أوروﺑﺎ واﻟﻴﺎﺑﺎن ﺗﺘﻤﺮدان ﻋﻠﻰ »اﻟﺤﻤﺎﺋﻴﺔ« ﺑﺎﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻛﺒﺮى
رﺳﺎﻟﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﻟﱰﻣﺐ ﻗﺒﻞ ﻗﻤﺔ اﻟﻌﺸﺮﻳﻦ
ﻓــــﻲ اﻟــــﻮﻗــــﺖ اﻟــــــﺬي ﻳـــﻨـــﺪد ﻓـﻴـﻪ ﻗـﺎدة اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﺎﻟﺤﻤﺎﺋﻴﺔ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ، اﺗــﺠــﻪ ﻛـــﻞ ﻣـــﻦ اﻻﺗـــﺤـــﺎد اﻷوروﺑــــــﻲ واﻟـــﻴـــﺎﺑـــﺎن ﻧــﺤــﻮ ﻣـــﺤـــﺎدﺛـــﺎت ﺟـــﺎدة ﻹﺟــﺮاء ﺻﻔﻘﺎت ﺗﺠﺎرﻳﺔ ﻣﺤﺘﻤﻠﺔ، ﻣــــﻊ اﻻﻗـــــﺘـــــﺮاب ﻣــــﻦ إﺑـــــــﺮام اﺗــﻔــﺎﻗــﻴــﺔ ﺗــﺠــﺎرة ﺣـــﺮة ﻛــﺒــﺮى ﺑــﲔ اﻟــﻄــﺮﻓــﲔ. وﻳــﻌــﺘــﺒــﺮ اﻻﺗــــﻔــــﺎق ﻃـــﻤـــﻮﺣـــﺎ، ﻟـﻜـﻨـﻪ ﺳﻴﺮﺳﻞ إﺷــﺎرة ﻗﻮﻳﺔ ﻟﺒﻘﻴﺔ ﺑﻠﺪان اﻟﻌﺎﻟﻢ اﳌﺘﻘﺪم ﺑــﺄن اﺛـﻨـﲔ ﻣـﻦ أﻛﺒﺮ اﻻﻗــﺘــﺼــﺎدات ﻳــﻘــﺎوﻣــﺎن اﻟﺤﻤﺎﺋﻴﺔ ﻟــــﺼــــﺎﻟــــﺢ اﻻﻧــــــﻔــــــﺘــــــﺎح واﻟـــــﺘـــــﺠـــــﺎرة واﻻﺳﺘﺜﻤﺎر.
وﻳــــﺄﻣــــﻞ اﻻﺗـــــﺤـــــﺎد اﻷوروﺑــــــــﻲ واﻟﻴﺎﺑﺎن ﻓﻲ اﻹﻋﻼن، ﻏﺪا اﻟﺨﻤﻴﺲ، ﺧﻼل ﻗﻤﺔ ﻓﻲ ﺑﺮوﻛﺴﻞ، ﻋﻦ »اﺗﻔﺎق ﺳﻴﺎﺳﻲ« ﺣﻮل اﳌﻌﺎﻫﺪة اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ اﻟـــﺘـــﻲ ﻳـــﺠـــﺮي اﻟـــﺘـــﻔـــﺎوض ﺑـﻴـﻨـﻬـﻤـﺎ ﺑﺸﺄﻧﻬﺎ ﻣﻨﺬ أرﺑﻊ ﺳﻨﻮات، وﻗﺪﻣﺖ ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ رد ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺰﻋﺔ اﻟﺤﻤﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة.
وﻳﺸﺎرك ﻓﻲ اﻟﻘﻤﺔ اﻟﺘﻲ أﻋﻠﻨﺖ ﺑــﺮوﻛــﺴــﻞ ﻟـﻴـﻞ اﻻﺛــﻨــﲔ ﻋــﻦ ﻋﻘﺪﻫﺎ ﺑﺼﻮرة ﻣـﺆﻛـﺪة، رﺋﻴﺲ اﳌﻔﻮﺿﻴﺔ اﻷوروﺑـــــــﻴـــــــﺔ ﺟــــــﺎن ﻛــــﻠــــﻮد ﻳـــﻮﻧـــﻜـــﺮ، ورﺋﻴﺲ اﳌﺠﻠﺲ اﻷوروﺑـﻲ دوﻧﺎﻟﺪ ﺗـﻮﺳـﻚ، ورﺋـﻴـﺲ اﻟـــﻮزراء اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻲ ﺷﻴﻨﺰو آﺑــﻲ. وأوﺿــﺢ اﳌﺠﻠﺲ ﻓﻲ ﺑﻴﺎن أن »اﻟﻘﺎدة ﺳﻴﻌﻠﻨﻮن ﻋﻦ اﺗﻔﺎق ﺳــﻴــﺎﺳــﻲ ﺣــــﻮل ﻣــﻌــﺎﻫــﺪة اﻟــﺘــﺒــﺎدل اﻟﺤﺮ اﻷوروﺑﻴﺔ اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻴﺔ«.
وﻣـــﻊ أن اﳌــﺤــﺎدﺛــﺎت ﻟــﻢ ﺗﻨﺠﺰ ﺑـﻌـﺪ، إﻻ أن ﻣــﺼــﺪرا أوروﺑــﻴــﺎ ﻟﻔﺖ إﻟــــــﻰ أن ﻋـــﻘـــﺪ اﻟـــﻘـــﻤـــﺔ ﻳــــﻮﺣــــﻲ ﺑـــﺄن »اﳌــﻔــﺎوﺿــﲔ ﻟــﺪﻳــﻬــﻢ ﺛــﻘــﺔ ﻣﻨﻄﻘﻴﺔ ﻓـﻲ أﻧــﻪ ﺳﻴﺘﻢ اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟــﻰ اﺗﻔﺎق ﺑـﺤـﻠـﻮل اﻟـﺨـﻤـﻴـﺲ«. وﻛـﺘـﺐ ﺗﻮﺳﻚ ﺧﻼل اﻟﻠﻴﻞ ﻋﻠﻰ »ﺗﻮﻳﺘﺮ« أن »اﺗﻔﺎق ﺗﺒﺎدل ﺣﺮ ﻃﻤﻮﺣﺎ وﻋــﺎدﻻ ﻫﻮ ﻓﻲ ﻃﻮر اﻟﺒﺤﺚ«.
وﻳـــــــﺴـــــــﻌـــــــﻰ اﻷوروﺑــــــــــــــﻴــــــــــــــﻮن واﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻴﻮن ﻟﻺﺳﺮاع ﻓﻲ اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟــــــﻰ ﻫــــــﺬا اﻻﺗــــــﻔــــــﺎق ﻗـــﺒـــﻞ اﻧـــﻌـــﻘـــﺎد ﻗـﻤـﺔ ﻣـﺠـﻤـﻮﻋـﺔ اﻟـﻌـﺸـﺮﻳـﻦ اﻟﺠﻤﻌﺔ واﻟــﺴــﺒــﺖ اﳌــﻘــﺒــﻠــﲔ، ﻓـــﻲ ﻫــﺎﻣــﺒــﻮرغ ﺑــﺄﳌــﺎﻧــﻴــﺎ. واﻹﻋــــــﻼن ﻋـــﻦ ﻣــﺜــﻞ ﻫــﺬا اﻻﺗﻔﺎق ﻗﺒﻴﻞ اﻟﻘﻤﺔ ﺳﻴﺴﻤﺢ ﻟﻘﺎدة اﻟـﺪوﻟـﺘـﲔ ﺑﺘﻮﺟﻴﻪ »إﺷــــﺎرة ﻗﻮﻳﺔ« ﻣــﻦ أﺟـــﻞ اﻟــﺘــﺒــﺎدل اﻟــﺤــﺮ إﻟـــﻰ ﺑـﺎﻗـﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ، وﻻ ﺳﻴﻤﺎ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ دوﻧـﺎﻟـﺪ ﺗﺮﻣﺐ اﻟــﺬي ﺳﻴﺤﻀﺮ إﻟﻰ ﻫﺎﻣﺒﻮرغ.
وأﻋــــﻠــــﻦ اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺲ اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻲ ﻣـﻨـﺬ وﺻــﻮﻟــﻪ إﻟـــﻰ اﻟـﺴـﻠـﻄـﺔ ﻓــﻲ ٠٢ ﻳــﻨــﺎﻳــﺮ )ﻛــــﺎﻧــــﻮن اﻟـــﺜـــﺎﻧـــﻲ( اﳌــﺎﺿــﻲ ﺳﺤﺐ ﺑــﻼده ﻣـﻦ اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ اﻟﺸﺮاﻛﺔ ﻋــﺒــﺮ اﳌــﺤــﻴــﻂ اﻟـــﻬـــﺎدي اﳌــﻮﻗــﻌــﺔ ﻣﻊ ١١ دوﻟﺔ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ آﺳﻴﺎ واﳌﺤﻴﻂ اﻟـﻬـﺎدي، ﻣـﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ اﻟـﻴـﺎﺑـﺎن، اﻟﻘﻮة اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ.
وﻋﻠﻰ اﻷﺛــﺮ، أﻋـﺎد اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻴﻮن ﺗﺮﻛﻴﺰ ﺟـﻬـﻮدﻫـﻢ ﻋﻠﻰ اﳌـﻔـﺎوﺿـﺎت ﻣﻊ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ، اﻟﺘﻲ ﺟﻌﻠﻮا ﻣﻨﻬﺎ أوﻟﻮﻳﺘﻬﻢ اﻟﺠﺪﻳﺪة.
وﻗﺎل رﺋﻴﺲ اﻟـﻮزراء اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻲ ﺷــﻴــﻨــﺰو آﺑـــﻲ اﻟــﺜــﻼﺛــﺎء: »ﻣـــﻦ اﳌـﻬـﻢ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ أن ﻳﺪاﻓﻊ اﻟﻴﺎﺑﺎن واﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑــــــﻲ ﻋــﻦ اﻟــﺘــﺒــﺎدل اﻟــﺤــﺮ، ﻓﻲ وﻗﺖ ﻳﻮاﺟﻪ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻴﻮﻻ ﺣﻤﺎﺋﻴﺔ«.
ﻏـــﻴـــﺮ أن ﻫـــــﺬا اﻻﺗـــــﻔـــــﺎق اﻟــــﺬي ﻗــﺪ ﻳــﻄــﺮح اﻟـﺨـﻤـﻴـﺲ ﺧـــﻼل اﻟـﻘـﻤـﺔ، ﺳﻴﻜﻮن ﻣﺠﺮد اﺗـﻔـﺎق إﻃــﺎر ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﻓﻘﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ، ﻋﻠﻰ أن ﻳﺘﻢ إﻗــﺮار اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ اﻟﻔﻌﻠﻲ ﺑﲔ ﺑـﺮوﻛـﺴـﻞ وﻃـﻮﻛـﻴـﻮ ﺑـﺤـﻠـﻮل ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟــﺴــﻨــﺔ. وﻳــﺘــﻨــﺎول اﻻﺗـــﻔـــﺎق دﺧـــﻮل ﻣﻨﺘﺠﺎت ﻛﻞ ﻣﻦ اﻟﻄﺮﻓﲔ إﻟﻰ أﺳﻮاق اﻟﻄﺮف اﻵﺧﺮ، ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻌﺘﺰم اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑـــﻲ واﻟـﻴـﺎﺑـﺎن أﺧــﺬ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻮﻗﺖ ﺑﻌﺪ اﻟﻌﻄﻠﺔ اﻟﺼﻴﻔﻴﺔ ﻟﺒﺤﺚ ﺑﻌﺾ اﳌﺴﺎﺋﻞ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ، ﻣﺜﻞ ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرات وﺗﺴﻮﻳﺔ اﻟﺨﻼﻓﺎت. ووﻓﻘﺎ ﻟﺘﻮﻗﻌﺎت اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ ﻓﺈن ﺻﻔﻘﺔ اﻟﺘﺠﺎرة اﻟﺤﺮة ﻣﻊ ﺛﺎﻟﺚ أﻛــﺒــﺮ اﻗــﺘــﺼــﺎد ﻓــﻲ اﻟــﻌــﺎﻟــﻢ ﺳﺘﻌﺰز اﻟـﻜـﺘـﻠـﺔ ﺑـﻨـﺤـﻮ ٨٫٠ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻋﻠﻰ اﳌــــــﺪى اﻟـــﻄـــﻮﻳـــﻞ. ﻓـــﻲ ﺣـــﲔ ﻳــﺘــﻮﻗــﻊ زﻳــﺎدة ﺻــﺎدرات اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑــﻲ إﻟﻰ اﻟﻴﺎﺑﺎن ﺑﻨﺤﻮ ٧٫٢٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، ﻋﻠﻰ أن ﺗﺮﺗﻔﻊ اﻟﺼﺎدرات اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻴﺔ إﻟﻰ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑـﻲ ﺑﻨﺤﻮ ٥٫٣٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﺑﻔﻀﻞ اﻟﺼﻔﻘﺔ.
وﺗﻌﺜﺮت اﳌﻔﺎوﺿﺎت ﻓﻲ اﻷﻳﺎم اﻷﺧـﻴـﺮة ﻋﻨﺪ ﺑﻌﺾ اﳌﺴﺎﺋﻞ، ﻣﺜﻞ اﻟــﺮﺳــﻮم اﻟﺠﻤﺮﻛﻴﺔ اﳌـﺮﺗـﻔـﻌـﺔ اﻟﺘﻲ ﺗــﻔــﺮﺿــﻬــﺎ اﻟـــﻴـــﺎﺑـــﺎن ﻋــﻠــﻰ اﻷﺟـــﺒـــﺎن اﳌــﺴــﺘــﻮردة ﻣــﻦ اﻻﺗــﺤــﺎد اﻷوروﺑـــﻲ ﻣــــﻦ ﺟـــﻬـــﺔ، واﻟـــــﺮﺳـــــﻮم اﻟــﺠــﻤــﺮﻛــﻴــﺔ اﳌﻔﺮوﺿﺔ ﻓﻲ أوروﺑﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻴﺎرات اﻟﻘﺎدﻣﺔ ﻣﻦ اﻟﻴﺎﺑﺎن ﻣﻦ ﺟﻬﺔ أﺧﺮى. وﺗـــﻮﺟـــﻬـــﺖ اﳌـــﻔـــﻮﺿـــﺔ اﻷوروﺑـــــﻴـــــﺔ ﻟــﻠــﺘــﺠــﺎرة ﺳـﻴـﺴـﻴـﻠـﻴـﺎ ﻣــﺎﳌــﺴــﺘــﺮوم ﺑـــﺸـــﻜـــﻞ ﻋــــﺎﺟــــﻞ إﻟــــــﻰ ﻃـــﻮﻛـــﻴـــﻮ ﻓــﻲ ﻧــﻬــﺎﻳــﺔ اﻷﺳـــﺒـــﻮع اﳌـــﺎﺿـــﻲ، ﺑـﺮﻓـﻘـﺔ ﻣﻔﻮض اﻟﺰراﻋﺔ ﻓﻴﻞ ﻫﻮﻏﺎن ﻹﺟﺮاء ﻣﺸﺎورات ﺣﺎﺳﻤﺔ.
وﻣﻦ ﺟﻬﺔ أﺧـﺮى، ﻳﺼﻞ وزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻲ ﻓﻮﻣﻴﻮ ﻛﻴﺸﻴﺪا اﻷرﺑــــﻌــــﺎء إﻟــــﻰ ﺑــﺮوﻛــﺴــﻞ، ﻟـﺨـﻮض ﻣـــﻔـــﺎوﺿـــﺎت أﺧـــــﻴـــــﺮة. وﻗــــــﺎل أﻣـــﺲ اﻟـــﺜـــﻼﺛـــﺎء: »إن ﻣـــﻔـــﺎوﺿـــﺎت ﺷــﺎﻗــﺔ ﺗـــﺘـــﻮاﺻـــﻞ، ﻣــــﻦ اﻟـــﺼـــﻌـــﺐ اﻟــﺘــﻜــﻬــﻦ ﺑﻨﺘﻴﺠﺘﻬﺎ. أﻏــﺎدر )إﻟــﻰ ﺑﺮوﻛﺴﻞ( ﻋـــﺎزﻣـــﺎ ﻋــﻠــﻰ اﻟــﺘــﻮﺻــﻞ إﻟــــﻰ اﺗــﻔــﺎق ﻋﺎم«.
وﺗـــــﺼـــــﻒ ﺑـــــﺮوﻛـــــﺴـــــﻞ اﺗــــﻔــــﺎق اﻟﺘﺒﺎدل اﻟﺤﺮ ﺑﲔ اﻟﻴﺎﺑﺎن واﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑـــــــــــــــﻲ »ﺟــــﻴــــﻔــــﺘــــﺎ« اﻟـــــﺠـــــﺎري اﻟﺘﻔﺎوض ﺑﺸﺄﻧﻪ ﻣﻨﺬ ﻣﺎرس )آذار( ٣١٠٢ ﻣــﻦ دون أن ﻳﺜﻴﺮ ﻛـﺜـﻴـﺮا ﻣﻦ اﻻﻫـــﺘـــﻤـــﺎم، ﺑـــﺄﻧـــﻪ ﺑــﺤــﺠــﻢ وﻃــﻤــﻮح اﻻﺗــــﻔــــﺎق اﳌـــﻮﻗـــﻊ ﺑــﻌــﺪ ﻣــﻔــﺎوﺿــﺎت ﻋﺴﻴﺮة ﻣﻊ ﻛﻨﺪا.
ﻏــﻴــﺮ أن اﻻﺗـــﻔـــﺎق ﻗــﺪ ﻳــﻜــﻮن ﻟﻪ وزن اﻗـــﺘـــﺼـــﺎدي أﻛــﺒــﺮ ﻣـــﻦ ﻧـﻈـﻴـﺮه اﻟـﻜـﻨـﺪي، ﻟـﻜـﻮن اﻻﺗــﺤــﺎد اﻷوروﺑـــﻲ اﻟﺸﺮﻳﻚ اﻟﺘﺠﺎري اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻟﻠﻴﺎﺑﺎن، واﻟﻴﺎﺑﺎن اﻟﺸﺮﻳﻚ اﻟﺘﺠﺎري اﻟﺴﺎدس ﻷوروﺑﺎ.
وﺑــــــﺪأت أﺻــــــﻮات ﺗــﺮﺗــﻔــﻊ ﺑﻌﺪ ﺗﻜﺜﻴﻒ اﳌﻔﺎوﺿﺎت، ﻓﻨﺪدت ﻣﻨﻈﻤﺔ »ﻏــﺮﻳــﻨــﺒــﻴــﺲ« اﻟــﺘــﻲ ﻧــﺸــﺮت ﻣـﺌـﺎت اﻟــﺼــﻔــﺤــﺎت ﻣـــﻦ ﻣـــﺴـــﻮدة اﻻﺗـــﻔـــﺎق، ﺑـﻤـﻔـﺎوﺿـﺎت ﺗـﺠـﺮي »ﺧـﻠـﻒ أﺑــﻮاب ﻣﻮﺻﺪة«، وﻟﻔﺘﺖ إﻟﻰ أن »)ﺟﻴﻔﺘﺎ( ﺳﻴﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻴﺎة اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻷﻛﺜﺮ ﻣـــﻦ ٠٣٦ ﻣــﻠــﻴــﻮن ﻣـــﻮاﻃـــﻦ أوروﺑــــﻲ وﻳﺎﺑﺎﻧﻲ«، ﻣﺤﺬرة ﻣﻦ »ﺧﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺣـﻘـﻮﻗـﻨـﺎ اﻟــﺪﻳــﻤــﻘــﺮاﻃــﻴــﺔ وﺻﺤﺘﻨﺎ واﻟﺒﻴﺌﺔ«.