»اﻗﺘﺘﺎل اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ« ﻓﻲ إدﻟﺐ ﻳﺼﻞ إﻟﻰ ﻣﻌﺒﺮ اﻟﺤﺪود ﻣﻊ ﺗﺮﻛﻴﺎ
ﺗﻨﻈﻴﻤﺎن ﻳﺮﺳﻼن »ﻗﻮات ﻓﺼﻞ«... وﺗﻠﻮﻳﺢ ﺑـ »اﺳﺘﺌﺼﺎل ﺟﺒﻬﺔ اﻟﻨﺼﺮة«
ﺑـــﺎت ﻣـﺼـﻴـﺮ ﻣـﻌـﺒـﺮ ﺑـــﺎب اﻟــﻬــﻮى اﻟــﺤــﺪودي ﻣـﻊ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻓـﻲ ﻣﻬﺐ اﻟﺮﻳﺢ ﻓـــﻲ ﻇـــﻞ اﻟــﺘــﻘــﺪم اﻟــﻌــﺴــﻜــﺮي اﳌـﺴـﺘـﻤـﺮ ﻟـ»ﻫﻴﺌﺔ ﺗﺤﺮﻳﺮ اﻟـﺸـﺎم« )اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻜﻞ ﺟـﺒـﻬـﺔ اﻟــﻨــﺼــﺮة أﺑـــﺮز ﻓـﺼـﺎﺋـﻠـﻬـﺎ( ﻓﻲ ﻣـﺤـﺎﻓـﻈـﺔ إدﻟـــﺐ ﻋـﻠـﻰ ﺣــﺴــﺎب »ﺣـﺮﻛـﺔ أﺣـــــﺮار اﻟـــﺸـــﺎم«، وﺗــﺤــﻮل اﳌــﻌــﺒــﺮ إﻟــﻰ »ﺳــــﺎﺣــــﺔ ﻣـــﻌـــﺮﻛـــﺔ« ﻣــــﺎ ﻳـــﻬـــﺪد ﺑـــﻘـــﺮار ﺗﺮﻛﻲ ﺑﺈﻏﻼﻗﻪ ﻛﻠﻴﺎ ﻓﻲ ﺣـﺎل ﺳﻴﻄﺮة »اﻟﻨﺼﺮة« ﻋﻠﻴﻪ، وﻫﻮ ﻣﺎ دﻓﻊ اﻟﻔﺮﻳﻘﲔ اﳌﺘﻘﺎﺗﻠﲔ ﻟـﻠـﻌـﻮدة إﻟــﻰ اﳌــﻔــﺎوﺿــﺎت، وإن ﻛــﺎن ﻋﻠﻰ وﻗــﻊ اﺳـﺘـﻤـﺮار اﳌـﻌـﺎرك اﻟــﻌــﻨــﻴــﻔــﺔ واﳌــﺘــﻮاﺻــﻠــﺔ ﺑـﻴـﻨـﻬـﻤـﺎ ﻣﻨﺬ ﻣﺴﺎء اﻟﺜﻼﺛﺎء اﳌﺎﺿﻲ.
وﺗــﺮﻛــﺰت اﳌــﻮاﺟــﻬــﺎت أﻣــﺲ ﻋﻨﺪ ﻧﻘﻄﺔ اﳌﻌﺒﺮ اﻟﻮاﻗﻊ ﺷﻤﺎل إدﻟﺐ اﻟﺬي ﻛــﺎن ﻳﺨﻀﻊ ﻟﺴﻴﻄﺮة »ﺣـﺮﻛـﺔ أﺣــﺮار اﻟـﺸـﺎم« اﻟﻜﺎﻣﻠﺔ، وﻓـﻲ ﻣﺤﻴﻄﻪ. وﻗﺎل ﻣــــﺪﻳــــﺮ »اﳌـــــﺮﺻـــــﺪ اﻟـــــﺴـــــﻮري ﻟــﺤــﻘــﻮق اﻹﻧـــــﺴـــــﺎن« راﻣـــــــﻲ ﻋـــﺒـــﺪ اﻟـــﺮﺣـــﻤـــﻦ إن »اﳌﻌﺎرك ﺗﺪور اﻵن داﺧﻞ اﳌﻌﺒﺮ اﻟﺬي ﺗﺤﻮل إﻟــﻰ ﺳﺎﺣﺔ ﻣﻌﺮﻛﺔ وأﺻﺒﺤﺖ ﻫﻴﺌﺔ ﺗﺤﺮﻳﺮ اﻟﺸﺎم ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺟﺰء ﻣﻨﻪ وﺣﺮﻛﺔ أﺣـﺮار اﻟﺸﺎم ﻋﻠﻰ اﻟﺠﺰء اﻵﺧﺮ«.
وأﻛـــــﺪ ﻋــﺒــﺪ اﻟــﺮﺣــﻤـــﻦ ﻟـــ»اﻟــﺸـــﺮق اﻷوﺳـــﻂ« أن »اﻟﺘﻘﺪم وﺑﺸﻜﻞ ﻗﻄﻌﻲ ﻓــــﻲ إدﻟــــــﺐ ﻣـــﻨـــﺬ ﺑــــﺪاﻳــــﺔ اﳌـــــﻌـــــﺎرك ﻫـﻮ ﻟـ»اﻟﻨﺼﺮة« ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎب »اﻷﺣـــﺮار«، ﻓـــﻴـــﻤـــﺎ أﻓـــــــــــﺎدت وﻛـــــﺎﻟـــــﺔ »اﻟـــﺼـــﺤـــﺎﻓـــﺔ اﻟــﻔــﺮﻧــﺴــﻴــﺔ« ﻋـــﻦ اﺷــﺘــﺒــﺎﻛــﺎت ﻋﻨﻴﻔﺔ ﻋــﻠــﻰ ﻣـــﺸـــﺎرف ﺑـــﻠـــﺪة ﺑـــﻨـــﺶ، ﻣـﺸـﻴـﺮة إﻟﻰ ﻣﺤﺎوﻻت ﻣﻦ ﻗﺒﻞ »ﻫﻴﺌﺔ ﺗﺤﺮﻳﺮ اﻟـــﺸـــﺎم« ﻻﻗــﺘــﺤــﺎم ﻗــﺮﻳــﺔ رام ﺣــﻤــﺪان. وأﻓـــﺎد ﻧـﺎﺷـﻄـﻮن ﺑــﺄن ﻋﻨﺎﺻﺮ »ﻫﻴﺌﺔ ﺗــﺤــﺮﻳــﺮ اﻟـــﺸـــﺎم« ﺣـــﺎوﻟـــﻮا اﻟــﺘــﻘــﺪم ﻣﻦ ﻗـﺮﻳـﺔ ﻛﻔﺮﻟﻮﺳﲔ ﺑـﺎﺗـﺠـﺎه ﻣﻌﺒﺮ ﺑﺎب اﻟـﻬـﻮى إذ اﻧﺪﻟﻌﺖ اﺷﺘﺒﺎﻛﺎت ﻋﻨﻴﻔﺔ ﻣـــﻊ »أﺣـــــــﺮار اﻟــــﺸــــﺎم«، ﺑــﺎﻟــﺘــﺰاﻣــﻦ ﻣﻊ وﻗﻮع اﺷﺘﺒﺎﻛﺎت ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ ﺑﲔ اﻟﻄﺮﻓﲔ ﻓﻲ ﻗﺮﻳﺘﻲ دﻳـﺮ ﺣﺴﺎن وﻗـﺎح وﻣﺨﻴﻢ »ﻧــﺒــﻌــﺔ« وﺑـــﻠـــﺪة ﺳـــﺮﻣـــﺪا ﺑــﺎﻟــﻘــﺮب ﻣﻦ اﳌﻌﺒﺮ.
وﻗـﺎل ﻣﺼﺪر ﻣﻌﺎرض ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳـــﻂ« إﻧــﻪ ﺑﻌﺪ ﻣﺤﺎﺻﺮة »ﺟﺒﻬﺔ اﻟﻨﺼﺮة« ﻟﻌﻨﺎﺻﺮ »أﺣﺮار اﻟﺸﺎم« ﻓﻲ اﳌﻌﺒﺮ، ﺗﻢ إﺣﻴﺎء اﳌﻔﺎوﺿﺎت ﻣﺠﺪدا ﺑﲔ اﻟﻄﺮﻓﲔ ﺑﻬﺪف اﻟﺘﻮﺻﻞ ﻻﺗﻔﺎق
ﺣﻮل ﻣﺼﻴﺮ »ﺑﺎب اﻟﻬﻮى«، ﻻﻓﺘﴼ إﻟﻰ أﻧﻪ ﺗﻢ اﻟﺘﺪاول ﺻﺒﺎح اﻟﺠﻤﻌﺔ ﺑﺘﻮﺟﻪ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻣﻦ ﺣﺮﻛﺔ »ﻧﻮر اﻟﺪﻳﻦ اﻟﺰﻧﻜﻲ« و»ﻓﻴﻠﻖ اﻟﺸﺎم« ﻟﻴﻜﻮﻧﻮا ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﻗﻮات ﻓﺼﻞ ﺗﺘﻮﻟﻰ اﳌﻌﺒﺮ، وﻫﻮ ﻣﺎ ﳌﺢ إﻟﻴﻪ اﻟﻔﺼﻴﻼن ﻓﻲ ﺑﻴﺎن ﻣﺸﺘﺮك ﻗﺎﻻ ﻓﻴﻪ إﻧﻬﻤﺎ ﻳﺠﺪان واﺟﺒﴼ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ »اﻟﺪﺧﻮل ﺑﲔ ﻃﺮﻓﻲ اﻟﻨﺰاع ﻛﻘﻮات ﻓﺼﻞ ﺗﺴﻌﻰ
ﺑﺎﻹﺻﻼح«. وﻧﻘﻞ اﳌﺮﺻﺪ اﻟﺴﻮري ﻋﻦ ﻣﺼﺎدر وﺻﻔﻬﺎ ﺑـ»اﳌﻮﺛﻮﻗﺔ« ﻗﻮﻟﻬﺎ إن »رﺗــﻼ ﻳﻀﻢ ﻋﺸﺮات اﻵﻟـﻴـﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻤﻞ ﻣﻘﺎﺗﻠﲔ ﻣﻦ ﻓﻴﻠﻖ اﻟﺸﺎم وﺣﺮﻛﺔ ﻧﻮر اﻟﺪﻳﻦ اﻟﺰﻧﻜﻲ، ﺗﻮﺟﻪ ﻧﺤﻮ ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻻﻗــﺘــﺘــﺎل ﺑــﲔ ﺗـﺤـﺮﻳـﺮ اﻟــﺸــﺎم وأﺣـــﺮار اﻟﺸﺎم ﻟﻠﻔﺼﻞ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ، وﻣﻨﻊ اﺳﺘﻌﺎر اﳌــــﻮاﺟــــﻬــــﺎت أﻛــــﺜــــﺮ ﻣــــﻦ ذﻟـــــــﻚ، وﺳـــﻂ
ﺗــﺤــﺬﻳــﺮات ﻣــﻦ ﻋـــﺪم اﻋــﺘــﺮاض اﻟــﺮﺗــﻞ، وﻣــــﻈــــﺎﻫــــﺮات واﺣـــﺘـــﺠـــﺎﺟـــﺎت ﻣــﺪﻧــﻴــﺔ ﻟﻮﻗﻒ اﻻﻗﺘﺘﺎل واﻟﺘﺤﺎﻛﻢ«.
وﻛــﺸــﻒ اﳌــﺼــﺪر أن ﻣـﺠـﻤـﻮﻋـﺎت ﻛﺜﻴﺮة ﻣﻦ »درع اﻟﻔﺮات« ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺠﻬﺰ ﻟﻠﺘﻮﺟﻪ إﻟﻰ إدﻟﺐ ﻟﺪﻋﻢ »أﺣﺮار اﻟﺸﺎم« إﻻ أن ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ واﺣﺪة ﺗﺘﺄﻟﻒ ﻣﻦ ٠٥١ ﻋﻨﺼﺮا ﻣﻌﻈﻤﻬﻢ ﻣـﻦ »اﻷﺣــــﺮار« ﻫﻲ
اﻟــﺘــﻲ دﺧــﻠــﺖ ﻓــﻌــﻼ ﻋــﺒــﺮ ﻣـﻌـﺒـﺮ »ﺑــﺎب اﻟﻬﻮى« ﻟﻠﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ ﻗﺘﺎل »اﻟﻨﺼﺮة«.
وأﻛـــــﺪ اﻟـــﻨـــﺎﻃـــﻖ اﻟـــﺮﺳـــﻤـــﻲ ﺑــﺎﺳــﻢ »ﺣﺮﻛﺔ أﺣـﺮار اﻟﺸﺎم« ﻣﺤﻤﺪ أﺑﻮ زﻳﺪ دﺧــــﻮل دﻓــﻌــﺔ أوﻟــــﻰ ﻗـــﺎدﻣـــﺔ ﻣـــﻦ رﻳــﻒ ﺣﻠﺐ اﻟﺸﻤﺎﻟﻲ، ﻋﺒﺮ اﻷراﺿﻲ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ. وأوﺿــﺢ أﻧﻬﺎ ﺿﻤﺖ ٠٥١ ﻣﻘﺎﺗﻼ ﻣﻦ »اﻷﺣﺮار«، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟﻰ إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ وﺻﻮل
دﻓﻌﺎت أﺧﺮى ﺧﻼل اﻟﺴﺎﻋﺎت اﳌﻘﺒﻠﺔ. وﻛـــﺎن ﻣـﺪﻳـﺮ اﻟــﻌــﻼﻗــﺎت اﻹﻋــﻼﻣــﻴــﺔ ﻓﻲ »ﻫـﻴـﺌـﺔ ﺗـﺤـﺮﻳـﺮ اﻟــﺸــﺎم«، ﻋـﻤـﺎد اﻟـﺪﻳـﻦ ﻣﺠﺎﻫﺪ، ﻗﺪ أﻋﻠﻦ ﻓﻲ وﻗـﺖ ﺳﺎﺑﻖ أن اﻟــﻬــﻴــﺌــﺔ ﻃــﻠــﺒــﺖ ﺗـﺴـﻠـﻴـﻢ إدارة اﳌـﻌـﺒـﺮ ﻟـﺠـﻬـﺔ ﻣــﺪﻧــﻴــﺔ ﻣـﺴـﺘـﻘـﻠـﺔ، اﻷﻣــــﺮ اﻟـــﺬي رﻓﻀﺘﻪ ﺣﺮﻛﺔ »أﺣﺮار اﻟﺸﺎم«.
ورأى أﺑﻮ زﻳﺪ أن »ﻛﻞ اﻻﺳﺘﻔﺰازات
اﻟﺘﻲ أﻗﺪﻣﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻫﻴﺌﺔ ﺗﺤﺮﻳﺮ اﻟﺸﺎم ﻓﻲ اﻵوﻧﺔ اﻷﺧﻴﺮة، ﻛﺎن ﻫﺪﻓﻬﺎ اﻷول واﻷﺧﻴﺮ ﻫﻮ اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺒﺮ ﺑﺎب اﻟــﻬــﻮى، اﻟــﺬي ﻳﻌﺘﺒﺮ اﻟـﺮﺋـﺔ اﻟﻮﺣﻴﺪة ﻟــﻠــﻤــﻨــﺎﻃــﻖ اﳌـــﺤـــﺮرة ﻓـــﻲ إدﻟــــــﺐ«، وإذ أﺛﻨﻰ ﻋﻠﻰ اﻻﻧﺸﻘﺎﻗﺎت اﻟﺘﻲ ﺣﺼﻠﺖ ﻓﻲ »ﻫﻴﺌﺔ ﺗﺤﺮﻳﺮ اﻟـﺸـﺎم«، اﻟﺘﻲ ﻛﺎن آﺧــﺮﻫــﺎ اﻧــﻔــﺼــﺎل ﺣــﺮﻛــﺔ »ﻧــــﻮر اﻟــﺪﻳــﻦ اﻟــــﺰﻧــــﻜــــﻲ«، ﻃــــﺎﻟــــﺐ ﺑــــﺎﻗــــﻲ اﻟــﻔــﺼــﺎﺋــﻞ اﳌـﻨـﻀـﻮﻳـﺔ ﻓــﻲ ﻛـﻨـﻒ اﻟـﻬـﻴـﺌـﺔ ﺑﺘﺒﻴﺎن ﻣﻮﻗﻔﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﺘﻄﻮرات اﻷﺧﻴﺮة.
وﺑﺪا ﻻﻓﺘﴼ ﻣﺎ أﻋﻠﻨﻪ ﻫﻴﺜﻢ ﺟﻤﻌﺔ، اﻟــﻘــﻴــﺎدي ﻓـــﻲ »ﻓــﻴــﻠــﻖ اﻟـــﺸـــﺎم« ﻋـــﻦ أن »ﻣـﺮﺣـﻠـﺔ ﺗﻨﻈﻴﻒ اﻟـﺸـﻤـﺎل ﻣــﻦ رﺟـﺲ )زﻋﻴﻢ اﻟﻨﺼﺮة أﺑﻮ ﻣﺤﻤﺪ( اﻟﺠﻮﻻﻧﻲ وزﻣﺮﺗﻪ ﻗﺪ ﺑﺪأت، وأن ﺟﻤﺎﻫﻴﺮ ﺷﻌﺒﻨﺎ أﺧﺬت ﺑﺰﻣﺎم اﳌﺒﺎدرة وﻋﻠﻰ اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ أﻻ ﺗﻘﻌﺪ ﻗﺒﻞ اﺳﺘﺌﺼﺎل ﺷﺄﻓﺔ اﻹرﻫﺎب واﻟﺘﻄﺮف«.
وأﺳــــــﻔــــــﺮت اﳌــــــﻌــــــﺎرك اﳌــﺴــﺘــﻤــﺮة ﺑــﲔ اﻟﻔﺼﻴﻠﲔ اﳌــﻌــﺎرﺿــﲔ ﻣـﻨـﺬ ﻳـﻮم اﻟــــﺜــــﻼﺛــــﺎء، ﺑــﺤــﺴــﺐ »اﳌــــــﺮﺻــــــﺪ«، ﻋـﻦ ﻣﻘﺘﻞ ٥٦ ﺷﺨﺼﴼ ﻋـﻠـﻰ اﻷﻗـــﻞ ﺑﻴﻨﻬﻢ ٥١ ﻣﺪﻧﻴﴼ.
وﻗــــــــــﺎل ﻧـــــﺎﺷـــــﻄـــــﻮن إن اﻟـــﻘـــﺘـــﺎل ﺗـــﺠـــﺪد ﻳــــﻮم أﻣــــﺲ ﻓـــﻲ ﻗـــﺮﻳـــﺔ اﳌـــﻐـــﺎرة اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻨﺎﺣﻴﺔ إﺣـﺴـﻢ، وﻓــﻲ ﺑﻠﺪﺗﻲ ﻣﺮﻋﻴﺎن وﻛﻔﺮﺣﺎﻳﺎ ﺟﻨﻮب إدﻟـﺐ، ﻓﻲ ﺣـــﲔ ﺳــﻴــﻄــﺮت »اﻟــﻬــﻴــﺌــﺔ« ﻋــﻠــﻰ ﺑـﻠـﺪة إﺳﻘﺎط اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺣـﺎرم ﺷﻤﺎل ﻣــﺪﻳــﻨــﺔ إدﻟـــــﺐ، إﻟـــﻰ ﺟــﺎﻧــﺐ اﻟـﺴـﻴـﻄـﺮة ﻋﻠﻰ ﺣــﻮاﺟــﺰ ﻟــ»اﻟـﺤـﺮﻛـﺔ« ﻏــﺮب ﺑﻠﺪة ﻣــﻌــﺮﺷــﻤــﺎرﻳــﻦ اﻟــﺘــﺎﺑــﻌــﺔ ﳌــﺪﻳــﻨــﺔ ﻣـﻌـﺮة اﻟﻨﻌﻤﺎن ﺑﺮﻳﻒ إدﻟﺐ اﻟﺠﻨﻮﺑﻲ.
واﻋــــﺘــــﺒـــــﺮ اﻟــــﺒــــﺎﺣــــﺚ ﻓــــــﻲ اﳌـــﻠـــﻒ اﻟـــﺴـــﻮري أﺣــﻤــﺪ أﺑــــﺎ زﻳــــﺪ أن »ﺟـﺒـﻬـﺔ اﻟــﻨــﺼــﺮة اﺳــﺘــﻄــﺎﻋــﺖ إدارة اﳌــﻌــﺮﻛــﺔ ﺑﻨﺠﺎح وﺗﺤﻴﻴﺪ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎت وﻣﻨﺎﻃﻖ، ﺑﻴﻨﻤﺎ )اﻷﺣﺮار( رﻏﻢ اﻣﺘﺪادﻫﻢ اﻟﻜﺒﻴﺮ وﻛﻮﻧﻬﻢ أﻗﺮب إﻟﻰ اﻟﺤﺎﺿﻨﺔ اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ، ﻛﺎن ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻓﻲ ﺗﻨﺴﻴﻖ ﻋﻤﻞ اﻟــﻘــﻄــﺎﻋــﺎت ﻋــﻠــﻰ ﻣــﺴــﺎﺣــﺎت واﺳــﻌــﺔ ﺑﺤﻴﺚ ﻫﻢ ﻓﻲ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻣﺤﺎﺻﺮون ﻓﻲ اﳌﻌﺒﺮ«.
وﻗﺎل أﺑﺎ زﻳﺪ ﻟـ »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«: »ﻟﻜﻦ أﺣﺮار اﻟﺸﺎم ﻣﺎ زاﻟﻮا ﻳﺴﻴﻄﺮون ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺳﻬﻞ اﻟﻐﺎب وﺟﺰء ﻛﺒﻴﺮ ﻣـﻦ ﺟﺒﻞ اﻟــﺰاوﻳــﺔ، وﻫــﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻓﻲ رﻳــﻒ إدﻟـــﺐ اﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ورﻳـــﻒ ﺣﻤﺎة، ﻛﻤﺎ ﻣــﺎ زاﻟـــﻮا ﻓــﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻳﺤﻴﺪون ﻗﻄﺎع اﻟﺒﺎدﻳﺔ، اﻟﺬي ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﻦ أﻛﺒﺮ ﻗﻄﺎﻋﺎت اﻷﺣﺮار«. وأﺿﺎف: »ﺑـﺎﺳـﺘـﺜـﻨـﺎء اﻟــﻐــﺎب وﺟــﺒــﻞ اﻟــﺰاوﻳــﺔ، ﺛـــﻤـــﺔ ﻓـــﺸـــﻞ ﻟـــــﺪى أﺣــــــــﺮار اﻟــــﺸــــﺎم ﻓـﻲ إدارة اﳌــﻌــﺮﻛــﺔ واﻟـﺘـﺤـﺎﻟـﻔـﺎت ﻣـﻘـﺎرﻧـﺔ ﺑـﻘـﺪرة اﻟﺠﺒﻬﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻴﻴﺪ ﻣﻨﺎﻃﻖ وﻣــــﺠــــﻤــــﻮﻋــــﺎت واﺳــــــﻌــــــﺔ وﺗـــﻮﺟـــﻴـــﻪ اﻟﺤﺮب«.