دﻋﻮات ﻟﺒﻨﺎﻧﻴﺔ إﻟﻰ اﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣﻊ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻟـ }ﻋﻮدة آﻣﻨﺔ{ ﻟﻼﺟﺌﲔ اﻟﺴﻮرﻳﲔ
اﻟﺼﻠﻴﺐ اﻷﺣﻤﺮ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ: ﺣﺮﻳﻖ ﻫﺎﺋﻞ اﻧﺪﻟﻊ ﰲ ﻣﺨﻴﻢ ﺗﻞ ﺳﺮﺣﻮن
ﻳﺪﻓﻊ ﺗﻴﺎر »اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ« ﺑﺎﺗﺠﺎه اﻟـﺘـﻨـﺴـﻴـﻖ ﻣــﻊ اﻷﻣـــﻢ اﳌــﺘــﺤــﺪة ﺑﻬﺪف ﺗﺄﻣﲔ ﻋﻮدة آﻣﻨﺔ ﻟﻼﺟﺌﲔ اﻟﺴﻮرﻳﲔ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن، ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻞ اﻟـﺪﻋـﻮات اﻟﺘﻲ ﺗــﺼــﺎﻋــﺪت ﺧـــﻼل اﻷﺳـــﺒـــﻮع اﳌــﺎﺿــﻲ ﻟــﻠــﺘــﻨــﺴــﻴــﻖ ﻣـــــﻊ اﻟــــﻨــــﻈــــﺎم اﻟــــﺴــــﻮري ﻹﻋـﺎدﺗـﻬـﻢ إﻟــﻰ ﺑــﻼدﻫــﻢ، ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﺗـــﻔـــﺠـــﻴـــﺮ ﺧـــﻤـــﺴـــﺔ اﻧــــﺘــــﺤــــﺎرﻳــــﲔ ﻣــﻦ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋــﺶ أﻧﻔﺴﻬﻢ، أﺛﻨﺎء ﺣﻤﻠﺔ ﻣـﺪاﻫـﻤـﺎت ﻧﻔﺬﻫﺎ اﻟﺠﻴﺶ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﻣﺨﻴﻢ ﻟﻼﺟﺌﲔ ﻓﻲ ﺑﻠﺪة ﻋﺮﺳﺎل اﻟﺤﺪودﻳﺔ ﻣﻊ ﺳﻮرﻳﺎ ﻓﻲ ﺷﺮق ﻟﺒﻨﺎن. ﻓﻴﻤﺎ ﻋﺎدت ﻇﺎﻫﺮة ﺣﺮﻳﻖ اﳌﺨﻴﻤﺎت إﻟـــﻰ اﻟــﻮاﺟــﻬــﺔ، ﻋـﻨـﺪﻣـﺎ اﻧــﺪﻟــﻊ ﺣﺮﻳﻖ ﻫﺎﺋﻞ، أﻣــﺲ، ﻓﻲ ﻣﺨﻴﻢ ﺗﻞ ﺳﺮﺣﻮن ﻟــﻠــﻨــﺎزﺣــﲔ اﻟـــﺴـــﻮرﻳـــﲔ اﻟــــﻮاﻗــــﻊ ﻋﻠﻰ ﻃــﺮﻳــﻖ دﻳـــﺮ زﻧــــﻮن - رﻳــــﺎق - ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺑﺮ إﻟﻴﺎس - اﻟﺒﻘﺎع، ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺎ أﻋﻠﻦ اﻟﺼﻠﻴﺐ اﻷﺣﻤﺮ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ.
ووﺳــــﻂ اﳌـــﺨـــﺎوف اﻟــﺘــﻲ ﺗﻨﺎﻣﺖ ﻣـــﻦ أن ﺗـــﻜـــﻮن اﻟــﻌــﻤــﻠــﻴــﺔ اﻟــﻌــﺴــﻜــﺮﻳــﺔ ﺗﻤﺜﻞ ﺿﻐﻄﴼ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺎزﺣﲔ ﻟﻠﻌﻮدة إﻟــــﻰ ﺑــــﻼدﻫــــﻢ، ﻃـــﻤـــﺄن ﻣـــﺼـــﺪر أﻣــﻨــﻲ إﻟــﻰ أن اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ »ﻏــﻴــﺮ ﻣـﻮﺟـﻬـﺔ ﺿﺪ اﻟــــﻨــــﺎزﺣــــﲔ وﺗــــﻬــــﺪف ﻟــﺤــﻤــﺎﻳــﺘــﻬــﻢ«. وأﻛــﺪ اﳌﺼﺪر ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳــﻂ« أن ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺠﻴﺶ ﻓﻲ ﻋﺮﺳﺎل »ﻣﻮﺟﻬﺔ ﺿـــــﺪ إرﻫــــﺎﺑــــﻴــــﲔ ﻛــــﺎﻧــــﻮا ﻳــﺨــﻄــﻄــﻮن ﻟﻌﻤﻠﻴﺎت ﺗﺴﺘﻬﺪف أﻣـﻦ ﻟﺒﻨﺎن، وﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﻮﺟﻬﺔ ﺿﺪ اﻟﻨﺎزﺣﲔ إﻃﻼﻗﴼ«، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟــﻰ أن »ﻫــﺬه اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺣﻤﺖ اﻟﻨﺎزﺣﲔ، وﺟﻨﺒﺘﻬﻢ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺗﺤﻮﻳﻠﻬﻢ إﻟﻰ رﻫﺎﺋﻦ ﺑﻴﺪ اﻹرﻫﺎﺑﻴﲔ«، ﻛﺎﺷﻔﴼ أن »أﻛـــﺜـــﺮ ﻣـــﻦ ٠٢ ﻣــﻮﻗــﻮﻓــﴼ اﻋــﺘــﺮﻓــﻮا ﺻـــﺮاﺣـــﺔ ﺑــﺎﻧـﺘــﻤــﺎﺋــﻬــﻢ إﻟـــﻰ ﺗﻨﻈﻴﻤﻲ )داﻋـﺶ( و)ﺟﺒﻬﺔ اﻟﻨﺼﺮ( واﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ اﻻﻧﺘﺤﺎرﻳﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﻓﺠﺮوا أﻧﻔﺴﻬﻢ أﺛــــﻨــــﺎء ﻣـــﺤـــﺎوﻟـــﺔ اﻟـــﻘـــﺒـــﺾ ﻋــﻠــﻴــﻬــﻢ«. وﻗــﺎل: »ﻛــﻞ اﻟـﺬﻳـﻦ ﻟـﻢ ﺗﺜﺒﺖ ﻋﻼﻗﺘﻬﻢ ﺑﺎﻻﻧﺘﺤﺎرﻳﲔ ﺗﻢ إﻃﻼق ﺳﺮاﺣﻬﻢ ﺑﻌﺪ اﻧﺘﻬﺎء اﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎت ﻣﻌﻬﻢ«.
وﺷـــﺪد اﳌــﺼــﺪر اﻷﻣــﻨــﻲ ﻋـﻠـﻰ أن »ﻣــﺎ ﺑـﻌـﺪ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻟـﻴـﺲ ﻛـﻤـﺎ ﻗﺒﻠﻬﺎ، وﻛـﻤـﺎ أن اﻟﺠﻴﺶ واﻷﺟــﻬــﺰة اﻷﻣﻨﻴﺔ ﺣﺮﻳﺼﻮن ﻋﻠﻰ ﻋﺪم ﺗﺴﻠﻞ اﻹرﻫﺎﺑﻴﲔ إﻟﻰ اﻟﺪاﺧﻞ، ﻫﻢ ﻣﻌﻨﻴﻮن أﻳﻀﴼ ﺑﻌﺪم اﻟﺴﻤﺎح ﻟﻺرﻫﺎﺑﻴﲔ ﺑﺎﻟﺘﻐﻠﻐﻞ داﺧﻞ اﳌـــﺨـــﻴـــﻤـــﺎت؛ ﻣــــﺎ ﻳــﺸــﻜــﻞ ﺧـــﻄـــﺮﴽ ﻋـﻠـﻰ اﻟــﻨــﺎزﺣــﲔ وﻋــﻠــﻰ اﻷﻣـــﻦ ﻓــﻲ ﻟـﺒـﻨـﺎن«، ﻻﻓﺘﴼ إﻟـﻰ أن »اﻟﻌﻤﻞ اﻻﺳﺘﺨﺒﺎراﺗﻲ ﺑﺎت ﻣﺘﻘﺪﻣﴼ ﺟﺪﴽ، وﻫﻨﺎك ﺗﻌﺎون ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﳌﺪﻧﻴﲔ ﻓﻲ اﳌﺨﻴﻤﺎت وﻓﻲ ﻣﺤﻴﻄﻬﺎ، ﺧﺼﻮﺻﴼ أﻫﺎﻟﻲ ﻋﺮﺳﺎل اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺆدون دورﴽ وﻃﻨﻴﴼ ﻓﻲ ﺗﺰوﻳﺪ اﻷﺟـــــﻬـــــﺰة ﺑـــﺎﳌـــﻌـــﻠـــﻮﻣـــﺎت ﻋــــﻦ ﺗـــﺤـــﺮك ﻣﺸﺒﻮه ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺘﻬﻢ وﻣﺤﻴﻄﻬﺎ«.
وﻧـــﺒـــﻪ اﳌـــﺼـــﺪر اﻷﻣـــﻨـــﻲ إﻟـــــﻰ أن »اﻟــﺘــﻬــﺎون ﻓــﻲ اﳌـﺴـﺎﺋـﻞ اﻷﻣـﻨـﻴـﺔ ﻋﻴﺮ ﻣﺴﻤﻮح، ﻓﻲ ﻇﻞ وﺟﻮد ﻧﺤﻮ ﻣﻠﻴﻮﻧﻲ ﻧﺎزح ﺳﻮري ﻋﻠﻰ اﻷراﺿﻲ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ، وﻓﻲ ﻇﻞ اﻟﺤﺮﻳﻖ اﳌﺸﺘﻌﻞ ﻓﻲ اﳌﺤﻴﻂ، ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈن اﻟﺠﻴﺶ واﻷﺟﻬﺰة ﻳﺘﻌﺎﻃﻮن ﻣﻊ اﳌﻌﻄﻴﺎت اﻷﻣﻨﻴﺔ ﺑﺄﻋﻠﻰ درﺟﺎت اﻟﺠﻬﻮزﻳﺔ واﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ، وﻳﺘﻌﺎﻣﻠﻮن ﻣــﻊ اﻟــﻮﺿــﻊ وﻓـــﻖ ﻣـﻘـﺘـﻀـﻴـﺎت اﻷﻣــﻦ اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟﺬي ﻳﺒﻘﻰ ﻓﻮق ﻛﻞ اﻋﺘﺒﺎر«.
وﺣـــــــﺮﻛـــــــﺖ اﻟــــﻌــــﻤــــﻠــــﻴــــﺔ اﻷﻣــــﻨــــﻴــــﺔ اﻟــــــﺪﻋــــــﻮات ﻟــﻠــﺘــﻨــﺴــﻴــﻖ ﻣـــــﻊ اﻟـــﻨـــﻈـــﺎم اﻟﺴﻮري، ﺑﻬﺪف إﻋﺎدة اﻟﻼﺟﺌﲔ، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺮﻓﻀﻪ ﺗﻴﺎر اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ اﻟﺬي ﻳﺪﻓﻊ ﺑﺎﺗﺠﺎه أن ﻳﻜﻮن اﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣﻊ اﻷﻣﻢ اﳌــﺘــﺤــﺪة. وﻗـــﺎل وزﻳـــﺮ اﻟـﻌـﻤـﻞ ﻣﺤﻤﺪ ﻛـﺒـﺎرة ﻟــ»اﻟـﺸـﺮق اﻷوﺳـــﻂ«: »ﻧﻄﺎﻟﺐ ﺑﺄن ﻳﻜﻮن اﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣﻊ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة اﳌﺸﺮﻓﺔ أﺳﺎﺳﴼ ﻋﻠﻰ ﻣﻠﻒ اﻟﻼﺟﺌﲔ، وﻫـــﻲ اﻟـﺠـﻬـﺔ اﻷﻛــﺜــﺮ ﺧــﺒــﺮة وﻣـﻌـﺮﻓـﺔ ﺑﺎﳌﻨﺎﻃﻖ اﻵﻣﻨﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻤﺜﻞ ﺿﻤﺎﻧﺎت ﻷﻣﻦ اﻟﻼﺟﺌﲔ«.
ﺑــــــــــــــــــﺪوره رأى ﻋــــــﻀــــــﻮ ﻛـــﺘـــﻠـــﺔ »اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ« اﻟﻨﺎﺋﺐ أﻣــﲔ وﻫـﺒـﺔ، ﻓﻲ ﺣـــﺪﻳـــﺚ إذاﻋـــــــﻲ، أن »ﺣــﻤــﺎﻳــﺔ ﻟـﺒـﻨـﺎن ﺗﺘﻢ ﺑﺒﻌﺪ أﻣﻨﻲ أوﻻ، ﺣﻴﺚ ﻳﻮاﺻﻞ اﻟﺠﻴﺶ واﻟــﻘــﻮى اﻷﻣـﻨـﻴـﺔ ﻋﻤﻠﻴﺎﺗﻬﻢ ﻓـــﻲ ﻫــــﺬا اﳌـــﺠـــﺎل، وﺛــﺎﻧــﻴــﴼ ﻣـــﻦ ﺧــﻼل اﻟــﻌــﻤــﻞ ﺑـــﻬـــﺪوء ﻟــﺘــﺄﻣــﲔ ﻋـــــﻮدة آﻣــﻨــﺔ ﻟـﻠـﻨـﺎزﺣـﲔ اﻟــﺴــﻮرﻳــﲔ ﺑـﺎﻟـﺘـﻌـﺎون ﻣﻊ اﻷﻣـــﻢ اﳌــﺘــﺤــﺪة«. وﻗــــﺎل: »ﻓــﻲ ﻣـــﻮازاة اﻟﺠﻬﺪ اﻷﻣﻨﻲ، ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻌﻤﻞ ﻣــﻊ اﳌﺠﺘﻤﻊ اﻟــﺪوﻟــﻲ ﻟـﺘـﺄﻣـﲔ اﻟﺒﻴﺌﺔ واﻟـــﻈـــﺮوف اﻟـﺴـﻴـﺎﺳـﻴـﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺗﺴﻤﺢ ﺑﺒﺪاﻳﺔ ﻋﻮدة اﻟﺴﻮرﻳﲔ إﻟﻰ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻵﻣﻨﺔ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﻫﻢ«.
وﺗــﻨــﻘــﺴــﻢ اﻷﻃـــــــﺮاف اﻟـﺴـﻴـﺎﺳـﻴـﺔ اﻟــﻠــﺒــﻨــﺎﻧــﻴــﺔ ﻓـــﻲ ﻣــﻘــﺎرﺑــﺔ ﻣــﻠــﻒ ﻋـــﻮدة اﻟـــﻼﺟـــﺌـــﲔ. ﻓــﻔــﻲ ﺣـــﲔ ﻳــﺪﻓــﻊ »ﺣـــﺰب اﻟــﻠــﻪ« ﺑـﺎﺗـﺠـﺎه اﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣــﻊ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟــــﻨــــﻈــــﺎم اﻟـــــﺴـــــﻮري ﻹﻋــــﺎدﺗــــﻬــــﻢ، ﻓــﻲ ﻣــــﻮازاة ﺗـﺴـﻮﻳـﺎت أﻓــﻀــﺖ إﻟــﻰ إﻋــﺎدة ٠٠٢ ﺷﺨﺺ ﻣﻨﻬﻢ إﻟــﻰ ﺑـﻠـﺪة ﻋﺴﺎل اﻟﻮرد اﻟﺸﻬﺮ اﳌﺎﺿﻲ، ﺗﺮﻓﺾ أﻃﺮاف أﺧـــــﺮى ﻫــــﺬه اﳌـــﻘـــﺎرﺑـــﺔ، ﻋــﻠــﻰ اﻋــﺘــﺒــﺎر أﻧـﻬـﺎ »ﺗﻤﺜﻞ ﻧـﺠـﺪة ﻟﻠﻨﻈﺎم اﻟـﺴـﻮري اﳌـــﺘـــﻬـــﺎﻟـــﻚ، وﻟـــﻴـــﺲ ﻟـــﻨـــﺠـــﺪة اﻟـــﻨـــﺎزح اﻟﺴﻮري«، ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺎ ﻗﺎل ﻋﻀﻮ ﻛﺘﻠﺔ اﻟﻘﻮات اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ اﻟﻨﺎﺋﺐ ﻓـﺎدي ﻛﺮم. واﻋـﺘـﺒـﺮ أن ﻫــﺬه اﻟــﺪﻋــﻮة »ﺗﺤﻤﻞ ﻓﻲ ﻃﻴﺎﺗﻬﺎ إﻋﻄﺎء ﺑﺮاء ة ﻟﻠﻨﻈﺎم وإﻋﺎدﺗﻪ إﻟـﻰ اﳌﺠﺘﻤﻊ اﻟـﺪوﻟـﻲ ﻣﻦ ﺧـﻼل ﻣﻠﻒ اﻟﻨﺎزﺣﲔ، ﻓﺎﻟﻨﻈﺎم ﻫﻮ ﺳﺒﺐ اﳌﺸﻜﻠﺔ، وﻫﻮ اﻟﺬي دﻓﻊ ﺑﺎﻟﻨﺎزﺣﲔ إﻟﻰ ﻟﺒﻨﺎن، وﻫﺬه اﳌﺸﻜﻠﺔ ﻻ ﺗﺤﻞ ﻣﻊ اﻟﻨﻈﺎم ﺑﻞ ﻣﻊ اﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﺪوﻟﻴﺔ«.
وﻓــــــــﻲ اﳌــــــﻘــــــﺎﺑــــــﻞ، ﺗـــــﺸـــــﺪد ﻛــﺘــﻠــﺔ »اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ واﻟـﺘـﺤـﺮﻳـﺮ« اﻟـﺘـﻲ ﻳﺮأﺳﻬﺎ رﺋﻴﺲ اﻟﺒﺮﳌﺎن ﻧﺒﻴﻪ ﺑﺮي، ﻋﻠﻰ ﺷﺮط ﺗــﻮﻓــﻴــﺮ ﺣــﻤــﺎﻳــﺔ ﻟــﻠــﻨــﺎزﺣــﲔ ﻓـــﻲ ﺣــﺎل ﻋﻮدﺗﻬﻢ. وأﻛﺪ اﻟﻨﺎﺋﺐ ﻣﻴﺸﺎل ﻣﻮﺳﻰ ﻓــﻲ ﺣــﺪﻳــﺚ إذاﻋــــﻲ أﻧـــﻪ »ﻻ ﻣــﺎﻧــﻊ ﻣﻦ اﻟﺘﻮاﺻﻞ ﻣﻊ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﻠﻒ اﻟﻨﺎزﺣﲔ ﻟﺘﺄﻣﲔ ﻋﻮدﺗﻬﻢ إﻟﻰ ﺑﻠﺪﻫﻢ«، وﺷﺪد ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ﻋﻴﻨﻪ »ﻋﻠﻰ ﺿﺮورة ﺗﺄﻣﲔ ﺳﻼﻣﺘﻬﻢ«، داﻋﻴﺎ »إﻟﻰ ﻓﺼﻞ اﻷﻣـــﻮر اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻋﻤﺎ ﻳﺨﺪم اﳌــﺼــﻠــﺤــﺔ اﻟـــﻌـــﺎﻣـــﺔ«. وﻗــــــﺎل: »ﻟــﺒــﻨــﺎن ﻣﻠﺘﺰم ﺑﺎﻟﻘﻮاﻧﲔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ واﻷﻋــﺮاف اﻟــــﺘــــﻲ ﺗـــﻨـــﺺ ﻋـــﻠـــﻰ ﻋـــــــﺪم ﺗــﻌــﺮﻳــﺾ اﻟــﻨــﺎزﺣــﲔ إﻟـــﻰ اﻟـﺨـﻄـﺮ ﻣــﺎ ﻳﺴﺘﺪﻋﻲ ﺣﻜﻤﺔ ﻓﻲ ﻣﻘﺎرﺑﺔ ﻫﺬا اﳌﻠﻒ«.
ﻓﻲ ﻏﻀﻮن ذﻟﻚ، ﻗﺎل ﻣﺼﺪر ﻃﺒﻲ إن ﻓﺘﺎة ﺗﻮﻓﻴﺖ ﺟﺮاء ﺣﺮﻳﻖ ﻓﻲ ﻣﺨﻴﻢ ﻟﻼﺟﺌﲔ اﻟﺴﻮرﻳﲔ ﻓﻲ ﺳﻬﻞ اﻟﺒﻘﺎع ﺑﻠﺒﻨﺎن ﺧﻼل ﻟﻴﻞ اﻻﺛﻨﲔ - اﻟﺜﻼﺛﺎء، وﻫﻮ اﻟﺤﺮﻳﻖ اﻟﺜﺎﻧﻲ اﻟﺬي ﻳﻨﺪﻟﻊ ﻓﻲ ﻣﺨﻴﻢ ﻟﻼﺟﺌﲔ اﻟﺴﻮرﻳﲔ ﺧﻼل ﺛﻼﺛﺔ أﻳﺎم.
وأﻋﻠﻦ اﻟﺼﻠﻴﺐ اﻷﺣﻤﺮ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ أن ﺣــﺮﻳــﻘــﴼ ﻫـــﺎﺋـــﻼ اﻧـــﺪﻟـــﻊ ﻓـــﻲ ﻣﺨﻴﻢ ﺗـــﻞ ﺳـــﺮﺣـــﻮن ﻟــﻠــﻨــﺎزﺣــﲔ اﻟــﺴــﻮرﻳــﲔ اﻟــــﻮاﻗــــﻊ ﻋــﻠــﻰ ﻃـــﺮﻳـــﻖ »دﻳــــــﺮ زﻧــــــﻮن - رﻳــﺎق - ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺑﺮ إﻟﻴﺎس - اﻟﺒﻘﺎع«، ﻻﻓﺘﴼ إﻟـﻰ أﻧـﻪ »ﺗﺤﺮﻛﺖ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻮر ٦ ﺳــﻴــﺎرات ﻟـﻔـﺮق اﻹﺳــﻌــﺎف واﻟــﻄــﻮارئ وﻓﺮﻳﻖ ﻟﻮﺣﺪة إدارة اﻟﻜﻮارث اﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻠﺼﻠﻴﺐ اﻷﺣــﻤــﺮ اﻟـﻠـﺒـﻨـﺎﻧـﻲ ﻟﺘﻘﻴﻴﻢ اﻟــﺤــﺎﺟــﺎت، إذ إن اﳌـﺨـﻴـﻢ ﻛـــﺎن ﻳﻀﻢ ٠٠١ ﺧﻴﻤﺔ ﺗﻀﺮرت ﻣﻨﻬﺎ ﻧﺤﻮ ٠٢«. وﺑﻌﺪ اﻻﻧﺘﻬﺎء ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﳌﺴﺢ وﻧﻘﻞ اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ، ﺑﻮﺷﺮت ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻹﻏﺎﺛﺔ. وأﻛﺪ أن اﻟﺤﺮﻳﻖ أدى إﻟﻰ وﻓﺎة ﻃﻔﻠﺔ وﺟــــــﺮح ٤١ ﺷــﺨــﺼــﴼ ﺗــــﻢ إﺳــﻌــﺎﻓــﻬــﻢ ﻓـــﻲ اﳌـــﻮﻗـــﻊ، و٧ ﺣــــﺎﻻت ﺣــﺮﺟــﺔ ﻧﻘﻞ اﻟـﺼـﻠـﻴـﺐ اﻷﺣــﻤــﺮ اﻟـﻠـﺒـﻨـﺎﻧـﻲ ٥ ﻣﻨﻬﻢ إﻟﻰ ﻣﺴﺘﺸﻔﻴﺎت اﳌﻨﻄﻘﺔ.