ﻗﻄﺮ ﺗﺨﻄﻂ ﻟﺰﻳﺎدة إﻧﺘﺎج اﻟﻐﺎز ﻓﻲ ﺧﻀﻢ اﳌﻘﺎﻃﻌﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ
ﻗﺎل اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬي ﻟـ »ﻗﻄﺮ ﻟـــﻠـــﺒـــﺘـــﺮول« ﺳــﻌــﺪ اﻟــﻜــﻌــﺒــﻲ، أﻣــﺲ اﻟــﺜــﻼﺛــﺎء، إن ﻗـﻄـﺮ ﺗﺨﻄﻂ ﻟــﺰﻳــﺎدة إﻧﺘﺎج اﻟﻐﺎز ﻣﻦ ﺣﻘﻞ اﻟﺸﻤﺎل ﻟﺮﻓﻊ إﻧــﺘــﺎج اﻟــﺒــﻼد ﻣــﻦ اﻟــﻐــﺎز اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ اﳌﺴﺎل ﺑﻨﺴﺒﺔ ٠٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، ﻟﻴﺼﻞ ﺣﺠﻢ اﻹﻧﺘﺎج إﻟﻰ ٠٠١ ﻣﻠﻴﻮن ﻃﻦ ﺳـﻨـﻮﻳـﴼ ﻣــﻦ ﻣـﺴـﺘـﻮاه اﻟـﺤـﺎﻟـﻲ ﻋﻨﺪ ٧٧ ﻣﻠﻴﻮن ﻃـﻦ. ورﻏـﻢ إﺷﺎرﺗﻪ إﻟﻰ أن ﺑـﻼده ﺳﺘﺴﻌﻰ ﻹﻳﺠﺎد ﺷﺮﻛﺎء أﺟـﺎﻧـﺐ ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻹﻧــﺘــﺎج، ﻗــﺎل: »إن ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎك ﺷﺮﻳﻚ أﺟﻨﺒﻲ راﻏﺐ ﻓــﻲ اﻟـﻌـﻤـﻞ ﻣـﻌـﻨـﺎ ﻓﻴﻤﻜﻨﻨﺎ اﻟﻌﻤﻞ وﺣــــﺪﻧــــﺎ«، ﻓـــﻲ إﺷــــــﺎرة إﻟــــﻰ ﺗــﺰاﻳــﺪ اﺣﺘﻤﺎﻟﻴﺔ إﺣﺠﺎم اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻋﻦ اﻟﺘﺤﻤﺲ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻗﻄﺮ، ﻓﻲ ﺧﻀﻢ اﳌﻘﺎﻃﻌﺔ ﻣﻦ ٤ دول ﻋﺮﺑﻴﺔ.
وﻗـــﺎل اﻟـﻜـﻌـﺒـﻲ، ﺧــﻼل ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺻــﺤــﺎﻓــﻲ ﻓـــﻲ اﻟـــﺪوﺣـــﺔ، إﻧـــﻪ ﺟــﺮى اﻹﻋﻼن ﻓﻲ أﺑﺮﻳﻞ )ﻧﻴﺴﺎن( اﳌﺎﺿﻲ ﻋـﻦ اﻟﻨﻴﺔ ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﻣـﺸـﺮوع ﺟﺪﻳﺪ ﻟﻠﻐﺎز ﻓﻲ اﻟﻘﻄﺎع اﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﻣﻦ ﺣﻘﻞ اﻟـﺸـﻤـﺎل ﻳﻤﻜﻦ اﺳـﺘـﻬـﺪاف ﺗﺼﺪﻳﺮ إﻧﺘﺎﺟﻪ. وأﺿـﺎف أﻧﻪ ﺣﺎﳌﺎ ﻳﻜﺘﻤﻞ اﳌـــﺸـــﺮوع ﻓـــﻲ ﻏــﻀــﻮن ﺧــﻤــﺲ إﻟــﻰ ﺳــﺒــﻊ ﺳـــﻨـــﻮات ﻣـــﻦ اﻵن، ﺳــﻴــﺆدي ذﻟﻚ إﻟﻰ ارﺗﻔﺎع إﻧﺘﺎج ﻗﻄﺮ إﻟﻰ ﻧﺤﻮ ﺳــﺘــﺔ ﻣــﻼﻳــﲔ ﺑــﺮﻣــﻴــﻞ ﻣـــﻦ اﳌــﻜــﺎﻓــﺊ اﻟﻨﻔﻄﻲ ﻳﻮﻣﻴﺎ.
وﻗﺎل اﻟﻜﻌﺒﻲ إن ﻣﺸﺮوع زﻳﺎدة اﻹﻧﺘﺎج ﺳﻴﺘﻢ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ ﺷﺮﻛﺎت دوﻟﻴﺔ. وﻳﺄﺗﻲ ﻫﺬا اﻹﻋﻼن ﻓﻲ وﻗﺖ ﺗﻮاﺟﻪ ﻓﻴﻪ ﻗﻄﺮ ﺗﺤﺪﻳﺎت اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻛﺒﺮى ﻋﻘﺐ ﻗﺮار اﳌﻘﺎﻃﻌﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺮﺑﺎﻋﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ واﻹﻣﺎرات وﻣــﺼــﺮ واﻟــﺒــﺤــﺮﻳــﻦ، ﻣــﺎ ﻗــﺪ ﻳــﺆدي إﻟــــﻰ ﺗـــﺮاﺟـــﻊ ﻛــﺜــﻴــﺮ ﻣـــﻦ اﻟــﺸــﺮﻛــﺎت اﻟــﺪوﻟــﻴــﺔ ﻋــﻦ اﳌــﺨــﺎﻃــﺮة ﻓــﻲ اﻟـﻮﻗـﺖ اﻟــﺤــﺎﻟــﻲ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗـﺘـﺮﻗـﺐ اﻷوﺳـــﺎط اﻟـﺪوﻟـﻴـﺔ ﻣـﺎ ﺳﻴﺴﻔﺮ ﻋﻨﻪ اﺟﺘﻤﺎع وزراء ﺧﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺪول اﻷرﺑﻊ اﻟﻴﻮم ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻫﺮة ﻣﻦ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻋﻘﺐ اﻧﺘﻬﺎء ﻣــﻬــﻠــﺔ ﻣــﻨــﺤــﺖ ﻟـــﻠـــﺪوﺣـــﺔ ﻣــــﻦ أﺟـــﻞ اﳌﻮاﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻟﺘﺰاﻣﺎت.
وأوﺿﺢ اﻟﻜﻌﺒﻲ أﻧﻪ »ﻓﻲ ﺣﺎل ﻟـــﻢ ﺗــﻜــﻦ ﻫــﻨــﺎك ﺷـــﺮﻛـــﺎت ﻣـﺴـﺘـﻌـﺪة ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻣﻌﻨﺎ، ﻓﺴﻨﺼﻞ إﻟــﻰ ﻫﺪف اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻠﻴﻮن ﻃـﻦ«، ﻓﻲ إﺷــﺎرة إﻟﻰ أن ﻗﻄﺮ ﺳﺘﻤﻀﻲ وﺣﺪﻫﺎ ﻓﻲ زﻳﺎدة اﻹﻧﺘﺎج. ﻛﻤﺎ ﳌﺢ اﻟﻜﻌﺒﻲ إﻟﻰ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺗﺪﻓﻖ اﻟﻐﺎز اﻟﻘﻄﺮي إﻟـﻰ اﻹﻣــﺎرات ﻋــﺒــﺮ ﻣــــﺸــــﺮوع اﻟــــﺪوﻟــــﻔــــﲔ، ﻗـــﺎﺋـــﻼ: »اﻟﺒﻌﺾ ﻳﻘﻮل ﺑﻌﺪم أﺣﻘﻴﺘﻨﺎ ﻓﻲ ﻗﻄﺮ ﻟﻮﻗﻒ ﺿﺦ اﻟﻐﺎز ﻟﻺﻣﺎرات... وﻧــــﻘــــﻮل إن ﻟـــﺪﻳـــﻨـــﺎ ﻛــــﻞ اﻟـــﺤـــﻖ ﻓـﻲ وﻗﻔﻪ... وإذا ﻣﺎ ﺟﺮى ﺗﺼﻌﻴﺪ ﻓﻲ اﻟﻮﺿﻊ ﺗﺠﺎه ﻗﻄﺮ، ﻓﺎﻟﻘﺮار ﺳﻴﻜﻮن ﺳﻴﺎدﻳﴼ، وﺳﻴﺘﺨﺬ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﺪوﻟﺔ«.
وﻛﺎﻧﺖ »ﻗﻄﺮ ﻟﻠﺒﺘﺮول« أﻋﻠﻨﺖ ﻓﻲ أﺑﺮﻳﻞ اﳌﺎﺿﻲ ﻋﻦ ﻋﺰﻣﻬﺎ زﻳﺎدة اﻹﻧــﺘــﺎج ﺑـﻨـﺴـﺒـﺔ ٠١ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﻄﺎع اﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﻣﻦ ﺣﻘﻞ اﻟﺸﻤﺎل، أﻛﺒﺮ ﺣﻘﻞ ﻟﻠﻐﺎز ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ، واﻟﺬي ﺗﺘﺸﺎرﻛﻪ ﻣﻊ إﻳﺮان، ﻓﻲ ﺧﻄﻮة ﺗﻌﻴﺪ إﻃﻼق اﳌﺸﺎرﻳﻊ ﻓﻲ اﻟﺤﻘﻞ ﻷول ﻣﺮة ﻣﻨﺬ ٢١ ﻋﺎﻣﺎ. وذﻟﻚ ﺑﻌﺪ أن ﺟﻤﺪت اﻟﺪوﺣﺔ ﻣﺸﺎرﻳﻊ اﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﻓﻲ ﺣﻘﻞ اﻟﺸﻤﺎل ﺑﺎﻧﺘﻈﺎر اﻛﺘﻤﺎل اﻟﺪراﺳﺎت ﺣﻮل أﺛﺮ زﻳﺎدة اﻹﻧﺘﺎج ﻋﻠﻰ اﳌﺪى اﻟﻄﻮﻳﻞ.
وﻳــﺄﺗــﻲ اﻹﻋـــــﻼن اﻟــﻘــﻄــﺮي ﻋﻦ ﺧﻄﻂ زﻳــﺎدة اﻹﻧـﺘـﺎج ﻏــﺪاة ﺗﻮﻗﻴﻊ إﻳـــــﺮان ﻋــﻘــﺪﴽ ﺑـﻘـﻴـﻤـﺔ ٨٫٤ ﻣــﻠــﻴــﺎرات دوﻻر ﻣﻊ ﺗﺤﺎﻟﻒ ﺷﺮﻛﺎت ﺑﻘﻴﺎدة ﺗــﻮﺗــﺎل اﻟـﻔـﺮﻧـﺴـﻴـﺔ، وﻫـــﻮ ﻣــﺎ ﻳﻌﺪه ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﳌﺮاﻗﺒﲔ ﻧﻮﻋﺎ ﻣﻦ اﳌﻐﺎﻣﺮة اﳌﺤﻔﻮﻓﺔ ﺑﺎﳌﺨﺎﻃﺮ ﻓﻲ ﻇﻞ اﻟﺘﻮﺟﻪ اﻟـــﺪوﻟـــﻲ ﻟـﺘـﺸـﺪﻳـﺪ اﻟــﻌــﻘــﻮﺑــﺎت ﻋﻠﻰ إﻳــﺮان ﻣـﺠـﺪدﴽ. وﺑﻤﻮﺟﺐ اﳌﺸﺮوع اﻟـــــﺬي ﻳــﻤــﺘــﺪ ﻟــﻌــﺸــﺮﻳــﻦ ﻋـــﺎﻣـــﺎ، ﻓــﺈن ﺗـــﺤـــﺎﻟـــﻒ اﻟــــﺸــــﺮﻛــــﺎت ﺳــﻴــﺴــﺘــﺜــﻤــﺮ ﻣﻠﻴﺎري دوﻻر ﻓﻲ ﺗﻄﻮﻳﺮ اﳌﺮﺣﻠﺔ ١١ ﻣــﻦ ﺣـﻘـﻞ ﺑـــﺎرس اﻟـﺠـﻨـﻮﺑـﻲ ﻓﻲ إﻳﺮان.