دول اﻟﺨﻠﻴﺞ ﺗﺴﺎﻫﻢ ﺑـ١٧ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﺣﺠﻢ اﻟﺘﺠﺎرة اﻟﺒﻴﻨﻴﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ

ﺑﻠﻐﺖ ٦٫٦٤١ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻋﺎم ٥١٠٢

ﺷـــﻬـــﺪت اﻟـــﺘـــﺠـــﺎرة اﻟــﺒــﻴــﻨــﻴــﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻧﻤﻮﴽ ﻻﻓﺘﴼ ﺑﻤﻌﺪل ٧٫٩ ﻓﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ، ارﺗﻔﺎﻋﴼ ﻣـﻦ ٦٫٣٣١ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻋﺎم ٤١٠٢ إﻟﻰ ٦٫٦٤١ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻋـﺎم ٥١٠٢، وﻓﻘﴼ ﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﳌـــــﺆﺳـــــﺴـــــﺔ اﻟــــﻌــــﺮﺑــــﻴــــﺔ ﻟـــﻀـــﻤـــﺎن اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر واﺋﺘﻤﺎن اﻟﺼﺎدرات.

وﻛـــــﺸـــــﻔـــــﺖ اﻟـــــﺒـــــﻴـــــﺎﻧـــــﺎت ﻋــﻦ اﻟـــﺘـــﺄﺛـــﻴـــﺮ اﳌـــﺘـــﺒـــﺎﻳـــﻦ ﻟـــﻼﺗـــﻔـــﺎﻗـــﺎت اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ واﻟﺘﺮﺗﻴﺒﺎت اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ وﺧﺼﻮﺻﴼ دول ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺘﻌﺎون اﻟــﺨــﻠــﻴــﺠــﻲ اﻟــــﺘــــﻲ ﺑــﻠــﻐــﺖ ﺣـﺠـﻢ ﺗــﺠــﺎرﺗــﻬــﺎ اﻟــﺒــﻴــﻨــﻴــﺔ ﻧــﺤــﻮ ٣٫٥٧ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر، ﻓﻴﻤﺎ ﺗﺒﻠﻎ ﺣﺼﺘﻬﺎ ﻣﻦ إﺟﻤﺎﻟﻲ اﻟـﺼـﺎدرات اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟــﺒــﻴــﻨــﻴــﺔ ﻧـــﺤـــﻮ ٤٨ ﻓــــﻲ اﳌــــﺎﺋــــﺔ، وﺗـــﺒـــﻠـــﻎ ﺣــﺼــﺘــﻬــﺎ ﻣــــﻦ إﺟــﻤــﺎﻟــﻲ اﻟـــــــﻮاردات اﻟــﻌــﺮﺑــﻴــﺔ اﻟـﺒـﻴـﻨـﻴـﺔ ٨٥ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻟـﻨـﻔـﺲ اﻟـــﻌـــﺎم، وﺑــﻬــﺬا ﺗـــﻘـــﺪر ﻣــﺴــﺎﻫــﻤــﺘــﻬــﺎ اﻹﺟــﻤــﺎﻟــﻴــﺔ ﺑﻨﺤﻮ ١٧ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ إﺟﻤﺎﻟﻲ اﻟﺘﺠﺎرة اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺒﻴﻨﻴﺔ، وذﻟﻚ رﻏﻢ ﺗﺸﺎﺑﻪ اﻗﺘﺼﺎدات ﺗﻠﻚ اﻟﺪول وﻫﻴﻜﻞ إﻧﺘﺎﺟﻬﺎ وﺗﺠﺎرﺗﻬﺎ.

ﻓــــــﻲ اﳌــــــﻘــــــﺎﺑــــــﻞ، ﺑــــﻠــــﻎ ﺣــﺠــﻢ اﻟﺘﺠﺎرة اﻟﺒﻴﻨﻴﺔ ﺑﲔ دول اﳌﻐﺮب اﻟــﻌــﺮﺑــﻲ اﻟــﺨــﻤــﺲ ٦٫٣ ﻣــﻠــﻴــﺎرات دوﻻر، وﻟــﺬا ﻟـﻢ ﺗــﺰد ﻣﺴﺎﻫﻤﺘﻬﺎ ﻋــﻠــﻰ ٨ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻣــﻦ اﻟـــــﻮاردات اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺒﻴﻨﻴﺔ و٥٫٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﻟـﺼـﺎدرات اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺒﻴﻨﻴﺔ، وذﻟـــــــﻚ رﻏـــــﻢ ﺗـــﻨـــﻮع اﻗـــﺘـــﺼـــﺎدات ﺗـــﻠـــﻚ اﻟــــــــﺪول وﻫـــﻴـــﻜـــﻞ إﻧــﺘــﺎﺟــﻬــﺎ وﺗﺠﺎرﺗﻬﺎ.

وارﺗﻔﻌﺖ ﺻﺎدرات اﳌﻨﺘﺠﺎت اﻟــﺼــﻨــﺎﻋــﻴــﺔ اﻟــﻌــﺮﺑــﻴــﺔ إﻟـــــﻰ ٤٣٢ ﻣــﻠــﻴــﺎر دوﻻر، وﻛـــﺬﻟـــﻚ ﺣﺼﺘﻬﺎ ﻣــﻦ اﻹﺟــﻤــﺎﻟــﻲ اﻟــﻌــﺎﳌــﻲ ﻟـﺘـﺒـﻠـﻎ ٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، ﻛﻤﺎ ارﺗﻔﻌﺖ ﺻﺎدرات اﳌــﻨــﺘــﺠــﺎت اﻟـــﺰراﻋـــﻴـــﺔ إﻟــــﻰ ٤٫٣٣ ﻣــﻠــﻴــﺎر دوﻻر ﻟــﺘــﺮﺗــﻔــﻊ ﺣﺼﺘﻬﺎ إﻟـﻰ ١٫٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﻹﺟﻤﺎﻟﻲ اﻟﻌﺎﳌﻲ ﻟﻌﺎم ٥١٠٢.

وﻓـــــﻴـــــﻤـــــﺎ ﻳــــﺘــــﻌــــﻠــــﻖ ﺑــــﺄﻛــــﺒــــﺮ اﳌـﺼـﺪرﻳـﻦ ﻟﻠﻤﻨﺘﺠﺎت اﳌﺼﻨﻌﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻟﻘﻴﻤﺔ، ﻓﻘﺪ ﺗﻤﻴﺰ أداء ﻛــــﻞ ﻣـــﻦ اﻹﻣــــــــﺎرات واﻟــﺴــﻌــﻮدﻳــﺔ واﳌــﻐــﺮب، أﻣــﺎ ﻣــﻦ ﺣـﻴـﺚ اﻟﻨﺴﺒﺔ إﻟﻰ اﻟﻨﺎﺗﺞ ﻓﻘﺪ ﺗﺼﺪرت ﺗﻮﻧﺲ ﻣﻘﺪﻣﺔ اﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﺗﻠﺘﻬﺎ اﻷردن ﺛﻢ اﳌﻐﺮب.

وﻛـﺸـﻔـﺖ اﳌـﺆﺳـﺴـﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟــﻀــﻤــﺎن اﻻﺳـــﺘـــﺜـــﻤـــﺎر واﺋــﺘــﻤــﺎن اﻟــــــﺼــــــﺎدرات، ﻋــــﻦ ارﺗــــﻔــــﺎع ﻋـﺠـﺰ ﻣﻴﺰان ﺗﺠﺎرة اﻟﺴﻠﻊ واﻟﺨﺪﻣﺎت ﻓــــﻲ اﻟــــــــﺪول اﻟـــﻌـــﺮﺑـــﻴـــﺔ ﻣــــﻦ ٣٫٠٦ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻋﺎم ٥١٠٢ إﻟﻰ ٤٫٦٦ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻋــﺎم ٦١٠٢، وﻛﺬﻟﻚ ﺣﺼﺘﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺗﺞ اﻟﻌﺮﺑﻲ ﻣﻦ ٤٫٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ إﻟﻰ ٧٫٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، وذﻟﻚ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻋﺪة أﺳﺒﺎب أﺑﺮزﻫﺎ اﺳﺘﻤﺮار ﺗﺮاﺟﻊ أﺳﻌﺎر اﻟﻨﻔﻂ ﻓﻲ اﻷﺳﻮاق اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ، وﻫﻮ ﻣﺎ ﺗﺮﺗﺐ ﻋــﻠــﻴــﻪ ﻫــﺒــﻮط ﻗــﻴــﻤــﺔ اﻟـــﺼـــﺎدرات اﻟــﺴــﻠــﻌــﻴــﺔ اﻟــﻌــﺮﺑــﻴــﺔ إﻟــــﻰ ٢٫٠٤٧ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر.

وأوﺿـــــــــــــــﺢ اﳌــــــــﺪﻳــــــــﺮ اﻟـــــﻌـــــﺎم ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ، ﻓﻬﺪ راﺷﺪ اﻹﺑﺮاﻫﻴﻢ، ﻓــــﻲ اﻓــﺘــﺘــﺎﺣــﻴــﺔ ﻧـــﺸـــﺮة »ﺿــﻤــﺎن اﻻﺳــــﺘــــﺜــــﻤــــﺎر« اﻟـــﻔـــﺼـــﻠـــﻴـــﺔ أﻣـــﺲ اﻟــــــﺜــــــﻼﺛــــــﺎء، اﺳـــــﺘـــــﻤـــــﺮار اﻟـــﺘـــﺮﻛـــﺰ اﻟـــﺠـــﻐـــﺮاﻓـــﻲ ﺑــﺴــﻴــﻄــﺮة ٠١ دول ﻋﺮﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٢٩ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ إﺟﻤﺎﻟﻲ اﻟﺘﺠﺎرة اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﻟــﻠــﺪول اﻟــﻌــﺮﺑــﻴــﺔ، ﻣـﻨـﻬـﺎ دوﻟــﺘــﺎن ﺗﺴﺘﺤﻮذان ﻋﻠﻰ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٢٥ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﻹﺟﻤﺎﻟﻲ ﻟﻌﺎم ٦١٠٢. وأﺿـــــﺎف أن اﻟــﺘــﺠــﺎرة اﻟﺴﻠﻌﻴﺔ ﻣــﺜــﻠــﺖ ﻧـــﺤـــﻮ ٧٧ ﻓــــﻲ اﳌــــﺎﺋــــﺔ ﻣـﻦ إﺟﻤﺎﻟﻲ ﺗﺠﺎرة اﻟﺴﻠﻊ واﻟﺨﺪﻣﺎت ﻓــــــﻲ اﻟــــــــــــﺪول اﻟـــــﻌـــــﺮﺑـــــﻴـــــﺔ، وذﻟــــــﻚ ﻛــﻤــﺘــﻮﺳــﻂ ﻋـــﺎم ﻟــﻠــﻔــﺘــﺮة اﳌـﻤـﺘـﺪة ﺑــﲔ ﻋـﺎﻣـﻲ ٤١٠٢ و٦١٠٢، إﻻ أن ﺳﻴﻄﺮة اﳌﻮاد اﻷوﻟﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻤﻞ اﳌــﻨــﺘــﺠــﺎت اﻟــﺰراﻋــﻴــﺔ وﻣـﻨـﺘـﺠـﺎت اﻟﻮﻗﻮد واﻟﺘﻌﺪﻳﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺎدرات اﻟــﻌــﺮﺑــﻴــﺔ ﺷــﻬــﺪت اﻧــﺨــﻔــﺎﺿــﺎ ﻓﻲ ﺣﺪﺗﻬﺎ ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮة ﻧﻔﺴﻬﺎ.

وﺗـﺄﻣـﻞ اﳌﺆﺳﺴﺔ أن ﺗﺴﺎﻫﻢ ﺧـــﺪﻣـــﺎﺗـــﻬـــﺎ اﳌـــﻘـــﺪﻣـــﺔ ﻓــــﻲ ﻣــﺠــﺎل ﺿـــــﻤـــــﺎن اﺋـــــﺘـــــﻤـــــﺎن اﻟـــــــﺼـــــــﺎدرات وواردات اﻟــﺴــﻠــﻊ اﻟــﺮأﺳــﻤــﺎﻟــﻴــﺔ واﻻﺳــــﺘــــﺮاﺗــــﻴــــﺠــــﻴــــﺔ ﻓـــــﻲ اﻟـــــــﺪول اﻟـــﻌـــﺮﺑـــﻴـــﺔ ﻓــــﻲ ﻧـــﻤـــﻮ اﻟـــــﺼـــــﺎدرات اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻣـﻊ اﻟﺘﻮﻗﻌﺎت اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﺑﻨﻤﻮ ﺣﺠﻢ ﺗﺠﺎرة اﻟﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﺴﻠﻊ واﻟﺨﺪﻣﺎت إﻟﻰ ٥٣١٢ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻋﺎم ٧١٠٢ وإﻟﻰ ٠٢٢٢ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻋﺎم ٨١٠٢.

وأﻛــــــــــــــﺪت اﳌــــــﺆﺳــــــﺴــــــﺔ ﻋــﻠــﻰ اﻫﺘﻤﺎﻣﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﺠﺎرة اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ؛ ﻟﻜﻮﻧﻬﺎ ﻣﻨﻔﺬﴽ ﻟﺘﺼﺮﻳﻒ ﻓﺎﺋﺾ اﻹﻧـــــــﺘـــــــﺎج ﻋــــــﻦ ﺣـــــﺎﺟـــــﺔ اﻟــــﺴــــﻮق اﳌـﺤـﻠـﻴـﺔ، وﻛــﺬﻟــﻚ ﻣــــﻮردﴽ ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ اﳌﻴﺰاﻧﻴﺔ ﻣـﻦ اﻟـﺼـﺮف اﻷﺟﻨﺒﻲ، ﻛـــﻤـــﺎ ﺗـــﻌـــﺪ ﻣـــــﺆﺷـــــﺮﴽ ﻋـــﻠـــﻰ ﻗـــــﺪرة اﻟﺪول اﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ واﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﻓﻲ اﻷﺳﻮاق اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ. وﻧﺘﻴﺠﺔ ﺗﻨﺎﻣﻲ اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﻟـﺘـﻲ ﺗـﻮاﺟـﻪ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻌﻴﺪ اﻟﺘﺠﺎري.