ً ً دي بور يصل إلى كريستال بالاس حاملا معه طموحات وآمالا كبيرة
المدرب الجديد يأمل في تحويل الفريق اللندني لأحد الأندية القوية بالدوري الإنجليزي
من المتوقع أن يعكف المدرب الجديد على تنمية المواهب الناشئة والعمل على إبقاء الفريق في الدوري الممتاز... ويكشف الوقت الذي قضاه مع أياكس أنه قادر على تحقيق الهدفين
دعــــونــــا نـــعـــود إلـــــى بــطــولــة كــأس الـعـالـم لـعـام ١٩٩٨ وهــدف الـــــفـــــوز الـــــــــذي ســـجـــلـــه ديــنــيــس بــيــركــامــب لــصــالــح هــولــنــدا فـي مــرمــى الأرجـــنــتـــين، عــلــى اســتــاد فــيــلــدروم فــي مـارسـيـلـيـا. كـانـت لـحـظـة تـجـلـت خــلالــهــا مــهــارات سلبت الألباب كثيراً. ورغم إعادة هذا الهدف مـراراً فيما بعد، فإنه غالباً ما يغفل كثيرون عن الإشارة إلى التمريرة التي أثمرت الهدف. كــانــت بـــدايـــة إحــــــراز الـــهـــدف مـن قــدم فــرانــك دي بـــور، بـيـنـمـا كـان يتمركز قرب خط منتصف الملعب، وتكشف هـذه الـكـرة الـتـي مررها الـــلاعـــب الــهــولــنــدي مـــن مـسـافـة كـبـيـرة عــن مـسـتـوى مــن المــهــارة والذكاء. ويعول كريستال بالاس حالياً على ميزة فريدة يتمتع بها دي بور وعلى قدرته في بثها بين صفوف الفريق، في أعقاب توليه مسؤولية تدريب الفريق: الرؤية.
وبـعـد الـتـأكـيـد عـلـى تعيينه مـدربـاً خلفاً لـسـام ألاردايــــس في كـريـسـتـال بـــالاس، تتمثل المهمة الـرئـيـسـيـة لـــدى بـــور فــي الإبــقــاء عـــلـــى كـــريـــســـتـــال بـــــــالاس داخــــل الــــــدوري المــمــتــاز. ويـعـتـمـد قــرار رئـيـس الــنــادي، ستيف بـاريـش، وكـبـار حـامـلـي الأسـهـم بـالـنـادي الأمـــــيـــــركـــــيـــــين ديــــفــــيــــد بــلــيــتــزر وجــــــــــوش هـــــــاريـــــــس، بــتــفــضــيــل دي بــــــور عـــلـــى أســــمــــاء أخــــــرى، مــــثــــل مــــــــــدرب ســـاوثـــهـــامـــبـــتـــون الجديد الأرجنتيني ماوريسيو بيليغرينو وشــان دايــش مـدرب فريق بيرنلي، على استراتيجية طويلة الأمد ترمي لتنمية المهارات الــنــاشــئــة ودمــجــهــا بــنــجــاح فـي الفريق الأول، والسماح لكريستال بــــالاس بـتـقـلـيـص اعــتــمــاده على صفقات استقدام لاعبين بارزين مقابل مبالغ ضخمة، وصفقات الاستعارة التي تعد بمثابة حلول قصيرة الأجـل، مثلما كان الحال عـلـى امــتــداد الـسـنـوات الأخــيــرة. وفـــي هـــذا الإطــــار يــبــدو دي بـور متناغماً تماماً.
الــحــقــيــقــة أن دي بــــور عـلـى امتداد السنوات الثلاث التي تولى خلالها رئاسة أكاديمية ناشئي نـــادي أيــاكــس، بــين عــامــي ٢٠٠٧ و٢٠١٠، ساعد على تنمية مواهب كل من لاعب خط وسط توتنهام حــالــيــا، الــدنــمــاركــي كـريـسـتـيـان إريـــكـــســـن، ومـــــدافـــــع مـانـشـسـتـر يونايتد الهولندي دالــي بليند، ومـــــدافـــــع تـــوتـــنـــهـــام الـبـلـجـيـكـي توبي ألدرفايريلد، وهـم لاعبون اســتــفــادوا مــن مــهــارات دي بـور في مجال التدريب، عندما تولى مـسـؤولـيـة تــدريــب الـفـريـق الأول بــأيــاكــس فـــي ديــســمــبــر (كــانــون الأول) ٢٠١٠، إضافة إلى آخرين، مـثـل مـدافـع تـوتـنـهـام البلجيكي يـــــان فـــيـــرتـــونـــغـــن، والـــهـــولـــنـــدي لاعـــــــــب آيـــــنـــــدهـــــوفـــــن ســــيــــم دي جونغ، وحـارس مرمى برشلونة الـهـولـنـدي ياسبر سيلسن. وقد ترعرعت هذه المواهب تحت قيادة دي بور وتمكنوا من حصد عدة بــطــولات فــي الـــــدوري الـهـولـنـدي المـــمـــتـــاز، قــبــل الانـــتـــقـــال لأنــديــة أخرى مقابل مبالغ مكنت أياكس من إنجاز مزيد من الاستثمارات، ومــنــح فـــرص لمــزيــد مــن المــواهــب الناشئة، مثل لاعـب خط الوسط الــهــولــنــدي دافــــي كــلاســن، الــذي انـضـم لـتـوه إلــى إيـفـرتـون مقابل ٢٦ مليون جنيه إسترليني.
وخـــــلال الــفــتــرة الــتــي تـولـى خــلالــهــا مــهــمــة الـــتـــدريـــب داخـــل أيـاكـس وامــتــدت إلــى ٩ سـنـوات، حتى مايو (أيار) ٢٠١٦، نجح دي بــور بـمـا لا يـرقـى إلـيـه الـشـك في إثبات قدرته على رصد العناصر الــواعــدة والـحـصـول عـلـى أفضل المــوارد المتاحة. ويأمل كريستال بـالاس في أن يتمكن دي بور من نقل هذه الروح من أمستردام إلى لندن. بيد أن هذه المهمة لن تكون باليسيرة، خاصة أنه ليس هناك ما يضمن أن أكاديمية كريستال بالاس تضم بين جنباتها لاعبين يـتـمـيـزون بـإمـكـانـات واعـــدة مثل إريكسن وبليند وغيرهما. وحتى إذا كـــانـــت مــثــل هـــــذه الـعـنــاصـر متوفرة بالفعل، فإنها ربما تواجه صعوبة بالغة في إثبات قدراتها فـــــي إطــــــــار مـــنـــافـــســـات الــــــــدوري الإنـــجـــلـــيـــزي المـــمـــتـــاز المــحــتــدمــة عـلـى نـحـو يـكـفـل لـهـم الانـضـمـام إلـى صفوف الفريق الأول. وبعد أن أصبح دي بـور خامس مدرب لأمد طويل داخل كريستال بالاس في غضون أربـع سـنـوات، أخبره مــســؤولــو الـــنـــادي أنـــه سيحظى بــالــوقــت الــكــافــي لـتـنـفـيـذ رؤيـتـه بــــصــــورة كـــامـــلـــة، بــمــعــنــى مـنـح الناشئين - من داخـل هـذه البلاد وخارجها - فرصة المشاركة، وإذا لـم ينجح الأمــر فـي الـبـدايـة، فـإن له إعادة التجربة مرة بعد أخرى حتى يتحقق النجاح.
وبالنسبة لــدي بــور، يحمل هـــــــذا الأمـــــــــر أهـــمـــيـــة مـــحـــوريـــة، بـالـنـظـر إلـــى آخـــر مـهـمـة تـدريـب تـــــولاهـــــا، تـــحـــديـــداً داخـــــــل إنــتــر ميلان، والتي انتهت في نوفمبر (تشرين الـثـانـي) بعد ١٤ مباراة تـــولـــى خــلالــهــا تــدريــب الـــفـــريـــق عــلــى امـــتـــداد ٨٥ يــومــاً. وكــانــت تلك فـتـرة عمل قصيرة فـي وقــت كان يعج بالفوضى في تاريخ النادي الإيطالي، ودفعت دي بور للتأكيد على أنه »بحاجة لمزيد من الوقت« كي يتمكن من النجاح داخل سان ســـيـــرو، وكـــــان لـــه كـــل الــحــق فـي ذلك. ومن بين الأسباب وراء قرار المـــدرب الـبـالـغ ٤٧ عـامـاً الانـتـقـال إلى إنجلترا، بعدما ارتبط اسمه مـــن قــبــل بــتــوتــنــهــام هـوتـسـبـيـر وليفربول وإيفرتون، الضمانات الـــتـــي تــلــقــاهــا بـــأنـــه لــــن يــجــري الــتــخــلــي عــنــه فـــي غــضــون وقــت قصير للمرة الثانية على التوالي.
بطبيعة الحال، ليس ثمة ما يضمن ذلــك، خـاصـة فـي الــدوري المــمــتــاز. جــديــر بــالــذكــر أنــــه فـي المـــــوســـــم المـــــاضـــــي مـــــن الــــــــدوري المــمــتــاز، تــعــرض سـبـعـة مـدربـين لـلـطـرد، بينهم مـــدرب كريستال بــــالاس، آلان بـــــاردو، بـعـدمـا بـدأ الـفـريـق المـوسـم على نحو جعله على بعد نقطة واحدة من منطقة الهبوط قبيل أعياد الميلاد. وإذا ما وجد دي بور نفسه في الموقف ذاتـــــه عــنــد الـنـقـطـة ذاتـــهـــا خــلال الـعـام، حينها ورغـم كـل الحديث عــن الـخـطـط طـويـلـة الأجــــل فـإنـه لـن يـكـون مـن الـصـادم إذا أقدمت إدارة الـنـادي على تغيير المـدرب من جديد. وعليه، سيبقى لزاماً على دي بور تحقيق الــنــجــاح عـــلـــى المـــديـــين الـــــقـــــصـــــيـــــر والــــطــــويــــل، وتـوحـي فـتـرة الـسـنـوات الخمس ونـصـف السنة الـتـي قضاها في تـدريـب فـريـق أيـاكـس الأول بأنه قادر على ذلك.
جدير بالذكر أنه بعد تعيينه مــدربــاً بــصــورة مـؤقـتـة فــي إطــار »الـثـورة المخملية« الـتـي أطلقها الهولندي يوهان كرويف، تمكن دي بور من ترك بصمة فورية على الــنــادي الــذي شــارك فـي صفوفه لاعـــبـــاً عـــلـــى امـــــتـــــداد ١١ عـــامـــاً، وعــاون فـي الـفـوز ببطولة دوري أبــطــال أوروبــــــا، بـجـانـب شقيقه الـــتـــوأم، رونـــالـــد. وفــــاز دي بـور بـأولـى مـبـاريـاتـه، وكـانـت مـبـاراة ذهاب أمام ميلان في إطار بطولة دوري أبــطــال أوروبـــــــا، وانـتـهـت بفوز أياكس بنتيجة ٢ - ٠. وبعد تعيينه مــدربــاً عـلـى أســـاس أمـد بعيد، قـاد دي بـور أياكس نحو اقتناص بطولة الدوري الهولندي الممتاز للمرة الأولى التي يخوض الـــفـــريـــق فــيــهــا الـــبـــطـــولـــة تـحـت قيادته. وأعقب ذلك الفوز بالبطولة ثلاث مرات متتالية. وبينما يبدو من السهل تقليل قيمة مثل هذا الإنجاز بالنظر إلى أنه جاء من نــاد كبير بحجم أيـاكـس، تبقى الحقيقة أن بطولة عـام ٢٠١٠ - ٢٠١١ كـــانـــت الأولــــــى الـتـي يحصل عليها الــــــنــــــادي طـيـلـة سبع سنوات، وكــــــان الــســبــب الــرئــيــســي وراء تولي دي بور مسؤولية التدريب خلفاً لمـارتـن جـول مـن الأســاس، أن الفريق كان في حالة فوضى بعد سنوات من قــرارات الإنفاق الفاشلة والـصـراعـات الداخلية، حــتــى نــجــح كــرويــف أخــيــراً في شق طريقه نحو مجلس الإدارة ونـجـح فــي تـركـيـب »قـلـب فـنـي« داخل النادي يتألف من مجموعة من اللاعبين السابقين. وضمت المجموعة بجانب دي بور كلا من الـلاعـبـين الهولنديين السابقين فــيــم يــونــك ومــــــارك أوفـــرمـــارس وبيركامب.
من جهته، رغب كرويف في رؤيـــة عـــودة أيــاكــس إلــى مبدئه الـــرئـــيـــس الـــقـــائـــم عـــلـــى تـنـمـيـة المواهب الناشئة ومنحها فرصة الــتــألــق داخـــــل صــفــوف الـفـريـق الأول، مـع تـولـي دي بــور قيادة هذه الجهود. وبالفعل، كان هذا مـا حققه دي بـور وتجلت ثمار جهوده في الفريق الذي نجح في بلوغ الــدور النهائي في بطولة الــــــــدوري الأوروبـــــــــي فـــي مــايــو. وتــحــت قــيــادة خـلـيـفـة دي بــور، بـيـتـر بـــوس، بـلـغ مـتـوسـط عمر لاعــبــي الــفــريــق ٢٢ عــامــاً و٢٨٢ يوماً. وخلال آخر موسمين لدى بـــور فــي أيــاكــس، خـسـر الـنـادي اللقب لحساب آيندهوفن، لكن في كلتا المرتين أنجز أياكس الموسم فـــي المـــركـــز الـــثـــانـــي. كــمــا أنـجـز موسم عام ٢٠١٥ - ٢٠١٦ بإجمالي ٨٢ نقطة، ما يمثل أكبر عدد نقاط يسجله الـنـادي تحت قيادة دي بــور. والـواضـح أن فـتـرة تدريب دي بــــور لأيـــاكـــس لـــم تــعــان من الموت البطيء، وإنما ظل متوسط أداء ونتائج الفريق مرتفعاً طيلة الــوقــت، وخــلال تـلـك الـفـتـرة قـدم أيـاكـس أداءً رفـيـع المـسـتـوى بـدا ممتعاً للمشاهدين، وارتبط على نحو وثيق بالتقاليد الراسخة والمميزة للنادي.
وعــلــى مـــا يـــبـــدو، تــأثــر دي بـور بكرويف خـلال الفترة التي قضاها داخــل أكاديمية أياكس وبلويس فـان غـال داخـل الفريق الأول. وعـــلـــيـــه، طــبــق دي بــور المبادئ الخاصة بالرجلين خلال فترة عمله مدرباً، وحـرص على تـشـجـيـع لاعـبـيـه عـلـى الـتـعـبـيـر عـن أنفسهم والـتـحـلـي بـالمـرونـة الـتـكـتـيـكـيـة، إضــافــة إلـــى الـعـمـل كــــوحــــدة واحـــــــــدة، خـــاصـــة لــدى الــضــغــط بـــقـــوة عــلــى الــخــصــم. والمــــــلاحــــــظ أن هـــــــذا الأســــلــــوب نـــجـــح فـــــي أغــــلــــب الــــــوقــــــت، مـع تحقيق نـجـاحـات متميزة على نـحـو خــــاص، مـنـهـا الــفــوز على بــرشــلــونــة بـنـتـيـجـة ٢ - ١ على اســــتــــاد أمــــســــتــــردام أريــــنــــا فـي نوفمبر ٢٠١٣. وكذلك الفوز على مانشستر سيتي قبل ذلـك بــ١٣ شهراً، بنتيجة ٣ - ١ على أرض المــلــعــب ذاتـــــــه. وتــمــكــن أيــاكــس بـــذلـــك مــــن وضـــــع نــهــايــة لآمــــال مـانـشـسـتـر سـيـتـي فـــي الـتـأهـل لدور التصفيات من بطولة دوري أبطال أوروبا خلال ذلك الموسم، مـــع تـقـديـمـه أداء رائـــعـــاً اعـتـمـد على الـكـرة الهجومية السريعة والمراوغة.
ولا شـــــك أن كـــــل مـــــا سـبـق جدير بأن يخلق شعوراً بالإثارة في نفوس كل من يرتبط بنادي كـريـسـتـال بــــالاس، ومــن الـنـقـاط الإيـجـابـيـة لــلــنــادي أن دي بـور يـفـضـل طــريــقــة لــعــب ٤ - ٣ - ٣ المـــعـــتـــمـــدة عـــلـــى لاعـــبـــي جــنــاح تـقـلـيـديـين. ويـحـظـى كـريـسـتـال بـــــــــالاس بـــالـــلاعـــبـــين المــثــالــيــين لــــلاضــــطــــلاع بــــهــــذه الـــطـــريـــقـــة، وعلى رأسهم أندروس تاونسند واللاعب الإيفواري صاحب الأداء الأكــثــر تــمــيــزاً المــوســم المــاضــي، ويلفريد زاها. كان اللاعب البالغ ٢٤ عـامـاً قــد وقـــع عـقـداً لتمديد تــــعــــاونــــه مـــــع الـــــنـــــادي لـخـمـس ســنــوات أخـــرى الـشـهـر المـاضـي. وباعتباره أحد خريجي أكاديمية النادي، فإنه يمثل نمط اللاعبين الذين يتحمل دي بور مسؤولية تنمية مهاراتهم مع الإبقاء على كريستال بالاس في إطار الدوري الممتاز. ورغم صعوبة المهمة، فإن كريستال بالاس يبدو أنه يحظى بالفعل بـأفـضـل شـخـص يمكنه الاضطلاع بها.
وظـــــل دي بـــــور (٤٧ عــامــاً) مــدرب أيـاكـس الـسـابـق بـلا عمل منذ أقيل من تدريب إنتر ميلان في نوفمبر المـاضـي، بعدما فاز خمس مــرات فـي أول ١٤ مـبـاراة مــن المـــوســـم. وقــــال دي بـــور إنـه سيقيم تشكيلة بـــالاس قـبـل أن يعود بتقرير قبل بداية المعسكر الـتـدريـبـي الـــذي سـيـقـام الـشـهـر المقبل ويسبق المـوسـم الجديد. وقـــــال دي بــــور لمـــوقـــع الـــنـــادي: »أقـــوم بعملي ونمتلك تشكيلة قوية. بالطبع فقد عانى الفريق فـي المـوسـم المـاضـي، خـاصـة في بـدايـتـه، لكنهم تمكنوا مـع سام ألاردايس من الابتعاد عن منطقة الهبوط .«
وأضـــاف: »هـدفـي الرئيسي هـــو أن أشــكــل فــريــقــا قــويــا فـي الــــــدوري المــمــتــاز، لا يـعـانـي في مــــواجــــهــــة شـــبـــح الــــهــــبــــوط. لـو استطعنا القيام بأكثر مـن ذلك فسيكون أمرا رائعا«. وسيتولى دي بــــــور المـــهـــمـــة خــلــفــا لــســام ألاردايس الذي استقال في نهاية الموسم الماضي بعد ضمان البقاء بــــدوري الأضـــــواء. وقـــال ستيف باريش رئيس بـالاس، إنه شعر بالسعادة بسبب سجل دي بور الخاص بتصعيد الناشئين في أيــاكــس لــيــفــوز الأخــيــر بـأربـعـة ألقاب متتالية للدوري الهولندي، في الفترة من ٢٠١١ وحتى ٢٠١٥.
وقـــــال فـــي بـــيـــان: »أجــريــنــا مقابلة شاملة للتأكد من تعيين مدرب يتمتع بكفاءة وخبرة مثل الــتــي سـيـجـلـبـهـا فــرانــك مـعـه.« وأضاف: »أنا سعيد للغاية لأجل هذا النادي، وهذا إنجاز بالنسبة لنا. أنا سعيد للعمل معه وبما يــمــكــنــنــا تــحــقــيــقــه لــــلــــنــــادي.« وأضـاف: »أنا سعيد بالترحيب به في كريستال بالاس، وأعرف أنــــه لا يــطــيــق الانـــتـــظـــار لـيـبـدأ مــشــواره والـتـحـضـيـر لتحطيم رقـمـنـا بـالـبـقـاء لخمس سـنـوات في الدوري الممتاز.«
وقال دي بور: »المهمة تمثل فـــرصـــة مــشــوقــة بــالــنــســبــة لــي، ولا أطــيــق الانــتــظــار حـتـى أبــدأ مسيرتي في الدوري الإنجليزي الممتاز مع اللاعبين والطاقم هنا في جنوب لندن.«
وبـــات دي بـــور، الـــذي لعب لأيــــــاكــــــس وبـــــرشـــــلـــــونـــــة خــــلال مسيرة رائـعـة خـاض فيها ١١٢ مباراة مع منتخب هولندا، ثاني مدرب من خارج بريطانيا يقود بــــالاس، بـعـد الإيــطــالــي أتيليو لومباردو الذي تولى المسؤولية بــشــكــل مـــؤقـــت فـــي عـــــام ١٩٩٨. وجـمـع بــالاس ٤٤ نقطة لينهي الدوري في المركز ١٤ في الموسم المنقضي، محققا ١٢ انتصارا في ٣٨ مباراة.