ﺗﺮﻛﻴﺎ: اﻋﺘﻘﺎل ﻋﺸﺮات ﺗﻈﺎﻫﺮوا دﻋﻤﴼ ﻷﺳﺘﺎذﻳﻦ ﻣﻀﺮﺑﲔ ﻋﻦ اﻟﻄﻌﺎم
إﻋﺎدة ﺗﻮﻗﻴﻒ ﻧﺎﺷﻄﺘﲔ ﻣﻦ ٠١ أﺛﺎر اﺣﺘﺠﺎزﻫﻢ أزﻣﺔ ﻣﻊ أﳌﺎﻧﻴﺎ
ﺑــﻴــﻨــﻤــﺎ ﺗـــﺘـــﻮاﺻـــﻞ اﻻﻧـــﺘـــﻘـــﺎدات اﻷوروﺑــــﻴــــﺔ ﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺎ ﺑــﺴــﺒــﺐ ﺣـﻤـﻼت اﻻﻋــﺘــﻘــﺎﻻت اﳌـﺴـﺘـﻤـﺮة ﻣـﻨـﺬ ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻻﻧــــــﻘــــــﻼب اﻟـــﻔـــﺎﺷـــﻠـــﺔ اﻟــــﺘــــﻲ وﻗـــﻌـــﺖ ﻓــﻲ ﻳــﻮﻟــﻴــﻮ )ﺗـــﻤـــﻮز( اﻟــﻌــﺎم اﳌــﺎﺿــﻲ، واﻟــﺘــﻮﺗــﺮ ﻣــﻊ أﳌــﺎﻧــﻴــﺎ ﺑـﺴـﺒـﺐ اﻋـﺘـﻘـﺎل أﺣـــــﺪ ﻣــﻮاﻃــﻨــﻴــﻬــﺎ ﺿـــﻤـــﻦ ﻣــﺠــﻤــﻮﻋــﺔ ﻣــﻦ اﻟـﻨـﺎﺷـﻄـﲔ اﻟـﺤـﻘـﻮﻗـﻴـﲔ، أوﻗـﻔـﺖ اﻟـﺸـﺮﻃـﺔ اﻟـﺘـﺮﻛـﻴـﺔ أﻣــﺲ ﻋــﺸــﺮات ﻣﻦ اﳌﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ ﺧﺮﺟﻮا دﻋﻤﴼ ﻷﺳﺘﺎذﻳﻦ ﻣــﻀــﺮﺑــﲔ ﻋـــﻦ اﻟـــﻄـــﻌـــﺎم ﻣــﻨــﺬ أﺷــﻬــﺮ وﺗـــﻢ ﺗـﻮﻗـﻴـﻔـﻬـﻤـﺎ ﺑــﻌــﺪ ﻓـﺼـﻠـﻬـﻤـﺎ ﻣﻦ وﻇﻴﻔﺘﻴﻬﻤﺎ ﻓﻲ إﻃـﺎر ﻣﺮاﺳﻴﻢ ﺣﺎﻟﺔ اﻟــــﻄــــﻮارئ اﳌــﻄــﺒــﻘــﺔ ﻓـــﻲ ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ ﻣـﻨـﺬ ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻻﻧﻘﻼب.
وأﻃﻠﻘﺖ اﻟﺸﺮﻃﺔ اﻟـﻐـﺎز اﳌﺴﻴﻞ ﻟﻠﺪﻣﻮع ﻟﺘﻔﺮﻳﻖ اﳌﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ وأﻟﻘﺖ اﻟـﻘـﺒـﺾ ﻋـﻠـﻰ اﻟـﻌـﺸـﺮات ﻣﻨﻬﻢ أﺛـﻨـﺎء ﺗﻔﺮﻗﻬﻢ ﺑﻌﺪ أن ﺗﺠﻤﻌﻮا ﻓـﻲ وﺳﻂ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ أﻧﻘﺮة ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺗﻀﺎﻣﻨﻬﻢ ﻣــﻊ اﻷﺳــﺘــﺎذة اﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ ﻧـــﻮرﻳـــﺔ ﻏــﻮﳌــﻦ واﳌــﻌــﻠــﻢ ﻓـــﻲ اﳌــﺮﺣــﻠــﺔ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ ﺳﻤﻴﺢ أوز أﻛﺶ، اﳌﻀﺮﺑﲔ ﻋــﻦ اﻟــﻄــﻌــﺎم ﻣــﻨــﺬ أﻛــﺜــﺮ ﻣــﻦ ٤ أﺷـﻬـﺮ اﺣﺘﺠﺎﺟﺎ ﻋﻠﻰ ﻓﺼﻠﻬﻤﺎ ﺿﻤﻦ آﻻف آﺧﺮﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻻﻧﻘﻼب.
وﻗـــــﺎﻟـــــﺖ ﺷــﺒــﻜــﺘــﺎ »ﺳــــــﻲ إن إن ﺗــﻮرك« إﻧـﻪ ﺗﻢ ﺗﻮﻗﻴﻒ ٠٤ ﻣﺘﻈﺎﻫﺮا، ﺣﻴﺚ أﻃﻠﻘﺖ اﻟﺸﺮﻃﺔ اﻟـﻐـﺎز اﳌﺴﻴﻞ ﻟﻠﺪﻣﻮع واﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﺧﺮاﻃﻴﻢ اﳌﻴﺎه ﻟﺘﻔﺮﻳﻖ اﳌﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ.
وﻛﺎﻧﺖ ﻏﻮﳌﻦ وأوز أﻛﺶ أﺿﺮﺑﺎ ﻋﻦ اﻟﻄﻌﺎم ﺑﻌﺪ ﺗﻈﺎﻫﺮﻫﻤﺎ ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣـﺎﺋـﺔ ﻳــﻮم اﺣﺘﺠﺎﺟﺎ ﻋﻠﻰ ﻓﺼﻠﻬﻤﺎ وﻓــــﻖ ﻗـــﺎﻧـــﻮن ﺻــــﺪر ﺑــﻤــﻮﺟــﺐ ﺣــﺎﻟــﺔ اﻟﻄﻮارئ اﳌﻌﻤﻮل ﺑﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد، وﺗﻢ ﺗﻮﻗﻴﻔﻬﻤﺎ ﻓـﻲ ﻣـﺎﻳـﻮ )أﻳـــﺎر( اﳌﺎﺿﻲ ﺑﺘﻬﻤﺔ اﻻﻧـﻀـﻤـﺎم ﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻳﺴﺎرﻳﺔ ﻣﺘﻄﺮﻓﺔ، وﻫﻲ ﺗﻬﻤﺔ ﺗﺼﻞ ﻋﻘﻮﺑﺘﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺘﺮﻛﻲ إﻟـﻰ اﻟﺴﺠﻦ ٠٢ ﻋﺎﻣﺎ.
وﺗـﺜـﻴـﺮ ﻗﻀﻴﺔ اﻷﺳــﺘــﺎذﻳــﻦ ﻗﻠﻖ اﳌﺪاﻓﻌﲔ ﻋﻦ ﺣﻘﻮق اﻹﻧـﺴـﺎن اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻬﻤﻮن اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺑﺎﺳﺘﻐﻼل ﻣﻼﺣﻘﺘﻬﺎ ﻟﻠﻤﺸﺘﺒﻪ ﺑﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻻﻧـــــﻘـــــﻼب ﻹﺳـــــﻜـــــﺎت ﻛـــــﻞ اﻷﺻـــــــﻮات اﳌﻌﺎرﺿﺔ. ودﻋــﺎ »ﻣﺠﻠﺲ أوروﺑــﺎ«، اﻟﺨﻤﻴﺲ اﳌﺎﺿﻲ، اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ إﻟــﻰ اﻹﻓــــﺮاج ﻋــﻦ اﻷﺳــﺘــﺎذﻳــﻦ ﺑﺴﺒﺐ ﺣﺎﻟﺘﻬﻤﺎ اﻟﺼﺤﻴﺔ »اﳌﻘﻠﻘﺔ«. وأوﻗﻔﺖ اﻟــﺴــﻠــﻄــﺎت اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ ﻣــﻨــﺬ ﻣــﺤــﺎوﻟــﺔ اﻻﻧﻘﻼب اﻟﻔﺎﺷﻠﺔ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ أﻛﺜﺮ ﻣــﻦ ٠٥ أﻟــﻔــﺎ، ﻛﻤﺎ ﺗــﻢ ﻓﺼﻞ أﻛـﺜـﺮ ﻣﻦ ٥٥١ أﻟﻒ ﻣﻮﻇﻒ ﻓﻲ اﻟﻘﻄﺎﻋﲔ اﻟﻌﺎم واﻟﺨﺎص، ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻗﻀﺎة، وﻣﻌﻠﻤﻮن، وأﻃـــــــﺒـــــــﺎء، وﻋــــﻨــــﺎﺻــــﺮ ﻓـــــﻲ اﻟــــﻘــــﻮات اﳌﺴﻠﺤﺔ، وﺻﺤﺎﻓﻴﻮن.
ﻓــــــــﻲ ﺳــــــﻴــــــﺎق ﻣـــــــــــــــﻮاز، أﻋــــــــــﺎدت اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺗﻮﻗﻴﻒ ﻧﺎﺷﻄﺘﲔ ﺳﺒﻖ أن اﻋﺘﻘﻠﺘﻬﻤﺎ ﺛﻢ أﻓﺮﺟﺖ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﺿﻤﻦ ﻗﻀﻴﺔ ٠١ ﻧﺎﺷﻄﲔ ﺣﻘﻮﻗﻴﲔ أﻟـﻘـﻲ اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻬﻢ أﺛــﻨــﺎء اﺟﺘﻤﺎع ﻟﻬﻢ ﻓﻲ إﺳﻄﻨﺒﻮل ﻗﺒﻞ أﺳﺒﻮﻋﲔ.
وﻛــﺎﻧــﺖ اﻟـﻨـﺎﺷـﻄـﺘـﺎن ﺿـﻤـﻦ ٠١ ﻧﺸﻄﺎء اﻋﺘﻘﻠﻮا ﻓﻲ ٥ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗﻤﻮز( اﻟﺤﺎﻟﻲ ﺧﻼل ﻣﺪاﻫﻤﺔ اﻷﻣﻦ اﻟﺘﺮﻛﻲ دورة ﺗﺪرﻳﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﻣﻦ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻲ ﻓﻲ ﺟﺰﻳﺮة ﺑﻮﻳﻮﻛﻮ آدا ﻗﺒﺎﻟﺔ ﺳﻮاﺣﻞ إﺳــﻄــﻨــﺒــﻮل، وﻗــــﺮر اﻟــﻘــﻀــﺎء اﻟـﺘـﺮﻛـﻲ اﻟﺜﻼﺛﺎء اﳌﺎﺿﻲ ﺣﺒﺲ ﻣﺪﻳﺮة ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﻌﻔﻮ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ إﻳﺪﻳﻞ إﻳﺴﺮ و٥ ﻣــــﻦ اﻟـــﻨـــﺎﺷـــﻄـــﲔ اﳌــــﺪاﻓــــﻌــــﲔ ﻋـﻦ ﺣــﻘــﻮق اﻹﻧــﺴــﺎن ﺑـﺘـﻬـﻢ دﻋـــﻢ ﻣﻨﻈﻤﺔ »إرﻫﺎﺑﻴﺔ«، ﻓﻴﻤﺎ أﻓـﺮج ﻋﻦ ٤ آﺧﺮﻳﻦ ﻣﻊ وﺿﻌﻬﻢ ﺗﺤﺖ ﻣﺮاﻗﺒﺔ ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ، ﻓــــﻲ ﺣــــﲔ أﺻـــــــﺪرت ﻣــﺤــﻜــﻤــﺔ ﺗــﺮﻛــﻴــﺔ أﺧــــــﺮى ﻣـــــﺬﻛـــــﺮات ﺗـــﻮﻗـــﻴـــﻒ ﺟـــﺪﻳـــﺪة، ﺗﻀﻤﻨﺖ اﻟﻨﺎﺷﻄﺔ ﻧﺎﻻن إرﻛﲔ اﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺗﻮﻗﻴﻔﻬﺎ ﻟﻴﻞ اﻟﺠﻤﻌﺔ ﺑﻤﻨﺰﻟﻬﺎ ﻓﻲ إﺳﻄﻨﺒﻮل، ﻓﻴﻤﺎ ﺗﻢ ﺗﻮﻗﻴﻒ إﻟﻜﻨﻮر أوﺳﺘﻮن ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ ﺑﺄﻧﻘﺮة أول ﻣﻦ أﻣﺲ.
وﻣــــــﻦ ﺑــــﲔ اﻟـــﻨـــﺸـــﻄـــﺎء اﻟــﻌــﺸــﺮة اﳌﻮﻗﻮﻓﲔ ٨ أﺗــﺮاك، ﻓﻴﻤﺎ اﻟﻨﺎﺷﻄﺎن اﻵﺧــﺮان ﻫﻤﺎ اﻷﳌﺎﻧﻲ ﺑﻴﺘﺮ ﺷﺘﻮدﻧﺮ واﻟﺴﻮﻳﺪي ﻋﻠﻲ ﻏﺮاﻓﻲ، وأﺛﺎر اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺷﺘﻴﻮدﺗﻨﺮ ﻏﻀﺐ أﳌﺎﻧﻴﺎ اﻟﺘﻲ ﻃﺎﻟﺒﺖ ﺑﺎﻹﻓﺮاج اﻟﻔﻮري ﻋﻨﻪ.
وﻃــﺎﻟــﺒــﺖ اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ اﻷﳌــﺎﻧــﻴــﺔ ﺑﺈﻃﻼق ﺳـﺮاح ﻣﻮاﻃﻨﻬﺎ ﺷﺘﻴﻮدﺗﻨﺮ اﳌــــــﺘــــــﻬــــــﻢ ﺑــــــــﺪﻋــــــــﻢ ﺣــــــــــــﺰب اﻟـــــﻌـــــﻤـــــﺎل اﻟــﻜــﺮدﺳــﺘــﺎﻧــﻲ، ﻗـﺎﺋـﻠـﺔ إن ﻣﻮاﻃﻨﻴﻬﺎ اﻟﻘﺎدﻣﲔ إﻟﻰ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻟﻴﺴﻮا ﻓﻲ ﻣﺄﻣﻦ، وإن ﺷﺮﻛﺎﺗﻬﺎ ﻫﻨﺎك ﺗﻌﻴﺶ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ اﻟﻘﻠﻖ، وﻫﻮ ﻣﺎ رﻓﻀﺘﻪ أﻧﻘﺮة.
وﺣــــــﺬر وزﻳــــــﺮ اﳌـــﺎﻟـــﻴـــﺔ اﻷﳌـــﺎﻧـــﻲ ﻓﻮﻟﻔﻐﺎﻧﻎ ﺷﻮﻳﺒﻠﻪ ﻣـﻮاﻃـﻨـﻲ ﺑــﻼده اﳌـــﺴـــﺎﻓـــﺮﻳـــﻦ إﻟــــﻰ ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ ﻣـــﻦ أﻋــﻤــﺎل اﻟﻌﻨﻒ اﻟﺘﻲ ﺗﻤﺎرس ﻫﻨﺎك، ﻋــﺎدﴽ أن »اﻟﻮﺿﻊ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ اﻵن ﻳﺸﺒﻪ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻪ أﳌﺎﻧﻴﺎ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﺗﺤﺖ ﺳﻴﻄﺮة اﻟﺸﻴﻮﻋﻴﺔ«. وﻗﺎل إﻧﻪ »ﻣﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻋﻦ ﻣﻤﺎرﺳﺔ ﻣﺎ ﺗﺼﻨﻌﻪ ﻫﺬه اﻟﻔﺘﺮة، ﻓﺎﳌﻮاﻃﻨﻮن اﻷﳌﺎن اﳌﺴﺎﻓﺮون إﻟــﻰ ﻫــﻨــﺎك ﻫــﻢ ﻓـﻘـﻂ اﳌــﺴــﺆوﻟــﻮن ﻋﻦ اﳌﺨﺎﻃﺮ اﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﻳﻮاﺟﻬﻮﻧﻬﺎ«. وﻋﺪ ﺷﻮﻳﺒﻠﻪ أن اﻻﻋﺘﻘﺎﻻت اﻟﺘﻌﺴﻔﻴﺔ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ اﻵن ﺗﺸﺒﻪ اﳌﻤﺎرﺳﺎت اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ وﻗﺖ ﺳـﻴـﻄـﺮة اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ اﻟـﺸـﻴـﻮﻋـﻴـﺔ ﻋﻠﻰ أﳌــﺎﻧــﻴــﺎ اﻟــﺸــﺮﻗــﻴــﺔ. وﻛــــﺎن ﻣـﺴـﺆوﻟـﻮن أﳌـــﺎن أﺑــــﺪوا اﻋــﺘــﺮاﺿــﺎ ﺧـــﻼل اﻟـﻔـﺘـﺮة اﳌـــﺎﺿـــﻴـــﺔ ﻋــﻠــﻰ ﻣـــﺎ ﻋـــﺪوﻫـــﺎ »أﻋـــﻤـــﺎل اﻟﻌﻨﻒ اﳌﻤﺎرﺳﺔ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ«، ﻣﻤﺎ ﺗﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺗﺄزم اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﲔ ﺑﺮﻟﲔ وأﻧﻘﺮة.
وﻋــــــﺪ اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺲ اﻟـــﺘـــﺮﻛـــﻲ رﺟـــﺐ ﻃـــﻴـــﺐ إردوﻏـــــــــــــﺎن ﻓـــــﻲ ﺗــﺼــﺮﻳــﺤــﺎت أﻣــﺲ ﻗﺒﻞ ﺑـﺪﺋـﻪ ﺟـﻮﻟـﺔ ﺧﻠﻴﺠﻴﺔ، أن »اﻷﳌـــــــــﺎن ﻳـــﺤـــﺎوﻟـــﻮن اﻟـــﻀـــﻐـــﻂ ﻋـﻠـﻰ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺑﺸﺄن أﳌﺎﻧﻲ ﻣﺤﺒﻮس ﺑﺘﻬﻤﺔ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻹرﻫﺎب ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ«، ﻗﺎﺋﻼ إن ﺑﻼده ﻟﻦ ﺗﺨﻀﻊ ﻟﻼﺑﺘﺰازات. وﺗﺎﺑﻊ: »إذا ﻛـــﺎن ﻣـــﺎ ﺗـﻔـﻌـﻠـﻪ أﳌــﺎﻧــﻴــﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﳌﻘﺒﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد، ﻓﻬﺬا ﻻ ﻳﻌﻨﻴﻨﺎ، ﻛﻤﺎ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ اﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ﻣﻊ اﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎت ﺿﺪﻧﺎ، وﻗﺪﻣﻨﺎ إﻟﻰ أﳌﺎﻧﻴﺎ اﻷدﻟﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺣﻮل ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺣــﺰب اﻟـﻌـﻤـﺎل اﻟــﻜــﺮدﺳــﺘــﺎﻧــﻲ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﺤﺮك ﺑﺸﺄﻧﻬﻢ ﻋﻠﻰ أراﺿﻴﻬﺎ«، واﺻــــﻔــــﺎ اﻻﺗــــﻬــــﺎﻣــــﺎت اﻟـــﺘـــﻲ وﺟــﻬــﻬــﺎ اﳌـــﺴـــﺆوﻟـــﻮن اﻷﳌــــــﺎن ﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺎ ﺑـﺄﻧـﻬـﺎ ﻣﺤﺾ اﻓﺘﺮاءات وﻛﺬب. ﻓﻲ اﳌﻘﺎﺑﻞ، ﻗــﺎل ﺑﻴﺘﺮ أﻟـﺘـﻤـﺎﻳـﺮ، ﻣــﺴــﺆول ﺷــﺆون اﳌـﺴـﺘـﺸـﺎرﻳـﺔ اﻷﳌــﺎﻧــﻴــﺔ، ﻓــﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ أﻣﺲ، إن ﺳﻠﻮك ﺗﺮﻛﻴﺎ »ﻏﻴﺮ ﻣﻘﺒﻮل«، وإﻧــــــﻪ »ﻣـــــﻦ واﺟــــــﺐ أﳌـــﺎﻧـــﻴـــﺎ ﺣــﻤــﺎﻳــﺔ ﻣــﻮاﻃــﻨــﻴــﻬــﺎ وﺷــﺮﻛــﺎﺗــﻬــﺎ، وﻟــﻜــﻦ ﻣﻊ اﻟﺤﻔﺎظ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻗﺎت ﻗـــﻮﻳـــﺔ ﻣــــﻊ أﻧـــــﻘـــــﺮة«. وﻗــــــﺎل أﻟــﺘــﻤــﺎﻳــﺮ ﻟﺼﺤﻴﻔﺔ »ﻓﻴﻠﺖ أم زوﻧﺘﺎغ«: »ﻧﺮﻳﺪ ﻋﻼﻗﺎت ﻃﻴﺒﺔ ﻣﻊ ﻫﺬه اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻜﺒﻴﺮة واﳌــﻬــﻤــﺔ، ﻟـﻜـﻦ ﻫــﺬا ﻟــﻦ ﻳـﻜـﻮن ﻣﻤﻜﻨﺎ إﻻ إذا ﻛــﺎﻧــﺖ ﺗـﺮﻛـﻴـﺎ دوﻟـــﺔ ﻳﺤﻜﻤﻬﺎ اﻟــﻘــﺎﻧــﻮن وﻇــﻠــﺖ ﻛـــﺬﻟـــﻚ«. وردﴽ ﻋﻠﻰ ﺳﺆال ﻋﻦ ﻣﻨﻊ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺑﺮﳌﺎﻧﻴﲔ أﳌﺎن ﻣﻦ زﻳﺎرة ﺟﻨﻮد ﻓﻲ ﻗﺎﻋﺪة إﻧﺠﻴﺮﻟﻴﻚ ﺑﺘﺮﻛﻴﺎ، واﻋﺘﻘﺎل أﳌﺎن، وﺗﺼﺮﻳﺤﺎت إردوﻏــــــﺎن اﻷﺧـــﻴـــﺮة ﻋــﻦ أﳌــﺎﻧــﻴــﺎ، ﻗــﺎل أﻟﺘﻤﺎﻳﺮ »ﺳﻠﻮك ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﻘﺒﻮل«.