ﻓﻨﺰوﻳﻼ: ﻣﺎﺋﺔ ﻗﺘﻴﻞ ﻓﻲ اﳌﻈﺎﻫﺮات ﺿﺪ ﻣﺎدورو ﻣﻨﺬ أﺑﺮﻳﻞ
أﻋﻠﻨﺖ اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﻓﻲ ﻓﻨﺰوﻳﻼ، أﻣﺲ، أن ﻣﻮﺟﺔ اﳌﻈﺎﻫﺮات اﻟﻌﻨﻴﻔﺔ اﳌﻨﺎﻫﻀﺔ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ اﻻﺷﺘﺮاﻛﻲ ﻧﻴﻜﻮﻻس ﻣﺎدورو أﺳﻔﺮت ﻋﻦ ﻣﺎﺋﺔ ﻗﺘﻴﻞ ﻣﻨﺬ ﺑﺪاﻳﺔ أﺑﺮﻳﻞ )ﻧﻴﺴﺎن( اﳌﺎﺿﻲ.
وﻗﺎﻟﺖ اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ إن اﻟﻘﺘﻴﻠﺔ اﳌﺎﺋﺔ ﻫـﻲ ﻓﺘﺎة ﻓـﻲ اﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻋﺸﺮة ﻗﻀﺖ اﻟـﺨـﻤـﻴـﺲ ﺧـــﻼل ﻣــﻈــﺎﻫــﺮة ﻓــﻲ وﻻﻳــﺔ زوﻟــﻴــﺎ ﺑــﻐــﺮب اﻟــﺒــﻼد ﺧــﻼل اﻹﺿـــﺮاب اﻟـــﻌـــﺎم ﻟــــــ٤٢ ﺳـــﺎﻋـــﺔ اﻟـــــﺬي دﻋــــﺖ إﻟــﻴــﻪ اﳌــﻌــﺎرﺿــﺔ، اﺣـﺘـﺠـﺎﺟـﺎ ﻋـﻠـﻰ ﻣـﺸـﺮوع ﻣــــــﺎدورو إﻧـــﺸـــﺎء ﺟـﻤـﻌـﻴـﺔ ﺗـﺄﺳـﻴـﺴـﻴـﺔ ﻟﺼﻴﺎﻏﺔ دﺳﺘﻮر ﺟﺪﻳﺪ ﻟﻠﺒﻼد.
وﻗﺎﻟﺖ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﻏﻴﺮ ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ إن ٠٧٣ ﺷـﺨـﺼـﺎ اﻋــﺘــﻘــﻠــﻮا ﺧـــﻼل ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻹﺿﺮاب. وﺷﻤﻞ اﻹﺿﺮاب ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻣﻦ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ وﺧﺎرﺟﻬﺎ، ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺛﺎﻧﻲ أﻛــﺒــﺮ ﻣــﺪﻳــﻨــﺔ ﻓــﻲ اﻟــﺒــﻼد ﻣــﺎراﻛــﺎﻳــﺒــﻮ، ﺣـــﻴـــﺚ أﻏـــﻠـــﻘـــﺖ اﳌــــﺤــــﻼت اﻟـــﺘـــﺠـــﺎرﻳـــﺔ، وﺗﻮﻗﻔﺖ ﺣﺮﻛﺔ اﻟﻨﻘﻞ اﻟﻌﺎم. وأﻃﻠﻘﺖ اﻟـــﺸـــﺮﻃـــﺔ واﻟــــﺠــــﻨــــﻮد اﻟــــﻐــــﺎز اﳌــﺴــﻴــﻞ ﻟﻠﺪﻣﻮع ﻋﻠﻰ اﳌﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ اﻟﺬﻳﻦ أﻏﻠﻘﻮا اﻟﺸﻮارع ﻓﻲ ﻋﺪد ﻣﻦ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻛﺮاﻛﺎس، وأﺣــــﺮﻗــــﻮا ﻛــﺸــﻜــﴼ ﻟــﺸــﺮﻃــﺔ. واﺳــﺘــﻤــﺮ إﻏــﻼق اﻟــﺸــﻮارع ﻃــﻮال ﻟﻴﻞ اﻟﺨﻤﻴﺲ إﻟﻰ اﻟﺠﻤﻌﺔ.
وﻗﺎل ﻣﻜﺘﺐ اﳌﺪﻋﻲ اﻟﻌﺎم إن ﺷﺎﺑﴼ ﻓﻲ اﻟﺮاﺑﻌﺔ واﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﺮ ﻗﺘﻞ ﻓـﻲ إﺣــﺪى ﺿـﻮاﺣـﻲ ﻛــﺮاﻛــﺎس، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻗﺘﻞ ﺷﺎب آﺧﺮ ﻓﻲ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ واﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻓﺎﻟﻨﺴﻴﺎ ﺑﺸﻤﺎل اﻟﺒﻼد.
وﺻﺮح ﻛﻮروﻣﻮﺗﻮ ﻏﺎرﺳﻴﺎ )٨٤ ﻋـــﺎﻣـــﴼ(، اﻟــــﺬي ﻛــــﺎن ﻓـــﻲ ﺷــــﺎرع أﻏـﻠـﻘـﻪ اﳌـﺤـﺘـﺠـﻮن ﻓــﻲ ﻛــﺮاﻛــﺎس: »أﺗـﻤـﻨـﻰ أن ﻳﺴﺘﻤﺮ ﻫﺬا اﻹﺿﺮاب إﻟﻰ ﻣﺎ ﻻ ﻧﻬﺎﻳﺔ، ﺣﺘﻰ رﺣﻴﻞ اﻟﺪﻳﻜﺘﺎﺗﻮرﻳﺔ«.
ورﺷـــﻖ اﳌـﺘـﻈـﺎﻫـﺮون ﺑﺎﻟﺤﺠﺎرة ﻋــــﺎﻣــــﻠــــﲔ ﻓــــــﻲ ﻣـــﺤـــﻄـــﺔ اﻟـــﺘـــﻠـــﻔـــﺰﻳـــﻮن اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ »ﻓﻲ ﺗﻲ ﻓﻲ«، ﻗﺎﻣﺖ ﺷﺮﻃﺔ ﻣـﻜـﺎﻓـﺤـﺔ اﻟـﺸـﻐـﺐ ﺑــﺈﻧــﻘــﺎذﻫــﻢ. وﻗـﺎﻟـﺖ اﳌﻨﻈﻤﺔ ﻏﻴﺮ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ »ﻓﻮرو ﺑﻴﻨﺎل« إﻧﻪ ﺗﻢ ﺗﻮﻗﻴﻒ ﻧﺤﻮ ٠٧٣ ﻣﺘﻈﺎﻫﺮﴽ.
وﺻـــﺮح ﻋﻤﺮ اﻟــﺬي اﻛﺘﻔﻰ ﺑﺬﻛﺮ اﺳـــﻤـــﻪ اﻷول، وﻫــــﻮ أﺣــــﺪ اﳌـﺤـﺘـﺠـﲔ ﻳــﺒــﻠــﻎ ﻣــــﻦ اﻟـــﻌـــﻤـــﺮ ٤٣ ﻋـــﺎﻣـــﴼ وﻳــﻤــﻠــﻚ ﺷﺮﻛﺔ ﺻﻐﻴﺮة ﻟﻠﺒﻨﺎء: »ﻟـﺪي ٧ ﻋﻤﺎل وﺳﺄدﻓﻊ ﻟﻬﻢ أﺟﺮﻫﻢ اﻟﻴﻮﻣﻲ. ﻻ ﻳﻬﻢ ﺧـــﺴـــﺎرة ﻳــــﻮم ﻋــﻤــﻞ ﺣـــﲔ ﻧــﻜــﻮن ﻋﻠﻰ وﺷﻚ ﺧﺴﺎرة اﻟﺒﻼد«، وﻓﻖ ﻣﺎ أوردت وﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ. وأﺿﺎف: »ﺳـــﺄﺷـــﺎرك ﻓـــﻲ اﻟـﺘـﻌـﺒـﺌـﺔ واﻹﺿـــــﺮاب ﳌـــﺤـــﺎوﻟـــﺔ إﻧـــﻘـــﺎذ ﻣــــﺎ ﺗــﺒــﻘــﻰ وﻟـــﺰﻳـــﺎدة اﻟﻀﻐﻂ«.
أﻣﺎ ﻓﻲ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﳌﻮاﻟﻴﺔ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ ﻓـــﻲ اﻟــﻌــﺎﺻــﻤــﺔ، ﻓــﻘــﺪ ﺳـــــﺎرت اﻟــﺤــﻴــﺎة ﻋﻠﻰ ﻃﺒﻴﻌﺘﻬﺎ. وﻛــﺎن ﺑﻌﺾ اﻟﻌﻤﺎل ﻓـﻲ ﻣﻜﺎﺗﺐ ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ ﻣﺘﺤﻔﻈﲔ ﻋﻠﻰ اﳌــﺸــﺎرﻛـــﺔ ﻓـــﻲ اﻻﺣــﺘـــﺠـــﺎج ﺧــﻮﻓــﴼ ﻣﻦ ﻓﻘﺪان وﻇﺎﺋﻔﻬﻢ.
وﻗﺎﻟﺖ واﺣﺪة ﻣﻦ ﻫﺆﻻء اﻟﻌﻤﺎل، وﻫﻲ ﻓﻲ اﻟﺘﺎﺳﻌﺔ واﻟﺜﻼﺛﲔ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﺮ اﻛﺘﻔﺖ ﺑﺬﻛﺮ اﺳﻤﻬﺎ اﻷول ﻛﺎروﻟﻴﻨﺎ، ﻟــﻠــﻮﻛــﺎﻟــﺔ اﻟــﻔــﺮﻧــﺴــﻴــﺔ: »إذا ﻟـــﻢ أﻋــﻤــﻞ، ﻓﺴﻴﻘﻮﻣﻮن ﺑﺘﺴﺮﻳﺤﻲ«.
وأﻛــــــﺪ ﻣـــــــــﺎدورو أﻧـــــﻪ ﺳـﻴـﻨـﺘـﺼـﺮ ﻋﻠﻰ اﳌﻌﺎرﺿﲔ، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟﻰ أن »ﻣﺎﺋﺔ ﻓـﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ« ﻣـﻦ اﻟـﻘـﻄـﺎﻋـﺎت اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟــــﻢ ﺗـــﺘـــﺄﺛـــﺮ ﺑـــــــﺎﻹﺿـــــــﺮاب. أﻣــــــﺎ ﻣـــﺎرﻳـــﺎ ﻓﺮﻧﺴﻴﺲ )٣٥ ﻋـﺎﻣـﴼ( اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻣﺘﺮو ﻛﺮاﻛﺎس، ﻓﻘﺪ وﺻﻔﺖ اﻹﺿﺮاب ﺑـــ»اﻟــﻌــﺒــﺜــﻲ«. وﻗــﺎﻟــﺖ إن »اﳌــﻌــﺎرﺿــﺔ ﺗﺮﻳﺪ أن ﺗﺄﺗﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة وﺗﺄﺧﺬ ﻓﻨﺰوﻳﻼ«. ﻟﻜﻦ ﻗـﺎدة اﳌﻌﺎرﺿﺔ أﻛـﺪوا أن ﻧﺴﺒﺔ اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﻹﺿﺮاب ﺑﻠﻐﺖ ٥٨ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ. وﻗﺎل إﻧﺮﻳﻜﻲ ﻛﺎﺑﺮﻳﻠﺲ، أﺣﺪ ﻫﺆﻻء اﻟﻘﺎدة، إن »اﻟﺸﻌﺐ ﺑﺮﻫﻦ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﺮﻛﻊ«.
واﻣــــﺘــــﺪت اﳌـــﻌـــﺎرﺿـــﺔ إﻟــــﻰ ﺑـﻌـﺜـﺔ ﻓــــﻨــــﺰوﻳــــﻼ ﻓـــــﻲ اﻷﻣــــــــﻢ اﳌــــﺘــــﺤــــﺪة ﺑــﻌــﺪ اﺳﺘﻘﺎﻟﺔ ﻣﺴﺆول ﻛﺒﻴﺮ ﺑﻬﺎ اﺣﺘﺠﺎﺟﴼ ﻋــﻠــﻰ »ﻗـــﻤـــﻊ اﳌـــﻈـــﺎﻫـــﺮات« اﳌــﻨــﺎﻫــﻀــﺔ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ. وأﻋـﻠـﻦ إﻳﺴﺎﻳﺲ ﻣﻴﺪﻳﻨﺎ، اﳌـــﺴـــﺘـــﺸـــﺎر ﺑـــﺮﺗـــﺒـــﺔ وزﻳـــــــﺮ ﻓــــﻲ ﺑـﻌـﺜـﺔ ﻓــــﻨــــﺰوﻳــــﻼ، اﺳــﺘــﻘــﺎﻟــﺘــﻪ ﻓــــﻲ ﺗـﺴـﺠـﻴـﻞ ﻓــﻴــﺪﻳــﻮ. وﻗــــﺎل ﻣــﻴــﺪﻳــﻨــﺎ ﻓـــﻲ اﻟـﻔـﻴـﺪﻳـﻮ اﻟـﺬي ﺗﻢ ﺗﺼﻮﻳﺮه ﻓﻲ اﻷﻣـﻢ اﳌﺘﺤﺪة: »ﻻ ﻳﻤﻜﻦ أن أﻛــﻮن ﺟــﺰءﴽ ﻣـﻦ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺗﻬﺎﺟﻢ اﳌﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻨﻬﺠﻲ، ﻫﺬا ﻻ ﻳﻤﺜﻞ اﺣﺘﺮاﻣﴼ ﻟﻠﺤﻖ اﻟﺪﺳﺘﻮري ﻓـﻲ اﻟﺘﻈﺎﻫﺮ«. وﻻﺣـﻘـﴼ، أﻋﻠﻨﺖ ﺑﻌﺜﺔ ﻓﻨﺰوﻳﻼ اﺳﺘﻘﺎﻟﺔ ﻣﻴﺪﻳﻨﺎ.
وﻳــﺼــﺮ ﻣــــﺎدورو ﻋـﻠـﻰ ﻣـﺸـﺮوﻋـﻪ اﻧﺘﺨﺎب أﻋﻀﺎء اﻟﺠﻤﻌﻴﺔ اﻟﺘﺄﺳﻴﺴﻴﺔ ﻓــــﻲ ٠٣ ﻳـــﻮﻟـــﻴـــﻮ )ﺗـــــﻤـــــﻮز(، ﻟــﺼــﻴــﺎﻏــﺔ دﺳــــــﺘــــــﻮر ﺟـــــﺪﻳـــــﺪ ﻋــــﻠــــﻰ اﻟــــــﺮﻏــــــﻢ ﻣــﻦ اﻻﻧﺘﻘﺎدات اﻟﺘﻲ ﻳﻮاﺟﻬﻬﺎ. وﻗﺪ ﻫﺪد اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺲ اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻲ دوﻧــــﺎﻟــــﺪ ﺗــﺮﻣــﺐ ﺑﺎﺗﺨﺎذ »إﺟﺮاء ات اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﺷﺪﻳﺪة« ﺿﺪ ﻛﺮاﻛﺎس، ﻋﻠﻤﴼ ﺑﺄن واﺷﻨﻄﻦ ﻫﻲ أﻛﺒﺮ ﻣﺴﺘﻮرد ﻟﻠﻨﻔﻂ اﻟﻔﻨﺰوﻳﻠﻲ. ورد ﻣﺎدورو ﺑﺎﻟﻘﻮل إن ﻫﺬا اﻟﺘﻬﺪﻳﺪ »ﻋﺰز ﺗﺼﻤﻴﻤﻪ« ﻋﻠﻰ إﺟﺮاء اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت.
وﻳـــﻌـــﺘـــﻤـــﺪ اﻗــــﺘــــﺼــــﺎد ﻓـــﻨـــﺰوﻳـــﻼ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻔﻂ اﻟــﺬي ﻳﺬﻫﺐ ﺛــﻠــﺚ إﻧــﺘــﺎﺟــﻪ ﺗــﻘــﺮﻳــﺒــﴼ إﻟـــﻰ اﻟـــﻮﻻﻳـــﺎت اﳌﺘﺤﺪة. وأﻛﺪت ﺷﺮﻛﺔ اﻟﻨﻔﻂ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ اﻟﻔﻨﺰوﻳﻠﻴﺔ ﻟﻠﺘﻠﻔﺰﻳﻮن اﻟﺤﻜﻮﻣﻲ أن اﻹﺿﺮاب ﻟﻢ ﻳﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻴﺎﺗﻬﺎ.
وﻟــﻘــﻲ اﻹﺿــــﺮاب دﻋـــﻢ اﳌﻨﻈﻤﺎت اﻟﻜﺒﺮى ﻷرﺑﺎب اﻟﻌﻤﻞ وﻧﻘﺎﺑﺎت اﻟﻌﻤﻞ وﻋـــﻤـــﺎل اﻟـــﻨـــﻘـــﻞ. ﻟــﻜــﻦ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ ﻫـﻲ أﻛﺒﺮ ﺟﻬﺔ ﺗﺆﻣﻦ وﻇـﺎﺋـﻒ ﻓـﻲ اﻟﺒﻼد، وﻳﻌﻤﻞ ﻓﻴﻬﺎ ٣ ﻣﻼﻳﲔ ﺷﺨﺺ، ﻛﻤﺎ أﻧﻬﺎ ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻛﺔ اﻟﻨﻔﻂ اﻟﺬي ﻳﺆﻣﻦ ٦٩ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ دﺧﻞ ﻓﻨﺰوﻳﻼ.
ﻳﻘﻮل ﻟﻮﻳﺲ ﻓﻴﺴﻨﺘﻲ ﻟﻴﻮن، ﻣﻦ ﻣﻌﻬﺪ »داﺗـﺎﻧـﺎﻟـﻴـﺴـﺲ«، إن »إﺿـﺮاﺑـﴼ ﻓــﻲ ﺑــﻠــﺪ ﻧـﻔـﻄـﻲ ﺗـﺴـﻴـﻄـﺮ ﻓــﻴــﻪ اﻟــﺪوﻟــﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻄﺎع اﻟﻨﻔﻄﻲ، ﻳﺸﻜﻞ اﺧﺘﺒﺎر ﻗﻮة ﻣﺎﻟﻴﴼ ﺑﲔ أرﺑﺎب اﻟﻌﻤﻞ واﻟﺴﻜﺎن اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺎﻧﻮن ﻣﻦ اﻟﻔﻘﺮ واﻟﺠﻮع ﻣﻦ ﺟﻬﺔ، وﺣﻜﻮﻣﺔ ﺗﻜﺎد ﺗﻨﻬﺎر ﻣﻦ ﺟﻬﺔ أﺧــــﺮى، ﻟـﻜـﻨـﻬـﺎ ﻻ ﺗـــﺰال ﺗـﺴـﻴـﻄـﺮ ﻋﻠﻰ اﳌﻮارد اﻟﺸﺤﻴﺤﺔ ﻟﻠﺒﻼد«.
وﺑﻌﺪ أن ﻛﺎﻧﺖ أﻏﻨﻰ دول أﻣﻴﺮﻛﺎ اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﺑﻔﻀﻞ ﺛـﺮوﺗـﻬـﺎ اﻟﻨﻔﻄﻴﺔ، ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻓﻨﺰوﻳﻼ اﻟﻴﻮم ﻣﻦ ﻧﻘﺺ ﺧﻄﻴﺮ ﻓﻲ اﻷدوﻳﺔ واﻷﻏﺬﻳﺔ وﺗﻀﺨﻢ ﻣﺘﺰاﻳﺪ. وﺗــﺴــﻴــﻄــﺮ اﳌــﻌــﺎرﺿــﺔ ﻋــﻠــﻰ اﻟــﺒــﺮﳌــﺎن. وﻳـــﻨـــﻮي ﻧـــــﻮاب اﳌـــﻌـــﺎرﺿـــﺔ ﻓـــﻲ إﻃـــﺎر اﳌﻮاﺟﻬﺔ اﳌﻔﺘﻮﺣﺔ ﻣﻊ رﺋﻴﺲ اﻟﺪوﻟﺔ، أن ﻳﻌﻴﻨﻮا اﻟﺠﻤﻌﺔ ﻗـﻀـﺎة ﺟــﺪدﴽ ﻓﻲ اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻬﻤﻬﺎ اﳌﻌﺎرﺿﺔ ﺑﺪﻋﻢ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻧﻴﻜﻮﻻس ﻣﺎدورو.
وﺗــــﺨــــﺸــــﻰ ﺑــــﻌــــﺾ اﻟـــﻘـــﻄـــﺎﻋـــﺎت اﻻﻗــﺘــﺼــﺎدﻳــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻳﺘﻬﻤﻬﺎ ﻣـــﺎدورو ﺑﺸﻦ »ﺣﺮب اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ« ﻋﻠﻰ اﻟﺒﻼد، ﻣـــﻦ أن ﺗـﻘـﻴـﻢ اﻟـﺠـﻤـﻌـﻴـﺔ اﻟـﺘـﺄﺳـﻴـﺴـﻴـﺔ ﻧﻤﻮذﺟﴼ اﻗﺘﺼﺎدﻳﴼ »ﺷﺒﻴﻬﴼ ﺑﻜﻮﺑﺎ«، ﻣﻤﺎ ﺳﻴﺆدي إﻟﻰ ﺗﺪﻫﻮر أﻛﺒﺮ ﻟﻠﻮﺿﻊ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد.