٧٤ أﻟﻒ ﺗﻠﻤﻴﺬ أﳌﺎﻧﻲ ﻳﻘﻄﻌﻮن دراﺳﺘﻬﻢ ﻗﺒﻞ اﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ
ﻓﺮﺻﻬﻢ ﰲ اﻟﻌﻤﻞ ﻣﻘﻴﺪة ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ
ﻳﻌﺘﺒﺮ واﺣــﺪ ﻣـﻦ ﻛـﻞ ٧١ ﻣـﻦ اﻟﻨﺎﺷﺌﺔ ﻓـﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ ﻻ ﻳﺼﻞ ﻓــﻲ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ إﻟــﻰ ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻟـﺤـﺼـﻮل ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺎدة ﻣــﺪرﺳــﻴــﺔ، ﻣـﻤـﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﻓـﺮﺻـﻪ ﻓــﻲ اﻟـﺤـﺼـﻮل ﻋـﻠـﻰ ﻋﻤﻞ ﻣﻘﻴﺪة ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ، ﺣﺴﺐ ﻣﺎ أﻇﻬﺮﺗﻪ دراﺳﺔ أﳌﺎﻧﻴﺔ. وﺣﺴﺐ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﳌﺘﻮﻓﺮة ﻟﺪى اﺗﺤﺎد ﻛﺎرﻳﺘﺎس اﻷﳌﺎﻧﻲ اﻟﺨﻴﺮي ﻋﻦ ﻋﺎم ٥١٠٢ ﺑﻬﺬا اﻟﺸﺄن ﻓﺈن ٧٤ أﻟﻔﺎ و٥٣٤ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺷﺌﺔ ﻓﻲ اﳌــﺪن اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﻗﻄﻌﻮا اﻟـﺪراﺳـﺔ اﳌﺪرﺳﻴﺔ ﻗﺒﻞ ﺑﻠﻮغ اﻟﺸﻬﺎدة اﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ.
وﻗـﺎل رﺋﻴﺲ ﻛﺎرﻳﺘﺎس، ﺑﻴﺘﺮ ﻧﻴﻬﺮ، أﻣـﺲ اﻟﺜﻼﺛﺎء ﻣـﺸـﻴـﺮا ﻟــﻬــﺬا اﻟــﺘــﻄــﻮر اﻟـﺴـﻠـﺒـﻲ إن ﻓـــﺮص اﻟـﻔـﺘـﻴـﺔ اﻟـﺬﻳـﻦ ﻳـﺘـﺮﻛـﻮن اﳌــﺪرﺳــﺔ ﻣــﻦ دون اﻟـﺤـﺼـﻮل ﻋـﻠـﻰ ﺷــﻬــﺎدة ﻓﻲ اﻟﻌﺜﻮر ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻞ وﻓﺮﺻﻬﻢ ﻓﻲ اﻟﻌﻴﺶ دون اﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺎﻋﺪات اﻟﺘﻲ ﺗﻘﺪم ﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﺪوﻟﺔ أﻗﻞ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻓﺮص أﻗﺮاﻧﻬﻢ، ﺣﺴﺐ ﻣﺎ ذﻛﺮﺗﻪ وﻛﺎﻟﺔ اﻷﻧﺒﺎء اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ.
وﺣﺴﺐ اﻟﺪراﺳﺔ ﻓﺈن ﻧﺴﺒﺔ ﻗﺎﻃﻌﻲ اﻟﺪراﺳﺔ ارﺗﻔﻌﺖ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﻣﺆﺧﺮا ﺑﺸﻜﻞ واﺿﺢ، ﺣﻴﺚ ارﺗﻔﻌﺖ ﻓﻲ ﻫﺎﻣﺒﻮرغ ﻣﻦ ٩.٤ إﻟﻰ ٦ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ وﻓﻲ وﻻﻳﺔ راﻳﻨﻼﻧﺪ ﺑﻔﺎﻟﺘﺲ ﻣﻦ ٦.٥ إﻟﻰ ٤.٦ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ وﻓﻲ وﻻﻳﺔ ﺳﻜﺴﻮﻧﻴﺎ اﻧﻬﺎﻟﺖ ﻣﻦ ٢.٩ إﻟﻰ ٩.٩ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.
ﻛﻤﺎ أﺷﺎرت اﻟﺪراﺳﺔ إﻟﻰ اﻧﺨﻔﺎض ﻧﺴﺒﺔ اﻟﺘﻼﻣﻴﺬ اﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﺘﻤﻮن ﺗﻌﻠﻴﻤﻬﻢ اﳌﺪرﺳﻲ ﻓﻲ وﻻﻳﺎت أﺧﺮى ﻣﺜﻞ وﻻﻳﺔ ﻫﺴﻦ اﻟﺘﻲ اﻧﺨﻔﻀﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻧﺴﺒﺔ ﻗﺎﻃﻌﻲ اﻟﺪراﺳﺔ ﻣﻦ ٩.٤ إﻟـﻰ ٢.٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ووﻻﻳــﺔ ﺑﺮاﻧﺪﻧﺒﻮرغ ﻣﻦ ٨.٧ إﻟﻰ ١.٧ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.
ورأى ﻧﻴﻬﺮ أن اﻹرادة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺗﻠﻌﺐ دورا ﺣﺎﺳﻤﺎ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻻرﺗﻔﺎع إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﳌﺪرﺳﻴﺔ واﻟﺒﻨﻴﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﻟﺘﻲ ارﺗﻔﻌﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻧﺴﺒﺔ ﺗﺎرﻛﻲ اﻟﺪراﺳﺔ. وﻧﺼﺢ رﺋﻴﺲ اﺗﺤﺎد ﻛﺎرﻳﺘﺎس ﺑﺘﻌﺎون اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ واﳌﺪرﺳﺔ وﻣﻜﺎﺗﺐ اﻟﺸﺒﺎب وﻣﻜﺎﺗﺐ اﻟﻌﻤﻞ واﳌﻨﻈﻤﺎت اﻟﺨﻴﺮﻳﺔ واﻟﻘﻄﺎع اﻻﻗﺘﺼﺎدي ﻣﻦ أﺟﻞ زﻳﺎدة أﻋﺪاد اﻟﺘﻼﻣﻴﺬ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻤﻮن ﺗﻌﻠﻴﻤﻬﻢ اﳌﺪرﺳﻲ.