فــي بــيــان: »حــيــث إنـــه مـن الــثــابــت صـــــدور بــيــان إعـــلامـــي مـــن قـبـل الاتحاد السعودي لكرة القدم تم تداوله فـي وسـائـل الإعــلام المختلفة عـن تكليف عضو مجلس الإدارة الـدكـتـور خـالـد بن مقرن مديراً لإدارة الاحتراف حتى نهاية المـوسـم لأنــه المـطـلـع عـلـى جـمـيـع الأوراق والمــســتــنــدات الــخــاصــة بـقـضـيـة الــلاعــب مـحـمـد الـعـويـس، وذلــك قـبـل سـاعـات من صدور القرار في موضوع اللاعب محمد الــعــويــس، بــالإضــافــة إلــى مــا تــم تـداولـه في الإعلام عن أسباب استقالة المهندس طـــارق الــتــويــجــري مــن تــدخــلات أعـضـاء مـجـلـس الإدارة فـي الـشـكـوى المـقـدمـة من نـــادي الـشـبـاب ومـــا تـبـعـهـا، الأمـــر الــذي جعل النادي يتقدم بشكوى إلى الاتحاد السعودي لكرة القدم للقيام بدوره المنوط بــه بـالمـحـافـظـة عـلـى الـنـزاهـة والـتـنـافـس الــشــريــف وكـــل الأخـــــلاق الــحــمــيــدة الـتـي هـي مـبـادئ رئيسية فـي عـالـم كـرة القدم كفلها النظام الأساسي للاتحاد الملزم به جميع أعضائه والملزم به جميع أعضاء مجلس إدارة الاتحاد دون استثناء، وذلك ليتسنى للنادي المطالبة بحقه الذي كفله الــقــانــون الــريــاضــي وغــيــره مــن الأنـظـمـة غــيــر الـــريـــاضـــيـــة داخــــــل المــمــلــكــة بـطـلـب إجـــــراء يـتـمـثـل فـــي الـتـحـقـيـق والـتـحـقـق عن أسباب العلم المسبق لعضو مجلس الإدارة الدكتور خالد بن مقرن، والاطلاع على جميع الأوراق والمستندات الخاصة بموضوع اللاعب محمد العويس.
٢ - التحقيق والتحقق من حقيقة ما أعلن في الإعلام على لسان المهندس طارق الـتـويـجـري عــن أن سـبـب الاسـتـقـالـة هو تدخل أعضاء مجلس إدارة اتحاد القدم فــي الــشــكــوى ومــحــتــواهــا وتـحـقـيـقـاتـهـا ومــشــروع قـــراره فــي الـشـكـوى الـــذي كـان بـخـلاف مـا صــدر، وأعـلـن عـنـه فـي الـقـرار رقم (١) المشار إليه أعلاه.
وطـــلـــب الــــنــــادي أن يـــتـــم الــتــحــقــيــق والـتـحـقـق فــي الـبـنـديـن أعـــلاه مــن خـلال لجنة الأخــلاق والـقـيـم أو مـن خـلال طلب تـشـكـيـل لـجـنـة مـحـايـدة مــن قـبـل الـلـجـنـة الأولمبية السعودية، وإلا فمن قبل الهيئة الــعــامــة لــلــريــاضــة أو سـيـضـطـر الــنــادي لـلـمـطـالـبـة بـهـا مـن أي جـهـة حـكـومـيـة أو رياضية داخل أو خارج الوطن.
وأعـطـي لـذلـك اتـحـاد الـقـدم وأمـانـتـه ولـجـانـه مهلة أسـبـوعـين لإكـمـال وإنـجـاز التحقيقات المطلوبة لتحديد المعلومات المــطــلــوبــة فـــي الــشــكــوى لـتـتـمـكـن إدارة الــنــادي مــن اقـتـصــاص حـقـوقـهـا المــاديــة والـــريـــاضـــيـــة والأخــــلاقــــيــــة مـــمـــن يـثـبـت فـسـادهـم وتـعـديـهـم عـلـى حـقـوق الـنـادي وتــجــاوزهــم الــصــلاحــيــات الــتــي يـعـاقـب عليها النظام، وذلك حفاظا على حقوق النادي وحفاظاً على الرياضة السعودية مـــن الـــفـــســـاد، وهـــــو حـــق كــفــلــتــه أنــظــمــة وقــــوانــــين الــــدولــــة الـــتـــي تـــحـــارب جـمـيـع أشـكـال وأنــواع الجريمة والـفـسـاد، وهو حــق مـكـتـسـب لـلـنـادي مــن خـــلال الـنـظـام الأساسي الذي ينص في مادته ٩ - ٢ على (الحد من كل الوسائل والممارسات التي قد تهدد نزاهة المباريات أو المسابقات، أو تــــؤدي إلـــى الإســـــاء ة لـلـعـبـة) والمــــادة ١٣ - ٢ على (فـرض الإجـــراء ات الصارمة والــوســائــل الــتــوعــويــة الــلازمــة لمـكـافـحـة الرشوة والفساد..).
وبــالــتــالــي فـــإن الـتـحـقـيـق والـتـحـقـق المطلوب مطلب أساسي لتتمكن اللجان المختصة بـالاتـحـاد مـن تطبيق الــعــقــوبــات المــنــصــوص عـلـيـهـا فــي لائــحــة الانــضــبــاط فــي حـق كل من يثبت تورطه في أي من المخالفات المرتبكة من أعضاء مــجــلــس الإدارة أو الأمــــانــــة الـــعـــامـــة أو أعــــضــــاء الــلــجــان والإدارات.
وتـــــأمـــــل إدارة الــــنــــادي مــن اتــحــاد الــقــدم فــي اتـخـاذ جــمــيــع الإجــــــــــراء ات الـــلازمـــة والـــضـــروريـــة لـلـحـفـاظ عـلـى حــــــقــــــوق الــــــــنــــــــادي المــــالــــيــــة والـــريـــاضـــيـــة والأخـــلاقـــيـــة، وكذلك الحفاظ على سمعة ومكانة الرياضة السعودية حــتــى لا نـضـطـر لــتــجــاوزه لــلــجــهــات الــحــكــومــيــة ذات الــــصــــفــــة والــــــعــــــلاقــــــة، فــي قــضــايــا الــفــســاد اســتــنــاداً للمادة ١٤ - ٢ التي أوجبت احترام الأنظمة واللوائح المـعـمـول بـهـا فــي المـمـلـكـة الــــعــــربــــيــــة الــــســــعــــوديــــة، وحينها سـيـكـون اتـحـاد الـــقـــدم ولــجــانــه خـصـمـا مباشرا لتكتمه وسكوته عـــن مـعـاقـبـة ومــحــاربــة الفساد والفاسدين«.