ﺻﻨﺪوق اﻟﻨﻘﺪ ﻳﺘﻮﻗﻊ ﺗﺤﺴﻦ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﻌﺎﳌﻲ ﻣﻊ ﺗﺒﺎﻃﺆ اﻟﻨﻤﻮ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ

ﻗﺎل إن ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ ﺗﺸﻬﺪ ﺗﺒﺎﻃﺆﴽ ﰲ اﻟﻨﻤﻮ اﻟﻌﺎم اﳊﺎﻟﻲ

ﺳﺠﻞ ﺻﻨﺪوق اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺪوﻟﻲ ﺗـﺤـﺴـﻨـﺎ ﻓـــﻲ اﻟــﻨــﻤــﻮ اﻻﻗــﺘــﺼــﺎدي ﻋــﻠــﻰ اﳌــﺴــﺘــﻮى اﻟــﻌــﺎﳌــﻲ ﻏــﻴــﺮ أﻧــﻪ ﺗﻮﻗﻊ ﺗﺒﺎﻃﺆ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻫﺬه اﻟﺴﻨﺔ وﻓﻲ ﺳﻨﺔ ٨١٠٢ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ أرﻗﺎﻣﻪ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ.

وﻗﺎل اﻟﺼﻨﺪوق أﻣﺲ اﻻﺛﻨﲔ، ﻓـــﻲ ﺗــﺤــﺪﻳــﺚ ﻷرﻗـــــﺎم ﻧــﺸــﺮﻫــﺎ ﻓﻲ أﺑﺮﻳﻞ )ﻧﻴﺴﺎن( إن اﻟﻨﻤﻮ ﺳﻴﻜﻮن أﻓـــﻀـــﻞ ﻣـــﻦ اﳌـــﺘـــﻮﻗـــﻊ ﻓـــﻲ ﻣـﻨـﻄـﻘـﺔ اﻟـــــــﻴـــــــﻮرو ﺑـــﻔـــﻀـــﻞ ﺗـــﺤـــﺴـــﻦ أداء اﻗـﺘـﺼـﺎدﻳـﺎت إﺳﺒﺎﻧﻴﺎ وإﻳﻄﺎﻟﻴﺎ وﺑﺼﻮرة أﻗﻞ ﻓﺮﻧﺴﺎ وأﳌﺎﻧﻴﺎ.

وﻗﺎل إن ﺗﻌﺎﻓﻲ اﻟﻨﻤﻮ اﻟﻌﺎﳌﻲ اﳌـــﻌـــﻠـــﻦ ﻓــــﻲ أﺑــــﺮﻳــــﻞ ﻳــﺴــﻴــﺮ وﻓـــﻖ اﳌــﺘــﻮﻗــﻊ ﻣــﻊ ﺗــﻮﻗــﻊ ﺗـﺴـﺠـﻴـﻞ ﻧﻤﻮ ﻣـــﻦ ٥٫٣ ﻓـــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ ﺧــــﻼل ٧١٠٢، و٦٫٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﺧﻼل ٨١٠٢، وﻟﻜﻦ ﻫﺬه اﻟﺘﻮﻗﻌﺎت ﺗﺤﺠﺐ اﻟﺘﺒﺎﻳﻨﺎت ﺑــﲔ اﻟـــــﺪول. ﻓــﺎﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌـﺘـﺤـﺪة ﺳﺘﺴﺠﻞ ﻧﻤﻮا أدﻧــﻰ ﻣﻦ اﳌﺘﻮﻗﻊ اﻧــــﻄــــﻼﻗــــﺎ ﻣـــــﻦ ﻓــــﺮﺿــــﻴــــﺔ ﺗــﻘــﻠــﺺ اﻟﻨﻔﻘﺎت ﻓﻲ اﳌﻴﺰاﻧﻴﺔ.

ﺑـــﺎﻟـــﺘـــﺎﻟـــﻲ، ﻋـــــﺪل اﻟـــﺼـــﻨـــﺪوق ﺗﻮﻗﻌﺎﺗﻪ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻨﻤﻮ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ إﻟـــﻰ ١٫٢ ﻓـــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ ﻟــﻬــﺬه اﻟـﺴـﻨـﺔ وﺳﻨﺔ ٨١٠٢ ﻣﻘﺎﺑﻞ ٣٫٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ و٥٫٢ ﻓـــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ ﺳــﺎﺑــﻘــﺎ، وﺑــﺬﻟــﻚ ﻳﺒﻘﻰ اﻟـﻨـﻤـﻮ اﳌـﺘـﻮﻗـﻊ أﻗــﻞ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣـﻦ ﻫــﺪف ﺣﻜﻮﻣﺔ دوﻧــﺎﻟــﺪ ﺗﺮﻣﺐ ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ ٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.

وﻓﻲ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ، ﻳﺘﻮﻗﻊ ﺗﺮاﺟﻊ اﻟــﻨــﻤــﻮ ﻣــﻘــﺎرﻧــﺔ ﻣـــﻊ أرﻗـــــﺎم أﺑــﺮﻳــﻞ ﺑﻤﻌﺪل ٣٫٠ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ إﻟﻰ ٧٫١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻫﺬه اﻟﺴﻨﺔ »ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺮاﺟﻊ اﻟﻨﺸﺎط اﻻﻗـﺘـﺼـﺎدي ﻋـﻦ اﳌﺘﻮﻗﻊ ﻓﻲ اﻟﺮﺑﻊ اﻷول« ﻣﻊ ﺗﻮﻗﻊ ﺑﻘﺎﺋﻪ ﻋﻨﺪ ٥٫١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ ﺳﻨﺔ ٨١٠٢.

ﻓــﻲ اﳌـﻘـﺎﺑـﻞ، ﻋــﺪل اﻟـﺼـﻨـﺪوق ﺗﻮﻗﻌﺎﺗﻪ ﻟﺴﻨﺔ ٧١٠٢ ﺻﻌﻮدا ﻓﻲ ﻋﺪد ﻣﻦ ﺑﻠﺪان ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻴﻮرو وﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ أﳌﺎﻧﻴﺎ وإﺳﺒﺎﻧﻴﺎ وﻓﺮﻧﺴﺎ وإﻳــﻄــﺎﻟــﻴــﺎ، ﺣــﻴــﺚ ﺗــﺠــﺎوز اﻟـﻨـﻤـﻮ ﻓــﻲ اﻟــﺮﺑــﻊ اﻷول ﻣــﻦ ﻫـــﺬه اﻟﺴﻨﺔ اﻟـﺘـﻮﻗـﻌـﺎت ﺑﻔﻀﻞ ﺗﺤﺴﻦ اﻟﻨﻤﻮ اﻟﺪاﺧﻠﻲ.

أﻣـﺎ اﻟﺼﲔ، ﻓﺮﻓﻊ اﻟﺼﻨﺪوق ﺗﻮﻗﻌﺎﺗﻪ إﻟﻰ ٧٫٦ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﺑﺰﻳﺎدة ١٫٠ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻫـــﺬه اﻟـﺴـﻨـﺔ وإﻟــﻰ ٤٫٦ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﺑﺰﻳﺎدة ٢٫٠ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ ٨١٠٢، ﻧﻈﺮا ﻟﺘﺤﺴﻦ اﻟﻨﺸﺎط اﻻﻗـــــﺘـــــﺼـــــﺎدي ﻓـــــﻲ اﻟـــــﺮﺑـــــﻊ اﻷول ﻣــﻊ ﻣــﺮوﻧــﺔ إﺿـﺎﻓـﻴـﺔ ﻓــﻲ ﺳﻴﺎﺳﺔ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر واﻟﻌﺮض.

وﻇــﻠــﺖ اﻟــﺘــﻮﻗــﻌــﺎت ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟــــﺮوﺳــــﻴــــﺎ ﻋـــﻨـــﺪ ٤٫١ ﻓـــــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ ﻟﻠﺴﻨﺘﲔ واﻟﻬﻨﺪ ﻋﻨﺪ ٢٫٧ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ و٧٫٧ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.

وﻣﻊ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﺧﺮوج اﻟﺒﺮازﻳﻞ، اﻟــــﺘــــﻲ ﺗـــــﻮاﺟـــــﻪ أزﻣـــــــــﺔ ﺳــﻴــﺎﺳــﻴــﺔ واﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ، ﻣـﻦ اﻻﻧﻜﻤﺎش ﻫﺬه اﻟـﺴـﻨـﺔ ﻣــﻊ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻧـﻤـﻮ ﻣــﻦ ٣٫٠ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، ﻓﺈن اﻟﻨﻤﻮ ﺳﻴﻜﻮن أﻗﻞ ﻣﻦ اﳌﺘﻮﻗﻊ ﻣﻊ ٣٫١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ ٨١٠٢ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ٧٫١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ وﻓﻖ ﺻﻨﺪوق اﻟﻨﻘﺪ.

وﻣـﻦ ﺑﻠﺪان ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﺴﺒﻊ اﻷﺧﺮى ﺳﺘﺴﺠﻞ اﻟﻴﺎﺑﺎن ٣٫١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻫـﺬه اﻟﺴﻨﺔ و٦٫٠ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ ٨١٠٢ وﺳﻴﻄﺮأ ﺗﺤﺴﻦ ﻓﻲ ﻛﻨﺪا إﻟﻰ ٥٫٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻫﺬه اﻟﺴﻨﺔ وﻟﻜﻦ ﻣﻊ ﺗﺮاﺟﻊ ﻃﻔﻴﻒ ﻋﻦ اﳌﺘﻮﻗﻊ ﻓﻲ ٨١٠٢ إﻟﻰ ٩٫١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.

وﺑﻘﻲ ﻧﻤﻮ اﻟﺘﺠﺎرة اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ واﻹﻧــــﺘــــﺎج اﻟــﺼــﻨــﺎﻋــﻲ أﻋـــﻠـــﻰ ﻣـﻦ ﻣــــﻌــــﺪﻻت ﺳــﻨــﺘــﻲ ٥١٠٢ و٦١٠٢ رﻏﻢ أﻧﻪ أﻗﻞ ﻣﻦ اﻟﻮﺗﻴﺮة اﳌﺮﺗﻔﻌﺔ اﳌﺴﺠﻠﺔ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ٦١٠٢ وﺑﺪاﻳﺔ ٧١٠٢ وﻓـــــــﻖ اﻟـــــﺼـــــﻨـــــﺪوق اﻟـــــﺬي ﺗـــﺤـــﺪث ﻋــــﻦ »ﻣـــﺨـــﺎﻃـــﺮ ﻣــﺘــﻮازﻧــﺔ ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮى اﻟﻌﺎﳌﻲ« ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﻟﺼﻌﻴﺪ.

ورﻏــــــــــــﻢ ﺗــــــــﺮاﺟــــــــﻊ اﳌــــﺨــــﺎﻃــــﺮ اﳌــﺘــﺼــﻠــﺔ ﺑـــﺎﻻﻧـــﺘـــﺨـــﺎﺑـــﺎت، ﺗـﺒـﻘـﻰ »أوﺟـــــــﻪ ﻋــــﺪم اﻻﺳـــﺘـــﻘـــﺮار ﻛــﺒــﻴــﺮة وﻣــﻌــﺮﺿــﺔ ﻟــﻠــﺘــﻔــﺎﻗــﻢ ﻋــﻠــﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﳌــﺜــﺎل ﺑﺴﺒﺐ اﳌـﺼـﺎﻋـﺐ اﳌﺘﺼﻠﺔ ﺑــــﺘــــﻄــــﻮر اﻟـــــﺴـــــﻴـــــﺎﺳـــــﺎت اﳌــــﺎﻟــــﻴــــﺔ وﻣـــﻴـــﺰاﻧـــﻴـــﺔ اﻟـــــﻮﻻﻳـــــﺎت اﳌـــﺘـــﺤـــﺪة، وﻣــﻔــﺎوﺿــﺎت ﺑـﺮﻳـﻜـﺴـﺖ أو ﺣﺘﻰ اﳌﺨﺎﻃﺮ اﻟﺠﻴﻮﺳﻴﺎﺳﻴﺔ. وﻫﺬا ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ أن ﻳﻀﻌﻒ اﻟﺜﻘﺔ وأن ﻳﻜﻮن ﻟﻪ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺳﻠﺒﻲ ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرات اﻟﺨﺎﺻﺔ أن ﻳﻀﻌﻒ اﻟﻨﻤﻮ«، وﻓﻖ ﺻﻨﺪوق اﻟﻨﻘﺪ.

وﺣــــﺬر اﻟــﺼــﻨــﺪوق ﻣـــﻦ ﻓﺸﻞ ﺟﻬﻮد اﻟﺼﲔ ﻓﻲ اﻟﺘﺤﻜﻢ »ﺑﺎﻟﻨﻤﻮ اﳌﻔﺮط ﻟﻠﻘﺮوض« اﻟﺬي ﻗﺪ ﻳﺆدي إﻟﻰ ﺗﺒﺎﻃﺆ ﺣﺎد ﻟﻠﻨﻤﻮ »ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ أن ﻳﻨﻌﻜﺲ ﻋﻠﻰ ﺑﻠﺪان أﺧﺮى ﻣﻦ ﺧــــﻼل اﻟـــﺘـــﺠـــﺎرة وأﺳــــﻌــــﺎر اﳌــــﻮاد اﻷﺳــﺎﺳــﻴــﺔ أو ﻋــﺒــﺮ إﺣــــﺪاث أزﻣــﺔ ﺛﻘﺔ«.

وﻗــــﺎل ﻣـــﻮرﻳـــﺲ أوﺑـﺴـﺘـﻔـﻴـﻠـﺪ ﻛﺒﻴﺮ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﲔ ﻓـﻲ ﺻﻨﺪوق اﻟــــﻨــــﻘــــﺪ وﻣــــــﻘــــــﺮه واﺷــــﻨــــﻄــــﻦ »إن اﻻﻧﺘﻌﺎش ﻓﻲ اﻟﻨﻤﻮ اﻟﻌﺎﳌﻲ اﻟﺬي ﺗـﻮﻗـﻌـﻨـﺎه ﻓــﻲ أﺑــﺮﻳــﻞ ﻳﺴﺘﻨﺪ إﻟـﻰ أﺳﺎس أﻛﺜﺮ رﺳﻮﺧﺎ«. * ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ ﻗــــــﺎل اﻟــــﺼــــﻨــــﺪوق إن اﻟــﻨــﻤــﻮ اﻻﻗــﺘــﺼــﺎدي ﻓــﻲ اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳــﻂ وﺷــﻤــﺎل أﻓـﺮﻳـﻘـﻴـﺎ ﻳـﺸـﻬـﺪ ﺗـﺒـﺎﻃـﺆا ﻣﻠﺤﻮﻇﺎ ﻫﺬا اﻟﻌﺎم.

وﺑﻌﺪ أداء أﻓﻀﻞ ﻣﻦ اﳌﺘﻮﻗﻊ ﻓﻲ ﻋﺎم ٦١٠٢ ﻣﻊ ﻣﻌﺪل ﻧﻤﻮ ﺑﻠﻎ ٥ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ، ﻟـﻦ ﻳﺰﻳﺪ ﻫـﺬا اﳌﻌﺪل ﻋــﻦ ٦٫٢ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻫــﺬا اﻟــﻌــﺎم ﻓﻲ دول اﻟــــﺸــــﺮق اﻷوﺳــــــــﻂ وﺷـــﻤـــﺎل أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن وﺑﺎﻛﺴﺘﺎن.

وﻛــــــﺎن اﻷداء اﻟـــﺠـــﻴـــﺪ اﻟـــﻌـــﺎم اﳌﺎﺿﻲ ﻣﺮده ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻧﻤﻮ ﻗﻮي ﻓﺎق ٥٫٦ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ إﻳﺮان ﺑﻔﻀﻞ

اﳌﺴﺘﻮى اﳌﺮﺗﻔﻊ ﻟﻺﻧﺘﺎج اﻟﻨﻔﻄﻲ، ﺑﺤﺴﺐ اﻟﺼﻨﺪوق.

إﻻ أن اﻟـﺼـﻨـﺪوق ﺧﻔﺾ ﻓﻲ ﻣﺮاﺟﻌﺘﻪ ﻵﻓﺎق اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﻌﺎﳌﻲ ﺗـﻮﻗـﻌـﺎﺗـﻪ ﻟﻠﻨﻤﻮ ﻓــﻲ اﻟـﺴـﻌـﻮدﻳـﺔ، اﳌــﺼــﺪر اﻷول ﻟـﻠـﻨـﻔـﻂ اﻟــﺨــﺎم ﻓﻲ اﻟــﻌــﺎﻟــﻢ، إﻟـــﻰ ١٫٠ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻓﻘﻂ ﻓــــﻲ ﻣـــﻘـــﺎﺑـــﻞ ٣٫٠ ﻓــــﻲ اﳌــــﺎﺋــــﺔ ﻓــﻲ ﺗـﻮﻗـﻌـﺎﺗـﻪ ﻟـﺸـﻬـﺮ أﺑــﺮﻳــﻞ اﳌــﺎﺿــﻲ. وﺳﺘﻜﻮن ﺗﻠﻚ أدﻧﻰ ﻧﺴﺒﺔ ﻧﻤﻮ ﻓﻲ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﻣﻨﺬ ﻋﺎم ٩٠٠٢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﺠﻞ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻧﻜﻤﺎﺷﺎ ﺑـ٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﺗﺮاﺟﻊ ﻋﺎﺋﺪات اﻟــﻨــﻔــﻂ ﺑــﻌــﺪ اﻷزﻣـــــﺔ اﻻﻗــﺘــﺼــﺎدﻳــﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ.

وﺣــــــﺬر ﺻــــﻨــــﺪوق اﻟــﻨــﻘــﺪ ﻣـﻦ أﻧﻪ »إذا ﺗﻮاﺻﻞ اﻟﺘﺮاﺟﻊ اﻟﺤﺎﻟﻲ ﻷﺳــﻌــﺎر اﻟــﻨــﻔــﻂ ﻓـﻴـﻤـﻜـﻦ أن ﺗـﺆﺛـﺮ

أﻛــﺜــﺮ ﻋـﻠـﻰ آﻓــــﺎق اﻟــــﺪول اﳌــﺼــﺪرة ﻟﻠﻨﻔﻂ ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ«.

وﺑـــــﻌـــــﺪ ﺗـــﺤـــﺴـــﻦ إﻟــــــــﻰ أﻛـــﺜـــﺮ ﻣـــﻦ ٥٥ دوﻻرا ﻟـﻠـﺒـﺮﻣـﻴـﻞ ﺑﻔﻀﻞ اﺗــــــﻔــــــﺎق ﻟـــﺨـــﻔـــﺾ اﻟــــــﻌــــــﺮض ﺑــﲔ اﻟـﺪول اﳌﻨﺘﺠﺔ ﻟﻠﻨﻔﻂ ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟـــــﺪول اﳌـــﺼـــﺪرة ﻟـﻠـﻨـﻔـﻂ »أوﺑــــﻚ« وﺧـــــــﺎرﺟـــــــﻬـــــــﺎ، ﺧـــــﺼـــــﻮﺻـــــﺎ ﺑـــﲔ اﻟــﺴــﻌــﻮدﻳــﺔ وروﺳـــﻴـــﺎ، ﻋـــﺎد ﺳﻌﺮ اﻟﺒﺮﻣﻴﻞ إﻟــﻰ ﻣـﺎ دون ﻋﺘﺒﺔ اﻟـــ٠٥ دوﻻرا.

إﻻ أن اﻟـﺼـﻨـﺪوق ﻳﺘﻮﻗﻊ ﻓﻲ اﻟــﻮﻗــﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﺗﺤﺴﻨﺎ ﻓــﻲ ﻣﻌﺪل اﻟـــﻨـــﻤـــﻮ اﻻﻗــــﺘــــﺼــــﺎدي اﻹﻗــﻠــﻴــﻤــﻲ ﺑﻤﻌﺪل ٣٫٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ ٨١٠٢.

وﻣﻦ اﳌﻔﺘﺮض أن ﺗﺮﺗﻔﻊ ﻫﺬه اﻟﻨﺴﺒﺔ ﻓــﻲ اﻟـﺴـﻌـﻮدﻳـﺔ ﺑــــ١٫١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ اﻟﻌﺎم اﳌﻘﺒﻞ ﺑﺘﺮاﺟﻊ ﺑـ٢٫٠ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﺑﺎﳌﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ ﺗﻮﻗﻌﺎت أﺑﺮﻳﻞ، ﺑﺤﺴﺐ ﺻﻨﺪوق اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺪوﻟﻲ.

وﻛــــﺎن اﻻﻗــﺘــﺼــﺎد اﻟــﺴــﻌــﻮدي ﺳـــﺠـــﻞ ﻣــــﻌــــﺪﻻت ﻧـــﻤـــﻮ ﺑـــــــــ١٫٤ ﻓـﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ و٧٫١ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﺗـﺒـﺎﻋـﺎ ﻓﻲ ٥١٠٢ و٦١٠٢.

وﺧــــﺴــــﺮت اﻟــــــــﺪول اﳌــــﺼــــﺪرة ﻟﻠﻨﻔﻂ ﻓﻲ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳــﻂ ﻣﺌﺎت ﻣــﻠــﻴــﺎرات اﻟـــــﺪوﻻرات ﻣـﻨـﺬ اﻧﻬﻴﺎر أﺳــﻌــﺎر اﻟـﻨـﻔـﻂ ﻓــﻲ أواﺳــــﻂ ٤١٠٢ ﻓـــﺘـــﺤـــﻮل اﻟـــﻔـــﺎﺋـــﺾ اﻟـــﻀـــﺨـــﻢ ﻓـﻲ ﻣﻮازﻧﺎﺗﻬﺎ إﻟﻰ ﻋﺠﺰ.

وﳌـــــﻮاﺟـــــﻬـــــﺔ ﻫــــــــﺬا اﻟـــــﻮﺿـــــﻊ، اﺿـﻄـﺮت ﻫـﺬه اﻟــﺪول إﻟـﻰ اﻋﺘﻤﺎد إﺟـــــــــــــــــــﺮاءات ﺗــــﻘــــﺸــــﻒ وإﺻــــــــــﻼح ﺳﻴﺎﺳﺎﺗﻬﺎ اﻟﻨﻘﺪﻳﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻣﻦ ﺧﻼل زﻳﺎدة أﺳﻌﺎر اﳌﺤﺮوﻗﺎت واﻟﻜﻬﺮﺑﺎء.