رام اﻟﻠﻪ ﺗﺼﻌﺪ وﺗﺤﻴﻞ آﻻف اﳌﻮﻇﻔﲔ ﻓﻲ ﻏﺰة إﻟﻰ اﻟﺘﻘﺎﻋﺪ
»ﺣﻤﺎس« ﺗﻬﺎﺟﻢ ﻋﺒﺎس وﲣﻄﻂ ﻟﺘﻮﺳﻴﻊ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻹدارﻳﺔ... واﻟﺴﻠﻄﺔ ﺑﺼﺪد إﺟﺮاءات أﺧﺮى
ﺻــﻌــﺪت اﻟـﺴـﻠـﻄـﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻣــــﻦ إﺟـــــﺮاءاﺗـــــﻬـــــﺎ ﺿــــﺪ ﻗـــﻄـــﺎع ﻏــــﺰة، وأﺣـــﺎﻟـــﺖ آﻻف اﳌــﻮﻇــﻔــﲔ ﻫــﻨــﺎك إﻟــﻰ اﻟﺘﻘﺎﻋﺪ اﳌﺒﻜﺮ، ﻓﻲ ﺧﻄﻮة ﺗﻀﺎف إﻟﻰ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺧﻄﻮات ﺗﻬﺪف إﻟﻰ اﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﻛﺔ ﺣﻤﺎس ﻣـﻦ أﺟــﻞ ﺗﺴﻠﻴﻢ اﻟﻘﻄﺎع.
وأﻋﻠﻨﺖ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ، إﺣـــﺎﻟـــﺔ ٥٤١٦ ﻣــﻮﻇــﻔــﺎ ﻓـــﻲ ﻏــــﺰة إﻟــﻰ اﻟﺘﻘﺎﻋﺪ اﳌﺒﻜﺮ. وﻳﻌﻨﻲ ذﻟـﻚ دﻓـﻊ ﻣﺎ ﻳﻘﺎرب ٠٥ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ إﻟﻰ ٠٧ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ رواﺗﺒﻬﻢ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ.
وﻗـــﺎل اﳌـﺘـﺤـﺪث اﻟـﺮﺳـﻤـﻲ ﺑﺎﺳﻢ اﻟـــﺤـــﻜـــﻮﻣـــﺔ، ﻳـــﻮﺳـــﻒ اﳌـــﺤـــﻤـــﻮد: »إن اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺷﺪدت ﻋﻠﻰ أن ﻫﺬا اﻹﺟﺮاء واﻹﺟــــﺮاءات اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ وأي إﺟــﺮاءات أﺧﺮى ﻗﺪ ﺗﺘﺨﺬ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻹﻃـﺎر، ﻫﻲ إﺟــــﺮاءات ﻣـﺆﻗـﺘـﺔ وﻣـﺮﺗـﺒـﻄـﺔ ﺑﺘﺨﻠﻲ ﺣﺮﻛﺔ ﺣﻤﺎس ﻋـﻦ اﻻﻧـﻘـﺴـﺎم، ووﻗـﻒ ﻛﺎﻓﺔ ﺧﻄﻮاﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻹﻃﺎر واﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮد إﻟﻰ اﻻﻧﻔﺼﺎل«.
واﻟــﺨــﻄــﻮة اﻟــﺠــﺪﻳــﺪة اﻟــﺘــﻲ ﺗﻌﺪ اﻷﻛﺒﺮ، ﺗﻀﺎف إﻟﻰ ﺧﻄﻮات ﻛﺎن أﻣﺮ ﺑـﻬـﺎ اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﻣﺤﻤﻮد ﻋــــــﺒــــــﺎس، وﺷــــﻤــــﻠــــﺖ ﻗــــﻄــــﻊ رواﺗـــــــــﺐ، وإﺣـــــﺎﻻت ﻋــﻠــﻰ اﻟــﺘــﻘــﺎﻋــﺪ، واﻟــﺘــﻮﻗــﻒ ﻋﻦ دﻓﻊ ﺑﺪل وﻗﻮد وﻛﻬﺮﺑﺎء، وإﻟﻐﺎء اﻹﻋـــﻔـــﺎءات اﻟــﻀــﺮﻳــﺒــﻴــﺔ، ﻓــﻲ ﻣﺴﻌﻰ ﻣﻨﻪ ﻹﺟﺒﺎر ﺣﻤﺎس ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺮاﺟﻊ ﻋﻦ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻟﺠﻨﺔ إدارﻳﺔ ﻟﺤﻜﻢ اﻟﻘﻄﺎع.
وأﺑﻠﻎ ﻋﺒﺎس ﺣﺮﻛﺔ ﺣﻤﺎس، أن ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺣﻞ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻹدارﻳــﺔ وﺗﺴﻠﻴﻢ ﻏـﺰة إﻟـﻰ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﺘﻮاﻓﻖ، وﺗﺸﻜﻴﻞ ﺣﻜﻮﻣﺔ وﺣﺪة وﻃﻨﻴﺔ، واﻟﺬﻫﺎب إﻟﻰ اﻧــﺘــﺨــﺎﺑــﺎت ﻋــﺎﻣــﺔ ﻹﻧــﻬــﺎء اﻻﻧــﻘــﺴــﺎم، ﻣــــﻘــــﺎﺑــــﻞ اﻟـــــﺘـــــﺮاﺟـــــﻊ ﻋــــــﻦ ﺧــــﻄــــﻮاﺗــــﻪ، وﺗﻮﺣﻴﺪ ﺷﻘﻲ اﻟـﻮﻃـﻦ، ﻟﻜﻦ ﺣﻤﺎس ﻟﻢ ﺗﺴﺘﺠﺐ.
واﺻـــــﻄـــــﺪﻣـــــﺖ ﺟــــﻬــــﻮد ﻣــﺤــﻠــﻴــﺔ ودوﻟــــــﻴــــــﺔ ﻟـــﻠـــﺘـــﻮﻓـــﻴـــﻖ ﺑـــــﲔ اﻟــﺴــﻠــﻄــﺔ وﺣﻤﺎس ﺑﺘﻤﺴﻚ ﻛﻞ ﻃﺮف ﺑﻤﻮﻗﻔﻪ، ﻓﺄﺻﺮ ﻋﺒﺎس ﻋﻠﻰ ﺗﺮاﺟﻊ ﺣﻤﺎس أوﻻ وﺗﺴﻠﻴﻢ ﻏـﺰة، وأﺻــﺮت ﺣﻤﺎس ﻋﻠﻰ ﺗــﺮاﺟــﻊ ﻋـﺒـﺎس ﻋــﻦ ﻗــﺮاراﺗــﻪ وﺗﻌﻬﺪه ﺑﺤﻞ ﻛﻞ ﻣﺸﻜﻼت ﻏﺰة.
وﻗﺎﻟﺖ ﻣﺼﺎدر ﻣﻄﻠﻌﺔ ﻟـ »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«: إن ﺧﻄﻮة إﺣﺎﻟﺔ اﻵﻻف إﻟﻰ اﻟـﺘـﻘـﺎﻋـﺪ ﺳـﻴـﺘـﻠـﻮﻫـﺎ ﺧــﻄــﻮات أﺧــﺮى ﺗﺼﺎﻋﺪﻳﺔ إﻟﻰ أن ﺗﺴﺘﺠﻴﺐ ﺣﻤﺎس، وﻗﺪ ﺗﺼﻞ إﻟﻰ ﻣﻮاﻗﻒ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ.
وﻋـــــــــــــﺎد اﳌــــــﺘــــــﺤــــــﺪث اﻟــــﺮﺳــــﻤــــﻲ ﺑــــﺎﺳــــﻢ اﻟـــﺤـــﻜـــﻮﻣـــﺔ أﻣـــــــﺲ، ﻟــﻠــﺘــﺄﻛــﻴــﺪ ﻋــﻠــﻰ »أن اﳌـــﺪﺧـــﻞ اﻟـــﻮﻃـــﻨـــﻲ ﻹﻧــﻬــﺎء اﻻﻧــــﻘــــﺴــــﺎم ﻳــﺘــﻤــﺜــﻞ ﺑــﺘــﻄــﺒــﻴــﻖ رؤﻳــــﺔ اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ ﻣــﺤــﻤــﻮد ﻋـــﺒـــﺎس، ﺑــﺤــﻞ ﻣﺎ ﺗــﺴــﻤــﻰ اﻟــﻠــﺠــﻨــﺔ اﻹدارﻳـــــــــﺔ، وﺗـﻤـﻜـﲔ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟــﻮﻓــﺎق اﻟـﻮﻃـﻨـﻲ ﻣــﻦ ﺗﺤﻤﻞ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺎﺗﻬﺎ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة، ﻛﻤﺎ اﺗﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ وﻃﻨﻴﺎ، واﻻﺳﺘﻌﺪاد ﻟﻠﺬﻫﺎب ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ«.
وأﻛـــﺪت اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻴﺎن، أن اﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻬﺬه اﻟﺨﻄﺔ ﻫﻮ اﻟﺤﻞ اﻟﻮﺣﻴﺪ، وﻟﻴﺲ أي ﻣﺪﺧﻞ آﺧﺮ.
وﺗــــﺸــــﻴــــﺮ إﺟـــــــــــــــﺮاءات اﻟــﺴــﻠــﻄــﺔ اﻷﺧﻴﺮة إﻟﻰ ﻏﻀﺐ ﻣﺘﻨﺎم ﻣﻦ رﻓﺾ ﺣﻤﺎس اﻟﺘﺠﺎوب ﻣﻊ ﺧﻄﺔ ﻋﺒﺎس.
وﺗــﺴــﺎرﻋــﺖ إﺟـــــــﺮاءات اﻟـﺴـﻠـﻄـﺔ ﺿـــــﺪ ﺣــــﻤــــﺎس ﺑــــﻌــــﺪ ﻋــــﻘــــﺪ اﻟـــﺤـــﺮﻛـــﺔ ﺗﻔﺎﻫﻤﺎت ﻣـﻊ ﻣﺼﺮ وﺗـﻴـﺎر اﻟﻘﻴﺎدي اﳌـــﻔـــﺼـــﻮل ﻣــــﻦ ﺣــــﺮﻛــــﺔ ﻓـــﺘـــﺢ ﻣـﺤـﻤـﺪ دﺣﻼن.
وﺣــﺼــﻠــﺖ ﺣــﻤــﺎس ﻋــﻠــﻰ وﻗـــﻮد ﻣﻦ ﻣﺼﺮ وﻋﻘﺪت اﺗﻔﺎﻗﺎت أﻣﻨﻴﺔ ﻣﻊ اﻟــﻘــﺎﻫــﺮة، ﻛـﻤـﺎ ﺗﻠﻘﺖ ﺗـﻌـﻬـﺪات ﺑﺪﻋﻢ ﻣـﺎﻟـﻲ ﻣـﻦ دﺣــﻼن ﻟﺘﺴﻮﻳﺔ ﻣﺸﻜﻼت ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﻄﺎع.
وﺗـــــﺨـــــﻄـــــﻂ ﺣــــــﻤــــــﺎس ﺣــــﺎﻟــــﻴــــﺎ، ﻟﺘﻮﺳﻴﻊ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻹدارﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻜﻢ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة، ﻟﺘﻀﻢ ﻣﺴﺆوﻟﲔ ﻣﻦ ﺗﻴﺎر دﺣﻼن إﻟﻴﻬﺎ وآﺧﺮﻳﻦ ﻣﺴﺘﻘﻠﲔ.
وﻳﺘﻮﻗﻊ أن ﻳﻼﻗﻲ ﻫـﺬا اﻹﺟــﺮاء ﺧﻄﻮات إﺿﺎﻓﻴﺔ ﻏﺎﺿﺒﺔ ﻣﻦ اﻟﺴﻠﻄﺔ، اﻟـﺘـﻲ ﻗــﺎل ﻣـﺴـﺆوﻟـﻮن ﻓﻴﻬﺎ، أﻧــﻪ ﻛﺎن أوﻟـــــــﻰ ﺑـــﺤـــﻤـــﺎس »أن ﻫــــﺮﺑــــﺖ ﻧــﺤــﻮ اﳌﺼﺎﻟﺤﺔ ﻣﻊ ﻓﺘﺢ وﻟﻴﺲ دﺣﻼن«.
وﺛـــﻤـــﺔ ﻋــــﺪم رﺿــــﺎ ﻓـــﻲ رام اﻟــﻠــﻪ ﻋــﻦ ﺗـﻔـﺎﻫـﻤـﺎت ﺣـﻤـﺎس ﻓــﻲ اﻟـﻘـﺎﻫـﺮة. وأﺑﻠﻐﺖ رام اﻟﻠﻪ ﻛﻞ وﺳﻴﻂ أﻧﻪ أﻣﺎم ﺣﻤﺎس ﻓﻘﻂ ﺧﺮﻳﻄﺔ ﻃﺮﻳﻖ واﺣـﺪة، وﻫﻲ ﺧﻄﺔ ﻋﺒﺎس.
وﻫــــﺎﺟــــﻤــــﺖ ﺣــــﻤــــﺎس اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺲ ﻋـــﺒـــﺎس أﻣـــــﺲ ﺑــــﻘــــﻮة. وﻗـــــــﺎل ﻓــــﻮزي ﺑــﺮﻫــﻮم، اﻟــﻨــﺎﻃــﻖ ﺑــﺎﺳــﻢ اﻟــﺤــﺮﻛــﺔ ﻓﻲ ﺑﻴﺎن: »إن إﺟﺮاءات ﻋﺒﺎس ﺑﺤﻖ ﻏﺰة وﻣﻮﻇﻔﻲ اﻟﺴﻠﻄﺔ ﻓﻴﻬﺎ، وإﺟﺒﺎرﻫﻢ ﻋــﻠــﻰ اﻟــﺘــﻘــﺎﻋــﺪ، ﻫـــﻲ إﺟــــــــﺮاءات ﻏﻴﺮ أﺧﻼﻗﻴﺔ وﻏﻴﺮ إﻧﺴﺎﻧﻴﺔ«.
وأﺿــــــﺎف ﺑـــﺮﻫـــﻮم ﻓـــﻲ ﺗـﺼـﺮﻳـﺢ ﻣـــﻜـــﺘـــﻮب: »إن إﺟـــــــــﺮاءات ﻋـــﺒـــﺎس ﻻ ﻋـــﻼﻗـــﺔ ﻟــﻬــﺎ ﺑـــﺈﻧـــﻬـــﺎء اﻻﻧــــﻘــــﺴــــﺎم، ﺑـﻞ ﺗﻌﺰزه وﺗﻌﻤﻖ اﻟﺸﺮخ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ، وﺗــﺴــﺘــﻬــﺪف ﺿــــﺮب وﺣـــــﺪة ﺷـﻌـﺒـﻨـﺎ وﻣــــــﻘــــــﻮﻣــــــﺎت ﺻــــــــﻤــــــــﻮده؛ ﺗـــﻤـــﻬـــﻴـــﺪﴽ ﻟـــﻔـــﺮض ﻣــﺨــﻄــﻂ ﻟـﺘـﺼـﻔـﻴـﺔ اﻟـﻘـﻀـﻴـﺔ اﻟـﻔـﻠـﺴـﻄـﻴـﻨـﻴـﺔ ﺗـﻤـﺎﻫـﻴـﴼ ﻣــﻊ اﳌــﺸــﺮوع اﻟﺼﻬﻴﻮأﻣﻴﺮﻛﻲ«.
ﻛـﻤـﺎ ﻫـﺎﺟـﻤـﺖ ﺣــﻤــﺎس، ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟـــﺤـــﻤـــﺪاﻟـــﻠـــﻪ، وﻗــــــــﺎل ﺣــــــــﺎزم ﻗـــﺎﺳـــﻢ، اﻟﻨﺎﻃﻖ ﺑﺎﺳﻢ اﻟـﺤـﺮﻛـﺔ: »إن ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﺤﻤﺪاﻟﻠﻪ ﻣﺼﺮة ﻋﻠﻰ أن ﺗﺘﺨﻠﻰ ﻋﻦ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺎﺗﻬﺎ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ واﻟﻮﻃﻨﻴﺔ واﻷﺧﻼﻗﻴﺔ ﺗﺠﺎه ﻗﻄﺎع ﻏﺰة«.
ورﻓﻀﺖ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ اﺗـــــﻬـــــﺎﻣـــــﺎت ﺣــــــﻤــــــﺎس، واﺳـــﺘـــﻨـــﻜـــﺮت »اﺳـﺘـﻤـﺮار ﺣﻤﻠﺔ اﻟﺘﻀﻠﻴﻞ وﺗـﺰوﻳـﺮ اﻟﺤﻘﺎﺋﻖ اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮم ﺑﻬﺎ ﺗﺠﺎه ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟـــﻮﻓـــﺎق اﻟــﻮﻃــﻨــﻲ ﻣـــﻦ أﻧــﻬــﺎ ﻻ ﺗـﻘـﻮم ﺑﻤﻬﺎﻣﻬﺎ وﻻ ﺗﺘﺤﻤﻞ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺎﺗﻬﺎ ﺗﺠﺎه أﻫﻠﻨﺎ ﻓﻲ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة«.
وﻗـــــﺎﻟـــــﺖ اﻟــــﺤــــﻜــــﻮﻣــــﺔ ﻣــﻬــﺎﺟــﻤــﺔ اﻟﺤﺮﻛﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻜﻢ ﻗﻄﺎع ﻏــﺰة: »إن ﻗــﻴــﺎم ﺣــﺮﻛــﺔ ﺣــﻤــﺎس ﺑــﺸــﺮاء اﻟــﻮﻗــﻮد اﳌــﺼــﺮي ودﻓـــﻊ ﺛﻤﻨﻪ ﻧــﻘــﺪﴽ ﻟﺘﺸﻐﻴﻞ ﻣـﺤـﻄـﺔ ﺗــﻮﻟــﻴــﺪ اﻟــﻜــﻬــﺮﺑــﺎء ﻓــﻲ ﻗـﻄـﺎع ﻏــــــﺰة، واﻟـــــﻌـــــﺮض اﻟــــــﺬي ﺗـــﻘـــﺪﻣـــﺖ ﺑـﻪ ﺑﺎﺳﺘﻌﺪادﻫﺎ ﻟﺪﻓﻊ ٥١ ﻣﻠﻴﻮن ﺷﻴﻘﻞ ﺷــﻬــﺮﻳــﴼ ﺑـــــﺪل اﻟــــﻮﻗــــﻮد ﻣـــﻦ اﻟــﺠــﺎﻧــﺐ اﻹﺳـــــﺮاﺋـــــﻴـــــﻠـــــﻲ، ﻳـــﻜـــﺸـــﻒ اﻷﻛـــــﺎذﻳـــــﺐ واﻻﻓــﺘــﺮاءات، وﻳﺆﻛﺪ ﺣﻘﻴﻘﺔ إﺻـﺮار ﺣﺮﻛﺔ ﺣﻤﺎس ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺤﺮﻳﺾ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻴﺎدة واﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻹﺑﻘﺎء ﺳﻴﻄﺮﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻛﺔ ﺗﻮزﻳﻊ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء وﺳﻠﻄﺔ اﻟﻄﺎﻗﺔ واﳌﻮارد اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﻄﺎع، ﻷﻏﺮاﺿﻬﺎ اﻟﺨﺎﺻﺔ، وﺟﺒﺎﻳﺔ ﻋﺎﺋﺪات اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء ﻟﺼﺎﻟﺤﻬﺎ، وﳌﻮاﺻﻠﺔ اﺑﺘﺰاز اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ وﺳــــﺮﻗــــﺔ أﻣـــــــﻮال اﻟــﺸــﻌــﺐ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ، ﻏﻴﺮ آﺑﻬﺔ ﺑﻤﻌﺎﻧﺎة أﻫﻠﻨﺎ ﻓﻲ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة«.
واﺗــــﻬــــﻤــــﺖ اﻟـــﺤـــﻜـــﻮﻣـــﺔ ﺣـــﻤـــﺎس ﺑــﻔــﺮض اﻹﺗـــــــﺎوات ﻋــﻠــﻰ ﺳــﻜــﺎن ﻏــﺰة ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺧﺰﻳﻨﺘﻬﺎ.