اﺣﺘﺠﺎز ﻧﺎﺷﻄﻲ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻳﻔﺎﻗﻢ أزﻣﺘﻬﺎ ﻣﻊ أﳌﺎﻧﻴﺎ
ﺑﺮﻟﲔ ﺗﻀﻐﻂ ﺑﺎﻟﺘﺤﺬﻳﺮ ﻣﻦ اﻟﺴﻔﺮ إﻟﻴﻬﺎ وأﻧﻘﺮة ﺗﺘﻬﻤﻬﺎ ﺑﺎزدواﺟﻴﺔ اﳌﻌﺎﻳﲑ
ﺗﻔﺎﻗﻤﺖ اﻷزﻣﺔ ﺑﲔ أﳌﺎﻧﻴﺎ وﺗﺮﻛﻴﺎ أﻣـــــﺲ ﻣــــﻊ إﻋـــــــﻼن وزﻳـــــــﺮ اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ اﻷﳌـــﺎﻧـــﻲ زﻳــﻐــﻤــﺎر ﻏــﺎﺑــﺮﻳــﻴــﻞ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺧـﻄـﻮات ﺟـﺪﻳـﺪة ﺿـﺪ أﻧــﻘــﺮة، وإﻋــﺎدة رﺳــــــﻢ اﻟــــﻌــــﻼﻗــــﺎت ﻣــﻌــﻬــﺎ ﻓــــﻲ اﻹﻃــــــﺎر اﻟﺜﻨﺎﺋﻲ واﻷوروﺑﻲ.
وﺟــﺎءت اﻟﺨﻄﻮة اﻷﳌـﺎﻧـﻴـﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻴﺮ إﻟﻰ ﺗﺼﻌﻴﺪ اﻷزﻣﺔ ﺑﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ اﻟﻌﻀﻮﻳﻦ ﻓﻲ ﺣﻠﻒ ﺷﻤﺎل اﻷﻃﻠﺴﻲ )اﻟــﻨــﺎﺗــﻮ(، ﻋـﻘـﺐ ﻗـــﺮار إﺣـــﺪى اﳌﺤﺎﻛﻢ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺑﺤﺒﺲ ٦ ﻧﺎﺷﻄﲔ ﺣﻘﻮﻗﻴﲔ ﺑﻴﻨﻬﻢ اﻷﳌﺎﻧﻲ ﺑﻴﺘﺮ ﺷﺘﻮﻳﺪﺗﻨﺮ، وﻫﻮ ﻣﺎ وﺻﻔﺘﻪ وزارة اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﺑـ»اﻟﺴﺨﻴﻒ«.
وﻗــﺎل ﻏﺎﺑﺮﻳﻴﻞ أﻣــﺲ، إن أﳌﺎﻧﻴﺎ ﺳﺘﺘﺤﺪث ﻣـﻊ ﺷﺮﻛﺎﺋﻬﺎ ﻓـﻲ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ ﻋﻦ ﻣﺴﺎﻋﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻟﻼﻧﻀﻤﺎم إﻟﻰ اﻻﺗﺤﺎد، ﻻﻓﺘﺎ إﻟﻰ أن ﺑﺮﻟﲔ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻳﻤﻜﻨﻬﺎ ﺿﻤﺎن اﺳﺘﺜﻤﺎرات اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ. ﻛﻤﺎ أﻧﻪ ﻳﺴﺘﺒﻌﺪ إﺟــــﺮاء ﻣــﺤــﺎدﺛــﺎت ﻟـﺘـﻮﺳـﻴـﻊ اﻻﺗــﺤــﺎد اﻟــﺠــﻤــﺮﻛــﻲ ﻣـــﻊ ﺗـــﺮﻛـــﻴـــﺎ، وأﻧـــــﻪ أﺻـــﺪر ﺗﺤﺬﻳﺮا ﻣﻦ ﺳﻔﺮ اﻷﳌﺎن إﻟﻰ ﺗﺮﻛﻴﺎ.
وﺗــﺎﺑــﻊ ﻏــﺎﺑــﺮﻳــﻴــﻞ: »ﻧــﺤــﺘــﺎج إﻟـﻰ أن ﻧﻮﺟﻪ ﺳﻴﺎﺳﺎﺗﻨﺎ ﺣﻴﺎل ﺗﺮﻛﻴﺎ إﻟﻰ ﻣــﺴــﺎر ﺟـــﺪﻳـــﺪ... ﻻ ﻳـﻤـﻜـﻦ أن ﻧﺴﺘﻤﺮ ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻠﻨﺎ ﺣﺘﻰ اﻵن. ﻧﺤﺘﺎج إﻟﻰ أن ﻧﻜﻮن أوﺿﺢ ﻋﻤﺎ ﻛﻨﺎ ﺣﺘﻰ اﻵن، ﺣﺘﻰ ﻳﻔﻬﻢ اﳌﺴﺆوﻟﻮن ﻓﻲ أﻧﻘﺮة أن ﻣﺜﻞ ﻫﺬه اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت ﻟﻦ ﺗﻤﺮ دون ﻋﻮاﻗﺐ«.
وﻧــــــﺪدت أﻧـــﻘـــﺮة ﺑــﺸــﺪة ﺑـــﻘـــﺮارات ﺑـــﺮﻟـــﲔ، اﻟــﺘــﻲ ﻗــﺎﻟــﺖ إﻧــﻬــﺎ ﻻ ﺗﺘﺤﻠﻰ »ﺑﺎﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ« ﺑﻌﺪ إﻋﻼﻧﻬﺎ ﺗــﺸــﺪﻳــﺪ ﺗــﺤــﺬﻳــﺮﻫــﺎ ﻣـــﻦ اﻟــﺴــﻔــﺮ إﻟــﻰ ﺗﺮﻛﻴﺎ. وﻗﺎﻟﺖ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ، ﻓﻲ ﺑﻴﺎن، إن أﳌﺎﻧﻴﺎ، ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أﻧﻬﺎ ﻣــﻦ اﻟـــﺪول اﻟﺼﺪﻳﻘﺔ واﻟﺤﻠﻴﻔﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺮﺑﻄﻨﺎ ﺑﻬﺎ ﻋﻼﻗﺎت ﺗﺎرﻳﺨﻴﺔ، ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣــﻦ أزﻣــــﺔ ﺛــﻘــﺔ ﺧــﻄــﻴــﺮة ﻓــﻲ ﻋـﻼﻗـﺎﺗـﻨـﺎ ﻣﻌﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺴﻨﻮات اﻷﺧﻴﺮة.
وأرﺟﻌﺖ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ ﺑـﻴـﺎن أﺻــﺪرﺗــﻪ ردا ﻋـﻠـﻰ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﻏﺎﺑﺮﻳﻴﻞ اﻟﺴﺒﺐ اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟـﻸزﻣـﺎت اﳌــﺘــﻌــﺎﻗــﺒــﺔ ﻓـــﻲ اﻟـــﻌـــﻼﻗـــﺎت ﺑـــﲔ أﻧــﻘــﺮة وﺑﺮﻟﲔ إﻟﻰ ﻣﺎ ﺳﻤﺘﻪ »ﺳﻴﺎﺳﺔ اﻟﻜﻴﻞ ﺑﻤﻜﻴﺎﻟﲔ« ﺗﺠﺎه ﺗﺮﻛﻴﺎ، وﻏﺾ اﻟﻄﺮف ﻋــــﻦ ﺗــــﺠــــﻮل أﻋــــﻀــــﺎء ﺣــــــﺰب اﻟــﻌــﻤــﺎل اﻟــﻜــﺮدﺳــﺘــﺎﻧــﻲ و»ﻣــﻨــﻈــﻤــﺔ ﻓــﺘــﺢ اﻟــﻠــﻪ ﻏﻮﻟﻦ« ﺑﺤﺮﻳﺔ ﻓﻲ اﻷراﺿﻲ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ. وأﺿﺎف اﻟﺒﻴﺎن أﻧﻪ »ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ، ﺗﻌﺘﺒﺮ )ﺑﺮﻟﲔ( اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ أﺷﺨﺎص ﻳﻘﻮﻣﻮن ﺑﺠﺮاﺋﻢ إرﻫﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻼدﻧﺎ ﻋﻤﻼ ﻏﻴﺮ ﻣﻘﺒﻮل وﺗـﻄـﺎﻟـﺐ ﺑـﺎﻹﻓـﺮاج ﻋﻨﻬﻢ دون ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ«.
وﺗـﺎﺑـﻊ اﻟـﺒـﻴـﺎن أن أﳌـﺎﻧـﻴـﺎ »ﺗﻤﻨﻊ وزراءﻧـــــــــــــــﺎ وﻧـــــﻮاﺑـــــﻨـــــﺎ ﻣــــــﻦ اﻻﻟــــﺘــــﻘــــﺎء ﺑــﺎﳌــﻮاﻃــﻨــﲔ اﻷﺗـــــﺮاك ﻋـﻠـﻰ أراﺿــﻴــﻬــﺎ، وﻓــﻲ اﻟــﻮﻗــﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﺗــﺮى أﻧــﻪ ﻻ ﻳﺤﻖ ﻟـﻨـﺎ ﻣـﻨـﻊ ﻧــﻮاﺑــﻬــﺎ ﻣــﻦ زﻳــــﺎرة اﻟـﻘـﻮاﻋـﺪ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻮﺟﺪ ﺑﻬﺎ ﺟﻨﻮد أﳌﺎن ﻋﻠﻰ أراﺿـﻴـﻨـﺎ«، ﻓـﻲ إﺷـــﺎرة إﻟــﻰ ﻣﻨﻊ ﻧﻮاب أﳌﺎن ﻣﻦ زﻳﺎرة ﻗﺎﻋﺪة إﻧﺠﻴﺮﻟﻴﻚ ﻓﻲ ﺟﻨﻮب ﺗﺮﻛﻴﺎ اﻟﺘﻲ ﺳﺤﺒﺖ أﳌﺎﻧﻴﺎ ﻃـﺎﺋـﺮاﺗـﻬـﺎ وﺟــﻨــﻮدﻫــﺎ ﻣـﻨـﻬـﺎ ﻣــﺆﺧــﺮا، وﻗــــﺎﻋــــﺪة اﻟـــﻨـــﺎﺗـــﻮ ﻓــــﻲ ﻗـــﻮﻧـــﻴـــﺔ وﺳـــﻂ ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ. وﻗـــﺎل اﻟــﺒــﻴــﺎن إن ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت وزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻷﳌﺎﻧﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﻘﺒﻮﻟﺔ، ووﺻﻔﻬﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺗﻘﺪم ﻣﺜﺎﻻ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻬﺞ اﳌﻠﺘﻮي أﺣﺎدي اﻟﺠﺎﻧﺐ ﻓﻲ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﲔ اﻟﺪول.
ورأت اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ أن إﻋﻼن اﻟﻮزﻳﺮ اﻷﳌﺎﻧﻲ ﻋﻦ إﺟﺮاءات ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻞ رﻓـﻊ ﺗﺤﺬﻳﺮ اﻟﺴﻔﺮ إﻟـﻰ ﺗﺮﻛﻴﺎ ووﻗﻒ ﻣﻔﺎوﺿﺎت اﻻﺗﺤﺎد اﻟﺠﻤﺮﻛﻲ ووﻗﻒ اﳌـﺴـﺎﻋـﺪات اﳌﺎﻟﻴﺔ اﻷوروﺑــﻴــﺔ ﻟﺘﺮﻛﻴﺎ واﻟـــﺘـــﺪﺧـــﻞ ﻟــــﺪى اﻻﺗــــﺤــــﺎد اﻷوروﺑــــــﻲ ﻹﻋﺎدة اﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﻣﻔﺎوﺿﺎت اﻧﻀﻤﺎم ﺗﺮﻛﻴﺎ، إﻧﻤﺎ ﻳﻌﻜﺲ اﻟﻨﻴﺎت اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻷﳌﺎﻧﻴﺎ ﺗﺠﺎه ﺗﺮﻛﻴﺎ.
وﻟــﻔــﺖ اﻟــﺒــﻴــﺎن إﻟــــﻰ أن اﻻﺗــﺤــﺎد اﻷوروﺑـــــــــــــــــــــــﻲ، ﻟــــــــﻢ ﻳــــــــﻒ ﺣـــــﺘـــــﻰ اﻵن ﺑـﺎﻻﻟـﺘـﺰاﻣـﺎت اﻟـﺘـﻲ ﺗﻌﻬﺪ ﺑﻬﺎ ﻟﺘﺮﻛﻴﺎ ﻓـﻲ إﻃــﺎر اﺗـﻔـﺎق اﻟﻼﺟﺌﲔ اﳌـﻮﻗـﻊ ﺑﲔ اﻟﺠﺎﺑﲔ ﻓـﻲ ٨١ ﻣــﺎرس )آذار( ٦١٠٢. ﺳـــــــﻮاء ﻓــﻴــﻤــﺎ ﻳــﺘــﻌــﻠــﻖ ﺑـــﺎﳌـــﺴـــﺎﻋـــﺪات ﻟﻼﺟﺌﲔ أو إﻟﻐﺎء ﺗﺄﺷﻴﺮة دﺧﻮل دول اﻻﺗﺤﺎد ﻟﻠﻤﻮاﻃﻨﲔ اﻷﺗﺮاك.
وأﺿــــــــــﺎف اﻟــــﺒــــﻴــــﺎن أن ﺗــﺸــﺪﻳــﺪ اﻟــﺘــﺤــﺬﻳــﺮ ﻣــﻦ اﻟــﺴــﻔــﺮ إﻟـــﻰ ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ ﻫﻮ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻣﺘﻌﻤﺪة ﻟﻠﺘﺸﻮﻳﻪ، ﻻﻓﺘﺎ إﻟﻰ أن ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺗﻌﺮف ﺟﻴﺪا ﻛﻴﻒ ﺗﻔﺮق ﺑﲔ ﻣﻦ ﻳﺄﺗﻮن إﻟﻴﻬﺎ ﺑﻨﻴﺔ اﻟﺴﻌﻲ ﻻرﺗﻜﺎب اﻟﺠﺮاﺋﻢ وﻣــﻦ ﻳـﻔـﺪون ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺿﻴﻮﻓﺎ ﻟﻠﺴﻴﺎﺣﺔ أو اﻟﻌﻤﻞ.
وأﻛــــــــــﺪ اﻟـــــﺒـــــﻴـــــﺎن أن »اﻟــــﻘــــﻀــــﺎء اﻟـــــﺘـــــﺮﻛـــــﻲ ﻳـــﻌـــﻤـــﻞ ﺑـــﺸـــﻜـــﻞ ﻣـــﺴـــﺘـــﻘـــﻞ، داﻋـــﻴـــﺎ أﳌــﺎﻧــﻴــﺎ إﻟــــﻰ ﻋـــﺪم اﻟــﺨــﻠــﻂ ﺑﲔ ﻗـﻀـﺎﻳـﺎ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑـﺄﺷـﺨـﺎص وﻗﻀﺎﻳﺎ أﺧــــــــﺮى ﻣـــﺜـــﻞ ﻣـــــﻔـــــﺎوﺿـــــﺎت اﻻﺗــــﺤــــﺎد اﻟــﺠــﻤــﺮﻛــﻲ اﻷوروﺑــــــﻲ أو اﳌــﺴــﺎﻋــﺪات اﳌــﺎﻟــﻴــﺔ ﻟـﺘـﺮﻛـﻴـﺎ ﻓــﻲ إﻃـــﺎر ﻣـﻔـﺎوﺿـﺎت ﻋﻀﻮﻳﺘﻬﺎ ﺑـﺎﻻﺗـﺤـﺎد، وﻋــﺪم اﻟﻠﺠﻮء إﻟــﻰ أﺳﺎﻟﻴﺐ ﺗﺨﺪم أﻫـﺪاﻓـﺎ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﳌﺪى اﻟﻘﺼﻴﺮ، وإﻏﻔﺎل اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﻻﺳــﺘــﺮاﺗــﻴــﺠــﻴــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺗــﻬــﻢ اﻟــﺒــﻠــﺪﻳــﻦ اﻟـﺤـﻠـﻴـﻔـﲔ ﻣــﺜــﻞ ﻣـﻜـﺎﻓـﺤـﺔ اﻹرﻫــــــﺎب«. وﺗﺎﺑﻊ اﻟﺒﻴﺎن اﻟﺘﺮﻛﻲ أن »أﻧﻘﺮة ﺗﺮﻳﺪ أن ﺗﺴﺘﻤﺮ ﻓــﻲ رؤﻳـــﺔ أﳌـﺎﻧـﻴـﺎ ﺑـﻠـﺪا ﻣﻊ اﻟﺤﻠﻔﺎء واﻷﺻﺪﻗﺎء ﺗﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻠﻖ ﻓﻬﻢ ﻣﺼﺎﻟﺤﻨﺎ اﳌﺸﺘﺮﻛﺔ دون اﺑﺘﺰاز أو ﺗﻬﺪﻳﺪ، ﺑﻞ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﻣﻦ اﳌﻌﺎﻳﻴﺮ واﳌﺒﺎدئ اﳌﻘﺒﻮﻟﺔ دوﻟﻴﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺤﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن، وﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫـﺎب واﻷﻣﻦ«.
ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ، اﻋﺘﺒﺮ إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﻛﺎﻟﲔ اﳌــﺘــﺤــﺪث ﺑــﺎﺳــﻢ اﻟــﺮﺋــﺎﺳــﺔ اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ، أن ﺗﻮﺟﻴﻪ وزﻳــﺮ اﻟـﺨـﺎرﺟـﻴـﺔ اﻷﳌـﺎﻧـﻲ رﺳــﺎﻟــﺔ إﻟــﻰ ﺷﻌﺒﻪ ﺗـﻘـﻮل إن اﻟﺘﻮﺟﻪ إﻟــﻰ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻟﻴﺲ آﻣـﻨـﺎ، ﻳﻨﻄﻮي ﻋﻠﻰ إﺣﺴﺎس ﻛﺒﻴﺮ ﺑﻌﺪم اﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ.
ﻓﻲ اﳌﻘﺎﺑﻞ، ﻗـﺎل اﳌﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ اﳌﺴﺘﺸﺎرة اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ أﻧﺠﻴﻼ ﻣﻴﺮﻛﻞ، إﻧﻬﺎ ﺗﻌﺘﺒﺮ اﻹﺟـــﺮاءات اﻟﺘﻲ أﻋﻠﻨﻬﺎ وزﻳﺮ ﺧﺎرﺟﻴﺘﻬﺎ ﺿﺪ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺿﺮورﻳﺔ وﻻ ﻣـــﻔـــﺮ ﻣـــﻨـــﻬـــﺎ. وأﺻــــــــــﺪرت وزارة اﻟـﺨـﺎرﺟـﻴـﺔ اﻷﳌــﺎﻧــﻴــﺔ، أﻣـــﺲ، ﺗﺤﺬﻳﺮا ﻟـﻠـﻤـﻮاﻃـﻨـﲔ ﻧﺼﺤﺘﻬﻢ ﻓـﻴـﻪ ﺑﺘﻮﺧﻲ اﳌـــﺰﻳـــﺪ ﻣـــﻦ اﻟـــﺤـــﺬر ﻋــﻨــﺪ اﻟــﺴــﻔــﺮ إﻟــﻰ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻣﺴﺘﺸﻬﺪة ﺑﺎﻋﺘﻘﺎﻻت وﻗﻌﺖ ﻓــﻲ اﻵوﻧـــﺔ اﻷﺧــﻴــﺮة ﻫــﻨــﺎك، وﺑـﺮﻓـﺾ أﻧـــﻘـــﺮة اﻟــﺴــﻤــﺎح ﺑــــﺰﻳــــﺎرات ﻣــﺴــﺆوﻟــﻲ اﻟﻘﻨﺼﻠﻴﺎت ﻟﻠﻤﺤﺘﺠﺰﻳﻦ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﻓﻲ اﻧﺘﻬﺎك ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن اﻟﺪوﻟﻲ.
وﻗـــﺎﻟـــﺖ اﻟــــــــﻮزارة ﻓـــﻲ إرﺷــــــﺎدات ﻣــﻌــﺪﻟــﺔ ﺑــﺨــﺼــﻮص اﻟــﺴــﻔــﺮ ﻟـﺘـﺮﻛـﻴـﺎ: »ﻧـﺤـﺚ اﻷﺷــﺨــﺎص اﻟــﺬﻳــﻦ ﻳـﺴـﺎﻓـﺮون إﻟﻰ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻷﺳﺒﺎب ﺧﺎﺻﺔ أو ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺗﻮﺧﻲ اﳌـﺰﻳـﺪ ﻣـﻦ اﻟـﺤـﺬر واﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﻣـﻊ اﻟﻘﻨﺼﻠﻴﺎت واﻟـﺴـﻔـﺎرة اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ، ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺰﻳﺎرات ﻗﺼﻴﺮة«.
وﻟــﻔــﺘــﺖ وﺳـــﺎﺋـــﻞ إﻋـــــﻼم أﳌــﺎﻧــﻴــﺔ إﻟــﻰ أن ﺗـﺮﻛـﻴـﺎ ﺗﺘﻬﻢ ﺷــﺮﻛــﺎت أﳌﺎﻧﻴﺔ ﺷﻬﻴﺮة ﻣﺜﻞ »داﻳﻤﻠﺮ« ﺑﺪﻋﻢ اﻹرﻫﺎب، وأﻧـــﻬـــﺎ ﺳــﻠــﻤــﺖ اﻟــﺴــﻠــﻄــﺎت اﻷﳌــﺎﻧــﻴــﺔ ﻗﺒﻞ أﺳـﺎﺑـﻴـﻊ ﻗﺎﺋﻤﺔ أﺧـــﺮى ﺑﺪاﻋﻤﲔ ﻣﺰﻋﻮﻣﲔ ﻟــﻺرﻫــﺎب، ﺑﻬﺎ، ﻷول ﻣـﺮة، ﺷﺮﻛﺎت أﳌﺎﻧﻴﺔ.
وأﺷــــــﺎرت إﻟـــﻰ أن ﻫـــﺬه اﻟـﻘـﺎﺋـﻤـﺔ ﺗﻀﻢ أﺳــﻤــﺎء ٨٦ ﺷـﺮﻛـﺔ وﺷﺨﺼﻴﺔ، ﻣـــﻦ ﺑـﻴـﻨـﻬـﺎ ﺷــﺮﻛــﺔ داﻳـــﻤـــﻠـــﺮ، وﺷــﺮﻛــﺔ »ﺑـــﺎﺳـــﻒ« ﻟــﻠــﺼــﻨــﺎﻋــﺎت اﻟــﻜــﻴــﻤــﺎوﻳــﺔ، وﻛـﺬﻟـﻚ ﻣﻄﻌﻤﺎ ﻟﻠﻮﺟﺒﺎت اﻟﺴﺮﻳﻌﺔ، وﻣـﻄـﻌـﻤـﺎ ﻟــﻠــﺸــﺎورﻣــﺎ ﺑــﻮﻻﻳــﺔ ﺷـﻤـﺎل اﻟــﺮاﻳــﻦ ﻓـﻴـﺴـﺘـﻔـﺎﻟـﻴـﺎ، ﺗﺘﻬﻤﻬﺎ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺑــﺈﻗــﺎﻣــﺔ ﻋـــﻼﻗـــﺎت ﻣـــﻊ ﺣــﺮﻛــﺔ اﻟــﺪاﻋــﻴــﺔ اﻟﺘﺮﻛﻲ ﻓﺘﺢ اﻟﻠﻪ ﻏﻮﻟﻦ.
ورﻓﻀﺖ وزارة اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ اﻟﺘﻌﻠﻴﻖ ﻋﻠﻰ ﻫﺬه اﻟﺘﻘﺎرﻳﺮ، ﻣﻜﺘﻔﻴﺔ ﺑــﺎﻟــﻘــﻮل إن اﻟــﺠــﺎﻧــﺐ اﻟــﺘــﺮﻛــﻲ ﻳــﻮﻓــﺮ ﻣــﻌــﻠــﻮﻣــﺎت ﺑـﺸـﻜـﻞ ﻣـﻨـﺘـﻈـﻢ ﻟﻠﻬﻴﺌﺎت اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ، وﻫﻲ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﺑﺸﺄن ﺟﺮاﺋﻢ ﻋــــﺎدﻳــــﺔ، وﻟـــﻜـــﻦ أﻳـــﻀـــﺎ ﻋـــﻦ اﻻﻧــﺘــﻤــﺎء ﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎت إرﻫﺎﺑﻴﺔ.
واﻋــﺘــﺒــﺮت اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ اﻟـﺘـﺮﻛـﻴـﺔ أن ﺗــﻌــﻠــﻴــﻘــﺎت ﺑــﻌــﺾ اﻟــﺸــﺨــﺼــﻴــﺎت اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺮار اﻟﺘﺮﻛﻲ ﺣــﺒــﺲ اﻟــﻨــﺎﺷــﻂ اﻟــﺤــﻘــﻮﻗــﻲ اﻷﳌــﺎﻧــﻲ ﺑــﻴــﺘــﺮ ﺷــﺘــﻮﻳــﺪﺗــﻨــﺮ ﺿــﻤــﻦ ﻣـﺠـﻤـﻮﻋـﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺷﻄﲔ ﻏﻴﺮ ﻣﻘﺒﻮﻟﺔ. وﺷﺪدت اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﻓـﻲ ﺑﻴﺎن آﺧـﺮ ﻟﻬﺎ، أﻣـﺲ، ﻋــﻠــﻰ أن ذﻟــــﻚ ﻳــﻌــﺪ ﺗــﺪﺧــﻼ ﻓـــﻲ ﻋﻤﻞ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻘﻀﺎﺋﻲ اﻟﺘﺮﻛﻲ.
وﻛــﺎﻧــﺖ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﻓــﻲ إﺳﻄﻨﺒﻮل أﺻــــــــﺪرت اﻟــــﺜــــﻼﺛــــﺎء اﳌــــﺎﺿــــﻲ ﺣـﻜـﻤـﺎ ﺑﺤﺒﺲ ﻣﺪﻳﺮة ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﻌﻔﻮ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻓـﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ، إﻳـﺪﻳـﻞ إﺳـﻴـﺮ، و٥ ﻧﺸﻄﺎء آﺧـﺮﻳـﻦ ﻓـﻲ ﻣﺠﺎل اﻟـﺪﻓـﺎع ﻋـﻦ ﺣﻘﻮق اﻹﻧـﺴـﺎن ﻣـﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ اﳌـﻮاﻃـﻦ اﻷﳌﺎﻧﻲ ﺷــﺘــﻮﻳــﺪﺗــﻨــﺮ. وﺑـــــﺮرت ذﻟــــﻚ ﺑـﺘـﻮﺟـﻴـﻪ ﺗــﻬــﻤــﺔ دﻋــــﻢ اﻹرﻫـــــــﺎب، ﺑــﻌــﺪ أن أﻟـﻘـﻲ اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻬﻢ اﻷﺳﺒﻮع ﻗﺒﻞ اﳌﺎﺿﻲ أﺛــــﻨــــﺎء اﺟـــﺘـــﻤـــﺎع ﻓــــﻲ أﺣـــــﺪ اﻟـــﻔـــﻨـــﺎدق ﺑــﺠــﺰﻳــﺮة ﻓـــﻲ إﺳــﻄــﻨــﺒــﻮل، واﺗـﻬـﻤـﻬـﻢ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺘﺮﻛﻲ رﺟﺐ ﻃﻴﺐ إردوﻏﺎن ﺑﺎﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﳌﺤﺎوﻟﺔ اﻧﻘﻼب ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻼده.
وﻃــﺎﻟــﺒــﺖ اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ اﻷﳌــﺎﻧــﻴــﺔ ﺳﻠﻄﺎت أﻧﻘﺮة ﺑﺈﻃﻼق ﺳﺮاح اﻟﻨﺎﺷﻂ اﻷﳌــــﺎﻧــــﻲ ﻓــــــﻮرا، واﺻـــﻔـــﺔ اﻻﺗــﻬــﺎﻣــﺎت اﳌـــﻮﺟـــﻬـــﺔ ﺿــــــﺪه ﺑـــﺎﻟـــﺴـــﺨـــﻴـــﻔـــﺔ. ﻛــﻤــﺎ اﺳــــﺘــــﺪﻋــــﺖ اﻟــــﺨــــﺎرﺟــــﻴــــﺔ اﻷﳌــــﺎﻧــــﻴــــﺔ، اﻷرﺑــﻌــﺎء، اﻟﺴﻔﻴﺮ اﻟﺘﺮﻛﻲ ﻓـﻲ ﺑﺮﻟﲔ ﻋﻠﻲ ﻛﻤﺎل وأﺑﻠﻐﺘﻪ اﺣﺘﺠﺎﺟﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺮار.
وﺟـــــــــﺎء ﻓـــــﻲ ﺑــــﻴــــﺎن اﻟـــﺨـــﺎرﺟـــﻴـــﺔ اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ: »ﻛـــﻞ ذﻟـــﻚ ﻟــﻴــﺲ إﻻ ﺗـﺪﺧـﻼ ﺳــﺎﻓــﺮا وﻣــﺒــﺎﺷــﺮا ﻓــﻲ ﻋــﻤــﻞ اﻟـﻘـﻀـﺎء اﻟـﺘـﺮﻛـﻲ. وﺗـــﺪل ﺗﻌﻠﻴﻘﺎت اﳌﺴﺆوﻟﲔ اﻷﳌـــﺎن ﻣــﻦ ﺟـﺪﻳـﺪ ﻋـﻠـﻰ اﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﻢ ﻟــﻠــﻤــﻌــﺎﻳــﻴــﺮ اﳌــــﺰدوﺟــــﺔ ﺑـــﻬـــﺪف إﻋــﺎﻗــﺔ ﺗﺤﻤﻴﻞ اﻹرﻫﺎﺑﻴﲔ اﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ«.
وﺷﺪدت اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ أﺑﻠﻐﺖ اﻟﻘﺎﺋﻢ ﺑﺎﻷﻋﻤﺎل اﻷﳌﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ، ﺑﺄن اﻋﺘﻘﺎل ﺑﻴﺘﺮ ﺷﺘﻮﻳﺪﺗﻨﺮ ﺟﺮى وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن واﳌﻌﺎﻳﻴﺮ اﻟﺪوﻟﻴﺔ، وﻟــﻴــﺲ ﻫــﻨــﺎك أي ﻋــﻘــﺒــﺎت ﻓــﻲ ﺗـﻘـﺪﻳـﻢ اﻟﺨﺪﻣﺎت اﻟﻘﻨﺼﻠﻴﺔ ﻟﻪ.
وﳌــــﺤــــﺖ أﳌــــﺎﻧــــﻴــــﺎ إﻟــــــﻰ اﺣـــﺘـــﻤـــﺎل ﻗﻴﺎﻣﻬﺎ ﺑﺘﻌﻠﻴﻖ ﻣﺒﺎﻟﻎ اﳌﺴﺎﻋﺪات اﻟﺘﻲ ﺗﻘﺪﻣﻬﺎ إﻟﻰ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻓﻲ إﻃﺎر اﳌﻔﺎوﺿﺎت ﻣﻊ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ، وﻗﺎل اﳌﺘﺤﺪث ﺑـــﺎﺳـــﻢ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ اﻷﳌـــﺎﻧـــﻴـــﺔ ﺳــﺘــﺎﻓــﺎن ﺳﻴﺒﺮت أﻣــﺲ: »ﻟـﺴـﻮء اﻟـﺤـﻆ، ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺳﺒﺐ ﻣﺴﺘﻤﺮ ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﻣﻊ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺣﻮل اﻟﺤﺮﻳﺎت اﳌﺪﻧﻴﺔ وﺣﺮﻳﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ... ﻧﻌﺘﻘﺪ أﻧﻪ ﻣﻦ اﳌﻬﻢ ﻣﺮاﺟﻌﺔ اﳌﺴﺎﻋﺪات ﻓﻲ ﺿﻮء اﻟﺘﻄﻮرات اﻷﺧﻴﺮة«.
وأﺷـــــــــــﺎر ﺳــــﻴــــﺒــــﺮت إﻟـــــــﻰ ﺣـــﺰﻣـــﺔ اﳌـــــﺴـــــﺎﻋـــــﺪات اﻟـــﺒـــﺎﻟـــﻐـــﺔ ٣ ﻣـــﻠـــﻴـــﺎرات ﻳــﻮرو، اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻬﺪ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑــﻲ ﺑـــﺘـــﻘـــﺪﻳـــﻤـــﻬـــﺎ ﻟـــﺘـــﺮﻛـــﻴـــﺎ ﻟـــﻜـــﺒـــﺢ ﺗـــﺪﻓـــﻖ اﳌـــﻬـــﺎﺟـــﺮﻳـــﻦ، وأﻏــﻠــﺒــﻬــﻢ ﻣــــﻦ ﻣــﻨــﺎﻃــﻖ اﻟـــﺼـــﺮاع ﻓــﻲ اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳــــــﻂ، ﻧﺤﻮ أوروﺑﺎ.
وﻫـــﺎﺟـــﻢ وزﻳـــــﺮ اﻟـــﻌـــﺪل اﻷﳌـــﺎﻧـــﻲ ﻫﺎﻳﻜﻮ ﻣــﺎس اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ اﻟـﺘـﺮﻛـﻲ رﺟﺐ ﻃﻴﺐ إردوﻏــــﺎن، ﻗـﺎﺋـﻼ إن »ﺳﻴﺎﺳﺘﻪ اﻟﻘﻤﻌﻴﺔ« إزاء ﻣﻌﺎرﺿﻴﻪ ﺗـﻘـﻮد إﻟﻰ ﻋــــــﺰل ﺑــــــــﻼده وﺗـــــﻀـــــﺮب ﻣــﺼــﺎﻟــﺤــﻬــﺎ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ، ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﻗﻮﻟﻪ.
وأﺿـﺎف أن ﻣﻦ ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل ﺣـــﻘـــﻮق اﻹﻧــــﺴــــﺎن ﻟــﻴــﺲ إرﻫـــﺎﺑـــﻴـــﺎ... »اﻟـــﺴـــﻴـــﺪ إردوﻏــــــــــﺎن ﻳــﻤــﻸ اﻟــﺴــﺠــﻮن ﺑـﻤـﻌـﺎرﺿـﻴـﻪ وﻧــﺎﻗــﺪﻳــﻪ، ﻫـــﺬا ﻻ ﻳﻤﺖ ﻟــﺪوﻟــﺔ اﻟــﻘــﺎﻧــﻮن ﺑــﺼــﻠــﺔ... ﻳـﺘـﻌـﲔ أن ﻳـــﻜـــﻮن ﻣـــﻦ اﻟــــﻮاﺿــــﺢ ﻹردوﻏــــــــﺎن أﻧــﻪ ﻳﻌﺰل ﺑﺬﻟﻚ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺳﻴﺎﺳﻴﺎ وﻳﻀﺮﻫﺎ اﻗﺘﺼﺎدﻳﺎ«.
ﻣــﻦ ﺟـﺎﻧـﺒـﻪ، دﻋــﺎ رﺋـﻴـﺲ اﻟﺤﺰب اﳌﺴﻴﺤﻲ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺑﻮﻻﻳﺔ ﺑﺎﻓﺎرﻳﺎ اﻷﳌــﺎﻧــﻴــﺔ ﻫــﻮرﺳــﺖ زﻳــﻬــﻮﻓــﺮ، ﻻﺗـﺨـﺎذ إﺟﺮاء ات ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺻﺎرﻣﺔ ﺿﺪ ﺗﺮﻛﻴﺎ ردا ﻋﻠﻰ اﻋﺘﻘﺎﻻت ﻧﺸﻄﺎء ﺣﻘﻮﻗﻴﲔ وﺻـﺤـﺎﻓـﻴـﲔ ﻫــﻨــﺎك. وأﺷـــﺎر زﻳﻬﻮﻓﺮ إﻟــﻰ أﻧــﻪ »ﺑﻌﺪ ﺳﺤﺐ ﺟﻨﻮد اﻟﺠﻴﺶ اﻷﳌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻗﺎﻋﺪة إﻧﺠﻴﺮﻟﻴﻚ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﺤﻠﻒ اﻟﻨﺎﺗﻮ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ، ﻳﺘﻌﲔ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻻﺗـﺤـﺎدﻳـﺔ ﺣﺎﻟﻴﴼ اﻟﺘﻔﻜﻴﺮ أﻳﻀﴼ ﻓﻲ ﺳﺤﺐ وﺣﺪﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺎﻋﺪة ﻗﻮﻧﻴﺔ«.