ﻣﻜﺎري: اﻟﺘﻌﻴﻴﻨﺎت اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﺗﻬﻤﺶ اﻟﺤﻀﻮر اﻷرﺛﻮذﻛﺴﻲ

ﻧﺎﺋﺐ رﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻨﻮاب ﻳﺄﻣﻞ ﰲ أﻻ ﻳﻜﻮن اﻷﻣﺮ ﻣﺮﺗﺒﻄﴼ ﺑﺤﺴﺎﺑﺎت ﺑﺎﺳﻴﻞ

رأى ﻧــــــﺎﺋــــــﺐ رﺋــــــﻴــــــﺲ ﻣــﺠــﻠــﺲ اﻟــﻨــﻮاب ﻓـﺮﻳـﺪ ﻣـﻜـﺎري أن اﻟﺘﻌﻴﻴﻨﺎت اﻟــﺪﺑــﻠــﻮﻣــﺎﺳــﻴــﺔ اﻟــﺘــﻲ أﻗــﺮﻫــﺎ ﻣﺠﻠﺲ اﻟـــــــﻮزراء أول ﻣـــﻦ أﻣــــﺲ »ﺗــﻤــﻌــﻦ ﻓﻲ ﺗﻬﻤﻴﺶ اﻟﺤﻀﻮر اﻷرﺛـﻮذﻛـﺴـﻲ ﻓﻲ ﻣــﻮاﻗــﻊ اﻟـــﻘـــﺮار اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﻲ واﻹداري واﻟﻌﺴﻜﺮي واﻷﻣﻨﻲ«، ﻓﻲ وﻗﺖ ﻧﻮه وزﻳــــــﺮ اﻟــــﺪوﻟــــﺔ ﻟـــﺸـــﺆون اﳌـــــــﺮأة ﺟــﺎن اوﻏﺎﺳﺎﺑﻴﺎن، ﺑﺘﻌﻴﲔ ٧١ ﺳﻴﺪة ﻓﻲ ﻣﻮاﻗﻊ دﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ.

وﻻﺣــﻆ ﻣــﻜــﺎري أن »اﻟﺘﻌﻴﻴﻨﺎت اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ، وإن ﻛﺎﻧﺖ راﻋـﺖ ﺣﻖ اﻟﻄﺎﺋﻔﺔ اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﻓﻲ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﺳﻔﺮاء، ﺧﻔﻀﺖ أﻫﻤﻴﺔ اﳌﺮاﻛﺰ اﳌـﻌـﻄـﺎة ﻟـﻬـﺎ، وﺣﺮﻣﺘﻬﺎ أي ﻣﻨﺼﺐ دﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﻣﺮاﻛﺰ اﻟﻘﺮار اﻟﺪوﻟﻲ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ«. وأوﺿــﺢ أن اﻟﺘﻌﻴﻴﻨﺎت »أﺧــــﺬت ﻣــﻦ اﻟـﻄـﺎﺋـﻔـﺔ اﻷرﺛــﻮذﻛــﺴــﻴــﺔ ﻣﻨﺼﺐ اﻟـﺴـﻔـﻴـﺮ ﻓــﻲ واﺷــﻨــﻄــﻦ، وﻟـﻢ ﺗــﻌــﻄــﻬــﺎ ﺑــــــﺪﻻ ﻣــﻨــﻪ رﺋــــﺎﺳــــﺔ اﻟــﺒــﻌــﺜــﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﻓـﻲ إﺣــﺪى ﻋـﻮاﺻـﻢ اﻟﻘﺮار اﻟﺪوﻟﻲ، ﺑﻞ ﻛﺎن اﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﺑﻤﻨﺼﺐ اﻟﺴﻔﻴﺮ ﻓﻲ ﻛﻨﺪا، اﻟـﺬي ﻻ ﻳﻘﺎرن ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻷﻫﻤﻴﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺑﺎﻟﺴﻔﺎرة ﻓـــــﻲ واﺷـــــﻨـــــﻄـــــﻦ«، ﻣــــﺸــــﻴــــﺮا إﻟـــــــﻰ أن »اﻷرﺛﻮذﻛﺴﻴﺔ« ﻫﻲ اﻟﻄﺎﺋﻔﺔ اﻟﺮاﺑﻌﺔ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻟﻌﺪد، وﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﻳﻜﻮن ﺣﻀﻮرﻫﺎ اﻹداري واﻟﻌﺴﻜﺮي واﻷﻣـــــﻨـــــﻲ واﻟـــﺪﺑـــﻠـــﻮﻣـــﺎﺳـــﻲ ﻣـــﻮازﻳـــﴼ ﻟﺤﺠﻤﻬﺎ، ﺑﺜﻘﻠﻪ وأﻫﻤﻴﺘﻪ.

وأﺧــــــﺬ ﻣــــﻜــــﺎري ﻓــــﻲ ﺑـــﻴـــﺎن ﻋـﻠـﻰ رﺋـــﻴـــﺲ اﻟــﺠــﻤــﻬــﻮرﻳــﺔ ﻣــﻴــﺸــﺎل ﻋــﻮن »اﻟـــــﺬي ﻳــﻔــﺘــﺮض أن ﻳــﻜــﻮن اﻟـﻀـﺎﻣـﻦ اﻷول ﻟــﻠــﺘــﻮازﻧــﺎت اﻟــﻮﻃــﻨــﻴــﺔ، ﻗﺒﻮﻟﻪ ﺑﺤﺮﻣﺎن اﻟﻄﺎﺋﻔﺔ اﻷرﺛﻮذﻛﺴﻴﺔ ﻫﺬا اﳌـــﻮﻗـــﻊ اﻷﺳـــــﺎﺳـــــﻲ«. واﻧـــﺘـــﻘـــﺪ وزﻳـــﺮ اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ ﺟـــﺒـــﺮان ﺑــﺎﺳــﻴــﻞ »ﻛــﻮﻧــﻪ اﳌﻌﻨﻲ اﻷول ﺑﺎﻟﺴﻠﻚ اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ«، وﻗﺎل: »ﻧﺘﻤﻨﻰ أﻻ ﺗﻜﻮن وراء ﺣﺮﻣﺎن ﻃﺎﺋﻔﺘﻨﺎ ﻫﺬا اﳌﻨﺼﺐ اﳌﻬﻢ، ﺣﺴﺎﺑﺎت ﺗــﺘــﻌــﻠــﻖ ﺑـﻤـﺴـﺘـﻘـﺒـﻞ اﻟـــﻮزﻳـــﺮ ﺑـﺎﺳـﻴـﻞ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ«.

وأﺑﺪى ﻣﻜﺎري ﻋﺘﺒﴼ ﻋﻠﻰ رﺋﻴﺲ ﻣــﺠــﻠــﺲ اﻟـــــــــــﻮزراء ﺳـــﻌـــﺪ اﻟـــﺤـــﺮﻳـــﺮي »ﻟــﺼــﺪور ﻗـــﺮار ﻋــﻦ ﺣـﻜـﻮﻣـﺘـﻪ ﻳﺸﻜﻞ اﻧﺘﻘﺎﺻﴼ إﺿﺎﻓﻴﴼ ﻣﻦ ﺣﻘﻮق اﻟﻄﺎﺋﻔﺔ اﻷرﺛﻮذﻛﺴﻴﺔ، ﺑﺪﻻ ﻣﻦ أن ﻳﺒﺎدر إﻟﻰ ﺗﺼﺤﻴﺢ اﻹﺟﺤﺎف اﻟﻼﺣﻖ ﺑﻬﺎ أﺻﻼ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ إدارات اﻟﺪوﻟﺔ«.

وﺧــﺘــﻢ ﻣـــﻜـــﺎري: »ﻟـــﻢ أﻛـــﻦ أﺗــﻮﻗــﻊ ﻣﻦ اﻟﻮزراء اﻷرﺛﻮذﻛﺲ ﻓﻲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﳌﺒﺎدرة إﻟﻰ اﻟﺪﻓﺎع ﻋﻦ ﻣﻮاﻗﻊ اﻟﻄﺎﺋﻔﺔ، ﻷﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﻤﺜﻠﻮن اﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ﺑﺤﺪ ذاﺗﻬﺎ ﺑﻞ ﻳﺘﺒﻌﻮن ﺗﻮﺟﻬﺎت اﻷﺣــﺰاب اﻟﺘﻲ ﻳــﻤــﺜــﻠــﻮﻧــﻬــﺎ، وﻳــــﻌــــﺮف اﻟـــﺠـــﻤـــﻴـــﻊ أن ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻣﻬﺪدون ﺑﺎﻹﻗﺎﻟﺔ«.

ﻓــﻲ اﳌــﻘــﺎﺑــﻞ، ﻧـــﻮه وزﻳــــﺮ اﻟــﺪوﻟــﺔ ﻟـــﺸـــﺆون اﳌــــــﺮأة ﺟــــﺎن اوﻏــﺎﺳــﺎﺑــﻴــﺎن ﺑـﺘـﻌـﻴـﲔ ٧١ ﺳــﻴــﺪة ﻓــﻲ ﻣــﻮاﻗــﻊ ﻗــﺮار دﺑــﻠــﻮﻣــﺎﺳــﻴــﺔ، وﺷــﻜــﺮ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ رﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟـــﻮزراء اﻟـﺬي أﺑـــــﺪى ﺣـــﺮﺻـــﺎ ﻣــﻄــﻠــﻘــﺎ ﻋــﻠــﻰ ﺗـﻌـﻴـﲔ دﺑـــﻠـــﻮﻣـــﺎﺳـــﻴـــﺎت ﻳــﻤــﺜــﻠــﻦ ﻟـــﺒـــﻨـــﺎن ﻓـﻲ ﻣﻮاﻗﻊ اﻟﻘﺮار، ﺗﻨﻔﻴﺬا ﻟﻠﺘﻮﺻﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ أﺻﺪرﺗﻬﺎ ﺣﻜﻮﻣﺘﻪ ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ٠١٠٢. وﻗـــﺪ أﻇــﻬــﺮ وزﻳـــﺮ اﻟـﺨـﺎرﺟـﻴـﺔ واﳌﻐﺘﺮﺑﲔ ﺟـﺒـﺮان ﺑﺎﺳﻴﻞ ﺗﺠﺎوﺑﺎ ﻓـــﻲ ﻫــــﺬا اﻷﻣـــــﺮ وﻗــﻨــﺎﻋــﺔ ﺗــﺠــﻠــﺖ ﻓﻲ ﻻﺋﺤﺔ اﻟﺘﺸﻜﻴﻼت اﻟﺘﻲ ﻋﺮﺿﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻮزراء.

وﻫـــﻨـــﺄ اوﻏـــﺎﺳـــﺎﺑـــﻴـــﺎن اﻟــﺴــﻴــﺪات اﳌﻌﻴﻨﺎت، ﻣـﺆﻛـﺪا »أﻧـﻬـﻦ ﻋﻠﻰ درﺟـﺔ ﻛـــﺒـــﻴـــﺮة ﻣــــﻦ اﻻﺳــــﺘــــﺤــــﻘــــﺎق«، ﻣــﺒــﺪﻳــﺎ ﺛﻘﺘﻪ ﺑﺄﻧﻬﻦ »ﺳﻴﻈﻬﺮن ﻓـﻲ ﻋﻤﻠﻬﻦ اﻟــــﺪﺑــــﻠــــﻮﻣــــﺎﺳــــﻲ ﻛـــــﻔـــــﺎءة واﻟــــﺘــــﺰاﻣــــﺎ وﻣـﺴـﺆوﻟـﻴـﺔ ﻃــﺎﳌــﺎ ﺑـــﺮزت ﻓــﻲ ﻣـﻮاﻗـﻊ إدارﻳﺔ وﻣﺘﻘﺪﻣﺔ ﻋﺪة ﺷﻐﻠﺘﻬﺎ ﺳﻴﺪات ﻟﺒﻨﺎﻧﻴﺎت ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن واﻟﻌﺎﻟﻢ«.