إردوﻏﺎن ﻳﺼﻌﺪ ﻣﻊ أﳌﺎﻧﻴﺎ ﻋﺸﻴﺔ ﻟﻘﺎﺋﻪ ﻣﻴﺮﻛﻞ
ﺗﺼﺎﻋﺪ اﻟﺘﻮﺗﺮ ﻣـﺠـﺪدا ﺑﲔ أﻧــﻘــﺮة وﺑــﺮﻟــﲔ ﻗـﺒـﻞ ﻳــﻮﻣــﲔ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ اﻧﻄﻼق أﻋﻤﺎل ﻗﻤﺔ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟـﻌـﺸـﺮﻳـﻦ اﻟــﺘــﻲ ﺳــﻴــﺸــﺎرك ﻓﻴﻬﺎ اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺲ اﻟـــﺘـــﺮﻛـــﻲ رﺟــــــﺐ ﻃـﻴـﺐ إردوﻏــــﺎن، وﻣــﻦ اﳌـﻘـﺮر أن ﻳﻠﺘﻘﻲ اﳌـــﺴـــﺘـــﺸـــﺎرة اﻷﳌــــﺎﻧــــﻴــــﺔ أﻧــﺠــﻴــﻼ ﻣـﻴـﺮﻛـﻞ ﻋـﻠـﻰ ﻫــﺎﻣــﺶ اﻟـﻘـﻤـﺔ ﺑﻌﺪ ﻣﻨﻌﻪ ﻣـﻦ ﻟـﻘـﺎء اﻟﺠﺎﻟﻴﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ وﺗﻮﺟﻴﻪ ﺧﻄﺎب إﻟﻴﻬﺎ.
ووﺻﻒ إردوﻏﺎن ﻗﺮار أﳌﺎﻧﻴﺎ ﺑﻌﺪم ﺳﻤﺎﺣﻬﺎ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻊ اﻷﺗــــــﺮاك اﳌـــﻮﺟـــﻮدﻳـــﻦ ﻓـﻴـﻬـﺎ ﺑـﺄﻧـﻪ »اﻧــــﺘــــﺤــــﺎر«. وﻗـــــــﺎل ﻓــــﻲ ﻣــﻘــﺎﺑــﻠــﺔ ﻣــــــﻊ ﺻـــﺤـــﻴـــﻔـــﺔ »دي ﺗـــﺴـــﺎﻳـــﺖ« اﻷﺳـــﺒـــﻮﻋـــﻴـــﺔ اﻷﳌــــﺎﻧــــﻴــــﺔ ﻧـﻘـﻠـﺘـﻬـﺎ وﺳـــﺎﺋـــﻞ اﻹﻋــــــﻼم اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ أﻣــﺲ اﻷرﺑـــﻌـــﺎء: »أﳌــﺎﻧــﻴــﺎ ﺗﻨﺘﺤﺮ ﺑﻬﺬا اﻟــــــﻘــــــﺮار... ﻋــﻠــﻴــﻬــﺎ إﺻــــــﻼح ﻫـــﺬا اﻟﺨﻄﺄ«.
وﺗـــﺎﺑـــﻊ إردوﻏـــــــﺎن أن ﺗـﺮﻛـﻴـﺎ ﺳــﺘــﻈــﻞ ﺗــﻨــﻈــﺮ إﻟـــﻰ أﳌــﺎﻧــﻴــﺎ ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ دوﻟــﺔ راﻋﻴﺔ ﻟـﻺرﻫـﺎب ﻃﺎﳌﺎ اﺳـــﺘـــﻤـــﺮت ﻓـــﻲ ﺗــﻘــﺪﻳــﻢ اﻟــﺤــﻤــﺎﻳــﺔ ﻷﺗﺒﺎع ﺣﻠﻴﻔﻪ اﻟﺴﺎﺑﻖ وﺧﺼﻤﻪ اﻟﺤﺎﻟﻲ اﻟﺪاﻋﻴﺔ ﻓﺘﺢ اﻟﻠﻪ ﻏﻮﻟﻦ، اﻟـــــﺬي ﻳــﺘــﻬــﻤــﻪ ﺑــﺘــﺪﺑــﻴــﺮ ﻣــﺤــﺎوﻟــﺔ اﻧﻘﻼب ﻋﺴﻜﺮي ﻓﺎﺷﻞ وﻗﻌﺖ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗﻤﻮز( ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ.
واﺳـــﺘـــﺪرك إردوﻏـــــــﺎن ﻗــﺎﺋــﻼ: »أﳌــﺎﻧــﻴــﺎ وﺗــﺮﻛــﻴــﺎ ﺗـﺤـﺘـﺎﺟـﺎن إﻟـﻰ ﺑـﻌـﻀـﻬـﻤـﺎ، وإﻧــــﻪ ﻋــﻠــﻰ اﳌـﺴـﺘـﻮى اﻟﺸﺨﺼﻲ ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻪ أي ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻣــﻊ اﳌـﺴـﺘـﺸـﺎرة اﻷﳌــﺎﻧــﻴــﺔ أﻧﺠﻴﻼ ﻣﻴﺮﻛﻞ«.
وأﺛﺎر ﻗﺮار أﳌﺎﻧﻴﺎ ﻣﻨﺢ ٠٤ ﻣﻦ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﲔ اﻷﺗــﺮاك ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻣﻠﲔ اﻟﺴﺎﺑﻘﲔ ﻓﻲ اﻟﻨﺎﺗﻮ ﻓﻲ ﺑﺮوﻛﺴﻞ اﻟـــﺬﻳـــﻦ ﻓــــــﺮوا إﻟــﻴــﻬــﺎ ﻣـــﻊ أﺳــﺮﻫــﻢ ﻋـﻘـﺐ ﻣــﺤــﺎوﻟــﺔ اﻻﻧــﻘــﻼب ﺑـﻌـﺪ أن اﺗﻬﻤﺘﻬﻢ أﻧـﻘـﺮة ﺑﺎﳌﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻴﻬﺎ وﻋــﺰﻟــﺘــﻬــﻢ ﻣـــﻦ ﻣــﻨــﺎﺻــﺒــﻬــﻢ، ﺣﻖ اﻟﻠﺠﻮء اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ، ﻏﻀﺐ أﻧﻘﺮة اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻮب ﻋﻼﻗﺎﺗﻬﺎ ﻣﻊ ﺑﺮﻟﲔ أزﻣﺎت ﻋﺪة.
وﻓـــــﻲ اﻟـــﺴـــﻴـــﺎق ﻧـــﻔـــﺴـــﻪ، ذﻛــﺮ ﺗــﻘــﺮﻳــﺮ ﺗـــﺪاوﻟـــﺘـــﻪ وﺳـــﺎﺋـــﻞ إﻋـــﻼم أﳌﺎﻧﻴﺔ ﻋﺪة أﻣﺲ، أن ﻫﻴﺌﺔ اﻷرﻛﺎن اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺠﻴﺶ اﻟﺘﺮﻛﻲ أﺻـﺪرت ﺗـــﻮﺟـــﻴـــﻬـــﺎت ﻟـــﻠـــﻀـــﺒـــﺎط اﻷﺗــــــــﺮاك اﳌﻨﺘﺸﺮﻳﻦ ﻓﻲ اﻟﺨﺎرج ﺑﺎﻟﺘﺠﺴﺲ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﲔ اﻟـﻔـﺎرﻳـﻦ ﺧـﺎرج اﻟﺒﻼد.
وﺑـــﺤـــﺴـــﺐ ﺗـــﻘـــﺮﻳـــﺮ ﺻـﺤـﻴـﻔـﺔ »زود دوﻳــــﺘــــﺸــــﻪ ﺗـــﺴـــﺎﻳـــﺘـــﻮﻧـــﻎ« وﻗﻨﺎﺗﻲ »إن دي آر« و »دﺑﻠﻴﻮ دي آر« اﻷﳌﺎﻧﻴﺘﲔ، ﺻﺪر ﻓﻲ اﻟﺘﺎﺳﻊ ﻣﻦ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣﺰﻳﺮان( اﳌﺎﺿﻲ أﻣﺮ إﻟﻰ اﻟﻀﺒﺎط ﺑﺠﻤﻊ ﻛﻞ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻦ زﻣﻼﺋﻬﻢ اﻟﺴﺎﺑﻘﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﻓﺮوا ﻣــﻦ اﻟـﺠـﻴـﺶ اﻟــﺘــﺮﻛــﻲ، وأن أﻧـﻘـﺮة ﺗﺴﻌﻰ ﻣﻦ وراء ﻫﺬه اﻟﺨﻄﻮة إﻟﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﻜﺎن إﻗﺎﻣﺔ ﻫﺆﻻء اﻟﺠﻨﻮد وﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧﻮا ﻗﺪ ﺗﻘﺪﻣﻮا ﺑﻄﻠﺒﺎت ﻟﺠﻮء ﻓﻲ اﻟﺪول اﻟﺘﻲ ﻳﻘﻴﻤﻮن ﺑﻬﺎ. وذﻛﺮ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ أن اﻷﻣﺮ ﺑﺎﻟﺘﺠﺴﺲ ﺻﺪر إﻟﻰ ﻋﺪة ﻣﺌﺎت ﻣﻦ اﻟﻀﺒﺎط واﳌـﺴـﺆوﻟـﲔ اﳌﻌﻨﻴﲔ ﻓـﻲ ﺟﻤﻴﻊ اﳌﻠﺤﻘﻴﺎت اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺨﺎرج وإﻟﻰ اﻟﻀﺒﺎط اﻷﺗﺮاك ﻓﻲ اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻟﺤﻠﻒ ﺷﻤﺎل اﻷﻃﻠﺴﻲ »ﻧﺎﺗﻮ«.
وﻓﺮ ﻋﺸﺮات اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﲔ واﻟــــﻌــــﺴــــﻜــــﺮﻳــــﲔ اﻷﺗــــــــــــــﺮاك ﻋــﻘــﺐ ﻣــــﺤــــﺎوﻟــــﺔ اﻻﻧــــــﻘــــــﻼب اﻟـــﻔـــﺎﺷـــﻠـــﺔ إﻟـــــــﻰ أﳌــــﺎﻧــــﻴــــﺎ واﻟـــــﻴـــــﻮﻧـــــﺎن ﻋــﻠــﻰ وﺟـــــــﻪ اﻟـــــﺨـــــﺼـــــﻮص، وﺗـــﻘـــﺪﻣـــﻮا ﺑــﻄــﻠــﺐ اﻟـــﻠـــﺠـــﻮء إﻟــﻴــﻬــﺎ وﻗــــــﺮروا ﻋــﺪم اﻟــﻌــﻮدة إﻟــﻰ ﺑــﻼدﻫــﻢ ﻷﻧﻬﻢ ﻳﺨﺸﻮن ﻣﻦ اﳌﻼﺣﻘﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻫﻨﺎك. وأﺛــﺎر ﻣﺎ ﻗﻴﻞ إﻧـﻪ أﻧﺸﻄﺔ ﺗﺠﺴﺲ ﺗﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ ﻣﺆﺧﺮا ﻛﺜﻴﺮا ﻣﻦ اﻻﺳﺘﻴﺎء ﻓﻲ اﻷوﺳﺎط اﻷﳌــﺎﻧــﻴــﺔ، ﻣــﺎ دﻋــﺎ اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ إﻟـﻰ اﺗﺨﺎذ إﺟﺮاء ات ﻣﻀﺎدة ﺿﺪ ﻫﺬه اﻷﻧﺸﻄﺔ.
ﻓــــــﻲ ﺳـــــﻴـــــﺎق ﻣــــﺘــــﺼــــﻞ، أزال اﻹﻧﺘﺮﺑﻮل ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻣﻦ ﻗﺎﻋﺪة ﺑﻴﺎﻧﺎﺗﻪ ﺑﻌﺪ أن رﻓﻌﺖ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺗﻀﻢ ٠٦ أﻟﻒ ﺷــﺨــﺺ ﺳــﻌــﻴــﺎ ﻟــﻠــﺤــﺼــﻮل ﻋـﻠـﻰ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﺣــﻮل ﺻــﻼت ﻣﺤﺘﻤﻠﺔ ﻟﻬﻢ ﻣﻊ ﺣﺮﻛﺔ اﻟﺪاﻋﻴﺔ ﻏﻮﻟﻦ.
وﻛـــﺸـــﻔـــﺖ ﺻــﺤــﻴــﻔــﺔ »ﻗــــــﺮار« اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ أﻣﺲ ﻋﻦ أن ﻗﺮار ﺗﻌﻠﻴﻖ وﺻﻮل ﺗﺮﻛﻴﺎ إﻟﻰ ﻗﺎﻋﺪة ﺑﻴﺎﻧﺎت اﻷﻓـــــــﺮاد اﳌــﻄــﻠــﻮﺑــﲔ اﺗـــﺨـــﺬ ﻋـﻘـﺐ ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻻﻧـﻘـﻼب اﻟﻔﺎﺷﻠﺔ، وأن ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺣﻤﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻋﺪة ﺑﻴﺎﻧﺎت اﻹﻧـﺘـﺮﺑـﻮل أﺳـﻤـﺎء اﳌﺸﺘﺒﻪ ﻓﻴﻬﻢ اﳌﻮﺟﻮدﻳﻦ ﻓﻲ اﻟـﺨـﺎرج، ﻣﺸﻴﺮة إﻟﻰ أن اﻹﻧﺘﺮﺑﻮل ﻗﺎل إن اﻟﻘﻀﻴﺔ »ﻗﻀﻴﺔ ﺛﻘﺔ«.
واﺗﺨﺬت ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻫﺬه اﻟﺨﻄﻮة ﳌــﻨــﻊ اﳌــﺸــﺘــﺒــﻪ ﺑــﻬــﻢ ﻣـــﻦ اﻟــﺘــﺤــﺮك ﺑــــــﺠــــــﻮازات ﺳـــﻔـــﺮﻫـــﻢ اﻟـــﺤـــﺎﻟـــﻴـــﺔ، وﺗﺘﻴﺢ ﻗﺎﻋﺪة ﺑﻴﺎﻧﺎت اﻹﻧﺘﺮﺑﻮل، اﻟـﺘـﻲ ﺗﺸﻤﻞ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﺟـــﻮازات اﻟﺴﻔﺮ ﻟﻸﻓﺮاد اﳌﻄﻠﻮﺑﲔ ﻟﻠﺒﻠﺪان، اﺣــــﺘــــﺠــــﺎز اﳌـــﺸـــﺘـــﺒـــﻪ ﻓـــﻴـــﻬـــﻢ ﺑــﻌــﺪ ﺗـﺤـﺪﻳـﺪ أرﻗــــﺎم ﺟـــــﻮازات ﺳﻔﺮﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻋﺪة اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت وﺑﺎﻟﺨﻄﻮة اﻟــﺘــﻲ اﺗــﺨــﺬﻫــﺎ ﺿـــﺪ ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ ﺑــﺎت ﺑﺈﻣﻜﺎن ﻫﺆﻻء اﻷﺷﺨﺎص اﻟﺘﺤﺮك ﺑــــﺤــــﺮﻳــــﺔ. وأﺑــــﻠــــﻐــــﺖ اﻟـــﺴـــﻠـــﻄـــﺎت اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ اﻹﻧﺘﺮﺑﻮل ﺑـﺄن اﻷﺳﻤﺎء ﻟﻢ ﻳﺘﻢ اﺧﺘﻴﺎرﻫﺎ ﻋﺸﻮاﺋﻴﺎ وإﻧﻤﺎ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﺤﻘﻴﻘﺎت ﻣﻄﻮﻟﺔ.