ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ اﻷﳌﺎن ﺗﺸﻜﻚ ﻓﻲ أﻫﺪاف ﻗﻤﺔ ﻫﺎﻣﺒﻮرغ
اﺳﺘﻄﻼع ﻟﻠﺮأي ﻛﺸﻒ أن ٠٣ ٪ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻘﻂ ﻳﺪﻋﻤﻮن ﺗﻨﻈﻴﻤﻬﺎ
ﻻ ﻳـــــﺒـــــﺪو أن ﻗــــﻤــــﺔ ﻣـــﺠـــﻤـــﻮﻋـــﺔ اﻟﻌﺸﺮﻳﻦ، اﻟﺘﻲ ﺗﻨﻄﻠﻖ اﻟﺠﻤﻌﺔ ﻓﻲ ﻫــﺎﻣــﺒــﻮرغ، ﺗـﺤـﻈـﻰ ﺑﺸﻌﺒﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﺑـﲔ اﻷﳌـــﺎن، رﻏــﻢ وﺻﻔﻬﺎ ﺑـ»اﻟﺤﺪث اﻟﻜﺒﻴﺮ« ﻣﻦ ﻃﺮف اﳌﺴﺘﺸﺎرة اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ أﻧﺠﻴﻼ ﻣﻴﺮﻛﻞ. ﻛﻤﺎ ﻻ ﻳﺒﺪو أن اﻷﳌﺎن ﻋــﻠــﻰ ﺛــﻘــﺔ ﺑــﻘــﺪرة ﻗــــﺎدة ﻣــﺜــﻞ دوﻧــﺎﻟــﺪ ﺗﺮﻣﺐ وﻓﻼدﻳﻤﻴﺮ ﺑﻮﺗﲔ وإﻳﻤﺎﻧﻮﻳﻞ ﻣـــــﺎﻛـــــﺮون وﺗــــﻴــــﺮﻳــــﺰا ﻣـــــﺎي ﻋـــﻠـــﻰ ﺣـﻞ ﻣﺸﺎﻛﻞ اﻟﻌﺎﻟﻢ، اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻤﻞ اﻟﺤﺮوب واﻟﻬﺠﺮة اﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ وﺗﻠﻮث اﻟﺒﻴﺌﺔ.
وﺑـﻴـﻨـﻤـﺎ ﻳـﻨـﻬـﻤـﻚ ﻧــﺤــﻮ ٠٢ أﻟــﻒ ﺷـﺮﻃـﻲ ﻓــﻲ ﺗﻮﻓﻴﺮ اﻷﻣـــﻦ واﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﻟــﻠــﻤــﺸــﺎرﻛــﲔ ﻓــــﻲ ﻓــﻌــﺎﻟــﻴــﺎت اﻟــﻘــﻤــﺔ، ﻧﺸﺮت ﻣﺠﻠﺔ »دﻳــﺮ ﺷﺒﻴﻐﻞ« ﻧﺘﺎﺋﺞ اﺳﺘﻄﻼع ﻟﻠﺮأي ﺑﲔ اﻷﳌﺎن ﺣﻮل ﻗﻤﺔ اﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﺗﻜﺸﻒ ﻓﻴﻪ أن أﻗﻞ ﻣﻦ ﺛﻠﺜﻬﻢ ﻳﻨﻈﺮ إﻳﺠﺎﺑﴼ إﻟﻰ ﻫﺬه اﻟﻘﻤﺔ.
وﻗﺎﻟﺖ اﳌﺠﻠﺔ إن اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء ﺷﻤﻞ ٢٢١٥ ﻣــﻮاﻃــﻨــﺎ أﳌــﺎﻧــﻴــﺎ ﻣــﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻻﺗــﺠــﺎﻫــﺎت، وإن ﻧـﺴـﺒـﺔ اﻟـﺨـﻄـﺄ ﻓﻲ اﻟﺘﻘﺪﻳﺮات ﻻ ﺗﺘﺠﺎوز ٥٫٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، وإﻧﻬﺎ ﺗﻤﺜﻞ ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﻌﻠﻴﴼ رأي اﻷﳌﺎن ﺑﺎﻟﻘﻤﺔ. وأﺟﺮي اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮة ﺑﲔ ٠٢ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣﺰﻳﺮان( اﳌﺎﺿﻲ و٣ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗﻤﻮز( اﻟﺠﺎري.
وﻛــﺸــﻔــﺖ اﻟــﻨــﺘــﺎﺋــﺞ أن ٨٫١٣ ﻓﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ ﻓﻘﻂ ﻣﻤﻦ ﺷﻤﻠﻬﻢ اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء ﻳــﻨــﻈــﺮون ﺑــﺸــﻜــﻞ إﻳــﺠــﺎﺑــﻲ إﻟــــﻰ ﻗﻤﺔ اﻟﻌﺸﺮﻳﻦ. ﺗﻘﺎﺑﻞ ذﻟﻚ ﻧﺴﺒﺔ ١٫٤٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﺗﻨﻈﺮ ﺑﺸﻜﻞ »ﺳﻴﺊ ﺟــﺪﴽ« إﻟﻰ اﻟﻘﻤﺔ، ﻓﻴﻤﺎ ﺗﻌﺘﺒﺮ اﻟﻨﺴﺒﺔ اﳌﺘﺒﻘﻴﺔ أن ﻋﻘﺪ اﻟﻘﻤﺔ »ﺳﻠﺒﻲ« أو أن اﻷﻣﺮ ﻻ ﻳﻌﻴﻨﻬﺎ.
وﺑـــــﺪا أن ﻣــﻌــﺴــﻜــﺮ اﳌــﺤــﺎﻓــﻈــﲔ، اﻟــــﺬي ﻳـﻤـﺜـﻠـﻪ اﻟــﺘــﺤــﺎﻟــﻒ ﺑــﲔ اﻟــﺤــﺰب اﻟــﺪﻳــﻤــﻘــﺮاﻃــﻲ اﳌــﺴــﻴــﺤــﻲ واﻻﺗـــﺤـــﺎد اﻻﺟـﺘـﻤـﺎﻋـﻲ اﳌـﺴـﻴـﺤـﻲ ﻓــﻲ ﺑـﺎﻓـﺎرﻳـﺎ، ﻫـﻮ اﻟﻮﺣﻴﺪ اﻟﺘﻲ ﻳﻨﻈﺮ إﻳﺠﺎﺑﴼ إﻟﻰ اﻟﻘﻤﺔ، ﺑﻨﺴﺒﺔ ٧٫٦٥ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.
ﻓـﻲ اﳌﻘﺎﺑﻞ، ﻳﻨﻈﺮ ٢٤ ﻓـﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣــــﻦ أﻧــــﺼــــﺎر اﻟــــﺤــــﺰب اﻟــﺪﻳــﻤــﻘــﺮاﻃــﻲ اﻻﺷــﺘــﺮاﻛــﻲ ﺑـﺸـﻜـﻞ ﺳـﻠـﺒـﻲ ﺟـــﺪﴽ إﻟــﻰ اﻟــــﻘــــﻤــــﺔ، وﺧــــﺼــــﻮﺻــــﴼ ﺑـــــﲔ ﺻــﻔــﻮف أﻋـــﻀـــﺎء اﻟــﻨــﻘــﺎﺑــﺎت اﻟــﻌــﻤــﺎﻟــﻴــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻳﻨﺸﻂ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺤﺰب. وﻟﻢ ﻳﻜﻦ اﳌﻮﻗﻒ داﺧــــــﻞ اﻟـــﺤـــﺰب اﻟـــﺪﻳـــﻤـــﻘـــﺮاﻃـــﻲ اﻟــﺤــﺮ )اﻟﻠﻴﺒﺮاﻟﻲ( ﻣﻔﺎﺟﺌﺎ، ﺑﺤﻜﻢ ﺗﺤﺎﻟﻔﺎﺗﻪ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ ﻣﻊ اﳌﺤﺎﻓﻈﲔ، ﻷن ﻧﺴﺒﺔ اﳌﻘﺘﻨﻌﲔ ﺑﺎﻟﻘﻤﺔ ﺗﺮﺗﻔﻊ ﺑﻴﻨﻬﻢ إﻟﻰ ٩٫٩٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.
وﻛــﺎﻧــﺖ ﻧـﺴـﺒـﺔ اﻟــﺬﻳــﻦ ﻳـﻨـﻈـﺮون ﺑﺸﻜﻞ إﻳﺠﺎﺑﻲ إﻟﻰ اﻟﻘﻤﺔ ﺑﲔ اﻟﺨﻀﺮ ﺗﻨﺨﻔﺾ إﻟــﻰ ٧٢ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ، ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٨٫٤٤ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ ﺗﻨﻈﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﺳـﻠـﺒـﻲ ﺟـــﺪﴽ ﻟــﻬــﺎ. وﺗـﻨـﺨـﻔـﺾ ﻧﺴﺒﺔ اﻟﺪاﻋﻤﲔ ﻟﻠﻘﻤﺔ ﻓﻲ ﺣﺰب اﻟﻴﺴﺎر إﻟﻰ ٧٫٧ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻓـﻘـﻂ، ﻣـﻘـﺎرﻧـﺔ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٩٫١٧ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﺗـﻨـﻈـﺮ ﺑـﺸـﻜـﻞ ﺳﻴﺊ ﺟﺪﴽ ﻟﻬﺎ. ﺑﻞ إن اﻟﻘﻤﺔ ﻻ ﺗﺠﺪ ﺗﺮﺣﻴﺒﴼ ﺣﺘﻰ ﻣـﻦ ﻗﺒﻞ ﺣــﺰب اﻟﺒﺪﻳﻞ اﻷﳌﺎﻧﻲ اﻟﻴﻤﻴﻨﻲ اﻟﺸﻌﺒﻮي، ﻷن ١٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻨﻬﻢ ﻳﻨﻈﺮون ﺑﺸﻜﻞ إﻳﺠﺎﺑﻲ ﻟﻬﺎ.
أﻣـﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ اﻫﺘﻤﺎم اﻷﳌـﺎن ﺑﻤﻮاﺿﻴﻊ اﻟﻘﻤﺔ، ﻓﻘﺪ اﻋﺘﺒﺮ ٦٫١٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻨﻬﻢ أن ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻷﺳﺒﺎب اﻟﺘﻲ ﺗﺆدي إﻟﻰ اﻟﻬﺠﺮة واﻟﻠﺠﻮء ﻫﻲ ﻣﻦ أﺑﺮز ﻣﻮاﺿﻴﻊ اﻟﻘﻤﺔ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ. وﻧﺎﻟﺖ ﻗــﻀــﻴــﺔ ﻣــﻜــﺎﻓــﺤــﺔ اﻹرﻫـــــــــﺎب اﳌــﺮﺗــﺒــﺔ اﻟـﺜـﺎﻧـﻴـﺔ ﻣــﻦ ﺣـﻴـﺚ اﻷﻫــﻤــﻴــﺔ، ﺑـﻌـﺪ أن ﺻﻮﺗﺖ ﻟﻬﺎ ﻧﺴﺒﺔ ١٫٩١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﻷﳌﺎن، ﺗﻠﻴﻬﺎ ﻗﻀﺎﻳﺎ اﳌﻨﺎخ واﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟـــﺘـــﻲ ﻳــﻮﻟــﻴــﻬــﺎ ﻧــﺤــﻮ ٨١ ﻓــــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ اﻫﺘﻤﺎﻣﺎ ﺑﺎﻟﻐﺎ.