اﻟﻘﻤﺔ اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﺗﻨﻬﻲ أﻋﻤﺎﳍﺎ ﺑﺎﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ وﻗﻒ اﻟﺤﺮوب
ﻧﺎﻗﺸﺖ اﳍﺠﺮة واﻟﻌﻤﺎﻟﺔ وﺳﺒﻞ إﺻﻼح أﺟﻬﺰة اﻻﲢﺎد... وﻗﻀﺎﻳﺎ اﻟﺴﻼم
أﻧــــﻬــــﺖ اﻟــــــــــﺪورة اﻟــــﻌــــﺎدﻳــــﺔ ﻟـﻘـﻤــﺔ اﻻﺗﺤﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ اﻟﺘﺎﺳﻌﺔ واﻟﻌﺸﺮﻳﻦ أﻋﻤﺎﻟﻬﺎ أﻣﺲ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻹﺛﻴﻮﺑﻴﺔ أدﻳــﺲ أﺑـﺎﺑـﺎ ﺑﻌﺪ أن اﺳﺘﻤﺮت ﺗﺴﻌﺔ أﻳــــﺎم، ﺑـﺤـﺚ ﺧـﻼﻟـﻬـﺎ اﻟــﻘــﺎدة اﻷﻓــﺎرﻗــﺔ ﻗـــﻀـــﺎﻳـــﺎ إﺻـــــــﻼح أﺟــــﻬــــﺰة اﻻﺗــــﺤــــﺎد، واﻟــﺸــﺒــﺎب، وإﺳـــﻜـــﺎت دوي اﻟــﺴــﻼح، ووﻗﻒ اﻟﻨﺰاﻋﺎت واﻟﺤﺮوب ﻓﻲ اﻟﻘﺎرة.
وﺷﻬﺪت اﻟﻘﻤﺔ ﺣﻀﻮرﴽ ﻛﺒﻴﺮﴽ ﻣﻦ اﻟﻘﺎدة اﻷﻓﺎرﻗﺔ، ﺑﻴﺪ أن ﻏﻴﺎب اﻟﺮﺋﻴﺲ اﳌـــﺼـــﺮي ﻋــﺒــﺪ اﻟــﻔــﺘــﺎح اﻟــﺴــﻴــﺴــﻲ ﻋﻦ ﻗـﻤـﺘــﲔ ﻛـــﺎن ﻻﻓـــﺘـــﴼ، ﻛــﻤــﺎ ﺷــﻜــﻞ ﻏـﻴـﺎب اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺴﻮداﻧﻲ ﻋﻤﺮ اﻟﺒﺸﻴﺮ اﻟﺬي اﻋﺘﺎد ﺣﻀﻮر اﻟﻘﻤﻢ اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻋﻼﻣﺔ اﺳﺘﻔﻬﺎم ﻛﺒﻴﺮة، ﻫــﺬا ﺑـﺎﻹﺿـﺎﻓـﺔ إﻟﻰ ﺗﺨﻠﻒ ﻛﻞ ﻣﻦ رؤﺳﺎء ﺟﻨﻮب أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ، واﳌﻐﺮب وﺟﻨﻮب اﻟﺴﻮدان ﻋﻦ اﻟﻘﻤﺔ، رﻏـــــﻢ ﺣــﺴــﺎﺳــﻴــﺔ اﳌـــﻮﺿـــﻮﻋـــﺎت اﻟــﺘــﻲ ﺗﻨﺎوﻟﺘﻬﺎ وﺗﻌﻠﻘﻬﺎ ﺑﺒﻼدﻫﻢ.
وﻗـــﺎل رﺋـﻴـﺲ ﻣﻔﻮﺿﻴﺔ اﻻﺗـﺤـﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ اﻟﺘﺸﺎدي ﻣﻮﺳﻰ ﻓﻜﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﻓـﻲ اﳌﺆﺗﻤﺮ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ اﻟﺨﺘﺎﻣﻲ، إن اﻟﻘﻤﺔ رﻛﺰت ﻋﻠﻰ ﺛﻼث ﻗﻀﺎﻳﺎ، وﻫﻲ إﺻــﻼح ﻣﺆﺳﺴﺎت اﻻﺗـﺤـﺎد، وﺗﻌﺰﻳﺰ دور اﻟﺸﺒﺎب، ووﻗﻒ اﻟﺤﺮوب وإﺳﻜﺎت أﺻﻮات اﻟﺴﻼح.
وﻣــــــــﻦ ﺟــــﻬــــﺘــــﻪ، ﻗــــــــﺪم اﻟــــﺮﺋــــﻴــــﺲ اﻟـــــــﺮواﻧـــــــﺪي ﺑــــــﻮل ﻛــــﺎﻏــــﺎﻣــــﻲ، رﺋــﻴــﺲ ﻓــﺮﻳــﻖ اﻹﺻـــــﻼح اﳌــﺆﺳــﺴــﻲ ﻟـﻼﺗـﺤـﺎد اﻷﻓـــﺮﻳـــﻘـــﻲ، ﺗــﻘــﺮﻳــﺮﴽ ﻟــﺰﻣــﻼﺋــﻪ رؤﺳــــﺎء اﻟﺪول واﻟﺤﻜﻮﻣﺎت، ﺗﻀﻤﻦ ﻣﻘﺘﺮﺣﺎت ﺑــﺎﻹﺻــﻼح، واﻓــﻘــﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﺠﻤﻌﻴﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ، ودﻋــﺎ إﻟـﻰ ﺗﺴﺮﻳﻊ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻹﺻـــــﻼح، ﻣــﻊ اﻟــﻮﺿــﻊ ﻓــﻲ اﻻﻋــﺘــﺒــﺎر اﳌـــــﺪاﺧـــــﻼت اﻟـــﺘـــﻲ وردت ﻣــــﻦ اﻟـــــﺪول اﻷﻋﻀﺎء.
ووﻓﻘﴼ ﻟﻠﻤﻔﻮض ﻓﻜﻲ، ﻓﺈن اﻟﻘﻤﺔ اﻧﺸﻐﻠﺖ ﺑﻤﻮﺿﻮع ﺷﻌﺎر ﻋﺎم ٧١٠٢، وﻫـﻮ »ﺗﺴﺨﻴﺮ اﻟﻌﺎﺋﺪ اﻟﺪﻳﻤﻮﻏﺮاﻓﻲ ﻷﻓــﺮﻳــﻘــﻴــﺎ ﻣـــﻦ ﺧــــﻼل اﻻﺳــﺘــﺜــﻤــﺎر ﻓﻲ اﻟــﺸــﺒــﺎب«، وﺗـﻘـﺪﻣـﺖ اﻟـــﺪول اﻷﻋـﻀـﺎء ﺑﺘﻌﻬﺪات ﻗﻮﻳﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻬﻮض ﺑﺸﺒﺎب اﻟﻘﺎرة وﺗﻨﻤﻴﺘﻪ، ﻛﻤﺎ ﻧﺎﻗﺸﺖ ﻗـﻀـﻴـﺔ اﻟــﻬــﺠــﺮة واﻟــﻌــﻤــﺎﻟــﺔ، وأﺟــــﺎزت اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻟﺬي ﻗﺪﻣﻪ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺘﺸﺎدي إدرﻳــــﺲ دﻳــﺒــﻲ رﺋــﻴــﺲ ﻓــﺮﻳــﻖ ﺗﺤﻘﻴﻖ أﻫﺪاف ﺷﻌﺎر اﻟﻌﺎم.
وﻗــﺎل ﻣﻔﻮض اﻻﺗـﺤـﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ إن أﻓـﺮﻳـﻘـﻴـﺎ ﺳــﺘــﻮاﺻــﻞ ﺑـــﺬل ﻗـﺼـﺎرى ﺟـــﻬـــﻮدﻫـــﺎ ﻟــﺠــﻌــﻞ ﻋـــــﺎم ٠٢٠٢ ﻋــﺎﻣــﴼ ﻟـ »إﺳﻜﺎت أﺻﻮات اﻟﺒﻨﺎدق« ﻓﻲ اﻟﻘﺎرة، وﻋﺎﻣﴼ ﻟﻠﺘﺤﺪث ﺑﺼﻮت واﺣـﺪ ﺑﺸﺄن اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﻷﻣﻨﻴﺔ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ وﻗﻀﺎﻳﺎ اﻟﺴﻼم، وذﻟﻚ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺗﺒﻨﻲ ﻣﻮاﻗﻒ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ وﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺧﻼل اﻟﻘﻤﺔ.
وﺷـــﺪد ﻓﻜﻲ ﻋﻠﻰ أﻫﻤﻴﺔ إﻋﻄﺎء اﻟﻘﺎرة اﻷوﻟﻮﻳﺔ ﳌﻨﻊ ﻧﺸﻮب اﻟﺼﺮاﻋﺎت واﻟـــــــﻨـــــــﺰاﻋـــــــﺎت، داﻋــــــﻴــــــﺎ اﻟـــﺘـــﺠـــﻤـــﻌـــﺎت اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ واﻵﻟﻴﺎت اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﺘﻜﺜﻴﻒ اﻹﺟﺮاءات اﻟﺮاﻣﻴﺔ ﳌﻨﻊ ﻫﺬه اﻟﻨﺰاﻋﺎت ﻋــﺒــﺮ اﻟــﺘــﻌــﺎون اﻟــﻮﺛــﻴــﻖ ﻣــﻊ اﻟـﻬـﻴـﺌـﺎت اﳌﺨﺘﺼﺔ ﻓﻲ »اﻻﺗﺤﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ«.
وﺧــــــــــــــﻼل اﻟــــــﺤــــــﻔــــــﻞ اﻟــــﺨــــﺘــــﺎﻣــــﻲ أدى اﻟـــﻴـــﻤـــﲔ اﻟــــﺪﺳــــﺘــــﻮرﻳــــﺔ ﻛـــــﻞ ﻣــﻦ اﻟــﻜــﺎﻣــﻴــﺮوﻧــﻴــﺔ ﺳـــــﺎرة أﺟـــﺒـــﻮر ﺳـــﺎرة ﻣــﻔــﻮﺿــﴼ ﻟـــﺸـــﺆون اﳌــــــــﻮارد اﻟــﺒــﺸــﺮﻳــﺔ واﻟﻌﻠﻮم واﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ، واﳌﺪﻏﺸﻘﺮي ﻓﻴﻜﺘﻮر ﻫﺎرﻳﺴﻮن ﻣﻔﻮﺿﴼ ﻟﻠﺸﺆون اﻻﻗـــﺘـــﺼـــﺎدﻳـــﺔ، وﺗـــــﻢ اﻧـــﺘـــﺨـــﺎب ﺛــﻼﺛــﺔ أﻋــــﻀــــﺎء ﻓــــﻲ اﳌـــﺠـــﻠـــﺲ اﻻﺳـــﺘـــﺸـــﺎري اﳌــﻌــﻨــﻲ ﺑــﺎﻟــﻔــﺴــﺎد اﻟــﺘــﺎﺑــﻊ ﻟــﻼﺗــﺤــﺎد، وأرﺑﻌﺔ أﻋﻀﺎء ﻓﻲ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن وﺣﻘﻮق اﻟﺸﻌﺐ.
وﻗﺪﻣﺖ اﻟﺮﺋﻴﺴﺔ اﻟﻠﻴﺒﻴﺮﻳﺔ أﻟﲔ ﺟﻮﻧﺴﻮن ﻛﻠﻤﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ آﺧﺮ ﻛﻠﻤﺔ ﺗﻘﺪﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﻤﺔ اﻻﺗﺤﺎد، ﻗﺒﻞ أن ﺗﺸﺮع ﺑﻼدﻫﺎ ﻓﻲ إﺟــﺮاء اﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻟﺮﺋﻴﺲ ﺟﺪﻳﺪ، وﺷﻜﺮت ﺧﻼل اﻟﻜﻠﻤﺔ اﻻﺗﺤﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ ﻟﺪﻋﻤﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﻣﺮض »إﻳــﺒــﻮﻻ« إﺑــﺎن اﻧـﺘـﺸـﺎره ﻓــﻲ ﺑـﻼدﻫـﺎ، وﻗﺎﻟﺖ: »ﻓﻲ اﻷوﻗـﺎت اﻟﺼﻌﺒﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﻨﺎ ﻧﻮاﺟﻪ ﻓﻴﺮوس اﻹﻳﺒﻮﻻ، ﺗﻀﺎﻣﻦ ﻣـــﻌـــﻨـــﺎ اﻻﺗــــــﺤــــــﺎد اﻷﻓـــــﺮﻳـــــﻘـــــﻲ، وﺗـــﻌـــﺪ ﻣﺸﺎرﻛﺘﻪ ﻇـﺎﻫـﺮة«، وﺳﻠﻄﺖ اﻟﻀﻮء ﻋــﻠــﻰ اﻟـــــﺪور اﻟــــﺬي ﻗـــﺎم ﺑــﻪ اﻟـﻌـﺎﻣـﻠـﻮن اﻟﺼﺤﻴﻮن اﻟﺒﺎﻟﻎ ﻋﺪدﻫﻢ ٥٥٨، اﻟﺬﻳﻦ ﺟـــﺎءوا ﻣـﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟـــﺪول اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ اﻟﺪﻋﻢ ﻟﻠﺒﻼد اﻟﺜﻼﺛﺔ اﳌﺘﻀﺮرة ﺑﺎﻟﻔﻴﺮوس، وﻫﻲ ﻟﻴﺒﻴﺮﻳﺎ وﺳﻴﺮاﻟﻴﻮن وﻏﻴﻨﻴﺎ.
وﻛـﺎن رﺋﻴﺲ ﻣﻔﻮﺿﻴﺔ اﻻﺗﺤﺎد اﻷﻓــــﺮﻳــــﻘــــﻲ ﻗــــﺪ ﺳـــﻠـــﻂ اﻟــــﻀــــﻮء ﻋـﻠـﻰ اﻹﺟــﺮاءات اﻟﺘﻲ اﺗﺨﺬﻫﺎ ﻣﻨﺬ ﺗﻮﻟﻴﻪ ﻣﻨﺼﺒﻪ ﻓـﻲ ﻣــﺎرس )آذار( اﳌـﺎﺿـﻲ، وﻗـــﺪم اﺳــﺘــﻌــﺮاﺿــﺎ ﻟــﻠــﻘــﺎدة اﻷﻋــﻀــﺎء ﺗﻀﻤﻦ ﺣﺎل إدارات اﻻﺗﺤﺎد اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ، وﺗﺤﺪﻳﺪ اﻷوﻟﻮﻳﺎت وﺗﺤﻘﻴﻖ أﻫﺪاف اﻟﺪورة اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ.
وأﺿـــــــــــــــــﺎف ﻓــــــﻜــــــﻲ أن إﻃـــــــــﻼق إﺻـــﻼﺣـــﺎت اﻻﺗـــﺤـــﺎد اﻷﻓــﺮﻳــﻘــﻲ ﻣﺜﻞ اﳌــﻬــﻤــﺔ اﻟــﺜــﺎﻧــﻴــﺔ ﳌـﻔـﻮﺿـﻴـﺘـﻪ، ﻣﺸﻴﺮا إﻟــــــــﻰ أن ﺗــــﻮﺻــــﻴــــﺎت وﺗـــﻮﺟـــﻴـــﻬـــﺎت رﺋﻴﺲ اﻻﺗﺤﺎد اﻟﻐﻴﻨﻲ أﻟﻔﺎ ﻛﻮﻧﺪي، واﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺴﺎﺑﻖ اﻟﺘﺸﺎدي إدرﻳـﺲ دﻳﺒﻲ أﺗﻨﻮ، واﻟﺮﺋﻴﺲ ﺑـﻮل ﻛﺎﻏﺎﻣﻲ رﺋــــﻴــــﺲ ﻓــــﺮﻳــــﻖ اﻹﺻــــــــــــﻼح، ﺳــﺘــﺠــﺪ اﻟــﺘــﻨــﻔــﻴــﺬ اﻟــــﻔــــﻮري. ﻛــﻤــﺎ ﺗــﻌــﻬــﺪ ﻓﻜﻲ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ ﺗـﻮﺟـﻴـﻬـﺎت ﻓــﺮﻳــﻖ اﻹﺻـــﻼح ﺑﺤﻠﻮل اﻟﻘﻤﺔ اﻟﺜﻼﺛﲔ ﻟﻼﺗﺤﺎد ﻓﻲ اﻟــﺜــﺎﻧــﻲ ﻣــﻦ ﻳـﻨـﺎﻳـﺮ )ﻛــﺎﻧــﻮن اﻟـﺜـﺎﻧـﻲ( ٨١٠٢، ﺑـــﺎﻹﺿـــﺎﻓـــﺔ ﻟـــﻠـــﻘـــﺮارات اﻟــﺘــﻲ اﺗﺨﺬﺗﻬﺎ اﻟﺠﻤﻌﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ.
وأوﺻـــــــــــﻰ رﺋـــــﻴـــــﺲ اﳌـــﻔـــﻮﺿـــﻴـــﺔ ﺑـﺘـﺤـﻘـﻴـﻖ اﻟـــﺴــﻼم واﻷﻣـــــﻦ وإﺳــﻜــﺎت ﺻﻮت اﻟﺒﻨﺎدق ﺑﺤﻠﻮل ﻋﺎم ٠٢٠٢، وأن ﻳﻜﻮن اﻟﻌﻤﻞ اﻹﻧـﺴـﺎﻧـﻲ، واﻟﺘﻀﺎﻣﻦ ﻣـــــﻊ ﺿـــﺤـــﺎﻳـــﺎ اﻟــــﺠــــﻔــــﺎف واﳌـــﺠـــﺎﻋـــﺔ واﻟـــﺘـــﺸـــﺮد اﻟــﻘــﺴــﺮي إﺣـــــﺪى أوﻟــﻴــﺎت اﻻﺗـــــﺤـــــﺎد اﳌـــﻬـــﻤـــﺔ، ﻛـــﻤـــﺎ أن ﻗــﻀــﺎﻳــﺎ اﻟــﺘــﻨــﻤــﻴــﺔ اﻻﺳــﺘــﺮاﺗــﻴــﺠــﻴــﺔ وﺗــﻨــﻔــﻴــﺬ ﺑﻌﺾ اﳌﺸﺮوﻋﺎت اﳌﺘﻜﺎﻣﻠﺔ ﻟﺼﺎﻟﺢ اﻟﺸﻌﻮب اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﺳﺘﺄﺧﺬ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻄﺔ ﻋﻤﻞ اﳌﻔﻮﺿﻴﺔ.
ودﻋــــــﺎ رﺋـــﻴـــﺲ اﳌـــﻔـــﻮﺿـــﻴـــﺔ إﻟـــﻰ ﺷﺮاﻛﺔ ﺑﲔ اﻻﺗﺤﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ واﻷﻣﻢ اﳌــــﺘــــﺤــــﺪة، ﻻ ﺳـــﻴـــﻤـــﺎ اﻟــــﺘــــﻌــــﺎون ﻓــﻲ ﻣﺠﺎﻻت اﻷﻣﻦ واﻟﺴﻠﻢ، وإﻟﻰ ﺷﺮاﻛﺔ ﻣــﻊ اﻻﺗــﺤــﺎد اﻷوروﺑـــــﻲ ﺑــﺸــﺄن اﻷﻣــﻦ واﻟﺴﻠﻢ، وﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫﺎب واﻟﺘﻄﺮف واﻹدارة اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ، واﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ واﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت.
وأﻛــﺪ اﻻﺗــﺤــﺎد اﻷﻓـﺮﻳـﻘـﻲ أﻫﻤﻴﺔ اﻟـﺘـﻌـﺎﻣـﻞ ﻣــﻊ ﺟـﻤـﻴـﻊ اﻟــﺼــﺮاﻋــﺎت ﻓﻲ اﻟــــﻘــــﺎرة، وإﻋــــﻄــــﺎء أوﻟــــﻮﻳــــﺔ ﻟــﻠــﻮﻗــﺎﻳــﺔ واﻟـــــﺘـــــﺮﻗـــــﺐ، وﺗـــﻔـــﻌـــﻴـــﻞ اﻟــﺘــﺠــﻤــﻌــﺎت واﻵﻟﻴﺎت اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ اﻹﺟﺮاء ات اﳌﺘﺨﺬة ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻫﻴﺌﺎت اﻻﺗﺤﺎد.
وﻣــﻦ ﺟـﻬـﺔ ﺛـﺎﻧـﻴـﺔ، أﻋـﻠـﻦ رﺋﻴﺲ ﻣـﻔـﻮﺿـﻴـﺔ اﻻﺗــﺤــﺎد اﻷﻓــﺮﻳــﻘــﻲ أﻣــﺲ، أن اﻻﺗــﺤــﺎد ﺑــﺼــﺪد إرﺳــــﺎل ﻣﻔﻮﺿﻪ اﻷﻣﻨﻲ إﻟﻰ إرﻳﺘﺮﻳﺎ ﻟﻠﻤﺴﺎﻋﺪة ﻓﻲ ﺣﻞ ﻧﺰاﻋﻬﺎ اﻟﺤﺪودي ﻣﻊ ﺟﻴﺒﻮﺗﻲ ﺑﻌﺪ اﻧﺴﺤﺎب ﻗﻮات ﺣﻔﻆ اﻟﺴﻼم اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ ﻣﻦ اﳌﻨﻄﻘﺔ.
وﻗﺎل ﻓﻜﻲ ﺧﻼل ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻓﻌﺎﻟﻴﺎت ﻗﻤﺔ أدﻳـﺲ أﺑﺎﺑﺎ أﻣـﺲ: »ﻟﻘﺪ أرﺳﻠﺖ ﺑﻌﺜﺔ إﻟــﻰ ﺟﻴﺒﻮﺗﻲ، واﺗــﺨــﺬت ﻗــﺮارا ﺑــﺈرﺳــﺎل ﻣــﻔــﻮض اﻻﺗــﺤــﺎد اﻷﻓـﺮﻳـﻘـﻲ ﻟﻠﺴﻼم واﻷﻣﻦ إﻟﻰ أﺳﻤﺮة«.
وﻳﺮﻳﺪ اﻻﺗﺤﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ ﺧﻔﺾ اﻟـــﺘـــﻮﺗـــﺮ ﺑــﻌــﺪ أن اﺗــﻬــﻤــﺖ ﺟـﻴـﺒـﻮﺗـﻲ إرﻳـــﺘـــﺮﻳـــﺎ ﺑـــﺎﺣـــﺘـــﻼل أراض ﻣــﺘــﻨــﺎزع ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋـﻠـﻰ اﻟــﺤــﺪود. وﻛــﺎﻧــﺖ ﻗــﻮات ﺣﻔﻆ اﻟـﺴـﻼم اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ ﻗـﺪ اﻧﺴﺤﺒﺖ ﻓــــﻲ وﻗـــــﺖ ﺳــــﺎﺑــــﻖ، ﺑـــﻌـــﺪ أن ﻗـﻄـﻌـﺖ إرﻳﺘﺮﻳﺎ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﻣﻊ اﻟﺪوﺣﺔ، ﻋﻠﻰ ﻏﺮار اﻟﺪول اﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ اﻟﺘﻲ اﺗﻬﻤﺘﻬﺎ ﺑﺪﻋﻢ اﻹرﻫـــﺎب، وﻫﻲ ﺗﻬﻤﺔ ﺗﻨﻔﻴﻬﺎ اﻟﺪوﺣﺔ.
وﻛـــــــﺎﻧـــــــﺖ اﳌــــﻨــــﻄــــﻘــــﺔ اﻟـــﺠـــﺒـــﻠـــﻴـــﺔ اﻟــﺤــﺪودﻳــﺔ ﺑــﲔ إرﻳــﺘــﺮﻳــﺎ وﺟﻴﺒﻮﺗﻲ ﻣﻨﺬ ﻓـﺘـﺮة ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻧﻘﻄﺔ ﺷﺎﺋﻜﺔ ﺑﲔ اﻟــﺒــﻠــﺪﻳــﻦ، ﻣـــﻊ اﻧــــــﺪﻻع اﻟـــﺼـــﺮاع ﻋــﺎم ٨٠٠٢. وﺗـــﻔـــﺎوﺿـــﺖ ﻗــﻄــﺮ ﻟـﻠـﺘـﻮﺻـﻞ ﻻﺗﻔﺎق ﺳﻼم ﻓﻲ ﻋﺎم ٠١٠٢، وﺗﻤﺮﻛﺰت اﻟﻘﻮات اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﺤﺪودﻳﺔ ﻣﻨﺬ ذﻟﻚ اﻟﺤﲔ.
ودﻋﺎ أرﻳﺎ دﻳﺴﺘﺎ، ﺳﻔﻴﺮ إرﻳﺘﺮﻳﺎ ﻟـﺪى اﻻﺗﺤﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ، أﻣــﺲ، ﻗﻄﺮ، إﻟــﻰ اﻟـﺘـﻮﺳـﻂ ﻣـﻊ ﺟـﺎرﺗـﻬـﺎ ﺟﻴﺒﻮﺗﻲ ﺣﻮل اﻟﺨﻼف اﻟﺤﺪودي ﺑﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ، وﻗـﺎل دﻳﺴﺘﺎ إن ﻗﻄﺮ »ﻫـﻲ اﳌﻔﺎوض اﻷﺻـــﻴـــﻞ ﻻﺗــﻔــﺎﻗــﻴــﺔ اﻟـــﺴـــﻼم، واﻷﻣــــﺮ ﻳﻌﻮد ﻟﻬﺬا اﻟﺒﻠﺪ ﻓﻲ ﺗﺴﻮﻳﺔ اﻟﺨﻼف اﻷﺧـــﻴـــﺮ... وﺣــﺘــﻰ اﻵن ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺠﻴﺒﻮﺗﻲ ﻓﺈن ﻣﺎ ﻧﻌﻠﻤﻪ ﻫﻮ أن ﻗﻄﺮ ﻫﻲ اﻟﻮﺳﻴﻂ«.
وﺳﻌﻰ اﻻﺗﺤﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ ﻟﻠﻌﺐ دور ﻓـــﺎﻋـــﻞ ﻓــــﻲ ﻣــﻌــﺎﻟــﺠــﺔ اﻟـــﺨـــﻼف، وﻃﻠﺐ رﺋﻴﺴﻪ ﻣﻮﺳﻰ ﻓﺎﻛﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﻦ اﻟﺪوﻟﺘﲔ »ﻣﻤﺎرﺳﺔ اﻟـﻬـﺪوء وﺿﺒﻂ اﻟـــﻨـــﻔـــﺲ«، ﻛــﻤــﺎ أﻋـــﻠـــﻦ أﻧـــــﻪ ﺳــﻴــﺮﺳــﻞ ﻣـﻔـﻮض اﻟـﺴـﻼم واﻷﻣـــﻦ ﻓـﻲ اﻻﺗـﺤـﺎد إﻟﻰ إرﻳﺘﺮﻳﺎ.