ﻋﺸﺮات اﻟﻘﺘﻠﻰ واﻟﺠﺮﺣﻰ ﻣﻦ اﳌﺪﻧﻴﲔ ﺑﺎﻧﻔﺠﺎر ﺳﻴﺎرة ﻣﻔﺨﺨﺔ ﻓﻲ ﻛﺎﺑﻞ
ﻓـــﻲ ﺗـﺼـﻌـﻴـﺪ ﻫـــﻮ اﻷﻋـــﻨـــﻒ ﻣـــﻦ ﻧـﻮﻋـﻪ ﻗﺘﻞ وأﺻﻴﺐ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٧ ﻣﺪﻧﻴﺎ ﻓﻲ ﻫﺠﻮم ﺑـﺴـﻴـﺎرة ﻣﻔﺨﺨﺔ ﻓــﻲ اﻟـﻀـﻮاﺣـﻲ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻟــﻠــﻌــﺎﺻــﻤــﺔ اﻷﻓــﻐــﺎﻧــﻴــﺔ ﻛــﺎﺑــﻞ أﻣـــــﺲ. وﻗـــﺎل اﳌــﺘــﺤــﺪث ﺑــﺎﺳــﻢ وزارة اﻟــﺪاﺧــﻠــﻴــﺔ ﻧﺠﻴﺐ داﻧﺶ إن أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٦٢ ﺷﺨﺼﺎ ﻟﻘﻮا ﺣﺘﻔﻬﻢ أﻣـﺲ إﺛـﺮ اﻧﻔﺠﺎر ﺳﻴﺎرة ﻣﻔﺨﺨﺔ ﺑﺎﻟﻘﺮب ﻣﻦ ﻣﻘﺮ إﻗﺎﻣﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺤﻘﻖ، ﻧﺎﺋﺐ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬي اﻷﻓﻐﺎﻧﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ، ﻋﻠﻰ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﻐﺮﺑﻲ ﻣﻦ ﻛﺎﺑﻞ.
ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ، ﻗﺎل ﺷﺎه ﺣﺴﲔ ﻣﺮﺗﻀﺎوي، اﳌﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ اﻟﻘﺼﺮ اﻟﺮﺋﺎﺳﻲ اﻷﻓﻐﺎﻧﻲ، ﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺻﺤﺎﻓﻲ، إن ١٤ ﺷﺨﺼﺎ أﺻﻴﺒﻮا ﻓﻲ اﻻﻧﻔﺠﺎر، ﻣﻀﻴﻔﺎ أن ﻣﻌﻈﻢ اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﻣﻦ اﳌﺪﻧﻴﲔ. وﻗﺎل ﺑﺼﻴﺮ ﻣﺠﺎﻫﺪ، اﳌﺘﺤﺪث ﺑـﺎﺳـﻢ ﺷـﺮﻃـﺔ ﻛـﺎﺑـﻞ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﻴﲔ: »ﺣﺎﻓﻠﺔ ﺻﻐﻴﺮة ﺗﺨﺺ وزارة اﻟﺘﻌﺪﻳﻦ اﻷﻓﻐﺎﻧﻴﺔ ﺗــﺪﻣــﺮت ﻓــﻲ اﻻﻧــﻔــﺠــﺎر«. وأﻋــﻠــﻦ ذﺑـﻴـﺢ اﻟﻠﻪ ﻣــﺠــﺎﻫــﺪ، اﳌــﺘــﺤــﺪث ﺑــﺎﺳــﻢ ﺣــﺮﻛــﺔ ﻃـﺎﻟـﺒـﺎن، ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﺤﺮﻛﺔ ﻋﻦ اﻟﻬﺠﻮم، وذﻟــﻚ ﻓﻲ رﺳﺎﺋﻞ ﻋﺒﺮ ﺗﻄﺒﻴﻖ »ﺗﻠﻴﻐﺮام«، ﻣﺸﻴﺮا إﻟﻰ أن اﻟﺘﻔﺠﻴﺮ اﺳـﺘـﻬـﺪف ﺣﺎﻓﻠﺘﲔ ﺗﺎﺑﻌﺘﲔ ﳌﺪﻳﺮﻳﺔ اﻷﻣﻦ ﺑﺎﻟﻌﺎﺻﻤﺔ، ﻣﻀﻴﻔﺎ أﻧﻪ أوﻗﻊ ﺧﺴﺎﺋﺮ ﻛﺒﻴﺮة ﻓﻲ ﺻﻔﻮف ﻋﻨﺎﺻﺮ اﻷﻣﻦ.
وﻛﺎﻧﺖ ﺑﻌﺜﺔ اﳌﺴﺎﻋﺪة اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻸﻣﻢ اﳌـﺘـﺤـﺪة ﻓـﻲ أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن أﻋﻠﻨﺖ ﻣﻨﺘﺼﻒ اﻟﺸﻬﺮ اﻟﺤﺎﻟﻲ أن ﻧﺤﻮ ١١ أﻟﻔﴼ و٠٠٥ ﻣﺪﻧﻲ؛ ﺛﻠﺜﻬﻢ ﻣـﻦ اﻷﻃــﻔــﺎل، ﻗﺘﻠﻮا أو ﺟـﺮﺣـﻮا ﻓﻲ ٦١٠٢ ﻓــﻲ ﻫـــﺬا اﻟــﺒــﻠــﺪ، ﻓــﻲ أﺳــــﻮأ ﺣﺼﻴﻠﺔ ﺳـﻨـﻮﻳـﺔ ﻣـﻨـﺬ ﺑــﺪء ﻫــﺬا اﻟـﺘـﻌـﺪاد ﻓــﻲ ٩٠٠٢. وﻫـﻮ اﻟﻌﺎم اﻟــﺬي ﺑــﺪأت اﻷﻣــﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﺗﻌﺪ ﻓﻴﻪ ﻫــﺬه اﻟﺤﺼﻴﻠﺔ اﻟﺴﻨﻮﻳﺔ. وأوﺿـﺤـﺖ اﻟــﺒــﻌــﺜــﺔ ﻓـــﻲ ﺗــﻘــﺮﻳــﺮ أن اﻟــﻘــﺘــﺎل ﺑـــﲔ ﻗـــﻮات اﻷﻣﻦ اﻷﻓﻐﺎﻧﻴﺔ واﳌﺘﻤﺮدﻳﻦ، ﺧﺼﻮﺻﴼ ﻓﻲ ﻣـﻨـﺎﻃـﻖ ﻣـﺄﻫـﻮﻟـﺔ ﺑـﺎﻟـﺴـﻜـﺎن، ﻳﺒﻘﻰ اﻟﺴﺒﺐ اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟﻠﺨﺴﺎﺋﺮ ﻓﻲ أرواح اﳌﺪﻧﻴﲔ، ﻓﻲ ﻣـﺆﺷـﺮ ﻋـﻠـﻰ ازدﻳــــﺎد اﻟـﻌـﻨـﻒ ﺑـﻌـﺪ أﻛـﺜـﺮ ﻣﻦ ﺳﻨﺘﲔ ﻋﻠﻰ إﻧﻬﺎء اﻟﺤﻠﻒ اﻷﻃﻠﺴﻲ اﳌﻬﻤﺔ اﻟﻘﺘﺎﻟﻴﺔ ﻟﻘﻮاﺗﻪ ﻓﻲ أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن. وأﺿﺎﻓﺖ أن ﺑﲔ اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٠٥٣ ﻃﻔﻞ، ﻓﻲ ﺣﺼﻴﻠﺔ ﺗﻌﻜﺲ ارﺗﻔﺎﻋﴼ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٤٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺪى ﻋﺎم وﻏﻴﺮ ﻣﺘﻜﺎﻓﺌﺔ ﻣﻊ اﻻرﺗﻔﺎع ﻓﻲ ﻋﺪد اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ اﳌﺪﻧﻴﲔ اﻵﺧﺮﻳﻦ.
وﻗـــﺎﻟـــﺖ اﻟــﺒــﻌــﺜــﺔ إﻧــﻬــﺎ »ﺑــــﲔ ١ ﻳـﻨـﺎﻳـﺮ )ﻛـــﺎﻧـــﻮن اﻟــﺜــﺎﻧــﻲ( و١٣ دﻳــﺴــﻤــﺒــﺮ )ﻛــﺎﻧــﻮن اﻷول( ٦١٠٢ أﺣﺼﺖ ١١ أﻟﻔﴼ و٨١٤ ﺿﺤﻴﺔ ﻣﺪﻧﻴﺔ )٨٩٤٤ ﻗﺘﻴﻼ، و٠٢٩٧ ﺟﺮﻳﺤﴼ( ﺑﺰﻳﺎدة ﻋﺎﻣﺔ ﺗﺒﻠﻎ ٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، وﺑﺰﻳﺎدة ﺑﻨﺴﺒﺔ ٦ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ ﻋﺪد اﻟﺠﺮﺣﻰ«. وﻓﻴﻤﺎ ﻳﺆﻛﺪ ﺗﺪﻫﻮر اﻟﻮﺿﻊ اﻷﻣﻨﻲ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد، ﺣﻴﺚ اﻣﺘﺪ اﻟﻨﺰاع إﻟﻰ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﻟــ٤٣، ﺻﺮﺣﺖ ﻣﺪﻳﺮة اﻟــﺤــﻘــﻮق اﻹﻧــﺴــﺎﻧــﻴــﺔ ﻓــﻲ اﻟــﺒــﻌــﺜــﺔ، داﻧــﻴــﺎل ﺑﻴﻞ، ﺑﺄن اﻟﺒﻌﺜﺔ »ﺳﺠﻠﺖ ﻋﺪدﴽ ﻗﻴﺎﺳﻴﴼ ﻣﻦ اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﻓــﻲ اﳌــﻌــﺎرك اﻟـﺒـﺮﻳـﺔ واﻟﻬﺠﻤﺎت اﻻﻧﺘﺤﺎرﻳﺔ واﳌﺘﻔﺠﺮات اﳌﺘﺮوﻛﺔ، وﻛﺬﻟﻚ أﺳﻮأ ﺣﺼﻴﻠﺔ ﻟﻀﺤﺎﻳﺎ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﺠﻮﻳﺔ ﻣﻨﺬ ٩٠٠٢«.
وﻫﺬه اﻟﻀﺮﺑﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻨﻬﺎ اﻟﻘﻮات اﻷﻓﻐﺎﻧﻴﺔ وﺣﻠﻔﺎؤﻫﺎ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﻮن أﺳﻔﺮت ﻋﻦ ﺳﻘﻮط ٠٩٥ ﻣﺪﻧﻴﴼ؛ ﺑﻴﻨﻬﻢ ٠٥٢ ﻗﺘﻴﻼ، وﻫﻠﻤﻨﺪ ﻓﻲ اﻟﺠﻨﻮب، وإن ﻛﻠﻴﻬﻤﺎ ﻣﻌﺮوف ﺑﺄﻧﻪ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻗﻞ ﻣﺴﻠﺤﻲ ﻃﺎﻟﺒﺎن.
وﺗـﺎﺑـﻊ ﻣــﻬــﺪاوي أن »اﳌﻨﻄﻘﺔ ﺷﻬﺪت ﻫﺠﻮﻣﺎ ﻟﻄﺎﻟﺒﺎن ﻣﻨﺬ اﻟﺨﻤﻴﺲ اﳌﺎﺿﻲ«، ﻣﻀﻴﻔﺎ أن ﻧﺤﻮ ٠٧ ﻣﻦ أﻓــﺮاد ﻗــﻮات اﻷﻣﻦ ﻗﺘﻠﻮا وأﺻـﻴـﺐ ﻧﺤﻮ ٠٣ آﺧــﺮﻳــﻦ. وأﺿــﺎف ﻣــﻬــﺪاوي أن أﻓـــﺮاد ﻗـــﻮات اﻟـﺸـﺮﻃـﺔ اﳌﺤﻠﻴﺔ ﺗـﻜـﺒـﺪوا أﻛـﺒـﺮ اﻟـﺨـﺴـﺎﺋـﺮ. وﻓـﺘـﺢ اﻻﺳﺘﻴﻼء ﻋﻠﻰ اﳌﻨﻄﻘﺔ ﻣﻤﺮا ﻟﻄﺎﻟﺒﺎن، ﻳﺴﻤﺢ ﺑﺤﺮﻳﺔ اﻟﺤﺮﻛﺔ إﻟﻰ اﻟﻐﺮب واﻟﺸﻤﺎل.
ﻣــــﻦ ﺟـــﻬـــﺔ أﺧـــــــــﺮى، أﻛــــــﺪ ﻣـــﺴـــﺆوﻟـــﻮن ﻣـــﺤـــﻠـــﻴـــﻮن ﻣــــــﻦ إﻗــــﻠــــﻴــــﻢ ﻓـــــــﺎرﻳـــــــﺎب ﺷـــﻤـــﺎل أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن أن وﺳﻂ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻛﻮﻫﻴﺴﺘﺎن، ﺑﺎﻹﻗﻠﻴﻢ ﺳﻘﻂ ﻓﻲ ﻗﺒﻀﺔ ﻃﺎﻟﺒﺎن أول ﻣﻦ أﻣﺲ، ﻃﺒﻘﺎ ﳌﺎ ذﻛﺮﺗﻪ وﺳﺎﺋﻞ إﻋﻼم ﻣﺤﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺷﻤﺎل اﻟﺒﻼد.
إﻟــﻰ ذﻟـــﻚ، ﻗــﺎل ﻋـﺒـﺪ اﻟـﻜـﺮﻳـﻢ ﻳــﻮرﻳــﺶ، أﺣﺪ اﳌﺘﺤﺪﺛﲔ ﺑﺎﺳﻢ اﻟﺸﺮﻃﺔ اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ إن ﻗﻮات اﻷﻣﻦ ﺗﺴﻴﻄﺮ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﺮﻳﺔ ﺧﻴﺮ آﺑﺎد ﺑﺎﳌﻨﻄﻘﺔ )ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ﻧﺤﻮ ٥.١ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮ ﻣﻦ وﺳﻂ اﳌﻨﻄﻘﺔ(. وأﺿﺎف ﻳﻮرﻳﺶ: »ﺑﻌﺪ ﻓــﺘــﺮة ﻗــﺼــﻴــﺮة، ﺳــﻨــﺸــﻦ ﻋـﻤـﻠـﻴـﺔ ﻋـﺴـﻜـﺮﻳـﺔ ﻹﻋـــــــﺎدة اﻟــﺴــﻴــﻄــﺮة ﻋــﻠــﻰ وﺳـــــﻂ اﳌــﻨــﻄــﻘــﺔ. وﺗﻘﺎﺗﻞ ﻗﻮات اﻷﻣﻦ ﺣﺎﻟﻴﺎ اﳌﺘﻤﺮدﻳﻦ ﻓﻲ ٨ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺑﺎﻹﻗﻠﻴﻢ«.